بسم الله الرحمن الرحيم

إنه من الجميل أن تُنهي مشاهدة دراما لتجد أن جزءً منها لازال عالقًا بداخلك ..مانحًا إياك مشاعر دافئة مليئة بالاحاسيس الصادقة العفويّة البريئة ..تحملك لآفاق أخرى وتجعل قلبك يخفق ..
إنه مزيج من الكوميديا والانسانيّة والرومانسيّة الشفافة الخاطفة التي تجعلني واقعة في الحب حتى الثمالة ..راغبة في أن أعيش ذلك النوع من المشاعر النبيلة الجميلة التي بلا أي هدف سوى التقاء الروح والأفكار والمشاعر ..حتى لو بدت طفوليّة أحيانًا ..مليئة بالمشاغبات والعناد والشجارات الصغيرة ..الذي نبرع فيها على ما يبدو ^ ^
ميساكي وشوتا ..جعلا قلبي ببساطة يخفق بشدة ..واعتبرا من وجهة نظري قصة حب أخرى جميلة تُحفر في ذاكرتي ..جنبًا إلى جنب مع آيا وآسو - كون ..
منظوري للدراما مختلف نوعًا عن المعتاد بشأنها ..كوني أسمع دومًا الحديث عن جنون ميساكي- التي تلعب دورها الجميلة "أويتا آيا " - ومراحل تحوّلها بمعجزة ما لأنثى رقيقة بعد مشوار طويل من العذابات
وهو ما لا أعارضه بالمناسبة ..
لقد كانت تلك لحظات غاية في المرح وضحكت فيها من قلبي كما لم أفعل من قبل ..
لكن الأمر بالنسبة لي لم يقتصر عن كونه دراما مضحكة أو بها مواقف ضاحكة وانتهى ..
وهذا ما أحبه في الدراما اليابانيّة بشكل عام ..أنها - كما قلت من قبل - لا تلتزم بشكل صارم بالنوعيّة التي تُدرج تحتها
وبأنها دومًا تحمل تلك اللمسات الانسانيّة التي تجعلك تفكر وتتأمل وتُغيّر مافي دواخلك للأفضل ..
وكأنها دومًا تقرأك جيّدًا وتستطيع أن تُشير لنقاط بعينها تجعلك تشعر بها دونًا عن غيرك ^__^
والأكثر أهميّة برأيي ..أن أفكارها متجدّدة مواكبة للعصر ولحضارتهم وتقدمّهم واحتياجاتهم وحتى الاحتياجات العامة
" Code Blue"فكما كانت هناك دراما كـ
" لشرح وترويج فكرة الاسعاف الطائر..
Voice
لشرح الطب الشرعي وماهيته الحقيقيّة
GM و دراما
لعرض جوانب أخرى من قسم الطب العام ..
Majo Saiban
لعرض نظام هيئة المحلّفين الذي تم تطبيقه حديثًا في اليابان
وغيرها في اطار درامي متنوّع
ما بين الغموض والفكاهة والانسانيّة ..
جاءت هذه الدراما لتطرح لنا وجهة نظر مهنة أخرى وهي "مضيفي الطيران" وعملهم ومتطلباته وما يُواجهونه ..بل ليس هم فقط ..بل كل ما يُحيط بهم من أحداث وأشخاص يجعلوا تلك الرحلة
التي تبدو بسيطة لا تستغرق ساعات أمرًا ممكنًا ..
أعجبني بجنون أنهم لم يركّزوا فقط على عمل المضيفات أو الطيّارين فقط كطاقم يظهر أمام المسافرين والعامة بأنهم الذين يتولون الأمور وهم تحت الأضواء بأزيائهم الرسميّة وتنقلاتهم وقدراتهم ..
بل كذلك هناك الجنود المجهولين الذين قد يغيبون عن الضوء ولا يعرف بأمرهم الكثيرين لكنهم في الحقيقة جزء لا يتجزأ من عمليّة الطيران ..وبأنهم يٌساهمون في أمنك وسلامتك وراحتك كمُسافر
هناك مهندسو الطيران ..مساعدو الطيّار ..وحتى المتدربين الجُدد ..
أعجبني كذلك نظام التعامل في المجتمع الياباني ليس في هذه الدراما فقط بل بشكل عام ...أنهم أبدًا لا يستحقرون أي عمل شريف وهام في المجتمع مهما كبر أو صغر ، لكل فرد عامل مكانة واحترام وتقدير للظروف ، بدءً من العامل المسئول عن النظافة انتهاءً بالرئيس !
بالطبع ليس كل الشعب كذلك وإلاّ أصبحت جنّة ^^ ، لازال هناك أشخاص يحملون نظرة كِبر وعدم فهم وتخلّف بداخلهم لأنه ديدن البشر للأسف! ، لكني أتحدث عن المفهوم العام في المجتمع سواء التزم به الأشخاص أم لا ، إنه توجه عام من الدولة لتكريم أي يد عاملة ..
فقد ظهر لنا كيف أن في المطار كبير المهندسين أو حتى المهندسين الصغار - الميكانيكيين كما يُقال عنهم- لهم أهميّة بقدر قائد الطائرة نفسه ، لأنه من دون عملهم وجهدهم واجتهادهم في تصليح وتأمين الطائرات ما كان سُمح لهؤلاء الطيّارين بأن يقودوا رحلات ناجحة تأخذهم إلى حيث يُريدون ^^ ..
أحببت كيف أننا ببساطة انتقلنا مع البطلة التي وكأنها كانت تحمل عنّا كل الأفكار المتخلّفة السابقة عن كون أن مضيفة الطيران ببساطة ماهي إلاّ خادمة في السماء ! - كما سمعنا من صغرنا من عدة أشخاص في مجتمعنا أو حتى عائلاتنا >___< - ليس لها أي فائدة سوى تقديم الشاي والطعام في الطائرة خلال الرحلة !!ا ..
لندخل في غياهب عمليّة التأهيل لتلك المتدرّبة العنيدة التي أرادت أن تصبح مضيفة طيران فقط على سبيل التحدّي واثبات أنها يُمكنها أن تغدو واحدة منهم بمجرد ارتدائها الزي الرسمي لهم ^^
إنها ليست بالسهولة الذي تخيّلناها يومًا ، إنها عمليّة معقّدة جدًا مليئة بالاجراءات والتعليمات والقوانين والأهداف، التي تجعلنا نفغر فاهنا في ذهول لأن كل ذلك مطلوب من مضيفة الطيران ..
إنها تجربة فريدة مليئة بمشاعر انسانيّة من القلق والخوف والاعتداد بالنفس ..بالانتصارات والهزائم ..بالمحاولات الجاهدة لتحقيق المطلوب وألاّ تخسر أمام العقبات ..ألاّ تفقد انسانيّتك المميّزة خلال قيامك بكل هذا..أن تعلم أنه مهما ذُكر في الكُتب والارشادات لازال هناك هامش بشري ..سواء في تلقّيك لما يتم تعليمك إياه نتيجة الاختلافات الفرديّة لكل منّا ، وحسب الشخصيّة و القدرات الذهنيّة والجسديّة المُتباينة بين فرد وآخر ، أو حتى في تعاملك مع المسافرين الذين لا يُمكن أبدًا جمع ردود أفعالهم وتصرفاتهم في كتاب مهما فعلنا ^^ ..
لقد دخلنا العوالم السحريّة للطيران الياباني ^___^ ا
وخلال ذلك تسنح علاقة روحيّة هادئة تنساب ما بين مهندس الطيران تحت التمرين ناكاهارا شوتا و بين المتدرّبة ميساكي يوكو
إنها يبدوان متضادين جدًا في البداية ..وحتى أن لقاءتهما كلها عبارة عن شجارات لا تنتهي ^^
لكنهما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة ..
اقتحمت ميساكي يوكو تلك الأسوار العالية التي بناها شوتا لنفسه لكي لا يُجرح
بمرحها وانطلاقها وروحها الممتلئة بالحياة ..بصراحتها الشديدة واندفاعها وتلك الطاقة التي لا تنضب في كل تصرف وكلمة
كانت ضوءً جميلاً غيّر حياته للأفضل ..وقد استطاع كذلك أن يدعمها ويكون إلى جوارها مهما حدث ..
جاءته حينما أظلمت روحه بسبب اليأس والغضب المكتوم بداخله وعدم تقبّله لقدره الذي حرمه أكبر وأهم أحلامه
غير عالِم إلى أين يتجه بالضبط وغير عابئ..وقد فقد حماسه وحبّه لما يقوم به ..أصبحت معشوقته الطائرة بعيدة عن مجاله للأبد
ليجد نفسه غارقًا في الاصلاحات والصيانة وقطع الغيار دون أن يستطيع يومًا أن يطير ..كما كان يتمنى منذ طفولته..
غارقًا في الضيق والكُره لشعوره أن قدراته وكل ما تعلّمه تبدّد فقط لأن عيناه خانتاه ×___× ا
لقد كانت "يوكو" الوحيدة التي صرّح لها بدواخله وعن قصته المؤلمة مع حلم الطيران ..حتى دون أن تسأل ..أجابها عن تلك الكلمات الخرقاء التي أطلقتها في وقت سابق ..حينما أخبرته أن يغدو طيّار طالما أنه يعشق الطائرات ^^
آلمني حقًا كيف أن شيئًا كعمى الألوان قد يقتل حلم شخص بالكامل ويجعله رهين الألم والغضب والحزن ..
محزن بحق ..لكنه بشكل ما لم يستسلم ..رضيَ أن يتواجد جوار حبيبته (الطائرة) حتى لو لم يقدها أو يستطيع لمسها ليطير بها
أن يعرف كل شئ عنها وعن كيفية جعلها تسير على أكمل وجه ..مانحًا جهده وعمله وحتى أمنياته وشغفه الذي يُودعهم في صيانته للطائرة لمَن سيقودها ومَن سيركبها متجهًا إلى حيث يُريد
لقد كانا يستكشفان عالمهما الجديد معًا ..فيخوضان ذات الاختبارات وذات الانتصارات والهزائم ..
تلك هي الرومانسيّة برأيي الخاص ..نوعي المفضّل من الحب ^ ^
لا يجب أن يُقال بالكلمات ..
بل بالأفعال ..بنظرات العيون التي تقول كل شئ
فقط ليكتشف "شوتا" ببساطة أن هناك أبعادًا اخرى للأحلام ..
وأن دوره وعمله لا يقل أهميّة عن ما تمنّى أن يكونه يومًا ما .. كـ "طيّار" ^ ^
ليتقبّل العالم مَن حوله بنظرة جديدة مليئة بالاشراق ..
وأن يعرف ماهيّة ما يقوم به والهدف منه ..أن يتطلع لأحلام أخرى مُستقبلاً ..يكون فيها قادرًا على أن يُحقق ذاته
وهي كذلك مع الوقت بدأت تتفهم تلك الوظيفة التي أقسم الجميع أنها أبعد مَن يكون عنها ، وأن تعلم أن أفكارها وانطباعاتها كانت خاطئة ...لتغدو أكثر شغفًا بكونها مُضيفة متألقة ..متعاطفة ..متفهمة..ناضجة ..واثقة..وعلى اطلاع وثقافة عالية
إنه كيان كامل يظهر لنا منه فقط جزء الخدمة والرعاية خلال الرحلات ..
لكنه في الحقيقة شخصيّة متكاملة ..
مع يوكو كنّا نسير خطوة بخطوة ونتعلم معها ماهيّة أن تكون مُضيف طيران حقيقي
مع كل الأخطاء والهفوات والثقة الزائدة بالنفس
عن المفهوم الحقيقي للخدمة والتفهم والرعاية
فـ يوكو لم تفهم كل تلك الارشادات والقوانين والمتطلبات إلاّ حينما واجهتها بنفسها ، ووجدت أنها بفطرتها تطبقها
بشكل ما ودون أن تتعمّد أو حتى تنتبه وجدت تلك التعليمات والتحركات تدفعها للعمل ..وحينها فقط فهمت معناها وسبب وجودها
وكانت تستكتشف ببطء "معنى أن تكون مُضيف طيران"ا ..
لقد ظنتْ ككثيرين أن الأمر مجرد "زي موحّد " وأشياء ظاهريّة ..لكن الموضوع أعمق وأهم من ذلك
لقد منحونا في هذه الدراما تصوّرًا آخر لهذه المهنة ..وأضفوا لها مهابة وأناقة وروعة تجعلها شيئًا هامًا وكحلم لكثيرين
دون الاستخفاف بهم أو بجهودهم ..
مشاهد أعجبتني :
مشاهد شوتا ويوكو كلها ^^ ..والتدرّج الهادئ الانسيابي لعلاقتهما كان مميّزًا برأيي
كنت أحب كيف أنهما متواجديْن لبعضهما البعض دومًا ..
- حينما قامت الجميلة يوكو بتحقيق حلم شوتا في الاقلاع بالطائرة وترديد ما تعلّمه وما يسمعه كل يوم في المطار ولا يستطيع الوصول له ..برحلتها التخيليّة مرهفة الحِس أعادت له شعوره بالثقة والأمان والشغف وجعلته يحمل في قلبه امتنانًا عميقًا وزرعت حبّها في قلبه للأبد .. لقد انسابت دموعي مع دموع شوتا ..ياله من حلم بعيد حُرم منه للأبد ..لقد كان مشهدًا لا يُمكن وصفه ومافيه من مشاعر بحق ..
-الحلقة السابعة كلها كانت دمار أعصاب لأمثالي *___*..
مع تحطم الحلم لـ يوكو هذه المرة ..من سابع سَما لسابع أرض فجأة ودون حتى أن تعلم السبب ..لكنها قويّة تلك الفتاة ..بحق انبهرت بقوتها وصمودها رغم الألم ..رغم الوحدة بعد تخرّج كل زميلاتها ..أن تعايش كل مشاعر الفرح ولا تتسبب في حزنهم ...أن تظل في بقناع السعادة والمرح الذي تعوّدوه منها رغم أن روحها تكاد تزهق من الحزن ..في الليل فقط تكتئب وحدها بعيدًا عن أعين الجميع ..
- غضبة شوتا لأنها كذبت عليه وبأنها تعاني وحدها ..قلقه وحبّه الذي تم ترجمته على هيئة غضب لأنها تألمت ولأنها تعاني الآن مما عانى هو منه سابقًا ..رحلته الخلاّبة الذي حملها فيها إلى السحاب جامعًا إياها بثقتها بنفسها وتجديدًا لحماسها وروحها ولمعرفتها ماهية ماهي بصدده وما تود القيام به فعلاًَ ..أن يمنحها الدافع والعزيمة ..أن يعطيها رحلتها التي حُرمت منها أيضًا ^^ ..
في الحلقة الأخيرة ..مشهد ملعب كرة السلّة ، حينما أخبرته أن لها رفاقًا في السماء تعتمد عليهم ..وكذلك على الأرض ناظرةً له بامتنان وبمشاعر لا حصر لها ..كل خطوة كان شوتا يخطوها تجاهها في أمل وكأنها طريق جديد لعلاقتهما ومشاعرهما..فيمنعها خجلها من انتظاره لتبتعد وتُمسك بالكرة وتُسدّدها فتُخطئها لأن عقلها ليس معها وتوترها يمنعها من التركيز ^^ ا..
- لم أستطع أن أنسى نظرات شوتا للطائرات المحلّقة بكل ذلك الحب والشجن والشغف وكأنها حبيبته التي تُغادره حاملة أحلامه وآماله ، وقد جسّدها بشكل رائع حقًا ريو تشان ..فكأن قلبه وعقله معلّقان بذلك الطائر المُحلّق ..وحديثه ملئ بالفرح والوله وكأنه عاشق يتحدث عن معشوقته ..
وحتى ألمه وشجنه كلما مرّ بمقصورة القيادة أو حين يقوم بفحص الأدوات ..وكأنه العشق المُحرّم الذي يتوق له بكل جوارحه
أحيّيه حقًا على نقله دومًا للأحاسيس والأفكار حتى دون نطق كلمة ..
إنه يتعلق كثيرًا بالشخصيّة التي يؤديها ويلتحم بها فيستطيع
أن يُبرز حتى ما لم يُقال عنها ..ويمنحها بُعدًا آخر..وهذا من أكثر ما أحبه في أداء ريو تشان^^ا
في الحلقة الخاصة (هاواي) ا
- جلوسهما متجاوريْن في محل الرامين الذي شهد فصول علاقة معرفتهما وتطوّرها ونضجها ، بعد أن كان كل واحد منهما على طرف ويجلسان متباعدين ، اتفاقهما على بذل قصارى جهدهما لأن يصبحا الأهم والأفضل في مجالات عملهما حتى لو كانت مختلفة ، طريقتها الفريدة في تشجيعه وجعله يتخلص من توتره ^^ ..
إنهما غير مُمكني الحدوث حقًا وطريقة تفاهمها مميّزة بحق *وجه مقتول من الضحك* أحب ذلك جدًا ^^
حينما كانت تتعلم يوكو ماهيّة التفهّم والتعاطف ومحاولة سبر أغوار مشاعر الآخرين حتى دون أن يتكلموا ..وحينما أغضبت كبرياء شوتا بدون قصد ..
نظرها في الساعة لتعرف توقيت طوكيو في ذلك الوقت..بينما في طوكيو شوتا ينظر لساعته كذلك ليعرف التوقيت عندها-
اسراعه إليها بعد أن علم أنها في خطر..وحتى في تلك اللحظات غاية في الرومانسيّة كانا كـ "توم وجيري" بالضبط ، صارخًا فيها أن تتوقف عن العبث وعن ماهية ما تفعله خارج الحفل في ذلك الوقت الذي يتجمع الكل هناك..وكأنها أفسدت دون قصد خطةً كان واضعها لأن يقابلها بهدوء وأن يطمئن عليها ، لأنه لم يستطع أن يٌُصّرح كم كان قلقًا عليها وعن مشاعره تجاهها
كان جوابه الصارخ على سؤالها .."مالذي تفعله ههنا في هاواي؟" ..
أن "لأنكِ هنا"ا
ثم لانت ملامحه وبكل عاطفة الدنيا التي ملأت صوته وعيناه كانت الثانية أن
"لأنكِ هنا"ا ..
آه يا ربّي حقًا أحببت ذلك المشهد رغم بساطته ..
:D ومشهد الغروب الاسطوري بالطبع
كان مزيجًا من الضحك والدموع وخفقان القلب ..إنهما شخصيْن مميّزين لذلك قصة حبهما يجب أن تكون اسطورية بقدرهما *وجه مقتول من الضحك* ..لقد كادت أن تتلفظ بحبها له لكنه أوقفها لأنه العنيد يريد أن يكون هو أول مَن يبدأ ..
غاليتي موني نبّهتني أنه ربما يكون "شوتا" الـ "سوسة" على عِلم بحكاية الغروب الأخضر في هاواي وأسطورته تلك أصلاً ، لذلك سارع بقطع كلماتها لأنه أكثر خجلاً من أن يعبّر عن دواخله ولأنه يُريد أن يكون البادئ رغم ذلك
لذلك أصرّ على أن يشوّه لها الصورة الرومانسيّة - إن كان في الغروب الأخضر أي رومانسيّة بالطبع - بقوله عكس ما تقول الأسطورة أن وجودهما معًَا لمشاهدته نوع من أنواع النحس بدلاً من السعادة الأبديّة ^^
.ياربّي إنه حالة مُستعصيّة وتشبه ريو تشان كثيرًا ^ ^
كثيرون أصيبوا بإنهيار عصبي وبخيبة أمل شنيعة بعد الحلقة الخاصة التي أرادوا فيها تطوّر علاقة شوتا ويوكو ..بأن يُصرّحا لبعضهما البعض بالحب وينتهي الأمر بشكل رومانسي كقبلة أو حتى تشابك أيدي ..لكن أبطالنا الأعزاء ظلوا مميّزين حتى النهاية ^^
أي نعم أنا ارتفع ضغطي ولن أنكر وكنت أتمنى منهما تصريحًا أو اعترافًا تتزلزل له القلوب وتدمع له العيون..لكني متفهمة بشدة لكون أن هناك حتى حبًّا وتفاهمًا روحيًّا أكثر من الكلمات ..وأن الأمر ليس نمطيًّا أو متشابهًا بين كل حالة حب وأخرى ^ ^
ربما فقط كنا نريد شيئًا ماديًّا يُشبع الحِس الرومانسي بداخلنا ^__*
لقد اتضح بشدة من عدّة تصرفات وتحركات أنهما واقعيْن حتى الثمالة في حب بعضهما البعض حتى لو ظلاّ كالقط والفأر ويتفنّنان في اغاظة بعضهما البعض ^^
حينما كانا يجدان بعضهما البعض في أوقات الشدّة والفرح حتى دون سابق تخطيط ..وكأن احساسهما يوجّههما حينها
وقد جمعتهما صداقة لطيفة وحب يحمل ذلك النقاء المحبّب والروعة التي تجعل قلبك يخفق حتى دون نطق ولو كلمة
وترسم ابتسامة حنين وسعادة على شفتيْك حينما ترقبها من بعيد ...
والكثير جدًا الذي لم يحتاجا لقوله في كلمات ♥
-------
نُشرت هذه الخواطر لأول مرة في ديسمبر 2010
:::: آخر تحديث بتاريخ 28 يناير 2013 ::::

إنه من الجميل أن تُنهي مشاهدة دراما لتجد أن جزءً منها لازال عالقًا بداخلك ..مانحًا إياك مشاعر دافئة مليئة بالاحاسيس الصادقة العفويّة البريئة ..تحملك لآفاق أخرى وتجعل قلبك يخفق ..
إنه مزيج من الكوميديا والانسانيّة والرومانسيّة الشفافة الخاطفة التي تجعلني واقعة في الحب حتى الثمالة ..راغبة في أن أعيش ذلك النوع من المشاعر النبيلة الجميلة التي بلا أي هدف سوى التقاء الروح والأفكار والمشاعر ..حتى لو بدت طفوليّة أحيانًا ..مليئة بالمشاغبات والعناد والشجارات الصغيرة ..الذي نبرع فيها على ما يبدو ^ ^
ميساكي وشوتا ..جعلا قلبي ببساطة يخفق بشدة ..واعتبرا من وجهة نظري قصة حب أخرى جميلة تُحفر في ذاكرتي ..جنبًا إلى جنب مع آيا وآسو - كون ..
منظوري للدراما مختلف نوعًا عن المعتاد بشأنها ..كوني أسمع دومًا الحديث عن جنون ميساكي- التي تلعب دورها الجميلة "أويتا آيا " - ومراحل تحوّلها بمعجزة ما لأنثى رقيقة بعد مشوار طويل من العذابات
وهو ما لا أعارضه بالمناسبة ..
لقد كانت تلك لحظات غاية في المرح وضحكت فيها من قلبي كما لم أفعل من قبل ..
لكن الأمر بالنسبة لي لم يقتصر عن كونه دراما مضحكة أو بها مواقف ضاحكة وانتهى ..
وهذا ما أحبه في الدراما اليابانيّة بشكل عام ..أنها - كما قلت من قبل - لا تلتزم بشكل صارم بالنوعيّة التي تُدرج تحتها
وبأنها دومًا تحمل تلك اللمسات الانسانيّة التي تجعلك تفكر وتتأمل وتُغيّر مافي دواخلك للأفضل ..
وكأنها دومًا تقرأك جيّدًا وتستطيع أن تُشير لنقاط بعينها تجعلك تشعر بها دونًا عن غيرك ^__^
والأكثر أهميّة برأيي ..أن أفكارها متجدّدة مواكبة للعصر ولحضارتهم وتقدمّهم واحتياجاتهم وحتى الاحتياجات العامة
" Code Blue"فكما كانت هناك دراما كـ
" لشرح وترويج فكرة الاسعاف الطائر..
Voice
لشرح الطب الشرعي وماهيته الحقيقيّة
GM و دراما
لعرض جوانب أخرى من قسم الطب العام ..
Majo Saiban
لعرض نظام هيئة المحلّفين الذي تم تطبيقه حديثًا في اليابان
وغيرها في اطار درامي متنوّع
ما بين الغموض والفكاهة والانسانيّة ..
جاءت هذه الدراما لتطرح لنا وجهة نظر مهنة أخرى وهي "مضيفي الطيران" وعملهم ومتطلباته وما يُواجهونه ..بل ليس هم فقط ..بل كل ما يُحيط بهم من أحداث وأشخاص يجعلوا تلك الرحلة
التي تبدو بسيطة لا تستغرق ساعات أمرًا ممكنًا ..
أعجبني بجنون أنهم لم يركّزوا فقط على عمل المضيفات أو الطيّارين فقط كطاقم يظهر أمام المسافرين والعامة بأنهم الذين يتولون الأمور وهم تحت الأضواء بأزيائهم الرسميّة وتنقلاتهم وقدراتهم ..
بل كذلك هناك الجنود المجهولين الذين قد يغيبون عن الضوء ولا يعرف بأمرهم الكثيرين لكنهم في الحقيقة جزء لا يتجزأ من عمليّة الطيران ..وبأنهم يٌساهمون في أمنك وسلامتك وراحتك كمُسافر
هناك مهندسو الطيران ..مساعدو الطيّار ..وحتى المتدربين الجُدد ..
أعجبني كذلك نظام التعامل في المجتمع الياباني ليس في هذه الدراما فقط بل بشكل عام ...أنهم أبدًا لا يستحقرون أي عمل شريف وهام في المجتمع مهما كبر أو صغر ، لكل فرد عامل مكانة واحترام وتقدير للظروف ، بدءً من العامل المسئول عن النظافة انتهاءً بالرئيس !
بالطبع ليس كل الشعب كذلك وإلاّ أصبحت جنّة ^^ ، لازال هناك أشخاص يحملون نظرة كِبر وعدم فهم وتخلّف بداخلهم لأنه ديدن البشر للأسف! ، لكني أتحدث عن المفهوم العام في المجتمع سواء التزم به الأشخاص أم لا ، إنه توجه عام من الدولة لتكريم أي يد عاملة ..
فقد ظهر لنا كيف أن في المطار كبير المهندسين أو حتى المهندسين الصغار - الميكانيكيين كما يُقال عنهم- لهم أهميّة بقدر قائد الطائرة نفسه ، لأنه من دون عملهم وجهدهم واجتهادهم في تصليح وتأمين الطائرات ما كان سُمح لهؤلاء الطيّارين بأن يقودوا رحلات ناجحة تأخذهم إلى حيث يُريدون ^^ ..
أحببت كيف أننا ببساطة انتقلنا مع البطلة التي وكأنها كانت تحمل عنّا كل الأفكار المتخلّفة السابقة عن كون أن مضيفة الطيران ببساطة ماهي إلاّ خادمة في السماء ! - كما سمعنا من صغرنا من عدة أشخاص في مجتمعنا أو حتى عائلاتنا >___< - ليس لها أي فائدة سوى تقديم الشاي والطعام في الطائرة خلال الرحلة !!ا ..
لندخل في غياهب عمليّة التأهيل لتلك المتدرّبة العنيدة التي أرادت أن تصبح مضيفة طيران فقط على سبيل التحدّي واثبات أنها يُمكنها أن تغدو واحدة منهم بمجرد ارتدائها الزي الرسمي لهم ^^
إنها ليست بالسهولة الذي تخيّلناها يومًا ، إنها عمليّة معقّدة جدًا مليئة بالاجراءات والتعليمات والقوانين والأهداف، التي تجعلنا نفغر فاهنا في ذهول لأن كل ذلك مطلوب من مضيفة الطيران ..
إنها تجربة فريدة مليئة بمشاعر انسانيّة من القلق والخوف والاعتداد بالنفس ..بالانتصارات والهزائم ..بالمحاولات الجاهدة لتحقيق المطلوب وألاّ تخسر أمام العقبات ..ألاّ تفقد انسانيّتك المميّزة خلال قيامك بكل هذا..أن تعلم أنه مهما ذُكر في الكُتب والارشادات لازال هناك هامش بشري ..سواء في تلقّيك لما يتم تعليمك إياه نتيجة الاختلافات الفرديّة لكل منّا ، وحسب الشخصيّة و القدرات الذهنيّة والجسديّة المُتباينة بين فرد وآخر ، أو حتى في تعاملك مع المسافرين الذين لا يُمكن أبدًا جمع ردود أفعالهم وتصرفاتهم في كتاب مهما فعلنا ^^ ..
لقد دخلنا العوالم السحريّة للطيران الياباني ^___^ ا
وخلال ذلك تسنح علاقة روحيّة هادئة تنساب ما بين مهندس الطيران تحت التمرين ناكاهارا شوتا و بين المتدرّبة ميساكي يوكو
إنها يبدوان متضادين جدًا في البداية ..وحتى أن لقاءتهما كلها عبارة عن شجارات لا تنتهي ^^
لكنهما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة ..
اقتحمت ميساكي يوكو تلك الأسوار العالية التي بناها شوتا لنفسه لكي لا يُجرح
بمرحها وانطلاقها وروحها الممتلئة بالحياة ..بصراحتها الشديدة واندفاعها وتلك الطاقة التي لا تنضب في كل تصرف وكلمة
كانت ضوءً جميلاً غيّر حياته للأفضل ..وقد استطاع كذلك أن يدعمها ويكون إلى جوارها مهما حدث ..
جاءته حينما أظلمت روحه بسبب اليأس والغضب المكتوم بداخله وعدم تقبّله لقدره الذي حرمه أكبر وأهم أحلامه
غير عالِم إلى أين يتجه بالضبط وغير عابئ..وقد فقد حماسه وحبّه لما يقوم به ..أصبحت معشوقته الطائرة بعيدة عن مجاله للأبد
ليجد نفسه غارقًا في الاصلاحات والصيانة وقطع الغيار دون أن يستطيع يومًا أن يطير ..كما كان يتمنى منذ طفولته..
غارقًا في الضيق والكُره لشعوره أن قدراته وكل ما تعلّمه تبدّد فقط لأن عيناه خانتاه ×___× ا
لقد كانت "يوكو" الوحيدة التي صرّح لها بدواخله وعن قصته المؤلمة مع حلم الطيران ..حتى دون أن تسأل ..أجابها عن تلك الكلمات الخرقاء التي أطلقتها في وقت سابق ..حينما أخبرته أن يغدو طيّار طالما أنه يعشق الطائرات ^^
آلمني حقًا كيف أن شيئًا كعمى الألوان قد يقتل حلم شخص بالكامل ويجعله رهين الألم والغضب والحزن ..
محزن بحق ..لكنه بشكل ما لم يستسلم ..رضيَ أن يتواجد جوار حبيبته (الطائرة) حتى لو لم يقدها أو يستطيع لمسها ليطير بها
أن يعرف كل شئ عنها وعن كيفية جعلها تسير على أكمل وجه ..مانحًا جهده وعمله وحتى أمنياته وشغفه الذي يُودعهم في صيانته للطائرة لمَن سيقودها ومَن سيركبها متجهًا إلى حيث يُريد
لقد كانا يستكشفان عالمهما الجديد معًا ..فيخوضان ذات الاختبارات وذات الانتصارات والهزائم ..
تلك هي الرومانسيّة برأيي الخاص ..نوعي المفضّل من الحب ^ ^
لا يجب أن يُقال بالكلمات ..
بل بالأفعال ..بنظرات العيون التي تقول كل شئ
فقط ليكتشف "شوتا" ببساطة أن هناك أبعادًا اخرى للأحلام ..
وأن دوره وعمله لا يقل أهميّة عن ما تمنّى أن يكونه يومًا ما .. كـ "طيّار" ^ ^
ليتقبّل العالم مَن حوله بنظرة جديدة مليئة بالاشراق ..
وأن يعرف ماهيّة ما يقوم به والهدف منه ..أن يتطلع لأحلام أخرى مُستقبلاً ..يكون فيها قادرًا على أن يُحقق ذاته
وهي كذلك مع الوقت بدأت تتفهم تلك الوظيفة التي أقسم الجميع أنها أبعد مَن يكون عنها ، وأن تعلم أن أفكارها وانطباعاتها كانت خاطئة ...لتغدو أكثر شغفًا بكونها مُضيفة متألقة ..متعاطفة ..متفهمة..ناضجة ..واثقة..وعلى اطلاع وثقافة عالية
إنه كيان كامل يظهر لنا منه فقط جزء الخدمة والرعاية خلال الرحلات ..
لكنه في الحقيقة شخصيّة متكاملة ..
مع يوكو كنّا نسير خطوة بخطوة ونتعلم معها ماهيّة أن تكون مُضيف طيران حقيقي
مع كل الأخطاء والهفوات والثقة الزائدة بالنفس
عن المفهوم الحقيقي للخدمة والتفهم والرعاية
فـ يوكو لم تفهم كل تلك الارشادات والقوانين والمتطلبات إلاّ حينما واجهتها بنفسها ، ووجدت أنها بفطرتها تطبقها
بشكل ما ودون أن تتعمّد أو حتى تنتبه وجدت تلك التعليمات والتحركات تدفعها للعمل ..وحينها فقط فهمت معناها وسبب وجودها
وكانت تستكتشف ببطء "معنى أن تكون مُضيف طيران"ا ..
لقد ظنتْ ككثيرين أن الأمر مجرد "زي موحّد " وأشياء ظاهريّة ..لكن الموضوع أعمق وأهم من ذلك
لقد منحونا في هذه الدراما تصوّرًا آخر لهذه المهنة ..وأضفوا لها مهابة وأناقة وروعة تجعلها شيئًا هامًا وكحلم لكثيرين
دون الاستخفاف بهم أو بجهودهم ..
مشاهد أعجبتني :
مشاهد شوتا ويوكو كلها ^^ ..والتدرّج الهادئ الانسيابي لعلاقتهما كان مميّزًا برأيي
كنت أحب كيف أنهما متواجديْن لبعضهما البعض دومًا ..
- حينما قامت الجميلة يوكو بتحقيق حلم شوتا في الاقلاع بالطائرة وترديد ما تعلّمه وما يسمعه كل يوم في المطار ولا يستطيع الوصول له ..برحلتها التخيليّة مرهفة الحِس أعادت له شعوره بالثقة والأمان والشغف وجعلته يحمل في قلبه امتنانًا عميقًا وزرعت حبّها في قلبه للأبد .. لقد انسابت دموعي مع دموع شوتا ..ياله من حلم بعيد حُرم منه للأبد ..لقد كان مشهدًا لا يُمكن وصفه ومافيه من مشاعر بحق ..
-الحلقة السابعة كلها كانت دمار أعصاب لأمثالي *___*..
مع تحطم الحلم لـ يوكو هذه المرة ..من سابع سَما لسابع أرض فجأة ودون حتى أن تعلم السبب ..لكنها قويّة تلك الفتاة ..بحق انبهرت بقوتها وصمودها رغم الألم ..رغم الوحدة بعد تخرّج كل زميلاتها ..أن تعايش كل مشاعر الفرح ولا تتسبب في حزنهم ...أن تظل في بقناع السعادة والمرح الذي تعوّدوه منها رغم أن روحها تكاد تزهق من الحزن ..في الليل فقط تكتئب وحدها بعيدًا عن أعين الجميع ..
- غضبة شوتا لأنها كذبت عليه وبأنها تعاني وحدها ..قلقه وحبّه الذي تم ترجمته على هيئة غضب لأنها تألمت ولأنها تعاني الآن مما عانى هو منه سابقًا ..رحلته الخلاّبة الذي حملها فيها إلى السحاب جامعًا إياها بثقتها بنفسها وتجديدًا لحماسها وروحها ولمعرفتها ماهية ماهي بصدده وما تود القيام به فعلاًَ ..أن يمنحها الدافع والعزيمة ..أن يعطيها رحلتها التي حُرمت منها أيضًا ^^ ..
في الحلقة الأخيرة ..مشهد ملعب كرة السلّة ، حينما أخبرته أن لها رفاقًا في السماء تعتمد عليهم ..وكذلك على الأرض ناظرةً له بامتنان وبمشاعر لا حصر لها ..كل خطوة كان شوتا يخطوها تجاهها في أمل وكأنها طريق جديد لعلاقتهما ومشاعرهما..فيمنعها خجلها من انتظاره لتبتعد وتُمسك بالكرة وتُسدّدها فتُخطئها لأن عقلها ليس معها وتوترها يمنعها من التركيز ^^ ا..
- لم أستطع أن أنسى نظرات شوتا للطائرات المحلّقة بكل ذلك الحب والشجن والشغف وكأنها حبيبته التي تُغادره حاملة أحلامه وآماله ، وقد جسّدها بشكل رائع حقًا ريو تشان ..فكأن قلبه وعقله معلّقان بذلك الطائر المُحلّق ..وحديثه ملئ بالفرح والوله وكأنه عاشق يتحدث عن معشوقته ..
وحتى ألمه وشجنه كلما مرّ بمقصورة القيادة أو حين يقوم بفحص الأدوات ..وكأنه العشق المُحرّم الذي يتوق له بكل جوارحه
أحيّيه حقًا على نقله دومًا للأحاسيس والأفكار حتى دون نطق كلمة ..
إنه يتعلق كثيرًا بالشخصيّة التي يؤديها ويلتحم بها فيستطيع
أن يُبرز حتى ما لم يُقال عنها ..ويمنحها بُعدًا آخر..وهذا من أكثر ما أحبه في أداء ريو تشان^^ا
في الحلقة الخاصة (هاواي) ا
- جلوسهما متجاوريْن في محل الرامين الذي شهد فصول علاقة معرفتهما وتطوّرها ونضجها ، بعد أن كان كل واحد منهما على طرف ويجلسان متباعدين ، اتفاقهما على بذل قصارى جهدهما لأن يصبحا الأهم والأفضل في مجالات عملهما حتى لو كانت مختلفة ، طريقتها الفريدة في تشجيعه وجعله يتخلص من توتره ^^ ..
إنهما غير مُمكني الحدوث حقًا وطريقة تفاهمها مميّزة بحق *وجه مقتول من الضحك* أحب ذلك جدًا ^^
حينما كانت تتعلم يوكو ماهيّة التفهّم والتعاطف ومحاولة سبر أغوار مشاعر الآخرين حتى دون أن يتكلموا ..وحينما أغضبت كبرياء شوتا بدون قصد ..
نظرها في الساعة لتعرف توقيت طوكيو في ذلك الوقت..بينما في طوكيو شوتا ينظر لساعته كذلك ليعرف التوقيت عندها-
اسراعه إليها بعد أن علم أنها في خطر..وحتى في تلك اللحظات غاية في الرومانسيّة كانا كـ "توم وجيري" بالضبط ، صارخًا فيها أن تتوقف عن العبث وعن ماهية ما تفعله خارج الحفل في ذلك الوقت الذي يتجمع الكل هناك..وكأنها أفسدت دون قصد خطةً كان واضعها لأن يقابلها بهدوء وأن يطمئن عليها ، لأنه لم يستطع أن يٌُصّرح كم كان قلقًا عليها وعن مشاعره تجاهها
كان جوابه الصارخ على سؤالها .."مالذي تفعله ههنا في هاواي؟" ..
أن "لأنكِ هنا"ا
ثم لانت ملامحه وبكل عاطفة الدنيا التي ملأت صوته وعيناه كانت الثانية أن
"لأنكِ هنا"ا ..
آه يا ربّي حقًا أحببت ذلك المشهد رغم بساطته ..
:D ومشهد الغروب الاسطوري بالطبع
كان مزيجًا من الضحك والدموع وخفقان القلب ..إنهما شخصيْن مميّزين لذلك قصة حبهما يجب أن تكون اسطورية بقدرهما *وجه مقتول من الضحك* ..لقد كادت أن تتلفظ بحبها له لكنه أوقفها لأنه العنيد يريد أن يكون هو أول مَن يبدأ ..
غاليتي موني نبّهتني أنه ربما يكون "شوتا" الـ "سوسة" على عِلم بحكاية الغروب الأخضر في هاواي وأسطورته تلك أصلاً ، لذلك سارع بقطع كلماتها لأنه أكثر خجلاً من أن يعبّر عن دواخله ولأنه يُريد أن يكون البادئ رغم ذلك
لذلك أصرّ على أن يشوّه لها الصورة الرومانسيّة - إن كان في الغروب الأخضر أي رومانسيّة بالطبع - بقوله عكس ما تقول الأسطورة أن وجودهما معًَا لمشاهدته نوع من أنواع النحس بدلاً من السعادة الأبديّة ^^
.ياربّي إنه حالة مُستعصيّة وتشبه ريو تشان كثيرًا ^ ^
كثيرون أصيبوا بإنهيار عصبي وبخيبة أمل شنيعة بعد الحلقة الخاصة التي أرادوا فيها تطوّر علاقة شوتا ويوكو ..بأن يُصرّحا لبعضهما البعض بالحب وينتهي الأمر بشكل رومانسي كقبلة أو حتى تشابك أيدي ..لكن أبطالنا الأعزاء ظلوا مميّزين حتى النهاية ^^
أي نعم أنا ارتفع ضغطي ولن أنكر وكنت أتمنى منهما تصريحًا أو اعترافًا تتزلزل له القلوب وتدمع له العيون..لكني متفهمة بشدة لكون أن هناك حتى حبًّا وتفاهمًا روحيًّا أكثر من الكلمات ..وأن الأمر ليس نمطيًّا أو متشابهًا بين كل حالة حب وأخرى ^ ^
ربما فقط كنا نريد شيئًا ماديًّا يُشبع الحِس الرومانسي بداخلنا ^__*
لقد اتضح بشدة من عدّة تصرفات وتحركات أنهما واقعيْن حتى الثمالة في حب بعضهما البعض حتى لو ظلاّ كالقط والفأر ويتفنّنان في اغاظة بعضهما البعض ^^
حينما كانا يجدان بعضهما البعض في أوقات الشدّة والفرح حتى دون سابق تخطيط ..وكأن احساسهما يوجّههما حينها
وقد جمعتهما صداقة لطيفة وحب يحمل ذلك النقاء المحبّب والروعة التي تجعل قلبك يخفق حتى دون نطق ولو كلمة
وترسم ابتسامة حنين وسعادة على شفتيْك حينما ترقبها من بعيد ...
والكثير جدًا الذي لم يحتاجا لقوله في كلمات ♥
-------
نُشرت هذه الخواطر لأول مرة في ديسمبر 2010
:::: آخر تحديث بتاريخ 28 يناير 2013 ::::