![[personal profile]](https://www.dreamwidth.org/img/silk/identity/user.png)
الحلقة السابعة : حالة طارئة !
من جديد حملت الحلقة تساؤلات كافية لتُبخّر سلامك النفسي تمامًا ولاغراقك في ملايين الأفكار

لكن أكثر ما حملت كانت بداية تكشّف العلاقة الروحيّة بين البطلين
، وبداية تفهم ريوسكي لقُدرات ريوزاكي وعجزه الدائم عن ايجاد اجابة لأسئلته المنطقية التي تُثير البلبلة في رأسه
لقد صفقت اعجابًا بحق لذكاء ريوزاكي حينما استطاع الخروج من الفخ الذي نُصب له ، سواء من قِبَل مُفجّر القنبلة أو من الوزيرة أو "ساومورا "أو أيٍّ كان ، حينما أرادوا أن يضعوه في موقف حرج وأمام تساؤل مُعقدّ ، هل ستنقذ كل الموجودين في المستشفى وتخاطر بحدوث تلك الحادثة مجدّدًا لاحقًا ؟ أم ترفض معالجتهم وتدعهم يموتون وتعيش بذنبهم على سبيل ابعاد هذه الفكرة ؟ أرادوا من جديد تحميله عبء خطأ ليس له ..لذا فقد قام مشكورًا بإلقاء الكرة في ملعب المرضى أنفسهم ! ا
بحق لقطات كهذه تجعلني منبهرة، من الفِكر الإنساني وطريقة تعامل البشر ، على أي أساس ستحدّد الأولى بالعلاج؟ بالسن ؟ بالحالة؟ بعدد مَن يرعاهم؟ مَن أنت أساسًا لتحدّد ذلك ؟
إنه تساؤل حاد وساخر من كتّاب السيناريو ، وهو لبّ الدراما برأيي ، إن كنت تريد أن تلعب دورًا غير كونك بشر فتحمّل النتائج إذًا ! ، إذا أردت أن تكون قوة مُطلقة وتقوم بتحدّي خالقك الذي يعلم ويقدر أكثر منك ملايين المرات أيها المخلوق ...فلا تشتكي ..قرّر بنفسك إن كنت مُعترضًا بشدة على قدرك وتواجدك وما يُواجهك من مصير ..حاول أن تُخرج نفسك من المأزق ! ا
كما إنها تكشف بحق دناءة البشري وغروره وأنانيته المُفرطة ، الكل يُريد أن يُعالج نفسه ، يريد أن يُنقذ روحه ..كانت خطوة ذكية بحق لتكشفهم أمام أنفسهم قبل أي أحد آخر ...
مشهد ريوسكي وريوزاكي ..حينما تخلّى ريوسكي عن كبريائه وعن اعتقاده الراسخ بأن ريوزاكي شرّ مُطلق ، حينما انحنى له راجيًا إياه أن يُعالجهم ، لينظر له ريوزاكي في مفاجأة غير مُصدق أنه يطلب منه ذلك بعد أن كان يرفض حتى ذكر اسمه ، وقد تفاجأ كذلك أنه لم يفهم قواعد اللعب حتى الآن ..وأنه لا يمكن تحديد الأولوية في الحياة كما لا يمكن تحت أي ظرف تحديد الأولويّة في الموت !ا
***
انقاذ ريوسكي لريوزاكي من طعنة الرجل كان عفويًا ورائعًا حقًا ، رغم خلافاته معه لم يتحمل أن يمسه أحد بسوء
..غريزته تمنعه من قتله أو ايذائه أيضًا ، لقد أتيحت له أكثر من فرصة لكنه كان يعجز فيها عن اتمام الأمر
..
***
لقطة شيريكاوا مع والدها كانت رائعةً بحق ، أكثر ما أحبه في هذه الدراما أنها تحمل مشاعر انسانيّة خالصة ومميّزة ، مشاعر الأم ..الأب..الأخ ..الابن ..كل العلاقات الانسانيّة الممكنة..أحس أنها تغذي مكانًا هامًا وحيويًّا في روحي
، الأب المسكين الذي يُحاول الوصول لعائلته مجدّدًا ، والذي فوجئ بمرض زوجته ، والذي قام بكل هذا لأجلها ولأجل ابنته مُصرًّا أن يتم معالجتها أولاً ، حتى مغادرته ذات يوم منذ سنين تاركًا إياهم في مهبّ الريح كان ظنًّا منه أنه لصالحهم ولحمايتهم ، لذلك هزّته كلمات ابنته له بأنها كانت مستعدة لأن تعيش الفقر والديون والحزن والألم في مقابل أن يعيش معهم وأن يُشعرهم بوجوده وبأنه الركن الذي يأوون إليه ، وأنه لا شئ في العالم سيُعوّضهم عنه ، حساباته ببساطة كانت خاطئة ..لقد كانت لقطة مؤثرة
ا
***
لقطة الختام في هذه الحلقة أسرت قلبي تمامًا ..حينما جاءوا لاقتياد ريوزاكي إلى السجن - بتهمة جعلتني أنفجر رغمًا عني من الضحك بالمناسبة *___* ، إن البشر رهيبين حقًا ، يُمكنهم أن يُسيروا الأمور حسب أهوائهم ! ، لم يستطيعوا الاستفادة منه فقرروا اعادته إلى حبسه بأي ثمن وبأي تهمة حتى لو كانت تهمته الوحيدة هي ...يده المُعالجة ! -..
وهو مُنكسر لأول مرة ..حزين للغاية يائس ..بينما الأسى مُرتسم على وجوه ريوسكي وناجيسا..فجأة بعد أن بدأت تتكشف حقيقة ريوزاكي ..ونكتشف أنه ليس الظالم الشرير الذي ارتكب كل موبقات العالم ، بعد أن اعتدنا أن نراه قويًا واثقًا من نفسه متماسكًا رغم الألم ، نجده مُستسلمًا من جديد لسجّانيه ..واللقطات تسير ببطء مع الموسيقى التصويرية ..المشهد ككل كان مؤلمًا
ا
كلماته الأخيرة لـ ريوسكي ليجعله يخرج من حالة الذنب الذي تتملّكه دومًا ، مُخبرًا إياه أن يده ليست شيطانية أبدًا ، وأنه في حياة كل بشري لحظات تألق واشعاع ولحظات خفوت وخبو..لأن الموت ليس شيئًا سيئًا أبدًا حينما يحين دور كل بشري ..لذا حينها قد تكون يداه أكثر أهمية حتى من يد ريوزاكي نفسه ^^
ومن ثم..ظهور غامض مُريب..لمُحرض القتل .....الأب ! ا
لقد ظننت وقتها أن الحبكة ستزداد خطورة ..برأيي كان سيكون رائعًا لو كان الأب يملك القدرتيْن معًا مثلاً أو شئ ويدور الصراع بين ثلاثتهم ،أو مثلاً يكون ممتلكًا لأحد اليدين ، بحيث يكون كل من ريوسكي وريوزاكي قد ورثوا واحدة من تلك القدرات عن والديْهما مثلاً .. أووه سوجوي كان ذلك سيكون رائعًا ! أفكاري شريرة أعلم
ا
لكني رغم ذلك لست مستاءة من استخدام دور الأب في الحلقتيْن القادمتيْن ، لكنها خواطري وقت ظهوره لأول مرة ، كنت أتمنى لو كانت عدد حلقات الدراما أكثر
، أعتقد كانوا سيفردون المزيد من الحبكات والشخصيات
ا
لقد تعبت ! ، كما أن ملفاتي التي كنت أدون فيها ملاحظاتي وأفكاري قد انتهت حتى هذه النقطة
، لذا سأعود لاحقًا بإذن الله بخواطري عن الحلقة الأخيرة لأنها تحتاج لمُجلّدات برأيي
----
الحلقة الثامنة
ماذا أقول عنها ؟ إنها بالضبط كما عنوانها ..."إخـــــوة" ...ا
ليس فقط عن تكشّف حقيقتهما التي خمنها أغلبنا بالفعل منذ بدايات الحلقات ..
لكن لأنهما كانا فيها أكثر من أي وقت
آخر إخوة حقيقيون ..يخافون على بعضهم البعض ويحاول كلٌّ منهما حماية وانقاذ الآخر بشكل رائع حقًا ♥ا
لقد زاد حزني وألمي عليهما ، وزاد حقدي وغضبي على كل مَن يستغلونهما ويعذبانهما
والأسوأ لا يعبئون بحياتهما أصلاً !ا
"منذ ولادتهما لم يهنآ لحظة واحدة ..لم ينعما بلحظة راحة ×___×ا
لقد كدت أقتلع عنق ذلك المدعو "ساورامورا " الذي يزداد مقتي له بشدة منذ الحلقة الخامسة تقريبًَا ..إنه النموذج الأمثل لكل ماهو
شرير ودنئ في هذا العالم ، مثال حي لأنانية البشر وغرورهم متجسدًا في شخص ! >___< ا
ريوزاكي أيها العزيز البائس أبدًا ..
يزداد اشفاقي وحزني عليك كلما عرفت عنك أكثر ،سامحني رجاءً أعتذر لأني كنت غبية في البداية
ولم أفهمك بشكل صحيح أبدًا ×____× ا
لم أفهم الأخ الحنون الذي كسر عزلته وخرج من حزنه ويأسه لأجل عزيز عليه ..
والذي حاول حمايته بالطريقة الوحيدة التي يعرفها ..
أن يجعله قويًا ! ..لم أفهم ذلك في البداية ا
لماذا البشر بهذا الحمق والجبن والضعف ..والقسوة ! ..لماذا أفكارهم تؤدي بهم إلى هذا ؟
هل العيب حقًا في تلك القوى نفسها أم في نفوس وقلوب البشر ؟
لقد كانا مالكيْ القوى هذه المرة من البشر أيضًا لكنهما لم يكونا هذه المرة الأشرار أو المستغلين للغرابة بل هم ضحايا كل مَن حولهم
إذًا العيب لم يكن في القوى أو أصحابها ....
العيْب في تلك الرغبة المجنونة في السيطرة وامتلاك القوة ..الأنانية التي تًُثير
الأعصاب بحق ! ا
***
المُحزن أن كليْهما يتعذّب وبضراوة ، لا أستطيع تحديد أيهما الأكثر تعاسة
فرغم أن ريوسكي عاش ضمن عائلة متفهمة وحنونة بحق
إلاّ أن بداخله دومًا كان الحزن والوحدة والعزلة التي لم يعجز عن التخلص منها منذ حادثة كلبه "بارون" والذي ظلت
محفورة في ذاكرته دون معرفة الأسباب الحقيقيّة وراءها لكن شعوره يُنبئه أن له يدًا فيهاا
منذ أن تورط في أولى قضايا القتل ..ودنّس روحه البريئة بذنوب يعجز عن التكفير عنها..منذ اكتشف أن نفسه الطيّبة و
وحنانه ولطفه ليسوا كافين للتخلص من آثار يده الشيطانية ..منذ أن اكتشف نفوس المحيطين به وأنه وحيد تمامًا لا أحد
يفهمه أو يحس به وكل مَن يقترب منه فذلك لأنه يريد منه شئ ×___×
ولكنه للغرابة حظى بحب واهتمام الكثيرين ، رغم مقدرته القاتلة ..
ربما لامتلاكه إياها كسب تعاطف وشفقة أبويْه لأنه طفل بائس ملعون بقُدرته المُدمّرة
!! بينما ظنوا أن ريوزاكي بخير طالما أن يده غير مُضرة بل مُعالجة
لقد كنت أظن مثلهم منذ قرأت أول مرة عن قصة هذه الدراما
لم أستوعب بصراحة في أبشع كوابيسي ما قد يصل له البشر من بشاعة
..وما سيتعرض له الفتى من استغلال وسوء معاملة ودمار نفسي يدفعه لأن يكره نفسه ويده وكل شئ آخر
ريوزاكي الذي ما إن وعى على هذه الدنيا والكل يُحمّله أخطاءه ومشاكله ويُحملونه الذنب في كل مصيبة تحدث
على جنون وطمع أهالي القرية الذي أدى لدمارهم
لاستغلال جده أو كبير القرية له وجعله واجهة لعمليات النصب التي يقوم بها
على كل شئ حتى المقدرة الخاصة بيد أخيه الأصغر !
فقط لأنه حسب الأسطورة ما إن يُولد صبي بيد معالجة حتى يُولد الطفل التالي باليد المُضادة
وما ذنبه هوَ ؟!! ا
....بل حتى يلومونه على امتلاكه اليد المعالجة تلك وكأن الأمر برغبته وأمره !حملوه ذنوب وخطايا العالم كله
ريوزاكي الوحيد المسكين الذي لا أهل له ولا عائلة ولا أحد يركن إليه ويُزيح همومه عنده أو يحس بالأمان في وجوده
الذي فقد الأمل تمامًا من وحدته ومن يده ومن كل شئ ..
فقبل ما فعله فيه "نينوميا" المجنون وقبل العقوبة وحتى قرار الاعدام
حتى استيقظت حواسه فجأة مع ظهور ريوسكي
تُرى مَن الذي قلب حياة الآخر رأسًا على عقب ؟ هل دخول ريوسكي لحياة ريوزاكي هو الذي وصل بهما لهذه الحال؟
أم أن دخول ريوزاكي حياته هو ما فتح عليه أبواب الجحيم الذاتي ؟
***
المفاجأة الأكثر روعة ..أنه يُمكنه علاج نفسه !...آآآه..لكَم انكسر قلبي حينما اكتشفنا في الحلقة الثالثة حينما جُرحت يده أنه لا يُمكنه معالجة نفسه ×____×
عندها أحسست أن في ذلك سخرية مريرة بحق ، ألاّ يستطيع مَن يُمكنه معالجة آلام وجروح الآخرين من انقاذ نفسه عند الحاجة
وأحسست أنها سبب اضافي آخر لأن يكره نفسه وقدرته الخارقة تلك للأبد ، طالما أنها لا تجلب له سوى الوبال!ا
لكن الحقيقة أنه فقط كذب على "كوماكيري" يومها لأنه لم يُرد كشف كل أوراقه أمامه ، كان يحاول حماية نفسه ..أحسنت "ريوزاكي" ..
أتذكّر أنني اغتظت يومها حينما كان "كوماكيري" حاضرًا وقت أن جُرح ولأنه اضطر لكشف نقطة الضعف - أو ما ظننته كذلك - وقتها ..بشكل ما ارتحت الآن ^__^ ا
انتهت الحلقة الثامنة وزاد قلقي وخوفي مما سأشاهده في الحلقة الأخيرة ..
أتمنى حقًا ألاّ يصدق ظني ..لا أريد أن أفقد أحدهما أو كلاهما ا
===================
تم نشر هذه الخواطر لأول مرة بتاريخ 26 أكتوبر 2009
آخر تحديث بتاريخ 10 -فبراير -2013