colors_of_joy: (Default)

هاهوذا فيلم لطيف جذبني من قفاي ودفعني للبحث خلفه وتنزيله ومُشاهدته
^___^

فيلم Byousoku 5 centimeter \ 5 Centimeters Per Second



65 دقيقة
رومانسي - دراما
انتاج 2007




اقتباس من الفيلم :

"Do you know? The speed at which cherry blossoms fall, 5 centimeters per second.
At what speed must I live to be able to see you again?  "


القصة بإختصار :

" عن "تاكاكي" و "أكاري" صديقا الطفولة المُقرّبين ، الذيْن تجمع بينهما مشاعر حُب بريئة 
والذي تضطرهما الظروف للافتراق في المرحلة الاعداديّة حينما تقرّر عائلة "أكاري" الانتقال من "طوكيو" إلى إقليم أبعد في اليابان لدواعي العمل
ولكنهما يُحاولان تحدّي الزمان والمكان من خلال مُراسلاتهما - تدور الأحداث في التسعينات حيث المُراسلات الورقيّة ولا جوّالات وماشابه ^^ -
وحينما يُدرك "تاكاكي" أن عائلته بدوْرها ستُغادر "طوكيو" في طريقها لإقليم آخر وأن المسافات ستزداد أكثر بينه وبين "أكاري" فيُقرّر ان يتحدّى الظروف ويذهب لمُقابلتها حيث هي ولو لمرة أخيرة ! ترى كيف ستسير الأمور من الآن فصاعدًا ؟
وخلال ذلك تمرّ بنا السنين والحياة والمشاعر
حيث نمرّ في طريقنا بالكثيرين فإما يستمروا معنا للأبد أو يكونوا محطة في حياتنا نمضي حاملين ذكراهم بين ضلوعنا
ويظل السؤال مُعلّقًا ..تُرى ما مصير تلك القلوب الحائرة النابضة بالحُب ؟

للمزيد من المعلومات :

http://www.animenewsnetwork.com/encyclopedia/anime.php?id=6696
+
http://en.wikipedia.org/wiki/5_Centimeters_Per_Second
+
http://myanimelist.net/anime/1689/Byousoku_5_Centimeter

---
بدأ كل شئ بـ Fan-video
جميل وصلت له بالمُصادفة على اليوتيوب ، ووجدتني مأسورة بالأغنية وباللقطات المُناسبة له تمامًا ..وتذكرت أنني لمحت صورًا كثيرًا له في الـTumblr ..
وظللت أبحث في التعليقات عن اسم الأنمي ..وأخيرًا بعد أن كادوا يُصيبوني بالفالج ذكره أحدهم مشكورًا XD
وبدأت رحلة البحث ^^ ..

لماذا انجذبت له ؟ بعيدًا عن عشقي لتلك النوعيّة من القصص أصلاً ^^ و ذلك الجو التسعيني الباعث على الحنين الذي تدور فيه أجزاء لا بأس بها من القصة ..وجزئيّة المُراسلات والخطابات الورقيّة والعلاقات طويلة الأمد التي تفصلها المسافات - قصة حياتي ببساطة ! ×___× - ...والتي لطالما خلبت لبّي وأنعشت جزءً خفيًّا بداخلي ..

فأنا بالاضافة لاهتمامي وعشقي للقصص الانسانيّة والعذابات النفسيّة الداخليّة وكل تلك الأمور المُاسوشيّة المُحبّبة XD ..
أحب العلاقات الانسانيّة (سواء حبّ أو صداقة) التي تتطوّر عبر الزمن سواء للأفضل أو للأسوأ لأنها تحمل شجنًا وحنينًا غريبًا ممُتزجًا بواقعيّة مؤلمة أحيانًا ...كذلك فهو يبدو فيلمًا مُرهف الحِس جدًا ..وما أجهز عليّ تمامًا وجعلني أقوم بتنزيله فعلاً وأُسارع في مُشاهدته هو  معرفتي بسرّ عنوانه *دموع*..

فالمؤلف اختار "خمسة سنتيمتر في الثانية" - وهي سُرعة تساقط بتلات الساكورا الربيعيّة الساحرة - للتعبير عن ما يُريد توصيله بفيلمه *وجه مُنبهر بشدة* ...لأنه شبّه العلاقات بين البشر على أنها زهور الساكورا التي تتقابل معًا على أغصان الشجرة قبل أن تتشتّت بهم السُبل وتختلف مع مرور الوقت فيتساقطوا من ذلك المكان الذي جمعهم يومًا ويهوون تمامًا مثل تلك البتلات الهشّة الرقيقة بسُرعة " 5 سنتيمترات في الثانية" ×______× ..


ملاحظة اضافيّة : اكتشفت خلال البحث أنه حائز على جائزة Lancia Platinum Grand Prize
عن فئة أفضل مؤثرات صوتيّة ومرئيّة لفيلم أنمي عام 2007
في the Future Film Festival ..

كذلك على جائزة أفضل فيلم أنمي
في مهرجان Asia Pacific Screen Awards
في نفس العام .


خواطري تحت الفاصل منعًا لحرق أي أحداث على مَن لم يُشاهده بعد ..يُرجى الانتباه لا تضغط مالم تكن قد شاهدته فعلاً
Read more... )
colors_of_joy: (Default)
بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة السابعة : حالة طارئة ! 

من جديد حملت الحلقة تساؤلات كافية لتُبخّر سلامك النفسي تمامًا ولاغراقك في ملايين الأفكار ، ومزيدًا من كشف الطبائع البشرية الغريبة والنمطية إلى حدٍّ كبير ا

لكن أكثر ما حملت كانت بداية تكشّف العلاقة الروحيّة بين البطلين
، وبداية تفهم ريوسكي لقُدرات ريوزاكي وعجزه الدائم عن ايجاد اجابة لأسئلته المنطقية التي تُثير البلبلة في رأسه

لقد صفقت اعجابًا بحق لذكاء ريوزاكي حينما استطاع الخروج من الفخ الذي نُصب له ، سواء من قِبَل مُفجّر القنبلة أو من الوزيرة أو "ساومورا "أو أيٍّ كان ، حينما أرادوا أن يضعوه في موقف حرج وأمام تساؤل مُعقدّ ، هل ستنقذ كل الموجودين في المستشفى وتخاطر بحدوث تلك الحادثة مجدّدًا لاحقًا ؟ أم ترفض معالجتهم وتدعهم يموتون وتعيش بذنبهم على سبيل ابعاد هذه الفكرة ؟ أرادوا من جديد تحميله عبء خطأ ليس له ..لذا فقد قام مشكورًا بإلقاء الكرة في ملعب المرضى أنفسهم ! ا

بحق لقطات كهذه تجعلني منبهرة، من الفِكر الإنساني وطريقة تعامل البشر ، على أي أساس ستحدّد الأولى بالعلاج؟ بالسن ؟ بالحالة؟ بعدد مَن يرعاهم؟ مَن أنت أساسًا لتحدّد ذلك ؟ 

إنه تساؤل حاد وساخر من كتّاب السيناريو ، وهو لبّ الدراما برأيي ، إن كنت تريد أن تلعب دورًا غير كونك بشر فتحمّل النتائج إذًا ! ، إذا أردت أن تكون قوة مُطلقة وتقوم بتحدّي خالقك الذي يعلم ويقدر أكثر منك ملايين المرات أيها المخلوق ...فلا تشتكي ..قرّر بنفسك إن كنت مُعترضًا بشدة على قدرك وتواجدك وما يُواجهك من مصير ..حاول أن تُخرج نفسك من المأزق ! ا

كما إنها تكشف بحق دناءة البشري وغروره وأنانيته المُفرطة ، الكل يُريد أن يُعالج نفسه ، يريد أن يُنقذ روحه ..كانت خطوة ذكية بحق لتكشفهم أمام أنفسهم قبل أي أحد آخر ...

مشهد ريوسكي وريوزاكي ..حينما تخلّى ريوسكي عن كبريائه وعن اعتقاده الراسخ بأن ريوزاكي شرّ مُطلق ، حينما انحنى له راجيًا إياه أن يُعالجهم ، لينظر له ريوزاكي في مفاجأة غير مُصدق أنه يطلب منه ذلك بعد أن كان يرفض حتى ذكر اسمه ، وقد تفاجأ كذلك أنه لم يفهم قواعد اللعب حتى الآن ..وأنه لا يمكن تحديد الأولوية في الحياة كما لا يمكن تحت أي ظرف تحديد الأولويّة في الموت !ا

***

انقاذ ريوسكي لريوزاكي من طعنة الرجل كان عفويًا ورائعًا حقًا ، رغم خلافاته معه لم يتحمل أن يمسه أحد بسوء ..غريزته تمنعه من قتله أو ايذائه أيضًا ، لقد أتيحت له أكثر من فرصة لكنه كان يعجز فيها عن اتمام الأمر ..

***

لقطة شيريكاوا مع والدها كانت رائعةً بحق  ، أكثر ما أحبه في هذه الدراما أنها تحمل مشاعر انسانيّة خالصة ومميّزة ، مشاعر الأم ..الأب..الأخ ..الابن ..كل العلاقات الانسانيّة الممكنة..أحس أنها تغذي مكانًا هامًا وحيويًّا في روحي  ، الأب المسكين الذي يُحاول الوصول لعائلته مجدّدًا ، والذي فوجئ بمرض زوجته ، والذي قام بكل هذا لأجلها ولأجل ابنته مُصرًّا أن يتم معالجتها أولاً ، حتى مغادرته ذات يوم منذ سنين تاركًا إياهم في مهبّ الريح كان ظنًّا منه أنه لصالحهم ولحمايتهم ، لذلك هزّته كلمات ابنته له بأنها كانت مستعدة لأن تعيش الفقر والديون والحزن والألم في مقابل أن يعيش معهم وأن يُشعرهم بوجوده وبأنه الركن الذي يأوون إليه ، وأنه لا شئ في العالم سيُعوّضهم عنه ، حساباته ببساطة كانت خاطئة ..لقد كانت لقطة مؤثرة ا

***

لقطة الختام في هذه الحلقة أسرت قلبي تمامًا ..حينما جاءوا لاقتياد ريوزاكي إلى السجن - بتهمة جعلتني أنفجر رغمًا عني من الضحك بالمناسبة *___* ، إن البشر رهيبين حقًا ، يُمكنهم أن يُسيروا الأمور حسب أهوائهم ! ، لم يستطيعوا الاستفادة منه فقرروا اعادته إلى حبسه بأي ثمن وبأي تهمة حتى لو كانت تهمته الوحيدة هي ...يده المُعالجة ! -..

وهو مُنكسر لأول مرة ..حزين للغاية يائس ..بينما الأسى مُرتسم على وجوه ريوسكي وناجيسا..فجأة بعد أن بدأت تتكشف حقيقة ريوزاكي ..ونكتشف أنه ليس الظالم الشرير الذي ارتكب كل موبقات العالم ، بعد أن اعتدنا أن نراه قويًا واثقًا من نفسه متماسكًا رغم الألم ، نجده مُستسلمًا من جديد لسجّانيه ..واللقطات تسير ببطء مع الموسيقى التصويرية ..المشهد ككل كان مؤلمًا ا

كلماته الأخيرة لـ ريوسكي ليجعله يخرج من حالة الذنب الذي تتملّكه دومًا ، مُخبرًا إياه أن يده ليست شيطانية أبدًا ، وأنه في حياة كل بشري لحظات تألق واشعاع ولحظات خفوت وخبو..لأن الموت ليس شيئًا سيئًا أبدًا حينما يحين دور كل بشري ..لذا حينها قد تكون يداه أكثر أهمية حتى من يد ريوزاكي نفسه ^^ 

ومن ثم..ظهور غامض مُريب..لمُحرض القتل .....الأب ! ا

لقد ظننت وقتها أن الحبكة ستزداد خطورة ..برأيي كان سيكون رائعًا لو كان الأب يملك القدرتيْن معًا مثلاً أو شئ ويدور الصراع بين ثلاثتهم ،أو مثلاً يكون ممتلكًا لأحد اليدين ، بحيث يكون كل من ريوسكي وريوزاكي قد ورثوا واحدة من تلك القدرات عن والديْهما مثلاً .. أووه سوجوي كان ذلك سيكون رائعًا ! أفكاري شريرة أعلم ا

لكني رغم ذلك لست مستاءة من استخدام دور الأب في الحلقتيْن القادمتيْن ، لكنها خواطري وقت ظهوره لأول مرة   ، كنت أتمنى لو كانت عدد حلقات الدراما أكثر ، أعتقد كانوا سيفردون المزيد من الحبكات والشخصيات ا

لقد تعبت !  ، كما أن ملفاتي التي كنت أدون فيها ملاحظاتي وأفكاري قد انتهت حتى هذه النقطة  ، لذا سأعود لاحقًا بإذن الله بخواطري عن الحلقة الأخيرة لأنها تحتاج لمُجلّدات برأيي 
----
الحلقة الثامنة

ماذا أقول عنها ؟ إنها بالضبط كما عنوانها ..."إخـــــوة" ...ا
ليس فقط عن تكشّف حقيقتهما التي خمنها أغلبنا بالفعل منذ بدايات الحلقات ..
لكن لأنهما كانا فيها أكثر من أي وقت
آخر إخوة حقيقيون ..يخافون على بعضهم البعض ويحاول كلٌّ منهما حماية وانقاذ الآخر بشكل رائع حقًا ا

لقد زاد حزني وألمي عليهما ، وزاد حقدي وغضبي على كل مَن يستغلونهما ويعذبانهما
والأسوأ لا يعبئون بحياتهما أصلاً !ا
"منذ ولادتهما لم يهنآ لحظة واحدة ..لم ينعما بلحظة راحة  ×___×ا

لقد كدت أقتلع عنق ذلك المدعو "ساورامورا " الذي يزداد مقتي له بشدة منذ الحلقة الخامسة تقريبًَا ..إنه النموذج الأمثل لكل ماهو
شرير ودنئ في هذا العالم ، مثال حي لأنانية البشر وغرورهم متجسدًا في شخص ! >___< ا

ريوزاكي أيها العزيز البائس أبدًا ..
يزداد اشفاقي وحزني عليك كلما عرفت عنك أكثر ،سامحني رجاءً أعتذر لأني كنت غبية في البداية
ولم أفهمك بشكل صحيح أبدًا ×____× ا
لم أفهم الأخ الحنون الذي كسر عزلته وخرج من حزنه ويأسه لأجل عزيز عليه ..
والذي حاول حمايته بالطريقة الوحيدة التي يعرفها ..
أن يجعله قويًا ! ..لم أفهم ذلك في البداية   ا

لماذا البشر بهذا الحمق والجبن والضعف ..والقسوة ! ..لماذا أفكارهم تؤدي بهم إلى هذا ؟
هل العيب حقًا في تلك القوى نفسها أم في نفوس وقلوب البشر ؟

لقد كانا مالكيْ القوى هذه المرة من البشر أيضًا لكنهما لم يكونا هذه المرة الأشرار أو المستغلين للغرابة بل هم ضحايا كل مَن حولهم
إذًا العيب لم يكن في القوى أو أصحابها ....
العيْب في تلك الرغبة المجنونة في السيطرة وامتلاك القوة ..الأنانية التي تًُثير
الأعصاب بحق  ! ا

***
المُحزن أن كليْهما يتعذّب وبضراوة ، لا أستطيع تحديد أيهما الأكثر تعاسة
فرغم أن ريوسكي عاش ضمن عائلة متفهمة  وحنونة بحق
إلاّ أن بداخله دومًا كان الحزن والوحدة والعزلة التي لم يعجز عن التخلص منها منذ حادثة كلبه "بارون" والذي ظلت
محفورة في ذاكرته دون معرفة الأسباب الحقيقيّة وراءها لكن شعوره يُنبئه أن له يدًا فيهاا

منذ أن تورط في أولى قضايا القتل ..ودنّس روحه البريئة بذنوب يعجز عن التكفير عنها..منذ اكتشف أن نفسه الطيّبة و
وحنانه ولطفه ليسوا كافين للتخلص من آثار يده الشيطانية ..منذ أن اكتشف نفوس المحيطين به وأنه وحيد تمامًا لا أحد
يفهمه أو يحس به وكل مَن يقترب منه فذلك لأنه يريد منه شئ  ×___×

ولكنه للغرابة حظى بحب واهتمام الكثيرين ، رغم مقدرته القاتلة ..
ربما لامتلاكه إياها كسب تعاطف وشفقة أبويْه لأنه طفل بائس ملعون بقُدرته المُدمّرة
 !! بينما ظنوا أن ريوزاكي بخير طالما أن يده غير مُضرة بل مُعالجة

لقد كنت أظن مثلهم منذ قرأت أول مرة عن قصة هذه الدراما
لم أستوعب بصراحة في أبشع كوابيسي ما قد يصل له البشر من بشاعة
 ..وما سيتعرض له الفتى من استغلال وسوء معاملة ودمار نفسي يدفعه لأن يكره نفسه ويده وكل شئ آخر 

ريوزاكي الذي ما إن وعى على هذه الدنيا والكل يُحمّله أخطاءه ومشاكله ويُحملونه الذنب في كل مصيبة تحدث 
على جنون وطمع أهالي القرية الذي أدى لدمارهم
لاستغلال جده أو كبير القرية له وجعله واجهة لعمليات النصب التي يقوم بها
على كل شئ حتى المقدرة الخاصة بيد أخيه الأصغر !
فقط لأنه حسب الأسطورة ما إن يُولد صبي بيد معالجة حتى يُولد الطفل التالي باليد المُضادة
وما ذنبه هوَ ؟!!
ا

 ....بل حتى  يلومونه على امتلاكه اليد المعالجة تلك وكأن الأمر برغبته وأمره !حملوه ذنوب وخطايا العالم كله 

ريوزاكي الوحيد المسكين الذي لا أهل له ولا عائلة ولا أحد يركن إليه ويُزيح همومه عنده أو يحس بالأمان في وجوده
الذي فقد الأمل تمامًا من وحدته ومن يده ومن كل شئ ..
فقبل ما فعله فيه "نينوميا" المجنون وقبل العقوبة وحتى قرار الاعدام

حتى استيقظت حواسه فجأة مع ظهور ريوسكي

تُرى مَن الذي قلب حياة الآخر رأسًا على عقب ؟ هل دخول ريوسكي لحياة ريوزاكي هو الذي وصل بهما لهذه الحال؟
أم أن دخول ريوزاكي حياته هو ما فتح عليه أبواب الجحيم الذاتي ؟
***

المفاجأة الأكثر روعة ..أنه يُمكنه علاج نفسه !...آآآه..لكَم انكسر قلبي حينما اكتشفنا في الحلقة الثالثة حينما جُرحت يده أنه لا يُمكنه معالجة نفسه ×____×
عندها أحسست أن في ذلك سخرية مريرة بحق ، ألاّ يستطيع مَن يُمكنه معالجة آلام وجروح الآخرين من انقاذ نفسه عند الحاجة
وأحسست أنها سبب اضافي آخر لأن يكره نفسه وقدرته الخارقة تلك للأبد ، طالما أنها لا تجلب له سوى الوبال!ا

لكن الحقيقة أنه فقط كذب على "كوماكيري" يومها لأنه لم يُرد كشف كل أوراقه أمامه ، كان يحاول حماية نفسه ..أحسنت "ريوزاكي" ..
أتذكّر أنني اغتظت يومها حينما كان "كوماكيري" حاضرًا وقت أن جُرح ولأنه اضطر لكشف نقطة الضعف - أو ما ظننته كذلك - وقتها ..بشكل ما ارتحت الآن ^__^ ا

انتهت الحلقة الثامنة وزاد قلقي وخوفي مما سأشاهده في الحلقة الأخيرة ..
أتمنى حقًا ألاّ يصدق ظني ..لا أريد أن أفقد أحدهما أو كلاهما ا


===================
تم نشر هذه الخواطر لأول مرة بتاريخ 26 أكتوبر 2009
آخر تحديث بتاريخ 10 -فبراير -2013


colors_of_joy: (Default)
بسم الله الرحمن الرحيم

منذ شاهدت الحلقات الأخيرة في الدراما وأنا مشحونة بكمية مشاعر وأفكار أود تفريغها حفاظًا على صحتي النفسيّة 
 لذلك فالأصدع رؤوسكم قليلاً إذا سمحتم ا

هناك نقطة أود التعليق عليها في كل مرة وأنسى !ا
لذلك سأبدأ بها منعًا لنسيانها مُجدّدًا
Flash back عن جزئية عرض اللقطات القديمة أو الـ
عن طريق الأنمي عبقريّة بالمناسبة ^O^

لقد اندهشت منها في البداية لكني وجدتها ظريفة بعد ذلك ، أعتقد أن الأمر لا علاقة له بالتجديد فقط ، لكن لأن هناك أيضًا أجزاء أو لقطات يصعب فيها بالفعل تمثيلها بشكل واقعي ، لأن مثلا كيف سيجعلنا المخرج نرى موت الكلب "بارون" طالما أن قدرة القتل لا تترك أثرًا أصلاً؟
كيف سيُقنع كلبًا ما أن يتكوم على الأرض مقتولاً
وهو لم يُطعن أو يُضرب اللهم إلاّ إذا أعطوه جرعة مُنوّم لا بأس بها
ا

كذلك لقطات غرق القرية وفيضان الماء ، سيتكلف ذلك مبلغًا طائلاً ووجع قلب بلا ثمة داعٍ لذلك ا
بحق أعجبتني طريقة العرض تلك أعطت شكلاُ وروحًا جديدة للقطات وأعتقد أنها المرة الأولى التي تُستخدم في دراما ما..صحيح؟ا

بصراحة مُخرجو هذه الدراما وكاتبو السيناريو فيها جديرون بالاعجاب ، بعيدًا عن الممثلين الذين أحييهم حقًا لتوصيلهم كل تلك المشاعر والأفكار من خلال تمثيلهم ونظرات عيونهم وحتى أبسط حركاتهم ، وأخص بالذكر الأبطال الثلاثة ( "تاكي\ ريوزاكي .. "وريو \ريوسكي " و"أسامي\ ناجيسا " ) - حينما الحمد لله أفسحوا المجال لدورها أكثر وقد قامت بعمل جيد حقًا بدء من الحلقة الرابعة أو الخامسة وحتى الختام  -

يُمكنني قول ذلك بضمير مستريح ودون أدنى مجاملة لأنني كنت أشاهد الحلقات أولاً بأول راو دون أي ترجمة وكنت في الحلقات الأولى والحمد لله أفهم بنسبة 70% تقريبًا ، وفي الحلقات الوسط تضاءل الفهم نتيجة كثرة الحوارات وقلة المشاهد فأصبح 50% أو 45% ، فتلك النسب المُرتفعة نوعًا لا تعود حتمًا لمعرفتي باليابانية أو خبرتي اللامحدودة في اللغات  ، بل لأدائهم الرائع الذي أوصل لي جزء كبير من الحدث أكملته لي فيما بعد ترجمة الحوار الدائر .

بعدها قررت التوقف منعًا لاصابتي بإنهيار عصبي لعدم فهمي لبعض النقاط الهامة والضرورية على أن أرى الحلقات الأخيرة مترجمة بشكل متتالي كونها الأكثر أهمية ولأنني اكتشفت أنه حينما أتفاعل مشاعريًا مع النسخة الراو دون فهم حينما أشاهدها ثانية مترجمة أعجز عن التوصل لنفس الشعور وتكون الأحداث قد حُرقت عليّ بالكامل >_<ا

خواطري التي تأخرت كثيرًا على الحلقات بدءً من الخامسة وحتى الأخيرة :ا

*تحذير لمَن لم يُشاهد الحلقات بعد، هناك حرق لا بأس به للأحداث*

الحلقة الخامسة :


لقد انكسر قلبي تمامًا فيها حينما أحسست أن ريوسكي خسر معركته مع نفسه يومها ، لقد استطاعوا بكل آذاهم وطمعهم وفضولهم وشرّهم أن يحوّلوه..أن يستغلوه لصالحهم..أداة القتل المثاليّة..لأغراضهم الخاصة 

وأنا التي كنت أقلق من ريوزاكي عليه ..ليتضح أن ريوزاكي كماهو مُتوقع مجرد ضحيّة أخرى لهؤلاء البشر الذين فاقوا الشياطين شرًّا  وجشعًا

كانت خطة مثالية بلا أي أخطأ وحرّكوا فيها الجميع كأنهم عرائس ماريونيت يُمسكونهم بخيوط
كانت لعبة خبيثة بحق ..ونجحت للأسف 

أبعدوا "ريوسكي " عن كل مَن حوله..أشعروه أن وحده وأنه في خطر وأن خلاصه في يده وحده ولا أحد حليفه في هذا العالم وأن عدوه الأكبر هو ريوزاكي االذي يُحاول أن يؤذيه..دفعوه دفعًا في طريق كوماكيري الابن ..واستخدموا حتى ناجيسا ..خادعين حدسها ومحاولاتها لفهم وربط الأمور ..استخدموا الجميع بمهارة !..

والنتيجة هي ..تحجّر القلب الذي خفت بشدة أن يحدث يومًا ما ..هذا ما كنت أقلق منه طوال الوقت
أن يحوّلوا مخلوقًا بهذه الطيبة والحنان واللطف إلى آلة قتل تُزهق الأرواح لكي تستطيع العيش..

حتى ريوزاكي سئم الأمر كله وتعب من استغلال الآخرين له ، متخبّطًا في طرق مختلفة ومتأثرًا بمشاعره الداخليّة ..

كنت أتمنى فقط لو يستطيع أن يحمي نفسه دون أن يخسرها ..أن يُقاوم قليلاً بعد ..

أحسست بشدة بدءً من هذه الحلقة ، أن الحل الآن برأيي سوى اجتماع ريوزاكي وريوسكي حقًا والتآزر سويُّا لأنهما وحدهما في خطر شديد

أعتقد أن هذا للأسف الدرس الذي رغب ريوزاكي تعليمه له قبل فوات الأوان..ذلك الدرس الذي أخذ منه 10 أعوام من حياته وحريته ومشاعره ..في ذنب لم يرتكبه ولا أدري لمَ ارتضاه لنفسه حتى الآن..

درس أنك إن لم تستخدم قوتك تلك بإرادتك فسوف تُستعمَل بواسطتها ..عن طريق الآخرين ..

وهو ما حدث الآن..

لو كان تصرف ضد "ماساهيرو" وحده دون أي تدخل أو تآمرات من أحد لكنت عذرته حقًا ، كنت سأحس أنه فِكره وآخر ما توصل له ، ستكون حالة قتل أخرى نتيجة تخبّطه وحيرته وخوفه وليس نتيجة تحوّل قلبه وبداية غزو الظلام له ..

الحلقة مؤلمة جدًا ..آذتني مشاعريًّا بشدة حقًا ..لكَم أشعر بالحقد والغضب على بشر كهؤلاء ..أكره
مَن يعبث بالآخرين ويُسيّرهم على هواه ..مَن يحوّل تلك الفِطرة البريئة لشئ بشع آخر لمجرد أن يختبر قوته أو يطمع في الحصول على مجد شخصي أو قوة طاغية !ا

كلهم أشرار وسنكتشف أن أكثرهم براءة وطيبة في الختام هم الثنائي ريوزاكي وريوسكي ..هم الضحايا رغم امتلاكهم لقوى خارقة لكنهم يعجزون حقًا عن حماية أنفسهم وأرواحهم من التشوّه بسبب أناسٍ كهؤلاء

آلمني حزن وألم الاثنيْن بشدة ..آلمني شعوري أنهم تعبوا من تلك القوى الخارقة التي لم يستطيعوا مهما فعلوا أن يستخدموها بالشكل الصحيح ..والتي تنتزع كل يومٍ من خياراتهم الشئ الكثير ،وتقتل في نفوسهم الأحلام والمستقبل والفرح ..التي لا تجعلهم يعيشون الحياة الطبيعيّة التي يتمناها كل بشري ..

تلك ببساطة ضريبة أن تكون مميّزًا وخارقًا في زمن كهذا ..دومًا ستجد مَن يستغلك ويؤذيك ويُحيل حياتك لجحيم ، وحتى إن ظننت أنك تملك زمام أمورك وتستطيع حماية نفسك ..أنت واهم

البشر رغم ضعفهم جبّارين ! ..رغم شفافيّة روحهم مُظلمون ! ا
رغم نقاء نفوسهم - كما خلقها الله - أشرار ! ، رغم تواضع ما صُنعوا منه مغرورن وأنانيون !

يحملون أروع الصفات المشاعريّة والطيبة ، وفي ذات الوقت يحملون شرًّا وطمعًا وجبروتًا بلا حدود ..أيكونون هم أبشع حقًا من بقيّة الكائنات حولنا ؟ فقط لأنهم يملكون عقلاً يفكرون به ويستخدموه لخدمة أهوائهم ورغباتهم ويظنون أنفسهم أرقى وأفضل الأجناس على الأرض؟

إنه قرار بيدك أنت أيها البشري رغم كل العوامل والضغوطات ..إنه قرارك أنت !!ا

ولقد اتخذ ريوسكي قراره ..للأسف

بشكل ما أحسست بالخوف الشديد وقت مُشاهدتي لتلك الحلقة وأثّرت بي بشدة بشكل لم أتوقعه ..

لستَ بأمان كما تتخيل في نفسك !ا

لستَ بأمان حتى مع قلبك الطيب ومشاعرك المرهفة وعدم تصوّرك ولو للحظة أنه من الممكن
أن تتحول إلى وحش !..

هؤلاء الوحوش والأشرار الذين تراهم حولك وتستنكر أفعالهم لم يكونوا كذلك في البداية ..وأنت أيضًا..
هناك عوامل وظروف وآلام كثيرة عليك خوضها لتتحول إلى ماهم عليه..

النفس البشريّة بهذا النقاء والصفاء لدرجة أن تتلوث بكل هذا الكَم من المشاعر السلبيّة ولو بقدر ضئيل ..هيّنة وليّنة لأن تتشكل حسب المحيطات من حولك ..قوية ً إن أردتها كذلك ..وضعيفة بشدة لو قهرتك الظروف ..

ظللت طوال الوقت أتساءل تُرى مالذي يُمكننا فعله ؟؟..

***

كم كانت كلمات ريوسكي مؤلمة حقًا ، قوله بحزن وألم أنه ما كان يجب على كليهما ريوزاكي وهو أن يتواجدا في هذا العالم ×____×ا

- حينما قال لناجيسا حينما سألته إلى أين سيذهب أنه سيضع حدًا أو نهاية لنفسه اليوم وأخيرًا ا

- حينما أجاب كوماكيري الابن الذي يُحاول أن يستعطفه ليرحمه ولا يقتله ويُذكره بأنه مُعلّم ، ليُجيبه في خواء بأنه لم يعد معلمًا بعد الآن...بل قاتل !ا

كلمات بسيطة قد تبدو لكنها آلمت قلبي بشدة..

بالمناسبة الموسيقى التصويرية تحقق حلمي بنجاح أخيرًا والحمد لله  ، فلقد كنت بإنتظار مقطوعة مميّزة أكثر من غيرها تُثير في نفسي كل المشاعر والتأثر وترتبط معي بالدراما للأبد ، وقد تحقق حلمي بدءً من الحلقة الخامسة وما تلاها والمقطوعة الحزينة الموجودة المتكررة في المواقف المؤلمة مميزة ومؤثرة بشدة ..

المقطوعة رقم 16 من الموسيقى التصويريّة ا)
( Mercy
بعنوان

سعيدة أن هنالك شئ سيبقى عالقًا في ذكرى قلبي أكثر من أي موسيقى أخرى ا


ختام الحلقة كان رائعًا بحق ..وخاصةً المشهد العبقري
الذي يُظهر ريوزاكي ناظرًا ليده التي تحمل المقدرة الخاصة
بينما يظهر من الخلف انعكاس جناحي الملاك



بالمناسبة


 

 Ray ضيفة الحلقة الخامسة والتي قامت بدور المغنية 
هي المغنية الشابة
آياكا هيراهارا 
لمَن أثارت أهتمامه وجذبته أغنياتها وكلماتها في الحلقة ويشعر بفضول شديد لتعرّفها وانتاجاتها - مثلي -
يُمكنه تصفح موقعها الشخصي للاستماع لنماذج من أغنياتها :
اضغط هنا من فضلك + موقع يضم أغلب كلمات أغانيها وترجماتها الأنجليزيّة

أما الأغنيات التي تم غنائها في الحلقة الخامسة - وخلبت لبّي أنا شخصيًّا أداءً وكلماتٍ وألحان ا
فهي كانت :
  : Mio Amore  الأغنية الأولى هي : ا
- من السينجل  الصادر في 26 أغسطس 2009 -
للتحميل :
من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

الأغنية الثانية- بعد تدخّل ريوزاكي
Tsubasa no Kudasai هي   

من هنـــــــــــــــــــــــــــــا

وهاهي الكلمات للأغنية  وترجمتها الإنجليزيّة : اضغط هنا من فضلك

=========


الحلقة السادسة :

كانت بمجملها تحمل طاقة مشاعرية رهيبة ، مؤلمة بعنف..وكشفت الكثير

مشهد منزل شيباتا - سان بالكامل انفطر له قلبي ، إنه موقف سئ جديد نُوضع فيه ، حيث علينا أن نقرر الخطأ والصواب في ظروف عجيبة حقًا ، هل ما فعله تشيباتا سان صحيح 100 % ؟ هل لمجرد أن زوجته مريضة وتحتاج لعلاج عليه أن يخطف ريوزاكي ويستحوذ على قوته لمنفعته الشخصيّة؟ هل كان على ريوزاكي أن ينقذه حقًا؟

لكن ماذا يفعل البائس وماذا نفعل نحن البشر حينما يتملكّنا اليأس والألم ونعجز عن التفكير السليم؟ حينما تتحكم بنا عواطفنا ومشاعرنا البشرية كآباء وأمهات أو أخوة وأزواج؟ هل يمكننا رؤية أحبابنا يتعرضون للألم والموت بينما الحل في يدنا ونرفض استخدامه؟ يحتاج ذلك أحيانًا لقدرات تفوق البشر لكي يتحقق !ا

للأسف ماقاله ريوزاكي صحيح ومُقلق ويجعلك تتردد ، بالفعل ما الفائدة لو عالج الزوجة لتتذكر كل شئ بما في ذلك آلام فقدها لابنتها الوحيدة بينما سندها وزوجها في السجن تأدية لعقوبته نتيجة أفعاله؟ هل سيكون حالهم أفضل حينها؟

وحينما سيعالج شيباتا سان المُصاب هل سيجعل ذلك زوجته أفضل ؟ هل سيكون بخير لو سُجن بعد كل ذلك؟

بشكل ما -ولله عز وجل المثل الأعلى -استشعرت حكمة عدم شفاء بعض المرضى أو عدم ايجاد علاج لهم أو حتى موتهم في بعض الأحيان خلافًا لرغبتنا *___* ، احسست بشدة مع تفسيرات ريوزاكي لقدرته العلاجية كم أننا بالفعل قد نحب شيئا ونرغب فيه بشدة بينما هو شر لنا أو لا يحمل لنا ذات الفائدة التي قاتلنا العالم لأجلها ولن نعرف أبدًا ! ، كما قال سبحانه وتعالى " وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون "( آية رقم 216 ، سورة البقرة )

الأمر مُعقّد بشكل مُريع ، والأسوأ أن كيف حصل ريوزاكي على قدرة التغلب على شفقته وآلامه وحساب عواقب أفعاله تلك ؟تُرى كيف استطاع التحمل ؟متى تعلّم كل تلك القوة أمام الألم ؟  ×____×
، هل بسبب خبرته التي اكتسبها بالألم والحزن طوال السنوات الماضية فأصبح يعرف أكثر من غيره؟ كيف أمكنه أن يكبح جماح عاطفته وقلبه ومشاعره البشريّة؟ لابد أنه احتاج لأن يضع بشكل ما صخرة على قلبه ، أكانت تجربته مؤلمة لهذا الحد ؟ ×____× ا

ماذا عن حديثه عن مفهوم الحماية؟ *__*  إنه بعد ما تعرض له من خيانة وحزن وفقد بسبب تخلي الجميع عنه وتركهم له عرضة للاستغلال ، استطاع الوصول لتلك النتيجة المحزنة ، أنه لكي يكون أحباءك ومَن تود حمايتهم بخير فعليك ...أن تجعلهم أقوياء لكي يستطيعوا الاستمرار بعد رحيلك ، تلك هي الطريقة الوحيدة لحمايتهم !!! ا

لقد تعلّمت ناجيسا درسها القاسي وظهر ذلك بشدة في ملامحها ونظرتها المُنكسرة المليئة بالحزن

إنها لحظات الألم الخالص الذي يصعب تجاهله أو نسيانه ،ألم النُضج القهري،شعور الشخص الذي انتزع نفسه الطفولية القديمة فجأة ليواجه الحقائق المؤلمة بعينين لم تعودا كالسابق أبدًا ،حينما تتلوّث روحك بأولى قطرات الحزن ،إنه درسك الذي عليك تعلمه ،لا يمكنك أن تنقذ الجميع مهما كانت محاولاتك ×____× ا

ولكي تحمي مَن تًحب عليك أن تجعله قويا كفاية لأن يستطيع المُضي قُدمًا من بعدك إن اضطررت للرحيل ..

ومن جديد ريوزاكي يحاول توصيل شئ لها ولريوسكي ..إنه بشكل ما يحبهما حقًا ويهتم لأمرهما ويحاول أن ينقل لهما خبرته القاسية ..لكي ينضجوا قبل الأوان مثله *دموع*ا

***

لقطة كوماكيري الأب عندما فوجئ بابنه أمامه وقد ظنه ميّتًا ، لحظات اللهفة والاشتياق واعترافه أخيرًا بابنه أمام الجميع مُبديًا عاطفته وحنانه له ، وخوفه عليه ودفاعه عنه أمام كل من يحاول ايذائه كانت مؤثرة حقًا وانتزعت دموعي بجدارة ، مهما كانت أخطاؤه ومتاعبه فهو سيظل قطعة منه ..

أحسست أن هذا الموقف هو بداية تغيّر الأب وتغيّر نظرته لماهو حوله بإكتشافه أهم مالديه ..ابنه الذي كاد يفقده للأبد نتيجة نفس الأعوان والشركاء الذين كان يُطاوعهم وكان لعبة في أيديهم..

***

بشكل عام كانت اللقطات ما بين ريوزاكي وريوسكي رائعة - كالعادة؟ ^^  - ، خاصةً حينما طُعن الضابط القمئ الذي أود قتله المدعو "ساومورا "! ، وكان ريوزاكي يحادثه ويسأله ببرود عن إن كان يجدر به معالجته أم لا ، ثم أخبر ريوسكي أن يُريحه من آلامه طالما أنه يرفض العلاج ، عندها أوضحها له ريوسكي بشكل قاطع أنه لن يُستغل من قِبَل أحد بعد الآن وأنه هو مَن سيقرر كيفية استخدام قوته من الآن فصاعدًا ، كان قد أوضحها بأفعاله حينما رفض قتل ماسارو الابن وحينما رفض قتل كوماكيري الأب ، لكنه أوضحها للضابط هذه المرة بالكلمات
شعرت بالسعادة والفخر حينها ، وحينما اكتشفت أنني كنت مخطئة وأن الفتى لم يبع روحه للشيطان بعد ، أحسنت ريوسكي يا صغيري ا

وحينما قرر ريوزاكي عمل الِمثل بشكل أضخم وفضح قوته أمام الجميع ، بذلك انتصرا معًا مجدّدًا وتخلصا من سيطرة كل مَن يحاولان استغلالهما ..كنت سعيدة حقًا في تلك اللقطات ، استطاعا التخلص من سيطرة البشر الأوغاد ! ا

أحببت تفاهمها بالعيْن وحتى بالتصرفات ، رغم أن ريوزاكي كان قد فقد تركيزه لبعض الوقت ولم يفهم ريوسكي جيدًا في بادئ الأمر وغضب منه بشدة حينما علم أنه قتل كوماكيري الابن ..وحتى صدمه ريوسكي بقوله بأنه لم يعد يفهمه ..لكن يظلان مُتفاهميْن وعلى نفس الخط تقريبًا ا

***

لقطة ريوسكي مع والديه حينما حاول المسكين مصارحتهم بقوته الرهيبة وفوجئ بمعرفتهم لها اللقطة بالكامل دمار عاطفي لأمثالي ..لقد كان منكسرًا وحزينًا بشدة شاكرًا إياهم لتحمله وتحمل متاعبه..وبأنه ممتن أنهم ربّوا وحشًا مثله ، ياللألم !..طوال الوقت يحس بأنه لعنة وبأنه وحش شرير لا يستحق الغفران بكل أخطائه وذنوبه ا

طمأنتهم له وبأنه ليس وحشًا أبدًا ، أنه جزء منهم وابنٍ لهم سيكونون دومًا إلى جواره مهما حدث ومهما تكلّف الأمر..كان رائعًا ا

حقًا حينما أمسك الأب بيده ذاتها التي تُخيفه وشد عليها بينما عضدت الأم عليهما ..إنهما طيبين حقًا ، وجدتني مبتسمة رغمًا عني من بين الدموع ابتسامة امتنان لأن هناك عائلة بهذه الروعة ^ ^ ا

إنها عائلة مميزة بحق ، أن يتحملوا طفلا ليس لهم بل بقوى خاصة كهذه
إن كانت عائلته الحقيقية وأهل قريته نفروا منه وأرادوا التخلص منه وقتله فكيف بعائلة متبنية أن تتصرف؟ أأحبوه لهذه الدرجة ام أنهم أشفقوا عليه؟خاصة وأنهم يستطيعون الانجاب بالفعل وليسوا يائسين مثلاً ..

لو بإستطاعتي لكنت أقمت لهم تمثالاً أو كرّمتهم للأبد ، لم أجد نموذجًا للطيبة المُفرطة بلا أي أهداف أو أغراض بل تحمل لكل المصاعب لأجل شخص لا يربطهم به أي صلة دم كهؤلاء ا

***

وبالطبع بالطبع ختام الحلقة المُدمّر ، وكأن اللقطات الشنيعة طوال الحلقة لم تكن كافية 

لقطة ريوزاكي الطفل وهو يُنادي أمه ويترجاها ألا تتركه وحده كانت مدمرة كما لابد أن تكون  ، ياله من طفل بائس حزين لا يفهم أي شئ عمّا يجري حوله وقد تعرّض للخيانة في هذه السِن الصغيرة ومن أقرب الناس إليه ، دون معرفة السبب وجد نفسه فجأة وحيدًا بينما هجرته والدته ! ..

نداءاته الصغيرة تُقطع القلوب حقًا ، محاولاته للامساك والتشبث بها رغم ابتعادها مؤلمة ، ذلك الكابوس الرهيب الذي لا يزال يؤرق ريوزاكي ويُظهر لنا تلك الآلام والأحزان المختفية خلف المظهر الحزين البارد أحيانًا والتي تكشف ماضيه وتُشعره أنه لازال رغم كل شئ ضعيفًا وحيدًا لا أحد له ..

استيقاظه المفاجئ وصدمته بأنه يتشبث بذراع ناجيسا وهو نائم وبأنها شهدت لحظة من ضعفه ، تنفّسه المُتسارع ووجهه المحمَر الغارق في العرق البارد ، ومحاولاته الحفاظ على ذلك الجدار الهش الذي بناه بينه وبين الناس لكي لا يشعروا بوحدته وألمه ، بإبعاده لناجيسا وطلبه منها أن تغادره ..

ليكتشف فيما بعد أنها الشخص الوحيد الباقي له في هذه الحياة بشكل ما ! فيُنفذ ما قالته من أن يُمسك بماهو مهم في حياته. فيتمسك بها وبقوة ا

مُنتظرًا هبوب العاصفة العاتية..التي واجهتها قبلاً قريته الصغيرةا


------------------------
تم نشر هذه الخواطر لأول مرة
بتاريخ 26 أكتوبر 2009
آخر تحديث بتاريخ 9-فبراير - 2013


colors_of_joy: (Default)
بسم الله الرحمن الرحيم 

ياإلهي ! ، لا أُريد أن أكون مُبالغة  ، لكني وقعت في غرام الحلقة الثانية تمامًا
إن لها جوًّا مختلفًا تمامًا عن الأولى ، حملت أبعادًا جديدة وتطورًا ملحوظًا في الشخصيات ، ربما مسار الأحداث لازال يحتاج لدفعة بسيطة ستؤمنها لنا الحلقات القادمة مؤكد إن شاء الله ، لكني لم أتخيل أبدًا كم كان ما كتبه صانعو الدراما حقيقيًّا جدًا وما عبّروا عنه بوصف الدراما 100% صحيح ، إنهم يغوصون تمامًا في النفس البشرية بشكل رائع حقًا احييهم عليه ، أي نعم ذلك لن يُعجب الجميع بل فئة محدّدة ، وربما لن يمسّ سوى المُهتمين بتلك المشاعر والأفكار والبحث فيها ، لكني حقًا سعيدة أنني أُشاهد هذه الدراما ا

بدأت تتضح سياسة كاتبي السيناريو وما يُريدون توصيله بالضبط من الصراع ، إنها ليست دراما بوليسيّة أو دراما ألغاز بالدرجة الأولى بقدر ماهي دراما تشويقها واثارتها يأتي في متابعة ردود الأفعال وما ستؤول إليه الأحداث ، في كيفيّة مواجهة كل فرد لمخاوفه الداخليّة ومشاكله ..

بشكل ما رغم خياليّة الفكرة العامة، لكن الصراعات واقعيّة جدًا حتى الآن ، وكأنهم فقط نقلوا الأمر من مجرد صراع داخلي تدور في نفوسنا إلى شكل مادي من خلال ريوزاكي و  ريوسكي ..

والأداء من البطليْن يزداد روعة باضطراد  ، ويُصقل كثيرًا عن ذي قبل مع بداية تكشّف ملامح كل شخصيّة من الشخصيات الرئيسيّة 

لمَن لم يُشاهد الحلقة الثانية ..يُرجى الانتباه..هناك حرق لا بأس به 



ريوزاااااااااااااااااااااااكيييييييييييييييييييييي ..أيها الوغد ا

لم يقلها ريوسكي هذه المرة ، بل كان هذا ما صرخت به بالضبط مع نهاية الحلقة  ، بعيدًا عن عبارات مُتناثرة هنا وهناك من شدة غضبي من تكرار الخداع وتكرار خضوع ريوسكي لريوزاكي نتيجة مشاعره التي تحركه ا

تبًّا له ! إنه يدفع - بنجاح منقطع النظير ! -ريوسكي بشدة لأن يُدمّر نفسه بنفسه ! ..

الأمر أكبر من مجرد استغلال أو خداع ، إنه يدمره تمامًا ليضمن احكام سيطرته عليه ..ليكون له يدًا قاتلة تُنفّذ ما يعجز هو عن تنفيذه بيده المُعالجة !.

يجعله يخسر نفسه بتكرار الفعلة نفسها ليقع ما بين مطرقة الألم وتأنيب الضمير المُستمر وما بين سندان اعتياد القيام بالشر نفسه حتى تعتاده النفس ا

- المٌخيف أن خداعه في المرتيْن لم يكن مُتشابهًا ، الخيط الوحيد الرابط بينهما أنهما استغلال تام لعاطفة ومشاعر "ريوسكي" المرتبكة .

لكن في المرة الثانية اتبع أسوأ الحيل النفسيّة ، لقد اتبع معه عمليّة غسيل مخ بشعة بدأت ليس فقط من غرفة الطوارئ وحادثة الأطفال، لكن منذ اصطحبه إلى حيث ذلك الرجل الثري! ا

ومن ثم وضعه في موقف سئ مع أفكاره ومشاعره وصراعًا دائرًا بسرعة الزمن نفسه ما بين عقله وقلبه ..

لقد أعجبني بشدة توصيف أحد الفانز الأجنبي للحلقة الثانية ومحورها الأهم - المشاهد الأخيرة فيها - بأنه " العين بالعين " ، ذلك المبدأ القديم الذي عرفناه وربما تعلّمناه منذ الصغر ، أنه حينما يؤذي أحدهم شخصًا ما فيتوجب الانتقام منه عينًا بعين ، وسنًّا بسن ، والبادئ أظلم ا

إنه يلعب بشكل رهيب على الضعف البشري وأدق تفاصيل مشاعره الداخليّة ، تلك الحيرة وذاك التردد والصراع الذي يكتنزه المرء ويكتسبه طوال حياته ..

هل لو أمكنك يومًا أن تقتل ..ستفعل حقًا؟ ولأي سبب يا تُرى؟
وإن فعلت فهل ستبرّر أفعالك؟ هل يوجد أصلاً ما يُسمّى بالقتل الجيّد أو الهادف والقتل السئ وفقط؟

هل يجب في كل مرة أن تعكس أفعالنا دواخل قلوبنا ؟ وهل يمكن أن يتبادلا ؟
فتقوم بشئ يُخالف قلبك وما فُطرت عليه ؟ ويُضمر قلبك عكس ما تنفذه يداك ؟

هل يمكن أن يضخ قلبٌ أضناه التعب وقتله الكره والحقد الدماء ليد تُعالج وتُساعد الآخرين ؟ وهل يُمكن لقلب برئ أن يتحمل يدًا آثمة تقتل - تحت أي مُسمى - ؟

إنهما وجهيْن لعملة واحدة مع اختلاف وضعيْهما *___*..

وهل نحن الذين بإمكاننا الحكم أن ذلك شخصٌ سئ يجب أن يموت ؟ وأن ذلك جيد فيجب انقاذه؟

تُرى هل معنى الانقاذ دومًا يكون بأن تُعالج المرضى وتساعد المتعبين فقط ؟


*** 

ومن جديد تظهر روعة ذلك الاقتباس الذي وصف به مُنتجو \كُتّاب الدراما أو أيًّا كانوا الأحداث ومجراها ..

فبعيدًا عن الاحداث الخارقة التي تتواجد ، ووجود اليد الشيطانيّة واليد المُقدّسة المُعالجة وكل ذلك الحديث عن الملائكة والشياطين..الخ

فالقرار أولاً وأخيرًا بيد بشري !ا
بشريٌّ غريب مزيج من الخير والشر معًا ، بين الطمع والجشع والطيبة والحب والحقد والغيرة وكل أنواع المشاعر الموجودة في هذا العالم .

ذلك الكائن المُحيّر أكثر من سواه ..ذلك البشري بكل صراعاته مع نفسه أولاً ..ومن ثم مع مَن حوله..

بالحدود الفاصلة التي يضعها لنفسه ثم يتخطاها بأريحيّة شديدة في ظروف معينة !
بمعرفته لماهو صحيح وماهو خاطئ ، بالقدرة على التفكير وأخذ القرار دونًا عن كل المخلوقات التي خُلقت وجُعلت على ماهي عليه دون أي مقدرة على التغيير ..

إنه قرارٌ صعب ، والأكثر صعوبة هو أن ذلك الكائن المُعقّد هو مَن سيُقرره ! ا

ا* قرارٌ اتخذه ريوزاكي في نقطة ما ولسبب ما ، أن يترك قلبه يتحجّر ، أن يترك المجال لطمعه وطموحه وغضبه أن يُسيطر عليه ، أن يكون شيطاني التفكير والنزعة والقدرات ، ولم يُثنه عن عزيمته أبدًا أي شئ حتى يده المُعالِجة وتلك الهبة المُعجزة !..

لقد أصبت بحالة مُريعة من الصدمة وربما الهلع حينما اكتشفت أنه في الحلقة الأولى كان يسأل ريوسكي عن شعوره حينما كان يقتل ، ثم أخبره أنه حينما كان يُعالج أمراض وجروح الآخرين لم يشعر بأي شئ !  ، كييييف؟ لم يشعر بالفرح ولو قليلاً أنه خفّف ألم أو حزن احدهم؟ لم يشعر بالرضا لأنه استطاع أن يُفيد مَن حوله؟دعونا من ذلك فربما أكون متفائلة أكثر من اللازم .. ألم يحسّ على الأقل بالغرور أنه يملك شيئًا كهذا ؟ لم يحس بالاستمتاع أنه يُمكنه استغلال مقدرة كهذه لتحقيق طموحاته وأطماعه ؟ بالرغبة في تغيير حياته؟ لم يشعر بشئ ؟ لا بالخير ولا بالشر ؟ لا شئ اطلاقًا ؟ ياإلهي ! ..أيمكن أن يحدث هذا؟

إن دلّ هذا على شئ ، فبرأيي أنه يدل إما أنه يُعاني من شئ ما يُحاول بكل قوته من منعه من الظهور بأن يتحول لشخص بارد وقاسٍ ، أي أنه ليس شخصًا شريرًا بالفِطرة كما يُحاول ايهامنا ،أو أنه أكثر من رأيت وسمعت عنه في حياتي شرًّا وقسوة وأنه بالفعل بلا قلب !، لكن ذلك لم يمنعني من الشعور بالذهول حينما قال ذلك ا

ا** قرارٌ اتخذه ريوسكي بأن لا يكره أحدًا أو يسمح لقلبه أن يحتوي على ذرّة من سواد ، أو يغدو ملائكي الطباع وأن يُحاول جاهدًا المحافظة على ذلك مهما حدث ، أن يظل محتفظًا بكل ماهو رائع بداخله ويحميه من أي شئ ا

كان يُحاول جاهدًا ألاّ يُصبح ساديًّا مجنونًا يؤلم ويُعذّب الآخرين ، فأصبح تلقائيًّا ماسوشيًّا مقهورًا محبًّا لتعذيب نفسه متقبّلاً لذلك ويسهل السيطرة عليه وخداع مشاعره الجياشة 

ومن جديد القرار في يده ، إن كان سيسقط في حبائل ريوزاكي ويترك نفسه الرقراقة الشفافة تتلوث بمشاعر الغضب والكُره والانتقام ، أن تتسلل القسوة والجبروت لقلبه - مع تكرار القتل - ؟ أن يواجه الاختبار الصعب في مواجهة كل أفكاره ومشاعره السابقة ..فهل سينجح يا تُرى ؟
هل سيتوصل للقرار الصحيح ؟ 
والأهم ماهو القرار الصحيح أصلاً ؟ا

ريوزاكي الذي يبدو هادئًا لحد البرود مُسيطرًا لحد القسوة والاستفزاز بدأت تتضح معالم شخصيته ببطء  ، كنت سأتضايق جدًا لو كانت شخصيته أحاديّة بلا أي أبعاد سوى كونه شريرًا وفقط ! ا

إنه يحمل غضبًا شديدًا وحقدًا أشد كامنيْن في قلبه ولمدة طويلة ، حوّلاه إلى الشيطان الذي بلا قلب الذي يظهر لنا ! ، تُرى كيف حدث ذلك ؟ بشكل ما لا أحد يُولد شريرًا ، لكنه يختار ذلك لأسباب وظروف كثيرة..أن يتخذ ذلك 
المسار بنفسه ، لكن السؤال الذي يقتلني هو ..لماذا لم تُثنه يده المُعالجة ؟ لماذا لم تكسر جليد قلبه؟
لماذا زادته غضبًا ويأسًا ولم تكبح جماح طموحه وانتقامه -متأكدة أن الحكاية بها انتقام  - ؟

الفتى ذكي وخبيث بشكل مُقلق ، لقد ذُهلت حينما حقق ضربةً ثلاثيّة في آخر مشهد ، أظهر قُدراته - وأعتقد أيضًا قُدرات ريوسكي نفسه - لوالد "كوماكيري" ، وفي نفس الوقت أوقع مزيدًا من الضغط على ريوسكي بجعله يرتكب جريمة جديدة ، وأيضًا ظهر كماهو الحال دومًا كالحمل الوديع الذي يُصلح أخطاء ريوسكي ، ودومًا يكون هو الطيب الذي يُعالج ويُساعد بينما ريوسكي يقتل ، ابتسامته الخبيثة الشامتة تجعلني أشد في شعري من الغيظ ا

ما يُثير حيرتي وغاليتي موني ..هو كيف علم ريوزاكي أن هناك حادثة كهذه ستقع ؟ وأن هناك أطفالاً سيُصابون وسيكون هناك سائق ما - وغد يستحق القتل  - يُمكن تطبيق نظريته عليه؟ لأنه طلب من كوماكيري الأب أن يتواجد وأن يُراقب عن كثب قُدراته التي يُشكك بها

أم أنه كان ينوي جرّ ريوسكي على أي حال لغرفة الطوارئ على سبيل أن يشهد قُدراته العلاجيّة على أي جريح أو مُصاب - مع الاتفاق مع والد كوماكيري ليكون موجودًا أيضًا - ويُحاول بعدها أن التأثير عليه بأي شكل ، وتفاجأ مثلنا بتلك الحادثة الشنيعة والفرصة الثمينة واستغلها أسوأ استغلال ؟ ..لا أدري..




مشهد ريوسكي وهو يقتل الرجل الثمل كان مُبدعًا ، نظرات عيْنيْه وتحركه الذي يُوضح عذاباته كان الأفضل حتى الآن ربما لاختلاف الظروف بين حالات القتل الثلاثة ..

أحدها صبي جانح وكان دفاعًا عن امرأة بحاجة للمساعدة ، فجاءت نظراته مليئة بالضيق والتركيز في نفس الوقت ..

والثاني كان يظن أنه ينقذ كثيرين بإنقاذه ريوزاكي كما اعتقد أن الرجل لن يموت فعلاً وسيتم تداركه من قِبَل الوغد ريوزاكي .

أما هذا ..فهذه جريمة قتل حقيقيّة للغاية ! ..أول جريمة قتل يقوم بها وهو يعلم أنها كذلك !
صفقة عقدها مع شيطان ! ا

- لكنه للغرابة لازال في كل مرة يُذهل ويُصدم بيده وبكميّة التدمير والأذى الذي يُمكنها أن تتسبب فيه !! ..

- نظرات الخواء وعدم الفهم وملايين الأفكار والمشاعر تدور بداخله ، ما بين تأنيب ضمير وشعور بالذنب وبأنه ارتكب جريمة وقتل روحًا !..وما بين مواساته لنفسه أن ما فعله كان ضروريًّا لانقاذ بقيّة الأطفال طالما ريوزاكي قد أوفى بوعده له .ا

بين شعوره أنه ينزلق ببطء لفخ ريوزاكي الذي أطبق عليه بلا فِكاك وبأنه أصبح قاتلاً بالفعل ، وبين التفكير أنه قتل هذه المرة لأسباب قويّة وهامة ، أنه قتل مجرم آذى الكثيرين ، وأن ما حدث لم يكن سيئًا تمامًا ، بين عدم معرفته بماهو مُقدم عليه وإلى ماذا تقوده يده بالضبط..أو يقوده ريوزاكي بمعنى أكثر دقّة ! ..

احترس ريوسكي يا عزيزي من احتراق القلب....فرماده سيجعلك نسخة منه 

ويُطرح من جديد ذلك التساؤل هل الطيبة ورهافة الحِس وكل ماهو جميل في نفوسنا قابل للكسر؟ هل ما يفصلنا عن التحول إلى أوغاد قتلة بلا قلب هو شعرة رفيعة ؟ ×___× ا



- ريوووووو..وما يفعله ذاك الفتى بعيونه وتعابير وجهه ، لا أُريد أن أكون مُكرّرة ، لكنه حقًا أبدع هنا ، لقطات المستشفى كلها كانت رائعة ، وبالذات حينما ذهب مع " تاكي \ ريوزاكي" للرجل الثري ، المشهد بالكامل صامت تمامًا من ناحيته ، لكنها نظرات الذهول وعدم التصديق التي كان ينقل بها عينه ما بين الرجل وبين ريوزاكي ، لا يُمكنه أن يتخيل أن يتواجد شخصٌ بهذا الجبروت يرفض مساعدة رجل عجوز يتألم وحالته مستعصية كهذه ، بُساومه ويُتاجر بقدرته العلاجيّة، ثم يرى بعينيه اكتشاف تآمر الزوجة وأسوأ مافي النفس البشريّة من جشع وطمع ، أحسسته طفلاً بريئًا لم يرَ شرورًا من قبل ولم يصدق حتى أنه موجود في هذا العالم ! ..

من ناحية الأداء ،لازالت مباراة التمثيل مٌستمرة بين ريو و تاكي بشكل رائع ^__^ ا

لقد أعطى تاكي في هذه الحلقة تعابير مميزة وجديدة تمامًا عن المُعتاد في الحلقة السابقة ، لم يعد ذلك الوجه الصامت الهادئ المخيف ، وبدأت سماته الانسانيّة تظهر اخيييرًا !  ، لقد أظهر وجهه شعورًا رهيبًا بالكُره المختلط بالاحتقار والشماتة حينما كان في غرفة الرجل الثري الذي كان يتوسل له أن يُعالجه ، لدرجة دفعتني لأحس وكأنه كان ينتقم من أحد أشباح الماضي في صورته  ، أو ربما كان يكره تلك النوعية من البشر لذلك يُحب أن يُعاملهم بقسوة مٌضاعفة ..



في ختام الحلقة أعطى تعبيرًا غريبًا أذهلني شخصيًّا ، بشكل ما كانت عيناه حزينتان بشكل رهيب وهو يرمق شيريكاوا الراقدة في غيبوبتها ، لا أعتقد أن بينه وبينها شئ قطعًا ، لكنها ربما تكون قطعة أخرى من قطع الماضي الذي يسترجعه فيها ..تُرى أتذكّره بشخص عزيز عليه فقده ؟ هل كان يُريد من داخله انقاذ شيراكاوا لكن كان عليه احكام سيطرته على ريوسكي أولاً؟ ماهو ماضيه بالضبط؟ أين عائلته؟ منذ متى وهو مسجون بالضبط؟ ما سرّه الذي يُخفيه بهذا الاحكام ؟

أعتقد أنهم في الحلقات القادمة سيُظهرون خلفيّة هذه الشخصيّة الغامضة المهيبة ، وهو المطلوب اثباته ، كنت سأنقهر نفسيًّا كما أسلفت لو ظلت الشخصيّة أحاديّة كشرّ مُطلق دون أي تجديد أو عُقد نفسيّة وتلك الأمور الشيّقة التي تسلب لبّي عادةً 
>>> هذا المُستخدم حالته النفسيّة مُستعصيّة ويُغرم دومًا بالشخصيات المُعقّدة الحلزونيّة العجيبة 


هناك نظريتيْن - بعد قراءة الملخصات ومشاهدة الحلقة الجديدة - سقطتا بجدارة ولله الحمد  :


1- ريوسكي يده لا تقتل بلمسة عابرة أو عفوية بسيطة غير مقصودة ، لكنه في نفس الوقت يجب أن يدخل حالة مشاعريّة معيّنة تدفعه لاستخدام يده وأن تكون فعّالة وقتها ، يجب أن يغضب بشدة أو أن يتم شحنه عاطفيًّا بشكل سلبي يصل لحد الحقد أو الكُره لكي تعمل يده ..

و ريوزاكي بشكل ما يعرف ذلك جيّدًا ويستغله أسوأ استغلال كأي وغد يحترم نفسه  ، دومًا يدفعه ببطء وذكاء وخبث شديديْن لأن يصل لتلك المرحلة لينُفّذ له ما يُريده ..لذا تقنيًّا يُمكن القول أن قرار استخدام اليد يُعتبر في يد  ريوسكي ؟! 

هذه الحقيقة الجديدة - بالنسبة لي مُتابعة الراو  - تُضفي أبعادًا جديدة لشخصيّة ريوسكي برأيي  ، فليس هو الشخص الهادئ الطيب المجبور على الشر كما اعتقدنا ، بل هو رغم ملائكية طباعه لكنه بشكل ما يملك ..القرار !  ، يُمكنه بشكل ما التحكم في قدرته إن تحكم في مشاعره! ا


2- ريوزاكي لا يملك قدرة على استشعار المرض أو الجرح ، بدليل تفاجأه بمرض ابنة ناجيسا ، لكن في نفس الوقت هناك قدرة ما لديه على قراءة دواخل المرء حينما يكون مصابًا أو بحاجة لمساعدة ما ، أي أنه مجرد تخمين وحُسن معرفة بالنفس البشريّة أكثر منه قدرات خارقة - تكفي يده أصلاً - وهو يستخدم يده حينما يريد ذلك أيضًا ولا تعمل تلقائيًّا ..

والدليل أنه حدثت بينهما مواجهات عديدة ولم تعمل الأيدي



الصغيرة "سيا" كانت رائعة ^__^، استطاعت توضيح مدى سوء حالة الطفلة ميو - تشان ابنة ناجيسا وكان أداءها واقعيًّا بشدة ، حينما أصابتها الأزمة الربويّة حينما تعرضت للخوف على والدتها بعد مهاجمة كوماكيري لهم ، صراخها باسم والدتها كان مؤثرًا حقًا  ، أشفقت جدًا على طفلة صغيرة كهذه تعاني بهذا الشكل ا

- ل"هيكارو \ ماسارو كوماكيري" أيضًا أدى دوره بشكل جيد جدًا ،خاصةً حينما طُعن  ، تعرّقه وتألمه وخوفه من قاتله لكنه رغم ذلك يُحاول الابقاء على وعيه لمعرفة ما يُريده ، تفاجأه بشفاء جرحه ونظرات الذهول الممتزج بالرعب لريوزاكي ، لقد أقنعني بدوره حتى الآن ، ومازلت أنتظر منه الكثير في الحلقات القادمة ..

- شخصيّة ناجيسا بشكل ما تحتاج لتطوير وصقل برأيي ، لأنها قاب قوسين أو أدنى أن تٌصيبني بالصلع  من الشد المتواصل لشعري في مشاهدها ا

لا أستطيع أن ألوم "أسامي" لأن العيب في الدور نفسه ، أو تصوير المشاهد وتعامل الشرطيّة ناجيسا مع الأمر وليس عيبًا في الممثلة نفسها ، الدور يبدو سطحيًّا وغير مؤثر حتى الآن بل وأحيانًا أحس أنها ليست شرطية أصلاً ا

ربما فقط من خلال دعايات الدراما أحسست أنه سيكون لها دور أكبر في الأحداث ، لكن الأداء العام لها حتى الآن من متوسط إلى اعتيادي ، أتمنى أن تُعمل عقلها قليلاً أو حدسها بمعنى أكثر دقّة بدلاً من أن أموت بحسرتي ا

في الختام ، أعتقد أن الحلقة الثانية برأيي تدور حول هذه الأسئلة التي يجب أن نطرحها على أنفسنا في ظروف معيّنة 

ألم تجد في نفسك يومًا ذلك الغضب الرهيب تجاه أحد المجرمين \ القتلة أو حتى مُرتكبي أي مخالفة ممن يملكون لامبالاة يُحسدوا عليها ! واستطاع بشكل ما أن يفروا من سلطة القانون ومن العقاب على فعلتهم؟ لدرجة تجعلك تتمنى لو تنتقم منهم بيديك ؟ أن ترى الضحايا أمام عينيْك جنبًا إلى جنب مع قاتلهم ..ألن يُلهب ذلك مشاعرك وأحاسيسك ويستنفر كل مشاعر الغضب ؟

ماذا لو كان بإمكانك الانتقام وقتها ..الآن وحالاً ؟! هل ستُنفذ؟ 
قبل أن نٌجيب بحماس وسرعة أن "لا" ..لنُفكر جيّدًا ونضع أمامنا الموقف مرئيًّا وحقيقيًّا ..
جميعنا نكون أقوياء حينما نُسأل عن مبادئنا وأفكارنا التي تربينا عليه وتلك القيم المزروعة فينا ..لكن مع أول اختبار عملي نُصاب بالارتباك ، خاصةً إن كان اختبارًا صعبًا ومُعقّدًا !

إنه الصِدام بين ما تعلمناه وعرفناه طوال عمرنا ، وبين ما علينا تطبيقه بالفعل مهما كانت الظروف !
إنه صراع صعب ومن نوعٍ خاص ، لأنه صراعٌ مع أبشع أعدائك وأكثرهم قسوة..مع نفسك أنت !..

لقد تركتني هذه الحلقة غارقة في أفكاري ومشاعري المُتضاربة ...بشكل ما أثرت بي كثيرًا ، وظل أثرها حاضرًا حتى بعد مرور وقت على الحلقة 

أنتظر الكثير حقًا من الأحداث والمشاعر والأفكار في الحلقات القادمة 

بشكل ما لم أستطع قول كل ما أُريد بعد  - بدون ضرب إذا سمحتم  - ، لذلك سأكتفي بهذا القدر الآن ، لقد أردت فقط أن أكتب ما لدي الآن قبل نزول الحلقة الجديدة غدًا   ، لأني لا أريد لمشاعري وأفكاري أن تختلط   

-------------
تم نشر هذه الخواطر لأول مرة بتاريخ  7 أغسطس 2009
::آخر تحديث بتاريخ 8 فبراير 2013 :::


colors_of_joy: (Default)

بسم الله الرحمن الرحيم

يووووشااااا ، لقد عدت  ا
بعد مشاهدة الحلقة الأولى  ا


مشاعري كانت مختلطة بحق ، طرت من الفرح لأنها كانت كما تمنيتها وتوقعتها مشوّقة وحماسيّة ومليئة بالمفاجآت والأداء المميّز من الجميع ..أحببتهاااااااااااا ..وفي انتظار الحلقة الثانية على أحرّ من الجمر ا

تاكي وريو آيشتيروووو للأبد ..أبدعتما يا عزيزاي  ..ولا يُمكنني أن أُنكر بقية فريق العمل، خاصةً "أسامي" و"هيكارو" ا

الحلقة الأولى هي ببساطة شرح ورسم للشخصيات ولعلاقة كلٍّ منهما بالآخر..أنصح بشدة مَن يُتابع الحلقة الأولى والدراما راو - مثلنا  - أن يُراجع شبكة العلاقات التي نشرناها ههنـــــــــــــا  ا
حيث ستشرح له جزءً كبيرًا مما يجري ا

يُرجى الانتباه لمَن لم يُشاهد الحلقة الأولى..في التالي هناك حرق صريح للأحداث ا
وأنا سخيفة كفاية لأن لا أستطيع تظليل كلامي بالأبيض  ..إحم


رغم أن كثيرين يظنون أن هذه الدراما خياليّة أو بها أمور غير معقولة التصديق بالنسبة لنا - كاليد الشافية واليد القاتلة..الخ - ، لكن برأيي أن الشئ الخيالي الوحيد في هذه الدراما هو الفكرة العامة لها بإمتلاك بشري لقدرات غير طبيعيّة أو خارقة ، أما ما دون ذلك  من  مشاعر وأحاسيس ودوافع وتصرفات فهي حقيقيّة 100% ، وتُثير بداخلنا كثير من الأسئلة المُعلّقة التي تؤرقنا ونظل نبحث عن اجابة لهاا

أعجبني جدًا الاقتباس الموجود بأول حلقة - قمت بتعديله بتصرّف - ، على لسان راوي الدراما أو ريوزاكي :

إن كنت بصدد تغيير العالم ..
فهل الرب وحده هو الذي سيسمح بذلك؟
إن أُتيح للبشر..
قدرات خارقة للطبيعة..
أسيكونون قادرين على تغيير العالم ؟
المشكلة الوحيدة هي ..
إنه لتكون قادرًا على كل شئ 
لا يوجد سوى سبيل واحد 
وهيَ
ألاّ تكون كالبشر
(حرفيًّا أن تتحوّل إلى إله  )
أن تكون بلا قلب !ا


هذا هو لبّ الدراما وما يُحاول كُتّابها توصيله لكن بشكل خيالي شاطح عن المُعتاد  ، حيث جسّدوا الصراع بشكل مادي وليس داخلي كما يحدث في نفس كلٍّ منّا كل يوم ..حينما يُحارب الشر والفساد والأفكار الخاطئة المُنتشرة

هل لو استطعنا يومًا امتلاك قوةٍ خارقة - كما نتمنى - هل سيكون بإمكاننا عمل شئ ؟ هل سنغيّر العالم كما نتوَهّم ؟ هل هناك عواقب لذلك؟ هل هناك تنازلات سنُقدّمنا لأجل هذا؟ لكي تكون خارقًا يجب أن تتنازل عن طبيعتك البشريّة الضعيفة المليئة بالثغرات التي تلوّنت بالرمادي ما بين الخير والشر..

لا يُمكنك أن تحصل على كل شئ في هذا العالم ! ، تمتلك قدراتٍ خارقة غير طبيعيّة وتظل بشريًّا طبيعيًّا في نفس الوقت !..لا يمكن..

النفس البشريّة شفّافة كالماء بالضبط ، تتعكّر من أقل تلوّث مهما كان بسيطًا ، ما إن تنثر الأسود فيها ولو بقطرات بسيطة حتى تتغيّر خواصها تمامًا ..

ماهي أقسى كوابيس البشري ؟ هل أن تمتلك قدرة طيّبة بينما قلبك ممتلئ بالحزن والألم والحقد فلا تجد أنها تُفيدك وتستغلها لأغراضك الخاصة؟ أم حينما تمتلك قدرة شريرة مجنونة تعجز عن التحكم بها بينما تُجاهد لأن تُبقي على قلبك نقيًّا بريئًا كماهو وأن تظل بطيبتك التي عرفتها في نفسك ..

ما شدّني وأثار في نفسي القشعريرة بصراحة احساسي بثقة ريوزاكي بنفسه وهدوءه القاتل وتلك الابتسامة الجانبيّة العجيبة التي تُشعرك بالتوتر لا اراديًّا كلما رأيتها ..وبأنه بشكل ما يعلم أكثر مما يُظهر والأسوأ أنه يعلم جيدَا ما عليه عمله وكيف سيتصرف من حوله وإلى ماذا ستئول الأحداث ، شخص كهذا جد مخيييييييف ا

Flash back  الحلقة تبدأ بطريقة الـ
من آخر اللقطات إلى أولها- وهو الأسلوب الذي أحبّه في هذه النوعيّة من الدراما  ^^ -  ، ليدفعنا بشوْق لمحاولة فهم لماذا حاول أحدهم أن يُسلّم نفسه قائلاً أنه قتل أحدهم ! ..وفي خلفيّة المشهد شخص مُريب يتحرك بثقة ويبدو مُطلاًّ على المدينة وكأنه يملكها بين يديه ويعلم خباياها ..

ثم يعود بنا 8 أيام إلى الخلف من تلك الحوادث الغامضة لنُحاول فهم ما يجري

ممممم..حسنًا ..في مُحاولة لترتيب أفكاري واسترجاع المشاهد لأفهم
لنرى ماذا لدينا هنا ..

لقد تفاجأ "ريوسكي" بطالبة من طالباته تطلب منه المشورة أو المساعدة ، وأنها وقعت عن طريق الصدفة على معلومات خطيرة لأحد مُروّجي المخدرات بين الشباب وأنها خائفة منهم وتحتاج للمساعدة ، وقد وعدها بالحماية وبأنه سيقف إلى جوارها ، وطمأنها ..لكن لا أدري كيف كان ينوي مساعدتها بالضبط ا

 على ما يبدو أن الفتاة بشكل ما تورّطت أكثر وحاولت سرقة الحبوب أو شئ - وربما تتكشف لنا في الحلقات القادمة سر تواجدها مجدّدًا في ذات المكان المشبوه مرة أخرى وبزيّها كطالبة -وعندما طاردوها سقطت من على السلم وظنوا أنها توفت وقد أصيبت بارتجاج أو شئ أدى لوقوعها في غيبوبة وليظل "ريوسكي"  المسكين يتعذب بعقدة الذنب وبإحساسه أنه خذلها ولم يستطع حمايتها بل وتسبب في مزيد من الفوضى ولجريمة قتل ا



هذه اللقطة أبدع فيها ريو بطريقة أثرت بي بشدة وأنا لا أفهم حرفًا  ، لكني خمنت ما تقوله الوالدة لصغيرتها الراقدة بلا حِراك ، هو يُحاول أن يبدو متفائلاً وبأنها ستكون بخير بينما الوالدة تتساءل في حيرة عن السبب وتُطالب صغيرتها أن ترد عليها وأن تفيق وقطعت قلوبنا ببكائها ، لتأتي تعبيرات وجه
"ريوسكي"  الغارقة في الحزن والأسى والتي تعبر عن الندم والشعور بالذنب ، وحينما أمسك بقوة قائم السرير بيده - الشيطانيّة الملعونة - في قمّة الألم مُتمنيًّا لو يُدمّرها إن استطاع ..المشهد بالكامل بحق جعل الدموع تترقرق في عيني لكن لم تصل لدموع للأسف ا



تااااااااااااااااااااااكيييييييييي..ماهذا يا فتى ؟  
إنه مخيف دون أن يبدو كذلك ، أي نعم لم تصل الهالة المُرعبة إياها التي تجعلنا نُصاب بالهلع ما إن يظهر
-مثل سوسكي أفندي -
لكن هدوءه مخيف ، ثقته بنفسه مُثيرة للرعب ، تحكمه وسيطرته على مَن حوله رغم وجودة سجين جدرانٍ أربعة تجعلني أُصاب بالفزع  ، حينما أشار لحارسه بيده من بعيد اشارة سريعة حاسمة دون أن ينطق بحرف واحد بمعنى أن يُغادر ، بحق أفلت قلبي دقّة من المفاجأة ا

حينما تقدم تجاه المتحريّة لم ألُمها أنها تراجعت ، هناك شئ ما فيه يجعلك تحس بالقلق ، أهذا يملك يدًا مُقدّسة مُعالجة حقًا؟ عااااااااا..لم أتصوره هكذا بصراحة ، أخذت طوال الحلقة أبحث له عن مُبرّر عن لحظة ضعف عن أي شئ يُوضح أنه بشري أصلاً وليس شيطانًا مريدًا لم أستطع  ، تاكي لقد تحوّلت 180 درجة! ..لم تعد ذلك الفتى الوديع ذي الابتسامة الطفوليّة والشخصيّة الأطيب على الاطلاق ا

لكني كنت واثقة في نفس الوقت أنه سيُبدع في دوره لأنه ينتظره بفارغ الصبر وسعيد به جدًا لأنه خروج عن اطاره المٌعتاد ويُعدّ تحديًّا له ..

لقد بهرني تشابك العلاقات وما أدى له ! ا

الطالبة ::::::> المدرس ريوسكي طلبًا للمشورة والحماية ومنه إلى "كوماكيري ماسارو" (هيكارو) وعصابته 
المتحريّة ناجيسا :::> مُتابعة قضية نشر مخدرات بين المراهقين + ومن ثم جريمة سقوط طالبة ودخولها في غيبوبة ..ويبدو كذلك أن هناك قضايا أخرى تابعة لذلك تقوم الشرطة بمتابعتها وأن ناجيسا قامت بخطوة فرديّة كادت تُفسد الأمر وكاد رئيسها يلتهم عنقها 
ريوسكي على ما يبدو كان يُراقب الطلاب المُشتبه بهم + ناجيسا التي تخطط للقبض عليهم مُتلبّسين 

تلاقي قدرهما ، وتداخلت الخطوط ، أنقذها من الموت وتسبب في انهاء حياة واحد من الجانحين ..
عذابات ريوسكي واحساسه بالذنب دفعاه للاعتراف بجريمته بل وبما هو أكثر..بسر يده الشيطانيّة..

لم يصدقه أحد واعتبروه مجنونًا..حتى قابلوا المجنون الحقيقي .. "نينوميا كين" الشرطي السابق المسكين الذي فقد عقله ووظيفته وكل شئ من هول جريمة مُروّعة قام بها "ريوزاكي شينجي" وسُجن على إثرها حتى يومنا هذا ، والذي يقضي وقته في محاولة نسيان المعلومات الهامة التي عرفها وتؤرق حياته..

ويبدو أن هذيانه بكلمات مثل اليد المقدّسة ويد الشيطان..الخ ، وتسببه في الفوضى جعلهم يحتجزونه ، وفي نفس الوقت لفت نظرهم ما يقوله ..لأنها لم تكن أول مرة يسمعونه !..

ومن هنا بدأت ناجيسا من جديد تُحقق في القضية بحدسها الخاص واحساسها أن هناك شيئًا غريبًا في الأمر ..

ووصلت بشكل ما من خلال ذلك المُشرّد\الشرطي السابق لـ ريوزاكي ..السجين منذ أعوام طويلة في مكان مهيب ولمدة غير معروفة..

وهنا كدت أصاب بجلطة مُزمنة مما فعلته الفتاة ..الأمر لا يحتاج لذكاء كبير حينما أحقق في أمر ماوراء طبيعي أو مريب أو غريب حتى لو لم أكن مُصدّقة له تمامًا ، لا يجب عليّ الاستهتار بالمعلومات التي عندي وأن أتسبب في المشاكل 

على طبق من ذهب قدمت المعلومات لريوزاكي عن أوي ريوسكي وعن قدراته -مُدعّمة بالصور - أو ما يدّعي امتلاكه لها محاولة لسؤاله عنها عله يجد الجواب ...يا بنوتة كوني أكثر حرصًا ولا تعبثي في تلك الأمور الخطيرة ..لا تجمعي قطبي المشكلة معًا طالما لا تعرفين أبعادها !ا

لقد انتفض جسدي حينما اعتدل ريوزاكي ببطء من على سريره وأنا أكاد أرى التماعة عينيه في ذلك الوجه الجامد الغارق في الظلام ، وكأنه يعرف أن وقت تحركه قد حان ..عااااااااااا..لقد استطاعت المتحريّة اثارة انتباهه بجدارة ، لكن ردّة فعله أوضحت لي أنه يعرف شيئًا ، لم يتفاجأ بالمعلومة نفسها بقدر تفاجأه باسم ومعلومات حامل اليد المُضادة ..

كان يعرف مؤكد بوجودها لا شك في ذلك ، ما جعلني أعتقد ذلك بشدة أيضًا أنني وغاليتي موني لاحظنا أنه ما إن ضغط ريوسكي على يد الفتى واستخدم يده الشيطانيّة لأول مرة وبدأت العمل مردية الفتى قتيلاً حتى جاءت لقطة ريوزاكي وهو ينتبه في جلسته ويصيخ السمع وكأن هناك شعورًا غريبًا اجتاحه أن اليد الأخرى بدأت العمل ، وكأن هناك بوابة خفيّة ما انفتحت ..لكنه يعجز عن معرفة مَن بالضبط وأين  ا

لاحظت كذلك أنه يُمكنه تحديد الشخص المُصاب \المجروح بمجرد النظر له بل ربما أحيانًا يُمكنه استشعار وجوده في الأجواء؟  لقد اكتشف اصابة "ناجيسا" دون أن تخبره عنها أو تكون ظاهرة بأي شكل من الأشكال..لا أدري إن كان ذلك ضمن قدراته أم هو فقط يعرف كيف يستخدم عقله في ربط الأمور ويعلم الكثير عن علم النفس ا

بالمناسبة لقطته حينما أوهمها أنه سيُعالجها ثم سحب يده في آخر لحظة ..عبقريييييية ، قمّة الوغدنة التي في العالم ا




لقطة أخرى دمرتني عاطفيًّا ، ريوسكي البائس يسير هائمًا على وجهه في الشوارع بعد اطلاق سراحه -لعدم كفاية الأدلة على ما يبدو  - ، لا يلوي على شئ ، ليسمع صوتًا ضعيفًا صادرًا من مكان ما ، فيجده جروًا جميلاً يبدو وحيدًا بائسًا مثله ، فتظهر ابتسامته الحنونة فورًا ويجلس ليُربت عليه ويُلاعبه ، لكنه بدون قصد وبعفوية يلمسه بذات اليد اللعينة التي يتمنى قطعها ، تشبّث الجرو به وامساكه ليده واحساسه بعاطفة "ريوسكي" تجاهه كان مؤثرًا بحق، عندها يتذكر ريوسكي نكبته ليرسم الألم من جديد ملامحه فيتركه ويرحل لكي لا يؤذيه دون قصد ، تبدّل وجهه فجأة أصلاً من السعادة واللهو الطفولي إلى الحزن والمرارة كان مؤثرًا بشدة وواحدة من اللقطات التي أبدع فيها ريو تشان .ا



الألم كان أكبر من احتمالي في تلك اللقطة ، و نباح الجرو الصغير حينها آلم قلبي وكأنه كان يُناديه وكأنه كان يطلب منه ألاّ يتركه وحيدًا  فكلاهما -ريوسكي والجرو - وحيد وبائس حقًا ×___×ا
وقد أحسست بمدى تعاسة الفتى واحساسه بالضياع بسبب يده تلك ، بشكل ما يعجز عن مواصلة حياته بشكل طبيعي على الاطلاق ، حتى أبسط الأمور وأكثرها عفويّة لا يستطيع القيام بها  ا



لا أدري في تلك اللقطات وجدتني أنظر رغمًا عني لـ "ريوزاكي" بدهشة ممزوجة بالاشفاق ، أي نعم أن المشهد منذ بدأ وخلال محاولاته الخبيثة لاستدراج "ريوسكي" واقناعه بالفعلة الشنعاء التي سيقوم بها كان يُمثّل الحزن واليأس بجدارة يستحق عليها نيل جائزة أوسكار ، لكن في هاتيْن اللقطتيْن بالذات بدت جزء من معاناته الداخليّة الحقيقيّة ، رغمًا عنه انسلت إلى الخارج ورسمت ملامحه ، هناك آلام ما بداخله لا أستطيع تبيّنها حتى الآن ! ، بشكل ما يُعاني - للغرابة ! - من يده المُعالِجة تلك ، هل تم استغلاله أو خداعه بسببها مثلاً؟ هل فشل في معالجة أحد من أحبته مثلاً لفوات الأوان؟ هل هو فقط مُتضايق لأنها قدرة خيّرة لا تُحقق طموحاته؟ ما المشكلة بالضبط؟ لا يُمكنني بصراحة مهما فكرت أن أجد سببًا واحدًا يجعله بائسًا حزينًا لهذه الدرجة رغم مقدرته المميّزة والمفيدة ؟



هناك شئ آخر أثار انتباهنا في زنزانته، اللوحة الضخمة المُعلّقة خلف الكرسي الذي يجلس عليه ، ما قصتها؟ من أين أتت؟ إنها تُظهر امرأه مُجنّحة بجسد كلب تقريبًا تجثم على صدر رجل ، جوّها اغريقي لكن لا أتذكر أنني رأيتها من قبل ا

تُرى هل كانت ملكه وأحضرها معه لسجنه؟ هل طلب منهم أن يُحضروها له؟ هل لها دور في القصة؟هل هي مجرد قطعة ديكور أنيقة من المُخرج ؟ ا

أحسها تحمل رمزًا وتعني شيئًا ..لكن لم أستوضحه حتى الآن ..تُرى أُتحاول شرح دواخل ريوزاكي ؟ أيحس بالعبء مثلاً كونه يحمل مقدرة خيّرة لهذه الدرجة؟ 

***


يتضح برأيي من تحركات "ريوسكي" وقت مهاجمته لتلك العصابة أنه مُدرك جيّدًا لقدرات يده ويعرف أثرها السئ وقد يكون - وذاك مجرد تخمين من طرفي- قد استخدمها قبلاً ولو عن طريق الخطأ ، لأن نظراته بعد وفاة الشاب كانت أقرب للصدمة والندم والشعور بالذنب أكثر منها مفاجأة وذهول وانهيار عصبي قد يحدث لأي فرد تحدث تلك الظاهرة أمامه لأول مرة  
ويتضح أيضًا من نظرات عينه التي تركّز فيما تفعل ولا تتحرك بشكل متوتر أو مرتبك ، فهو إما كما قلت هناك مَن أخبره عن قدراته أو حدث له شئ وهو صغير مثلاً جعله يُدرك جيّدًا ما يفعله .

لذلك كان يتحاشى العنف مع هؤلاء الفتيان ، حاول أن يُبعدهم بشكل اعتيادي بأن يُعرقلهم أو يُبعد المسدس عنه وعن الشرطيّة دون اللجوء للاشتباك ، لكنه في نفس الوقت لم يُظهر رعبًا مبالغًا فيه حينما أمسكه أحدهم ، بل كان قلقًا أكثر منه مرتعب ، كان قلقًا من اضطراره لاستخدام يده أكثر مما كان خائفًا منهم ..مما يؤكد نظريّة أنه يعرف ..فالشخص لو كان في موقف ضعف أو بلا حيلة فسيظهر ذلك على وجهه رغمًا عنه ، خاصةً أنه مدرس وليس سوبرمان أو رجل رياضي  ا

 preview  
حينما رأيت تلك اللقطات في الـ
في البداية تعجبت من أداء ريو ، وقلت لماذا يبدو دفاعه وكلماته واهنة أمام الفتى ، لكن حينما شاهدت الحلقة فهمت ، هو كان يُحاول ابعادهم وفي نفس الوقت يتحاشى أن يلعب دور البطل المغوار الذي يتوعد المجرمين بالخراب المستعجل لمجرد أن يبدو شجاعًا أو لأن دماء البطولة اشتعلت في عروقه فجأة  وذلك لكي لا يتورط في شجار يؤدي لمأساة ، أي أنه كان يحس وكأنه يحمل قنبلة موقوتة يخشى انفجارها ، فيتحرك بهدوء وحذر ..

***



مشهد تلاقي "ريوزاكي" و"ريوسكي" يفصل بينهما الزجاج كان عبقريًّا برأيي ويوضح قدرات المخرج بشكل كبير ، انعكاس ملامح كل منهما على الجانب المواجه للزنزانة الزجاجيّة كان موحيًا بشدة ، لدرجة أن كل لقطة كانت تحوي وجه البطليْن معًا  
وكأنهما وجهيْن لعملة واحدة ، حتى وجود الفاصل الزجاجي بينهما كان يُشعرك أنهما جزئيْن لنفس الشئ ..



كذلك لفت نظري أن "ريوسكي" كان بائسًا للغاية حقًا ويظهر كطفل صغير تائه ينظر لريوزاكي
بحيرة وكأنه هو الذي سيُمليه ما عليه القيام به ..إما أن قدرات ريوزاكي مُبهرة في الاقناع والنفاذ لدواخل من أمامه لدرجة تجعله يسقط تحت سيطرته أو أن قدرات ريوزاكي أبهرت ريوسكي وظن -البائس- أنه سوف يُساعده ..

لحظات الصمت والتردد ، تبادل النظرات بينهما ، النظرات المُسيطرة تارة والمُشجّعة تارةً أخرى من ريوزاكي ، نظرات الحيرة والحزن والصراع من ريوسكي ..

بما أننا لم نستوعب الحوار بالضبط لم أتخيل ما سيحدث سوى مع التحرك المفاجئ لريوسكي وامساكه بالحارس ، لقد رأيت تلك الصورة للأسف ضمن إحدى الـعروض المُسبقة للدراما ،  كذلك في صورة بأحد الاسكانز أي احترقت عليّ اللقطة بضمير  ، وكنت وقتها أضرب أخماسًا في أسداس عن السبب الذي يدفع ريوسكي المجنون لعمل شئ أحمق كهذا ، وقد عرفت الاجابة  ، لقد أعدت اللقطة مرتيْن من الفزع  ، لقد خُدع بجدارة من الشيطان ريوزاكي ..بشكل ما استطاع أن يلوي عنق الحقيقة ويستميل قلب ذلك البائس الذي لم يتخيل ولو للحظة أن هناك شخًصا بهذا الشر في العالم سوف يستغل طيبته الزائدة.

فبعد أن أوْهمه على ما يبدو أن قدراته مطمورة في ذاك المكان وأنه يود مساعدة الكثيرين وأن بقاءه خارج تلك الزنزانة هو الحل ، ثم بشكل ما من جديد استشعر أن في حياته مَن يحتاج للمساعدة فدخل إليه من ذلك المدخل ، أوهمه أنه لن يُضطر لعمل شئ سئ ، فقط هو سيستعير المفاتيح من الحارس بعد أن يستخدم يده عليه ليدخل فيما يشبه الغيبوبة أو شئ - ريوزااااكي أيها الوغد !!  - ومن ثم يأتي هو ليُصلح الأمور ويلحق به قبل أن يموت فيُعالج الضرر الذي حدث ونكون جميعًا فائزين ! ..

في الظروف العادية ، مؤكد أي منّا سوف يرفض ذلك العرض العجيب ويقلق، لكن "ريوسكي" مُخدّر تمامًا بذنبه وشعوره بأنه خذل طالبته ولم يحمها كما وعد ، بجريمته التي اضطر لارتكابها ، غارق تمامًا في مأساة يده التي لا يعرف لها حلاًّ ، بشكل ما في تلك الظروف يكون الإنسان في أكثر لحظاته ضعفًا وغباء ربما ! ، لذلك صدقه ، بل ووثق به وبكلمته !

لقد تألمت بشدة حينما اكتشف الحقيقة ، حينما كان بكل قوته يسرع بفتح الزنزانة ، يتوتر وتهتز المفاتيح في يده ويعجز عن وضعها بشكل مضبوط في فتحة القفل - بشكل أحيي ريو عليه بصراحة أوضح توتر ورعب ريوسكي مما ارتكبته يداه وخوفه أن يقتل أحدًا فعلاً  - ثم صراخه على ريوزاكي الهادئ حد البرود ، لقد كنت مذهولة تمامًا أمام ذلك المشهد ، لأنه لم يحدث لي التمهيد المطلوب للحدث القادم خلال حديثهم السابق لعدم توافر ترجمة وقتها  ، ظللت لا أفهم الذي يجري ، لقد ظننت في البداية أن "ريوزاكي" أقنعه بشكل سحري ما أن يُطلق سراحه ، وظلت فكرة الحارس تؤرقني ..كيف يقوى على قتله؟ كيف يُطاوعه قلبه تصديق السجين الذي يقابله لأول مرة بل وأن يتحمس هكذا لمساعدته لدرجة قتل حارسه ! ، واعتقدت أن ريوسكي يصرخ عليه لكي يُسارع بالهرب ، حتى بدأ يتحرك ريوزاكي تجاه الحارس ، حينها ومضت في خاطري الفكرة وارتعبت !  ..
لقد كان يطلب منه أن يُسرع ويُعالج الرجل كما وعده وقبل فوات الأوان ا

المُثير للغيظ أن "ريوزاكي" ذاك على ما يبدو سيجعلني أكرهه للأبد! ، وتكون اول شخصيّة شريرة مُعقّدة لا تحظى بتعاطفي >_< - ولا دخل لجهاز تفهمي المسكين الذي تعطّل بعد سوسكي في هذا الأمر  - ، لم ألمس منه أي ضعف بشري يجعلني أعذره حقًا ، ربما في الحلقات القادمة يظهر منها شئ ، لكنه رهيب حقًا ، لم يرفض طلب ريوسكي ولم يوضح له أنه خدعه على الفور ، بل طاوعه بدهاء ومشى ببطء دون أي قلق من أي نوع حتى أصبح في موضع قوة وهنا تحرّك ، بشكل ما أحس وكأنه تفاجأ بقدرة "ريوسكي" المُدمرة كما تفاجأ "ريوسكي" من قدرته المعالِجة ، أي نعم بشكل ما يبدو وكأن ريوزاكي يعلم بوجود يد الشيطان وعن ما يُمكنها عمله ، لكن كما يقولون الرؤية تختلف تمامًا عن الحكايات  ، لذلك لم يستهتر به وذلك مهم ويوضح أن ريوزاكي ذكي جدًا ويعرف قدرات خصمه..

المشكلة أن الداهية ريوزاكي علم كيف يؤثر عليه ، ليس لأن ريوسكي غبي ، لكن لأن ريوسكي يتعذب ! ، لأنه يحس أنه غير طبيعي لأنه يعجز عن فهم قدراته ، لأن ريوزاكي أشعره أنه في صفّه يحس به ويُماثله في المأساة وأنهما وحوش سينفر الناس منهم وأنه لو علم أحد بأنه يمتلك قدرة كهذه ..الخ الخ ، كما أنه بالتفكير الاعتيادي المنطقي ..مالذي يُمكن لشاب يحمل يدًا مُعالجة طيّبة أن يفعله؟  ، ماهو أقصى ضرر قد يتسبب فيه ؟، بالعكس لقد كان أوي ريوسكي قلقًا من نفسه هو أن يؤذي غيره ولم يتوقع في أسوأ كوابيسه أن هناك أشياء أبشع وأشد سوءً من يده القاتلة ! 

لقد كان صراعًا نفسيًّا مريرًا ربح فيه ريوزاكي بجدارة لأنه علم كيف ينفذ لروح أوي ، أن يُثير كل مخاوفه وقلقه دفعة واحدة ، كما أن ارتكاب ريوسكي لجريمة القتل قبل ذهابه لريوزاكي دفعه لأن يُفكّر أنه ليس بالضرورة كل مَن يقتل شريرًا  ، لأنه في حالته لم يكن يقصد ، أي نعم تسبب في ضرر لأحدهم وقتل روحًا ، لكنه لم يكن سفّاحًا أو قاتلاً بطبيعته ، لذلك قال للحارس حينما كان يُحاول تحذيره منه أنه في نفس موقفه

===



نأتي للمشهد الذهبي برأيي وهو ذروة الأحداث ..
حينما اكتشف ريوسكي الخديعة وزادت أعباءه وأحماله عبئًا اضافيًّا  ..نظرات الصدمة والذهول ثم الانكسار الممتزج بخيبة الأمل وهو يسأله :أكنت تخدعني؟ فيُجيبه ريوزاكي ببرود أن أجل ! ، ردّة فعل ريوسكي السريعة كانت جديرة بالاعجاب حينما وجد أنه حرّر شرًّا مُستطيرًا وشخصًا لا يرحم فقرر أن يقضي عليه !  ا

فكرة كهذه ليس من السهل أن ترد على عقل الشخص حينما يكون مهزومًا ومدمّرًا ومحاطًا بالذنب والعذابات وهي من جديد تؤكد أن ريوسكي طبيعته حقًا لا تريد أن تؤذي أي شخص لكنه ملعون بيده ، وقد قرن فكرته بالتنفيذ بأن أمسك قدم ريوزاكي بيده القاتلة ، لكن ردّة فعل ريوزاكي كانت أقوى وأسرع ، وجاء المشهد سلسًا وعبقريًّا حينما عكس الحركة وأبعد بقدمه يد ريوسكي بسرعة واضعًا إياها أسفل قدمه ضاغطًا بكل قوته فارضًا سيطرته من جديد عليه >___<

وجه ريوسكي المغمور في الأرض وصيحات الألم والقهر كانت معبّرة بشدة ، احساسه بأن كل شئ تحطم ولأنه فشل حتى في تصحيح الخطأ الذي تسبب به ، شعوره بأنه لم يقم فقط بقتل فرديْن ، بل تسبب - ولو بدون قصد - في اطلاق مجرم جبّار إلى الخارج وساعده على الهرب مما يعني المزيد من الفوضى والمشاكل..

مزيدًا من الشعور الذنب مع ذاك الفتى وسيموت بالتأكيد حقًا 

المشهد جعلني أشهق من الانبهار والفزع في نفس الوقت ، لقد جاء سريعًا ومُفاجئًا ورااااااائعًا للغاية ..وأبدعا فيه ريو وتاكي ا

الطريف أن كواليس مشهد جدّي وهام كهذا كانت مسخرة حقيقيّة  ، انظروا هنا - للصور الصغيرة وردود أفعالهم بعد انتهاء المشهد - ا

***



لقد اقشعر بدني رغمًا عني حينما التفت ريوزاكي للبوابة بعد أن ضرب ريوسكي مُفقدًا إياه الوعي ، وبدأ ببطء تحركه الواثق تجاه حريته وابتسامته - المُخيفة؟ - تعلو وجهه ، ووجهه يظهر باضطراد من بين الظلام - المخرج أبدع برأيي في لقطات الظل تلك والمشاهد نصف المُضيئة بالمناسبة واستطاع استغلالهما لصالحه ولاعطاء الأثر المطلوب  - ، تحركه أشعرني بالهلع رغم أنه لم يفعل شيئًا غريبًا ! ، لكن فكرة أن تحس أن شخصًا بهذا الجبروت كان محبوسًا وأُطلق سراحه فجأة ..عاااا  ، كل خطوة كان يخطوها تجاهك تُشعرك بالتوتر رغمًا عنك ..ا

أكره تلك الشخصيات ا

ومن جديد الحلقة الأولى تُبرز حقًا كل ما ورد في مخطط العلاقات أو شبكة العلاقات  ، المحققة "ناجيسا" تتصرف تبعًا لحدسها وشعورها الداخلي بالفعل ، فالجميع حينما كانوا منشغلين بالبحث عن السجين الهارب في جميع الأماكن ، لاحظت وحدها الحارس المُلقى أسفل السلم بدون زيه وخمنت كيف تمت عملية الهرب وبل وإلى أين سيتجه ريوزاكي بالضبط ..

الطريف أن ريوزاكي من جديد تحرك بشكل مُرعب كالعالم ببواطن الأمور ، رغم تهديدها له بالمسدس كان واثقًا في نفسه وفي أنه سيستطيع النجاة ، مُتقدّمًا نحوها بكل برود ومن جديد يتضح قدرته على استشعار المرضى أو الذين يحتاجون المساعدة - الترجمة ستؤكد ذلك أو تنفيه - لكن بشكل ما قال شيئًا لناجيسا عن قدرته العلاجيّة مما جعلها تُفكّر في طفلتها وفي مرضها وفي حاجتها لأن تُعالج ، شتت انتباهها كأي شيطان يحترم نفسه قبل أن يقلب الأمر بالكامل لصالحه ا
!  ا

الموسيقى التصويريّة حكاية أخرى أحتاج أن أستوعب قبل أن أتحدث عنها  ، لكني أيضًا في انتظار المزيد من الروعة والتميّز من "أزوتسو - سان " الموسيقار المبدع الذي أبهرنا في
  Last Friends
وقد جاءت
مُناسبة جدًا للقطات ، ما بين الحزن والحماس والاثارة والغموض ، تلك الدقّات المُقلقة التي تجعلك تحس وكأنها نبضات قلب الأبطال أمامك ، وأغنية النهاية راااائعة منذ سمعتها أول مرة وازدادت روعتها بعد قراءة كلماتها  ، معبّرة تمامًا عن مضمون الدراما وهدفها ، كذلك في انتظار تتر البداية التي أرونا منه لمحة بسيطة في من قبل  ، يبدو أنهم سيحققون حلمي وتكون هذه الدراما قطعة فنيّة مُكتملة 

بالمناسبة ..هناك نقطة أعجبتني بشدة في الحلقة الأولى
حينما استخدم "ريوسكي " قُدرته على القتل
ذُهل الجميع ولم يفهموا سبب تكوّم الفتى فجأة فاقد النطق والحياة دون أي أسباب واضحة !
وهذا منطقي وطبيعي حدوثه ..لقد كنت على استعداد للانتحار فورًا لو كانت فكرة امتلاك يد مقدّسة (حرفيًّا يد الرب أو الإله) مُعالجة ويدًا شيطانيّة مُدمّرة أمرًا مُسلّمًا به والجميع يعرفه ويتقبله بشكل طبيعي  
أحب أن يُنكروه وينصدموا ويُذهلوا ويُصدقوا لاحقًا وجوده مع تتابع الأحداث ، أي يسيروا مع المشاهد خطوة بخطوة حتى نقتنع جميعًا  ، وليس مثلما قالت لي موني كمثال في أحد المسلسلات يقول أحدهم أنه يخشى السير في الظهيرة لأنه مصاص دماء فيومئ الجميع برؤوسهم في تفهم ويُصدّقوا على قوله !  ، رغم خيالية الفكرة يجب أن يظل هامش من الواقعيّة منعًا لحالات الانهيار العصبي لا أكثر ا


هذه لقطة أخرى تأسر القلب  ، ريوسكي طفلٌ كبير حقًا ، رغم بؤسه وحزنه قلبه الطيب يدفعه لتلك التصرفات العفويّة البريئة والجميلة  ، أحببت تلك اللفتة الحنونة منه ا

وحسبما فهمت من الموقع الرسمي للدراما فذلك الشئ الكاوااييي جدًا هو في الواقع النموذج المُصغّر للكلب أرثورس - لكن دون رأسين -  ، وهو ضمن مبيعات أو البضائع الدعائيّة للدراما  ، هاهي صورة أكبر له :



واضح أن ريو تشان استعاره من المخرج أو شئ  >>>> سيتم قتلي ا



برأيي لقد استخدم المخرج هذا المُمثل وملامحه وطريقة تعامله لصالح عمله بشكل ذكي مُجدّدًا ، فهو تعمّد اظهاره بكل صلفه وغروره ووقاحته حتى وهو في مكتبه مركز نفوذه ، وحتى دناءة تصرفاته مع "ناجيسا" ، لكي يُرينا التحول المُذهل حينما ينزل إلى زنزانة ريوزاكي  ،حيث يتحول للنقيض تمامًا ويُصبح فأرًا مذعورًا ، يحمل بداخله له تقديسًا ورهبة لا يُمكن وصفها مع بعض الخوف منه رغم أنه قدراته علاجيّة لكنها المهابة نفسها  ، لدرجة أن مجرد اشارة واحدة من يده تجعله يتراجع وكأنه يعمل لديه ! ، وهو الذي كان ذا شأن وصيت منذ دقائق ا
كذلك على ما يبدو من هدوءه الواثق حينما أُصيب وحينما تعامل مع ريوزاكي أنها لم تكن مرته الأولى التي يُعالج فيها بواسطة ريوزاكي ، ربما بذلك استطاع اخضاعه له 
***
بشكل عام تتركنا الحلقة الأولى بعدّة أسئلة مُثيرة للاهتمام ..منها ما يعود للأحداث ومنها ما يعود بالنسبة لنا لعدم وجود ترجمة أصلاً ا

1- لماذا تسبب ريوزاكي في جريمة القتل أو المذبحة المروّعة التي سُجن على إثرها وتسبب في جنون الشرطي السابق نينوميا كين ؟ لا أعني من الناحية الإنسانيّة بالطبع فأنا لازلت غاضبة منه  ، لكن أقصد ما الهدف؟ مالذي حققه من ذلك؟

2- من تلك السيدة التي تذكرها ريوسكي وهو في مواجهة ريوزاكي وكانت تُخاطبه عندما كان طفلاً ؟ هل هي مَن أخبره عن قدرته وحذرته منها؟

3- مالذي جعل تلك الطالبة "شيراكاوا" تعود مجدّدًا إلى حيث ذلك المكان المشبوه الذي يتجمع فيه الشباب الجانح مروّجي المخدرات ؟ 

4- ما تلك التعويذة التي كانت في زنزانة ريوزاكي؟ وإن كانت شيئًا مهمًا يجعله يحتفظ بها حتى في سجنه ، فلماذا لم يأخذها معه وهو يهرب؟

بريفيو الحلقة القادمة أكثر تشويقًا ، حينما يجتمع ريوزاكي وكوماكيري ماسارو(هيكارو) معًا وتبدأ خطط السيطرة والانتقام 

ريوتاكي وجميع طاقم العمل..جامبارييييييييييييييه  ، أنتظر المزيد من التشويق والاثارة ، ولدي احساس رهيب أن الأحداث ستتخذ مجرى مختلف  ، يُشعرني بذلك تعدّد كتّاب السيناريو والحوار ووجود ورشة عمل ، كذلك وجود أكثر من مخرج ، لقد علمت أن مخرج الحلقتيْن الأولى والثانية سيكون "كاتو آراتا" ، أما الثالثة والرابعة فستكون المخرجة إيماي ناتسوكي" ، سأنتظر تغيّر طريقة الاخراج وكادرات التصوير بفارغ الصبر" ا

أعتذر عن الإطالة ..لكنه الحماس  
لقد أخذت حوالي 3 أيام في كتابة تلك الردود في محاولة لاستجماع أفكاري ! ..

أراكم على خير في الحلقة القادمة بإذن الله 

خالص تحياتي 

--------------------
تم نشر هذه الخواطر لأول مرة بتاريخ 28 - يوليو - 2009  
آخر تحديث بتاريخ 8 - فبراير - 2013


colors_of_joy: (Default)
بسم الله الرحمن الرحيم




إنه من الجميل أن تُنهي مشاهدة دراما لتجد أن جزءً منها لازال عالقًا بداخلك ..مانحًا إياك مشاعر دافئة مليئة بالاحاسيس الصادقة العفويّة البريئة ..تحملك لآفاق أخرى وتجعل قلبك يخفق ..

إنه مزيج من الكوميديا والانسانيّة والرومانسيّة الشفافة الخاطفة التي تجعلني واقعة في الحب حتى الثمالة ..راغبة في أن أعيش ذلك النوع من المشاعر النبيلة الجميلة التي بلا أي هدف سوى التقاء الروح والأفكار والمشاعر ..حتى لو بدت طفوليّة أحيانًا ..مليئة بالمشاغبات والعناد والشجارات الصغيرة ..الذي نبرع فيها على ما يبدو ^ ^

ميساكي وشوتا ..جعلا قلبي ببساطة يخفق بشدة ..واعتبرا من وجهة نظري قصة حب أخرى جميلة تُحفر في ذاكرتي ..جنبًا إلى جنب مع آيا وآسو - كون ..

منظوري للدراما مختلف نوعًا عن المعتاد بشأنها ..كوني أسمع دومًا الحديث عن جنون ميساكي- التي تلعب دورها الجميلة "أويتا آيا "  - ومراحل تحوّلها بمعجزة ما لأنثى رقيقة بعد مشوار طويل من العذابات
وهو ما لا أعارضه بالمناسبة ..
لقد كانت تلك لحظات غاية في المرح وضحكت فيها من قلبي كما لم أفعل من قبل ..

لكن الأمر بالنسبة  لي لم يقتصر عن كونه دراما مضحكة أو بها مواقف ضاحكة وانتهى ..
وهذا ما أحبه في الدراما اليابانيّة بشكل عام ..أنها  - كما قلت من قبل - لا تلتزم بشكل صارم بالنوعيّة التي تُدرج تحتها
وبأنها دومًا تحمل تلك اللمسات الانسانيّة التي تجعلك تفكر وتتأمل وتُغيّر مافي دواخلك للأفضل ..
وكأنها دومًا تقرأك جيّدًا وتستطيع أن تُشير لنقاط بعينها تجعلك تشعر بها دونًا عن غيرك ^__^

والأكثر أهميّة برأيي ..أن أفكارها متجدّدة مواكبة للعصر ولحضارتهم وتقدمّهم واحتياجاتهم وحتى الاحتياجات العامة

" Code Blue"
فكما كانت هناك دراما كـ 
" لشرح وترويج  فكرة الاسعاف الطائر..

  Voice
 لشرح الطب الشرعي وماهيته الحقيقيّة 

 GM
و دراما
 لعرض جوانب أخرى من قسم الطب العام ..


Majo Saiban
لعرض نظام هيئة المحلّفين الذي تم تطبيقه حديثًا في اليابان

وغيرها في اطار درامي متنوّع
ما بين الغموض والفكاهة والانسانيّة ..

جاءت هذه الدراما لتطرح لنا  وجهة نظر مهنة أخرى وهي "مضيفي الطيران" وعملهم ومتطلباته وما يُواجهونه ..بل ليس هم فقط ..بل كل ما يُحيط بهم من أحداث وأشخاص  يجعلوا تلك الرحلة 
 التي تبدو بسيطة لا تستغرق ساعات أمرًا ممكنًا ..

أعجبني بجنون أنهم لم يركّزوا فقط على عمل المضيفات أو الطيّارين فقط كطاقم يظهر أمام المسافرين والعامة بأنهم الذين يتولون الأمور وهم تحت الأضواء بأزيائهم الرسميّة وتنقلاتهم وقدراتهم ..

بل كذلك هناك الجنود المجهولين الذين قد يغيبون عن الضوء ولا يعرف بأمرهم الكثيرين لكنهم في الحقيقة جزء لا يتجزأ من عمليّة الطيران ..وبأنهم يٌساهمون في أمنك وسلامتك وراحتك كمُسافر
هناك مهندسو الطيران ..مساعدو الطيّار ..وحتى المتدربين الجُدد ..

أعجبني كذلك نظام التعامل في المجتمع الياباني  ليس في هذه الدراما فقط بل بشكل عام ...أنهم أبدًا لا يستحقرون أي عمل شريف وهام في المجتمع مهما كبر أو صغر ، لكل فرد عامل مكانة واحترام وتقدير للظروف ، بدءً من العامل المسئول عن النظافة انتهاءً بالرئيس !

بالطبع ليس كل الشعب كذلك وإلاّ أصبحت جنّة ^^ ، لازال هناك أشخاص يحملون نظرة كِبر وعدم فهم وتخلّف بداخلهم لأنه ديدن البشر للأسف! ، لكني أتحدث عن المفهوم العام في المجتمع سواء التزم به الأشخاص أم لا ، إنه توجه عام من الدولة لتكريم أي يد عاملة ..

فقد ظهر لنا كيف أن في المطار كبير المهندسين أو حتى المهندسين الصغار - الميكانيكيين كما يُقال عنهم-  لهم أهميّة بقدر قائد الطائرة نفسه ، لأنه من دون عملهم وجهدهم واجتهادهم في تصليح وتأمين الطائرات ما كان سُمح لهؤلاء الطيّارين بأن يقودوا رحلات ناجحة تأخذهم إلى حيث يُريدون ^^ ..

أحببت كيف أننا ببساطة انتقلنا مع البطلة التي وكأنها كانت تحمل عنّا كل الأفكار المتخلّفة السابقة عن كون أن مضيفة الطيران ببساطة ماهي إلاّ خادمة في السماء ! - كما سمعنا من صغرنا من عدة أشخاص في مجتمعنا أو حتى عائلاتنا >___< - ليس لها أي فائدة سوى تقديم الشاي والطعام في الطائرة خلال الرحلة !!ا ..

لندخل في غياهب عمليّة التأهيل لتلك المتدرّبة العنيدة التي أرادت أن تصبح مضيفة طيران فقط على سبيل التحدّي واثبات أنها يُمكنها أن تغدو واحدة منهم بمجرد ارتدائها الزي الرسمي لهم ^^

إنها 
  ليست بالسهولة الذي تخيّلناها يومًا ، إنها عمليّة معقّدة جدًا مليئة بالاجراءات والتعليمات والقوانين والأهداف، التي تجعلنا نفغر فاهنا في ذهول لأن كل ذلك مطلوب من مضيفة الطيران ..

إنها تجربة فريدة مليئة بمشاعر انسانيّة من القلق والخوف والاعتداد بالنفس ..بالانتصارات والهزائم ..بالمحاولات الجاهدة لتحقيق المطلوب وألاّ تخسر أمام العقبات ..ألاّ تفقد انسانيّتك المميّزة خلال قيامك بكل هذا..أن تعلم أنه مهما ذُكر في الكُتب والارشادات لازال هناك هامش بشري ..سواء في تلقّيك لما يتم تعليمك إياه نتيجة الاختلافات الفرديّة لكل منّا ، وحسب  الشخصيّة و القدرات الذهنيّة والجسديّة المُتباينة بين فرد وآخر ،  أو حتى في تعاملك مع المسافرين الذين لا يُمكن أبدًا جمع ردود أفعالهم وتصرفاتهم في كتاب مهما فعلنا ^^ ..

لقد دخلنا العوالم السحريّة للطيران الياباني ^___^ ا

وخلال ذلك تسنح علاقة روحيّة هادئة تنساب ما بين مهندس الطيران تحت التمرين ناكاهارا شوتا و بين المتدرّبة ميساكي يوكو 
إنها يبدوان متضادين جدًا في البداية ..وحتى أن لقاءتهما كلها عبارة عن شجارات لا تنتهي ^^ 
لكنهما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة ..

اقتحمت ميساكي يوكو تلك الأسوار العالية التي بناها شوتا لنفسه لكي لا يُجرح 
بمرحها وانطلاقها وروحها الممتلئة بالحياة ..بصراحتها الشديدة واندفاعها وتلك الطاقة التي لا تنضب في كل تصرف وكلمة
كانت ضوءً جميلاً غيّر حياته للأفضل ..وقد استطاع كذلك أن يدعمها ويكون إلى جوارها مهما حدث ..

جاءته حينما أظلمت روحه بسبب اليأس والغضب المكتوم بداخله وعدم تقبّله لقدره الذي حرمه أكبر وأهم أحلامه
غير عالِم إلى أين يتجه بالضبط  وغير عابئ..وقد فقد حماسه وحبّه لما يقوم به ..أصبحت معشوقته الطائرة بعيدة عن مجاله للأبد 
ليجد نفسه غارقًا في الاصلاحات والصيانة وقطع الغيار دون أن يستطيع يومًا أن يطير ..كما كان يتمنى منذ طفولته..
غارقًا في الضيق والكُره لشعوره أن قدراته وكل ما تعلّمه تبدّد فقط لأن عيناه خانتاه ×___× ا

لقد كانت "يوكو" الوحيدة التي صرّح لها بدواخله وعن قصته المؤلمة مع حلم الطيران ..حتى دون أن تسأل ..أجابها عن تلك الكلمات الخرقاء  التي أطلقتها في وقت سابق ..حينما أخبرته أن يغدو طيّار طالما أنه يعشق الطائرات ^^ 

آلمني حقًا كيف أن شيئًا كعمى الألوان قد يقتل حلم شخص بالكامل ويجعله رهين الألم والغضب والحزن ..
محزن بحق ..لكنه بشكل ما لم يستسلم ..رضيَ أن يتواجد جوار حبيبته (الطائرة) حتى لو لم يقدها أو يستطيع لمسها ليطير بها
أن يعرف كل شئ عنها وعن كيفية جعلها تسير على أكمل وجه ..مانحًا جهده وعمله وحتى أمنياته وشغفه الذي يُودعهم في صيانته للطائرة  
لمَن سيقودها ومَن سيركبها متجهًا إلى حيث يُريد


لقد كانا يستكشفان عالمهما الجديد معًا ..فيخوضان ذات الاختبارات وذات الانتصارات والهزائم ..
تلك هي الرومانسيّة برأيي الخاص ..نوعي المفضّل من الحب ^ ^ 
لا يجب أن يُقال بالكلمات ..
بل بالأفعال ..بنظرات العيون التي تقول كل شئ 

فقط ليكتشف "شوتا" ببساطة أن هناك أبعادًا اخرى للأحلام ..
وأن دوره وعمله لا يقل أهميّة عن ما تمنّى أن يكونه يومًا ما .. كـ "طيّار" ^ ^
ليتقبّل العالم مَن حوله بنظرة جديدة مليئة بالاشراق ..
وأن يعرف ماهيّة ما يقوم به والهدف منه ..أن يتطلع لأحلام أخرى مُستقبلاً ..يكون فيها قادرًا على أن يُحقق ذاته 

وهي كذلك مع الوقت بدأت تتفهم تلك الوظيفة التي أقسم الجميع أنها أبعد مَن يكون عنها ، وأن تعلم أن أفكارها وانطباعاتها كانت خاطئة ...لتغدو أكثر شغفًا بكونها مُضيفة متألقة ..متعاطفة ..متفهمة..ناضجة ..واثقة..وعلى اطلاع وثقافة عالية
إنه كيان كامل يظهر لنا منه فقط جزء الخدمة والرعاية خلال الرحلات ..
لكنه في الحقيقة شخصيّة متكاملة ..

مع يوكو كنّا نسير خطوة بخطوة ونتعلم معها ماهيّة أن تكون مُضيف طيران حقيقي 
مع كل الأخطاء والهفوات والثقة الزائدة بالنفس 
عن المفهوم الحقيقي للخدمة والتفهم والرعاية 
فـ يوكو لم تفهم كل تلك الارشادات والقوانين والمتطلبات إلاّ حينما واجهتها بنفسها ، ووجدت أنها بفطرتها تطبقها 
بشكل ما ودون أن تتعمّد أو حتى تنتبه وجدت تلك التعليمات والتحركات تدفعها للعمل ..وحينها فقط فهمت معناها وسبب وجودها
وكانت تستكتشف ببطء "معنى أن تكون مُضيف طيران"ا ..

لقد ظنتْ ككثيرين أن الأمر مجرد "زي موحّد " وأشياء ظاهريّة ..لكن الموضوع أعمق وأهم من ذلك
لقد منحونا في هذه الدراما تصوّرًا آخر لهذه المهنة ..وأضفوا لها مهابة وأناقة وروعة تجعلها شيئًا هامًا وكحلم لكثيرين
دون الاستخفاف بهم أو بجهودهم ..


مشاهد أعجبتني :

مشاهد شوتا ويوكو كلها ^^ ..والتدرّج الهادئ الانسيابي لعلاقتهما كان مميّزًا برأيي 
كنت أحب كيف أنهما متواجديْن لبعضهما البعض دومًا ..

- حينما قامت الجميلة يوكو بتحقيق حلم شوتا في الاقلاع بالطائرة وترديد ما تعلّمه وما يسمعه كل يوم في المطار ولا يستطيع الوصول له ..برحلتها التخيليّة مرهفة الحِس أعادت له شعوره بالثقة والأمان والشغف وجعلته يحمل في قلبه امتنانًا عميقًا وزرعت حبّها في قلبه للأبد .. لقد انسابت دموعي مع دموع شوتا ..ياله من حلم بعيد حُرم منه للأبد ..لقد كان مشهدًا لا يُمكن وصفه ومافيه من مشاعر بحق ..

-الحلقة السابعة كلها كانت دمار أعصاب لأمثالي *___*..
مع تحطم الحلم لـ يوكو هذه المرة ..من سابع سَما لسابع أرض فجأة ودون حتى أن تعلم السبب ..لكنها قويّة تلك الفتاة ..بحق انبهرت بقوتها وصمودها رغم الألم ..رغم الوحدة بعد تخرّج كل زميلاتها ..أن تعايش كل مشاعر الفرح ولا تتسبب في حزنهم ...أن تظل في بقناع السعادة والمرح الذي تعوّدوه منها رغم أن روحها تكاد تزهق من الحزن ..في الليل فقط تكتئب وحدها بعيدًا عن أعين الجميع ..

- غضبة شوتا لأنها كذبت عليه وبأنها تعاني وحدها ..قلقه وحبّه الذي تم ترجمته على هيئة غضب لأنها تألمت ولأنها تعاني الآن مما عانى هو منه سابقًا ..رحلته الخلاّبة الذي حملها فيها إلى السحاب جامعًا إياها بثقتها بنفسها وتجديدًا لحماسها وروحها ولمعرفتها ماهية ماهي بصدده وما تود القيام به فعلاًَ ..أن يمنحها الدافع والعزيمة ..أن يعطيها رحلتها التي حُرمت منها أيضًا ^^ ..

 في الحلقة الأخيرة ..مشهد ملعب كرة السلّة ، حينما أخبرته أن لها رفاقًا في السماء تعتمد عليهم ..وكذلك على الأرض ناظرةً له بامتنان وبمشاعر لا حصر لها ..كل خطوة كان شوتا يخطوها تجاهها في أمل وكأنها طريق جديد لعلاقتهما ومشاعرهما..فيمنعها خجلها من انتظاره لتبتعد وتُمسك بالكرة وتُسدّدها فتُخطئها لأن عقلها ليس معها وتوترها يمنعها من التركيز ^^ ا..
 
- 
لم أستطع أن أنسى نظرات شوتا للطائرات المحلّقة بكل ذلك الحب والشجن والشغف وكأنها حبيبته التي تُغادره حاملة أحلامه وآماله  ، وقد جسّدها بشكل رائع حقًا ريو تشان ..فكأن قلبه وعقله معلّقان بذلك الطائر المُحلّق ..وحديثه ملئ بالفرح والوله وكأنه عاشق  يتحدث عن معشوقته ..

وحتى ألمه وشجنه كلما مرّ بمقصورة القيادة أو حين يقوم بفحص الأدوات ..وكأنه العشق المُحرّم الذي يتوق له بكل جوارحه
أحيّيه حقًا على نقله دومًا للأحاسيس والأفكار حتى دون نطق كلمة ..
إنه يتعلق كثيرًا بالشخصيّة التي يؤديها ويلتحم بها فيستطيع
أن يُبرز حتى ما لم يُقال عنها ..ويمنحها بُعدًا آخر..وهذا من أكثر ما أحبه في أداء 
ريو تشان^^ا



في الحلقة الخاصة  (هاواي) ا

- جلوسهما متجاوريْن في محل الرامين الذي شهد فصول علاقة معرفتهما وتطوّرها ونضجها ، بعد أن كان كل واحد منهما على طرف ويجلسان متباعدين ، اتفاقهما على بذل قصارى جهدهما لأن يصبحا الأهم والأفضل في مجالات عملهما حتى لو كانت مختلفة ، طريقتها الفريدة في تشجيعه وجعله يتخلص من توتره ^^ ..
إنهما غير مُمكني الحدوث حقًا وطريقة تفاهمها مميّزة بحق *وجه مقتول من الضحك* أحب ذلك جدًا ^^ 

حينما كانت تتعلم يوكو ماهيّة التفهّم والتعاطف ومحاولة سبر أغوار مشاعر الآخرين حتى دون أن يتكلموا ..وحينما أغضبت كبرياء شوتا بدون قصد ..
نظرها في الساعة لتعرف توقيت طوكيو في ذلك الوقت..بينما في طوكيو شوتا ينظر لساعته كذلك ليعرف التوقيت عندها- 

اسراعه إليها بعد أن علم أنها في خطر..وحتى في تلك اللحظات غاية في الرومانسيّة كانا كـ "توم وجيري" بالضبط ، صارخًا فيها أن تتوقف عن العبث وعن ماهية ما تفعله خارج الحفل في ذلك الوقت الذي يتجمع الكل هناك..وكأنها أفسدت دون قصد خطةً كان واضعها لأن يقابلها بهدوء وأن يطمئن عليها ، لأنه لم يستطع أن يٌُصّرح كم كان قلقًا عليها وعن مشاعره تجاهها
كان جوابه الصارخ على سؤالها .."مالذي تفعله ههنا في هاواي؟" ..
أن
"لأنكِ هنا"ا 
ثم لانت ملامحه وبكل عاطفة الدنيا التي ملأت صوته وعيناه كانت الثانية أن
"لأنكِ هنا"ا ..
آه يا ربّي حقًا أحببت ذلك المشهد رغم بساطته ..

:D  ومشهد الغروب الاسطوري بالطبع
كان مزيجًا من الضحك والدموع وخفقان القلب ..إنهما شخصيْن مميّزين لذلك قصة حبهما يجب أن تكون اسطورية بقدرهما *وجه مقتول من الضحك* ..لقد كادت أن تتلفظ بحبها له لكنه أوقفها لأنه العنيد يريد أن يكون هو أول مَن يبدأ ..

غاليتي موني نبّهتني أنه ربما يكون "شوتا"  الـ "سوسة"  على عِلم بحكاية الغروب الأخضر في هاواي وأسطورته تلك أصلاً ، لذلك سارع بقطع كلماتها لأنه أكثر خجلاً من أن يعبّر عن دواخله ولأنه يُريد أن يكون البادئ رغم ذلك

لذلك أصرّ على أن يشوّه لها الصورة الرومانسيّة - إن كان في الغروب الأخضر أي رومانسيّة بالطبع - بقوله عكس ما تقول الأسطورة أن وجودهما معًَا لمشاهدته نوع من أنواع النحس بدلاً من السعادة الأبديّة ^^ 
.ياربّي  إنه حالة مُستعصيّة وتشبه ريو تشان كثيرًا ^ ^

كثيرون أصيبوا بإنهيار عصبي وبخيبة أمل شنيعة بعد الحلقة الخاصة التي أرادوا فيها تطوّر علاقة شوتا ويوكو ..بأن يُصرّحا لبعضهما البعض بالحب وينتهي الأمر بشكل رومانسي كقبلة أو حتى تشابك أيدي ..لكن أبطالنا الأعزاء ظلوا مميّزين حتى النهاية ^^ 
أي نعم أنا ارتفع ضغطي ولن أنكر وكنت أتمنى منهما تصريحًا أو اعترافًا تتزلزل له القلوب وتدمع له العيون..لكني متفهمة بشدة لكون أن هناك حتى حبًّا وتفاهمًا روحيًّا أكثر من الكلمات ..وأن الأمر ليس نمطيًّا أو متشابهًا بين كل حالة حب وأخرى ^ ^ 
ربما فقط كنا نريد شيئًا ماديًّا يُشبع الحِس الرومانسي بداخلنا ^__*

لقد اتضح بشدة من عدّة تصرفات وتحركات أنهما واقعيْن حتى الثمالة في حب بعضهما البعض حتى لو ظلاّ كالقط والفأر ويتفنّنان في اغاظة بعضهما البعض ^^ 


حينما كانا يجدان بعضهما البعض في أوقات الشدّة والفرح حتى دون سابق تخطيط ..وكأن احساسهما يوجّههما حينها 
وقد جمعتهما صداقة لطيفة وحب يحمل ذلك النقاء المحبّب والروعة التي تجعل قلبك يخفق حتى دون نطق ولو كلمة
وترسم ابتسامة حنين وسعادة على شفتيْك حينما ترقبها من بعيد ...

والكثير جدًا الذي لم يحتاجا لقوله في كلمات 

-------
نُشرت هذه الخواطر لأول مرة في ديسمبر 2010  
:::: آخر تحديث بتاريخ 28 يناير 2013 ::::

colors_of_joy: (Default)
بسم الله الرحمن الرحيم

حسنًا من قبل حينما حاولت ذات مرة أن أختصر ما أعجبني في المسلسل
وعلاقة الصداقة الجميلة بين الثلاثة أبطال ،
كان هذا ما خرجت به في هذه التدوينة
هنــــا


ا**لكن كمزيد من الثرثرة .رجاءً تحملوني
وهيَ فرصة لا تُعوّض لتعذيب الآخرين بأفكاري ومشاعري بشكل مُستفيض  XD 


كتبت تلك الخواطر بعد مُشاهدتي للدراما بفترة قصيرة ..تقريبًا كانت في أواخر
عام  2008
وحينما كنت لازلت في بداياتي في عالم الدراما الآسيويّة ^___^
ا
وكانت عبارة عن رسالة لصديقاتي الغاليات مُنى وهاجر عبر الرسائل الخاصة في منتدى روايات
مُلحق بها ملف نصّي طويل التيلة
:D

::: آخر تحديث (تنسيق للتدوينة وضبطها ومُراجعتها فقط )  بتاريخ 22 مارس 2013 :::


خواطري عن الدراما كاملة ..يُرجى الانتباه لمَن لم يُشاهدها بعد
منعًا لحرق الأحداث

-
-
-
-
-
-
-
- كان أول مسلسل ياباني أشاهده..
بمعنى آخر يُمكن القول أنني شاهدته تقريبًا في نفس الوقت مع مسلسل  لتر واحد من الدموع
أو أتناوب مشاهدة كلٍّ منهما حسب الظروف وقتها

لكن لأني كنت أضطر أحيانًا لانتظار شقيقتي لنشاهده معًا ^^
وكانت الفتاة وقتها تُعاني الأمّرين وترفض بشدة مشاهدة أي شئ على الكمبيوتر العجيب 
– قبل حلول بركة ريو تشان العزيز طبعًا *وجه ملائكي شديد البراءة*
-
ولأني كنت أحسّ بالملل وأحتاج لدخول عالم الدراما اليابانيّة وكنت مُتشوّقة بشدة
وجدت المسلسل على موقع

"ألو فن"
مترجم عربي ومُتاح للمُشاهدة أونلاين ، فتشجعت بشدة ، الغريب أنني لا أدري
مالذي جذبني له دونًا عن بقية المسلسلات المعروضة للمشاهدة وقتها ، وجدتني دون وعي منّي وكأن هناك شيئًا يناديني أختاره ، رغم أن اسمه غير اعتيادي "صناعة نوبوتا"
كذلك ملصقه\البوستر  الذي وضعوه له وقتها لم يكن مشجّعًا بالنسبة لي اطلاقًا :





ولا حتى الصورة المُختارة ( صورة أكيرا وهو يُعلّم نوبوتا الطريقة السحريّة لاستحضار القوة ♥..نوبوتا باور  ^^)ا  كإعلان عن الحلقات:
 


وبما أنهم قالوا أنه يُدرج تحت دراما المدارس وكوميدي فقلت لأجرب ، أخذته حقًا باستخفاف نوعًا ولقتل الملل ، وللغرابة جذبني أول مشهد حينما وجدت شابًّا - ظننت في البداية..إحم.. لطول شعره وملامحه الأشبه بالأنمي أنه فتاة  *وجه مقتول من الضحك* -   يركض متحمّسًا ويخاطر بالكثير لأجل فقط لمس شجرة !! ^^ ، بالطبع ضحكت تمامًا على محاولاته وتعجبت منه بشدة لكني فهمت ما يقصده رغم ذلك
إنها بمثابة عادة ..طقسة ..شئ ما يتمسك به ..أو هدف يصبو إليه ويُريد أن يصل له مهما بدا تافهًا وغريبًا للآخرين ، ومجرد كسر روتين يومه يجعله يشعر  أنه سيؤذيه وسيُخلّ بتوازنه  ^__^ ل

أحب عادةً المسلسلات أو الدراما التي تعتمد بشكل ما على الراوي وأن يكون الراوي هو صاحب القصة ، خاصةً في اليابانيين ، أحس أنهم يشرحون ويستفيضون في وصف دواخلهم وتغيّراتهم وفلسفتهم في الحياة ونظرتهم الثانية للأمور ، يُساعدني ذلك بشكل ما على الدخول في الجو وعلى التفاعل مع الأبطال

أحسست بعمق في صوت "شوجي" وفي وصفه ليومه - المُتكرّر بذات التفاصيل - وبإحساسه تجاه ذلك ، نبرة عدم الرضا والحزن التي أحسستها منه هي ما أعطتني مفاتيح شخصيّة "شوجي" ..بشكل ما فهمت ضريبة الشعبيّة ، أن يكون المرء مشهورًا وذو علاقات اجتماعيّة -
ولم أقل  محبوبًا هنا قط ^^ ..لأن عادةً ما يحكم تلك العلاقات هو الخوف ومحاولة التقليد وربما التقرّب من قِبَل الأقل شهرة لكي يكون فقط ضمن شِلة النجوم وذوي الشعبيّة
ويصبغ تلك العلاقة مجاملات وربما نفاق من المشهور ومحاولات مُستميتة ليظل كذلك للأبد !ا

عليه أن يرتدي آلاف الأقنعة وأن يقول مئات الجُمل المحفوظة ويكون مكرّرًا مُرضيًا للجميع بأي شكل ،لكي يظل محتفظًا بمركزه ووضعه الاجتماعي الذي تعِب في اكتسابه سنين طويلة ، لأنه بشكل ما في عالم المراهقين إن لم تكن مشهورًا كـ "شوجي" ، ستكون منسيًّا ومطمورًا كـ "أكيرا "..أو فريسة لكل من يُريد كـ "نوبوكو \نوبوتا"
تلك خيارات يعلمها جيّدًا كل مَن يلتحق بالمدرسة وعلى ذاك الأساس يختار كل فردٍ طريقه


- حديث "شوجي" عن أيامه وحياته التي تغيرت بظهورهم فيها - ليُوضّح أن ما يحكيه هو "فلاش باك" لأحداث قديمة-..جعلني فضوليّة لأعرف ماذا يعني ، نبرته كانت غريبة فظننت أن هناك كارثة بإنتظارنا ..
:D

تصوير مَن حوله بالأطفال بشكل مادي أعجبني ، لأنه ببساطة يصف كيف يشعر بالوحدة والغُربة وسط كل هؤلاء الأطفال طباعًا وليس سنُّا هذه المرة ، كذبه المتواصل وخداعه لمَن حوله واستغلاله لهم ، كان شخصيّة شنيعة ببساطة ، لكن بداخله يكمن قلب يتعذّب ويحسّ أن هناك الكثير ينقصه..

حتى ابتعاده عن أكيرا - الذي بشكل ما أحسست أنه يعتبره  كصديق لكنه يخجل منه -
وشعوره أنه عدوّه الطبيعي فقط لأنه العكس أو المُضاد تمامًا منه ، فهو صريح جدًا ولا يهتم برأي أحد ويتصرف بتلقائيّة وعفويّة وأحيانًا بخبال ^__^ ، كان مُبرّرًا لأنه يخشى أن يعرف الآخرون أنه يُصادق شخصًا عجيبًا كهذا فتُضر مكانته XD

- مقابلته المُفزعة لـ"نوبوتا" لأول مرة وذهوله من وجود فتاة كهذه :D
، ومفاجأته بأنها ستكون زميلته في نفس المدرسة بل والصف ..وبداية الحكاية الحقيقيّة كانت مسخرة

-بحثه الدائم عن نفسه وماهية وجوده ، ومحاولاته لإيجاد طعم لهذه الحياة ، تحقق بحديثه مع "أكيرا "حول الشباب ومعناه وماهيّته ، فبداخله أفكار ومشاعر تحتاج للتنفيث ، وقد وجد مصدرًا لذلك ، وبشكل ما استطاع أن يُلهم "أكيرا" بفكر جديد وأن يُشارك بشكل ما في تحقيق قـَدرهما سويًّا ...


حديث "أكيرا" و"شوجي"   عن الإنتاج أصلاً وعن معايير المجتمع أعجبني جدًا وأوافق عليه 100% ، ببساطة هناك شخصٌ ما في يوم ما لسبب ما أراد وضع معايير وأفكار للأشخاص والموجودات ، والأدهى أنه فرض على الجميع تلك السياسة وتناقلها الجميع بأمانة يُحسدوا عليها على مرّ العصور ، فلا يستطيع أحد كسرها أو تغييرها مهما حاول ، إلاّ لو حدث بمعجزة ما وتغيّر جيل كامل وتبنّى أفكارًا جديدة ! *___*

إن أردتَ لشئ أن يشتهر ويغدو شعبيًّا ماعليك سوى أن تدّعي أنه كذلك ! ، والحمقى كُثر وسيصدقون ، بل إنك إن أردت تحطيم ذلك في ثانية ستفعل ، وكأن البشر مجرد ألعاب لا أكثر ، وهذا ما تتّبعه شركات الاعلانات والتجار في بلداننا وحول العالم ..يصنعون ضجّة من لا شئ لمجرد أنهم أوهموا الكل أن تلك رغبتهم وأن ذلك حقيقي ! ، لمجرد أن كثيرين يُريدون شيئًا ما سيغار منهم الآخرون ويودّون أن يحصلوا عليه أيضًا حتى لو لم يكونوا يُريدوه فعلاً وأحيانًا حتى دون أن يفهموا أي شئ بشأنه !ا

"شوجي كيريتاني " : لفت نظري من اللحظات الأولى وجذبتني شخصيته بشدة ، احساسي أنه شخص مختلف و ليس كما يبدو عليه ، بل هو حسّاس ولمّاح وكذلك لديه مقدرة على الاستفادة من تجارب مَن حوله بل وحتى من أبسط عباراتهم ومفاهيمهم في الحياة
دائمًا يفكّر ويُحاول أن يتغير حتى لو بدون وعي منه ، بدليل أنه ما إن إتيحت له الفرصة حدث التغيير الحقيقي ، أحببت أنه لم يأخذ نفسه مسلّمًا بها ، واستطاع أن يتحدّى ظروفه للأفضل ، كثيرون غيره يتعرضون لأضعاف ما يسمعه ويراه يوميًّا ولا يؤثر ذلك فيهم ولو قيد أنملة
أحسست أنه داخله طيب ولكنه تلوّث نتيجة فِكر خاطئ وحسابات غير عادلة فرضتها
ظروف المجتمع وطريقة تفكيره العقيمة !


أكيرا كوسانو : في البداية عكس كل البشرية لم أحبه إطلاقًا ^^ ، أحسسته غير طبيعي بالمرّة وبأنه تائه في ملكوته الخاص وكأنه يتناول مخدرات رديئة أو مخمور على الدوام  *وجه مقتول من الضحك* ، لكن في الحلقة الثانية ربما أو الثالثة حينما اكتشفت الجانب الآخر منه ♥♥ ، وطوال المسلسل بعد ذلك أحببت فيه مشاعره الطيبة ورهافة حسّه وكذلك تغلبه على أحزانه ومشاكله بالطريقة التي يجدها مناسبة ، فالبائس أيضًا كان وحيدًا بلا أصدقاء وبلا أحد يفهمه ×__× ، فنـُكته مُعادة ، ومزاحه لا يلقى رواجًا ، وأخباره قديمة ، ومحاولاته للاندماج مع مَن حوله تبوء دومًا بالفشل فقام بصُنع عالمه الخاص الذي لا يستطيع أحد اختراقه ^^ 
لكنه بشكل ما قرّر أن يندمج مع شوجي - ليس لشعبيته وشهرته هذه المرة وليس كغيره ممن يخطبون ودّه - لكن لأنه للغرابة بشكل ما أحسّ أنه صديقه ، أي نعم كان كالعمل الأسود  له طوال الوقت  :D
، لكنه كان حقًّا يقدره ويحبه ..وإلاّ لما استمر معه ..

بالضبط كصاحب المكتبة – ذي الشعر الواقف كما اتفقنا على تسميته ^^ -
الذي كان يومًا ما "أكيرا" آخر أو أي شخص مسكين عانى من العالم من حوله
فصنع مملكته الخاصة التي يسمح فقط لمَن يُريده\يستحق أن يدخلها

ليس لأنه شرير يُريد التحكم في الآخرين أو لأنه سطحي كما قد يبدو للوهلة الأولى ، لكن لأنها فرصته الوحيدة  لأن يحكم عالمه الجديد بنفسه وبقوانينه هو التي فشل في فرضها على الآخرين  ، أو التي لم يلتزموا هم بها حينما همّشوه وأساءوا معاملته ، وألاّ يُضطر للتعامل مع سخافات الآخرين مجدّدًا ، والأهم أن يمدّ يد العون لمَن يحتاجون ومَن كانوا مثله ولم يجدوا مَن ينقذهم أو يحميهم..أثرت بي بشدة كتاباته ومخربشاته على سقف المكتبة وخلف الطاولة في صفه القديم بالمدرسة ×___×


نوبوكو كوتاني (نوبوتا) : الفتاة  مُطأطأة الرأس على الدوام ، منحنية الظهر خوفًا من ملاقاة شمس الصباح الجديد بخيبات أمل جديدة واهانات وسوء معاملة جديد
الفتاة التي فقدت ابتسامتها ، وتعاني من الرّهاب والانطواء وكل الأمراض النفسيّة الممكنة وغير الممكنة نتيجة ما واجهته

، حتى تعلثمها وبطء كلماتها -التي كادت تُصيبني بالفالج أحيانًا بالمناسبة :D
  ♥ محاولاتها المُستميتة للتدرّب على الابتسام والضحك كان هدفًا يبدو غريبًا أيضًا لكنه يُمثّل لها كل شئ..،

أعجبني أصلاً أنهما (شوجي تو أكيرا ^^ ) اهتما بـ "نوبوتا" وحاولا مساعدتها بكل الطرق ، حتى وإن كان ذلك في البداية لأجل مصلحة شخصيّة لهما كما كانا يفكّران ،ولكي يشعرا بثمرة فترة الشباب في حياتهما ويجربّان شيئًا أو تحديًّا جديدًا يُعطي لحياتهما طعمًا مختلفًا ، لكن في أعماقهما أعتقد أنهما أرادًا مساعدتها بشدة
بشكل ما لم يكونا أنانييّن ولم تُعجبهم المهازل الحاصلة مع الفتاة ، سعدت لأجل المسكينة التي وجدت أخيرًا مَن تتعلق به وتُحاول النهوض ، شخصًا يُعيد لها ثقتها بنفسها وبمَن حولها بعد أن يئست أن تجد بشريين حقيقيين وليسوا وحوش..

لقد آلمني بشدة وأحيانًا أبكاني كل ذلك التنمّر والمضايقات التي تعرضت لها منذ الصغر ، وصَدْ زوج والدتها لها حتى لو لم يكن يقصد ، احساسها بالوحدة واستسلامها لذلك بعد أن تعبت من المقاومة ×___× ا


Sweet heart ماريكو : كانت قطعة سكر في هذا المسلسل بحق ، شخصيّة هادئة ووديعة جدًا جدًا ، شخصيّة 
كما أحب تسمية تلك النوعيّة التي تكون طيبة ولطيفة لدرجة لا تستطيعين سوى أن تحبيها ومن غير الممكن أن تكرهيها ^^
كانت شخصيّة لمّاحة وذكيّة وكنت أحب جدًا حينما كانت تكتشف أخطاء شوجي وهفواته ^^
لكن لم يكن للشخصيّة دور كبير أساسًا في المسلسل ، لذا فبالنسبة إلى مساحة دورها فقد كانت جيدة جدًا ..

حاول شوجي وأكيرا أن يُنتجا نوبوتا ، فإنتهى الأمر أن أنتجتهما هي^_^ 
ستطاعت أن تُضفي لهما مشاعر دافقة لم يجربوها قبلاً ، أن تُعطي لهما رغم معاناتها درسًَا في التعامل مع البشر ..
أن يتعلما منها الصبر ورهافة الحس والاصرار >

أثـّر كل منهما في الآخر وأزال جراحًا وزرع وردة ، وكمّل كل منهم الناقص في صديقه ..
فكانوا مجموعة خلاّبة ..وكوّنوا صداقة العمر ♥ 

اللقطات المؤثرة  :

ا* حينما كانت "نوبوتا" تنتظر بحزن أن يُلقي عليها "شوجي" الماء في احتفالية يوم الحب ، حيرة شوجي وقلقه البادي في عيْنيْه ، وحسم نوبوتا بنفسها للأمر خوفًا من نتائجه واعفاءً له من الحرج
ولأنها لا تُريد أن تكرهه أو تحزن بسببه لأنه بشكل ما يُمثّل الكثير لها

لتختار "باندو" لأنه لو تألمت منها فلا بأس لتأتي المفاجأة أن يكون نصيبها الورد ، لقد دمعت عيناي بشدة وقتها
احسست أنه حتى أعتى الأوغاد قد يملكون لحظة ضعف وانسانيّة ، وربما كما قالت "باندو" نفسها أنها فقط أرادت أن تقوم بشئ غير المتوقع لتحس بأنه يُمكنها التغيّر إن أرادت ^^ 
الخُلاصة أن "نوبوتا" أحست بسعادة طاغية أحسستها معها
كفيها المضمومة في نصر كانت مؤثرة جدًا وأحسست أنه نصري الخاص ^^ 

ا* حينما كانت "نوبوتا" في موعد مع زميلها وحاولت مساعدة الرجل العجوز فاقد الوعي فمسحت الرغاوي عن فمه ، وطالبت زميلها "شيتّاكا" باحضار حقيبتها وجزع الفتى تمامًا وأخبرها أن ذلك قذر أو مقرف
ونظرتها المليئة بالحزن واللوم له، و"أكيرا" الذي كاد يقتلع عنق الفتى لكلماته الجارحة
خوفه وقلقه على نوبوتا واتصاله السريع بالاسعاف ومرافقته لها ، ثم اللقطة الأكثر رومانسيّة في نظري والتي قتلتني تمامًا حينما بكل عفوية تناول يدها ووضعها على وجهه ليٌؤكد لها أنها ليست متسخة أو مقرفة على الإطلاق ♥ ، لكَم كانت مشاعره رائعة ومحاولاته لمساعدتها أروع ، من أحب اللقطات بالنسبة لي ^__^ ا

ا* تلك اللقطات التي أحس فيها بتناغم أو تواصل بين "شوجي" و"أكيرا" بعيدًا عن أعين الناس بأشياء بسيطة لا يلحظها أحد ، وحينما تتلاقى عيونهما في الفرح والقلق والحزن
مثلاً حينما جاءت "نوبوتا" لأول مرة للمدرسة بملابسها الباهظة الجميلة وتسريحة شعرها التي جنّوا تمامًا في اختيارها وفي محاولاتهم المُستميتة لجعلها تقصه من الأساس  *وجه مقتول من الضحك*ا
حينما كانا يتصرفان وكأنهما لا يعرفان شيئًا ، والأدهى  الإدعاء أنهما لا يعرفان بعضهما البعض أصلاً ^^ ، كانا يصيحان مع الجميع أن "كااااوايي" و جميلة كغيرهما لكنها بدت منهما في نظري أروع
عندها تلاقت نظراتهما فيما يشبه الانتصار أو السعادة لما حققاه
كذلك حينما كانت "نوبوتا" مُتغيّبة عن المدرسة بعد صدمتها في صديقتها ، وبينما هم في الحصة تلاقت عيونهما من جديد في حيرة وتساؤل وكأن كل منهما يسأل والآخر يجيب أنه لا يعرف ..
أحب ذلك النوع من التواصل بين الأصدقاء ^__^ ا

ا* حينما اعترف أكيرا بحبّه لـ "نوبوتا " في إذاعة المدرسة ، وفي محاولته الأخيرة للافصاح عمّا في قلبه قبل أن يستسلم -_- ، كانت لقطة رائعة حقًا ، كلماته البسيطة العفويّة التي يقولها بكل صدق ، بقوله أنه يحب الكتاب الذي تقرأه ، المكان الذي تكون فيه ، كل ما تقوله وتفعله ..أحببت ذلك بجنون ♥ ا

ا* أعجبني بشدة حينما سألت والدة "شوجي" إياه عن أصدقائه وتأكيده بإصرار على أنه مؤكد يملك أصدقاءً
وحينما سألته عن عددهم أخذ يفكّر قليلاً وحينما ألحّت عليه أن يُسرع أجابها بسرعة وعفوية أنهما اثنيْن
ربما هو نَفسه تفاجأ بذلك ^^ ، أخيرًا استقر في نَفسه أنه لا يملك من كل هؤلاء البشر مَن حوله اصدقاءً حقيقيين سوى هذيْن "أكيرا" و"نوبوتا" وهما كل ما يعنيانه في هذا العالم
لذلك استقّرت نفسه بعد أن استطاع مُصارحتهما
وبعد أن وقفا إلى جواره رغم ما يجري له من فقدان شعبيّة وانحدار في المستوى الاجتماعي
وصدّقاه حينما كذّبه الجميع ..

ا* حينما كانت نوبوتا حزينة ومُحبطة وسألت "أكيرا" فجأة عن سر القوة وكيف يُمكنها الحصول عليها ، ففكر أكيرا بسرعة في حل بسيط ليُرضيها ويُساعدها وخرج بـ"نوبوتا باور"  ^^ ، أحببت عفويته تلك واختياره الطفولي الذي حاول فيه أن يٌشعرها بالفعل بالقوة
ولم يتوقع أبدًا أنها أخذت الأمر بجديّة ، وأنها المسكينة تستخدم ذلك بالفعل
♥ وكأنها تعويذتها السحريّة الخاصة لكي تجني القوة في لحظات الضعف والقلق والخوف
أحببت ذلك جدًا ^^ ..

هذا يقودني ، لمشهدها حينما كرّرت الحركة في وسط موعدها مع زميلها بينما "أكيرا" يراقبها من بعيد وتفاجأ بها ، وابتسم غير مُصدّق ^^ا


ا*بداية النكد الحقيقي بالنسبة لي من الحلقة السابعة تقريبًا 
- وعرفت بعدها أنه رقم سحري لدى اليابانيين على ما يبدو فدومًا تبدأ الأحداث الهامة أو المثيرة والأهم الكئيبة من الدراما في حال كان المسلسل 10 أو 11 حلقة طبعًا ^^ - 

حينما بدأت تتعرض شعبية "شوجي" للخطر ، بشكل ما كنت أحسّ مثل "نوبوتا" أن شخصًا مثله
يجب أن يظل بالأعلى محاطًا بتقدير اهتمام الجميع ، لا يُمكنني تصوره في مكان آخر سوى ذلك
آلمني أنه كان ينحدر بسرعة رهيبة دون أن يكون له يد في ذلك ، وأن أشنع كوابيسه بدأ في التحقق، لحظات تكشّف كل أكاذيبه وأخطائه السابقة فقط في الوقت الذي بدأ به في التغيّر
وحينما كان يتحدث من قلبه حقًا وبكل صدق ! ا

ا* مشهد انفصال "شوجي" عن "ماريكو" ومصارحته لها بالحقيقة بعد أن صارحها  "شوجي " بكذبه واستغلاله لها في لحظة صراحة أخيرة ولو لمرة مع نفسه متأثرًا بمشاعر "أكيرا" وصدقه


  ا* في نفس الحلقة  لقطة الحديقة ، حينما جلس وحيدًا كئيبًا شاعرًا بمشاعر مختلطة بين الذنب لكلامه الجارح وبين ماهو مُقدم عليه
قوْله لـ"نوبوتا" في حزن أنه ارتكب شيئًا فظيعًا وأن عالمه بالكامل سيتغير منذ الغد
أن الوحدة والشعور أنه مكروه لا يُمكنه تحملهما ،

"أن تكون مكروهًا من قِبَل أحدهم ..لهوَ شعور مخيف حقًا"

مرحبًا بك عزيزي شوجي في عوالم "نوبوتا" طوال الأعوام الماضية..
حيث  كان يتم كرههها وايذائها دون سبب 
وحتى دون أن تعرف ما الخطأ التي ارتكبته بالضبط

إنه شعور بالفعل مخيف ولا يُطاق
أن تحس بتلك الطاقة السلبيّة منطلقة من أحدهم تجاهك..
أن تحس بالذنب لأنك تسببت في جعل أحدهم يكرهك

الدموع المتجمعة في عينيْه وملامحه المنكسرة كانت ذات أثر بالغ عليّ
حتى الموسيقى التصويريّة الكئيبة لازلت أحتفظ بها وتؤثر بي كلما سمعتها
هناك شخصيات لا يُمكنكِ تصوّر ضعفهم وانكسارهم ، بشكل ما لا أدري كيف أصف ذلك
لكنك تحبهم بشدة وتحب مكانتهم وموقعهم حيث هم حتى لو كانوا بعيدين عنك
وفكرة أن يتعرضوا ولو للشئ اليسير مما تعرّضت له من ألم فكرةً لا يُمكن احتمالها
حتى محاولات" نوبوتا " لمواساته وكما قال "أشعَرته أنه مجرد بشري آخر يُعاني من الوحدة حقًا "
وقتها فقط أحَس كم هو بالفعل وحيد ولا يملك أحدًا
لأن الجميع كانوا يُعاملونه بناءً على مكانته لا شخصيته  أو اهتمام به كصديق ×___× ا

*في الحلقة الثامنة : لقطة حينما كان يتفاوض مع "أوي" على السطح لتبتعد عن "نوبوتا"
ولا تؤذيها وكان يترّجاها
- وهو الذي يملك كبرياءً يحرص عليه ولم يكن من الممكن أن يفعل ذلك لأي أحد تحت أي ظرف -
لتُريه صورته مع "نوبوتا" في الحديقة وتسأله عن وقعها لدى "أكيرا"
ليظل حائرًا لا يدري ماعليه فعله ، ثم حينما غضب منها ويجذبها من ملابسها لتصرخ بشدة ويُسقط في يده ولم يدر ما يفعل
حينما جاء "أكيرا" فوجد "شوجي" نفسه بسرعة يكوّم الصورة التي في يده لكي لا يلحظها
ثم حينما أخبره في ألم أن هناك ما يود اخباره إياه ويسأله إن كان سيُصدقه مهما حصل
وحينما اقترب منه "أكيرا" ومال على كتفه في ود مُخبرًا إياه أنهما سيظلان أصدقاء للأبد ، كان شوجي يُحادثه بينما يُحكم تطبيق الصورة في يديه ببطء ويعلوه الهَم والحزن ، كان مشهدًا من المشاهد المؤثرة برأيي ×___× ا

ا* وفي نفس الحلقة حينما كان "شوجي" واقعًا في مشكلة مع "أوي" بعد أن كشفها وحاولت توريطه ، وسألته "نوبوتا" إن كانت "أوي" هي فعلاً من آذاها وخرّب البيت المسكون أم لا
وأنها تقول أنه مَن قال ذلك ، فرمقها بإبتسامة حزينة وقال لها إنها صديقتك ولا يمكن أن تفعل ذلك أو تكذب عليكِ  وتركْهُ لها بخطوات منكسرة حزينة ، بينما "نوبوتا" حائرة واقفة بينه وبين "أوي"
فقط لأنه وقع في حيرة بين أن يجرحها بشدة بأن يصدمها في صديقتها الوحيدة التي تعتز بها وبين أن يتركها تصّدق أنه وغد شرير يقوم بمضايقة الآخرين ويكذب بشأنهم ، فإختار الثانية لأجلها ♥
بشكل ما ودون أي أن أشعر ذكّرني ذلك الموقف بـ "آرثر" في "ليدي ليدي" هنا 
فرغم أنه كان يعرف أن "ماري" كانت  وغدة وسوف تخبرها بشكل أقسى لاحقًا لكنه اضطر للصمت
ومحاولة تأخير الصدمة ومداراة الأمر  لأنه يعتزّ بـ "لين" كثيرًا

 ا* لقطات الصمت والحزن التي كانت تُصيب "أكيرا" الذي يضج بالحياة وبالمرح طوال الوقت ، حينما نكتشف بالفعل وحدته وحزنه وتمسكه لآخر لحظة بـ "شوجي" و"نوبوتا" الذيْن غيرا عالمه وملآه عليه ..


ا* حينما حاول "أكيرا" نسيان صورة شوجي ونوبوتا وابعادها عنه فدفنها في جُرّة الأحزان والنسيان تلك التي أخبره شريكه في السكن (صاحب المحل) عنها
وإنه بالفعل حينما حتى حاول أن يُريها لهم ليوضح لهم أنهم نسيَ الأمر لم يستطع ايجادها إطلاقًا
فكأنه بالفعل قد نسيها لدرجة أنه لم يعد يستطيع الاهتداء لها ^^
بينما "شوجي" لم يبحث عنها كثيرًا والتقطها بسرعة وعلم أن "أكيرا" كان يعرف بأمرها 
ولكنه تجاهل الأمر ولم يُثر مشاكل حفاظًا عليهما ^^ 

هل قلت لكم إنني لاحظت أن المسلسل ملئ بالرموز لكن بشكل مادي هذه المرة؟ ..

ا* الحلقة الأخيرة كلها كانت مؤثرة بالنسبة لي ×___× ا
لكن كانت هناك لقطات بعينها رغم ذلك
حينما كان "شوجي" مُغادرُا رغمًا عنه لأنه لم يُرد أن يكون انانيًّا ولأنه حقًا كان قلقًا على أخيه ولم يرده أن يخوض تجربة الانتقال والمدرسة الجديدة والعيش وحيدًا بدونه
فضحّى بأجمل مافي حياته وذكرياته في المدرسة الثانوية وتخرجه مع زملائه
الذين أحبهم بصدق وتعمقت علاقته بهم أخيرًا ، والأهم عن "أكيرا" و"نوبوتا" أهم كنز في حياته
حزنه وقتها كان يؤلمني والفِراق نفسه أيضًا كفكرة يعد شيئًا فظيعًا ..
لطالما آلمني بشدة ×___× ا

ا* حينما حاول "شوجي " تعويض "ماريكو" بشئ لطيف منه قبل رحيله ومساعدة نوبوتا وأكيرا له بعمل مؤثرات صوتيّة للبحر كانت رااااائعة
ديكورات الفصل البسيطة ومحاولة استخدام الخامات المتاحة لاعطاء الجو كان لطيفًا حقًا ^___^ا
كان الجميع سعداء وقتها ، استطاع "شوجي" أخيرًا أن يمنح ماريكو الموْعد العاطفي الذي تمنته
وأكيرا ونوبوتا بشكل ما تشاركا في شئ جميل ورومانسي للغاية برأيي ^__^ا

* حينما كان جميع زملاء صفه يودعونه بينما عيناه مُعلّقة بـ "نوبوتا" و"أكيرا"
حينما لوّحوا له بعلامة "نوبوتا باور" فردّها لهم وكأنهم الكود الخاص بهم والشئ الذي يجمعهم ♥

وحينما تحركت الشاحنة به وقامت "نوبوتا" بضم كفّيها كما اعتادت إما علامة النصر أو التشجيع ودعمها أكيرا بحركتها والتقط شوجي الحركة منهما وردّد "نوبوتا باور"
ابحثوا عني وعن علبة مناديلي وقتها ..
عاااااااااااا..لطالما كان الفراق مؤلمًا حتى لو كان في دراما .
أرواحٌ تُغادر حتى ولو إلى مكانٍ آخر في هذا العالم ×____×

وقد أحببت ما آلت إليه علاقة ثلاثتهم حقًا وارتباطهم الشديد ببعضهم البعض..

http://youtu.be/zgxe0zJvu1c


ا* أحببت لقطة التصوير الجماعي قبل رحيل "شوجي" ، حينما أوضحت بشكل غير مباشر أنه بالفعل  شعبي جدًا ومحبوب  كذلك هذه المرة فقد تواجد في أكثر من "شِلّة \مجموعة" أصدقاء  مختلفة عن الأخرى ومتنوعة في أفكارها وتعاملاتها وأنشطتها ^___^ا
وفي كل صورة منهم يأخذ الشكل والوضعيّة التي تناسبها
أي أصبح جتماعيًّا وصديقًا للجميع بشكل جيد لكن دون نفاق أو مجاملات أو تلوّن كما كان في السابق ..


ا* مشهد "نوبوتا" حينما توصلت أخيرًا لابتسامتها المفقودة ، وسألت "ماريكو" إن كانت تبتسم حقًا وحينما أكدت لها لذلك وجعلتها ترى نفسها في المرآة ، وغمرتها السعادة وأرادت أن تُريها لشوجي وأكيرا ، وركضت لمدة طويلة وكانت في طريقها إلى السطح حينما تذكرت فجأة أنهما لم يعودا هناك ، آلمني ذلك حقًا ، دموعها واشتياقها لهما ونظراتها الحزينة لمكان وجودهما في الصف ..-__-


اللقطات الكوميديّة :

كثيرة أيضًا في الواقع ، لكن أحبها إلى قلبي وما أكرّره كثيرًا ♥

* في الحلقة الأخيرة حينما كان "أكيرا" المسكين يتخيل في ذهنه صورة مُشرقة لنُطق "نوبوتا" لاسمه
لتٌفاجئه بنطقه بطريقة حادة ومُرعبة جعلته يكره نفسه *وجه مقتول من الضحك* ، ومُحاولاته تصليح المأساة وجعلها تُكرّره علّها تستطيع بشكل صحيح  تلك المرة :D
وضحكت أكثر حينما طلبوا منها مناداة شوجي فنطقته بشكل جيد وعندما طالبوها
أن تُناديهما معًا لازالت المأساة سارية ..هاهاهاهاهاها

وحينما أصلاً كان يشتكي منهم لأنهم لا يٌنادونه باسمه الأول ، وأنه يُنادونه بـ"هيي" أو " أنت" أو "لحظة" وأشياء من هذا القبيل ، قم قال لهم بطريقة نطقه العجيبة + تنغيم الكلمة أن ينادونه باسمه الأول " شيتانو ناماي دي يونديه ! " فأجابه شوجي بنفس النغمة أن ماهو اسمك الأول \ "شيتانو ناماي إتّي نانيه ؟"..يا خراشي على المسخرة
  وصدمة عمره حينما اكتشف أنهم فعلاً لا يعرفون اسمه XD 

!" shock  الطريف أنه حينها كلازمة له قال "أكيرا   
ليجد شوجي ينظر له بعدم فهم ، فينطق اسمه بيأس أن "أكيرا" ؟!
هاهاهاها..المشهد كله كان تحفة أصلاً ..

* حينما تذكر ما قام به من امساك يد نوبوتا في سيارة الإسعاف وجُنّ تمامًا وأحس بخجل شديد وأخذ يصرخ "هازاكاشي" ..هاهاهاها ، 

ا* وحينما اكتشف أساسًا أنه يحب نوبوتا بسبب "رجل الحقيقة" ، قُتلت ضحكًا حينما كان يركض ذات اليمين وذات اليسار وحينما أفصح بعفوية عن أول ما جاء في باله عن شئ حقيقي يحس به ، وبعدها تفاجأ بما قاله وأُصيب بصدمة حضاريّة ^^ ، ثم حالة اكتئاب لأنه لم يعرف ما عليه فعله ..:


أحببت الثلاثي بجنون ، ووقعت في غرام الثنائي شوجي و أكيرا ، وتفاجأت تمامًا حينما علمت أنهما من مشاهير الشبان اليابانيين ، وأنهما كونا معًا فرقة غنائيّة مؤقتة بذات الاسم "شوجي تو أكيرا" للتسويق للدراما
وأنهما مَن يغنيان تتر المسلسل الذي همت به بالمناسبة  حتى دون أن أعرف تلك المعلومة ^^
بشكل ما أحب تواجدهما معًا بالفعل يشكلان جوًّا جميلا ^___^ 

* اللقطة  حينما كانوا يدربون نوبوتا على كيفية التصرف في موعدها مع زميلها وأمسك بهما المُعلم في وضع مُريب للغاية  *وجه مقتول من الضحك* :

 http://youtu.be/LMgUmL72vpU



وبقيّة مشاهد الحلقة الخامسة التي كانت "مسخرة" حقيقيّة ^^ :

http://youtu.be/t0chyoU9yNg


مشهد آخر بين شوجي وأكيرا بعد أن اعترف أنه يحب نوبوتا وصُدم شوجي وذهب إليه ليستفسر عمّا سيقوم به معها وهل سيتواعدا وسيتوقف فعلاً عن فكرة انتاجها
ليُفاجئه المُصيبة المتحركة أنه ينوي الزواج بها ليُصاب شوجي بالذهول  بينما يُصاب أكيرا بالخجل ..هاهاهاها
 ..


- المسلسل بشكل عام حمل اشارات كثيرة ، وفلسفة رائعة ، وأفكارًا ومشاعرًا عدّة ، أحيّي بصراحة كاتب القصة والسيناريو والحوار ، وكذلك المخرج ،كان بالنسبة لي مسلسلاً دراميًّا عميقًا أكثر من مسلسل كوميدي ، ورغم استمتاعي الشديد باللقطات الكوميديّة وضحكي الهيستيري على بعضها بالفعل وتذكري له حتى الآن ، ورغبتي في تكراره دومًا
لكن تبقى اللقطات المؤثرة عاطفيًّا هي الأفضل بالنسبة  لي – يبدو أنني أعشق النكد وكل ماهو مُعقّد وعجيب ^^ - وقد ألهمني بكثير من الأفكار والمشاعر بحق ، تعلقت به بجنون وله مكانة لا تٌمس في قلبي ، لا أدري إن كان لكونه أول مسلسل أم لأنني لم أُشاهد الكثير من المسلسلات بعد أو لقلة خبرتي في مشاهدة الدراما اليابانيّة بشكل عام وقتها
المهم أنه حقًا من مسلسلاتي المفضّلة التي ليس لدي أي مانع أن أُشاهدها كلما اشتقت لها بل وأكثر من مرة
 ..


التقطت من هذا المسلسل الكثير كـ : "باي بايسكل" و "كون كون"
" نوبوتا باور

  could it be destiny "?

والعديد من اللزمات الممتعة
كذلك تقطيع أكيرا لكلماته دومًا وخاصةً "شو – جي – كن ! ^^ ..


ذاك على مستوى الشخصيات ، أما عن الممثلين الحقيقيين :


 أحببت كلٌّ منهم في دوره ولم أحس أن أيًّا منهم سئ أو غير مناسب ..خاصةً إنني وقتها لم أكن أعرف أحدًا بعينه وليس لدي أي خلفيّة عنهم أو عن تاريخهم أو قدراتهم التمثيليّة ..

يامشتا توموهيسا  (يامابّي) :   ممثل ومغني موهوب أحب تمثيله جدًا واستمتعت بنقله لكل مشاعره واحاسيسه من خلال أدواره وأحببت كل ما شاهدته له حتى الآن  

كاميناشي كازويا 
(  كامي) ، كان هذا المسلسل هو الذي علّقني بشدة بشوجي –قبل أن أعرف اسم الممثل الذي يقوم بدوره  -  فتناقض دوره واختلاف شخصيته من بداية المسلسل وفي منتصفه ومن ثم آخره جعلتني أحترم تمثيله وأعجب به وشجعني لرؤية أعمال أخرى له ،أحب أيضًا تمثيله وحتى الآن لم يخذلني ^^  

هيروكيتا ماكي(ماكي)  :أعجبني تمثيلها في نوبوتا أحسست أنها مثلت دورها بشكل رائع حقًا وحاولت متابعة 
جديدها  ، وبعد أن شاهدتها على الطبيعة  - في برامج حواريّة وماشابه بالطبع ^ ^  - وفي أدوار أخرى تفهمت كيف أن شخصيّة نوبوتا مختلفة عنها إلى حدٍّ ما قد تتشارك معها في كونها حسّاسة أو هادئة لكنني كنت أظن حقًا أن الممثلة نفسها تُعاني من مشاكل في النطق ومُصابة بالتوّحد لأكتشف العكس ^^
برأيي هي ممثلة جيدة جدًا فيما رأيته لها حتى الآن ،  خاصةً فيلم فتى طوكيو " طوكيو شاونون"  حيث تقوم بدوريْن متناقضيْن تمامًا، تتطور مع الوقت وبدأت تُعطي الكثير من مجهوداتها في التمثيل ..

تودا إريكا  : –  لمَن يعرف شخصيّة الممثلة الحقيقيّة بكل مشاغبتها ومرحها وصراحتها سيُدرك أنها كانت تقوم بدور مختلف عنها أيضًا وأجادت فيه

شخصيتها في الواقع أقرب نوعًا لشخصيّة د. هياما في
 Code Blue
للأسف لم تقم بدور بطولة مُطلقة حتى الآن
وكانت أغلب أدوارها بشكل صديقة البطلة\البطل مثل هذه المسلسلات :



في الختام  بعض ملفات الفيديو التي لفتت نظري بشأن الدراما
وتجمع العديد من اللقطات المميّزة والجميلة منها ^ ^  :

الجزء الأول
http://youtu.be/QnitmTMWCAc

الجزء الثاني
http://youtu.be/GeOtaBLEtDI

 
 

colors_of_joy: (Default)
بسم الله الرحمن الرحيم

تابع لهذه التدوينة ..


---


لكن أولاً أحذركم من الطول المهول للتدوينة ^ ^، أعتذر حقًا لكنه كبت ورغبة ساديّة من طرفي للثرثرة عن شئ أحبه ، ثانيًا أنه قد تحتوي سطور خواطري حول المسلسل حرقًا لبعض الأحداث ، وثالثًا في آخر الردود هناك ملحق لأحب المشاهد أو أكثرها تأثيرًا في نفسي وهو حرق واضح وصريح للمسلسل ، لذا فأرجو الإنتباه ا

<<<< عن المسلسل نفسه >>>> :

من بين الدموع...رومانسيّة رغم الألم ..


the credit of the pic on it ^^

"آيـا أيكيوتشي" & "هاروتو آسو" ..

كل ما أعرفه أنها مؤكد أروع وأطهر قصة حب قابلتها في حياتي ، بلا أغراض ولا هدف ، فقط شعورٌ نبيل ينتقل بين قلبيْن ومشاعر دافقة تربط شخصيْن ببعضهما البعض دون أن يلوّث ذلك أي مطلب أو رغبة أو حتى تخطيط مُسبق..

إنه الحب المثالي في رأيي ، الحب الحقيقي جدًا ، الذي يبقى طوال العمر ..يأخذ مساحته الطبيعيّة في القلب ويظل قابعًا هناك للأبد ..

وحتى برحيل مَن نحب يبقون دومًا قطعًا لا تتجزأ من كياننا ..يظلون أحياءً في القلب ومكانهم محفوظ ..لا يُشاركهم أو يُنافسهم فيه أحد..

وكأن الرحيل المادي عن العالم مجرد مرحلة ..مجرد خاطرة..مجرد حادثة ..بينما أرواحهم تسكننا للأبد ..



إنها تلك الرومانسيّة التي لا تظهر بشكل واضح للمُشاهد ، أو تُحشر ضمن الأحداث بشكل مُبالغ فيه ، ولا تحتاج فيها لأي كلمات، فقط تلمسها بقلبك ، تنساب برقّة ما بين ثنايا القصة بشكل شاعري جميل يحملك لعوالم أخرى...

- في الحقيقة لم يكن شابًا خارقًا ، أو حقق المستحيل ..فقط أحب بحق وأخلص بعمق فكان عشقه مميّزًا ..

لقد أُصيب بالرعب ..وأُصيب بالهلع..خارت قواه ..وعجز أحيانًا عن تحديد مشاعره وعن اتخاذ موقف محدّد ؛ متأثرًا بسنين مراهقته واختلاط مشاعره وخوفه من أن يُصدمَ بنفسٍ غير التي عهدها فيه ويهرب..كان بشريًّا ببساطة ..

لكنه تحدّى كل ذلك وصدّق بعمق ..فإستمر..

وذاك هو الفارق بينه وبين أي شخص آخر دخل حياة آيــا...

كان مميّزًا بقدرها ..فجمعهما القدر ليكونا الملاذ الأخير لبعضهما البعض في تلك الأيام الصعبة..

لم يحبها سوى لأنها هيَ ..لم يحتجْ منها سوى أن تتغلب على مرضها وتبقى ..

-0-0-0-0-0-0-0-0-0--0

- دخَلتْ عالمه فغيّرته دون أن يدري ..أخرجته من حزنه وآلامه وعالمه ذي الأربع أركان الضيقة ..شفت له جروحه ..

لتترك له نقشًا حمل حروف اسمها لا يندمل..واشتياقًا بلا حدود ..وحبًّا بعرض السماء ..

- بينما تتخبّط في ظلام المرض والوحدة والألم ..كان لها شمعةً تًضئ وتحترق لأجلها فقط ..ليكون هو كلماتها التي تعجز عن قولها ، وخطواتها التي تعثّرت ، وحبّها الاول والأخير ..ليكون طريقها إلى سعادةٍ تتوق لها بشدة..وألمًا كبيرًا في الوقت ذاته..حينما يحين الرحيل..

-0-0-0-0-0-0-0-0-0--0

إن الأشخاص المميّزين حينما يدخلون حياتنا يجعلون لها لونًا مختلفًا وبل أحيانًا يُضيفون ألوانًا جديدة ،يقومون بكل لطف وعفويّة ودون أن ندري بإمدادنا بشئ من تألقهم ليجعلوننا أناسًا مختلفين ، للأفضل ..

تميّزهم يكون في كونهم هم بكل مافيهم ، لكنهم حتمًا يملكون مفتاح التغيير ، ينسابون في حياتك بكل سلاسة ويكونون جزءً لا يتجزأ منها ، فتحس حينها أن حياتك قبلهم حتمًا لا تُشابه ولو من بعيد حياتك وهم فيها..

يكونون دومًا الإجابات الصحيحة لجميع أسئلتنا ، يُنيرون جزءً من عالمنا لم نكن نعلم حتى بوجوده ^__^ ا

- و آيـا كانت مميّزة..حتمًا كانت كذلك ..حتى في مرضها لم تكن كسواها ، لم تعش وتمت كغيرها..تركت قبسًا مُضيئًا في نفوسنا ونحن لم نرها حتى ..فما بالنا بمَن تعامل معها وزاملها وصادقها..بل وأحبها..

لأنها كانت مميّزة..كان كل ما يخصها كذلك أيضًا ..

عائلتها ..حياتها..مرضها..رومانسيتها وقصة حبّها ..

أشياءً لا تُغادر بالك ، ولا يُمكن إزالتها من قلبك ، وبقدر الألم والحزن ..بقدر ما حُفرت في قلبي للأبد ..ستظل دومًا آيـا بكل نضالها وصبرها وحتى آلامها ودموعها ..في البال..

- شكّلت "آيــا" دون أن تدري مستقبل "آسو" ، منذ أن أنقذته عرضًا من الشتات والإبتعاد وتضييع مستقبله الذي لم يكن قادرًا على رؤية أبعاده أو انتظار أي أمل جديد منه ..

من استسلامه لفكرة الفقد والموت لكن بشكل مختلف -لكي لا يقتله الألم- ... :

"فليُغادر مَن يُغادر كما يشاء ..ولا يكن جشعًا طالبًا أن يقضي كل دقيقة ممكنة في هذا العالم
.."


وحتى قرر أن يكون عونًا لها وأن يُحقق معجزةً ما لإنقاذها ، أن يكون متواجدًا لأجلها ولكل مَن سيُضطر يومًا لمواجهة ذلك الوحش الذي يتآكل فريسته ببطء..

- أعطته للحياة بل وللموت أبعادًا أخرى..وساعدته حتى بعد رحيلها أن يبقى ويستمر ..

-وكان حلمها الذي لم تنتظره لكنها تاقت له بشدة ، كان لها كل ما تمنت أن يكونه ، صديقًا مؤازرًا ..زميلاً مُخلصًا ..حبيبًا حقيقيًّا..

<<<<<< أكثر المشاهد التي أثرت في نفسي وعلقت بذهني >>>>> :

رغم أن المسلسل كله مؤثر وبدرجات ولأسباب مختلفة ، لكن دومًا هناك لقطات تجذبك وتحتل عالمك وتدفعك دومًا لتكرارها كلما أحسست بالحنين للمسلسل ، تلك اللقطات التي تجد نفسك تلقائيًّا متوجهًا لها كلما فتحت ملف المسلسل على جهازك..حديثي سيكون مختلطًا بين انطباعاتي عن الممثلين لأدوارهم في الدراما وبين الشخصيّات الحقيقيّة في محيط حياة "آيا" ، فكل ما أحببته وعرفته عن العائلة/الأصدقاء..الخ يعود لجهد الممثلين في توضيحه والقيام به على أكمل وجه مما يجعل الفصل بينهم مستحيل ..

** عائلتها ..هذه الفتاة الجميلة الحنونة الشجاعة لم تأتِ من فراغ ، مَن له عائلة مميّزة ودافئة وودودة كهذه هو محظوظ حتمًا ، لم يحبوها فقط ولم يهتموا لأمرها فحسب ، بل كانوا شجاعتها حينما تفقدها ، وضحكاتها حين تخنقها العَبرات ، كانوا عونها ومعينيها على الحياة الصعبة التي تواجهها ، كانوا كنزًا تفخر به كما كانت هي النور في حياتهم ..

آيا إيكوتشي ..أبدعت في تأدية دورها المميّزة
سواجيري إريكا
" "
والتي لم أحسّ ولو لثانية أنها تُمثّل ! بل أحسست بأنها هي آيا فعلا
بكل مشاعرها وسكناتها وحركاتها
سيظل الدور الأهم والأروع بالنسبة لها



الأم :  قامت بدورها ياكوشيمارو هيروكو 
"
التي كانت رائعة بكل المقاييس ، متفهمة لأقصى درجة ، واعية لأبعد حد ، حنونة ورقيقة ، متماسكة وقوية ..التي أعجز حقًا عن وصف انبهاري بها وبقوتها وروعتها..إنها نموذج مُبهر للأٌم

الأب: قام بدوره "جينّاي تاكانوري"

العاطفي الحساس ، المرح العصبي ، الحنون القوي، الذي يحب عائلته بجنون..الأب الذي يحلم به كل طفل ، لا يجب أن يكون ثريًا على المستوى المادي ، لكنه أغنى أغنياء العالم بمشاعره وحبه لأطفاله وتفانيه لأجلهم..

الأخت الوسطى: قامت بدورها "ناموري ريكو"
ا
لتي تحمل قلبًا من ذهب ، والتي كانت فقط تعاني من عقدة الأخت الوسطى والشعور بالتجاهل والغيرة من إخوتها الكبار الذين حصلوا على كل شئ وجربوا كل شئ ومُجبرةٌ هي على السير على خطاهم وإلاّ ستكون فاشلة و أقل منهم ، ومن الإخوة الأصغر الذين يحصلون على كل الحنان والرعاية والإهتمام والتدليل ، لكنها حين المحنة أثبتت أن معدنها ثمين ، وتغيرت وتحملت المسئولية وعرفت كيف تحب عائلتها بشكل صحيح ..

الأخ الأصغر :
  قام بدوره  سانادا يوما
المتفهم المُراعي ، الذي أخطأ مرة حينما كاد يفقد إيمانه ويرضخ لسخرية الآخرين وعدم تفهمهم وللحرج والشكل الإجتماعي..الخ لكنه عرف خطأه وأصبح أكثر نضجًا وحبًا لعائلته ولأخته "آيا" التي يفخر بها..

قطعة السكر وآخر العنقود الطفلة الصغيرة : تقوم بدورها "ميوشي آي "
التي حملت رغم صغر سنها قلبًا كبيرًا وحبًا مهولاً لعائلتها ، والتي أضفت البهجة والسرور على قلوبهم وكانت أهدأ وأكثر لطفًا من أي طفلة أخرى ^__^..لقد قدرت ما تحتاجه العائلة ولم تكن أنانية..

العائلة كلها تعاونت وتكاملت وزاد ترابطها بعد مرض "آيا" وهم مثال يُحتذى به للعائلات يُفتخَر به..

- حينما كانت "آيا" تشعر بالوحدة وتخاف النوم ومن الموت وتحتاج والدتها ، وكانت في آخر مراحل المرض حينما عجزت تمامًا عن الوقوف والتحكم في عضلاتها ، حينما حاولت بكل يأس وعجز أن تطلب رقم منزلها لتُحادث والدتها تستمد من دفء صوتها القوة لكي تستمر ، حينما عجزت لخمس مرات وأكثر أن تضغط الأرقام في الوقت المناسب قبل أن تُرد بطاقة الهاتف ، قمّة اليأس والإحباط والألم ، وحينما أحست بها والدتها فجأة ليلاً -وكأن هناك رابطًا خفيًّا بينهما - وأحبت أن تطمئن عليها في المشفى ، لتركض باحثةً عنها في كل مكان وتجدها وقد أعياها التعب بجوار الهاتف ، لتُغطيها فتفتح آيا عينيها بضعف وتقول لوالدتها دامعة عما حدث وتقول لها أن "أمي ..ساعديني" ،" لقد فقدت كل شئ" ..مشهد مدمر بكل المقاييس ، والدتها وهي تحاول تمالك أعصابها ودموعها وتُعيدها لغرفتها وتُحاول بث الأمل فيها ، لتخبرها عن كتاباتها التي يعجز مَن في سنّها ومن هم أفضل صحة منها أن يقوموا بها - وهو صحيح تمامًا -وعن أنها لم تفقد كل شئ بعد ، لطالما أبكاني هذا المشهد ، ولازالت نبرة صوت "آيا" بنداء استغاثتها اليائس يرن في أذني ..

- حينما قامت شقيقتها الوسطى "آكو" بمعرفة ما يقوله أصدقاء أخوهما "هيرو" عن "آيا" وعن خجله منها ، حينما وبخت أصدقاءه ثم جذبته من يده وأعادته للمنزل ، وانفجرت في وجهه باكية ، وأخبرته عن السترة التي حاكت "آيا" اسمه عليها رغم مرضها وعدم استطاعتها التحكم في الخيط والإبرة ، وعن كونها تفخر بها وبشجاعتها ، حديثها أبكاني ، بينما "آيا" العائدة من المدرسة يصلها ما يُقال بالصدفة دون أن ينتبه لها أحد ، عذابات مزدوجة ، وآلام كثيرة حواها ذلك المشهد ، حيرة الأخ الأصغر وخجله من نفسه ومن عدم إيمانه بشكل كامل بشقيقته ، ألم الأخت الوسطى لأجل أختها ولكل ما يجري ، صدمة الأم والأب في موقف ولدهما وفخرهما بموقف الابنة ، آلام آيا التي يصعب وصفها حينما أحست أنها عبء على عائلتها وأنها تُسبب لهم المشاكل بمرضها وحينما فهمت لماذا تراجع أخوها عن دعوته لها لمباراته وخجله بها ، وكذلك رؤيتها لتلك الملحمة العائليّة الدافئة وتفاهمهم مع ما جرى وحبهم الشديد لها ، وبكاءها وانهيارها في ألم خارج المنزل ..

***
<<<<< ثلاثة مشاهد مترابطة متتالية >>>:

** آسـو وآيـا :



pic credit to 4m4n1.multiply

-حينما علم آسو-كون أن صديق "آيـا" تخلى عنها وأنه لم تكن لديه حتى الشجاعة الكافية لأن يخبرها ذلك وجهًا لوجه تاركًا إياها وحدها تحت المطر ، رغم أنها عانت الكثير لتترك المستشفى لساعات بسيطة لأجل موعده ، ليركض مسرعًا إليها حاملاً المظلة ، ويخبرها أن صديقها لن يأتي وأنه اتصل بالمشفى ليلغي الموعد ، وحينما حاول التخفيف عنها وأن يبعد الحرج عنها وكذلك لابعاد ذهنها عن موقف مؤلم كذاك بكل لطف وبراءة -رغم أنه في تلك المواقف نعجز حقًا عن قول شئ - بحديثه عن البطاريق ومملكتهم وكون الآباء يهتمون بالبيض مهما كانت الظروف ، حينما وجدت نفسها تُفصح عما أخفته عن الجميع وحادثته بإنكسار وحزن لأول مرة وعن كونها كانت تعلم أنه لن يأتي عن حقيقة مرضها ، و تبكي صارخةً بألم عن أنها تتمنى لو تمتلك آلة زمن لتعود إلى الماضي قبل كل هذا ..يا إلهي ..

***




-حينما كانت "آيا" تحضر حفل زفاف معلمها ومعلمتها في مدرسة الرعاية الخاصة ، وكانت في أبهى حلّةٍ لها في ذلك الفستان الجميل وتسريحة الشعر الوديعة ، وحينما حضر "آسو-كون" متأنقًا في بدلة رسميّة زادت من وسامته ، كانت سعادتها بحضوره كبيرة وجو الفرح والود كان جميلاً ، وحينما أرادوا المغادرة ووقفوا بخارج الكنيسة وتركهما الأب والأم ليُحضرا السيارة ، وأعطته رسالتها ..رسالة الحب..في ختام ذلك المشهد رن جرس الكنيسة ايذانًا ببدء مراسم زواج جديد وأملاً جديدًا مُشرقًا للمستقبل فألتفتا ناحية الصوت ، وجاءت اللقطة المتميّزة في رأيي لتُظهر وجه "آسو" المبتسم الآمل ناحية المستقبل مُستبشرًا بصوت الجرس بينما أنظار "آيا" عليه هو بينما هي تنظر له بصمت وحزن وتنقل بصرها بينه وبين جرس الكنيسة وكأنها كانت تأمل أن تأتي يومًا إلى هنا بصحبته وأن يربطهما الزواج يومًا ما ..لكن قدرهما مختلف ..وأحلامها الصغيرة لا يمكن للأسف أن تتحقق ، لحظات الإنكسار والأمل المحطم تلك آلمتني جدَا..

- في تلك الليلة حينما فاجأها مرضها بهجوم جديد وانتقل بها لمرحلة جديدة من العذاب ليكسر فرحتها البسيطة أن تكون موجودة في أجواء سعيدة ولو لثوانٍ ، حينما أخبرتهم باكية أنها أعطت خطابها لآسو وأن كل شئ انتهى ، وعندما لاموها سألتهم سؤالاً قاسيًا ومُحرجًا ومؤلمًا في نفس الوقت "هل سأستطيع أن أتزوج؟" لينظروا لها بذهول ومفاجأة ، لتخبرهم وهي مبتسمة من بين الدموع أنها لذلك تود حينما يحين الوقت أن تُغطى بالكامل بالورود ، ليندفع الأب خارجًا وينفجر بالبكاء ، بينما الطبيب والأم يعجزان عن النطق..إنه الألم مجسّم ..

-بالطبع مشهد الخطاب الذي أبكى "آسو-كون" ودمرنا تمامًا ، كل ما كُتب رغم بساطته لكنه حقيقي ومن القلب ، كانت رسالة حب بالفعل ..لكنه حبُّ لم يُكتب له الإستمرار ..في عالمنا على الأقل أو بمقاييسنا نحن..لكنه رباطٌ بين قلبيْن للأبد..

-

pic credit to tumblr.com

-المشهد الجميل البسيط والرومانسي الذي اعترف فيه "آسو - كون" بحبه "لآيا" ، اللقطة كانت انسيابية وهادئة وحقيقيّة جدًا بلا أي مبالغات أو كلام ضخم أو مُكرّر ، فقط أحس أنه اشتاقها فأسرع إليها ، وتحدث معها وقال لها بمشاعر حقيقيّة صادقة أنه لو كان الأمر متعلق بها فقط فهو على استعداد لعمل أي شئ ، أن يستمع لها حتى لو لم تعد تستطيع التحدث وأن يسير معها حتى لو عجزت عن ذلك ، وحينما أخبرها وهو مُبتسم بخجل -ابتسامته الرائعة والمفضّلة بالنسبة لي بالمناسبة - وبكل صدق أنه "ربما يكون واقعًا في حبها " يا إلهي ، لقد صرخت يومها من بين دموع التأثر أن هذه أروع قصة حب رأيتها في حياتي وهذا أفضل مشهد اعتراف ممكن ..

أساسًا طوال الوقت نظرات "آسو" - ريو بأدائه المميّز - وبمجرد مراقبته لها حتى دون أن تنتبه له حملت كل الحب والحنان والإهتمام الممكن حتى دون أن ينطق بحرف ..

لذلك كان كل ما يربط هذيْن الاثنيْن أصلاً كان سحريًّا بالنسبة لي ..

---
- المشهد الأكثر من رهيب الذي حدث في فصل "آيا" المدرسي ، حينما غادرت مبكرًا لأجل الذهاب للطبيب ، وتحدثوا عنها بغيابها ، وكل مَن كان لديه كلمة قالها ! ، بقدر ما ذُهلت واستأت من أنانيّة البعض وبحثهم عن راحتهم ومصلحتهم فقط دون الإهتمام بزميل أو صديق في حاجة إلى مساعدتهم ومساندتهم كـ"آيا" ، لكن للأسف لو فكرنا بالمنطق فهم الأكثر والأغلبيّة ولا يُمكن للجميع التأقلم حتى لو حاولوا ، لكل ظروفه للأسف وقدراته الذهنيّة ولا يتساوى الجميع في ملائمة الظروف لهم ، لكن ضيقي الشديد منهم أنهم أظهروا لها عكس ما يفكرون فيه وتحدثوا عنها بشكل غير لائق وكانوا يستحقوا ما جرى لهم !..

حتى صديقيتها "ماري" و "ساكي" اللتين تحبانها حقًا وتهتمان لأمرها ، فاق الأمر احتمالهما لظروف خارجة عن ارادتهما ، لقد كان مؤلمًا لي أكثر - ومؤكد على آيا نفسها - موقف صديقيتيها بالذات ، أن تعلم أنها تتسبب لهم في المتاعب وأنها عبء عليهما ، وأنهما تتعذبان بسببها ، كان كل مافي هذا المشهد مؤلم ..ولأسباب كثيرة..

واحتدم الأمر حينما هبّ "هاروتو آسو" صارخًا فيهم أنهم مجموعة من المنافقين وأنهم لو يتعذبون كثيرًا لأجلها فلماذا لا يُساعدونها أصلاً أو يخبروها بذلك ؟ فهي تحاول ألاّ تُثقل على أحد ورغم ما تُعانيه تهتم لأمر الجميع وكلما اعتذرت لهم طمأنوها أن كل شئ على مايرام ، حتى الأستاذ لم يسلم منه ، لقد فاجأني موقفه وأعجبت جدًا شجاعته وصدق مشاعره وضيقه من كل ما يجري ، فقد ظل صامتًا لكنه اكتفى ..

وتزداد الأمور سوءً حينما سمع صوت بكاء"آيا" الخافت فتفاجأ والتفت بألم إليها وقال بذهول" ايكيوتشي؟" ليلتفت كل مَن في الصف بسرعة في لقطة مبهرة لينظروا إليها بفزع ، فتفتح هي الباب في صبر وشجاعة رغم الإحراج وتدخل مبتسمة وتتناول ما كانت قد نسيته من قبل وغادرت دون كلمة زائدة وكأنها لم تسمع شيئًا ، بينما ساد الصمت والحرج الغرفة ، مؤلم بشدة..

pic credit to 4m4n1.multiply
-
المشهد الأكثر من رائع حينما وقف الزمن لثوانٍ قبل أن يخرج "آسو " مسرعًا خلفها ويجدها امام السلم وتتلاقى عيونهما فيحدث ما يُشبه الحديث الصامت بينهما ، هي تنظر بألم وانكسار وهو ينظر إليها مخفّفًا حزنها وكأنه يعتذر منها عن كل ماحدث وعن ما سمعته وعن شئ ليس من ذنبه ، حينما حملها ونزل بها السلالم دون حتى أن تطلب بينما اختلطت مشاعر احباطها وحرجها بمشاعر امتنان لا يُمكن وصفه ، حينما صحبها للخارج على كرسيها المتحرك وسار بها ، وحينما لم تستطع التماسك أكثر وانفجرت باكية ، بينما هو لا يدري ما عليه فعله بالضبط ، حينما طالبته أن يقول "أي شئ ، أن يتحدث عن البطاريق ، الأسماك ، أن يروي حتى كذبة ولن تغضب "، ليخبرها بعجز وألم أنه لا يمكنه عمل شئ ،وتترقرق عيونه بالدموع وهو يخبرها أنه مثلهم يعجز عن عمل شئ لها وأن ما فعله ليس عن شجاعة منه بل يعود لأنه يقول كل ما يخطر في باله كما قال عنه والده مجرد طفل آخر ،لتقول له أنه ساعدها كثيرًا أكثر مما يتخيل ..

المشهد ككل عبقري حتى الأغنية الموجودة

konayuki/الثلج المجروش
في الخلفيّة تحمل شجنًا وألمًا دفينًا يعبر عما بداخلهما حتى دون حديث ، بينما حبات الثلج الصغيرة المتساقطة ببطء تغلف المشهد بروعتها ، وما إن قالت "آيا" "وداعًا" حتى تهاوى الفتى منهارًا على الأرض وأجهش بالبكاء في مشهد تتقطع له القلوب لينتهي المشهد بهما منكّسي الرأس ، وتاركًا إيانا بعد أن أحكم الحزن قبضته على قلوبنا تمامًا..

الأداء كل أروع ما يكون من "ريو" و"إريكا" ..أبدعا حقيقةً ..
***
هناك شخصٌ آخر يستحق التحدث عنه في هذا المسلسل ، وهو المبدع "ناوهيتو فوجيكي "




الذي قام بدور الطبيب "هيروشي ميزونو "المُعالج لآيا ، كان يمكن لأي شخص أن يقوم بهذا الدور ولا نشعر به من الأساس ، لكنه كان مميّزًا جدًا وممثلاً بارعًا أعطى للشخصيّة أبعادًا جديدة وجعلني ألحظه تمامًا وأتابعه فيما بعد ، لم يكن مجرد طبيب ، أحسست بإنسانيته أكثر من أكاديميته أو خبرته كطبيب ، كان يُحاول مساعدة "آيا" حقًا ويُحاول ايجاد علاج وطريقة ما للمساعدة ، تأثر كثيرًا بـ"آيا" وبشجاعتها ونضالها ، وكان شعوره بالعجز وانكساره وبكاءه حين الفشل مؤثرًا جدًا ..أعجبت بذلك الممثل منذ ذلك الوقت وكان لقائي الثاني معه في  في دور "تادا سان
 
Proposal Daisken  في دراما
وكان محبّبًا أيضًا ..

في الختام ..كل ما يُمكنني قوله أن الأمر تجاوز "اللتر الأول من الدموع" ، لقد تفجرت دموعي أيامٍ وليالٍ بلا انقطاع ، مزيجٌ قاتل من الألم والحزن والدهشة والإحباط والشعور بالعجز والرغبة في أن أكون أفضل بشكل ما ..

لقد أحسست أن روحًا جديدًا اخترقتني ، وبقدر ما فقدته من دموع بقدر ما أحسست أنني بشريّة ، نحتاج أحيانًا لأن نُذكّر ذلك القلب أنه ينبض ، لقد تخللتني "آيــا" بكل ما يخصها ، لم تحرمني شعورًا انسانيًّا واحدًا ، لقد حزنت ، وبكيت ، وتألمت ، ووقعت في الحب بعمق، فقدت ، وندمت ، وضحكت ، وسعدت سعادةً لا يُمكن بلوغها ..يئست ..تحطمت ..وأتمنى حقًا من كل قلبي أن أستطيع الوقوف على قدمي بعد آخر السقطات ..

إنه لتر الدموع الأغلى والأروع في العالم ..لترٌ يظل في القلب

عُذرًا  للإطالة

تحياتي
colors_of_joy: (Default)
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أريد منذ زمن طويل اخراج مافي نفسي تجاه هذه القطعة الفنيّة الإنسانيّة الفريدة التي أعدها بدون أي مبالغة

"Master Piece"
كما يقولون بكل ما تحتويه و تتكون منه ، من تمثيل ، إخراج ، موسيقى تصويريّة ، أحداث وسيناريو ..

لقد شاهدت الكثير من القصص المؤثرة والأفلام والمسلسلات مُتقنة الصنع -بعيدًا عن الفن الآسيوي- لكن لم يؤثر فيّ عمل درامي كما فعل هذا المسلسل ..

إنه بوابتي السحريّة على عالم الدراما الياباني ، وبداية تعرفي بالعزيز
"ريو-تشان"/آسو -كون

أجد أن مجرد الحديث عن هذه الدراما لا يكفي ، لكنها الوسيلة الوحيدة للتعبير ، لقد ظللت مشحونة بالعواطف والأحاسيس المتنوعة المتناقضة مدة طويلة منذ شاهدت المسلسل ، عجزت حتى عن استيعاب كل هذا الكَم ..بعيدًا طبعًا إن عيني المسكينة قدّمت استقالتها تمامًا وكدت أُقدم طلبًا للحصول على واحدة جديدة من شدة البكاء .. وبعيدًا عن حالة الإكتئاب الشنيعة التي أصابتني واستمرت لأسبوعيْن ربما أكثر من بعد المشاهدة ، وبعيدًا عن أن كل مَن شاهد المسلسل بناءً على توصيتي لم يدرِ ما عليه فعله معي بالضبط ،


هل يخنقني ويقتلني شر قتلة لما فعلته به من بكاء وحزن أم يشكرني على هذا الإبداع ؟ ا

Msoms والشكر الجزيل حقًا للأعزاء مُترجمي الحلقات في منتديات  
  أول الترجمات العربيّة التي قابلتها في عالم الآسيوي ومِن أروعها على الإطلاق من وجهة نظري
لم أحسّ إطلاقًا أني أُشاهد دراما مُترجمة ، دمجوا الترجمة والمؤثرات وكل شئ ليجعلوني أُعايش الجو الدرامي دون أي ازعاج 
وبمستوى احترافي رائع وكأني أُتابع المسلسل بلغتي الأُم وبأني أفهم الحوار بمجرد نُطقه ،
مُمتنة حقًا لجهودهم وكذلك سعيدة أنهم كانوا أول مَن قابلت في  بداية مشواري سواء للدراما اليابانيّة أو الفن الآسيوي بشكل عام

 

  وشكر جزيل للعزيزة "شولي" على ترجمتها الرائعة للحلقة الخاصة ا  

لقد بدأت البكاء والحزن ليس من أول الحلقات فقط ، بل منذ قرأت تقرير المسلسل أصلاً وعرفت قصته وحينما قرأت عناوين الحلقات التي جاءت موفّقة ومعبّرة ومدمّرة في ذات الوقت ! :ا
الحلقة الأولى : بداية الشباب
الحلقة الثانية : في الخامسة عشر والمرض الذي يسرقني
الحلقة الثالثة : لماذا اختارني هذا المرض؟
الحلقة الرابعة : انعزال شخصين
الحلقة الخامسة: مذكرات شخص معاق
الحلقة السادسة : اللمحات القاسية
الحلقة السابعة : المكان الذي أنا فيه
الحلقة الثامنة : لترٌ من الدموع
الحلقة التاسعة : أنا أعيش الآن
الحلقة العاشرة : رسالة حب
الحلقة الحادية عشر (الأخيرة) : بعيدًا حيث لا وجود للدموع


لقد آلمني قلبي حقًا وشعرت بحزن رهيب ، ورغم معرفتي -كماهو مُفترض- بما أنا مُقدمة عليه إلاّ أن المشاهدة كانت أشنع بمراحل ..لقد حُفر هذا المسلسل بنقشٍ لا ينمحي من قلبي ، وسيظل دومًا في ذاكرتي مهما مرّ من وقت ، لازالت تفاصيله حاضرة في ذهني رغم أنه مرّ على مشاهدتي له حوالي الأربعة أشهر ويزيد ، فقط لأن ابداعًا وتميّزًا كهذا لا ينمحي بسهولة ، ولأن المشاعر تعبر القلوب وتستقر في الوجدان دون حواجز ودون حاجة لأن يبحث عن منطقها العقل ...

أحب هذا المسلسل رغم ألمه ورغم تدميري النفسي كلما تذكرته ، بل بمجرد سماعي لموسيقاه التصويريّة لتعود لي كل الذكريات والمشاعر ، لكنه قطعة من قلبي حقًًا ..

أكثر ما أعجبني فيه هو المزج بين الاحداث الدراميّة التي قد لا تكون حدثت كلها بالضبط 100% وبين القصة الواقعيّة ، ومقتطفات المذكرات الحقيقيّة التي كانت تقضي عليّ تمامًا في ختام كل حلقة ، أغنية تتر النهاية المعبّرة والمؤثرة جدًا ، صور "آيا" والحديث عنها ..


لقد ظللت مدة أحاول جمع أفكاري وكلماتي ، وعندما أُتيحت لي فرصة في لحظة صفاء - قبل أن تدمر الإمتحانات سلامي النفسي وتقضي على عقلي تمامًا - وجدتني أسطر تلك الكلمات البسيطة في حق المسلسل ودوّنتها ، وأعتقد أنه حان وقت اطلاق سراحها الآن ...لأني وددت مشاركتكم إياها..

لكني سأقسّم الأمر لأقسام كما شعرت بها تمامًا في المسلسل ، جزء المعاناة الإنسانيّة التي لها ظلال واقعيّة ومستمدة من قصة حقيقيّة ، وبين الرومانسيّة الحالمة التي أذهلتني ..


***

عن "آيـا كـيتـو" ..واقع الآلام !ا




تُرى ..كيف تكون قويًّا ؟ كيف تحتفظ بالمقدرة على تقبّل كل شئ من حولك مهما كان صعبًا وتستمر؟

كيف يُمكنك أن تحتفظ بتلك الحماسة التي تدفعك للمُضي قُدمًا ؟ لو فقط أعرف كيف ..

لقد ظننت طوال عمري أنني بشكل ما مُناضلة ، بشكل ما أُحارب لأبقى..
لذلك ربما كانت صدمتي أقوى حينما اكتشفت عكس ذلك ..

وأن هناك مُناضلين حقيقيْن استطاعوا الصمود رغم كل ما واجهوه من مشاكل وصعاب ..كَم أغبطهم حقًا!

تمنيت أن أكون مثلهم ..أن أمتلك ولو عُشر قوتهم ..قوة روحهم..

عندما مرضت "آيــا" تساءلت والجميع من حولها أن "لماذا هي بالذات؟ لماذا اختارها المرض ؟ "
وبعيدًا عن الإجابة أنه القدر وأنه نصيبها..الخ فذاك أمرٌ مفروغٌ منه ..
أحسست فقط وكأن المرض حينما يُصيب شخصياتٍ كهذه لا يكون عقابًا أو شيئًا سيئًا ..رغم مصاعبه..

بل يكونون هم نعمةً لكل مَن عرفهم واحتك بهم 
ا

شخصيّة بهذه الروح العالية والتألق والمتميّز ، تظل كذلك حتى حينما تمرض ..

كانت في حرب مع مرضٍٍ لا يرحم ..يسلبها آدميتها وذاتها كل يوم ببطء ، يترك لها قدراتها العقليّة كاملةً ووعيْها حاضرًا لتشهد كل ذلك ولا تُفوّت لحظة..

لكنها تحدّته واقتنصت لنفسها لحظاتٍ وحياة من بين الدموع ..

أصرت على الحصول على حقها كاملاً غير منقوص ...حقها في السيْر حتى تتعب قدماها ولا تقوى على حملها من جديد ..أن تتكلم حتى تعجز عن نطق الحروف ..حقها في أن تكتب وتكتب حتى يغدو امساك القلم مستحيلاً ، وحتى لو بدا خطها صعب القراءة..

حقها ببساطة في أن تعيش حتى يحين أجلها ..بينما لو كانت شخصًا آخر سواها ، كانت ستعيش وتموت في صمت ، بل ربما دفعتها قلة صبرها وربما صدمتها لأن تُنهي حياتها بنفسها اختصارًا لسنين العذاب ..

ياإلهي ..كم تبدو الآن حقوقًا بديهيّة جدًا مضمونة لنا !..لم نفكر كم كلمة ننطقها يوميًّا بكل سهولة ويسر ..وكم حركة عفوية نحرك فيها أيدينا وأرجلنا ، كم أنه في أصعب لحظاتنا وأشدها ألمًا لم نُصب بمرض عُضال يستنفذ حياتنا شيئًا فشيئًا أمام عيوننا..

إنه الوحش المُعادل للـ"ألزهايمر" الرهيب ، فذلك المرض يستهلك قواك الجسديّة بالكامل وقُدراتك الحركيّة ، تاركًا عقلك واعيًا حاضرًا ..ولا يمس حتى مستوى ذكائك ..

بينما "الألزهايمر" يستنفذ قُدراتك العقليّة بالكامل ليتركك بلا هويّة ولاإرادة ، بينما جسدك سليم تمامًا لم يمسسه سوء ..

كلاهما وجه لعملة واحدة..جبّار ..ومن الصعب معرفة أيهما أكثر بشاعة من الآخر !..

ليرحمنا الله ويقينا شر ذلك البلاء ..ويحفظنا من كل سوء..

***



"آيـــا" رحلت حقًا لكنها تركت خلفها مخزونًا من القوة والمشاعر ..إرثًا من الإصرار والشجاعة..

"آيـــا" تلك النسمة الربيعيّة الجميلة ، التي نثرت عبيرها في حياة كل مَن حولها ، وتركت لهم مخزونًا من الحب والعزم والبأس ..ومن الذكريات ..فبقت للأبد في عقول وقلوب كل مَن عرفوها ..

التي استطاعت بقوة روحها أن تنتصر على المرض ..فقط لأنه لم يُعجزها..لم يستطع قهر تلك الروح أبدًا ..

فنجحت في أن تزرع الأمل والإبتسامة في قلوب مَن فقدوا أمل الحياة ، وفي مَن عانى معاناتها ..فقط ليُثابروا بدورهم و يأبوا أن يكونوا أقل عنفوانًا وقوة..

لكن تلك الصغيرة البريئة ذات الخمسة عشر ربيعًا ، تعذبت حقًا ..لم تكن جبلاً لا يهتز طوال الوقت ، بل عانت وتألمت وبكت لترًا كاملاً من الدموع ..على الأقل ..

الفارق فقط أنها لم تخجل من أن تقف بعد كل سقوط أو أن تنظر للغد كما يجب  ^_^

أسرتني وأبهرتني قوة روح هذه الطفلة\الشابة ..

"آيـــا" منذ متى كان الموت هو آخر المطاف ؟ ليس كل الميّتين راحلين من هذه الدنيا..

هناك من خُلق ليبقى للأبد ..رغم كل الظروف 

ستبقين في القلب والذاكرة..

عسى أن أكون مثلك يومًا قادرة على مواجهة وحوشي الداخليّة..قادرة على الإمساك بزمام نفسي أكثر..

مُمتنة حقًا لوجودك في هذا العالم ، ممتنة لشجاعتك وصبرك ولكونكِ أنتِ بكل ما فيكِ ..

ومُمتنة أكثر لأنك جعلتنا جزءً من عالمك الصغير بكل ما احتواه من أفراح أو أطراح ، وتركت لنا ميراثكِ القلبي الماسيْ..
لقد كنتِ درسًا ورسمًا وأغنية ..كنتِ نسمةً صيفيّة نقيّة في سماء حياتنا  ....ا

---


يُتبع في التدوينة التالية بإذن الله حديثي عن الدراما نفسها
 (للوصول للتدوينة يُرجى الضغط هنـــــــــــا )
colors_of_joy: (Default)
بسم الله الرحمن الرحيم

 Nobuta Wo Preduce 


"شوجي \Shuji"...
وحيدًا مُحاط بالكثيرين ..غريبٌ وسط الزحام 
يُحاول أن يصرخ لكي يسمعه الآخرون لكن دون جدوى..
نفسه الحقيقيّة تتلاشى ببطء مع مجاملات المجتمع ومتطلباته ..
كان عليه لكي يُحافظ على مكانته التي اكتسبها طوال السنين الماضية أن يكون آلاف الشخصيات والوجوه في يوم واحد ..
رتابة أيامه تخنقه ، واحساسه بأن كل عالمه مزيّف يُثقل قلبه 
خوفه من أن يبقى وحيدًا في النهاية إن تغيّر..يدفعه للدفاع عن أسلوب حياته بضراوة..
فجأة اقتحم عالمه غريبيْن ..ليُزيلا معالم الأبيض والأسود ويزينان عالمه بالألوان ..
ليجد نفسه التي كاد ينساها ..ولأن يستعد للتضحيّة..للحب ..للحزن وللاختبارات الصعبة..
لكن هذه المرة يمتلك أقوى سلاحيْن ...أكيرا و نوبوتا ..لذلك لم يعد أي شئ آخر يهم ^^ 

***

أكيرا..
وحيدًا مسجونًا في عالمه الخاص حتى وإن حاول الخروج منه ..
يُخادع الألم بالضحكات وبالابتعاد عن الواقع..
يحمل حزنًا دفينًا وذكريات مؤلمة في قلبه..يُخفيهم جيّدًا عن الجميع..
وجد الحب والصداقة أخيرًا معًا ..وكان عليه الاختيار ...فإختار بلا تردد الصداقة ^^

***

نوبوتا ..
أغلقت قلبها خوفًا من مزيد من الجراح..
استسلمت للحزن والوحدة ولكل محاولات الآخرين لتحويل حياتها لجحيم بأنانيتهم. 
حتى أتى التغيير قويًّا كاعصار ..فإقتحما عالمها وكانا الضوء الذي ملأ عوالمها.. 
رمما معًا قلبها المجروح ، أعادا لها ثقتها المفقودة ،ومنحاها أهم ما كانت تحتاجه..الإيمان بوجودها ونفسها الحقيقيّة..
تحديا الجميع وواجها المصاعب لأجلها ، فحفظتهما في قلبها للأبد ^^




ثلاث شخصيات كمّلت بعضها بشكل مُبهر حتى غدا فصلهم عن بعضهم البعض ضربًا من المستحيل فكانوا لبعضهم البعض تلك القطع المفقودة في حياة كل منهم ، واجهوا معًا أقسى الاختبارات ..وأثبتوا أنهم أوفى الأصدقاء ، ليس من السهل أن تُكذّب العالم من حولك وتصدق فردًا واحدًا آمنت به ، ليس من السهل أن تتناسى حبّك وغيرتك ومحاولات الايقاع لأجل أن معزّتهما أهم من كل ذلك ، ليس من السهل أن تُضحّي بمجدك وصورتك وبكل ما اعتدت عليه لأجل أن تُحافظ على كنزك الخاص الذي وجدته بعد معاناة..والفرصة لأن تستكشف نفسك وأن تمتلك أيامًا لا تُنسى وذكريات أثمن مما سواها ..

لا يُمكنني وصف تأثيرهم وتأثير المسلسل بالكامل على حياتي ، إنه حتمًا قطعة مُقرّبة لقلبي للأبد إن شاء الله ، وكلماتي تعجز دومًا عن وصف مشاعري تجاهه ، أحسست فيه بكل معاني الوفاء والاخلاص والروعة التي أحلم بها ..ذاك ما يجعله مميّزًا ^^..ا

==========================

نُشرت هذه الخواطر ضمن موضوع يوم الصداقة للجميلة ناي في منتدى  الاقلاع ..بتاريخ 25 مايو 2009  

November 2021

S M T W T F S
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

Syndicate

RSS Atom

Style Credit

Expand Cut Tags

No cut tags
Page generated 23 Jun 2025 10:15 am
Powered by Dreamwidth Studios