Orthros No Inu خواطر الحلقة الثانية
31 Jul 2011 04:30 am![[personal profile]](https://www.dreamwidth.org/img/silk/identity/user.png)
ياإلهي ! ، لا أُريد أن أكون مُبالغة

إن لها جوًّا مختلفًا تمامًا عن الأولى ، حملت أبعادًا جديدة وتطورًا ملحوظًا في الشخصيات ، ربما مسار الأحداث لازال يحتاج لدفعة بسيطة ستؤمنها لنا الحلقات القادمة مؤكد إن شاء الله ، لكني لم أتخيل أبدًا كم كان ما كتبه صانعو الدراما حقيقيًّا جدًا وما عبّروا عنه بوصف الدراما 100% صحيح



بدأت تتضح سياسة كاتبي السيناريو وما يُريدون توصيله بالضبط من الصراع ، إنها ليست دراما بوليسيّة أو دراما ألغاز بالدرجة الأولى بقدر ماهي دراما تشويقها واثارتها يأتي في متابعة ردود الأفعال وما ستؤول إليه الأحداث

بشكل ما رغم خياليّة الفكرة العامة، لكن الصراعات واقعيّة جدًا حتى الآن ، وكأنهم فقط نقلوا الأمر من مجرد صراع داخلي تدور في نفوسنا إلى شكل مادي من خلال ريوزاكي و ريوسكي ..
والأداء من البطليْن يزداد روعة باضطراد

لمَن لم يُشاهد الحلقة الثانية ..يُرجى الانتباه..هناك حرق لا بأس به

ريوزاااااااااااااااااااااااكيييييييييييييييييييييي ..أيها الوغد

لم يقلها ريوسكي هذه المرة ، بل كان هذا ما صرخت به بالضبط مع نهاية الحلقة


تبًّا له ! إنه يدفع - بنجاح منقطع النظير ! -ريوسكي بشدة لأن يُدمّر نفسه بنفسه ! ..
الأمر أكبر من مجرد استغلال أو خداع ، إنه يدمره تمامًا ليضمن احكام سيطرته عليه ..ليكون له يدًا قاتلة تُنفّذ ما يعجز هو عن تنفيذه بيده المُعالجة !.
يجعله يخسر نفسه بتكرار الفعلة نفسها ليقع ما بين مطرقة الألم وتأنيب الضمير المُستمر وما بين سندان اعتياد القيام بالشر نفسه حتى تعتاده النفس

- المٌخيف أن خداعه في المرتيْن لم يكن مُتشابهًا ، الخيط الوحيد الرابط بينهما أنهما استغلال تام لعاطفة ومشاعر "ريوسكي" المرتبكة .
لكن في المرة الثانية اتبع أسوأ الحيل النفسيّة ، لقد اتبع معه عمليّة غسيل مخ بشعة بدأت ليس فقط من غرفة الطوارئ وحادثة الأطفال، لكن منذ اصطحبه إلى حيث ذلك الرجل الثري! ا
ومن ثم وضعه في موقف سئ مع أفكاره ومشاعره وصراعًا دائرًا بسرعة الزمن نفسه ما بين عقله وقلبه ..
لقد أعجبني بشدة توصيف أحد الفانز الأجنبي للحلقة الثانية ومحورها الأهم - المشاهد الأخيرة فيها - بأنه " العين بالعين " ، ذلك المبدأ القديم الذي عرفناه وربما تعلّمناه منذ الصغر ، أنه حينما يؤذي أحدهم شخصًا ما فيتوجب الانتقام منه عينًا بعين ، وسنًّا بسن ، والبادئ أظلم

إنه يلعب بشكل رهيب على الضعف البشري وأدق تفاصيل مشاعره الداخليّة ، تلك الحيرة وذاك التردد والصراع الذي يكتنزه المرء ويكتسبه طوال حياته ..
هل لو أمكنك يومًا أن تقتل ..ستفعل حقًا؟ ولأي سبب يا تُرى؟
وإن فعلت فهل ستبرّر أفعالك؟ هل يوجد أصلاً ما يُسمّى بالقتل الجيّد أو الهادف والقتل السئ وفقط؟
هل يجب في كل مرة أن تعكس أفعالنا دواخل قلوبنا ؟ وهل يمكن أن يتبادلا ؟
فتقوم بشئ يُخالف قلبك وما فُطرت عليه ؟ ويُضمر قلبك عكس ما تنفذه يداك ؟
هل يمكن أن يضخ قلبٌ أضناه التعب وقتله الكره والحقد الدماء ليد تُعالج وتُساعد الآخرين ؟ وهل يُمكن لقلب برئ أن يتحمل يدًا آثمة تقتل - تحت أي مُسمى - ؟
إنهما وجهيْن لعملة واحدة مع اختلاف وضعيْهما *___*..
وهل نحن الذين بإمكاننا الحكم أن ذلك شخصٌ سئ يجب أن يموت ؟ وأن ذلك جيد فيجب انقاذه؟
تُرى هل معنى الانقاذ دومًا يكون بأن تُعالج المرضى وتساعد المتعبين فقط ؟
***
ومن جديد تظهر روعة ذلك الاقتباس الذي وصف به مُنتجو \كُتّاب الدراما أو أيًّا كانوا الأحداث ومجراها ..
فبعيدًا عن الاحداث الخارقة التي تتواجد ، ووجود اليد الشيطانيّة واليد المُقدّسة المُعالجة وكل ذلك الحديث عن الملائكة والشياطين..الخ
فالقرار أولاً وأخيرًا بيد بشري !ا
بشريٌّ غريب مزيج من الخير والشر معًا ، بين الطمع والجشع والطيبة والحب والحقد والغيرة وكل أنواع المشاعر الموجودة في هذا العالم .
ذلك الكائن المُحيّر أكثر من سواه ..ذلك البشري بكل صراعاته مع نفسه أولاً ..ومن ثم مع مَن حوله..
بالحدود الفاصلة التي يضعها لنفسه ثم يتخطاها بأريحيّة شديدة في ظروف معينة !
بمعرفته لماهو صحيح وماهو خاطئ ، بالقدرة على التفكير وأخذ القرار دونًا عن كل المخلوقات التي خُلقت وجُعلت على ماهي عليه دون أي مقدرة على التغيير ..
إنه قرارٌ صعب ، والأكثر صعوبة هو أن ذلك الكائن المُعقّد هو مَن سيُقرره !

ا* قرارٌ اتخذه ريوزاكي في نقطة ما ولسبب ما ، أن يترك قلبه يتحجّر ، أن يترك المجال لطمعه وطموحه وغضبه أن يُسيطر عليه ، أن يكون شيطاني التفكير والنزعة والقدرات ، ولم يُثنه عن عزيمته أبدًا أي شئ حتى يده المُعالِجة وتلك الهبة المُعجزة !..
لقد أصبت بحالة مُريعة من الصدمة وربما الهلع حينما اكتشفت أنه في الحلقة الأولى كان يسأل ريوسكي عن شعوره حينما كان يقتل ، ثم أخبره أنه حينما كان يُعالج أمراض وجروح الآخرين لم يشعر بأي شئ !

إن دلّ هذا على شئ ، فبرأيي أنه يدل إما أنه يُعاني من شئ ما يُحاول بكل قوته من منعه من الظهور بأن يتحول لشخص بارد وقاسٍ ، أي أنه ليس شخصًا شريرًا بالفِطرة كما يُحاول ايهامنا ! ،أو أنه أكثر من رأيت وسمعت عنه في حياتي شرًّا وقسوة وأنه بالفعل بلا قلب !، لكن ذلك لم يمنعني من الشعور بالذهول حينما قال ذلك

ا** قرارٌ اتخذه ريوسكي بأن لا يكره أحدًا أو يسمح لقلبه أن يحتوي على ذرّة من سواد ، أو يغدو ملائكي الطباع وأن يُحاول جاهدًا المحافظة على ذلك مهما حدث ، أن يظل محتفظًا بكل ماهو رائع بداخله ويحميه من أي شئ

كان يُحاول جاهدًا ألاّ يُصبح ساديًّا مجنونًا يؤلم ويُعذّب الآخرين ، فأصبح تلقائيًّا ماسوشيًّا مقهورًا محبًّا لتعذيب نفسه متقبّلاً لذلك ويسهل السيطرة عليه وخداع مشاعره الجياشة

ومن جديد القرار في يده ، إن كان سيسقط في حبائل ريوزاكي ويترك نفسه الرقراقة الشفافة تتلوث بمشاعر الغضب والكُره والانتقام ، أن تتسلل القسوة والجبروت لقلبه - مع تكرار القتل - ؟ أن يواجه الاختبار الصعب في مواجهة كل أفكاره ومشاعره السابقة ..فهل سينجح يا تُرى ؟
هل سيتوصل للقرار الصحيح ؟
والأهم ماهو القرار الصحيح أصلاً ؟

ريوزاكي الذي يبدو هادئًا لحد البرود مُسيطرًا لحد القسوة والاستفزاز بدأت تتضح معالم شخصيته ببطء ، كنت سأتضايق جدًا لو كانت شخصيته أحاديّة بلا أي أبعاد سوى كونه شريرًا وفقط ! ا
إنه يحمل غضبًا شديدًا وحقدًا أشد كامنيْن في قلبه ولمدة طويلة ، حوّلاه إلى الشيطان الذي بلا قلب الذي يظهر لنا ! ، تُرى كيف حدث ذلك ؟ بشكل ما لا أحد يُولد شريرًا ، لكنه يختار ذلك لأسباب وظروف كثيرة..أن يتخذ ذلك
المسار بنفسه ، لكن السؤال الذي يقتلني هو ..لماذا لم تُثنه يده المُعالجة ؟ لماذا لم تكسر جليد قلبه؟
لماذا زادته غضبًا ويأسًا ولم تكبح جماح طموحه وانتقامه -متأكدة أن الحكاية بها انتقام

الفتى ذكي وخبيث بشكل مُقلق ، لقد ذُهلت حينما حقق ضربةً ثلاثيّة في آخر مشهد ، أظهر قُدراته - وأعتقد أيضًا قُدرات ريوسكي نفسه - لوالد "كوماكيري" ، وفي نفس الوقت أوقع مزيدًا من الضغط على ريوسكي بجعله يرتكب جريمة جديدة ، وأيضًا ظهر كماهو الحال دومًا كالحمل الوديع الذي يُصلح أخطاء ريوسكي ، ودومًا يكون هو الطيب الذي يُعالج ويُساعد بينما ريوسكي يقتل ، ابتسامته الخبيثة الشامتة تجعلني أشد في شعري من الغيظ

ما يُثير حيرتي وغاليتي موني ..هو كيف علم ريوزاكي أن هناك حادثة كهذه ستقع ؟ وأن هناك أطفالاً سيُصابون وسيكون هناك سائق ما - وغد يستحق القتل

أم أنه كان ينوي جرّ ريوسكي على أي حال لغرفة الطوارئ على سبيل أن يشهد قُدراته العلاجيّة على أي جريح أو مُصاب - مع الاتفاق مع والد كوماكيري ليكون موجودًا أيضًا - ويُحاول بعدها أن التأثير عليه بأي شكل ، وتفاجأ مثلنا بتلك الحادثة الشنيعة والفرصة الثمينة واستغلها أسوأ استغلال ؟

مشهد ريوسكي وهو يقتل الرجل الثمل كان مُبدعًا ، نظرات عيْنيْه وتحركه الذي يُوضح عذاباته كان الأفضل حتى الآن ربما لاختلاف الظروف بين حالات القتل الثلاثة ..
أحدها صبي جانح وكان دفاعًا عن امرأة بحاجة للمساعدة ، فجاءت نظراته مليئة بالضيق والتركيز في نفس الوقت ..
والثاني كان يظن أنه ينقذ كثيرين بإنقاذه ريوزاكي كما اعتقد أن الرجل لن يموت فعلاً وسيتم تداركه من قِبَل الوغد ريوزاكي .
أما هذا ..فهذه جريمة قتل حقيقيّة للغاية ! ..أول جريمة قتل يقوم بها وهو يعلم أنها كذلك !
صفقة عقدها مع شيطان ! ا
- لكنه للغرابة لازال في كل مرة يُذهل ويُصدم بيده وبكميّة التدمير والأذى الذي يُمكنها أن تتسبب فيه !! ..
- نظرات الخواء وعدم الفهم وملايين الأفكار والمشاعر تدور بداخله ، ما بين تأنيب ضمير وشعور بالذنب وبأنه ارتكب جريمة وقتل روحًا !..وما بين مواساته لنفسه أن ما فعله كان ضروريًّا لانقاذ بقيّة الأطفال طالما ريوزاكي قد أوفى بوعده له .ا
بين شعوره أنه ينزلق ببطء لفخ ريوزاكي الذي أطبق عليه بلا فِكاك وبأنه أصبح قاتلاً بالفعل ، وبين التفكير أنه قتل هذه المرة لأسباب قويّة وهامة ، أنه قتل مجرم آذى الكثيرين ، وأن ما حدث لم يكن سيئًا تمامًا ، بين عدم معرفته بماهو مُقدم عليه وإلى ماذا تقوده يده بالضبط..أو يقوده ريوزاكي بمعنى أكثر دقّة ! ..
احترس ريوسكي يا عزيزي من احتراق القلب....فرماده سيجعلك نسخة منه
ويُطرح من جديد ذلك التساؤل هل الطيبة ورهافة الحِس وكل ماهو جميل في نفوسنا قابل للكسر؟ هل ما يفصلنا عن التحول إلى أوغاد قتلة بلا قلب هو شعرة رفيعة ؟ ×___× ا
- ريوووووو..وما يفعله ذاك الفتى بعيونه وتعابير وجهه ، لا أُريد أن أكون مُكرّرة ، لكنه حقًا أبدع هنا ، لقطات المستشفى كلها كانت رائعة ، وبالذات حينما ذهب مع " تاكي \ ريوزاكي" للرجل الثري ، المشهد بالكامل صامت تمامًا من ناحيته ، لكنها نظرات الذهول وعدم التصديق التي كان ينقل بها عينه ما بين الرجل وبين ريوزاكي ، لا يُمكنه أن يتخيل أن يتواجد شخصٌ بهذا الجبروت يرفض مساعدة رجل عجوز يتألم وحالته مستعصية كهذه ، بُساومه ويُتاجر بقدرته العلاجيّة، ثم يرى بعينيه اكتشاف تآمر الزوجة وأسوأ مافي النفس البشريّة من جشع وطمع ، أحسسته طفلاً بريئًا لم يرَ شرورًا من قبل ولم يصدق حتى أنه موجود في هذا العالم ! ..
من ناحية الأداء ،لازالت مباراة التمثيل مٌستمرة بين ريو و تاكي بشكل رائع ^__^ ا
لقد أعطى تاكي في هذه الحلقة تعابير مميزة وجديدة تمامًا عن المُعتاد في الحلقة السابقة ، لم يعد ذلك الوجه الصامت الهادئ المخيف ، وبدأت سماته الانسانيّة تظهر اخيييرًا ! ، لقد أظهر وجهه شعورًا رهيبًا بالكُره المختلط بالاحتقار والشماتة حينما كان في غرفة الرجل الثري الذي كان يتوسل له أن يُعالجه ، لدرجة دفعتني لأحس وكأنه كان ينتقم من أحد أشباح الماضي في صورته
، أو ربما كان يكره تلك النوعية من البشر لذلك يُحب أن يُعاملهم بقسوة مٌضاعفة ..
في ختام الحلقة أعطى تعبيرًا غريبًا أذهلني شخصيًّا ، بشكل ما كانت عيناه حزينتان بشكل رهيب وهو يرمق شيريكاوا الراقدة في غيبوبتها ، لا أعتقد أن بينه وبينها شئ قطعًا ، لكنها ربما تكون قطعة أخرى من قطع الماضي الذي يسترجعه فيها ..تُرى أتذكّره بشخص عزيز عليه فقده ؟ هل كان يُريد من داخله انقاذ شيراكاوا لكن كان عليه احكام سيطرته على ريوسكي أولاً؟ ماهو ماضيه بالضبط؟ أين عائلته؟ منذ متى وهو مسجون بالضبط؟ ما سرّه الذي يُخفيه بهذا الاحكام ؟
أعتقد أنهم في الحلقات القادمة سيُظهرون خلفيّة هذه الشخصيّة الغامضة المهيبة ، وهو المطلوب اثباته ، كنت سأنقهر نفسيًّا كما أسلفت لو ظلت الشخصيّة أحاديّة كشرّ مُطلق دون أي تجديد أو عُقد نفسيّة وتلك الأمور الشيّقة التي تسلب لبّي عادةً
>>> هذا المُستخدم حالته النفسيّة مُستعصيّة ويُغرم دومًا بالشخصيات المُعقّدة الحلزونيّة العجيبة
هناك نظريتيْن - بعد قراءة الملخصات ومشاهدة الحلقة الجديدة - سقطتا بجدارة ولله الحمد :
1- ريوسكي يده لا تقتل بلمسة عابرة أو عفوية بسيطة غير مقصودة ، لكنه في نفس الوقت يجب أن يدخل حالة مشاعريّة معيّنة تدفعه لاستخدام يده وأن تكون فعّالة وقتها ، يجب أن يغضب بشدة أو أن يتم شحنه عاطفيًّا بشكل سلبي يصل لحد الحقد أو الكُره لكي تعمل يده ..
و ريوزاكي بشكل ما يعرف ذلك جيّدًا ويستغله أسوأ استغلال كأي وغد يحترم نفسه ، دومًا يدفعه ببطء وذكاء وخبث شديديْن لأن يصل لتلك المرحلة لينُفّذ له ما يُريده ..لذا تقنيًّا يُمكن القول أن قرار استخدام اليد يُعتبر في يد ريوسكي ؟!
هذه الحقيقة الجديدة - بالنسبة لي مُتابعة الراو - تُضفي أبعادًا جديدة لشخصيّة ريوسكي برأيي ، فليس هو الشخص الهادئ الطيب المجبور على الشر كما اعتقدنا
، بل هو رغم ملائكية طباعه لكنه بشكل ما يملك ..القرار !
، يُمكنه بشكل ما التحكم في قدرته إن تحكم في مشاعره!
ا
2- ريوزاكي لا يملك قدرة على استشعار المرض أو الجرح ، بدليل تفاجأه بمرض ابنة ناجيسا ، لكن في نفس الوقت هناك قدرة ما لديه على قراءة دواخل المرء حينما يكون مصابًا أو بحاجة لمساعدة ما ، أي أنه مجرد تخمين وحُسن معرفة بالنفس البشريّة أكثر منه قدرات خارقة - تكفي يده أصلاً - وهو يستخدم يده حينما يريد ذلك أيضًا ولا تعمل تلقائيًّا ..
والدليل أنه حدثت بينهما مواجهات عديدة ولم تعمل الأيدي
الصغيرة "سيا" كانت رائعة ^__^، استطاعت توضيح مدى سوء حالة الطفلة ميو - تشان ابنة ناجيسا وكان أداءها واقعيًّا بشدة ، حينما أصابتها الأزمة الربويّة حينما تعرضت للخوف على والدتها بعد مهاجمة كوماكيري لهم ، صراخها باسم والدتها كان مؤثرًا حقًا ، أشفقت جدًا على طفلة صغيرة كهذه تعاني بهذا الشكل
ا
- ل"هيكارو \ ماسارو كوماكيري" أيضًا أدى دوره بشكل جيد جدًا ،خاصةً حينما طُعن ، تعرّقه وتألمه وخوفه من قاتله لكنه رغم ذلك يُحاول الابقاء على وعيه لمعرفة ما يُريده ، تفاجأه بشفاء جرحه ونظرات الذهول الممتزج بالرعب لريوزاكي ، لقد أقنعني بدوره حتى الآن ، ومازلت أنتظر منه الكثير في الحلقات القادمة ..
- شخصيّة ناجيسا بشكل ما تحتاج لتطوير وصقل برأيي ، لأنها قاب قوسين أو أدنى أن تٌصيبني بالصلع
من الشد المتواصل لشعري في مشاهدها
ا
لا أستطيع أن ألوم "أسامي" لأن العيب في الدور نفسه ، أو تصوير المشاهد وتعامل الشرطيّة ناجيسا مع الأمر وليس عيبًا في الممثلة نفسها ، الدور يبدو سطحيًّا وغير مؤثر حتى الآن بل وأحيانًا أحس أنها ليست شرطية أصلاً ا
ربما فقط من خلال دعايات الدراما أحسست أنه سيكون لها دور أكبر في الأحداث ، لكن الأداء العام لها حتى الآن من متوسط إلى اعتيادي ، أتمنى أن تُعمل عقلها قليلاً أو حدسها بمعنى أكثر دقّة بدلاً من أن أموت بحسرتي ا
في الختام ، أعتقد أن الحلقة الثانية برأيي تدور حول هذه الأسئلة التي يجب أن نطرحها على أنفسنا في ظروف معيّنة
ألم تجد في نفسك يومًا ذلك الغضب الرهيب تجاه أحد المجرمين \ القتلة أو حتى مُرتكبي أي مخالفة ممن يملكون لامبالاة يُحسدوا عليها ! واستطاع بشكل ما أن يفروا من سلطة القانون ومن العقاب على فعلتهم؟ لدرجة تجعلك تتمنى لو تنتقم منهم بيديك ؟ أن ترى الضحايا أمام عينيْك جنبًا إلى جنب مع قاتلهم ..ألن يُلهب ذلك مشاعرك وأحاسيسك ويستنفر كل مشاعر الغضب ؟
ماذا لو كان بإمكانك الانتقام وقتها ..الآن وحالاً ؟! هل ستُنفذ؟
قبل أن نٌجيب بحماس وسرعة أن "لا" ..لنُفكر جيّدًا ونضع أمامنا الموقف مرئيًّا وحقيقيًّا ..
جميعنا نكون أقوياء حينما نُسأل عن مبادئنا وأفكارنا التي تربينا عليه وتلك القيم المزروعة فينا ..لكن مع أول اختبار عملي نُصاب بالارتباك ، خاصةً إن كان اختبارًا صعبًا ومُعقّدًا !
إنه الصِدام بين ما تعلمناه وعرفناه طوال عمرنا ، وبين ما علينا تطبيقه بالفعل مهما كانت الظروف !
إنه صراع صعب ومن نوعٍ خاص ، لأنه صراعٌ مع أبشع أعدائك وأكثرهم قسوة..مع نفسك أنت !..
لقد تركتني هذه الحلقة غارقة في أفكاري ومشاعري المُتضاربة ...بشكل ما أثرت بي كثيرًا ، وظل أثرها حاضرًا حتى بعد مرور وقت على الحلقة
أنتظر الكثير حقًا من الأحداث والمشاعر والأفكار في الحلقات القادمة
بشكل ما لم أستطع قول كل ما أُريد بعد - بدون ضرب إذا سمحتم
- ، لذلك سأكتفي بهذا القدر الآن ، لقد أردت فقط أن أكتب ما لدي الآن قبل نزول الحلقة الجديدة غدًا ، لأني لا أريد لمشاعري وأفكاري أن تختلط
-------------
تم نشر هذه الخواطر لأول مرة بتاريخ 7 أغسطس 2009
::آخر تحديث بتاريخ 8 فبراير 2013 :::