colors_of_joy: (Default)
2013-03-12 04:10 am

Rainbow - nisha rokubou no shichinin - خواطر الحلقة الثالثة والرابعة

بسم الله الرحمن الرحيم


خواطر مُبعثرة لا رأس لها ولا ذيل أكتبها وأنا نصف نائمة  ولم أقم بمُراجعتها حتى ! *وجه مُرتبك* فمعلش تجاوزوا عن أي أخطاء طباعيّة أو عدم ترابط في الجُمل 
XD 
..أعتقد إن الحلقتين دول ماشي حالهم ورغم ما فيهم من مُعاناة لكنهم حقًا امدّوني بالأمل وبمشاعر في غاية الجمال ♥ ..

الحلقة الثالثة
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
جميلة حقًا رغم الألم ♥
صداقتهم تُدفء القلب بحق *دموع*..

ورغم إني انفطرت من البكاء في أول حلقة بسبب بكاء "جو" وعذاباته واحساسه بالضياع وبأنه لم يكن يجدر به الذهاب من الأساس  ×___×
وأعجبتني جدًا عبارة "ساكوراجي" له ..ومبدأ اقتناص الفُرصة سواء نجحت أو فشلت ..وكلماته لهم كانت بحق مميّزة :

"حينما يتعلّق الأمر بـ "حثالة المُجتمع " مثلنا نحن ، فإنه في اللحظة التي نتوقّف فيها عن المُخاطرة بحياتنا مُستغلّين أقل الفُرص
سنكون حينها قد خسرنا ! ، لذا فشجاعتنا هي آخر ما نملك ، إنها كشعاع الأمل الوحيد  بالنسبة لنا "

لم تُنقش كلماته في قلوبهم وحدهم ^^ ...

بشكل ما رغم غيظي من "باروموتو" لاستسلامه لألاعيب الحقير "إيتشيهارا" ، لكني  أيضًا مُتفهمة لحالة عدم الثقة والخوف من أن يأتمن أحد على مشاعره وعلى حياته
فلقد مررت بفترات كهذه حينما كنت أخاف بشدة من الآخرين ..فأحاط نفسه بأسوار عالية لكي لا يخترقها أحد ، ظنًّا منه أنه سيكون بخير حينها ..
وهاهوذا "ساكوراجي" يُثبت له أنه لازال هناك أشياء جميلة في هذا العالم تستحق أن تبقى ^__^

ومن جديد أسال دموعي حينما انهارت كل دفاعاته واهتزت قناعاته التي بناها منذ كان صغيرًا وأخذ يُردّد  باكيًا أن:
" لا فائدة في ثقتك بالآخرين ...يجب عليك الاعتماد على نفسك والتفكير فيها فقط
ألم تكن هذه هي القاعدة الأساسيّة ؟ "
^^

آنتشان ..Yasashi~  ♥
حنون بشكل رهيب حقًا رغم أنه لا يكبرهم سوى بعام واحد فقط
لكنه يملك خِبرة ونُضجًا وحنانًا بفوق عُمره بكثير ..بحق شخصيّة استثنائيّة فعلاً
سعيدة أنهم ألتقوا به في ذلك الدرك المُظلم من الجحيم ! ..
يوبدو أن بقاء هؤلاء السبعة معًا كفيلٌ بعلاج كل ما شوّهه المُجتمع وقتله فيهم ، ليُعيدوا لبعضهم البعض الثقة والاحساس بالأمان والصداقة
وبأهم مافي هذه  الدنيا ، وبأنه يُمكنهم أن يغدو أفضل ^^

ولازلت مُستمتعة بشدة بالرعب الرهيب الذي يحسّ به الوغد "إيشيهارا" بسبب نظرات "ساكوراجي" له XD
بالفعل رهيييبة وتُجمّد الدماء في العروق ..أنا شخصيًّا لا أنوي اغضاب "ساكوراجي" لأي سبب ! XD

بالفعل ارتباط "ماريو"  بـ "ساكوراجي" وثقته به ومشاعر الاحترام والود التي يكّنها له لطيفة بحق وترسم ابتسامتي دومًا مهما كانت الأمور سيئة
جميل أن تثق في أحد لهذه الدرجة  وتظل مؤمنًا به مهما حدث ..والأروع أن يكون  ذلك الشخص فعلاً جديرًا بالثقة ^__^  أنا أيضًا أحسست أنه يعتبره كأخٍ أكبر له
كان يحتاجه بشدة

أُشارككِ الرأي يا جيجي .."جو" مُرهف الحِس جدًا جديرٌ بأن يكون فنان بالفعل ^__^ وأنا مُتشوّقة لما سوف يقدّمه حينها ..
سعدت للغاية أنه استعاد الأمل في قلبه واستطاع وضع هدف يُمكّنه من الصمود في ذلك الجحيم المُريع
على أمل الخروج واستعادة شقيقته التي أحسّ بمدى شجاعتها وصبرها ، ويُريد أن يحتذيَ بها ويتحدّى ظروفه ويتطلع لمُستقبله

خواطركِ وروءة تشان بحق جميلة وتُكمل مُتعة المُشاهدة ..استمرا رجاءً ✿
----
الحلقة الرابعة :
-
-
-
-
-
-
-
-
-
عاااااااااااااااااااااااااا...لقد مسّوا قلبي مُجدّدًا *دموع*
لقد وجدتني أبكي رغمًا عنّي مع ذلك التحوّل الذي أصاب "باريموتو" واحساسه لأول مرة بدفء الصداقة وأن يكون مُنتميًا
لأُناس يستحقون مشاعره وتضحياته
لقد تأثرت بشدة حقًا بمُحاولاته بثّ الأمل في قلوبهم لكي لا يستسلموا في الزنزانة ويموتوا ، مُحاولاً مع كل فرد فيهم بذلك الشئ الهام في حياته
الذي يُبقيه على قيد الحياة
وحينما كانوا يُنقذون "آنتشان" ويُعيدون إليه ذلك الأمل الذي لطالما غرزه في قلوبهم ، ولأول مرة يحسّ بأنهم هم الذين أنقذوه هذه المرة
صداقتهم جميييلة ياربي ..جميييلة جدًا جدًا ♥
يُشعرونني أنه رغم كل ذلك السَواد والمآسي هناك دومًا ما يستحق في هذا العالم البغيض
إنهم هم أجمل مافي تلك الفترة المُريعة..

ولازال "ساكوراجي" يُثير الاعجاب بصبره وتحمّله وعزيمته ، ولازلت أبتسم رغمًا عنّي من بين الدموع حينما يُناديهم بالأطفال ^^
كم تبلغ من العُمر يا عزيزي لتعتبرهم أطفالاً ؟^ ^ .شخصًا بهذه الشخصيّة المميّزة وذلك النُضج غير المسبوق
يعني أنه أكثرهم تعرّضًا لقسوة تلك الحياة التي علّمته الكثير جدًا في سنٍّ صغيرة كالتي هو عليها ×___×..

"إيتشيهارا" دة مجنون وربّي !! مش شتيمة بس ! لأ حقيقي مش طبيعي عنده مشاكل في دماغه ! >____<
يستحق بالفعل نظرات "ساكوراجي" الحادة الغاضبة المُخيفة تلك ! XD
وتلك اللكمة الساحقة في فكّه ! سلمت يداك يا "أنتشان " !

عااااااااااااااااااااااااااااا..والآن علمنا ماهي قصّة قتله لوالده ×____×
إنك مُرهف الحِس حقًا يا "ساكوراجي"♥  ..شخصٌ يحسّ بالذنب لهذه الدرجة ويظل يحمل جُرحه عميقًا في قلبه..ويعلم جيّدًا كيف أن الكلمات قد تقتل ×___×
ويلوم نفسه لأنه لم يُفكّر في الآخرين ويستشعر ألمهم ومُعاناتهم ..بحق أنتَ شخصيّة رائعة وربّي !

أنا أيضًا مثلكِ يا جيجي كنت أنتظر تصاعد الأمر بينه ووالده وبيني وبين نفسي أحسّ بالدهشة من أنه رغم سوء ما وصل له والده من سُكر وعصبيّة وبَطالة
فهو على الأقل لم يتعدَّ عليهم بالضرب مثلاً أو يؤذيه ووالدته جسديَّا أو معنويًّا - سوى بضعة صرخات هنا وهناك - فمالذي سوف يجعله أبًا حقيرًا يستحق القتل ؟
- وأنا أيضًا أرفض بشدة مبدأ القتل حتى للأوغاد ! فما بالنا بالبؤساء ؟ >___< -
أشفقت بشدة على والده فعلاً خاصةً حينما سمع بأذنه - ومن ولده الوحيد المُتبقّي  - ما كان يُحاول الهرب منه بتناول الخمر ..أنه أصبح حُطام بشري !
لم يعد يصلح لأي شئ ..وقد أصبح عبءً على عائلته ومصدرًا للعار ×____×
الحروب شئ مُحزن وُمريع بحق >____<
تُدمّر البشر وتحوّلهم لكائنات مُرعبة إما مُحطّمة تمامًا ومليئة بالعُقد والمشاكل النفسيّة  مما لا يجعلها صالحة لشئ ،  أو تحوّلهم لوحوش سادية تطمع لمزيد من الدماء ×___×

هل قلت أنني أحب علاقة هؤلاء السبعة معًا وصداقتهم تُدفء قلبي؟♥♥ *وجه مُغروْرق عيْناه بالدموع*..أحبهم بشدة حقًا وأحب علاقتهم معًا
يرسمون ابتساماتنا في وسط كل الغمّ اللي بيحصل ..

"ساساكي" الوغد يُخطط لأمرٍ ما غير مُريح ! ..ربنا يهدّه ويحرقه بجاز قادر يا كريم ! >___<

--------
سأذهب للنوم الآن بإذن الله وأُكمل المسيرة مع الهوْل القادم في الحلقة الخامسة *وجه جنون اضطهاد* ..أولى حلقات الصراخ والعويل على ما أذكر ..يووش

colors_of_joy: (Default)
2013-03-12 03:37 am

Rainbow - nisha rokubou no shichinin - خواطر الحلقتان الأولى والثانية

بسم الله الرحمن الرحيم 



اسم الأنمي

 "Rainbow - nisha rokubou no shichinin "
 Rainbow
أو يُرمز له بالاسم المُختصر

انتاج 2010
من 26 حلقة
تصنيفه : درامي - انساني - إثارة - رعب - رومانسي !
في مزيج مُستحيل تقريبًا XD
(مأخوذ من مانجا موجّهة للشباب من فئة عُمر 18 - 30 )

وقد لفت نظري من خلال ترشيح - غير مُباشر - من إحدى صديقاتي على التويتر ، حين كانت تتحدث عنه هناك.

طبعًا صاحَب خواطرها تلك أغنية المقدّمة التي جرجرتني من قفاي XD :

بعنوان :
We're not alone

http://youtu.be/IGGCdbwKaXw


فقد كان كل ما فيها صادمًا ! ..من أولى صرخات المُغني التي تُشعرني وكأنها قادمة من أعماق الجحيم ! ..مرورًا بالرسومات الواقعيّة جدًا والأقرب لبورتريه عن مجموعة من البشر يعودون لزمن الحرب العالميّة - وهم كذلك -
 بشكل ما ذكّرني برسومات
"مقبرة الحشرات المُضيئة \
Grave of Fireflies

بعدها كانت كلمات الأغنية التي حملت الكثير من الألم والغضب والعذابات ! ..
ثم حان وقت استكشاف القصة ومُحاولة الفَهم ..

فقد كانت صديقتي مبهورة تمامًا بتفاصيل وأحداث الأنمي ومدى واقعيّته والألم الشنيع الذي فيه ومُعجبة كذلك بقصته..

تدور الأحداث في فترة الخمسينات ، في اليابان التي أنهكتها الحرب العالميّة الثانية وانتشر فيها الفقر والأزمات الاقتصاديّة التي تشرّد بسببها العديد من العائلات ..

عن ستة فتيان في عُمر الزهور كانوا يحملون أحلامهم وبراءتهم التي قهرتها الظروف ، والذين خلال تخبّطهم ومُحاولاتهم فهم أنفسهم ومَن حولهم في ذلك الزمن الصعب اندفعوا لعالم الجريمة ، ليتم القبض عليهم لأسباب ودوافع مُختلفة ، لتجمعهم صداقة نادرة في أغرب مكان يُمكن أن يجمعهم وهو "الإصلاحيّة "! حيث وجدوا أنفسهم في مكان غريب مُخيف يتواجد فيه أحقر وأسوأ مجموعة حرّاس يُمكن أن تتواجد في الدنيا ! ..مزيج من السادية والوحشيّة والحقارة أحالوا حياتهم لجحيم بكل أنواع الإيذاء الذي يُمكن أن يرد في بال المرء ..
لتتغيّر حينها حياتهم كلّها للأبد ..

يُقابلون في اصلاحيّة "شيو" - ذلك الجحيم الذي تم ايداعهم فيه - شابًا يكبرهم عُمرًا يُدعى "ساكوراجي" سبقهم إلي ذاك العالم المُخيف ! وسيغدو مُرشدهم وضوء الأمل الذي يتمسكّون به ليتمكّنوا من قضاء السنوات القادمة في مُجابهة الوحوش الآدميّة الذين يُديرون المكان ! وذلك الإذلال والانتهاك الذي يُعانون منه يوميًّا ! ..

 
Sleepers يُذكّرني كثيرًا بالفيلم الأمريكي
..الذي كان من أولى الأعمال الفنيّة التي فطرت قلبي حينما كنت أصغر سنًّا وجعلتني أستشعر كمّ الحقارة والشناعة التي في العالم ×____×  ا

وهذا يقودنا إلى توضيح أن هذا الأنمي لمَن فوق الـ 17 سنة ويحوي مشاهد عنيفة وقاسية ومُصنّف على إنه كذلك ..

ولأني فضوليّة جدًا وبعد أن تم جرجرتي بنجاح ! شاهدت أغلب الحلقة الأولى فقط - أجل كنت أتقافز كاللّقلق ولم أُشاهدها على بعضها XD - وذلك لأرى مدى بشاعة الموقف وكيف سيصيغه مُخرج الأنمي ولكي أُقرر إن كنت سأُشاهده أم لا ..فوجدت أنه رغم قسوة المشاهد والألم الشديد الذي يجتاحك لكنه لا يكون مُخلاًّ أو فجًّا بشكل مؤذي ..

أي سيُصيبك ألم معنوي وعاطفي شديد من خلال التلميحات الواضحة وما أنت متأكد أنه حدث لكن نفس الوقت بشكل لا يجعلك تكره نفسك أو تحسّ بأنه تم انتهاك عيْناك ..لا أدري ما الموقف في بقيّة الحلقات بصراحة لكني أعتقد أنه من المنطقي أن أسلوب المُخرج في التناول سيظل كماهو ..

بإختصار هذا الأنمي نوع مُختلف تمامًا عن النوعيّة التي شاهدناها حتى الآن - بالنسبة لي على الأقل - هو أكثر أنواع الأنمي مُلاءمة للبالغين مما شاهدته ..يعني دة اللي لا يُمكن أبدًا تحت أي ظرف تصنيفه كأنمي للأطفال أو للشباب صغير السنّ أو للأسرة كلها والحاجات دي XD ...

ثم جاء ما جعلني أحسم تردّدي وقلقي ..كانت مُقدّمة الحلقة الأولى ^^ ..وغالبًا هي التي جاء على إثرها عنوان الأنمي المُعبّر جدًا عن أحداثه ×____×

(ترجمة بتصرّف بواسطتي ) :
--------------------------
"أتساءل..مالذي يفعلونه الآن؟
لقد كانوا سبعة رجال استطاعوا النجاة من أيامٍ رهيبة
داخل زنزانة في أعمق درك في الجحيم !
منذ خمسين عامًا ..

وكان ما أنقذهم حينها هو ..
شجاعتهم ..صبرهم ..وكذلك تلك الرابطة التي جمعتهم
فقد وضعوا أمنياتهم على متن قوس القزح ذي السبعة ألوان
وأقسموا على البقاء على قيد الحياة مهما حدث ..

ربما لا يُمكنك تبيّن الكلمات الآن بمرور السنين
لكنّ ذلك الحلم الذي حملوه بين ضلوعهم
لازال منقوشًا بلا شك على تلك الشجرة "
------------------------------

ومن تلك الكلمات علمت في أي اتجاه سيسير الأنمي وبما أعرفه عن اليابانيين من التوغّل الرهيب في النَفس البشريّة وعرض القصص الإنسانيّة الواقعيّة ..تأكدت بشكل ما إننا داخلين على سَواد لا يعلم بيه إلاّ ربنا *وجه مُغروْرق عيْناه بالدموع*..فتوكّلت على الله وحطيته في القائمة ..

ثم بدأت مُشاهدته لاحقًا مع أصدقائي الأعزاء 
نانيس - جيهان - هاجر  - شروق
زهراء - حسين -
في جروب الأنمي ^__^ 

خواطري عن الحلقات
يُرجى الانتباه مما لم يُشاهد الأنمي بعد ..هناك حرق للأحداث



الحلقة الأولى :
Read more... )
وبالفعل لا يفعل شيئًا لوجه لله ! >___<
إذا كان الحارس سادي مجنون ..فذاك حقير مُنحرف ومجنون برضه
يدّعي أنه يحافظ على الأطفال وهو في الحقيقة ينتهكهم لكن بشكل مختلف .. يتضح ذلك في مشهد الكشف الطبّي في العيادة
اللي كان الغرض منه ببساطة بعيدًا عن مُتعته المريضة وحقارته..
إنه يكسر كبرياؤهم ويعرّفهم إنهم تحت سيطرته >____<
لكي يضمن إنهم لن يستطيعوا مُقاومته أو حتى رفع عينهم في وجهه

أساسًا مجرد معرفة جرائمهم والتي أدت لدخولهم الإصلاحيّة شئ مُحزن ومؤلم للغاية
إنهم صِغار حقًا على كل تلك الأهوال التي لاقوها ×___×

الاخراج رائع في الأنمي
.الصوت الرائع للراوية ومدى عُمقه ودفئه وربطه للأحداث ..والمشاهد المُتتابعة
وحتى التحوّل من المشاهد الأبيض والأسود للملوّنة والعكس ...
الرسومات رائعة ومُعبّرة خاصةً نظرات العيون

نظرات  "ساكوراجي" الحاقدة المليئة بالغضب الممزوج بالألم وبحزن السنين والتي كان يرمق بها الحارس
كانت آسرة وقويّة جدًا فعلاً ..ورسمها كان مُعبّر بشدة خاصةً ذلك الالتماع في عيْنيْه
وكنت احسّ بسعادة خفيّة أن ذلك الحارس الوغد كان يرتعد أمام تلك النظرات القويّة

تلك الدموع المُترقرقة في عيون "ماريو" حينما تلمّس دفء "ساكوراجي" واهتمامه وبأن هناك أخيرًا مَن يُمكنه فهمه ورفاقه
ويستطيع أن يحتويهم ويسمع ألمهم ولا يكون كغيره..وكذلك حينما لامس مذاق السيجارة التي قد تُعدّ مُتعة تافهة واعتياديّة خارج حدود ذلك الجحيم لكنها الآن تحمل الكثير جدًا من المشاعر ×___×

أحببت بشدة وصف الشباب الستّة وقت دخولهم الإصلاحيّة ..بأنهم تمامًا كأوراق الشجر الغضّة البريئة النضرة وقد تم سحبها إلى دوّامة مجارير !

كذلك في آخر الحلقة والحديث عن أن قوس القزح الذي في قلوب كلٍّ منهم
(معبّرًا عن البراءة والعطف والأحلام والجمال) كان بين جُدران ذلك السجن
مجرد وهم عابر ×_____×

عااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا

----
الحلقة الثانية:
-
-
-
-
-
-
-
-
-
-
"ميج" .."جو" ×_________×
لقد كسرا قلبي حقًا ..

لكني أحببت جدًا مُساعدة الستّة بشكل عفوي تلقائي بدون أي ترتيب مُسبق لـ "جو" لكي يهرب للقاء أخته ، ترابط جميل فعلاً ♥

وأحببت كذلك لُطف واهتمام " سوبّون" به بشكل خاص - خاصةً حينما أنقذه من شروده في ورشة النِجارة ♥- ربما لأنهما أصغر فتيين في المجموعة وبنفس العُمر

واتضح ذلك أكثر مع قصته المُحزنة مع شقيقته الصغيرة الذي لا يزال يحمل شعور الندم والذنب تجاه موتها حتى الآن ×__×
العائلات المُروّعة تلك جريمة حقيقيّة فعلاً تُثير ألمي وغيظي ..لماذا بدلاً من الاكتفاء بشقائكم ومصائبكم وعيوبكم تٌريدون أن تُنجبوا أطفالاً مُعذّبين في هذا العالم ؟ ولكنهم في العادة يتعاملون مع مجيئهم على أنه غلطة أو مجرد
 تحصيل حاصل  أصلاً ! >___< ...

لم أنتبه في بادئ الأمر لحماقتي حينما قال "سوبّون"  أنه كان في أحد صباحات شهر" أغسطس \آب "( ولم أربط وقتها أنها كانت الحرب العالميّة الثانية فعلاً *وجه يضرب راسه في الحيط*)
لكن الاستيعاب بدأ حينما رأيت الغبار الهائل لـ قُنبلة "هيروشيما"  أو "ناجازاكي"...عااااااااااااا..ستظل هذه حكايا تلك الفترة وتلك الحادثة المُروّعة قاتلة مهما مرّ من وقت *دموع*

ترك الأطفال الصِغار على باب الملجأ كان مُريعًا بحق ..والأكثر شناعة أنهم بالفعل كانوا على أعتاب جحيم ! وليس ملجأُ أو مكان يحوي بشرًا من الأساس !!!

مشهد المُحاولة البائسة من "جو" لانقاذ أخته كان مُدمرًّا كما يجب أن يكون ومن جميع النواحي ×___×
لقد ظللت مشدوهة مصدومة لا أدري مالذي أحسّ به بالضبط !

وبالفعل لا أدري من أين يأتي كل هؤلاء الحُثالة ؟ مُستنقع مُرعب من البشر المُستغلّين الحقراء والمرضى النفسيين !! الحمدلله الذي عافانا مما ابتلى به غيْرنا ! 

بالفعل الرسومات لهؤلاء الكائنات المُرعبة مُوفّقة وبشدة ! ..يظهرون  بشكلهم الحقيقي الداخلي المشوّه ! ..وحوشًا مُتنكّرة على هيئة بشر !

لم أستطع أن ألوم "ميج" رغم تمزّق قلبي مما قالته ومن نظرات الذهول والانهيار في عيون "جو"

لكنها بالفعل تعِبت من كل شئ..تعِبَت  من الأكاذيب ..ومن الانتهاكات ..ومن استغلال الآخرين لهم ..وتعبت من انتظار الأمل الذي لا يجئ أبدًا
لذلك كانت أنّاتها وصرخاتها حاملةً كل خوفها وحزنها وألمها ويأسها مؤلمة للغاية وأسالت دموعي ×___×
ويلومون مَن يُحاول انهاء حياته في مواقف كهذه ! ..رغم رفضي الشديد للفكرة ..لكني أُشفق بشدة عليهم لأنه والعياذ بالله
حينما تفقد كل الأمل الذي بداخلك ولا تجد ولو بقعة ضوء واحدة في حياة بائسة منذ لحظاتك الأولى في هذا العالم ..تكون احتمالات كهذه واردة
إن لم يستطع التأقلم والتحوّل لوحش مثلهم ! ..ليرحمنا الله برحمته

أعتقد أن ذلك الضرب المُبرح الذي تعرّض له "جو" بعد اعادته للاصلاحيّة لم يكن شيئًا يُذكَر مُقارنةً بآلامه وانكسار قلبه ×__×
فكأنه جثة هامدة تمشي على قدميْن بعد فقده للشخص الوحيد الذي من دمّه وينتمي له والذي كان يربطه بهذا العالم

سعيدة حقًا رغم الألم أنه في عُمق كل هذه العذابات هؤلاء الشباب السبعة متواجدون معًا ..ليدعموا بعضهم بعضًا ، ولأنه بالفعل  يبدو وأنه لا يوجد لهم أحد في هذا العالم

الحلقات مُدّتها صغيرة لكنه نكد مُركّز بالفعل يحتاج مُجلّدات لكي تُحاول وصف مشاعرك وما اعتراك بسببها *دموع*

الحلقة القادمة مُنذرة بمُصيبة ! ...دومًا أتعاطف مع الشخص الذي يُحاول ينأى بنفسه عن المجموعة رغم حاجته لهم ×__×
لأني بشكل ما أعرف أنه فقط يُحاول حماية نفسه ..من أن يضع آمالاً على أحد ×__×

colors_of_joy: (Default)
2013-03-04 06:42 pm

Chihayafuru 1- خواطر تجميعيّة - Part2

بسم الله الرحمن الرحيم


الجزء الأول من الخواطر التجميعيّة حول الموسم الأول من الأنمي 
من هنـــــا :

تابع الخواطر :
يُرجى الانتباه ممَن لم يُشاهد الأنمي  كاملاً، هناك حرق للأحداث
-
-
-
-
-

(((( تابع المشاهد المؤثرة أو المُفضّلة )))

** في مشهد مباراة "تايتشي" النهائيّة للوصول
A للمرتبة  
وبينما يُحاول فريق نادي "ميزوساوا" تشجيع بعضهم البعض واكتساب القوّة في انتظار اللحظة الحاسمة ، فيُمسك " تسوتومو - كُن" بـ يد "كانا - تشان" التي تتفاجأ في البداية ثم تفهم تلك الحركة العفويّة
التي كان يود منها استلهام الشجاعة والعزيمة وكذلك بثّ روح الإطمئنان بشكل ما ، فقامت بدوْرها بمُلامسة يد "تشيهايا" التي أدركت الشئ نفسه ولكن حينما أرادت عمل نفس الشئ مع "نيكومان - كُن "
كان متوترًا حقًا ومشدود الأعصاب لا يقوى على الشعور بما حوله وتركيزه كلّه مُنصَبّ على "تايتشي" ومُباراته كأنها مصيره هو ..ساعتها أحسست حقًا بالدفء وارتسمت ابتسامتي ^__^

لقد منحني المشهد شعورًا جميلاً ..أحسست أنه حقًا رغم مُنافسته له واقترابه من مستواه لكنه كذلك مُعجب بجهوده ويعتبره صديقًا له ويتمنى له الفوز ^_^ا

وحينما خسِر "تايتشي" وباءت مُحاولاته وتعبه بالفشل ، ومُحاولاته مُداراة دموع عجزه وآلامه عن رفاقه لكي لا يتسبب في حُزنهم أو احباطهم ×___× ، وما إن يلتفت لهم يُفاجأ بأنهم النموذج الحيْ للإحباط وبأنهم انهاروا في البكاء
بشكل ما كان المشهد مؤلمًا ومُضحكًا في نفس اللحظة  ..
لكني أعتقد أنهم لم يكونوا يبكوا لأجله فقط ..لكن لأجل خسائرهم الخاصة يومها أيضًا والتي تمثّلت فيه وفي أملهم في فوْزه ..وكذلك ربما حُزنًا عليه لأنه بذل قصارى جهده ولم يُحقق شيئًا *___*

بقدر ما تألمت لأجل "تايتشي" - وتشيهايا أيضًا - في كل مرة يخسروا أو يعجزوا عن تحقيق حلمهم أو يتأخروا خطوة ، لكني سعيدة أن تجارب قاسية كهذه قد صقلت شخصيّته وحوّلته إلى ذلك الشاب الرائع
وبأنه أيضًا عرف من خلال اهتمام أصدقائه وعنايتهم به نقاط ضعفه قبل نِقاط قوّته ^^ ، واستطاع بشكل ما أن يُعالج الخَلل الذي كان يؤدي لخسارته رغم بذله لجهده ..
في الحلقة الأخيرة حينما بدأ فجأة يتدرّب على التلويح بذراعه - مُتذكرًا نصيحة "نيكومان - كُن" - وجدتني أبتسم بشدة بينما لا أستطيع تمالك دموعي..لقد قاوم خجله واحساسه بالحَرج لأجل هدفه ، ولأجل أن يبدأ أولى خطوات التقدّم نحو ذاك الحلم الذي مَلك عليه عالمه
ليكون في نفس اللحظة - دون حتى أن يشعر - مُلهمًا لـ "كانا - تشان" أن تبذل جُهدها بدوْرها وترتقي في المَراتب حتى تُحقق حُلمها الخاص كقارئة للأبيات الشِعريّة في المُسابقات الرسميّة للـ "ميجين \ السيّد " و الـ "كوين \ الملكة " ^^ مهما تكلّف الأمر
وبعد أن كانت تُفكّر أنها لن تصل أبدًا لأنه رغم كل جهوده وعمله الجاد لم يستطع 

 A الوصول للمرتبة
لقد منحها الأمل أنه يُمكنها أن تتطوّر وأن تزداد قوّة..
لقد كان مشهدًا جميلاً بحق ♥ ..أدفأ قلبي بشدة ومنحني مشاعر ثمينة ..
وكأن كلاًّ منه شُعلة أمل لأجل الآخر ..

كان حُلمًا جميلاً أصلاً من "كانا - تشان" المُرهفة الحِس ذات التذوق الفنّي العالي أن تُفكّر في أن تغدو واحدة من القُرّاء المُحترفين في مُبارايات الـ "كاروتا"ا ^___^
أتذكر إنني احسست بذلك حينما أبدت اهتمامًا وشغفًا بذلك في إحدى المُبارايات التي تُتابعها ، وحينما أعلنت عن رغبتها تلك كنت سعيدة للغاية وأحسست أنها بالفعل أكثر مَن يصلح لذلك *وجه متألق*ا

*** حينما بكى "تسوبوجوتشي - سان" :

أمام "هارادا سينسي" لأنه عجز عن التأهل للنهائيات وأن يجعل ناديه يفوز باللقب كان مؤلمًا حقًا
وأسال دموعي ، لقد حاول أن يُقاوم حالة الإحباط والألم التي بداخله لكن ما إن شاهد أستاذه أمامه حتى تهاوت دفاعاته وتذكر ما كانا يتفقان عليه
وتمسّك به بكل رجائه وحزنه ودموعه ×___×

**** "سودو" السادي كان مسخرة XD

وجوده كان فاكهة الأنمي رغم أنني اغتظت منه في البداية وقلقت منه خوفًا أن يتسبب في أذى "تشيهايا" لكنه وتحركاته وتصرفاته كلها مأساة اغريقيّة حقيقيّة :D
وذلك الرهان الذي قام به مع "تشيهايا" قتلني من الضحك ، الفتاة مُعوّقة تمامًا ، غير مُعتادة على رهانات الشباب مع بعضهم البعض
أن مَن يخسر يقوم بقص شعره بالكامل ..كانت ستبدو صلعاء أنيقة حقًا *وجه مقتول من الضحك*
على رأي "نيكومان -كُن" كابتن الفريق حمقاء تمامًا XD
أساسًا حينما كانوا يترجّوه أن يقصوا شعورهم عوضًا عنها كانوا عسّولين جدًا ^^
ليأتي "هارادا سينسي" الرائع ويُنقذ الموقف كعادته ..
شخصيّته تُحفة هو كمان ♥

لقطة الخزانة حينما حبست "تشيهايا" نفسها بعد خسارتها أمام "يومين" كانت رائعة حقًا ♥
ا"تايتشي" حنون جدًا ويفهمهما أكثر حتى من نفسها ، بقائه إلى جوارها ومُحاولته مساعدتها وتخفيف ألمها
ومُحاولته ذكر "آراتا" واخبارها بشأن رقم هاتفه وايميله لكي تهدأ ..احساسه بأنه مهما حاول لن يستطيع الوصول إليها بكلماته
ليُفاجأ أنها كانت تستمع إليه ..وحينما اعترف لنفسه بأنه غارق حتى النخاع وبشكل لا أمل فيه في حُب "تشيهايا " *وجه هيْمان + تنهيدة*
أحب تلك اللقطة جدًا

http://youtu.be/XT2sT3WUqyk

أساسًا طوال الوقت كنت أن أحسّ بأن هناك خيطًا ما يربط الثلاثة ببعضهم البعض بشكل رهيب ورائع في نفس الوقت
صداقة ربما ..مصير مُشترك احتمال ..مُنافسة حتى لا بأس ..لكني أحب ثلاثتهم جدًا جدًا
وكلما تعرّض أحدهم لمشكلة يظهر الثاني في حياته فجأة برسالة أو بحضور أو حتى بذكريات ليُنقذه ويُساعده ..أحببت ذلك جدًا

المشكلة أن الأحداث كلها تجعلك ترتبط بشدة بـ "تايتشي" وبمدى تطوّره وتجعلك تتحسّر على أنه يتعذب في حبٍّ من طرف واحد >_<

جعلوني أحسّ في بعض الأوقات أن مُثلث الحُب ذاك مُروّع  ×__×
 وفي أوقات كهذه ، وجدت نفسي اُفكّر إن  كان من الأفضل لو كانت "تشيهايا" و"تايتشي" فقط مثلاً من البداية أو "تشيهايا "و"آراتا "فقط
كأنهم مسلسلين مُنفصلين XD
لأن بصراحة من القهر إن الشخصيتين الرئيستين رائعتين أصلاً وأعجز عن الاختيار بينهما
فما بالنا بـ تشيهايا :P

بالمناسبة تعليق غاليتي جيهان فطّسني من الضحك حينما قالت إن عدم احساس "تشيهايا" بما يجري حولها وعدم معرفتها بتنافس "تايتشي" و "آراتا" في حبّها ذاك نِعمة وخلّيها مركّزة في الكاروتا أحسن XD
أتفق بشدة ..إذا كنّا إحنا كمُشاهدين بنشدّ في شعرنا ومقهورين ومش قادرين نقرّر أيّهما *وجه مُنهار* ..ماذا ستفعل لو اكتشفت أنها جزء من مُثلت حُب ؟ *وجه مُرتاع* !  أحيانًا يكون الجَهل  نِعمة فعلاً *__*

وأزيد على ذلك إني عانيت بشدة في هذا الأنمي *وجه جنون اضطهاد*..حقيقي في مرحلة ما تمنيْت بشكل خفيْ إن "تايتشي" و "تشيهايا" بمواقفهما ولقطاتهما وكل شئ يكونوا في أنمي ..
و"آراتا " و "تشيهايا" بمواقفهما ولقطاتهما في أنمي آخر *وجه مقتول من الضحك* يعني يعملوا فصل قوّات :P
عشان لأول مرة في التاريخ - على رأي الأجانب-
أكون مشجّعة لثنائيّات بطرف مُشترك XD
الواحد قلبه وجعه يخرب بيت كدة *وجه مقتول من الضحك*

مُشكلة المشاهد الرومانسيّة \ لمحات الحُب  في  تلك الحالة أنها كانت مبتورة  فإما تكون جهود فرديّة من "تايتشي"  بينما "تشيهايا" في وادي آخر  ، وحتى حينما تقوم "تشيهايا" بعمل شئ لطيف لأجله تنقلب الأمور ولا يتضح ما فعلته
أو يكون "تايتشي" في وادٍ آخر هذه المرة XD
وهناك تلك الرومانسيّة الرقراقة العذبة بين "تشيهايا" و "آراتا" بينما "تايتشي" يتعذّب ، فأحسّ بالسعادة لأجلهما ويخفق قلبي  بينما في نفس الوقت أتألم لأجل "تايتشي" ..صراعي بين هذيْن الشعوريْن كان هو الطاغي طوال اللقطات التي كانت تتناول مشاعرهم
او التفاعل بينهم *دموع* ، وذلك كان مُرهقًا جدًا XD
من الصعب أن تكون مُدركًا لمشاعر الجميع ومُتعاطف \ مُندمج معهم
* وجه جنون اضطهاد*
لكن ذلك لا يمنع اطلاقًا أن تلك اللمحات الرومانسيّة والإنسانيّة كانت رائعة و"مُعشّقة" جيّدًا في الأنمي بدون أي مُبالغات أو خروج عن أجوائه ^_^

رغم ألمي الشديد لعذابات تايتشي ، لكني لم أكره "آراتا" أو أحس بالغيرة منه ، كنت فقط حزينة لأن "تايتشي" أُبتليَ بحبٍّ من طرف واحد ×____×
أيضًا لم أستطع أن ألوم "تشيهايا" أو أستاء منها
- كما فعل كثير من الفانز الثائر عبر الانترنت XD  -
وتعجبت جدًا ممَن يلوم "تشيهايا" ويغضب منها أصلاً ! مُطالبين إياها بأن تحب "تايتشي" لأنه هوَ الموجود إلى جوارها !
دة على أساس أن الحب يكون فقط لمَن هم أمامنا ليل نهار ؟!
وكأن المرء يختار أساسًا ويستطيع ضبط موْجات قلبه ؟
إننا لا نحب الآخرين للأسباب الصحيحة أو للأسباب الخطأ ..في الواقع نحن نحبّهم بدون أي سبب أصلاً ^^
لذلك رغم اني كرهت ما يحدث لـ "تايتشي" وتعذّبت معه ، لكني لم أستطع لوْم أحد
إنها قلوب البشر التي لا يُمكن أبدًا فهمها أو وضع نظريات لأجلها  ×___×

كما أن "تشيهايا" برأيي تُحب "تايتشي" وتهتم لأمره وهو عزيز جدًا عليها لكن ربما كصديق طفولة وزميل مُقرّب *___*
بينما ارتبطت مشاعرها ومنذ كانوا صغارًا بـ "آراتا"  ^^ ..

برأيي إنها تحبّهما حقًا ..كلٌّ منهما له مكانته الخاصة في قلبها ، لكن تختلف المعزّة فقط ..بشكل ما
لقد كنت أظن في البداية أن ما تحسّ به تجاه "آراتا" هو اعجاب وانبهار لأنه مَن أنقذها من ضياع نفسها ودلّها على حُلمها الخاص وأشغل شغفها للـ "كاروتا" وبأنها تدين له بالكثير
لكن مع تقدّم الأحداث اتضح أن هناك رابطًا مشاعريًّا بين قلبيْهما ..وبأن مشاعرها تميل له حقًا ..
ورغم تألمي لأجل "تايتشي" واعجابي بتضحيّاته ومواقفه معها ، لكني للأسف لم أستشعر أنها تُبادله مشاعر الحُب ×___×
أو لنقل أنها لا تحسّ بنفس المشاعر التي تحسّ بها تجاه "آراتا"ا..

ورغم قسوة ذلك لكن لا يُمكننا أن نحبّ أحدًا لمُجرد أننا نريد ذلك ! ×__×
الحُب من طرف واحد مُتواجد في هذا العالم للأسف ، لأسباب لا أعرفها بصراحة وأُحاول استيعابها منذ تفاجأت بوجوده ..ومنذ عرفت بأنه ليس وهمًا ولا خطأ في تقدير المشاعر *___*



-
اللقطات الكوميديّة كانت مُمتزجة أيضًا بالحلقات بشكل رائع لم يُخرجني عن أحداثها إطلاقًا بل أضاف لها الكثير جدًا وكنت أنفجر ضاحكة دومًا
لأنها كانت مفاجئة في أغلب الوقت XD

حينما كان  "تايتشي"   بسم الله ماشاء الله بذاكرته المُبهرة يقرأ القصائد المئة غيْبًا  وتفاجأنا بـ "نيكومان - كُن" يُحدّثه دامعًا ومُشفقًا مُخبرًا إياه إنه لا داعي للبشر أن يكونوا كاملين  بلا أخطاء ، انفجرت في الضحك لأن ردّة فعلي كانت مُشابهة له
وللبقيّة الذين ذُهلوا من تصرّفه ومن قُدرته على الحفظ والتطبيق *وجه متألق*..لقد لاحظت ذلك فعلاً في أكثر من مباراة ..وتلك نقطة قوة كبيرة يُمكن لو روّضها واستطاع أن يستغلها جيّدًا - تمامًا كمهارة السَمع الحاد لدى "تشيهايا" - فسوف يكون متميّزًا حتمًا

أحببت مُغامرات "تشيهايا" مع والدة "تايتشي"
أو Mrs pressure
كما أسمتها  *وجه مقتول من الضحك*..
أُوافق بشدة السيّدة مخيفة ومُريعة للغاية >_<
وحينما زارت "تشيهايا" منزل "تايتشي"  لأجل مشاهدة المبارايات النهائية
في تصفيات
الـ Queen
و Meijin
فطست من الضحك على منظرها وهي تتفاجأ بوجود والدته في المنزل
ومُحاولاتها الهرب على الفوْر حينها ، ثم احساسها بأن السيّدة تكرهها بشدة وسوف تقتلها وأنها ترمقها بنظرات كالسِهام في ظهرها
لدرجة كادت تسكب الشاي على نفسها *وجه مقتول من الضحك*
وكالعادة أحسّ "تايتشي" بمُعاناتها وعرض عليها الذهاب لغرفته

ابتسمت بشدة حينما كان خجلاً من وجودها هناك وحالته كَرب XD
كاوايي تايتشي ♥ ^_^

الشخصيّات التي كانوا يقابلونها رغم إن معلوماتنا عنهم وعن خلفياتهم وقصصهم قليلة
لكننا بشكل ما نرتبط بهم ونتفاعل معهم أيضًا ^__^

ا
"شينوبو - تشان"
الفتاة التي تمنحك في البداية نظرات مخيفة واداءً سريعًا مُبهرًا
لتُفاجأ أنها طفلة في الواقع لازالت تشغل بالها بالألعاب والمًثلجات لدرجة أن تكتسب وزنًا كبيرًا في وقت قصير
لأجل تحقيق هدفها في اقتناء المشتروات النادرة التي تريدها ^^ ، ومع معرفتنا بقصّتها بعد ذلك أشفقت عليها ×___×
وحقيقي أحببت علاقتها باللعبة وتعلّقها ببطاقات الكاروتا ♥

بشكل ما دافع كل شخص منهم للعب الكاروتا والتميّز فيها مُثير للإعجاب وللحزن في نفس الوقت
لقد جُرحوا كثيرًا من المجتمع ومن رفاقهم ومن عائلاتهم ووجدوا ملاذهم في تلك الرياضة التي لا تلقى رواجًا كبيرًا
لكنها تحمل سحرًا وشغفًا وروْعة لا يُمكن وصفهم إلاّ حينما تنغمس فيها تمامًا وتستشعر جمالها بنفسك ^^

الحلقة 16 رغم أنها كانت تُعتبر
recap
للحلقات
لكنها واحدة من أفضل الحلقات من تلك النوعيّة برأيي ^^
كانت مرحة ولطيفة ومنحتني شعورًا جيّدًا وربطتني بالأحداث

وتلك المقاطع الصغيرة التي كانت تتخلل المشاهد كانت مسخرة XD
حينما كانوا يصفون بعضهم البعض بكلمة واحدة ..ويتلاعبوا بالكلمات ^^
لقد لفت نظري اللقب أو الكلمة التي أطلقتها "كانا - تشان" على "تايتشي "ا
والتي تم ترجمتها في الانجليزيّة لهذا المَثل أو القوْل المأثور :
Jack of all trades, master of none
أو البارع في أكثر من مجال ، ولكن دون استفادة حقيقيّة أو تميّز في أيّها *___*
مٌحزنة تلك العبارة ومدلولها ..لكنها حقيقيّة في حالة "تايتشي" فعلاً
لأن لديه ميزات كثيرة ومتفوق في أكثر من مجال لكن في نفس الوقت رغم ذكائه وتفوّقه لم يُحقق شيئًا ملموسًا
أو ما يجعله  مميّزًا عن الآخرين في مجال بعيْنه ..
(يُذكّرني بشكل ما بنفسي >___< )


-
لقد أضحكني - وأثار حيرتي ودهشتي أيضًا - تعليقات بعض المُشاهدين الأجانب في موضوع نقاش الأنمي في
 موقع my-anime-list
من أن ما يعيب هذا الأنمي في رأيهم أنه فيه الكثير من
"مبارايات الكاروتا" ! XD
يا سلام ! على أساس إنهم بيتفرجوا على أنمي عن كيفيّة صُنع المكرونة الباشاميل مثلاً ؟
XD
إذا كانت "الكاروتا" أصلاً هي المحور الأساسي والإلهام في الأنمي كلّه!
إنه شئ أشبه بإبداء ضيقك وتبرّمك من أن ما يعيب اليابان هو أنها مليئة باليابانيين XD

برأيي الشخصي لقد كانت هناك جُرعات مُركّزة من كل تصنيف ، لمحبّي الرومانسيّة سيجد لمحات جميلة ..لمحبّي الكوميديا سيجدوا مواقف مسخرة XD
وكذا الحال مع العلاقات الانسانيّة والصداقة وأيضًا الحماس والتنافس والإثارة ..وكلٌ من تلك العناصر بمقدار وحساب معيّن وبشكل مُتوازن لا يطغى فيه جانب على الآخر
بشكل يمنحه روْنقًا وتنوّعًا جميلاً أحببته للغاية ..

لذلك فلو ركّز المُشاهد على جانب واحد فقط دون غيْره أو دون النظر للصورة كاملةً فسوف يستاء حتمًا ويحسّ بعدم الرضا ويطلب المزيد ^^

فمَن سيبحث عن المواقف الرومانسيّة فقط لن يكتفي بالموجود وسيحسّ بالإحباط ..
ومَن سيبحث عن الكوميديا فقط سيحسّ بالملل وبعدم الإندماج ..
ومَن سيبحث عن الرياضة نفسها أو اللعبة فقط سوف يكون مُتعجّلاً وغير مُهتم سوى بالمُبارايات ودون الاهتمام بالشخصيّات أو تفاعلاتها ..

إنها تجربة في غاية الروْعة بالنسبة لي وأسرتني داخلها حقًا مانحةً إياي مشاعر ثمينة كنت أحتاجها بشدة في فترة مهمّة من حياتي ..

أحب تلك المسلسلات المُلهِمة التي تمدّني بالحماس والطاقة لبذل الجُهد ، وكذلك تُشعل بداخلي ذلك الشئ الذي أتوق له دومًا وأحتاجه في حياتي ...
"الشغف" ♥
ذلك الشعور الطاغي الذي يجتاح كيانك ويجعلك تحسّ بأجمل مافي هذه الحياة ..وتحسّ بأنه يصبغ عوالمك من جديد بألوان مُختلفة ويمنحها مذاقًا خاصًا

من كل قلبي مُمتنة جيجي هيمي تشان ♥ على ترشيح الأنمي وجعله مُتاحًا لنا لنُشاهده ثم تحمّسها الشديد ومُشاركتها إياي المُشاهدة  ^O^
وللجميلة جوجو  هيمي ساما ♥ على أولاً جرجرة رجلنا جميعًا بصور الأنمي ثم تعضيد الترشيح والمُساهمة الفعّالة في جرجرة رجلي بشكل مُباشر وغير مُباشر *وجه ملائكي*

خواطركما بحق كانت رائعة عزيزتاي واستمتعت بشدة بقرائتها وساعدتني كثيرًا على استجماع أفكاري ، وأيضًا تناول كلٌّ منّا لجانبٍ مُختلف أو مُتنوّع جعل تجربة المُشاهدة - حتى لو لم تكن جماعيّة في وقتها ^^ -
مميّزة حقًا وثريّة *وجه متألق* هونتوني أريجاتو

وكذلك شكرًا لـ "مامورو - ساما " لأنه كان سببًا كبيرًا من أسباب الترشيح من البداية ^__^ ، وقد زاد اعجابي به وتقديري له وكذلك مِعزته في قلبي الحقيقة B) ♥
وسيظل أداؤه في هذا الأنمي نقطة فاصلة ومميّزة بالنسبة لي ^___^

هذا وقد خرجت من هذا الأنمي بإثنين من المؤديين الصوتيين الجُدد الذين سأُحب بشدة مُتابعة جديدهم وسماع أصواتهم من جديد  B)

أسامي - سان \  Seto Asami ♥
+
هوسويا - سان  \ Yoshimasa Hosoya ♥
(الذي لم يعد جديدًا الآن
وقد أصبحت Fan
رسمي نظمي فهمي ولله الحمد :3 )

بالمناسبة المؤدي الصوتي لـ "تسوتومو - كُن" 
والذي يُدعى تسوباسا - سان \   Yonaga Tsubasa
أدى من قبل صوت "هانابوسا - كُن" في أنمي
Yumeiro Patissiere
لقد انفجعت حينما اكتشفت ذلك *___* ، لأني حينما سمعت صوته لأول مرة أحسست أنني سمعته من قبل في مكان ما ، لكن لم أتعرف عليه بالضبط إلاّ حينما راجعت صفحة المعلومات *دموع*
وافضيحتاه XD

كذلك فقد أحببت أصوات
"كانا - تشان" التي تقوم بتأدية صوتها :
Kayano Ai  \ آي - سان ♥
وأيضًا "نيكومان - كُن" والذي يقوم بتأدية صوته :
Nara Tōru \ تورو - سان ♥

***

يااااتااا..تم بحمد الله ..ياااه بقالي شهرين بحاول أكتب الرد  دة ! ..
وكنت كاتبة الخواطر شويّة في ورق وشويّة على الموبايل وشويّة على الجهاز وحاجة مسخرة *وجه مقتول من الضحك*
على ما جمّعت بقى كل الحاجات دي بقى وربطتها في بعضها ..سعيدة أنه بإمكاني مُشاركتكم ولو جزء من مشاعري وأفكاري تجاه هذا الأنمي الرائع أعزائي  ^O^ ♥
- إحم..من غير ضرب أونيجاي..بس حقيقي رغم كل الثرثرة دي لازال في داخلي الكثير وتمنيت لو كان بإمكاني التعليق على كل مشهد وكل كلمة وكل شعور انتابني خلال المُشاهدة ^_^ ، بس هنكتفي بهذا القَدر عشان الصحّة وكدة :P ...
بث كدة ..لأرقد الآن في سلام  :D..

يووووش..أيّها الموسم الثاني ..أنا قااااااادمة *وجه يتقافز في فرح*ا

colors_of_joy: (Default)
2013-03-04 06:28 pm

Chihayafuru 1- خواطر تجميعيّة - Part1

بسم الله الرحمن الرحيم




إحم..عُذرًا للتأخير في نشر خواطري حول الموسم الأول كل هذا الوقت
*خجول*
لكن من الواضح تجميع أفكاري وشتات نفسي مع كل ما يجري أخذ وقتًا أكثر مما ينبغي *وجه جنون اضطهاد*ا
وفي نفس الوقت أنا مُصرّة كخرتيت أن أقوم بنشر خواطري التي كتبت أغلبها بعد أن أنهيْت مُشاهدتي للأنمي وطوال أسابيع تغلغل بداخلي وأبقاني أسيرة كل تفصيلة فيه ♥♥
وحتى الآن كلما مرّ بخاطري أو حتى استمعت للموسيقى التصويريّة الخاصة به  تُعيدني برفق لكل ما شعرت به حينما شاهدته لأول مرة ..
لذلك تمهيدًا لمُتابعة الموسم الثاني وأيضًا لأنه كما يقولون 
Now or never  XD
هاهيذي خواطر مُجمّعة للحلقات
يُرجى الانتباه هناك حرق للأحداث لمَن لم يُشاهده بعد  :
-
-
-
-
-
-
-
-
-
إنه الشعور اللطيف بالسعادة وبأنك شاهدت قطعة جميلة لامَست روحك على عدّة مستويات ^___^
شئ لا يُفارق ذهنك  بسهولة ، وتظل غارقًا في أجوائه فترة طويلة مزيجٌ سحري من الشغف والطموح والأدب والرياضة والرومانسيّة والصداقة والكوميديا والدراما !
سعيدة بشدة حقًا أنه أُتيحت لي فرصة مُشاهدته ، لقد احتل مكانة مميّزة في مُفضّلاتي منذ الحلقة الأولى وقبل حتى أن أُنهي مُشاهدته ^^

وتأثيره كبير جدًا عليّ وعلى دواخلي ، تظل أحداثه تدور في ذهني بلقطاته  المُفضّلة عندي فأبتسم هنا ..وأبكي هنا ..وأهيم عشقًا هناك وأحسّ بشجن وافتقاد رهيبيْن
أنهيْت مُشاهدته وأريد أن أُعيده من جديد في التوْ ! ^^
إنه أكثر من مجرد لعبة ورق أو حتى رياضة ..
أروع من قطعة فنيّة ..ويحمل في طيّاته أكثر من الشغف
إنه حالة مُتميّزة جدًا أحببتها للغاية ^___^ ♥
وأصبح له تصنيف خاص عندي ! B)

كل ما في هذا الأنمي مُميّز بشكل رهيب  *وجه متألق*ا
المؤثرات البصريّة ..الرسومات ..التفاصيل الدقيقة في رسوم الوجه وخاصةً العيون ! ..الموسيقى التصويريّة ..الإخراج ..كل شئ ببساطة
لقد أضفى كل عُنصر مُتعة اضافيّة للأنمي ومنحني تجربة رائعة لا تُنسى
كذلك فالقصة والشخصيّات وردود أفعالهم وتفاعلاتهم مع بعضهم البعض وتطوّر شخصيّاتهم تدريجيًّا كان رائعًا أيضًا
الجولة السحريّة التي صحبونا فيها في عوالم لعبة "الكاروتا" التي لم أعرف عنها حرفًا من قبل ! ..والتي مزجوها في النسيج الدرامي وغمروها بالحماس والشغف لدرجة نقلهم للعدوى XD
واصابتنا بالهوَس الشديد باللعبة *وجه مُنبهر*ا..

الرائعة تشيهايا - تشان "

بعيدًا عن خواطري الأوليّة عنها في الحلقتيْن الأولى والثانية التي تحدثت عنهما سابقًا ههنا


http://colors-of-joy.dreamwidth.org/12577.html

هذه الفتاة مميّزة بشكل لا يُمكن وصفه في كلمات ♥♥
رائعة بحق وأحببتها أكثر وأكثر مع كل حلقة ، العفويّة الطفوليّة الانفعاليّة الجميلة ..المجنونة كذلك XD
تصرفاتها ومواقفها دومًا ترسم ابتسامتي وتُدفئ قلبي
وكلما دمعت عيْناها أو بكت لأي سبب حُزنًا كان أو فرح ..أجدني أندمج بشدة معها وتدمع عيوني
إنها برأيي "الشغف" يمشي على قدميْن " ^^
حتى ردود أفعالها عسّولة ونقيّة وفي غاية الجَمال ^_^
رغم أنه ينطبق عليها المَثل القائل " التصرّف أولاً ..ثم التفكير لاحقًا" على رأي الأجانب XD
وأنها كادت تُصيب "تايتشي" بالجلطة XD
وبأنه بالفعل يسهل معرفة دواخلها وما تُفكّر به من خلال مراقبة ملامحها ^_^ ، وبأنها لا تعرف القواعد ولا وضع الخطط ولا الاستراتيجيّات في اللعب وحالتها كَرب *وجه مقتول من الضحك*ا
لكن هذا بشكل ما هو سحرها الخاص الذي يُميّزها برأيي ^_^
سعدت كثيرًا بتطوّر شخصيّتها خلال الأحداث  واكتسابها الخِبرات وتعلّمها من أخطائها وفي نفس الوقت احتفاظها بعفويّتها وصدقها وشغفها
تلك مُعادلة في غاية الصعوبة ، فخورة بشدة بها 

فلم تعد "تشيهايا" القديمة التي تتحكّم فيها المشاعر وتُحرّكها الانفعالات فقط لدرجة تؤثر على أدائها ، لقد تعلّمت كيف تُحاول تجاوز المِحن
مهما كانت صعبة ، وغدت أكثر مقدرة على تحليل الموقف وعلى معرفة ما يتوجّب عليها عَمله..وأن تستطيع الاستفادة من رهافة حسّها وانهمارها المشاعري ذاك لكي لا يكون نقطة ضعف بل نقطة قوّة *وجه متألق*ا

تأثرت بشدة بمواقف زملائها وأصدقائها في نادي "الكاروتا" معها طوال الحلقات ، وعلاقة الصداقة والإعجاب المُتبادل بينها وبين "كانا - تشان"ا
الحفل المُفاجئ ليوم ميلادها واهتمام "تايتشي" بالتفاصيل الخاصة به وتذكّره أصلاً لموعده رغم غيابهم عن بعضهم البعض لثلاث سنوات واشراكه لرفاق النادي في ذلك الحفل
لكي يجعلها سعيدة ^__^

تفاني "تسوتومو - كُن" لأجل دراستها وتجهيزها للإختبار وكوْنه مُعلّم رائع أصلاً ♥
اهتمام "نيكومان - كُن" بنقل خِبراته ومعلوماته إليها - وإلى الباقين - وأن يُنبّهها لأي خطأ أو سهو
وبالطبع علاقتها بـ "تايتشي" ..فلتكن حبًّا ..صداقة أو حتى زمالة ..
ببساطة أعشق علاقة الود والمُشاغبة كالقط والفأر بينهما بشكل لا يُمكن وصفه ^____^
أحب كيف يستطيع فهمها أكثر حتى من نفسها أحيانًا ..كيف يبذل جهده لأجلها وكيف يُساعدها بكل الطُرق
وكيف تثق فيع وتعتمد عليه أكثر من غيره وتعتبره مهمًا في حياتها
كيف تهتم به وبكل ما يخصّه وتدعمه قدر استطاعتها
المشكلة الوحيدة أنها تعتز به وتحبّه
لكن غالبًا كصديق مُقرّب فقط ×___× ا

***

* تايتشي ..تايتشي ..تايتشي

لم أعتقد أنني سأتعلق بشخصيّة لهذه الدرجة بل أن أشهد تطوّرًا واضحًا فيها
يختلف تمامًا عنه وهو صغير ..
لقد توسّمت فيه خيرًا منذ البداية رغم أنه كان يستفزني ويُغيظني بشدة
وفرحت للغاية بأنه لم يُخيّب ظنّي ..فخورة به بشدة أكثر حتى مما يُمكنني القوْل
اختطف قلبي من الحلقة الرابعة وفي كل حلقة أزداد اعجابًا به وبنُضجه وتحمّله المسئوليّة

لم أكن أتوقع إطلاقًا أن ذلك الصبي المُزعج العنيد الطفولي الذي كنت أنتظر أن أُمارس عملي معه كهيئة دفاع طوال الأنمي XD
سوف يتحوّل إلى ذلك الشاب الناضج المميّز في كل شئ والذي أسرني بكل تحرّك
وبكل ردّة فعل له ، بعزيمته ..صبره ..تفانيه ..تضحيته ..حبّه ..اهتمامه ..
مُحاولاته للتطوّر ولتحقيق حُلمه الذي استكشفه أخيرًا ..علاقة صداقته الجميلة بـ "آراتا" والتي تجمع بين الصداقة والمُنافسة وذكريات الطفولة في آنٍ واحد ^^
كل شئ ..غرقت في كل تفصيلة تخصّه ..

وأكثر ما جذبني إليه هو أنه نموذج رائع ، تعلّم من أخطائه وتطوّر بشكل مُذهل سواء على مستوى شخصيّته
أو على مستوى اللعب ، لم أشهد تطوّرًا تدريجيًّا ملحوظًا في شخصيّة بهذا الشكل من قبل
كان مُلهمًا بشدة وسرق قلبي ^___^

برأيي يُعتبر أكثر شخصيّة شهدنا تطوّرها ونُضجها في المجموعة ^__^

تفاجأت حينما تولّى رئاسة نادي الـ "كاروتا" ، لكنه كان جديرًا بموقعه و استطاع أن يقود الفريق بقوة ويكون خير القائد ورئيس النادي على حق
وكيفيّة تعامله مع كلٍ منهم واهتمامه ورعايته لهم كانت بحق جميلة ♥

في الحلقة العاشرة حينما كانوا مُحبطين جميعًا  خلال لعبهم مع فريق  " توميهارا" وحاول رفع معنوياتهم بعد ما حدث مع "كومونو \ تسوتومو - كُن " ×__×
 فألقى أوراقه بعيدًا ثم نهض ليجمعها ، وخلال عودته ربّت على رأس كل واحدٍ منهم بحنان وتشجيع ، كانت لقطة رائعة رسمت ابتسامتي وأسعدتني بشدة
كما قال "هارادا - سينسي" بينما يتأمله ومواقفه وعزيمته وقدرته على احتواء زملائه كيف أنه لا يُدرك كم تغيّر وكم تطوّرت شخصيّته ^^

لقد تفاجأ  بأن مُلاحقته لـ ظِل "آراتا" وظنّه أنه لن يستطيع أبدًا الوصول لمُستواه أو حتى تطوير
نفسه وقُدراته ..كان ببساطة جُبنًا واستسلامًا منه ، وأن تفاني "تشيهايا" وجهدها صقلا موهبتها الغضّة
وطوّر الكثير من أسلوبها وأنه في الحقيقة يُمكنه ذلك أيضًا لو وثق في نفسه وقدراته وبذل قصارى جهده

في التصفيات النهائيّة حينما كان "تايتشي" يلعب ضد "نيكومان -كُن" ، ووصلوا لأن يتبقّى مع كل منهم بطاقة واحدة فقط !
وعزيمة "تايتشي" ورفضه واصراره على أن يُحقق الفوز بمجهوده ولا يترك الأمر للحظّ وللظروف ، بل حاول هو خلق الظروف المواتية ..كان ذلك موقفًا مُفاجئًا بالنسبة لي وجعلني أُعيد التفكير في أشياء كثيرة في حياتي ..

وحينما رفض عرض السينسي بأن يتم ترحيله إلى
A المجموعة 
بالتزكية لفوْزه مرتيْن بالمركز الثاني في مجموعته الحالية
B
مجموعة
واصراره على أن يُحقق ذلك الترقّي أو الفوز بنفسه وبجهوده لأن الفكرة ليست في الوصول فقط
لكن في أن يُغيّر حياته ويتغلّب على ضعفه وألاّ يهرب أو يكون جبانًا
لقد احترمته حينها بجنون وأُعجبت بشدة بموقفه الذي كان بحق مُلهمًا ♥
مشهد رصيف القطار ذاك كان رائعًا للغاية أصلاً ، سواء كموقف او تعابير وجوه أو ردود أفعال أو حوار ..كل شئ *وجه متألق*ا

** "كانا تشان" ♥ جميلة وعسّولة  حقيقي وحبّها للشِعر والأدب الياباني انتقل إلينا بشكل سحري ^_^
أحسّها راقية وآنسة يابانيّة أصيلة تمامًا كأثواب الكيمونو التي تعشقها وتعرف كل ما يخصّها ♥
مميّزة جدًا وأحبها وأحب بشدة كيف يُمكنها أن تنقل شغفها وحبّها لما تحبّه لدرجة تُدفء قلبي وتمنحني مشاعر جميلة ^__^

حقيقي اضافة رائعة للنادي *وجه متألق* ، أضافت عُمقًا وثقلاً للنادي وكذلك أضافت لنا نحن المُشاهدين الكثير من السعادة من خلال
رؤيتها الخلاّبة للـ "كاروتا" وللأشعار وقصة كل واحد منها ..
في كل مرة تقرأها احساسها يكون عالي جدًا يصلني حتى دون أن أقرأ الترجمة ..
جزءٌ لا مثيل له من الشغف استطاعت أن تنقله إلينا وتزيد مُتعة المُشاهدة ..
رهافة حسّها وتعاملها مع الشِعر والأدب والتراث شئ جميل ويرسم ابتسامتي دومًا
إنها كِنز حقيقي وكتلة مشاعر تمشي على قدمين ، وأصدقائها محظوظين بها كماهي محظوظة بهم بالضبط
سعدت للغاية أنها وجدت حُلمها الخاص أيضًا ^___^ ....


أحببت بشدة الهِتاف العفوي
Mizusawa ~ Fight-o! 
الذي قاموا به في مُباراتهم مع الفريق ذو الصوت العالي - لا أذكر الاسم للأسف -
والأداء المُشتِّت ذاك XD
وتقطيعهم للحروف وتولّي كل واحد منهم لمقطع كان مُلفتًا للنظر
علاقة الصداقة والزمالة والتفاهم بينهم أصلاً رائعة جدًا  ♥♥ ^O^

أحببت كيف أنهم كانوا يُساعدون بعضهم بعضًا ويُكمل بعضهم بعضًا بطريقة مميّزة
يستطيعون معرفة نقاط قوّة وضعف كل واحد منهم
أنا أعشق أعضاء نادي الكاروتا الخمسة  - أو الستة بوجود آراتا   - كل واحد بشخصيّته وتفانيه وتميّزه ونضاله لأجل حِلمه
باقة رائعة بحق ، يُكمّل كلٌّ منها الآخر بشكل مُبهر

دة بعيدًا إنكم لابدّ تعلمون طبعًا نُقطة ضعفي مع الصداقات وفُرق العمل \ النوادي *وجه متألق*ا
ساعتها حقيقي بحب جمعتهم وتعاونهم وتواجدهم مع بعض بيعمل لي حالة لا يمكن وصفها من السعادة والانشكاح الداخلي ^_^
بيجيلي هوَس بيهم كلّهم كوحدة واحدة وحماسي بيضرب السقف في كل لقطة تجمعهم XD

عشان كدة ممكن تتخيّلوا كان شكلي عامل إزاي والمواجهات دائرة بين الرُباعي
"كانا - تشان" و "تسوتومو - كُن"
"تايتشي "و "نيكومان - كُن"*وجه مُنهار*
كنت عاملة زي "تشيهايا" يومها حرفيًّا XD
مش عارفة أتابع مين وأسيب مين وحالتي النفسيّة مُروّعة ومش عارفة أشجّع مين بالضبط *___*

ولو حد فاز أعمل إيه أنا بقى في اللي خسر واتقهرت عشانه؟ *دموع*
كانت مأساة حقيقيّة XD

***

  ا الرائع "آراتا" شخصيّة مُلهمة وجميلة جدًا ، أحببت فيه براءته ولُطفه وحتى خجله وعدم معرفته كيفيّة التعامل مع مشاعره ♥ ^_^
سواء تجاه "تشيهايا" أو حتى بشكل عام مع المُقرّبين منه ^__^ إنه الشخص الذي لا تملك سوى أن تحبّه وتهتم لأمره ♥ ..
بكل تصرّف عفوي وصادق ومُمتزج بالشغف والمشاعر وبكل ردّة فِعل تجاه "تشيهايا" أو "تايتشي"ا
ورغم أن التركيز في الموسم الأول كان على نادي "ميزوساوا" للكاروتا وكانت هناك حلقات لا يظهر فيها "آراتا" على الإطلاق ..لكنه بشكل ما دومًا حاضر ^^ ، وهو محور تلك الأحداث ومُحرّكها الخفي ^_^ ..يكفي أنه المريض صفر :P
وسبب تفجّر ذلك الهوَس واشعال ذلك الحماس في نَفس "تشيهايا" و كذلك جرجر "تايتشي" من قفاه للّعبة شاء أم أبى :D
- وعدواه وصلت إلينا نحن المُشاهدين كذلك  ^_^ - لا أعتقد أنه  يُمكن لشخصيّة أخرى أن تصمد وتظل في قلوبنا وعقولنا حتى لو لم يظهر طويلاً ، لا أحد يُمكنه ذلك سوى "آراتا"ا
وحتى ولو لم نتعايش معه في الكثير من التفاصيل ونعرف الكثير عن دواخله وعن مشاعره وحتى لو كان غائبًا عن بعض الأحداث الهامة ..لكنك تشتاقه وتنتظر عودته ..
وحينما يظهر تتألق ابتسامتك على وجهك ويستطيع أن يأسر قلبك من جديد ويُغرقك في كل تفصيلة تخصّه ^_^

حينما أرسلت له "تشيهايا" صورة فوزهم ببطولة الأقاليم الشرقيّة ، وكانت الصورة مائلة فأدار رأسه بكل عفويّة وتلقائيّة جهة اليمين ليراها بدلاً من أن يُعدّل وضعها ، وجدتني  تلقائيًّا أفعل المثل بينما أبتسم بشدة ..كاوايي  ♥
أحب ذلك المشهد بشدة ^___^

حينما اتّصلت به "تشيهايا" في الكريسماس لأول مرة بالجوّال ، واستطاع بشكل ما أن يُخمّن إنها هي ♥ - بعيدًا إنه لم يكن رقم "تايتشي" ولا أحد يعرف رقمه سواهما يعني  *اغاظة*ا -
كانت لقطة رومانسيّة جميلة بحق لامست قلبي ، حتى ذلك التشبيه الرائع للجوّال بأنه ذلك الجسر السِحري الذي يصل بينهما ♥♥♥ *تنهيدة*
يمنحونني مشاعر دافئة ومفاهيم جميلة للأشياء بحق *وجه هيْمان*ا

أحببت بشدة علاقة الصداقة \ المُنافسة بين "آراتا" و "تايتشي" وكلما ظهرا معًا أو تواصلا بأي شكل كانا يرسمان ابتسامتي ويمنحاني لحظات رائعة من السعادة
وكيف انهما بشكل ما رغم المُنافسة بينهما في الحُب والكاروتا لم يتجاوزا الخطوط الحمراء وكانا يُراعيان مشاعر البنوتة أولاً  ♥
وثانيًا يخافان على مشاعر بعضهما البعض ^^ ذلك الإحترام والود المُتبادل كان جميلاً للغاية برأيي

فكرة أن يتردد "آراتا" قبل أن يُعطي رقم هاتفه وايميله لـ "تشيهايا" احساسًا منه بأنه ابتعد لفترة طويلة وأنه ربما تكون و"تايتشي" قد ارتبطا عاطفيًا أو أنهما يتواعدان ^_^
حتى حينما أرسل آراتا يُهنئ تشيهايا بيوم ميلادها الـ 16 ..مُرسلاً رسالته على هاتف تايتشي ^^ ..رغم إنني في البداية  تفاجأت من الحركة بصراحة ..ولو كان شخصًا آخر غير "تايتشي" لكان احترق غيظًا وظنّ أنه يُرسلها له لكي يُثير غيرته أو يُضايقه مثلاً
لكنه للمفاجأة فهمه حتى لو لم يُوجّه له أي كلمات في تلك الرسالة ^^ وعلِم أنه يُريد منه توصيل الرسالة لها احترامًا لمشاعره ولكي لا يتحرك من خلف ظهره  ..وليس تحديًّا أو تساخفًا عليه 
ذلك التفاهم  بين "آراتا" و "تايتشي" كان رائعًا بحق ..ومُساندة كلٍّ منهما للآخر كانت مميّزة كذلك
(^O^)

****مشاهد مميّزة أو مؤثرة بالنسبة لي  ***

الحلقة التاسعة
تلك كانت مُدمّرة لأعصابي بالمناسبة *دموع* ، صدمة "تايتشي"  من الرسالة بينما كان في أشدّ لحظات رضاه وسعادته أنه استطاع اسعاد "تشيهايا"
وتفاجأه من أن "آراتا" في الواقع تذكر يوم ميلاد "تشيهايا" أيضًا وأنه أراد أن يتحرك في النور كما يقولون ولا يُراسلها خفية دون علمه ..
تردّده فيماذا عليه أن يفعل وإن كان يتجاهل تلك الرسالة أو يمسحها أم يُريَها لها ..ثم قيامه بتناول آخر قطعة من كعكة يوم ميلاد "تشيهايا" من ملعقتها ومن بين يديْها
وكأنه يُحاول تشجيع نفسه ^^ ..ليُريَها الرسالة بعدها *تنهيدة*

لقد أفلت قلبي دقّة في تلك الحلقة دون مُبالغة ، وظللت مشدوهة فترة ..لقد تفاجأت جدًا بحركة "تايتشي" وظللت مذهولة ومُنبهرة
XD تمامًا كـ "تشيهايا " التي لا ألومها  -
*وجه مقتول من الضحك*
أنا أتفق أيضًا مع غاليتي جيهان من أن سبب من أسباب تصرّف "تايتشي"  كما قالت لي من قبل " إنه كان عايز يقول لنفسه ان هو اللي معاها دلوقتي وهو اللي بيحتفل بعيد ميلادها "
بشكل ما كان بالفعل يود لو يصرخ بمشاعره لكنه لا يستطيع ..لذلك كانت تحرّكه ونظراته التي حملت كل مشاعره ..وكأنه يُحاول بائسًا أن يُشعرها به وبمشاعره بشكل غير مُباشر
ربما كان أيضًا يُريد أن يكون قُربها أن يمنح لنفسه شيئًا من التشجيع لكي يستطيع أن يُريَها رسالة " آراتا" ..، يُحاول أن يترك أثرًا كبيرًا ومُفاجئًا عليها قبل أن يُخبرها بشأن الرسالة
لأنه يعرف أنها حينما تقرأها ستجتاحها مشاعر غامرة ..وسيحتل "آراتا" عوالمها وتفكيرها بالكامل ..

لا أدري أيضًا إن كنتم تعلموا ذلك أم لا ..لكن في اليابان - وفي شرق آسيا بشكل عام - يؤمنون بنظريّة
القُبلة غير المُباشرة \ indirect kiss
وذلك حينما نتناول طعام أو شراب لامسه أو تناوله أحدٌ قبلك ، بأن تشرب مثلاً من نفس الكوب أو تأكل من نفس الملعقة ..الخ ، وكثيرين يُعوّلون على ذلك الأمر ويعتبروه شيئًا رومانسيًّا حالمًا
بين الأحباء أو مَن يتواعدون ^_^ لذلك يحمرّوا خجلاً وبتبقى حالتهم كَرب لو حصلت الحكاية دي ولو عفويًّا XD

في جميع الأحوال المشهد كان
doki doki
جامد الحقيقة *وجه هيْمان*ا

في الحلقة الخامسة
..التي كانت بالكامل أيضًا ممتزجة بعشرات المشاعر وأثّرت بي بشدة ..لامست قلبي بكل شكلٍ مُمكن  ♥

انكشاف سرّ أحزان وآلام "آراتا" وتوضيح سبب توقّفه الصادم غير المُتوقّع عن لعب الكاروتا وردّ فعله الخشن - غير المُعتاد - تجاه "تشيهايا" و "تايتشي" ، والذي يؤلمك طوال الوقت ويجعلك تتساءل عن السبب وعمّا يجري بالضبط معه
، خوفه وقلقه من أن يروه على تلك الحال وألمه في أن يُضطر رغم اشتياقه لهم كل تلك السنوات أن يصدّهم ويُبعدهم ..

لهفة واشتياق "تشيهايا" لرؤية "آراتا" ومدى براءتها وعفويّتها في التعبير عن كل ما يجول في خاطرها بصوتٍ عالِ ، ومُلاحظاتها الجميلة التي كتبتها واحتفظت بها في حقيبتها لكي تستطيع الاعتماد عليها حينما تراه وتعجز عن نُطق حرف ^^
ورسالتها الرائعة العفويّة له ♥

حُزن وآلام "تايتشي" الغارق في الحُب غير القادر عن الإفصاح عن شئ مما في داخله وتعذّبه وحده بأن مَن يُحبّها لا تحسّ بمشاعره من الأساس وأن كل شئ يدور حول" آراتا"ا
الذي عجز أن يكرهه ، بل يُشاركها الاشتياق له والرغبة في رؤيته ..لتتصارعه مشاعر الصداقة ومشاعر التنافس  والغيرة ^__^ ..

أنواع مختلفة ومُتضادة ومُمتزجة من المشاعر للثلاث شخصيّات ..
اجتمعت في حلقة واحدة ! ..بل في مشهد واحد !

عبقري ذاك المشهد بشكل لا يُمكن وصفه في كلمات ! *وجه مُنبهر*
حينما كانت "تشيهايا" تتساءل إن كانت حقًا تُريد رؤية "آراتا" وهل حقًا اشتاقته
بينما "تايتشي" يٌحاول ألاّ يُبدي اهتمامًا زائدًا بالأمر قائلاً أن الأمر سيّان ..وأنهم لو عجزوا عن ايجاده سوف يعودون أدراجهم
يسيران جنبًا إلى جنب كلٌّ تشغله مشاعره وأفكاره ..وبينما يُحاول "تايتشي" أن يمدّ يده ليصل بمشاعره إليها
ليخترق في تلك اللحظة فاصلاً بينهما - حتى دون أن ينتبه -ا
ا"آراتا " بدرّاجته !
ليُباعد بينهما ..
وتلتفت "تشيهايا" بكل طاقتها وتبتعد عن "تايتشي"  قبل ثانية واحدة من امساكه ليدها ×___×

لتركض خلف "آراتا" بكل ما بداخلها من مشاعر ..وبكل ما أوتيت من قوة
إنها فُرصتها الأخيرة ..لو غاب عن نظرها الآن فلن تستطيع رؤيته ثانيةً ..ذكريات طفولتهم ..وتلك الأربع سنوات التي انقطعوا فيها عن التواصل معًا ..اشتياقها الشديد ..هلعها من فكرة فقده لو لم تستطع اللحاق به
لقد كانت مشاعرها قويّة جدًا لدرجة أنها لم تنتبه لنفسها سوى بعد أن أمسكت بتلابيبه وتسببت في سقوطهما من التلّ ^^
لقد اخترقني ذاك المشهد بشكل رهيب ..وأسال دموعي ..
كميّة المشاعر فيه وتنوّعها جعلني أُعايش مشاعر كتير ، حنين ..حُب ..غيرة..حُزن..وحدة..ألم ..اشتياق..صداقة..فراق..كل شعور مُمكن تقريبًا ..وذلك في آنٍ واحد !

من أكثر ما أحببته في هذا الأنمي أساسًا ، هو صياغته لمواقف كهذه ونقله للمشاعر بالرسومات والتحريك والموسيقى والأداء وكل شئ واهتمامه بالتفاصيل
كذلك مزجه بين المواقف الرومانسيّة والصداقة والكاروتا في مزيح مُبهر متوازن ^_^


"يُتبع في التدوينة التالية "
من هنـــا

colors_of_joy: (Default)
2013-02-08 11:56 pm

Inu wo Kau to Iu Koto EP4 - خواطر مُتفرّقة


لمَن لم يُشاهد الحلقات يُرجى الانتباه هناك حرق لبعض الأحداث ا

الحلقة الرابعة وما أدراكم ما الحلقة الرابعة ! ا



حلقة الأب وابنه..حلقة "يوجي" و "ماسارو" ..حلقة الكشف عن دواخل يوجي ..
الحلقة التي كانت عبارة عن بركان مشاعر وتفجّر ، واحدة من الحلقات القويّة في هذه الدراما برأيي ا

"يووووووووجي" أنت زوج رائع وأب أروع ..بحق كائن جميل جدًا ..احببت كل ما يقوم به لأجل عائلته ..وتمزّق قلبي لأجله حينما قال لابنه ماسارو أن " حتى وإن كنّا عائلة فقيرة ..فإن تلك مشكلتي أنا" ..إن البائس يشعر بالذنب لأن ظروفه سيئة ولأنه يعجز عن توفير احتياجات أسرته ..ولأن عائلتهم تُعاني الفقر ولا يُمكنه تأمين دخل مقبول لهم..

أكثرما يؤلم الأب والأم هو أن يحسّان بالعجز وبأنهم لم يستطيعوا تحقيق رغبات ابنائهم أو تسببوا في شقائهم لأي سبب
ذلك يقتلهم ببطء

وهو شئ يجعلنا نقدّر آباءنا بشدة ..ونعتز بذلك المجهود الذي يبذلونه لأجلنا لتوفير مطالبنا الأساسية وحتى تلك الأحلام والرغبات الطفوليّة التي نتمناها ..ويجعلنا نشعر بمعاناتهم في سبيل ذلك ..

لذلك تُحاول تلك العائلة التمسّك بالأمل في صندوق أحلامهم ..بأن يستطيعوا بالتعاون والادخار - الصعب جدًا في حالتهم - أن يُحقّقوا حلمهم يومًا ما ! ..ذلك الحلم الصغير الذي سيجمعهم معًا ليقضوا وقتًا ممتعًا في شئ يحبّونه ، لا نستطيع لوْم الشخص الذي رغم ظروفه الصعبة يملك حلمًا يُجاهد لتحقيقه ا

- أعجبتني جدًا - بقدر ما آلمتني - جُملة " حتى وإن كانت مجرد أوراق ..فإننا نحن الكِبار نبذل الكثير من الجهد لشرائها "
..مُشيرًا لبطاقات الألعاب التي بالفعل هي مجرد ورق ! لكنها تُساوي مالاً كثيرًا ، والأهم تُساوي عرق ودموع واحباط وتعب ذلك الأب الذي حاول توفيرها !

لذلك غدت بطاقة الألعاب ذات 1400 ين التي ظنّ "ماسارو" في البداية أنها ضعيفة وبائسة ولا فائدة منها ..كنزه الخاص لأنها ببساطة تحمل بداخلها "جهود والده "

- كان لطيفًا أن يستكشف "ماسارو" عوالم والده ..ويرى جانبًا آخر منه لم يكن مُتاحًا له من قبل ، حيث كان دومًا يراه صموتًا خانعًا لا يصدر منه أي فعل حازم في البيت مُستسلمًا لقدره ..ليُفاجأ أنه في الحقيقة يُخبئ ماردًا بداخله ، لكنه اضطر لكبحه لسنوات لظروف عديدة ، وأنه كان بطلاً وضحّى بنفسه لأجل زملائه ^ ^..وبأنه مُستعد لبذل قصارى جهده في عمل يومي شاق كـ"رصف الطُرق" أو البناء أو حتى العمل في "محطة وقود" ليعوله وعائلته ، رغم أنه في الأساس غير معتاد على هذه المشقّة وهو الموظف الذي عاش أغلب عمره في الأعمال المكتبية ا

ابتسمت حقًا حينما قال "يوجي" لابنه ..إنه في حالة احتاج شئ ما عليه سوى أن يطلبه منه ! ^_^ . بهذه البساطة ، حتى وإن كان شيئًا ليس في استطاعته في تحقيقه ..حتى لو كانوا فقراء ..حتى لو اضطر للاستدانة أو بيع كل ما يملك لتحقيق رغبته تلك ..فإن "ماسارو" يُمكنه الاعتماد عليه دومًا وفي أي وقت ..
أوووه..
  يا إلهي كم أحب هذه العائلة ا

- كذلك كان مشهد "يوجي" وهو يُنقذ "ماسارو " من الصبية المُتنمّرين راااائعًَا ومفاجئًا كذلك ^^ ، أحببت أنه في هذه الحلقة قد بدأت تترسّخ شخصيّة الأب في نفس يوجي وكأنه بتحرّره من قيد وظيفته المروّعة وأعبائه وكل ما كان عليه تحمّله فيها ، عاد لطبيعته وما كان عليه قبل أن تقهره الظروف ^__^


وهذا كله بعيدًا عن تحذيرات ريو تشان بأنه سيظهر
" Kakkoii"
في آخر الحلقة بالطبع ا
لكنه بحق كان رائعًا ^__^ا

- وجدتني أبتسم في حزن رغمًا عنّي حينما وجدت في أول الحلقة "يوجي" يُعاتب "ساتشي " - كما يحب أن يُناديها ناطقًا اسمها بلطف مشوب بالحب الذي يمسّ قلبي حقًا : -
لأنها صفعت الصبي وبأنه يتفهم مشاعرها ولكن لا يجب عليها أن تضربه...الخ ، ليجد نفسه فيما بعد في نفس الموقف وبأنه هو مَن صفعه هذه المرة ا

صفعه لأنه غاضب..لأنه متألم ..لأنه حزين ..لأنه مصدوم أن ولده عاش لثمانية أعوام يحمل بداخله تلك الفكرة المدمّرة المُحزنة..لأنه يعتبرهم عائلة فقيرة ..لأنه عجز عن استيعاب أنه يحب والدته حقًا ..والكثير والكثير ...كان متألمًا للصغير أكثر حتى من نفسه

تلك النظرات الحائرة المصدومة التي كان ينقلها يوجي ما بين ماسارو وبين زوجته وابنته كانت بحق مؤثرة 

هناك بنوتة قامت بعمل "فان فيديو" رائع عن تلك اللقطات بالذات ههنا :

http://colors-of-joy.tumblr.com/post/10953236715/myichibanboshi-inu-wo-kau-to-iu-koto-ep-4

ريو تشان كالعادة أبدع ..
وسعيدة أن دور "يوجي" بدأ يتضح أكثر في الحلقات ويتضح معه المزيد من القدرات التمثيليّة التي أعشقها في ريو تشان ^__^ ..بصراحة طاقم العمل بالكامل أبدع ..حتى الصغار كانوا رائعين ا

وبكاء الصغير أسال دموعي بغزارة ×___×ا
كان كأنه يبكي 8 سنوات من عمره ..يبكي بكل ما في قلبه من حزن وألم ويأس ..يبكي مُخرجًا كل ما بداخله ..يبكي بتلك الدموع الذي حبسها بداخله ولم يذرفها من قبل..بكل تلك المواقف الذي كان يبدو لنا غير مُبالٍ ويعيش في ملكوته الخاص ..كان في الحقيقة يتعذب ويتألم في صمت..ذلك ما جعل بكاءه مؤلمًا ا

والتركيز على مشهد البطاقة وهي موضوعة لتجف - بعد أن تم التقاطها من النهر - بدت وكأنها تبكي بدورها في ذلك المشهد المؤثر الذي أسال دموع الجميع ا

لقد أنقذ "يوجي" صغيره على عدّة مستويات ..من أن يُصبح مُتنمّرًا يحقد على الأغنياء ويحاول ايذائهم وأخذ ما في أيديهم بدعوى أن لديهم دومًا المزيد! ..
أو أن يتم التنمّر عليه من فتية مرضى يستغلون نقطة ضعفه ..
أو ليظل متعذبًا بكونه فقير أو جاء محض غلطة لزوجيْن اضطرا للزواج بسببه ! ..
وكثير من الأفكار السوداويّة التي كانت كفيلة بتدميره ..

أحببت تلك الحلقة جدًا ..ولازلت حتى الآن كلما شاهدت تلك اللقطات تدمع عيوني ^ ^ ا

أكثر ما أحبه في هذه الدراما - وشبيهاتها من الدراما العائليّة - أنني أحس فيها بمشاعر جميلة تجاه عائلتي وبإمتنان عميق تجاه كل ما يفعلونه لأجلي
وبأني محظوظة بهم مهما كانت بيننا خلافات ومشاجرات ومشاكل ، يظلّون هم أغلى ما عندي ا
تلك مشاعر قد ننساها رغمًا عنّا في خضم هذه الحياة المُوحشة..وتُعيدها إلينا دراما عذبة كهذه ^____^ا

أنا أحس بالدفء والراحة لمُتابعتي هذه الدراما وسعيدة بها بجنون ..وبالفعل تختلط الدموع بالضحكات..ففي كل مرة يفطروا فيها قلبي ..يُفاجأوني بلقطة كوميديّة مفاجئة تنتزع ضحكاتي ^^


هونتوني أريجاتو لـ 
Asahi TV
   ولـ"ريو تشان" ..ولـ"أسامي - تشان" ولطاقم عمل الدراما ولكل مَن فكر في انتاج هذا العمل الجميل
^___^

"هوتا كون  "\جونو  يبدو أنه سيكون له دور أكبر في الحلقات القادمة    

الحلقة الخامسة أيضًا مليئة بالمشاعر والدموع ..وقد بكيت فيها كثيرًا أيضًا رغم عدم فهمي لشئ فقط لأن أداء طاقم العمل جميل بحق وينقل لي المشاعر دون جهد ، أنتظر الترجمة العربيّة بفارغ الصبر لكي تكون دموعي على بيّنة هذه المرة ا

من الحلقة القادمة يبدو أن وقت الفراق قد حان ..يبدو أن "سكاي" بها شئ وأنا التي كنت أتساءل عن سبب وضعهم لعبارة " عن الـ180 يومًا (حوالي 6 أشهر ) التي قضاها سكاي في منزلنا " في العنوان الجانبي ...أتمنى ألاّ تكون نهاية الدراما مأساوية أونيجاااي


إحم..كتعليق أخير فقط ..أود أن أعلّق على نقطة لفتت نظري ليس في هذا الموضوع فقط بل من خلال نقاش صديقات لي أيضًا

إقتباس »
فيه ششي قاهرني ،، الحين مو ريو زوج اسامي ؟؟؟؟؟ طيب ليه ما كأنهم ازواج ابد ، بروووود لآخر درجه
مممم..في الواقع لقد فكّرت في الأمر ووجدت أن لي وجهة نظر مختلفة قليلاً عزيزتي ^__^ - ..فبرأيي المتواضع ..أن الأمر يعتمد على عوامل كثيرة ، منها أن هناك طرق مختلفة للتعبير عن المشاعر أصلاً ، وهي قد تبدو لمَن تعوّدوا أشكالاً أخرى وكأنها غريبة أو حتى غير معبّرة عن الدفء والحميميّة كما تصوّروها أو اعتادوا عليها ^ ^ا

لكنها ببساطة طريقة كل فرد في حب مَن حوله واغراقهم بإهتمامه وحبّه حتى لو لم يقل حرفًَا أو يقوم بإحتضانهم وتقبيلهم كلما سنحت فرصة ..

كذلك فهي أشبه بعلاقة الشخصيْن - سواء زوجيْن أو حتى أصدقاء أو إخوة - حينما يعتادان العيْش معًا لسنين طويلة ، حيث لا تعود الكلمات وحدها أو حتى التصرفات الظاهرة هي جوهر المسألة ههنا ^^ ..بل أصبح الأمر تفهّم واعتياد وحب عميق تتم ترجمته في كل نواحي الحياة اليوميّة المعتادة..

قد يكون ذلك بإبتسامة دافئة تستقبله بها محتويةً إياه وهمومه التي عانى منها طوال اليوم ، بنظرة تفّهم حينما لا ينطق حتى بحرف ..بتربيتة على كتفه أو على كفّه ، بتفهم احتياجاته وآلامه ، بلفتة رقيقة حينما تهتم بإعداد طعامه وأشيائه التي يحتاجها رغم ارهاقها وركضها المحموم طوال النهار لأجل كسب العيْش ..بتربيّة الأطفال والاهتمام بهم في خضم هذه الحياة المًتعبة فقط لأنهم جزء منه ولأنه وثق بها ولكي لا تُحمّله فوق طاقته ..


** كذلك فهذيْن زوجيْن بائسيْن يقضيان يومهما في محاولة كسب المال لأجل العائلة ، فأين الرومانسيّة - بشكلها الظاهر الذي نبحث عنه - بينما يصارعان لأجل البقاء ؟ ..وبينما يُخفي كل منهما الحزن والألم عن رفيقه وعن خيبات أمله في مكان عمله لكي لا يُثقل عليه ؟ ..وربما لا يوجد تركيز على الجزء الحميمي من العلاقة بين الزوجيْن لأنه لا محل لها من الاعراب وسط الأحداث التي تتمحور حول العائلة بشكل عام وليس الزوجيْن بالذات بل عن..أطفالهما..حالتهما المادية والضغوطات التي يتعرضون لها..التحديات التي يواجهونها ..أثر الجرو في حياتهم وما غيّره فيها..الخ

** أيضًا لاحظت أن العائلات اليابانيّة في كثير من الأحيان يظهرون في الدراما و بينهم الاحترام والود والحب لكن ليس بالضرورة أحضان وتماسّ بالأيدي وماشابه ، وذلك حتمًا لا يجعلهم باردين أو أقل عاطفة وحبًّا من سواهم ! ، لكنها طريقتهم في التعبير ببساطة ، أيضًا فلنضع أنفسنا مكانهم ..هل جميعنا يُمكننا ترجمة حبنا واهتمامنا بعائلاتنا عن طريق احتضانهم أو تقبيلهم ؟ هناك منّا مَن يخجل حتى من مصارحة أقرب الناس إليه بمشاعره وحبّه العميق لهم ..نيه ؟ ^^ ..

ورغم ذلك فقد كانت هناك مواقف كثيرة أوضحت فيها "ساتشيكو" اهتمامها وحبّها العميق منذ البداية ، مثل اهتمامها بطعام "يوجي" واعطائه من نصيبها الخاص حتى لو لم يتوفر غيره لها فقط لتضمن أنه يتغذى بشكل جيّد وأنه لن يُواجه مصاعب خلال عمله .مثل تحمّلها مهام المنزل كاملةً وعدم الاثقال عليه، وكذلك حتى مغفرة الكثير من أفعاله التي تبدو لها طفوليّة ومُثيرة للغيظ كونه لا يستطيع أداء دور "الأب" القوي الحازم مع أطفالهم ، وهي تحمل في قلبها ألم أنه اضطر للتخلّي عن حلمه لاجلها ولأجل عائلتهما ..

ولازلت أتذكر المشهد الجميل حينما استدعى مالك "البار" " ساتشيكو" لكي تقلّ "يوجي" ، وحضرت مُسرعة لتجده يعزف على الجيتار ، وما إن رآها حتى توتّر وتوقف عن العزف شاعرًا بالحرج والذنب ، لتنظر له بحنان وتُشير له موافقة بشكل مرح ، فيبتسم ويُكمل عزفه وهو في قمّة سعادته لوجوده مع ما ومَن يحب في آن واحد ^^ ، تلك لقطة لم ينطقا فيها بحرف لكنها لامست قلبي وأشعرتني بالدفء ^___^ وجعلتني أستشعر كيف يعني كلٌّ منهما للآخر ..وأحببت جدًا العلاقة بينهما

- وحينما حادثت صغيرتها عن حافظة النقود التي اهترأت من كثرة الاستخدام والتي تحتفظ بها وتصونها وتُبقيها معها دومًا بإعزاز ، فقط لأنها هديّة زفافها من "يوجي" الذي لم يستطع حتى أن يُقيم لها حفل زفاف أو يُهديها رحلةً ما احتفاءً بزواجهما ، لكنه جاهد لكي يشتري لها حقيبة صغيرة باهظة الثمن حتى لو استدان لخمس سنوات قادمة ^^ ، وقد حفظت ذلك في قلبها وتفهمته جيّدًا وعبّرت عنه بأن ظلت تستخدم تلك الحافظة رغم أنها غدت قديمة جدًا

- كذلك فقد قامت مثلاً في ختام الحلقة الرابعة بتوصيل "يوجي" حتى باب المبنى السكني لتطمئن عليه وتودّعه لعمله معطية إياه دفعة ليُواصل يومه ، رغم أنه يُوقظها مبكرًا حوالي ساعة عن موعدها الطبيعي ورغم ارهاقها الشديد في العمل الجزئي طوال اليوم ..وقد كانت تلك أول مرة تقوم فيها بهذا ففي السابق كانت تكتفي بإعداد الطعام وتوديعه قبل خروجه من الشقة ، وقد قامت بهذا بكل حب تعبيرًا عن امتنانها وسعادتها بكلمات "يوجي" الليلة السابقة حينما اعترف لصغيره أنه يحب هذه المرأة بحق وأنه تزوجها لأجل ذلك وليس لأي سبب آخر ..لذا فحتى وإن لم تحتضنه وقتها فذلك لا يعني أنها لم تتأثر بكلماته ، فلا داعي لـ"غراميات عفيفي" أمام جيران الحي بأكملهم لتوضّح أنها سعيدة به وتحبّه ، فذلك الباب الرئيسي للعمارة وليس بيت شقتهم مثلاً ا

- وكذا الحال مع "يوجي" ، الذي يثق بزوجته وحكمها ولا يعترض حتى وإن وبّخته ، ويتحمل عصبيتها وضيقها لأنه يعلم أنها مضغوطة بشدة وعلى عاتقها حِمل العائلة والحياة الصعبة ، بينما يحمل في داخله اعتزازًا وحبًّا كونها اختارته هو بالذات " ذاك الذي لا مستقبل واضح له " ، وتحمّلت معيشتهما الفقيرة وتخلّت بدورها عن حلمها بأن تكون ممرضة لأجله هو ..وقبل أن يُصرّح بالكلمات ، ظهر عشقه الشديد ، من خلال ركضه المحموم من مكان عمله حتى المستشفى حينما سمع أنها مريضة ، ورغم أنه لم يُبيّن لأحد أنه ركض ملهوفًا إليها أصلاً ^ ^ ,,

فرحه الطفولي الجميل حينما علم بحملها وقوله " ياااتا \ مرحى" ^__^ ، إنه في الحقيقة لازال يبتهج بفكرة وجود طفلٍ جديد له منها ، لا يزال يجد ذلك كنزًا ثمينًا يسعد به ويقدّره ، وأن ما شابه من قلق ساعتها كان فقط بسبب مستقبله الوظيفي غير المأمون ، لقد افتقدنا تلك القيمة في زمن أصبح الانجاب فيه نوع من أنواع الجنون ! ، ودومًا يتم استقبال خبر الحمل بالقلق والحزن والصدمة أكثر من الفرح والابتهاج لميلاد حياة جديدة ا

كلماته السحريّة التي أسالت دموعي حينما لأول مرة تحدّث عن حُلمه الذي تعذبنا به لأجله كلما تابع ببصره بوَله "الجيتار" أو حينما يستمع للموسيقى بينما نحس بالحنين والشجن يغمران ملامحه ، في أنه في الحقيقة لم يكن مُضطرًا مقهورًا كما تخيّلنا ، بل ببساطة تخلّى عنه طواعية لأجل حبيبته ، حتى لو كان حلمه يملك قلبه فإنه يجد أن وجود "ساتشيكو" إلى جواره و تكوينه لعائلة معها وأن يكون له أطفالاً منها أهم وأفضل بكثييير من حبّه وشغفه الجنوني بالموسيقى والعزف - والذيْن نعرف كم هو عاشق شديد التعلّق بهما - لنفهم حينها كم مقدار محبته واعتزازه بزوجته وعائلته ، وكيف أنه سعيد جدًا أنها قبلت بشاب مثله لا يستطيع توفير أي شئ من المطالب الأساسيّة لأي فتاة يطلبها للزواج ^ ^

كذلك هي تخلّت عن شئ هام -وهو حلمها في أن تٌمارس المهنة التي تحبها - لأجل شئ أهم وهو زوجها وأطفالها..وتحمّلت معه السرّاء والضرّاء كما يقولون ^ ^

تلك قد تكون أمورًا صغيرة في نظرنا ، لكنها برأيي احتواء وحب شديديْن يحلم بهما المرء في حياته مع رفيق عُمره ^____^ ..أهم حتى بكثير من لمسة يد أو حُضن - لم أجد لهما مكانًا في الأحداث بالمناسبة حتى الآن ا

لذلك برأيي من القسوة نوعًا أن نصف ما بيْن الزوجيْن "يوجي و ساتيشيكو" بأنه برودة ! ، فقط لأن ما بينهما لم يتوافق مع مواصفاتنا الرومانسيّة للعلاقة بين زوجيْن أو لأن ما بينهما حب عميق ومشاعر جميلة يتم ترجمتها بأفعال كثيرة لكنها ليست كـ " المظاهر الرومانسيّة" التي نتوقعها أو اعتدنا على رؤيتها والتفاعل معها في مواقف ومسلسلات أخرى (وهي التصرفات التي لا أعيبها بالمناسبة إن كان لها موقع مناسب في الأحداث ولم تكن فجّة أو محشورة )ا ..

كذلك مَن يدري ؟ ربما مع الحلقات القادمة يتضح المزيد من علاقة الزوجيْن ، خاصةً أن أدوارهما بدأت تتبلوْر أكثر مع كل تحدٍّ تخوضه الأسرة الصغيرة


إحم..جوميناه ..أطلت الحديث في هذه النقطة ! ..
لكني انقهرت بشدة لتكرار هذا الرأي ليس فقط في هذه الدراما بل في مواقف أخرى أيضًا
فأحببت طرح وجهة نظر أخرى فقط ا

إحم..حسنًا ..إن هذا ليس بالضبط الرد الذي أردت وضعه ، لكنه جزء من خواطري رغم ذلك ..أعتذر عن الأفكار المُبعثرة

تحياتي
لأعود إلى قوقعتي من جديد الآن
colors_of_joy: (Default)
2012-08-18 02:11 pm

chihayafuru 1- خواطر الحلقتين الأولى والثانية


الحلقتان الأولى والثانية ! خواطر مُبعثرة لا رأس لها ولا ذيل XD
لكني لن أنتظر حتى أقتنع بها أو أُكملها ! إما الآن أو أبدًا xD
يُرجى الإحتراس من حرق الأحداث لمَن لم يُشاهد الأنمي بعد

-
-
-
-
-
-
-
-

آآه يا إلهي أنا مُغرمة بهذا الأنمي بشكل لا يُصدق *وجه هيْمان* ..
له طاقة غريبة تقتحمني ما إن أفتح الحلقة لمُشاهدتها ، ويظل قلبي يخفق في شغف فعلاً بينما ترتسم ابتسامة الرضا والسعادة على وجهي
حتى حينما أتألم وتنهمر دموعي فأنا مُمتنة بشدة لأنني أُشاهده ..إنه اسمٌ على مُسمى فعلاً ^____^
شغفٌ بلا حدود

من كل قلبي مُمتنة لـ صديقاتي الغاليات لجرجرة رجلي إليه ♥*حُضن كبييير*



اللعبة  \ "الكاروتا " خلبت لُبّي كما أوضحت في تعليقي السابق ومُتحمّسة بشدة لها وأتمنى لو نستطيع عمل نسخة عربيّة منها حقًا *وجه متألق*..وأعتقد أنه يُمكننا ذلك لو قمنا بتجميع القصائد المُحبّبة بالنسبة لنا
ورتّبناها بشكل معيّن ثم بدأنا في كتابة الأبيات على بطاقات من الورق المقوّى مثلاً..ونبدأ في استخدامها ومُمارسة اللعبة مع المُهتمين بالأمر
*وجه مُتحمّس بشدة*..

انطباعاتي البسيطة عن الشخصيّات والأحداث ..

"تشيهايا - تشان" ♥♥..الجميلة العفويّة الصريحة العسّولة للغاية..شخصيّة سحريّة بحق وتُبهرني دومًا بردود أفعالها وبطريقة تعاملها مع مَن حولها ، فتاة مميّزة بحق
لا تخشى من التصريح بمشاعرها وبكل ما يرد في خاطرها ..ومهما كان ما تقوله لا يُمكنك أن تغضب منها لأنها طيبة القلب جدًا ومُرهفة الحِس..وتملك عزيمة واصرارًا لم تكتشفه في نفسها سوى بعد أن دخلت عالم لعبة "الكاروتا"ا

أحببت بشدة علاقة المُشاغبة والقط والفأر بينها وبين "تايتشي"ا
وفكرة أنه أصلاً تخلّى عن المدرسة الراقية التي ألحقه بها عائلته والتحق بنفس مدرستها لأجل أن يكون إلى جوارها جعلتني أبتسم ^_^ - أجل لم أقتنع كثيرًا بفكرة أنه فعل ذلك بسبب المواصلات وساعات السفر وما شابه XD-

وكيف أنه آنس وحدتها وجعلها تحسّ بالدفء لوجود صديق قديم مُقرّب منها ^___^ وبشكل غير مُباشر أعاد لها عزيمتها في أن تُواصل لعب الـ "كاروتا" قبل أن تُصدم بما آل إليه حاله وحال "آراتا \ واتايا - كون " ×__×ا

وقُتلت من الضحك حينما كانا يتشاغبان في الشارع عن أيّهما الأكثر طولاً والحركة الشهيرة لـ "تايتشي" حينما ينفعل أو يود تحدّي أحدهم - سأستعين بصورة لأن وصف الموقف صعبّ عليّ جدًا ويحتاج لشرح مُطوّل - :



مسخرة ! XD

ولازالت "شيهايا" رغم أنها كبرت وأصبحت آنسة جميلة في الثانوية تتصرّف بنفس الطريقة الصادمة العفويّة لدرجة أن تُثير هلع الفتى بينما تسأله إن كان له حبيبة هي مَن كان يُحادثها عبر الهاتف *وجه مقتول من الضحك*ا
وقبلها حينما كانت تقوم بتعليق مُلصق نادي الـ "كاروتا" ..مأساة اغريقيّة هذه البنوتة ..هاهاهاها..وكادت تُصيب المدرّسة بالفالج ..تتصرف دون أن تُفكر في الأمر فعلاً ..ولذلك حسناته وعيوبه رغم كل شئ

تألمت لأجلها حينما وجدت أن رفاق طفولتها التي شاركوها الحلم والشغف ذات يومٍ قد انفضّوا من حولها ولم يعودوا يحسّون بنفس الشعور تجاه اللعبة..وأنها وحدها مَن حملت تلك الذكريات بين ضلوعها ×___×

تعرّفها بـ "واتايا - كون" ودفاعها عنه ثم اعجابها بإجتهاده ..وطبعًا فضحها له في المدرسة بأنه صبي توزيع الجرائد *___*
لقد كدت في ذلك المشهد أصرخ بها انتظري للحظة وفكّري فيما تقولين رجاءً *دموع*ا
لكن الحمدلله "واتايا -كون" لم يتحسسّ من الموقف أو يكرهها بسببه
ربما لأن زملاءه في الصف كانوا أوغادًا كفاية من اللحظات الأولى وتنمّروا عليه بكل شئ مُمكن فلم يكن لديه ما يخسره حينها -__-

في الواقع سبب سخريتهم منه وكتابتهم للقاموس العجيب !..
بعيدًا أنهم حمقى طبعًا ! >_<
"
ذلك لأنه قادم من إقليم

Fukui    \   فوكوي  
في اليابان

وهم لهم لهجة مختلفة عن لهجة العاصمة
- مثل في مصر عندنا الصعايدة أو أهل القُرى والنجوع ^^ -

لذلك فحينما يتحدث تكون له مُصطلحات وطريقة كلام مختلفة عن اللهجة اليابانيّة الرسميّة والمستخدمة في طوكيو ..
بالتالي لأن هناك ضِعاف نفوس كُثر في هذا العالم وأهاليهم لم يُحسنوا تربيتهم
يستغلوا ذلك في السخرية والاستهزاء به وبمَن مثله >___<
غير مُراعين أبدًا لأن ذلك شئ لا يستدعي السخرية أساسًا وكذلك أنه طالب مُنتقل حديثًا من إقليم مُختلف ووحيد وغريب في المكان !..أوغاد >__< ..
وللأسف يوجد منهم نُسخ كثيرة في كل العالم وبكل الجنسيّات ..واضح إنه مرض بشري لا حلّ له !


أول تنافس أو مباراة بين "تشيهايا" و "واتايا - كون" كانت حابسة للأنفاس وقد ذُهلت تمامًا مثلها ماشاء الله بسرعة ومهارة "واتايا -كون" في اللعب وتلك النظرة العميقة الممتلئة بالعزيمة والتحدّي في عيْنيْه قبل البدء
سوجووي هونتوني ! ..وحديثه عن بطاقة "تشيهايافورو" \ الشغف
والتي شبّهها بإسمها كان رائعًا حقًا ♥

المباراة المدرسيّة الأولى لـ "واتايا - كون" أيضًا كانت حماسيّة جدًا وكنت مُندمجة معهم بكل كياني
وكنت أتمنى له الفوز من كل قلبي..ليس فقط لكي لا يخسر رهانه مع زملاء صفّه ..لكن لأنه بحق يحب هذه اللعبة وسيتألم كثيرًا لو خسر فيها أو أحسّ بأنه غير جديرٍ بها

ا"تايتشي" الأحمق  - كما قال عنه "واتايا - كون" -
انت سرقته لنظاراته جُبنًا بالفعل
لكني كُنت مثل "آراتا" رغم ذلك
متفهّمة نوعًا  لماذا فعل ذلك
- مع اختلاف إني أزيد عليه أن سنوات عُمري الست والعشرين منحتني منظور مختلف للأمور أيضًا - ^^
إنها تلك المقالب والحماقات الصغيرة التي يقوم بها الأطفال في ذلك السِن الصغير ..رغم أنها تصرفات خاطئة  بالطبع ، لكنها تكون مُبرّرة بالنسبة لهم حينها
ولا نملك ونحن في عُمر أكبر سوى أن نبتسم أو نضحك عليها
ونعتبرها طفولة مُشرّدة XD ..

تلك الغيرة الطفوليّة التي لا أملك سوى أن أبتسم خلال مشاهدتي لها الآن ..لكني لو كنت في مكان "تشيهايا" في ذلك الوقت أو كنت في نفس عُمره حينها
لكنت التهمت عنقه طبعًا !..إنه فتى مُزعج بحق وبه لمحة غرور وكذلك عصبي وانفعالاته تفضحه وطفولي جدًا ..لكنني لم أستطع أن أغضب منه لفترة طويلة ^^
ولم أستطع أن أكرهه أيضًا ♥ ، لا أدري لماذا

لكني رغم كل هذا التفهّم والمشاعر غير المُحدّدة تجاهه ، اغتظت منه بشدة لأنني تألمت حقًا لأجل "واتايا - كون" حينما فقد نظارته وكان يعجز عن تبيّن الطريق أمامه أو حتى البطاقات ×___×..
أنا أعلم جيّدًا كيف يكون الحال بدون نظارات وبحالة نظر سيئة كهذه *دموع*

أكره بشدة مَن يستغلّ نقاط ضعف الآخرين أو مَن لا يتنافس بشرف معهم *____*..
لكنه من جديد لم يرضَ أن يجعلني ناقمة عليه لفترة طويلة حينما أعادها بنفسه إلى "واتايا - كون"ا
واعتذر منه بشكل غير مُباشر بينما يبكي شعورًا بالأسى على نفسه لوصوله لهذا المستوى المُتدني وخوفًا من أن تكرهه "شيهايا" لو عرفت ^^ا ..

كذلك حينما تفاجأ "تايتشي" بقُدرات "واتايا - كون" وتفانيه الرهيب في اللعبة رغم ضعف بصره وفقده لنظارته ، مُستخدمًا قُدراته المميّزة
في الحفظ وذاكرته الرائعة ، فقام حينها بتغيير أماكن البطاقات كدت أعضه ...حقًا هذا كثير *دموع*ا
وانقهرت حينما أحسّ "آراتا" بكل هذا الحزن والضياع وتجمّعت دموع العجز في عيْنيْه ×____×

اغتظت من "تايتشي" أيضًا لأنه لا يعرف قيمة نفسه ومدى مهارته في اللعبة أو على الأقل قُدرته على الحِفظ والمُنافسة ، لكن ما يمنعه فقط هو أنه لا ينظر للّعبة بجديّة كافية ..
ربما بسبب عائلته وتحقيرهم له ولكل ما لا يدخل في حيّز اهتمامهم هُم ! ..لذلك يخسر أمام اللاعبين الحقيقيين الذين مَلك شغف هذه اللعبة كل كيانهم وهو مُحرّكهم للانتصار ^^
برأيي أنه لو بذل جهده ومنح شيئًا من شغفه واهتمامه للّعبة سوف يتألق حتمًا

شغفُ "واتايا - كون" مُبهر بحق ومُعدٍ كذلك *وجه متألق* ، لم أتمالك دموعي حينما وجدته يتدرب وحده في الصف بلا نظارات وبلا حتى بطاقات الكاروتا *دموع*
إنه يحب تلك اللعبة حقًا ويُبدع فيها ..حدّثه عن أي شئ وستجده خجولاً هادئًا انطوائيًا لا يستطيع نطق كلمتين على بعض ، ويخشى سخريّة الناس من لهجته المحليّة غير الدارجة في "طوكيو"ا..
لكن ما إن تتحدّاه في الكاروتا حتى تتبدّل شخصيّته تمامًا ، تتألق عيْناه ويُمكنك أن ترى خلالهما
مشاعره وشغفه واصراره ..شخص مُلهِم بالفعل ..♥

لكن كلما تقدّمت في الحلقات كلما اعتصر الألم قلبي مُحاولة تخمين مالذي حدث مع "آراتا" لكي يفقد شغفه فجأة تجاه أكثر شئ يحبه في هذا العالم ؟
تُرى مالذي واجهه بالضبط ؟ ×_______×
من المُحزن أن يفقد شخصٌ حلمه وطموحه لأي سبب ..وأن تقهره الظروف والمُحيطين به ويفقد ذاته نفسها مع مرور الزمن ..

لقد اتضح في الحلقة الثانية كيف أن عائلة كلٍّ من "تشيهايا" و "تايتشي" مُتشابهيْن نوعًا في أنهما يتجاهلان حاجات أطفالهما ومشاعرهما !
يزيد عليها أن عائلة" تايتشي" تضغط عليه لكي يكون واجهة للعائلة
بألاّ يخسر أبدًا تحت أي ظرف ! ومهما كان مُنافسه !

وذلك ليس لأن ذلك في مصلحة ابنهم لا سمح الله ! أو لتنمية قُدراته وحثّه على بذل جهده وعدم الانكسار تحت وطأة أي شئ ..الخ
لكن فقط لأنه لا يليق بالعائلة أن يكون ابنهم شخص فاشل في أي شئ ! لكن من غير المُهم طموحه
أو أفكاره أو مشاعره تجاه ما يُمارسه من رياضة أو يدرسه في مرحلته الدراسيّة ! ..
يعلّمونه ألاّ يتحدّى نفسه وقُدراته وألاّ يخوض إلاّ المبارايات التي يُمكنه الفوز فيها ! لا يوجد أي تشجيع على الابداع أو التخيّل أو حتى الطموح لماهو أفضل ..فقط حاول أن
تقوم بماهو مطلوب منك وبالشكل الذي يجعلك تبدو رائعًا خطيرًا ليس مثلك أحد ! >____< ..

عليك أن تفوز بأي ثمن ومهما كانت العواقب ! ..شئ أشبه بأن الغاية تُغني عن الوسيلة ..لذلك لم يكن مُستغربًا أن يلجأ للخِداع والمقالب لأجل ألاّ يخسر أو يُضطر لمواجهة تقريع والديْه
وتوبيخهما له !

لن أُبرر له خطأ تصرفاته وطفوليّتها طبعًا لكنني مُتفهمة رغم ذلك لما يُعانيه ..ويزيد عليه طبعًا الغيرة والحسد المُبكريْن في أولى سنوات المُراهقة تجاه "واتايا -كون" لأن "تشيهايا" مُهتمة به
وتُدافع عنه بل مُستعدة لخسارته هو نفسه إن كان ذلك لأجل "واتايا- كون" ^^ا

أما البائسة "تشيهايا - تشان" فعائلتها لا تحسّ بها من الأساس !! وكل اهتمامهم مُنصب على ابنتهم الكُبرى التي يرونها جميلة ورائعة ويجب أن تكون عارضة أزياء شهيرة ويتمتعوا معها بالشُهرة والمال !
لدرجة أن ابنتهم تلك كبرت لتكون بدورها أنانية ومغرورة ×___× ..وقد جعلوا "تشيهايا" لسنوات تعتقد أن حياتها كلها وحُلمها محصور في أختها فقط ! وأنه لا طموحات لديها ولا شغف تجاه أي شئ
سوى مسابقات الجمال لأختها والتصفيات النهائيّة لها ونشر صورها في الصُحف..الخ ..ولغوا وجود "شيهايا" واحساسها بكيانها وشخصيّتها المُستقّلة ..

بل إنها حتى حينما استطاعت أن تقوم بإنجاز كبير بمجهودها وحده..واستطاعت الفوْز ببطولة "الكاروتا" المدرسيّة لم يأبه أحد بسماع حتى ما تقوله لهم -  ولن أقول فهمه أو تقديره >__< - ا
وتركوها وحدها تحسّ بأنها يتيمة بلا أحد تُشاركه الفرحة أو الشعور بالإنجاز !!

مُحزن بحق ما تفعله العائلات في ابنائها ! وكل ذلك الألم والحزن الذي يتسبّبوا لهم فيه ×____×

*تنهيدة*
-----

يووش..إلى الحلقات التالية إذًا ~ 
متشوّقة بشدة لماهو قادم من أحداث  ^____^ 

colors_of_joy: (Default)
2011-07-31 04:50 am

Orthros No Inu خواطر الحلقتان السابعة والثامنة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحلقة السابعة : حالة طارئة ! 

من جديد حملت الحلقة تساؤلات كافية لتُبخّر سلامك النفسي تمامًا ولاغراقك في ملايين الأفكار ، ومزيدًا من كشف الطبائع البشرية الغريبة والنمطية إلى حدٍّ كبير ا

لكن أكثر ما حملت كانت بداية تكشّف العلاقة الروحيّة بين البطلين
، وبداية تفهم ريوسكي لقُدرات ريوزاكي وعجزه الدائم عن ايجاد اجابة لأسئلته المنطقية التي تُثير البلبلة في رأسه

لقد صفقت اعجابًا بحق لذكاء ريوزاكي حينما استطاع الخروج من الفخ الذي نُصب له ، سواء من قِبَل مُفجّر القنبلة أو من الوزيرة أو "ساومورا "أو أيٍّ كان ، حينما أرادوا أن يضعوه في موقف حرج وأمام تساؤل مُعقدّ ، هل ستنقذ كل الموجودين في المستشفى وتخاطر بحدوث تلك الحادثة مجدّدًا لاحقًا ؟ أم ترفض معالجتهم وتدعهم يموتون وتعيش بذنبهم على سبيل ابعاد هذه الفكرة ؟ أرادوا من جديد تحميله عبء خطأ ليس له ..لذا فقد قام مشكورًا بإلقاء الكرة في ملعب المرضى أنفسهم ! ا

بحق لقطات كهذه تجعلني منبهرة، من الفِكر الإنساني وطريقة تعامل البشر ، على أي أساس ستحدّد الأولى بالعلاج؟ بالسن ؟ بالحالة؟ بعدد مَن يرعاهم؟ مَن أنت أساسًا لتحدّد ذلك ؟ 

إنه تساؤل حاد وساخر من كتّاب السيناريو ، وهو لبّ الدراما برأيي ، إن كنت تريد أن تلعب دورًا غير كونك بشر فتحمّل النتائج إذًا ! ، إذا أردت أن تكون قوة مُطلقة وتقوم بتحدّي خالقك الذي يعلم ويقدر أكثر منك ملايين المرات أيها المخلوق ...فلا تشتكي ..قرّر بنفسك إن كنت مُعترضًا بشدة على قدرك وتواجدك وما يُواجهك من مصير ..حاول أن تُخرج نفسك من المأزق ! ا

كما إنها تكشف بحق دناءة البشري وغروره وأنانيته المُفرطة ، الكل يُريد أن يُعالج نفسه ، يريد أن يُنقذ روحه ..كانت خطوة ذكية بحق لتكشفهم أمام أنفسهم قبل أي أحد آخر ...

مشهد ريوسكي وريوزاكي ..حينما تخلّى ريوسكي عن كبريائه وعن اعتقاده الراسخ بأن ريوزاكي شرّ مُطلق ، حينما انحنى له راجيًا إياه أن يُعالجهم ، لينظر له ريوزاكي في مفاجأة غير مُصدق أنه يطلب منه ذلك بعد أن كان يرفض حتى ذكر اسمه ، وقد تفاجأ كذلك أنه لم يفهم قواعد اللعب حتى الآن ..وأنه لا يمكن تحديد الأولوية في الحياة كما لا يمكن تحت أي ظرف تحديد الأولويّة في الموت !ا

***

انقاذ ريوسكي لريوزاكي من طعنة الرجل كان عفويًا ورائعًا حقًا ، رغم خلافاته معه لم يتحمل أن يمسه أحد بسوء ..غريزته تمنعه من قتله أو ايذائه أيضًا ، لقد أتيحت له أكثر من فرصة لكنه كان يعجز فيها عن اتمام الأمر ..

***

لقطة شيريكاوا مع والدها كانت رائعةً بحق  ، أكثر ما أحبه في هذه الدراما أنها تحمل مشاعر انسانيّة خالصة ومميّزة ، مشاعر الأم ..الأب..الأخ ..الابن ..كل العلاقات الانسانيّة الممكنة..أحس أنها تغذي مكانًا هامًا وحيويًّا في روحي  ، الأب المسكين الذي يُحاول الوصول لعائلته مجدّدًا ، والذي فوجئ بمرض زوجته ، والذي قام بكل هذا لأجلها ولأجل ابنته مُصرًّا أن يتم معالجتها أولاً ، حتى مغادرته ذات يوم منذ سنين تاركًا إياهم في مهبّ الريح كان ظنًّا منه أنه لصالحهم ولحمايتهم ، لذلك هزّته كلمات ابنته له بأنها كانت مستعدة لأن تعيش الفقر والديون والحزن والألم في مقابل أن يعيش معهم وأن يُشعرهم بوجوده وبأنه الركن الذي يأوون إليه ، وأنه لا شئ في العالم سيُعوّضهم عنه ، حساباته ببساطة كانت خاطئة ..لقد كانت لقطة مؤثرة ا

***

لقطة الختام في هذه الحلقة أسرت قلبي تمامًا ..حينما جاءوا لاقتياد ريوزاكي إلى السجن - بتهمة جعلتني أنفجر رغمًا عني من الضحك بالمناسبة *___* ، إن البشر رهيبين حقًا ، يُمكنهم أن يُسيروا الأمور حسب أهوائهم ! ، لم يستطيعوا الاستفادة منه فقرروا اعادته إلى حبسه بأي ثمن وبأي تهمة حتى لو كانت تهمته الوحيدة هي ...يده المُعالجة ! -..

وهو مُنكسر لأول مرة ..حزين للغاية يائس ..بينما الأسى مُرتسم على وجوه ريوسكي وناجيسا..فجأة بعد أن بدأت تتكشف حقيقة ريوزاكي ..ونكتشف أنه ليس الظالم الشرير الذي ارتكب كل موبقات العالم ، بعد أن اعتدنا أن نراه قويًا واثقًا من نفسه متماسكًا رغم الألم ، نجده مُستسلمًا من جديد لسجّانيه ..واللقطات تسير ببطء مع الموسيقى التصويرية ..المشهد ككل كان مؤلمًا ا

كلماته الأخيرة لـ ريوسكي ليجعله يخرج من حالة الذنب الذي تتملّكه دومًا ، مُخبرًا إياه أن يده ليست شيطانية أبدًا ، وأنه في حياة كل بشري لحظات تألق واشعاع ولحظات خفوت وخبو..لأن الموت ليس شيئًا سيئًا أبدًا حينما يحين دور كل بشري ..لذا حينها قد تكون يداه أكثر أهمية حتى من يد ريوزاكي نفسه ^^ 

ومن ثم..ظهور غامض مُريب..لمُحرض القتل .....الأب ! ا

لقد ظننت وقتها أن الحبكة ستزداد خطورة ..برأيي كان سيكون رائعًا لو كان الأب يملك القدرتيْن معًا مثلاً أو شئ ويدور الصراع بين ثلاثتهم ،أو مثلاً يكون ممتلكًا لأحد اليدين ، بحيث يكون كل من ريوسكي وريوزاكي قد ورثوا واحدة من تلك القدرات عن والديْهما مثلاً .. أووه سوجوي كان ذلك سيكون رائعًا ! أفكاري شريرة أعلم ا

لكني رغم ذلك لست مستاءة من استخدام دور الأب في الحلقتيْن القادمتيْن ، لكنها خواطري وقت ظهوره لأول مرة   ، كنت أتمنى لو كانت عدد حلقات الدراما أكثر ، أعتقد كانوا سيفردون المزيد من الحبكات والشخصيات ا

لقد تعبت !  ، كما أن ملفاتي التي كنت أدون فيها ملاحظاتي وأفكاري قد انتهت حتى هذه النقطة  ، لذا سأعود لاحقًا بإذن الله بخواطري عن الحلقة الأخيرة لأنها تحتاج لمُجلّدات برأيي 
----
الحلقة الثامنة

ماذا أقول عنها ؟ إنها بالضبط كما عنوانها ..."إخـــــوة" ...ا
ليس فقط عن تكشّف حقيقتهما التي خمنها أغلبنا بالفعل منذ بدايات الحلقات ..
لكن لأنهما كانا فيها أكثر من أي وقت
آخر إخوة حقيقيون ..يخافون على بعضهم البعض ويحاول كلٌّ منهما حماية وانقاذ الآخر بشكل رائع حقًا ا

لقد زاد حزني وألمي عليهما ، وزاد حقدي وغضبي على كل مَن يستغلونهما ويعذبانهما
والأسوأ لا يعبئون بحياتهما أصلاً !ا
"منذ ولادتهما لم يهنآ لحظة واحدة ..لم ينعما بلحظة راحة  ×___×ا

لقد كدت أقتلع عنق ذلك المدعو "ساورامورا " الذي يزداد مقتي له بشدة منذ الحلقة الخامسة تقريبًَا ..إنه النموذج الأمثل لكل ماهو
شرير ودنئ في هذا العالم ، مثال حي لأنانية البشر وغرورهم متجسدًا في شخص ! >___< ا

ريوزاكي أيها العزيز البائس أبدًا ..
يزداد اشفاقي وحزني عليك كلما عرفت عنك أكثر ،سامحني رجاءً أعتذر لأني كنت غبية في البداية
ولم أفهمك بشكل صحيح أبدًا ×____× ا
لم أفهم الأخ الحنون الذي كسر عزلته وخرج من حزنه ويأسه لأجل عزيز عليه ..
والذي حاول حمايته بالطريقة الوحيدة التي يعرفها ..
أن يجعله قويًا ! ..لم أفهم ذلك في البداية   ا

لماذا البشر بهذا الحمق والجبن والضعف ..والقسوة ! ..لماذا أفكارهم تؤدي بهم إلى هذا ؟
هل العيب حقًا في تلك القوى نفسها أم في نفوس وقلوب البشر ؟

لقد كانا مالكيْ القوى هذه المرة من البشر أيضًا لكنهما لم يكونا هذه المرة الأشرار أو المستغلين للغرابة بل هم ضحايا كل مَن حولهم
إذًا العيب لم يكن في القوى أو أصحابها ....
العيْب في تلك الرغبة المجنونة في السيطرة وامتلاك القوة ..الأنانية التي تًُثير
الأعصاب بحق  ! ا

***
المُحزن أن كليْهما يتعذّب وبضراوة ، لا أستطيع تحديد أيهما الأكثر تعاسة
فرغم أن ريوسكي عاش ضمن عائلة متفهمة  وحنونة بحق
إلاّ أن بداخله دومًا كان الحزن والوحدة والعزلة التي لم يعجز عن التخلص منها منذ حادثة كلبه "بارون" والذي ظلت
محفورة في ذاكرته دون معرفة الأسباب الحقيقيّة وراءها لكن شعوره يُنبئه أن له يدًا فيهاا

منذ أن تورط في أولى قضايا القتل ..ودنّس روحه البريئة بذنوب يعجز عن التكفير عنها..منذ اكتشف أن نفسه الطيّبة و
وحنانه ولطفه ليسوا كافين للتخلص من آثار يده الشيطانية ..منذ أن اكتشف نفوس المحيطين به وأنه وحيد تمامًا لا أحد
يفهمه أو يحس به وكل مَن يقترب منه فذلك لأنه يريد منه شئ  ×___×

ولكنه للغرابة حظى بحب واهتمام الكثيرين ، رغم مقدرته القاتلة ..
ربما لامتلاكه إياها كسب تعاطف وشفقة أبويْه لأنه طفل بائس ملعون بقُدرته المُدمّرة
 !! بينما ظنوا أن ريوزاكي بخير طالما أن يده غير مُضرة بل مُعالجة

لقد كنت أظن مثلهم منذ قرأت أول مرة عن قصة هذه الدراما
لم أستوعب بصراحة في أبشع كوابيسي ما قد يصل له البشر من بشاعة
 ..وما سيتعرض له الفتى من استغلال وسوء معاملة ودمار نفسي يدفعه لأن يكره نفسه ويده وكل شئ آخر 

ريوزاكي الذي ما إن وعى على هذه الدنيا والكل يُحمّله أخطاءه ومشاكله ويُحملونه الذنب في كل مصيبة تحدث 
على جنون وطمع أهالي القرية الذي أدى لدمارهم
لاستغلال جده أو كبير القرية له وجعله واجهة لعمليات النصب التي يقوم بها
على كل شئ حتى المقدرة الخاصة بيد أخيه الأصغر !
فقط لأنه حسب الأسطورة ما إن يُولد صبي بيد معالجة حتى يُولد الطفل التالي باليد المُضادة
وما ذنبه هوَ ؟!!
ا

 ....بل حتى  يلومونه على امتلاكه اليد المعالجة تلك وكأن الأمر برغبته وأمره !حملوه ذنوب وخطايا العالم كله 

ريوزاكي الوحيد المسكين الذي لا أهل له ولا عائلة ولا أحد يركن إليه ويُزيح همومه عنده أو يحس بالأمان في وجوده
الذي فقد الأمل تمامًا من وحدته ومن يده ومن كل شئ ..
فقبل ما فعله فيه "نينوميا" المجنون وقبل العقوبة وحتى قرار الاعدام

حتى استيقظت حواسه فجأة مع ظهور ريوسكي

تُرى مَن الذي قلب حياة الآخر رأسًا على عقب ؟ هل دخول ريوسكي لحياة ريوزاكي هو الذي وصل بهما لهذه الحال؟
أم أن دخول ريوزاكي حياته هو ما فتح عليه أبواب الجحيم الذاتي ؟
***

المفاجأة الأكثر روعة ..أنه يُمكنه علاج نفسه !...آآآه..لكَم انكسر قلبي حينما اكتشفنا في الحلقة الثالثة حينما جُرحت يده أنه لا يُمكنه معالجة نفسه ×____×
عندها أحسست أن في ذلك سخرية مريرة بحق ، ألاّ يستطيع مَن يُمكنه معالجة آلام وجروح الآخرين من انقاذ نفسه عند الحاجة
وأحسست أنها سبب اضافي آخر لأن يكره نفسه وقدرته الخارقة تلك للأبد ، طالما أنها لا تجلب له سوى الوبال!ا

لكن الحقيقة أنه فقط كذب على "كوماكيري" يومها لأنه لم يُرد كشف كل أوراقه أمامه ، كان يحاول حماية نفسه ..أحسنت "ريوزاكي" ..
أتذكّر أنني اغتظت يومها حينما كان "كوماكيري" حاضرًا وقت أن جُرح ولأنه اضطر لكشف نقطة الضعف - أو ما ظننته كذلك - وقتها ..بشكل ما ارتحت الآن ^__^ ا

انتهت الحلقة الثامنة وزاد قلقي وخوفي مما سأشاهده في الحلقة الأخيرة ..
أتمنى حقًا ألاّ يصدق ظني ..لا أريد أن أفقد أحدهما أو كلاهما ا


===================
تم نشر هذه الخواطر لأول مرة بتاريخ 26 أكتوبر 2009
آخر تحديث بتاريخ 10 -فبراير -2013


colors_of_joy: (Default)
2011-07-31 04:45 am

Orthros No Inu خواطر الحلقتان الخامسة والسادسة

بسم الله الرحمن الرحيم

منذ شاهدت الحلقات الأخيرة في الدراما وأنا مشحونة بكمية مشاعر وأفكار أود تفريغها حفاظًا على صحتي النفسيّة 
 لذلك فالأصدع رؤوسكم قليلاً إذا سمحتم ا

هناك نقطة أود التعليق عليها في كل مرة وأنسى !ا
لذلك سأبدأ بها منعًا لنسيانها مُجدّدًا
Flash back عن جزئية عرض اللقطات القديمة أو الـ
عن طريق الأنمي عبقريّة بالمناسبة ^O^

لقد اندهشت منها في البداية لكني وجدتها ظريفة بعد ذلك ، أعتقد أن الأمر لا علاقة له بالتجديد فقط ، لكن لأن هناك أيضًا أجزاء أو لقطات يصعب فيها بالفعل تمثيلها بشكل واقعي ، لأن مثلا كيف سيجعلنا المخرج نرى موت الكلب "بارون" طالما أن قدرة القتل لا تترك أثرًا أصلاً؟
كيف سيُقنع كلبًا ما أن يتكوم على الأرض مقتولاً
وهو لم يُطعن أو يُضرب اللهم إلاّ إذا أعطوه جرعة مُنوّم لا بأس بها
ا

كذلك لقطات غرق القرية وفيضان الماء ، سيتكلف ذلك مبلغًا طائلاً ووجع قلب بلا ثمة داعٍ لذلك ا
بحق أعجبتني طريقة العرض تلك أعطت شكلاُ وروحًا جديدة للقطات وأعتقد أنها المرة الأولى التي تُستخدم في دراما ما..صحيح؟ا

بصراحة مُخرجو هذه الدراما وكاتبو السيناريو فيها جديرون بالاعجاب ، بعيدًا عن الممثلين الذين أحييهم حقًا لتوصيلهم كل تلك المشاعر والأفكار من خلال تمثيلهم ونظرات عيونهم وحتى أبسط حركاتهم ، وأخص بالذكر الأبطال الثلاثة ( "تاكي\ ريوزاكي .. "وريو \ريوسكي " و"أسامي\ ناجيسا " ) - حينما الحمد لله أفسحوا المجال لدورها أكثر وقد قامت بعمل جيد حقًا بدء من الحلقة الرابعة أو الخامسة وحتى الختام  -

يُمكنني قول ذلك بضمير مستريح ودون أدنى مجاملة لأنني كنت أشاهد الحلقات أولاً بأول راو دون أي ترجمة وكنت في الحلقات الأولى والحمد لله أفهم بنسبة 70% تقريبًا ، وفي الحلقات الوسط تضاءل الفهم نتيجة كثرة الحوارات وقلة المشاهد فأصبح 50% أو 45% ، فتلك النسب المُرتفعة نوعًا لا تعود حتمًا لمعرفتي باليابانية أو خبرتي اللامحدودة في اللغات  ، بل لأدائهم الرائع الذي أوصل لي جزء كبير من الحدث أكملته لي فيما بعد ترجمة الحوار الدائر .

بعدها قررت التوقف منعًا لاصابتي بإنهيار عصبي لعدم فهمي لبعض النقاط الهامة والضرورية على أن أرى الحلقات الأخيرة مترجمة بشكل متتالي كونها الأكثر أهمية ولأنني اكتشفت أنه حينما أتفاعل مشاعريًا مع النسخة الراو دون فهم حينما أشاهدها ثانية مترجمة أعجز عن التوصل لنفس الشعور وتكون الأحداث قد حُرقت عليّ بالكامل >_<ا

خواطري التي تأخرت كثيرًا على الحلقات بدءً من الخامسة وحتى الأخيرة :ا

*تحذير لمَن لم يُشاهد الحلقات بعد، هناك حرق لا بأس به للأحداث*

الحلقة الخامسة :


لقد انكسر قلبي تمامًا فيها حينما أحسست أن ريوسكي خسر معركته مع نفسه يومها ، لقد استطاعوا بكل آذاهم وطمعهم وفضولهم وشرّهم أن يحوّلوه..أن يستغلوه لصالحهم..أداة القتل المثاليّة..لأغراضهم الخاصة 

وأنا التي كنت أقلق من ريوزاكي عليه ..ليتضح أن ريوزاكي كماهو مُتوقع مجرد ضحيّة أخرى لهؤلاء البشر الذين فاقوا الشياطين شرًّا  وجشعًا

كانت خطة مثالية بلا أي أخطأ وحرّكوا فيها الجميع كأنهم عرائس ماريونيت يُمسكونهم بخيوط
كانت لعبة خبيثة بحق ..ونجحت للأسف 

أبعدوا "ريوسكي " عن كل مَن حوله..أشعروه أن وحده وأنه في خطر وأن خلاصه في يده وحده ولا أحد حليفه في هذا العالم وأن عدوه الأكبر هو ريوزاكي االذي يُحاول أن يؤذيه..دفعوه دفعًا في طريق كوماكيري الابن ..واستخدموا حتى ناجيسا ..خادعين حدسها ومحاولاتها لفهم وربط الأمور ..استخدموا الجميع بمهارة !..

والنتيجة هي ..تحجّر القلب الذي خفت بشدة أن يحدث يومًا ما ..هذا ما كنت أقلق منه طوال الوقت
أن يحوّلوا مخلوقًا بهذه الطيبة والحنان واللطف إلى آلة قتل تُزهق الأرواح لكي تستطيع العيش..

حتى ريوزاكي سئم الأمر كله وتعب من استغلال الآخرين له ، متخبّطًا في طرق مختلفة ومتأثرًا بمشاعره الداخليّة ..

كنت أتمنى فقط لو يستطيع أن يحمي نفسه دون أن يخسرها ..أن يُقاوم قليلاً بعد ..

أحسست بشدة بدءً من هذه الحلقة ، أن الحل الآن برأيي سوى اجتماع ريوزاكي وريوسكي حقًا والتآزر سويُّا لأنهما وحدهما في خطر شديد

أعتقد أن هذا للأسف الدرس الذي رغب ريوزاكي تعليمه له قبل فوات الأوان..ذلك الدرس الذي أخذ منه 10 أعوام من حياته وحريته ومشاعره ..في ذنب لم يرتكبه ولا أدري لمَ ارتضاه لنفسه حتى الآن..

درس أنك إن لم تستخدم قوتك تلك بإرادتك فسوف تُستعمَل بواسطتها ..عن طريق الآخرين ..

وهو ما حدث الآن..

لو كان تصرف ضد "ماساهيرو" وحده دون أي تدخل أو تآمرات من أحد لكنت عذرته حقًا ، كنت سأحس أنه فِكره وآخر ما توصل له ، ستكون حالة قتل أخرى نتيجة تخبّطه وحيرته وخوفه وليس نتيجة تحوّل قلبه وبداية غزو الظلام له ..

الحلقة مؤلمة جدًا ..آذتني مشاعريًّا بشدة حقًا ..لكَم أشعر بالحقد والغضب على بشر كهؤلاء ..أكره
مَن يعبث بالآخرين ويُسيّرهم على هواه ..مَن يحوّل تلك الفِطرة البريئة لشئ بشع آخر لمجرد أن يختبر قوته أو يطمع في الحصول على مجد شخصي أو قوة طاغية !ا

كلهم أشرار وسنكتشف أن أكثرهم براءة وطيبة في الختام هم الثنائي ريوزاكي وريوسكي ..هم الضحايا رغم امتلاكهم لقوى خارقة لكنهم يعجزون حقًا عن حماية أنفسهم وأرواحهم من التشوّه بسبب أناسٍ كهؤلاء

آلمني حزن وألم الاثنيْن بشدة ..آلمني شعوري أنهم تعبوا من تلك القوى الخارقة التي لم يستطيعوا مهما فعلوا أن يستخدموها بالشكل الصحيح ..والتي تنتزع كل يومٍ من خياراتهم الشئ الكثير ،وتقتل في نفوسهم الأحلام والمستقبل والفرح ..التي لا تجعلهم يعيشون الحياة الطبيعيّة التي يتمناها كل بشري ..

تلك ببساطة ضريبة أن تكون مميّزًا وخارقًا في زمن كهذا ..دومًا ستجد مَن يستغلك ويؤذيك ويُحيل حياتك لجحيم ، وحتى إن ظننت أنك تملك زمام أمورك وتستطيع حماية نفسك ..أنت واهم

البشر رغم ضعفهم جبّارين ! ..رغم شفافيّة روحهم مُظلمون ! ا
رغم نقاء نفوسهم - كما خلقها الله - أشرار ! ، رغم تواضع ما صُنعوا منه مغرورن وأنانيون !

يحملون أروع الصفات المشاعريّة والطيبة ، وفي ذات الوقت يحملون شرًّا وطمعًا وجبروتًا بلا حدود ..أيكونون هم أبشع حقًا من بقيّة الكائنات حولنا ؟ فقط لأنهم يملكون عقلاً يفكرون به ويستخدموه لخدمة أهوائهم ورغباتهم ويظنون أنفسهم أرقى وأفضل الأجناس على الأرض؟

إنه قرار بيدك أنت أيها البشري رغم كل العوامل والضغوطات ..إنه قرارك أنت !!ا

ولقد اتخذ ريوسكي قراره ..للأسف

بشكل ما أحسست بالخوف الشديد وقت مُشاهدتي لتلك الحلقة وأثّرت بي بشدة بشكل لم أتوقعه ..

لستَ بأمان كما تتخيل في نفسك !ا

لستَ بأمان حتى مع قلبك الطيب ومشاعرك المرهفة وعدم تصوّرك ولو للحظة أنه من الممكن
أن تتحول إلى وحش !..

هؤلاء الوحوش والأشرار الذين تراهم حولك وتستنكر أفعالهم لم يكونوا كذلك في البداية ..وأنت أيضًا..
هناك عوامل وظروف وآلام كثيرة عليك خوضها لتتحول إلى ماهم عليه..

النفس البشريّة بهذا النقاء والصفاء لدرجة أن تتلوث بكل هذا الكَم من المشاعر السلبيّة ولو بقدر ضئيل ..هيّنة وليّنة لأن تتشكل حسب المحيطات من حولك ..قوية ً إن أردتها كذلك ..وضعيفة بشدة لو قهرتك الظروف ..

ظللت طوال الوقت أتساءل تُرى مالذي يُمكننا فعله ؟؟..

***

كم كانت كلمات ريوسكي مؤلمة حقًا ، قوله بحزن وألم أنه ما كان يجب على كليهما ريوزاكي وهو أن يتواجدا في هذا العالم ×____×ا

- حينما قال لناجيسا حينما سألته إلى أين سيذهب أنه سيضع حدًا أو نهاية لنفسه اليوم وأخيرًا ا

- حينما أجاب كوماكيري الابن الذي يُحاول أن يستعطفه ليرحمه ولا يقتله ويُذكره بأنه مُعلّم ، ليُجيبه في خواء بأنه لم يعد معلمًا بعد الآن...بل قاتل !ا

كلمات بسيطة قد تبدو لكنها آلمت قلبي بشدة..

بالمناسبة الموسيقى التصويرية تحقق حلمي بنجاح أخيرًا والحمد لله  ، فلقد كنت بإنتظار مقطوعة مميّزة أكثر من غيرها تُثير في نفسي كل المشاعر والتأثر وترتبط معي بالدراما للأبد ، وقد تحقق حلمي بدءً من الحلقة الخامسة وما تلاها والمقطوعة الحزينة الموجودة المتكررة في المواقف المؤلمة مميزة ومؤثرة بشدة ..

المقطوعة رقم 16 من الموسيقى التصويريّة ا)
( Mercy
بعنوان

سعيدة أن هنالك شئ سيبقى عالقًا في ذكرى قلبي أكثر من أي موسيقى أخرى ا


ختام الحلقة كان رائعًا بحق ..وخاصةً المشهد العبقري
الذي يُظهر ريوزاكي ناظرًا ليده التي تحمل المقدرة الخاصة
بينما يظهر من الخلف انعكاس جناحي الملاك



بالمناسبة


 

 Ray ضيفة الحلقة الخامسة والتي قامت بدور المغنية 
هي المغنية الشابة
آياكا هيراهارا 
لمَن أثارت أهتمامه وجذبته أغنياتها وكلماتها في الحلقة ويشعر بفضول شديد لتعرّفها وانتاجاتها - مثلي -
يُمكنه تصفح موقعها الشخصي للاستماع لنماذج من أغنياتها :
اضغط هنا من فضلك + موقع يضم أغلب كلمات أغانيها وترجماتها الأنجليزيّة

أما الأغنيات التي تم غنائها في الحلقة الخامسة - وخلبت لبّي أنا شخصيًّا أداءً وكلماتٍ وألحان ا
فهي كانت :
  : Mio Amore  الأغنية الأولى هي : ا
- من السينجل  الصادر في 26 أغسطس 2009 -
للتحميل :
من هنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــا

الأغنية الثانية- بعد تدخّل ريوزاكي
Tsubasa no Kudasai هي   

من هنـــــــــــــــــــــــــــــا

وهاهي الكلمات للأغنية  وترجمتها الإنجليزيّة : اضغط هنا من فضلك

=========


الحلقة السادسة :

كانت بمجملها تحمل طاقة مشاعرية رهيبة ، مؤلمة بعنف..وكشفت الكثير

مشهد منزل شيباتا - سان بالكامل انفطر له قلبي ، إنه موقف سئ جديد نُوضع فيه ، حيث علينا أن نقرر الخطأ والصواب في ظروف عجيبة حقًا ، هل ما فعله تشيباتا سان صحيح 100 % ؟ هل لمجرد أن زوجته مريضة وتحتاج لعلاج عليه أن يخطف ريوزاكي ويستحوذ على قوته لمنفعته الشخصيّة؟ هل كان على ريوزاكي أن ينقذه حقًا؟

لكن ماذا يفعل البائس وماذا نفعل نحن البشر حينما يتملكّنا اليأس والألم ونعجز عن التفكير السليم؟ حينما تتحكم بنا عواطفنا ومشاعرنا البشرية كآباء وأمهات أو أخوة وأزواج؟ هل يمكننا رؤية أحبابنا يتعرضون للألم والموت بينما الحل في يدنا ونرفض استخدامه؟ يحتاج ذلك أحيانًا لقدرات تفوق البشر لكي يتحقق !ا

للأسف ماقاله ريوزاكي صحيح ومُقلق ويجعلك تتردد ، بالفعل ما الفائدة لو عالج الزوجة لتتذكر كل شئ بما في ذلك آلام فقدها لابنتها الوحيدة بينما سندها وزوجها في السجن تأدية لعقوبته نتيجة أفعاله؟ هل سيكون حالهم أفضل حينها؟

وحينما سيعالج شيباتا سان المُصاب هل سيجعل ذلك زوجته أفضل ؟ هل سيكون بخير لو سُجن بعد كل ذلك؟

بشكل ما -ولله عز وجل المثل الأعلى -استشعرت حكمة عدم شفاء بعض المرضى أو عدم ايجاد علاج لهم أو حتى موتهم في بعض الأحيان خلافًا لرغبتنا *___* ، احسست بشدة مع تفسيرات ريوزاكي لقدرته العلاجية كم أننا بالفعل قد نحب شيئا ونرغب فيه بشدة بينما هو شر لنا أو لا يحمل لنا ذات الفائدة التي قاتلنا العالم لأجلها ولن نعرف أبدًا ! ، كما قال سبحانه وتعالى " وعسى أن تكرهوا شيئًا وهو خير لكم ، وعسى أن تحبّوا شيئًا وهو شر لكم ، والله يعلم وأنتم لا تعلمون "( آية رقم 216 ، سورة البقرة )

الأمر مُعقّد بشكل مُريع ، والأسوأ أن كيف حصل ريوزاكي على قدرة التغلب على شفقته وآلامه وحساب عواقب أفعاله تلك ؟تُرى كيف استطاع التحمل ؟متى تعلّم كل تلك القوة أمام الألم ؟  ×____×
، هل بسبب خبرته التي اكتسبها بالألم والحزن طوال السنوات الماضية فأصبح يعرف أكثر من غيره؟ كيف أمكنه أن يكبح جماح عاطفته وقلبه ومشاعره البشريّة؟ لابد أنه احتاج لأن يضع بشكل ما صخرة على قلبه ، أكانت تجربته مؤلمة لهذا الحد ؟ ×____× ا

ماذا عن حديثه عن مفهوم الحماية؟ *__*  إنه بعد ما تعرض له من خيانة وحزن وفقد بسبب تخلي الجميع عنه وتركهم له عرضة للاستغلال ، استطاع الوصول لتلك النتيجة المحزنة ، أنه لكي يكون أحباءك ومَن تود حمايتهم بخير فعليك ...أن تجعلهم أقوياء لكي يستطيعوا الاستمرار بعد رحيلك ، تلك هي الطريقة الوحيدة لحمايتهم !!! ا

لقد تعلّمت ناجيسا درسها القاسي وظهر ذلك بشدة في ملامحها ونظرتها المُنكسرة المليئة بالحزن

إنها لحظات الألم الخالص الذي يصعب تجاهله أو نسيانه ،ألم النُضج القهري،شعور الشخص الذي انتزع نفسه الطفولية القديمة فجأة ليواجه الحقائق المؤلمة بعينين لم تعودا كالسابق أبدًا ،حينما تتلوّث روحك بأولى قطرات الحزن ،إنه درسك الذي عليك تعلمه ،لا يمكنك أن تنقذ الجميع مهما كانت محاولاتك ×____× ا

ولكي تحمي مَن تًحب عليك أن تجعله قويا كفاية لأن يستطيع المُضي قُدمًا من بعدك إن اضطررت للرحيل ..

ومن جديد ريوزاكي يحاول توصيل شئ لها ولريوسكي ..إنه بشكل ما يحبهما حقًا ويهتم لأمرهما ويحاول أن ينقل لهما خبرته القاسية ..لكي ينضجوا قبل الأوان مثله *دموع*ا

***

لقطة كوماكيري الأب عندما فوجئ بابنه أمامه وقد ظنه ميّتًا ، لحظات اللهفة والاشتياق واعترافه أخيرًا بابنه أمام الجميع مُبديًا عاطفته وحنانه له ، وخوفه عليه ودفاعه عنه أمام كل من يحاول ايذائه كانت مؤثرة حقًا وانتزعت دموعي بجدارة ، مهما كانت أخطاؤه ومتاعبه فهو سيظل قطعة منه ..

أحسست أن هذا الموقف هو بداية تغيّر الأب وتغيّر نظرته لماهو حوله بإكتشافه أهم مالديه ..ابنه الذي كاد يفقده للأبد نتيجة نفس الأعوان والشركاء الذين كان يُطاوعهم وكان لعبة في أيديهم..

***

بشكل عام كانت اللقطات ما بين ريوزاكي وريوسكي رائعة - كالعادة؟ ^^  - ، خاصةً حينما طُعن الضابط القمئ الذي أود قتله المدعو "ساومورا "! ، وكان ريوزاكي يحادثه ويسأله ببرود عن إن كان يجدر به معالجته أم لا ، ثم أخبر ريوسكي أن يُريحه من آلامه طالما أنه يرفض العلاج ، عندها أوضحها له ريوسكي بشكل قاطع أنه لن يُستغل من قِبَل أحد بعد الآن وأنه هو مَن سيقرر كيفية استخدام قوته من الآن فصاعدًا ، كان قد أوضحها بأفعاله حينما رفض قتل ماسارو الابن وحينما رفض قتل كوماكيري الأب ، لكنه أوضحها للضابط هذه المرة بالكلمات
شعرت بالسعادة والفخر حينها ، وحينما اكتشفت أنني كنت مخطئة وأن الفتى لم يبع روحه للشيطان بعد ، أحسنت ريوسكي يا صغيري ا

وحينما قرر ريوزاكي عمل الِمثل بشكل أضخم وفضح قوته أمام الجميع ، بذلك انتصرا معًا مجدّدًا وتخلصا من سيطرة كل مَن يحاولان استغلالهما ..كنت سعيدة حقًا في تلك اللقطات ، استطاعا التخلص من سيطرة البشر الأوغاد ! ا

أحببت تفاهمها بالعيْن وحتى بالتصرفات ، رغم أن ريوزاكي كان قد فقد تركيزه لبعض الوقت ولم يفهم ريوسكي جيدًا في بادئ الأمر وغضب منه بشدة حينما علم أنه قتل كوماكيري الابن ..وحتى صدمه ريوسكي بقوله بأنه لم يعد يفهمه ..لكن يظلان مُتفاهميْن وعلى نفس الخط تقريبًا ا

***

لقطة ريوسكي مع والديه حينما حاول المسكين مصارحتهم بقوته الرهيبة وفوجئ بمعرفتهم لها اللقطة بالكامل دمار عاطفي لأمثالي ..لقد كان منكسرًا وحزينًا بشدة شاكرًا إياهم لتحمله وتحمل متاعبه..وبأنه ممتن أنهم ربّوا وحشًا مثله ، ياللألم !..طوال الوقت يحس بأنه لعنة وبأنه وحش شرير لا يستحق الغفران بكل أخطائه وذنوبه ا

طمأنتهم له وبأنه ليس وحشًا أبدًا ، أنه جزء منهم وابنٍ لهم سيكونون دومًا إلى جواره مهما حدث ومهما تكلّف الأمر..كان رائعًا ا

حقًا حينما أمسك الأب بيده ذاتها التي تُخيفه وشد عليها بينما عضدت الأم عليهما ..إنهما طيبين حقًا ، وجدتني مبتسمة رغمًا عني من بين الدموع ابتسامة امتنان لأن هناك عائلة بهذه الروعة ^ ^ ا

إنها عائلة مميزة بحق ، أن يتحملوا طفلا ليس لهم بل بقوى خاصة كهذه
إن كانت عائلته الحقيقية وأهل قريته نفروا منه وأرادوا التخلص منه وقتله فكيف بعائلة متبنية أن تتصرف؟ أأحبوه لهذه الدرجة ام أنهم أشفقوا عليه؟خاصة وأنهم يستطيعون الانجاب بالفعل وليسوا يائسين مثلاً ..

لو بإستطاعتي لكنت أقمت لهم تمثالاً أو كرّمتهم للأبد ، لم أجد نموذجًا للطيبة المُفرطة بلا أي أهداف أو أغراض بل تحمل لكل المصاعب لأجل شخص لا يربطهم به أي صلة دم كهؤلاء ا

***

وبالطبع بالطبع ختام الحلقة المُدمّر ، وكأن اللقطات الشنيعة طوال الحلقة لم تكن كافية 

لقطة ريوزاكي الطفل وهو يُنادي أمه ويترجاها ألا تتركه وحده كانت مدمرة كما لابد أن تكون  ، ياله من طفل بائس حزين لا يفهم أي شئ عمّا يجري حوله وقد تعرّض للخيانة في هذه السِن الصغيرة ومن أقرب الناس إليه ، دون معرفة السبب وجد نفسه فجأة وحيدًا بينما هجرته والدته ! ..

نداءاته الصغيرة تُقطع القلوب حقًا ، محاولاته للامساك والتشبث بها رغم ابتعادها مؤلمة ، ذلك الكابوس الرهيب الذي لا يزال يؤرق ريوزاكي ويُظهر لنا تلك الآلام والأحزان المختفية خلف المظهر الحزين البارد أحيانًا والتي تكشف ماضيه وتُشعره أنه لازال رغم كل شئ ضعيفًا وحيدًا لا أحد له ..

استيقاظه المفاجئ وصدمته بأنه يتشبث بذراع ناجيسا وهو نائم وبأنها شهدت لحظة من ضعفه ، تنفّسه المُتسارع ووجهه المحمَر الغارق في العرق البارد ، ومحاولاته الحفاظ على ذلك الجدار الهش الذي بناه بينه وبين الناس لكي لا يشعروا بوحدته وألمه ، بإبعاده لناجيسا وطلبه منها أن تغادره ..

ليكتشف فيما بعد أنها الشخص الوحيد الباقي له في هذه الحياة بشكل ما ! فيُنفذ ما قالته من أن يُمسك بماهو مهم في حياته. فيتمسك بها وبقوة ا

مُنتظرًا هبوب العاصفة العاتية..التي واجهتها قبلاً قريته الصغيرةا


------------------------
تم نشر هذه الخواطر لأول مرة
بتاريخ 26 أكتوبر 2009
آخر تحديث بتاريخ 9-فبراير - 2013


colors_of_joy: (Default)
2011-07-31 04:30 am

Orthros No Inu خواطر الحلقة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم 

ياإلهي ! ، لا أُريد أن أكون مُبالغة  ، لكني وقعت في غرام الحلقة الثانية تمامًا
إن لها جوًّا مختلفًا تمامًا عن الأولى ، حملت أبعادًا جديدة وتطورًا ملحوظًا في الشخصيات ، ربما مسار الأحداث لازال يحتاج لدفعة بسيطة ستؤمنها لنا الحلقات القادمة مؤكد إن شاء الله ، لكني لم أتخيل أبدًا كم كان ما كتبه صانعو الدراما حقيقيًّا جدًا وما عبّروا عنه بوصف الدراما 100% صحيح ، إنهم يغوصون تمامًا في النفس البشرية بشكل رائع حقًا احييهم عليه ، أي نعم ذلك لن يُعجب الجميع بل فئة محدّدة ، وربما لن يمسّ سوى المُهتمين بتلك المشاعر والأفكار والبحث فيها ، لكني حقًا سعيدة أنني أُشاهد هذه الدراما ا

بدأت تتضح سياسة كاتبي السيناريو وما يُريدون توصيله بالضبط من الصراع ، إنها ليست دراما بوليسيّة أو دراما ألغاز بالدرجة الأولى بقدر ماهي دراما تشويقها واثارتها يأتي في متابعة ردود الأفعال وما ستؤول إليه الأحداث ، في كيفيّة مواجهة كل فرد لمخاوفه الداخليّة ومشاكله ..

بشكل ما رغم خياليّة الفكرة العامة، لكن الصراعات واقعيّة جدًا حتى الآن ، وكأنهم فقط نقلوا الأمر من مجرد صراع داخلي تدور في نفوسنا إلى شكل مادي من خلال ريوزاكي و  ريوسكي ..

والأداء من البطليْن يزداد روعة باضطراد  ، ويُصقل كثيرًا عن ذي قبل مع بداية تكشّف ملامح كل شخصيّة من الشخصيات الرئيسيّة 

لمَن لم يُشاهد الحلقة الثانية ..يُرجى الانتباه..هناك حرق لا بأس به 



ريوزاااااااااااااااااااااااكيييييييييييييييييييييي ..أيها الوغد ا

لم يقلها ريوسكي هذه المرة ، بل كان هذا ما صرخت به بالضبط مع نهاية الحلقة  ، بعيدًا عن عبارات مُتناثرة هنا وهناك من شدة غضبي من تكرار الخداع وتكرار خضوع ريوسكي لريوزاكي نتيجة مشاعره التي تحركه ا

تبًّا له ! إنه يدفع - بنجاح منقطع النظير ! -ريوسكي بشدة لأن يُدمّر نفسه بنفسه ! ..

الأمر أكبر من مجرد استغلال أو خداع ، إنه يدمره تمامًا ليضمن احكام سيطرته عليه ..ليكون له يدًا قاتلة تُنفّذ ما يعجز هو عن تنفيذه بيده المُعالجة !.

يجعله يخسر نفسه بتكرار الفعلة نفسها ليقع ما بين مطرقة الألم وتأنيب الضمير المُستمر وما بين سندان اعتياد القيام بالشر نفسه حتى تعتاده النفس ا

- المٌخيف أن خداعه في المرتيْن لم يكن مُتشابهًا ، الخيط الوحيد الرابط بينهما أنهما استغلال تام لعاطفة ومشاعر "ريوسكي" المرتبكة .

لكن في المرة الثانية اتبع أسوأ الحيل النفسيّة ، لقد اتبع معه عمليّة غسيل مخ بشعة بدأت ليس فقط من غرفة الطوارئ وحادثة الأطفال، لكن منذ اصطحبه إلى حيث ذلك الرجل الثري! ا

ومن ثم وضعه في موقف سئ مع أفكاره ومشاعره وصراعًا دائرًا بسرعة الزمن نفسه ما بين عقله وقلبه ..

لقد أعجبني بشدة توصيف أحد الفانز الأجنبي للحلقة الثانية ومحورها الأهم - المشاهد الأخيرة فيها - بأنه " العين بالعين " ، ذلك المبدأ القديم الذي عرفناه وربما تعلّمناه منذ الصغر ، أنه حينما يؤذي أحدهم شخصًا ما فيتوجب الانتقام منه عينًا بعين ، وسنًّا بسن ، والبادئ أظلم ا

إنه يلعب بشكل رهيب على الضعف البشري وأدق تفاصيل مشاعره الداخليّة ، تلك الحيرة وذاك التردد والصراع الذي يكتنزه المرء ويكتسبه طوال حياته ..

هل لو أمكنك يومًا أن تقتل ..ستفعل حقًا؟ ولأي سبب يا تُرى؟
وإن فعلت فهل ستبرّر أفعالك؟ هل يوجد أصلاً ما يُسمّى بالقتل الجيّد أو الهادف والقتل السئ وفقط؟

هل يجب في كل مرة أن تعكس أفعالنا دواخل قلوبنا ؟ وهل يمكن أن يتبادلا ؟
فتقوم بشئ يُخالف قلبك وما فُطرت عليه ؟ ويُضمر قلبك عكس ما تنفذه يداك ؟

هل يمكن أن يضخ قلبٌ أضناه التعب وقتله الكره والحقد الدماء ليد تُعالج وتُساعد الآخرين ؟ وهل يُمكن لقلب برئ أن يتحمل يدًا آثمة تقتل - تحت أي مُسمى - ؟

إنهما وجهيْن لعملة واحدة مع اختلاف وضعيْهما *___*..

وهل نحن الذين بإمكاننا الحكم أن ذلك شخصٌ سئ يجب أن يموت ؟ وأن ذلك جيد فيجب انقاذه؟

تُرى هل معنى الانقاذ دومًا يكون بأن تُعالج المرضى وتساعد المتعبين فقط ؟


*** 

ومن جديد تظهر روعة ذلك الاقتباس الذي وصف به مُنتجو \كُتّاب الدراما أو أيًّا كانوا الأحداث ومجراها ..

فبعيدًا عن الاحداث الخارقة التي تتواجد ، ووجود اليد الشيطانيّة واليد المُقدّسة المُعالجة وكل ذلك الحديث عن الملائكة والشياطين..الخ

فالقرار أولاً وأخيرًا بيد بشري !ا
بشريٌّ غريب مزيج من الخير والشر معًا ، بين الطمع والجشع والطيبة والحب والحقد والغيرة وكل أنواع المشاعر الموجودة في هذا العالم .

ذلك الكائن المُحيّر أكثر من سواه ..ذلك البشري بكل صراعاته مع نفسه أولاً ..ومن ثم مع مَن حوله..

بالحدود الفاصلة التي يضعها لنفسه ثم يتخطاها بأريحيّة شديدة في ظروف معينة !
بمعرفته لماهو صحيح وماهو خاطئ ، بالقدرة على التفكير وأخذ القرار دونًا عن كل المخلوقات التي خُلقت وجُعلت على ماهي عليه دون أي مقدرة على التغيير ..

إنه قرارٌ صعب ، والأكثر صعوبة هو أن ذلك الكائن المُعقّد هو مَن سيُقرره ! ا

ا* قرارٌ اتخذه ريوزاكي في نقطة ما ولسبب ما ، أن يترك قلبه يتحجّر ، أن يترك المجال لطمعه وطموحه وغضبه أن يُسيطر عليه ، أن يكون شيطاني التفكير والنزعة والقدرات ، ولم يُثنه عن عزيمته أبدًا أي شئ حتى يده المُعالِجة وتلك الهبة المُعجزة !..

لقد أصبت بحالة مُريعة من الصدمة وربما الهلع حينما اكتشفت أنه في الحلقة الأولى كان يسأل ريوسكي عن شعوره حينما كان يقتل ، ثم أخبره أنه حينما كان يُعالج أمراض وجروح الآخرين لم يشعر بأي شئ !  ، كييييف؟ لم يشعر بالفرح ولو قليلاً أنه خفّف ألم أو حزن احدهم؟ لم يشعر بالرضا لأنه استطاع أن يُفيد مَن حوله؟دعونا من ذلك فربما أكون متفائلة أكثر من اللازم .. ألم يحسّ على الأقل بالغرور أنه يملك شيئًا كهذا ؟ لم يحس بالاستمتاع أنه يُمكنه استغلال مقدرة كهذه لتحقيق طموحاته وأطماعه ؟ بالرغبة في تغيير حياته؟ لم يشعر بشئ ؟ لا بالخير ولا بالشر ؟ لا شئ اطلاقًا ؟ ياإلهي ! ..أيمكن أن يحدث هذا؟

إن دلّ هذا على شئ ، فبرأيي أنه يدل إما أنه يُعاني من شئ ما يُحاول بكل قوته من منعه من الظهور بأن يتحول لشخص بارد وقاسٍ ، أي أنه ليس شخصًا شريرًا بالفِطرة كما يُحاول ايهامنا ،أو أنه أكثر من رأيت وسمعت عنه في حياتي شرًّا وقسوة وأنه بالفعل بلا قلب !، لكن ذلك لم يمنعني من الشعور بالذهول حينما قال ذلك ا

ا** قرارٌ اتخذه ريوسكي بأن لا يكره أحدًا أو يسمح لقلبه أن يحتوي على ذرّة من سواد ، أو يغدو ملائكي الطباع وأن يُحاول جاهدًا المحافظة على ذلك مهما حدث ، أن يظل محتفظًا بكل ماهو رائع بداخله ويحميه من أي شئ ا

كان يُحاول جاهدًا ألاّ يُصبح ساديًّا مجنونًا يؤلم ويُعذّب الآخرين ، فأصبح تلقائيًّا ماسوشيًّا مقهورًا محبًّا لتعذيب نفسه متقبّلاً لذلك ويسهل السيطرة عليه وخداع مشاعره الجياشة 

ومن جديد القرار في يده ، إن كان سيسقط في حبائل ريوزاكي ويترك نفسه الرقراقة الشفافة تتلوث بمشاعر الغضب والكُره والانتقام ، أن تتسلل القسوة والجبروت لقلبه - مع تكرار القتل - ؟ أن يواجه الاختبار الصعب في مواجهة كل أفكاره ومشاعره السابقة ..فهل سينجح يا تُرى ؟
هل سيتوصل للقرار الصحيح ؟ 
والأهم ماهو القرار الصحيح أصلاً ؟ا

ريوزاكي الذي يبدو هادئًا لحد البرود مُسيطرًا لحد القسوة والاستفزاز بدأت تتضح معالم شخصيته ببطء  ، كنت سأتضايق جدًا لو كانت شخصيته أحاديّة بلا أي أبعاد سوى كونه شريرًا وفقط ! ا

إنه يحمل غضبًا شديدًا وحقدًا أشد كامنيْن في قلبه ولمدة طويلة ، حوّلاه إلى الشيطان الذي بلا قلب الذي يظهر لنا ! ، تُرى كيف حدث ذلك ؟ بشكل ما لا أحد يُولد شريرًا ، لكنه يختار ذلك لأسباب وظروف كثيرة..أن يتخذ ذلك 
المسار بنفسه ، لكن السؤال الذي يقتلني هو ..لماذا لم تُثنه يده المُعالجة ؟ لماذا لم تكسر جليد قلبه؟
لماذا زادته غضبًا ويأسًا ولم تكبح جماح طموحه وانتقامه -متأكدة أن الحكاية بها انتقام  - ؟

الفتى ذكي وخبيث بشكل مُقلق ، لقد ذُهلت حينما حقق ضربةً ثلاثيّة في آخر مشهد ، أظهر قُدراته - وأعتقد أيضًا قُدرات ريوسكي نفسه - لوالد "كوماكيري" ، وفي نفس الوقت أوقع مزيدًا من الضغط على ريوسكي بجعله يرتكب جريمة جديدة ، وأيضًا ظهر كماهو الحال دومًا كالحمل الوديع الذي يُصلح أخطاء ريوسكي ، ودومًا يكون هو الطيب الذي يُعالج ويُساعد بينما ريوسكي يقتل ، ابتسامته الخبيثة الشامتة تجعلني أشد في شعري من الغيظ ا

ما يُثير حيرتي وغاليتي موني ..هو كيف علم ريوزاكي أن هناك حادثة كهذه ستقع ؟ وأن هناك أطفالاً سيُصابون وسيكون هناك سائق ما - وغد يستحق القتل  - يُمكن تطبيق نظريته عليه؟ لأنه طلب من كوماكيري الأب أن يتواجد وأن يُراقب عن كثب قُدراته التي يُشكك بها

أم أنه كان ينوي جرّ ريوسكي على أي حال لغرفة الطوارئ على سبيل أن يشهد قُدراته العلاجيّة على أي جريح أو مُصاب - مع الاتفاق مع والد كوماكيري ليكون موجودًا أيضًا - ويُحاول بعدها أن التأثير عليه بأي شكل ، وتفاجأ مثلنا بتلك الحادثة الشنيعة والفرصة الثمينة واستغلها أسوأ استغلال ؟ ..لا أدري..




مشهد ريوسكي وهو يقتل الرجل الثمل كان مُبدعًا ، نظرات عيْنيْه وتحركه الذي يُوضح عذاباته كان الأفضل حتى الآن ربما لاختلاف الظروف بين حالات القتل الثلاثة ..

أحدها صبي جانح وكان دفاعًا عن امرأة بحاجة للمساعدة ، فجاءت نظراته مليئة بالضيق والتركيز في نفس الوقت ..

والثاني كان يظن أنه ينقذ كثيرين بإنقاذه ريوزاكي كما اعتقد أن الرجل لن يموت فعلاً وسيتم تداركه من قِبَل الوغد ريوزاكي .

أما هذا ..فهذه جريمة قتل حقيقيّة للغاية ! ..أول جريمة قتل يقوم بها وهو يعلم أنها كذلك !
صفقة عقدها مع شيطان ! ا

- لكنه للغرابة لازال في كل مرة يُذهل ويُصدم بيده وبكميّة التدمير والأذى الذي يُمكنها أن تتسبب فيه !! ..

- نظرات الخواء وعدم الفهم وملايين الأفكار والمشاعر تدور بداخله ، ما بين تأنيب ضمير وشعور بالذنب وبأنه ارتكب جريمة وقتل روحًا !..وما بين مواساته لنفسه أن ما فعله كان ضروريًّا لانقاذ بقيّة الأطفال طالما ريوزاكي قد أوفى بوعده له .ا

بين شعوره أنه ينزلق ببطء لفخ ريوزاكي الذي أطبق عليه بلا فِكاك وبأنه أصبح قاتلاً بالفعل ، وبين التفكير أنه قتل هذه المرة لأسباب قويّة وهامة ، أنه قتل مجرم آذى الكثيرين ، وأن ما حدث لم يكن سيئًا تمامًا ، بين عدم معرفته بماهو مُقدم عليه وإلى ماذا تقوده يده بالضبط..أو يقوده ريوزاكي بمعنى أكثر دقّة ! ..

احترس ريوسكي يا عزيزي من احتراق القلب....فرماده سيجعلك نسخة منه 

ويُطرح من جديد ذلك التساؤل هل الطيبة ورهافة الحِس وكل ماهو جميل في نفوسنا قابل للكسر؟ هل ما يفصلنا عن التحول إلى أوغاد قتلة بلا قلب هو شعرة رفيعة ؟ ×___× ا



- ريوووووو..وما يفعله ذاك الفتى بعيونه وتعابير وجهه ، لا أُريد أن أكون مُكرّرة ، لكنه حقًا أبدع هنا ، لقطات المستشفى كلها كانت رائعة ، وبالذات حينما ذهب مع " تاكي \ ريوزاكي" للرجل الثري ، المشهد بالكامل صامت تمامًا من ناحيته ، لكنها نظرات الذهول وعدم التصديق التي كان ينقل بها عينه ما بين الرجل وبين ريوزاكي ، لا يُمكنه أن يتخيل أن يتواجد شخصٌ بهذا الجبروت يرفض مساعدة رجل عجوز يتألم وحالته مستعصية كهذه ، بُساومه ويُتاجر بقدرته العلاجيّة، ثم يرى بعينيه اكتشاف تآمر الزوجة وأسوأ مافي النفس البشريّة من جشع وطمع ، أحسسته طفلاً بريئًا لم يرَ شرورًا من قبل ولم يصدق حتى أنه موجود في هذا العالم ! ..

من ناحية الأداء ،لازالت مباراة التمثيل مٌستمرة بين ريو و تاكي بشكل رائع ^__^ ا

لقد أعطى تاكي في هذه الحلقة تعابير مميزة وجديدة تمامًا عن المُعتاد في الحلقة السابقة ، لم يعد ذلك الوجه الصامت الهادئ المخيف ، وبدأت سماته الانسانيّة تظهر اخيييرًا !  ، لقد أظهر وجهه شعورًا رهيبًا بالكُره المختلط بالاحتقار والشماتة حينما كان في غرفة الرجل الثري الذي كان يتوسل له أن يُعالجه ، لدرجة دفعتني لأحس وكأنه كان ينتقم من أحد أشباح الماضي في صورته  ، أو ربما كان يكره تلك النوعية من البشر لذلك يُحب أن يُعاملهم بقسوة مٌضاعفة ..



في ختام الحلقة أعطى تعبيرًا غريبًا أذهلني شخصيًّا ، بشكل ما كانت عيناه حزينتان بشكل رهيب وهو يرمق شيريكاوا الراقدة في غيبوبتها ، لا أعتقد أن بينه وبينها شئ قطعًا ، لكنها ربما تكون قطعة أخرى من قطع الماضي الذي يسترجعه فيها ..تُرى أتذكّره بشخص عزيز عليه فقده ؟ هل كان يُريد من داخله انقاذ شيراكاوا لكن كان عليه احكام سيطرته على ريوسكي أولاً؟ ماهو ماضيه بالضبط؟ أين عائلته؟ منذ متى وهو مسجون بالضبط؟ ما سرّه الذي يُخفيه بهذا الاحكام ؟

أعتقد أنهم في الحلقات القادمة سيُظهرون خلفيّة هذه الشخصيّة الغامضة المهيبة ، وهو المطلوب اثباته ، كنت سأنقهر نفسيًّا كما أسلفت لو ظلت الشخصيّة أحاديّة كشرّ مُطلق دون أي تجديد أو عُقد نفسيّة وتلك الأمور الشيّقة التي تسلب لبّي عادةً 
>>> هذا المُستخدم حالته النفسيّة مُستعصيّة ويُغرم دومًا بالشخصيات المُعقّدة الحلزونيّة العجيبة 


هناك نظريتيْن - بعد قراءة الملخصات ومشاهدة الحلقة الجديدة - سقطتا بجدارة ولله الحمد  :


1- ريوسكي يده لا تقتل بلمسة عابرة أو عفوية بسيطة غير مقصودة ، لكنه في نفس الوقت يجب أن يدخل حالة مشاعريّة معيّنة تدفعه لاستخدام يده وأن تكون فعّالة وقتها ، يجب أن يغضب بشدة أو أن يتم شحنه عاطفيًّا بشكل سلبي يصل لحد الحقد أو الكُره لكي تعمل يده ..

و ريوزاكي بشكل ما يعرف ذلك جيّدًا ويستغله أسوأ استغلال كأي وغد يحترم نفسه  ، دومًا يدفعه ببطء وذكاء وخبث شديديْن لأن يصل لتلك المرحلة لينُفّذ له ما يُريده ..لذا تقنيًّا يُمكن القول أن قرار استخدام اليد يُعتبر في يد  ريوسكي ؟! 

هذه الحقيقة الجديدة - بالنسبة لي مُتابعة الراو  - تُضفي أبعادًا جديدة لشخصيّة ريوسكي برأيي  ، فليس هو الشخص الهادئ الطيب المجبور على الشر كما اعتقدنا ، بل هو رغم ملائكية طباعه لكنه بشكل ما يملك ..القرار !  ، يُمكنه بشكل ما التحكم في قدرته إن تحكم في مشاعره! ا


2- ريوزاكي لا يملك قدرة على استشعار المرض أو الجرح ، بدليل تفاجأه بمرض ابنة ناجيسا ، لكن في نفس الوقت هناك قدرة ما لديه على قراءة دواخل المرء حينما يكون مصابًا أو بحاجة لمساعدة ما ، أي أنه مجرد تخمين وحُسن معرفة بالنفس البشريّة أكثر منه قدرات خارقة - تكفي يده أصلاً - وهو يستخدم يده حينما يريد ذلك أيضًا ولا تعمل تلقائيًّا ..

والدليل أنه حدثت بينهما مواجهات عديدة ولم تعمل الأيدي



الصغيرة "سيا" كانت رائعة ^__^، استطاعت توضيح مدى سوء حالة الطفلة ميو - تشان ابنة ناجيسا وكان أداءها واقعيًّا بشدة ، حينما أصابتها الأزمة الربويّة حينما تعرضت للخوف على والدتها بعد مهاجمة كوماكيري لهم ، صراخها باسم والدتها كان مؤثرًا حقًا  ، أشفقت جدًا على طفلة صغيرة كهذه تعاني بهذا الشكل ا

- ل"هيكارو \ ماسارو كوماكيري" أيضًا أدى دوره بشكل جيد جدًا ،خاصةً حينما طُعن  ، تعرّقه وتألمه وخوفه من قاتله لكنه رغم ذلك يُحاول الابقاء على وعيه لمعرفة ما يُريده ، تفاجأه بشفاء جرحه ونظرات الذهول الممتزج بالرعب لريوزاكي ، لقد أقنعني بدوره حتى الآن ، ومازلت أنتظر منه الكثير في الحلقات القادمة ..

- شخصيّة ناجيسا بشكل ما تحتاج لتطوير وصقل برأيي ، لأنها قاب قوسين أو أدنى أن تٌصيبني بالصلع  من الشد المتواصل لشعري في مشاهدها ا

لا أستطيع أن ألوم "أسامي" لأن العيب في الدور نفسه ، أو تصوير المشاهد وتعامل الشرطيّة ناجيسا مع الأمر وليس عيبًا في الممثلة نفسها ، الدور يبدو سطحيًّا وغير مؤثر حتى الآن بل وأحيانًا أحس أنها ليست شرطية أصلاً ا

ربما فقط من خلال دعايات الدراما أحسست أنه سيكون لها دور أكبر في الأحداث ، لكن الأداء العام لها حتى الآن من متوسط إلى اعتيادي ، أتمنى أن تُعمل عقلها قليلاً أو حدسها بمعنى أكثر دقّة بدلاً من أن أموت بحسرتي ا

في الختام ، أعتقد أن الحلقة الثانية برأيي تدور حول هذه الأسئلة التي يجب أن نطرحها على أنفسنا في ظروف معيّنة 

ألم تجد في نفسك يومًا ذلك الغضب الرهيب تجاه أحد المجرمين \ القتلة أو حتى مُرتكبي أي مخالفة ممن يملكون لامبالاة يُحسدوا عليها ! واستطاع بشكل ما أن يفروا من سلطة القانون ومن العقاب على فعلتهم؟ لدرجة تجعلك تتمنى لو تنتقم منهم بيديك ؟ أن ترى الضحايا أمام عينيْك جنبًا إلى جنب مع قاتلهم ..ألن يُلهب ذلك مشاعرك وأحاسيسك ويستنفر كل مشاعر الغضب ؟

ماذا لو كان بإمكانك الانتقام وقتها ..الآن وحالاً ؟! هل ستُنفذ؟ 
قبل أن نٌجيب بحماس وسرعة أن "لا" ..لنُفكر جيّدًا ونضع أمامنا الموقف مرئيًّا وحقيقيًّا ..
جميعنا نكون أقوياء حينما نُسأل عن مبادئنا وأفكارنا التي تربينا عليه وتلك القيم المزروعة فينا ..لكن مع أول اختبار عملي نُصاب بالارتباك ، خاصةً إن كان اختبارًا صعبًا ومُعقّدًا !

إنه الصِدام بين ما تعلمناه وعرفناه طوال عمرنا ، وبين ما علينا تطبيقه بالفعل مهما كانت الظروف !
إنه صراع صعب ومن نوعٍ خاص ، لأنه صراعٌ مع أبشع أعدائك وأكثرهم قسوة..مع نفسك أنت !..

لقد تركتني هذه الحلقة غارقة في أفكاري ومشاعري المُتضاربة ...بشكل ما أثرت بي كثيرًا ، وظل أثرها حاضرًا حتى بعد مرور وقت على الحلقة 

أنتظر الكثير حقًا من الأحداث والمشاعر والأفكار في الحلقات القادمة 

بشكل ما لم أستطع قول كل ما أُريد بعد  - بدون ضرب إذا سمحتم  - ، لذلك سأكتفي بهذا القدر الآن ، لقد أردت فقط أن أكتب ما لدي الآن قبل نزول الحلقة الجديدة غدًا   ، لأني لا أريد لمشاعري وأفكاري أن تختلط   

-------------
تم نشر هذه الخواطر لأول مرة بتاريخ  7 أغسطس 2009
::آخر تحديث بتاريخ 8 فبراير 2013 :::


colors_of_joy: (Default)
2011-07-31 04:23 am

Orthros No Inu خواطر الحلقة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم

يووووشااااا ، لقد عدت  ا
بعد مشاهدة الحلقة الأولى  ا


مشاعري كانت مختلطة بحق ، طرت من الفرح لأنها كانت كما تمنيتها وتوقعتها مشوّقة وحماسيّة ومليئة بالمفاجآت والأداء المميّز من الجميع ..أحببتهاااااااااااا ..وفي انتظار الحلقة الثانية على أحرّ من الجمر ا

تاكي وريو آيشتيروووو للأبد ..أبدعتما يا عزيزاي  ..ولا يُمكنني أن أُنكر بقية فريق العمل، خاصةً "أسامي" و"هيكارو" ا

الحلقة الأولى هي ببساطة شرح ورسم للشخصيات ولعلاقة كلٍّ منهما بالآخر..أنصح بشدة مَن يُتابع الحلقة الأولى والدراما راو - مثلنا  - أن يُراجع شبكة العلاقات التي نشرناها ههنـــــــــــــا  ا
حيث ستشرح له جزءً كبيرًا مما يجري ا

يُرجى الانتباه لمَن لم يُشاهد الحلقة الأولى..في التالي هناك حرق صريح للأحداث ا
وأنا سخيفة كفاية لأن لا أستطيع تظليل كلامي بالأبيض  ..إحم


رغم أن كثيرين يظنون أن هذه الدراما خياليّة أو بها أمور غير معقولة التصديق بالنسبة لنا - كاليد الشافية واليد القاتلة..الخ - ، لكن برأيي أن الشئ الخيالي الوحيد في هذه الدراما هو الفكرة العامة لها بإمتلاك بشري لقدرات غير طبيعيّة أو خارقة ، أما ما دون ذلك  من  مشاعر وأحاسيس ودوافع وتصرفات فهي حقيقيّة 100% ، وتُثير بداخلنا كثير من الأسئلة المُعلّقة التي تؤرقنا ونظل نبحث عن اجابة لهاا

أعجبني جدًا الاقتباس الموجود بأول حلقة - قمت بتعديله بتصرّف - ، على لسان راوي الدراما أو ريوزاكي :

إن كنت بصدد تغيير العالم ..
فهل الرب وحده هو الذي سيسمح بذلك؟
إن أُتيح للبشر..
قدرات خارقة للطبيعة..
أسيكونون قادرين على تغيير العالم ؟
المشكلة الوحيدة هي ..
إنه لتكون قادرًا على كل شئ 
لا يوجد سوى سبيل واحد 
وهيَ
ألاّ تكون كالبشر
(حرفيًّا أن تتحوّل إلى إله  )
أن تكون بلا قلب !ا


هذا هو لبّ الدراما وما يُحاول كُتّابها توصيله لكن بشكل خيالي شاطح عن المُعتاد  ، حيث جسّدوا الصراع بشكل مادي وليس داخلي كما يحدث في نفس كلٍّ منّا كل يوم ..حينما يُحارب الشر والفساد والأفكار الخاطئة المُنتشرة

هل لو استطعنا يومًا امتلاك قوةٍ خارقة - كما نتمنى - هل سيكون بإمكاننا عمل شئ ؟ هل سنغيّر العالم كما نتوَهّم ؟ هل هناك عواقب لذلك؟ هل هناك تنازلات سنُقدّمنا لأجل هذا؟ لكي تكون خارقًا يجب أن تتنازل عن طبيعتك البشريّة الضعيفة المليئة بالثغرات التي تلوّنت بالرمادي ما بين الخير والشر..

لا يُمكنك أن تحصل على كل شئ في هذا العالم ! ، تمتلك قدراتٍ خارقة غير طبيعيّة وتظل بشريًّا طبيعيًّا في نفس الوقت !..لا يمكن..

النفس البشريّة شفّافة كالماء بالضبط ، تتعكّر من أقل تلوّث مهما كان بسيطًا ، ما إن تنثر الأسود فيها ولو بقطرات بسيطة حتى تتغيّر خواصها تمامًا ..

ماهي أقسى كوابيس البشري ؟ هل أن تمتلك قدرة طيّبة بينما قلبك ممتلئ بالحزن والألم والحقد فلا تجد أنها تُفيدك وتستغلها لأغراضك الخاصة؟ أم حينما تمتلك قدرة شريرة مجنونة تعجز عن التحكم بها بينما تُجاهد لأن تُبقي على قلبك نقيًّا بريئًا كماهو وأن تظل بطيبتك التي عرفتها في نفسك ..

ما شدّني وأثار في نفسي القشعريرة بصراحة احساسي بثقة ريوزاكي بنفسه وهدوءه القاتل وتلك الابتسامة الجانبيّة العجيبة التي تُشعرك بالتوتر لا اراديًّا كلما رأيتها ..وبأنه بشكل ما يعلم أكثر مما يُظهر والأسوأ أنه يعلم جيدَا ما عليه عمله وكيف سيتصرف من حوله وإلى ماذا ستئول الأحداث ، شخص كهذا جد مخيييييييف ا

Flash back  الحلقة تبدأ بطريقة الـ
من آخر اللقطات إلى أولها- وهو الأسلوب الذي أحبّه في هذه النوعيّة من الدراما  ^^ -  ، ليدفعنا بشوْق لمحاولة فهم لماذا حاول أحدهم أن يُسلّم نفسه قائلاً أنه قتل أحدهم ! ..وفي خلفيّة المشهد شخص مُريب يتحرك بثقة ويبدو مُطلاًّ على المدينة وكأنه يملكها بين يديه ويعلم خباياها ..

ثم يعود بنا 8 أيام إلى الخلف من تلك الحوادث الغامضة لنُحاول فهم ما يجري

ممممم..حسنًا ..في مُحاولة لترتيب أفكاري واسترجاع المشاهد لأفهم
لنرى ماذا لدينا هنا ..

لقد تفاجأ "ريوسكي" بطالبة من طالباته تطلب منه المشورة أو المساعدة ، وأنها وقعت عن طريق الصدفة على معلومات خطيرة لأحد مُروّجي المخدرات بين الشباب وأنها خائفة منهم وتحتاج للمساعدة ، وقد وعدها بالحماية وبأنه سيقف إلى جوارها ، وطمأنها ..لكن لا أدري كيف كان ينوي مساعدتها بالضبط ا

 على ما يبدو أن الفتاة بشكل ما تورّطت أكثر وحاولت سرقة الحبوب أو شئ - وربما تتكشف لنا في الحلقات القادمة سر تواجدها مجدّدًا في ذات المكان المشبوه مرة أخرى وبزيّها كطالبة -وعندما طاردوها سقطت من على السلم وظنوا أنها توفت وقد أصيبت بارتجاج أو شئ أدى لوقوعها في غيبوبة وليظل "ريوسكي"  المسكين يتعذب بعقدة الذنب وبإحساسه أنه خذلها ولم يستطع حمايتها بل وتسبب في مزيد من الفوضى ولجريمة قتل ا



هذه اللقطة أبدع فيها ريو بطريقة أثرت بي بشدة وأنا لا أفهم حرفًا  ، لكني خمنت ما تقوله الوالدة لصغيرتها الراقدة بلا حِراك ، هو يُحاول أن يبدو متفائلاً وبأنها ستكون بخير بينما الوالدة تتساءل في حيرة عن السبب وتُطالب صغيرتها أن ترد عليها وأن تفيق وقطعت قلوبنا ببكائها ، لتأتي تعبيرات وجه
"ريوسكي"  الغارقة في الحزن والأسى والتي تعبر عن الندم والشعور بالذنب ، وحينما أمسك بقوة قائم السرير بيده - الشيطانيّة الملعونة - في قمّة الألم مُتمنيًّا لو يُدمّرها إن استطاع ..المشهد بالكامل بحق جعل الدموع تترقرق في عيني لكن لم تصل لدموع للأسف ا



تااااااااااااااااااااااكيييييييييي..ماهذا يا فتى ؟  
إنه مخيف دون أن يبدو كذلك ، أي نعم لم تصل الهالة المُرعبة إياها التي تجعلنا نُصاب بالهلع ما إن يظهر
-مثل سوسكي أفندي -
لكن هدوءه مخيف ، ثقته بنفسه مُثيرة للرعب ، تحكمه وسيطرته على مَن حوله رغم وجودة سجين جدرانٍ أربعة تجعلني أُصاب بالفزع  ، حينما أشار لحارسه بيده من بعيد اشارة سريعة حاسمة دون أن ينطق بحرف واحد بمعنى أن يُغادر ، بحق أفلت قلبي دقّة من المفاجأة ا

حينما تقدم تجاه المتحريّة لم ألُمها أنها تراجعت ، هناك شئ ما فيه يجعلك تحس بالقلق ، أهذا يملك يدًا مُقدّسة مُعالجة حقًا؟ عااااااااا..لم أتصوره هكذا بصراحة ، أخذت طوال الحلقة أبحث له عن مُبرّر عن لحظة ضعف عن أي شئ يُوضح أنه بشري أصلاً وليس شيطانًا مريدًا لم أستطع  ، تاكي لقد تحوّلت 180 درجة! ..لم تعد ذلك الفتى الوديع ذي الابتسامة الطفوليّة والشخصيّة الأطيب على الاطلاق ا

لكني كنت واثقة في نفس الوقت أنه سيُبدع في دوره لأنه ينتظره بفارغ الصبر وسعيد به جدًا لأنه خروج عن اطاره المٌعتاد ويُعدّ تحديًّا له ..

لقد بهرني تشابك العلاقات وما أدى له ! ا

الطالبة ::::::> المدرس ريوسكي طلبًا للمشورة والحماية ومنه إلى "كوماكيري ماسارو" (هيكارو) وعصابته 
المتحريّة ناجيسا :::> مُتابعة قضية نشر مخدرات بين المراهقين + ومن ثم جريمة سقوط طالبة ودخولها في غيبوبة ..ويبدو كذلك أن هناك قضايا أخرى تابعة لذلك تقوم الشرطة بمتابعتها وأن ناجيسا قامت بخطوة فرديّة كادت تُفسد الأمر وكاد رئيسها يلتهم عنقها 
ريوسكي على ما يبدو كان يُراقب الطلاب المُشتبه بهم + ناجيسا التي تخطط للقبض عليهم مُتلبّسين 

تلاقي قدرهما ، وتداخلت الخطوط ، أنقذها من الموت وتسبب في انهاء حياة واحد من الجانحين ..
عذابات ريوسكي واحساسه بالذنب دفعاه للاعتراف بجريمته بل وبما هو أكثر..بسر يده الشيطانيّة..

لم يصدقه أحد واعتبروه مجنونًا..حتى قابلوا المجنون الحقيقي .. "نينوميا كين" الشرطي السابق المسكين الذي فقد عقله ووظيفته وكل شئ من هول جريمة مُروّعة قام بها "ريوزاكي شينجي" وسُجن على إثرها حتى يومنا هذا ، والذي يقضي وقته في محاولة نسيان المعلومات الهامة التي عرفها وتؤرق حياته..

ويبدو أن هذيانه بكلمات مثل اليد المقدّسة ويد الشيطان..الخ ، وتسببه في الفوضى جعلهم يحتجزونه ، وفي نفس الوقت لفت نظرهم ما يقوله ..لأنها لم تكن أول مرة يسمعونه !..

ومن هنا بدأت ناجيسا من جديد تُحقق في القضية بحدسها الخاص واحساسها أن هناك شيئًا غريبًا في الأمر ..

ووصلت بشكل ما من خلال ذلك المُشرّد\الشرطي السابق لـ ريوزاكي ..السجين منذ أعوام طويلة في مكان مهيب ولمدة غير معروفة..

وهنا كدت أصاب بجلطة مُزمنة مما فعلته الفتاة ..الأمر لا يحتاج لذكاء كبير حينما أحقق في أمر ماوراء طبيعي أو مريب أو غريب حتى لو لم أكن مُصدّقة له تمامًا ، لا يجب عليّ الاستهتار بالمعلومات التي عندي وأن أتسبب في المشاكل 

على طبق من ذهب قدمت المعلومات لريوزاكي عن أوي ريوسكي وعن قدراته -مُدعّمة بالصور - أو ما يدّعي امتلاكه لها محاولة لسؤاله عنها عله يجد الجواب ...يا بنوتة كوني أكثر حرصًا ولا تعبثي في تلك الأمور الخطيرة ..لا تجمعي قطبي المشكلة معًا طالما لا تعرفين أبعادها !ا

لقد انتفض جسدي حينما اعتدل ريوزاكي ببطء من على سريره وأنا أكاد أرى التماعة عينيه في ذلك الوجه الجامد الغارق في الظلام ، وكأنه يعرف أن وقت تحركه قد حان ..عااااااااااا..لقد استطاعت المتحريّة اثارة انتباهه بجدارة ، لكن ردّة فعله أوضحت لي أنه يعرف شيئًا ، لم يتفاجأ بالمعلومة نفسها بقدر تفاجأه باسم ومعلومات حامل اليد المُضادة ..

كان يعرف مؤكد بوجودها لا شك في ذلك ، ما جعلني أعتقد ذلك بشدة أيضًا أنني وغاليتي موني لاحظنا أنه ما إن ضغط ريوسكي على يد الفتى واستخدم يده الشيطانيّة لأول مرة وبدأت العمل مردية الفتى قتيلاً حتى جاءت لقطة ريوزاكي وهو ينتبه في جلسته ويصيخ السمع وكأن هناك شعورًا غريبًا اجتاحه أن اليد الأخرى بدأت العمل ، وكأن هناك بوابة خفيّة ما انفتحت ..لكنه يعجز عن معرفة مَن بالضبط وأين  ا

لاحظت كذلك أنه يُمكنه تحديد الشخص المُصاب \المجروح بمجرد النظر له بل ربما أحيانًا يُمكنه استشعار وجوده في الأجواء؟  لقد اكتشف اصابة "ناجيسا" دون أن تخبره عنها أو تكون ظاهرة بأي شكل من الأشكال..لا أدري إن كان ذلك ضمن قدراته أم هو فقط يعرف كيف يستخدم عقله في ربط الأمور ويعلم الكثير عن علم النفس ا

بالمناسبة لقطته حينما أوهمها أنه سيُعالجها ثم سحب يده في آخر لحظة ..عبقريييييية ، قمّة الوغدنة التي في العالم ا




لقطة أخرى دمرتني عاطفيًّا ، ريوسكي البائس يسير هائمًا على وجهه في الشوارع بعد اطلاق سراحه -لعدم كفاية الأدلة على ما يبدو  - ، لا يلوي على شئ ، ليسمع صوتًا ضعيفًا صادرًا من مكان ما ، فيجده جروًا جميلاً يبدو وحيدًا بائسًا مثله ، فتظهر ابتسامته الحنونة فورًا ويجلس ليُربت عليه ويُلاعبه ، لكنه بدون قصد وبعفوية يلمسه بذات اليد اللعينة التي يتمنى قطعها ، تشبّث الجرو به وامساكه ليده واحساسه بعاطفة "ريوسكي" تجاهه كان مؤثرًا بحق، عندها يتذكر ريوسكي نكبته ليرسم الألم من جديد ملامحه فيتركه ويرحل لكي لا يؤذيه دون قصد ، تبدّل وجهه فجأة أصلاً من السعادة واللهو الطفولي إلى الحزن والمرارة كان مؤثرًا بشدة وواحدة من اللقطات التي أبدع فيها ريو تشان .ا



الألم كان أكبر من احتمالي في تلك اللقطة ، و نباح الجرو الصغير حينها آلم قلبي وكأنه كان يُناديه وكأنه كان يطلب منه ألاّ يتركه وحيدًا  فكلاهما -ريوسكي والجرو - وحيد وبائس حقًا ×___×ا
وقد أحسست بمدى تعاسة الفتى واحساسه بالضياع بسبب يده تلك ، بشكل ما يعجز عن مواصلة حياته بشكل طبيعي على الاطلاق ، حتى أبسط الأمور وأكثرها عفويّة لا يستطيع القيام بها  ا



لا أدري في تلك اللقطات وجدتني أنظر رغمًا عني لـ "ريوزاكي" بدهشة ممزوجة بالاشفاق ، أي نعم أن المشهد منذ بدأ وخلال محاولاته الخبيثة لاستدراج "ريوسكي" واقناعه بالفعلة الشنعاء التي سيقوم بها كان يُمثّل الحزن واليأس بجدارة يستحق عليها نيل جائزة أوسكار ، لكن في هاتيْن اللقطتيْن بالذات بدت جزء من معاناته الداخليّة الحقيقيّة ، رغمًا عنه انسلت إلى الخارج ورسمت ملامحه ، هناك آلام ما بداخله لا أستطيع تبيّنها حتى الآن ! ، بشكل ما يُعاني - للغرابة ! - من يده المُعالِجة تلك ، هل تم استغلاله أو خداعه بسببها مثلاً؟ هل فشل في معالجة أحد من أحبته مثلاً لفوات الأوان؟ هل هو فقط مُتضايق لأنها قدرة خيّرة لا تُحقق طموحاته؟ ما المشكلة بالضبط؟ لا يُمكنني بصراحة مهما فكرت أن أجد سببًا واحدًا يجعله بائسًا حزينًا لهذه الدرجة رغم مقدرته المميّزة والمفيدة ؟



هناك شئ آخر أثار انتباهنا في زنزانته، اللوحة الضخمة المُعلّقة خلف الكرسي الذي يجلس عليه ، ما قصتها؟ من أين أتت؟ إنها تُظهر امرأه مُجنّحة بجسد كلب تقريبًا تجثم على صدر رجل ، جوّها اغريقي لكن لا أتذكر أنني رأيتها من قبل ا

تُرى هل كانت ملكه وأحضرها معه لسجنه؟ هل طلب منهم أن يُحضروها له؟ هل لها دور في القصة؟هل هي مجرد قطعة ديكور أنيقة من المُخرج ؟ ا

أحسها تحمل رمزًا وتعني شيئًا ..لكن لم أستوضحه حتى الآن ..تُرى أُتحاول شرح دواخل ريوزاكي ؟ أيحس بالعبء مثلاً كونه يحمل مقدرة خيّرة لهذه الدرجة؟ 

***


يتضح برأيي من تحركات "ريوسكي" وقت مهاجمته لتلك العصابة أنه مُدرك جيّدًا لقدرات يده ويعرف أثرها السئ وقد يكون - وذاك مجرد تخمين من طرفي- قد استخدمها قبلاً ولو عن طريق الخطأ ، لأن نظراته بعد وفاة الشاب كانت أقرب للصدمة والندم والشعور بالذنب أكثر منها مفاجأة وذهول وانهيار عصبي قد يحدث لأي فرد تحدث تلك الظاهرة أمامه لأول مرة  
ويتضح أيضًا من نظرات عينه التي تركّز فيما تفعل ولا تتحرك بشكل متوتر أو مرتبك ، فهو إما كما قلت هناك مَن أخبره عن قدراته أو حدث له شئ وهو صغير مثلاً جعله يُدرك جيّدًا ما يفعله .

لذلك كان يتحاشى العنف مع هؤلاء الفتيان ، حاول أن يُبعدهم بشكل اعتيادي بأن يُعرقلهم أو يُبعد المسدس عنه وعن الشرطيّة دون اللجوء للاشتباك ، لكنه في نفس الوقت لم يُظهر رعبًا مبالغًا فيه حينما أمسكه أحدهم ، بل كان قلقًا أكثر منه مرتعب ، كان قلقًا من اضطراره لاستخدام يده أكثر مما كان خائفًا منهم ..مما يؤكد نظريّة أنه يعرف ..فالشخص لو كان في موقف ضعف أو بلا حيلة فسيظهر ذلك على وجهه رغمًا عنه ، خاصةً أنه مدرس وليس سوبرمان أو رجل رياضي  ا

 preview  
حينما رأيت تلك اللقطات في الـ
في البداية تعجبت من أداء ريو ، وقلت لماذا يبدو دفاعه وكلماته واهنة أمام الفتى ، لكن حينما شاهدت الحلقة فهمت ، هو كان يُحاول ابعادهم وفي نفس الوقت يتحاشى أن يلعب دور البطل المغوار الذي يتوعد المجرمين بالخراب المستعجل لمجرد أن يبدو شجاعًا أو لأن دماء البطولة اشتعلت في عروقه فجأة  وذلك لكي لا يتورط في شجار يؤدي لمأساة ، أي أنه كان يحس وكأنه يحمل قنبلة موقوتة يخشى انفجارها ، فيتحرك بهدوء وحذر ..

***



مشهد تلاقي "ريوزاكي" و"ريوسكي" يفصل بينهما الزجاج كان عبقريًّا برأيي ويوضح قدرات المخرج بشكل كبير ، انعكاس ملامح كل منهما على الجانب المواجه للزنزانة الزجاجيّة كان موحيًا بشدة ، لدرجة أن كل لقطة كانت تحوي وجه البطليْن معًا  
وكأنهما وجهيْن لعملة واحدة ، حتى وجود الفاصل الزجاجي بينهما كان يُشعرك أنهما جزئيْن لنفس الشئ ..



كذلك لفت نظري أن "ريوسكي" كان بائسًا للغاية حقًا ويظهر كطفل صغير تائه ينظر لريوزاكي
بحيرة وكأنه هو الذي سيُمليه ما عليه القيام به ..إما أن قدرات ريوزاكي مُبهرة في الاقناع والنفاذ لدواخل من أمامه لدرجة تجعله يسقط تحت سيطرته أو أن قدرات ريوزاكي أبهرت ريوسكي وظن -البائس- أنه سوف يُساعده ..

لحظات الصمت والتردد ، تبادل النظرات بينهما ، النظرات المُسيطرة تارة والمُشجّعة تارةً أخرى من ريوزاكي ، نظرات الحيرة والحزن والصراع من ريوسكي ..

بما أننا لم نستوعب الحوار بالضبط لم أتخيل ما سيحدث سوى مع التحرك المفاجئ لريوسكي وامساكه بالحارس ، لقد رأيت تلك الصورة للأسف ضمن إحدى الـعروض المُسبقة للدراما ،  كذلك في صورة بأحد الاسكانز أي احترقت عليّ اللقطة بضمير  ، وكنت وقتها أضرب أخماسًا في أسداس عن السبب الذي يدفع ريوسكي المجنون لعمل شئ أحمق كهذا ، وقد عرفت الاجابة  ، لقد أعدت اللقطة مرتيْن من الفزع  ، لقد خُدع بجدارة من الشيطان ريوزاكي ..بشكل ما استطاع أن يلوي عنق الحقيقة ويستميل قلب ذلك البائس الذي لم يتخيل ولو للحظة أن هناك شخًصا بهذا الشر في العالم سوف يستغل طيبته الزائدة.

فبعد أن أوْهمه على ما يبدو أن قدراته مطمورة في ذاك المكان وأنه يود مساعدة الكثيرين وأن بقاءه خارج تلك الزنزانة هو الحل ، ثم بشكل ما من جديد استشعر أن في حياته مَن يحتاج للمساعدة فدخل إليه من ذلك المدخل ، أوهمه أنه لن يُضطر لعمل شئ سئ ، فقط هو سيستعير المفاتيح من الحارس بعد أن يستخدم يده عليه ليدخل فيما يشبه الغيبوبة أو شئ - ريوزااااكي أيها الوغد !!  - ومن ثم يأتي هو ليُصلح الأمور ويلحق به قبل أن يموت فيُعالج الضرر الذي حدث ونكون جميعًا فائزين ! ..

في الظروف العادية ، مؤكد أي منّا سوف يرفض ذلك العرض العجيب ويقلق، لكن "ريوسكي" مُخدّر تمامًا بذنبه وشعوره بأنه خذل طالبته ولم يحمها كما وعد ، بجريمته التي اضطر لارتكابها ، غارق تمامًا في مأساة يده التي لا يعرف لها حلاًّ ، بشكل ما في تلك الظروف يكون الإنسان في أكثر لحظاته ضعفًا وغباء ربما ! ، لذلك صدقه ، بل ووثق به وبكلمته !

لقد تألمت بشدة حينما اكتشف الحقيقة ، حينما كان بكل قوته يسرع بفتح الزنزانة ، يتوتر وتهتز المفاتيح في يده ويعجز عن وضعها بشكل مضبوط في فتحة القفل - بشكل أحيي ريو عليه بصراحة أوضح توتر ورعب ريوسكي مما ارتكبته يداه وخوفه أن يقتل أحدًا فعلاً  - ثم صراخه على ريوزاكي الهادئ حد البرود ، لقد كنت مذهولة تمامًا أمام ذلك المشهد ، لأنه لم يحدث لي التمهيد المطلوب للحدث القادم خلال حديثهم السابق لعدم توافر ترجمة وقتها  ، ظللت لا أفهم الذي يجري ، لقد ظننت في البداية أن "ريوزاكي" أقنعه بشكل سحري ما أن يُطلق سراحه ، وظلت فكرة الحارس تؤرقني ..كيف يقوى على قتله؟ كيف يُطاوعه قلبه تصديق السجين الذي يقابله لأول مرة بل وأن يتحمس هكذا لمساعدته لدرجة قتل حارسه ! ، واعتقدت أن ريوسكي يصرخ عليه لكي يُسارع بالهرب ، حتى بدأ يتحرك ريوزاكي تجاه الحارس ، حينها ومضت في خاطري الفكرة وارتعبت !  ..
لقد كان يطلب منه أن يُسرع ويُعالج الرجل كما وعده وقبل فوات الأوان ا

المُثير للغيظ أن "ريوزاكي" ذاك على ما يبدو سيجعلني أكرهه للأبد! ، وتكون اول شخصيّة شريرة مُعقّدة لا تحظى بتعاطفي >_< - ولا دخل لجهاز تفهمي المسكين الذي تعطّل بعد سوسكي في هذا الأمر  - ، لم ألمس منه أي ضعف بشري يجعلني أعذره حقًا ، ربما في الحلقات القادمة يظهر منها شئ ، لكنه رهيب حقًا ، لم يرفض طلب ريوسكي ولم يوضح له أنه خدعه على الفور ، بل طاوعه بدهاء ومشى ببطء دون أي قلق من أي نوع حتى أصبح في موضع قوة وهنا تحرّك ، بشكل ما أحس وكأنه تفاجأ بقدرة "ريوسكي" المُدمرة كما تفاجأ "ريوسكي" من قدرته المعالِجة ، أي نعم بشكل ما يبدو وكأن ريوزاكي يعلم بوجود يد الشيطان وعن ما يُمكنها عمله ، لكن كما يقولون الرؤية تختلف تمامًا عن الحكايات  ، لذلك لم يستهتر به وذلك مهم ويوضح أن ريوزاكي ذكي جدًا ويعرف قدرات خصمه..

المشكلة أن الداهية ريوزاكي علم كيف يؤثر عليه ، ليس لأن ريوسكي غبي ، لكن لأن ريوسكي يتعذب ! ، لأنه يحس أنه غير طبيعي لأنه يعجز عن فهم قدراته ، لأن ريوزاكي أشعره أنه في صفّه يحس به ويُماثله في المأساة وأنهما وحوش سينفر الناس منهم وأنه لو علم أحد بأنه يمتلك قدرة كهذه ..الخ الخ ، كما أنه بالتفكير الاعتيادي المنطقي ..مالذي يُمكن لشاب يحمل يدًا مُعالجة طيّبة أن يفعله؟  ، ماهو أقصى ضرر قد يتسبب فيه ؟، بالعكس لقد كان أوي ريوسكي قلقًا من نفسه هو أن يؤذي غيره ولم يتوقع في أسوأ كوابيسه أن هناك أشياء أبشع وأشد سوءً من يده القاتلة ! 

لقد كان صراعًا نفسيًّا مريرًا ربح فيه ريوزاكي بجدارة لأنه علم كيف ينفذ لروح أوي ، أن يُثير كل مخاوفه وقلقه دفعة واحدة ، كما أن ارتكاب ريوسكي لجريمة القتل قبل ذهابه لريوزاكي دفعه لأن يُفكّر أنه ليس بالضرورة كل مَن يقتل شريرًا  ، لأنه في حالته لم يكن يقصد ، أي نعم تسبب في ضرر لأحدهم وقتل روحًا ، لكنه لم يكن سفّاحًا أو قاتلاً بطبيعته ، لذلك قال للحارس حينما كان يُحاول تحذيره منه أنه في نفس موقفه

===



نأتي للمشهد الذهبي برأيي وهو ذروة الأحداث ..
حينما اكتشف ريوسكي الخديعة وزادت أعباءه وأحماله عبئًا اضافيًّا  ..نظرات الصدمة والذهول ثم الانكسار الممتزج بخيبة الأمل وهو يسأله :أكنت تخدعني؟ فيُجيبه ريوزاكي ببرود أن أجل ! ، ردّة فعل ريوسكي السريعة كانت جديرة بالاعجاب حينما وجد أنه حرّر شرًّا مُستطيرًا وشخصًا لا يرحم فقرر أن يقضي عليه !  ا

فكرة كهذه ليس من السهل أن ترد على عقل الشخص حينما يكون مهزومًا ومدمّرًا ومحاطًا بالذنب والعذابات وهي من جديد تؤكد أن ريوسكي طبيعته حقًا لا تريد أن تؤذي أي شخص لكنه ملعون بيده ، وقد قرن فكرته بالتنفيذ بأن أمسك قدم ريوزاكي بيده القاتلة ، لكن ردّة فعل ريوزاكي كانت أقوى وأسرع ، وجاء المشهد سلسًا وعبقريًّا حينما عكس الحركة وأبعد بقدمه يد ريوسكي بسرعة واضعًا إياها أسفل قدمه ضاغطًا بكل قوته فارضًا سيطرته من جديد عليه >___<

وجه ريوسكي المغمور في الأرض وصيحات الألم والقهر كانت معبّرة بشدة ، احساسه بأن كل شئ تحطم ولأنه فشل حتى في تصحيح الخطأ الذي تسبب به ، شعوره بأنه لم يقم فقط بقتل فرديْن ، بل تسبب - ولو بدون قصد - في اطلاق مجرم جبّار إلى الخارج وساعده على الهرب مما يعني المزيد من الفوضى والمشاكل..

مزيدًا من الشعور الذنب مع ذاك الفتى وسيموت بالتأكيد حقًا 

المشهد جعلني أشهق من الانبهار والفزع في نفس الوقت ، لقد جاء سريعًا ومُفاجئًا ورااااااائعًا للغاية ..وأبدعا فيه ريو وتاكي ا

الطريف أن كواليس مشهد جدّي وهام كهذا كانت مسخرة حقيقيّة  ، انظروا هنا - للصور الصغيرة وردود أفعالهم بعد انتهاء المشهد - ا

***



لقد اقشعر بدني رغمًا عني حينما التفت ريوزاكي للبوابة بعد أن ضرب ريوسكي مُفقدًا إياه الوعي ، وبدأ ببطء تحركه الواثق تجاه حريته وابتسامته - المُخيفة؟ - تعلو وجهه ، ووجهه يظهر باضطراد من بين الظلام - المخرج أبدع برأيي في لقطات الظل تلك والمشاهد نصف المُضيئة بالمناسبة واستطاع استغلالهما لصالحه ولاعطاء الأثر المطلوب  - ، تحركه أشعرني بالهلع رغم أنه لم يفعل شيئًا غريبًا ! ، لكن فكرة أن تحس أن شخصًا بهذا الجبروت كان محبوسًا وأُطلق سراحه فجأة ..عاااا  ، كل خطوة كان يخطوها تجاهك تُشعرك بالتوتر رغمًا عنك ..ا

أكره تلك الشخصيات ا

ومن جديد الحلقة الأولى تُبرز حقًا كل ما ورد في مخطط العلاقات أو شبكة العلاقات  ، المحققة "ناجيسا" تتصرف تبعًا لحدسها وشعورها الداخلي بالفعل ، فالجميع حينما كانوا منشغلين بالبحث عن السجين الهارب في جميع الأماكن ، لاحظت وحدها الحارس المُلقى أسفل السلم بدون زيه وخمنت كيف تمت عملية الهرب وبل وإلى أين سيتجه ريوزاكي بالضبط ..

الطريف أن ريوزاكي من جديد تحرك بشكل مُرعب كالعالم ببواطن الأمور ، رغم تهديدها له بالمسدس كان واثقًا في نفسه وفي أنه سيستطيع النجاة ، مُتقدّمًا نحوها بكل برود ومن جديد يتضح قدرته على استشعار المرضى أو الذين يحتاجون المساعدة - الترجمة ستؤكد ذلك أو تنفيه - لكن بشكل ما قال شيئًا لناجيسا عن قدرته العلاجيّة مما جعلها تُفكّر في طفلتها وفي مرضها وفي حاجتها لأن تُعالج ، شتت انتباهها كأي شيطان يحترم نفسه قبل أن يقلب الأمر بالكامل لصالحه ا
!  ا

الموسيقى التصويريّة حكاية أخرى أحتاج أن أستوعب قبل أن أتحدث عنها  ، لكني أيضًا في انتظار المزيد من الروعة والتميّز من "أزوتسو - سان " الموسيقار المبدع الذي أبهرنا في
  Last Friends
وقد جاءت
مُناسبة جدًا للقطات ، ما بين الحزن والحماس والاثارة والغموض ، تلك الدقّات المُقلقة التي تجعلك تحس وكأنها نبضات قلب الأبطال أمامك ، وأغنية النهاية راااائعة منذ سمعتها أول مرة وازدادت روعتها بعد قراءة كلماتها  ، معبّرة تمامًا عن مضمون الدراما وهدفها ، كذلك في انتظار تتر البداية التي أرونا منه لمحة بسيطة في من قبل  ، يبدو أنهم سيحققون حلمي وتكون هذه الدراما قطعة فنيّة مُكتملة 

بالمناسبة ..هناك نقطة أعجبتني بشدة في الحلقة الأولى
حينما استخدم "ريوسكي " قُدرته على القتل
ذُهل الجميع ولم يفهموا سبب تكوّم الفتى فجأة فاقد النطق والحياة دون أي أسباب واضحة !
وهذا منطقي وطبيعي حدوثه ..لقد كنت على استعداد للانتحار فورًا لو كانت فكرة امتلاك يد مقدّسة (حرفيًّا يد الرب أو الإله) مُعالجة ويدًا شيطانيّة مُدمّرة أمرًا مُسلّمًا به والجميع يعرفه ويتقبله بشكل طبيعي  
أحب أن يُنكروه وينصدموا ويُذهلوا ويُصدقوا لاحقًا وجوده مع تتابع الأحداث ، أي يسيروا مع المشاهد خطوة بخطوة حتى نقتنع جميعًا  ، وليس مثلما قالت لي موني كمثال في أحد المسلسلات يقول أحدهم أنه يخشى السير في الظهيرة لأنه مصاص دماء فيومئ الجميع برؤوسهم في تفهم ويُصدّقوا على قوله !  ، رغم خيالية الفكرة يجب أن يظل هامش من الواقعيّة منعًا لحالات الانهيار العصبي لا أكثر ا


هذه لقطة أخرى تأسر القلب  ، ريوسكي طفلٌ كبير حقًا ، رغم بؤسه وحزنه قلبه الطيب يدفعه لتلك التصرفات العفويّة البريئة والجميلة  ، أحببت تلك اللفتة الحنونة منه ا

وحسبما فهمت من الموقع الرسمي للدراما فذلك الشئ الكاوااييي جدًا هو في الواقع النموذج المُصغّر للكلب أرثورس - لكن دون رأسين -  ، وهو ضمن مبيعات أو البضائع الدعائيّة للدراما  ، هاهي صورة أكبر له :



واضح أن ريو تشان استعاره من المخرج أو شئ  >>>> سيتم قتلي ا



برأيي لقد استخدم المخرج هذا المُمثل وملامحه وطريقة تعامله لصالح عمله بشكل ذكي مُجدّدًا ، فهو تعمّد اظهاره بكل صلفه وغروره ووقاحته حتى وهو في مكتبه مركز نفوذه ، وحتى دناءة تصرفاته مع "ناجيسا" ، لكي يُرينا التحول المُذهل حينما ينزل إلى زنزانة ريوزاكي  ،حيث يتحول للنقيض تمامًا ويُصبح فأرًا مذعورًا ، يحمل بداخله له تقديسًا ورهبة لا يُمكن وصفها مع بعض الخوف منه رغم أنه قدراته علاجيّة لكنها المهابة نفسها  ، لدرجة أن مجرد اشارة واحدة من يده تجعله يتراجع وكأنه يعمل لديه ! ، وهو الذي كان ذا شأن وصيت منذ دقائق ا
كذلك على ما يبدو من هدوءه الواثق حينما أُصيب وحينما تعامل مع ريوزاكي أنها لم تكن مرته الأولى التي يُعالج فيها بواسطة ريوزاكي ، ربما بذلك استطاع اخضاعه له 
***
بشكل عام تتركنا الحلقة الأولى بعدّة أسئلة مُثيرة للاهتمام ..منها ما يعود للأحداث ومنها ما يعود بالنسبة لنا لعدم وجود ترجمة أصلاً ا

1- لماذا تسبب ريوزاكي في جريمة القتل أو المذبحة المروّعة التي سُجن على إثرها وتسبب في جنون الشرطي السابق نينوميا كين ؟ لا أعني من الناحية الإنسانيّة بالطبع فأنا لازلت غاضبة منه  ، لكن أقصد ما الهدف؟ مالذي حققه من ذلك؟

2- من تلك السيدة التي تذكرها ريوسكي وهو في مواجهة ريوزاكي وكانت تُخاطبه عندما كان طفلاً ؟ هل هي مَن أخبره عن قدرته وحذرته منها؟

3- مالذي جعل تلك الطالبة "شيراكاوا" تعود مجدّدًا إلى حيث ذلك المكان المشبوه الذي يتجمع فيه الشباب الجانح مروّجي المخدرات ؟ 

4- ما تلك التعويذة التي كانت في زنزانة ريوزاكي؟ وإن كانت شيئًا مهمًا يجعله يحتفظ بها حتى في سجنه ، فلماذا لم يأخذها معه وهو يهرب؟

بريفيو الحلقة القادمة أكثر تشويقًا ، حينما يجتمع ريوزاكي وكوماكيري ماسارو(هيكارو) معًا وتبدأ خطط السيطرة والانتقام 

ريوتاكي وجميع طاقم العمل..جامبارييييييييييييييه  ، أنتظر المزيد من التشويق والاثارة ، ولدي احساس رهيب أن الأحداث ستتخذ مجرى مختلف  ، يُشعرني بذلك تعدّد كتّاب السيناريو والحوار ووجود ورشة عمل ، كذلك وجود أكثر من مخرج ، لقد علمت أن مخرج الحلقتيْن الأولى والثانية سيكون "كاتو آراتا" ، أما الثالثة والرابعة فستكون المخرجة إيماي ناتسوكي" ، سأنتظر تغيّر طريقة الاخراج وكادرات التصوير بفارغ الصبر" ا

أعتذر عن الإطالة ..لكنه الحماس  
لقد أخذت حوالي 3 أيام في كتابة تلك الردود في محاولة لاستجماع أفكاري ! ..

أراكم على خير في الحلقة القادمة بإذن الله 

خالص تحياتي 

--------------------
تم نشر هذه الخواطر لأول مرة بتاريخ 28 - يوليو - 2009  
آخر تحديث بتاريخ 8 - فبراير - 2013


colors_of_joy: (Default)
2011-07-31 04:11 am

يُرجى الانتباه.".إنها دراما ليست اعتياديّة أبدًا" ^O^ !

بسم الله الرحمن الرحيم




إنه من الجميل أن تُنهي مشاهدة دراما لتجد أن جزءً منها لازال عالقًا بداخلك ..مانحًا إياك مشاعر دافئة مليئة بالاحاسيس الصادقة العفويّة البريئة ..تحملك لآفاق أخرى وتجعل قلبك يخفق ..

إنه مزيج من الكوميديا والانسانيّة والرومانسيّة الشفافة الخاطفة التي تجعلني واقعة في الحب حتى الثمالة ..راغبة في أن أعيش ذلك النوع من المشاعر النبيلة الجميلة التي بلا أي هدف سوى التقاء الروح والأفكار والمشاعر ..حتى لو بدت طفوليّة أحيانًا ..مليئة بالمشاغبات والعناد والشجارات الصغيرة ..الذي نبرع فيها على ما يبدو ^ ^

ميساكي وشوتا ..جعلا قلبي ببساطة يخفق بشدة ..واعتبرا من وجهة نظري قصة حب أخرى جميلة تُحفر في ذاكرتي ..جنبًا إلى جنب مع آيا وآسو - كون ..

منظوري للدراما مختلف نوعًا عن المعتاد بشأنها ..كوني أسمع دومًا الحديث عن جنون ميساكي- التي تلعب دورها الجميلة "أويتا آيا "  - ومراحل تحوّلها بمعجزة ما لأنثى رقيقة بعد مشوار طويل من العذابات
وهو ما لا أعارضه بالمناسبة ..
لقد كانت تلك لحظات غاية في المرح وضحكت فيها من قلبي كما لم أفعل من قبل ..

لكن الأمر بالنسبة  لي لم يقتصر عن كونه دراما مضحكة أو بها مواقف ضاحكة وانتهى ..
وهذا ما أحبه في الدراما اليابانيّة بشكل عام ..أنها  - كما قلت من قبل - لا تلتزم بشكل صارم بالنوعيّة التي تُدرج تحتها
وبأنها دومًا تحمل تلك اللمسات الانسانيّة التي تجعلك تفكر وتتأمل وتُغيّر مافي دواخلك للأفضل ..
وكأنها دومًا تقرأك جيّدًا وتستطيع أن تُشير لنقاط بعينها تجعلك تشعر بها دونًا عن غيرك ^__^

والأكثر أهميّة برأيي ..أن أفكارها متجدّدة مواكبة للعصر ولحضارتهم وتقدمّهم واحتياجاتهم وحتى الاحتياجات العامة

" Code Blue"
فكما كانت هناك دراما كـ 
" لشرح وترويج  فكرة الاسعاف الطائر..

  Voice
 لشرح الطب الشرعي وماهيته الحقيقيّة 

 GM
و دراما
 لعرض جوانب أخرى من قسم الطب العام ..


Majo Saiban
لعرض نظام هيئة المحلّفين الذي تم تطبيقه حديثًا في اليابان

وغيرها في اطار درامي متنوّع
ما بين الغموض والفكاهة والانسانيّة ..

جاءت هذه الدراما لتطرح لنا  وجهة نظر مهنة أخرى وهي "مضيفي الطيران" وعملهم ومتطلباته وما يُواجهونه ..بل ليس هم فقط ..بل كل ما يُحيط بهم من أحداث وأشخاص  يجعلوا تلك الرحلة 
 التي تبدو بسيطة لا تستغرق ساعات أمرًا ممكنًا ..

أعجبني بجنون أنهم لم يركّزوا فقط على عمل المضيفات أو الطيّارين فقط كطاقم يظهر أمام المسافرين والعامة بأنهم الذين يتولون الأمور وهم تحت الأضواء بأزيائهم الرسميّة وتنقلاتهم وقدراتهم ..

بل كذلك هناك الجنود المجهولين الذين قد يغيبون عن الضوء ولا يعرف بأمرهم الكثيرين لكنهم في الحقيقة جزء لا يتجزأ من عمليّة الطيران ..وبأنهم يٌساهمون في أمنك وسلامتك وراحتك كمُسافر
هناك مهندسو الطيران ..مساعدو الطيّار ..وحتى المتدربين الجُدد ..

أعجبني كذلك نظام التعامل في المجتمع الياباني  ليس في هذه الدراما فقط بل بشكل عام ...أنهم أبدًا لا يستحقرون أي عمل شريف وهام في المجتمع مهما كبر أو صغر ، لكل فرد عامل مكانة واحترام وتقدير للظروف ، بدءً من العامل المسئول عن النظافة انتهاءً بالرئيس !

بالطبع ليس كل الشعب كذلك وإلاّ أصبحت جنّة ^^ ، لازال هناك أشخاص يحملون نظرة كِبر وعدم فهم وتخلّف بداخلهم لأنه ديدن البشر للأسف! ، لكني أتحدث عن المفهوم العام في المجتمع سواء التزم به الأشخاص أم لا ، إنه توجه عام من الدولة لتكريم أي يد عاملة ..

فقد ظهر لنا كيف أن في المطار كبير المهندسين أو حتى المهندسين الصغار - الميكانيكيين كما يُقال عنهم-  لهم أهميّة بقدر قائد الطائرة نفسه ، لأنه من دون عملهم وجهدهم واجتهادهم في تصليح وتأمين الطائرات ما كان سُمح لهؤلاء الطيّارين بأن يقودوا رحلات ناجحة تأخذهم إلى حيث يُريدون ^^ ..

أحببت كيف أننا ببساطة انتقلنا مع البطلة التي وكأنها كانت تحمل عنّا كل الأفكار المتخلّفة السابقة عن كون أن مضيفة الطيران ببساطة ماهي إلاّ خادمة في السماء ! - كما سمعنا من صغرنا من عدة أشخاص في مجتمعنا أو حتى عائلاتنا >___< - ليس لها أي فائدة سوى تقديم الشاي والطعام في الطائرة خلال الرحلة !!ا ..

لندخل في غياهب عمليّة التأهيل لتلك المتدرّبة العنيدة التي أرادت أن تصبح مضيفة طيران فقط على سبيل التحدّي واثبات أنها يُمكنها أن تغدو واحدة منهم بمجرد ارتدائها الزي الرسمي لهم ^^

إنها 
  ليست بالسهولة الذي تخيّلناها يومًا ، إنها عمليّة معقّدة جدًا مليئة بالاجراءات والتعليمات والقوانين والأهداف، التي تجعلنا نفغر فاهنا في ذهول لأن كل ذلك مطلوب من مضيفة الطيران ..

إنها تجربة فريدة مليئة بمشاعر انسانيّة من القلق والخوف والاعتداد بالنفس ..بالانتصارات والهزائم ..بالمحاولات الجاهدة لتحقيق المطلوب وألاّ تخسر أمام العقبات ..ألاّ تفقد انسانيّتك المميّزة خلال قيامك بكل هذا..أن تعلم أنه مهما ذُكر في الكُتب والارشادات لازال هناك هامش بشري ..سواء في تلقّيك لما يتم تعليمك إياه نتيجة الاختلافات الفرديّة لكل منّا ، وحسب  الشخصيّة و القدرات الذهنيّة والجسديّة المُتباينة بين فرد وآخر ،  أو حتى في تعاملك مع المسافرين الذين لا يُمكن أبدًا جمع ردود أفعالهم وتصرفاتهم في كتاب مهما فعلنا ^^ ..

لقد دخلنا العوالم السحريّة للطيران الياباني ^___^ ا

وخلال ذلك تسنح علاقة روحيّة هادئة تنساب ما بين مهندس الطيران تحت التمرين ناكاهارا شوتا و بين المتدرّبة ميساكي يوكو 
إنها يبدوان متضادين جدًا في البداية ..وحتى أن لقاءتهما كلها عبارة عن شجارات لا تنتهي ^^ 
لكنهما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة ..

اقتحمت ميساكي يوكو تلك الأسوار العالية التي بناها شوتا لنفسه لكي لا يُجرح 
بمرحها وانطلاقها وروحها الممتلئة بالحياة ..بصراحتها الشديدة واندفاعها وتلك الطاقة التي لا تنضب في كل تصرف وكلمة
كانت ضوءً جميلاً غيّر حياته للأفضل ..وقد استطاع كذلك أن يدعمها ويكون إلى جوارها مهما حدث ..

جاءته حينما أظلمت روحه بسبب اليأس والغضب المكتوم بداخله وعدم تقبّله لقدره الذي حرمه أكبر وأهم أحلامه
غير عالِم إلى أين يتجه بالضبط  وغير عابئ..وقد فقد حماسه وحبّه لما يقوم به ..أصبحت معشوقته الطائرة بعيدة عن مجاله للأبد 
ليجد نفسه غارقًا في الاصلاحات والصيانة وقطع الغيار دون أن يستطيع يومًا أن يطير ..كما كان يتمنى منذ طفولته..
غارقًا في الضيق والكُره لشعوره أن قدراته وكل ما تعلّمه تبدّد فقط لأن عيناه خانتاه ×___× ا

لقد كانت "يوكو" الوحيدة التي صرّح لها بدواخله وعن قصته المؤلمة مع حلم الطيران ..حتى دون أن تسأل ..أجابها عن تلك الكلمات الخرقاء  التي أطلقتها في وقت سابق ..حينما أخبرته أن يغدو طيّار طالما أنه يعشق الطائرات ^^ 

آلمني حقًا كيف أن شيئًا كعمى الألوان قد يقتل حلم شخص بالكامل ويجعله رهين الألم والغضب والحزن ..
محزن بحق ..لكنه بشكل ما لم يستسلم ..رضيَ أن يتواجد جوار حبيبته (الطائرة) حتى لو لم يقدها أو يستطيع لمسها ليطير بها
أن يعرف كل شئ عنها وعن كيفية جعلها تسير على أكمل وجه ..مانحًا جهده وعمله وحتى أمنياته وشغفه الذي يُودعهم في صيانته للطائرة  
لمَن سيقودها ومَن سيركبها متجهًا إلى حيث يُريد


لقد كانا يستكشفان عالمهما الجديد معًا ..فيخوضان ذات الاختبارات وذات الانتصارات والهزائم ..
تلك هي الرومانسيّة برأيي الخاص ..نوعي المفضّل من الحب ^ ^ 
لا يجب أن يُقال بالكلمات ..
بل بالأفعال ..بنظرات العيون التي تقول كل شئ 

فقط ليكتشف "شوتا" ببساطة أن هناك أبعادًا اخرى للأحلام ..
وأن دوره وعمله لا يقل أهميّة عن ما تمنّى أن يكونه يومًا ما .. كـ "طيّار" ^ ^
ليتقبّل العالم مَن حوله بنظرة جديدة مليئة بالاشراق ..
وأن يعرف ماهيّة ما يقوم به والهدف منه ..أن يتطلع لأحلام أخرى مُستقبلاً ..يكون فيها قادرًا على أن يُحقق ذاته 

وهي كذلك مع الوقت بدأت تتفهم تلك الوظيفة التي أقسم الجميع أنها أبعد مَن يكون عنها ، وأن تعلم أن أفكارها وانطباعاتها كانت خاطئة ...لتغدو أكثر شغفًا بكونها مُضيفة متألقة ..متعاطفة ..متفهمة..ناضجة ..واثقة..وعلى اطلاع وثقافة عالية
إنه كيان كامل يظهر لنا منه فقط جزء الخدمة والرعاية خلال الرحلات ..
لكنه في الحقيقة شخصيّة متكاملة ..

مع يوكو كنّا نسير خطوة بخطوة ونتعلم معها ماهيّة أن تكون مُضيف طيران حقيقي 
مع كل الأخطاء والهفوات والثقة الزائدة بالنفس 
عن المفهوم الحقيقي للخدمة والتفهم والرعاية 
فـ يوكو لم تفهم كل تلك الارشادات والقوانين والمتطلبات إلاّ حينما واجهتها بنفسها ، ووجدت أنها بفطرتها تطبقها 
بشكل ما ودون أن تتعمّد أو حتى تنتبه وجدت تلك التعليمات والتحركات تدفعها للعمل ..وحينها فقط فهمت معناها وسبب وجودها
وكانت تستكتشف ببطء "معنى أن تكون مُضيف طيران"ا ..

لقد ظنتْ ككثيرين أن الأمر مجرد "زي موحّد " وأشياء ظاهريّة ..لكن الموضوع أعمق وأهم من ذلك
لقد منحونا في هذه الدراما تصوّرًا آخر لهذه المهنة ..وأضفوا لها مهابة وأناقة وروعة تجعلها شيئًا هامًا وكحلم لكثيرين
دون الاستخفاف بهم أو بجهودهم ..


مشاهد أعجبتني :

مشاهد شوتا ويوكو كلها ^^ ..والتدرّج الهادئ الانسيابي لعلاقتهما كان مميّزًا برأيي 
كنت أحب كيف أنهما متواجديْن لبعضهما البعض دومًا ..

- حينما قامت الجميلة يوكو بتحقيق حلم شوتا في الاقلاع بالطائرة وترديد ما تعلّمه وما يسمعه كل يوم في المطار ولا يستطيع الوصول له ..برحلتها التخيليّة مرهفة الحِس أعادت له شعوره بالثقة والأمان والشغف وجعلته يحمل في قلبه امتنانًا عميقًا وزرعت حبّها في قلبه للأبد .. لقد انسابت دموعي مع دموع شوتا ..ياله من حلم بعيد حُرم منه للأبد ..لقد كان مشهدًا لا يُمكن وصفه ومافيه من مشاعر بحق ..

-الحلقة السابعة كلها كانت دمار أعصاب لأمثالي *___*..
مع تحطم الحلم لـ يوكو هذه المرة ..من سابع سَما لسابع أرض فجأة ودون حتى أن تعلم السبب ..لكنها قويّة تلك الفتاة ..بحق انبهرت بقوتها وصمودها رغم الألم ..رغم الوحدة بعد تخرّج كل زميلاتها ..أن تعايش كل مشاعر الفرح ولا تتسبب في حزنهم ...أن تظل في بقناع السعادة والمرح الذي تعوّدوه منها رغم أن روحها تكاد تزهق من الحزن ..في الليل فقط تكتئب وحدها بعيدًا عن أعين الجميع ..

- غضبة شوتا لأنها كذبت عليه وبأنها تعاني وحدها ..قلقه وحبّه الذي تم ترجمته على هيئة غضب لأنها تألمت ولأنها تعاني الآن مما عانى هو منه سابقًا ..رحلته الخلاّبة الذي حملها فيها إلى السحاب جامعًا إياها بثقتها بنفسها وتجديدًا لحماسها وروحها ولمعرفتها ماهية ماهي بصدده وما تود القيام به فعلاًَ ..أن يمنحها الدافع والعزيمة ..أن يعطيها رحلتها التي حُرمت منها أيضًا ^^ ..

 في الحلقة الأخيرة ..مشهد ملعب كرة السلّة ، حينما أخبرته أن لها رفاقًا في السماء تعتمد عليهم ..وكذلك على الأرض ناظرةً له بامتنان وبمشاعر لا حصر لها ..كل خطوة كان شوتا يخطوها تجاهها في أمل وكأنها طريق جديد لعلاقتهما ومشاعرهما..فيمنعها خجلها من انتظاره لتبتعد وتُمسك بالكرة وتُسدّدها فتُخطئها لأن عقلها ليس معها وتوترها يمنعها من التركيز ^^ ا..
 
- 
لم أستطع أن أنسى نظرات شوتا للطائرات المحلّقة بكل ذلك الحب والشجن والشغف وكأنها حبيبته التي تُغادره حاملة أحلامه وآماله  ، وقد جسّدها بشكل رائع حقًا ريو تشان ..فكأن قلبه وعقله معلّقان بذلك الطائر المُحلّق ..وحديثه ملئ بالفرح والوله وكأنه عاشق  يتحدث عن معشوقته ..

وحتى ألمه وشجنه كلما مرّ بمقصورة القيادة أو حين يقوم بفحص الأدوات ..وكأنه العشق المُحرّم الذي يتوق له بكل جوارحه
أحيّيه حقًا على نقله دومًا للأحاسيس والأفكار حتى دون نطق كلمة ..
إنه يتعلق كثيرًا بالشخصيّة التي يؤديها ويلتحم بها فيستطيع
أن يُبرز حتى ما لم يُقال عنها ..ويمنحها بُعدًا آخر..وهذا من أكثر ما أحبه في أداء 
ريو تشان^^ا



في الحلقة الخاصة  (هاواي) ا

- جلوسهما متجاوريْن في محل الرامين الذي شهد فصول علاقة معرفتهما وتطوّرها ونضجها ، بعد أن كان كل واحد منهما على طرف ويجلسان متباعدين ، اتفاقهما على بذل قصارى جهدهما لأن يصبحا الأهم والأفضل في مجالات عملهما حتى لو كانت مختلفة ، طريقتها الفريدة في تشجيعه وجعله يتخلص من توتره ^^ ..
إنهما غير مُمكني الحدوث حقًا وطريقة تفاهمها مميّزة بحق *وجه مقتول من الضحك* أحب ذلك جدًا ^^ 

حينما كانت تتعلم يوكو ماهيّة التفهّم والتعاطف ومحاولة سبر أغوار مشاعر الآخرين حتى دون أن يتكلموا ..وحينما أغضبت كبرياء شوتا بدون قصد ..
نظرها في الساعة لتعرف توقيت طوكيو في ذلك الوقت..بينما في طوكيو شوتا ينظر لساعته كذلك ليعرف التوقيت عندها- 

اسراعه إليها بعد أن علم أنها في خطر..وحتى في تلك اللحظات غاية في الرومانسيّة كانا كـ "توم وجيري" بالضبط ، صارخًا فيها أن تتوقف عن العبث وعن ماهية ما تفعله خارج الحفل في ذلك الوقت الذي يتجمع الكل هناك..وكأنها أفسدت دون قصد خطةً كان واضعها لأن يقابلها بهدوء وأن يطمئن عليها ، لأنه لم يستطع أن يٌُصّرح كم كان قلقًا عليها وعن مشاعره تجاهها
كان جوابه الصارخ على سؤالها .."مالذي تفعله ههنا في هاواي؟" ..
أن
"لأنكِ هنا"ا 
ثم لانت ملامحه وبكل عاطفة الدنيا التي ملأت صوته وعيناه كانت الثانية أن
"لأنكِ هنا"ا ..
آه يا ربّي حقًا أحببت ذلك المشهد رغم بساطته ..

:D  ومشهد الغروب الاسطوري بالطبع
كان مزيجًا من الضحك والدموع وخفقان القلب ..إنهما شخصيْن مميّزين لذلك قصة حبهما يجب أن تكون اسطورية بقدرهما *وجه مقتول من الضحك* ..لقد كادت أن تتلفظ بحبها له لكنه أوقفها لأنه العنيد يريد أن يكون هو أول مَن يبدأ ..

غاليتي موني نبّهتني أنه ربما يكون "شوتا"  الـ "سوسة"  على عِلم بحكاية الغروب الأخضر في هاواي وأسطورته تلك أصلاً ، لذلك سارع بقطع كلماتها لأنه أكثر خجلاً من أن يعبّر عن دواخله ولأنه يُريد أن يكون البادئ رغم ذلك

لذلك أصرّ على أن يشوّه لها الصورة الرومانسيّة - إن كان في الغروب الأخضر أي رومانسيّة بالطبع - بقوله عكس ما تقول الأسطورة أن وجودهما معًَا لمشاهدته نوع من أنواع النحس بدلاً من السعادة الأبديّة ^^ 
.ياربّي  إنه حالة مُستعصيّة وتشبه ريو تشان كثيرًا ^ ^

كثيرون أصيبوا بإنهيار عصبي وبخيبة أمل شنيعة بعد الحلقة الخاصة التي أرادوا فيها تطوّر علاقة شوتا ويوكو ..بأن يُصرّحا لبعضهما البعض بالحب وينتهي الأمر بشكل رومانسي كقبلة أو حتى تشابك أيدي ..لكن أبطالنا الأعزاء ظلوا مميّزين حتى النهاية ^^ 
أي نعم أنا ارتفع ضغطي ولن أنكر وكنت أتمنى منهما تصريحًا أو اعترافًا تتزلزل له القلوب وتدمع له العيون..لكني متفهمة بشدة لكون أن هناك حتى حبًّا وتفاهمًا روحيًّا أكثر من الكلمات ..وأن الأمر ليس نمطيًّا أو متشابهًا بين كل حالة حب وأخرى ^ ^ 
ربما فقط كنا نريد شيئًا ماديًّا يُشبع الحِس الرومانسي بداخلنا ^__*

لقد اتضح بشدة من عدّة تصرفات وتحركات أنهما واقعيْن حتى الثمالة في حب بعضهما البعض حتى لو ظلاّ كالقط والفأر ويتفنّنان في اغاظة بعضهما البعض ^^ 


حينما كانا يجدان بعضهما البعض في أوقات الشدّة والفرح حتى دون سابق تخطيط ..وكأن احساسهما يوجّههما حينها 
وقد جمعتهما صداقة لطيفة وحب يحمل ذلك النقاء المحبّب والروعة التي تجعل قلبك يخفق حتى دون نطق ولو كلمة
وترسم ابتسامة حنين وسعادة على شفتيْك حينما ترقبها من بعيد ...

والكثير جدًا الذي لم يحتاجا لقوله في كلمات 

-------
نُشرت هذه الخواطر لأول مرة في ديسمبر 2010  
:::: آخر تحديث بتاريخ 28 يناير 2013 ::::

colors_of_joy: (Default)
2011-07-31 03:29 am

نتحدث ^ ^ ااا Nobuta Wo Preduce ااا ولازلنا للغرابة عن

بسم الله الرحمن الرحيم

حسنًا من قبل حينما حاولت ذات مرة أن أختصر ما أعجبني في المسلسل
وعلاقة الصداقة الجميلة بين الثلاثة أبطال ،
كان هذا ما خرجت به في هذه التدوينة
هنــــا


ا**لكن كمزيد من الثرثرة .رجاءً تحملوني
وهيَ فرصة لا تُعوّض لتعذيب الآخرين بأفكاري ومشاعري بشكل مُستفيض  XD 


كتبت تلك الخواطر بعد مُشاهدتي للدراما بفترة قصيرة ..تقريبًا كانت في أواخر
عام  2008
وحينما كنت لازلت في بداياتي في عالم الدراما الآسيويّة ^___^
ا
وكانت عبارة عن رسالة لصديقاتي الغاليات مُنى وهاجر عبر الرسائل الخاصة في منتدى روايات
مُلحق بها ملف نصّي طويل التيلة
:D

::: آخر تحديث (تنسيق للتدوينة وضبطها ومُراجعتها فقط )  بتاريخ 22 مارس 2013 :::


خواطري عن الدراما كاملة ..يُرجى الانتباه لمَن لم يُشاهدها بعد
منعًا لحرق الأحداث

-
-
-
-
-
-
-
- كان أول مسلسل ياباني أشاهده..
بمعنى آخر يُمكن القول أنني شاهدته تقريبًا في نفس الوقت مع مسلسل  لتر واحد من الدموع
أو أتناوب مشاهدة كلٍّ منهما حسب الظروف وقتها

لكن لأني كنت أضطر أحيانًا لانتظار شقيقتي لنشاهده معًا ^^
وكانت الفتاة وقتها تُعاني الأمّرين وترفض بشدة مشاهدة أي شئ على الكمبيوتر العجيب 
– قبل حلول بركة ريو تشان العزيز طبعًا *وجه ملائكي شديد البراءة*
-
ولأني كنت أحسّ بالملل وأحتاج لدخول عالم الدراما اليابانيّة وكنت مُتشوّقة بشدة
وجدت المسلسل على موقع

"ألو فن"
مترجم عربي ومُتاح للمُشاهدة أونلاين ، فتشجعت بشدة ، الغريب أنني لا أدري
مالذي جذبني له دونًا عن بقية المسلسلات المعروضة للمشاهدة وقتها ، وجدتني دون وعي منّي وكأن هناك شيئًا يناديني أختاره ، رغم أن اسمه غير اعتيادي "صناعة نوبوتا"
كذلك ملصقه\البوستر  الذي وضعوه له وقتها لم يكن مشجّعًا بالنسبة لي اطلاقًا :





ولا حتى الصورة المُختارة ( صورة أكيرا وهو يُعلّم نوبوتا الطريقة السحريّة لاستحضار القوة ♥..نوبوتا باور  ^^)ا  كإعلان عن الحلقات:
 


وبما أنهم قالوا أنه يُدرج تحت دراما المدارس وكوميدي فقلت لأجرب ، أخذته حقًا باستخفاف نوعًا ولقتل الملل ، وللغرابة جذبني أول مشهد حينما وجدت شابًّا - ظننت في البداية..إحم.. لطول شعره وملامحه الأشبه بالأنمي أنه فتاة  *وجه مقتول من الضحك* -   يركض متحمّسًا ويخاطر بالكثير لأجل فقط لمس شجرة !! ^^ ، بالطبع ضحكت تمامًا على محاولاته وتعجبت منه بشدة لكني فهمت ما يقصده رغم ذلك
إنها بمثابة عادة ..طقسة ..شئ ما يتمسك به ..أو هدف يصبو إليه ويُريد أن يصل له مهما بدا تافهًا وغريبًا للآخرين ، ومجرد كسر روتين يومه يجعله يشعر  أنه سيؤذيه وسيُخلّ بتوازنه  ^__^ ل

أحب عادةً المسلسلات أو الدراما التي تعتمد بشكل ما على الراوي وأن يكون الراوي هو صاحب القصة ، خاصةً في اليابانيين ، أحس أنهم يشرحون ويستفيضون في وصف دواخلهم وتغيّراتهم وفلسفتهم في الحياة ونظرتهم الثانية للأمور ، يُساعدني ذلك بشكل ما على الدخول في الجو وعلى التفاعل مع الأبطال

أحسست بعمق في صوت "شوجي" وفي وصفه ليومه - المُتكرّر بذات التفاصيل - وبإحساسه تجاه ذلك ، نبرة عدم الرضا والحزن التي أحسستها منه هي ما أعطتني مفاتيح شخصيّة "شوجي" ..بشكل ما فهمت ضريبة الشعبيّة ، أن يكون المرء مشهورًا وذو علاقات اجتماعيّة -
ولم أقل  محبوبًا هنا قط ^^ ..لأن عادةً ما يحكم تلك العلاقات هو الخوف ومحاولة التقليد وربما التقرّب من قِبَل الأقل شهرة لكي يكون فقط ضمن شِلة النجوم وذوي الشعبيّة
ويصبغ تلك العلاقة مجاملات وربما نفاق من المشهور ومحاولات مُستميتة ليظل كذلك للأبد !ا

عليه أن يرتدي آلاف الأقنعة وأن يقول مئات الجُمل المحفوظة ويكون مكرّرًا مُرضيًا للجميع بأي شكل ،لكي يظل محتفظًا بمركزه ووضعه الاجتماعي الذي تعِب في اكتسابه سنين طويلة ، لأنه بشكل ما في عالم المراهقين إن لم تكن مشهورًا كـ "شوجي" ، ستكون منسيًّا ومطمورًا كـ "أكيرا "..أو فريسة لكل من يُريد كـ "نوبوكو \نوبوتا"
تلك خيارات يعلمها جيّدًا كل مَن يلتحق بالمدرسة وعلى ذاك الأساس يختار كل فردٍ طريقه


- حديث "شوجي" عن أيامه وحياته التي تغيرت بظهورهم فيها - ليُوضّح أن ما يحكيه هو "فلاش باك" لأحداث قديمة-..جعلني فضوليّة لأعرف ماذا يعني ، نبرته كانت غريبة فظننت أن هناك كارثة بإنتظارنا ..
:D

تصوير مَن حوله بالأطفال بشكل مادي أعجبني ، لأنه ببساطة يصف كيف يشعر بالوحدة والغُربة وسط كل هؤلاء الأطفال طباعًا وليس سنُّا هذه المرة ، كذبه المتواصل وخداعه لمَن حوله واستغلاله لهم ، كان شخصيّة شنيعة ببساطة ، لكن بداخله يكمن قلب يتعذّب ويحسّ أن هناك الكثير ينقصه..

حتى ابتعاده عن أكيرا - الذي بشكل ما أحسست أنه يعتبره  كصديق لكنه يخجل منه -
وشعوره أنه عدوّه الطبيعي فقط لأنه العكس أو المُضاد تمامًا منه ، فهو صريح جدًا ولا يهتم برأي أحد ويتصرف بتلقائيّة وعفويّة وأحيانًا بخبال ^__^ ، كان مُبرّرًا لأنه يخشى أن يعرف الآخرون أنه يُصادق شخصًا عجيبًا كهذا فتُضر مكانته XD

- مقابلته المُفزعة لـ"نوبوتا" لأول مرة وذهوله من وجود فتاة كهذه :D
، ومفاجأته بأنها ستكون زميلته في نفس المدرسة بل والصف ..وبداية الحكاية الحقيقيّة كانت مسخرة

-بحثه الدائم عن نفسه وماهية وجوده ، ومحاولاته لإيجاد طعم لهذه الحياة ، تحقق بحديثه مع "أكيرا "حول الشباب ومعناه وماهيّته ، فبداخله أفكار ومشاعر تحتاج للتنفيث ، وقد وجد مصدرًا لذلك ، وبشكل ما استطاع أن يُلهم "أكيرا" بفكر جديد وأن يُشارك بشكل ما في تحقيق قـَدرهما سويًّا ...


حديث "أكيرا" و"شوجي"   عن الإنتاج أصلاً وعن معايير المجتمع أعجبني جدًا وأوافق عليه 100% ، ببساطة هناك شخصٌ ما في يوم ما لسبب ما أراد وضع معايير وأفكار للأشخاص والموجودات ، والأدهى أنه فرض على الجميع تلك السياسة وتناقلها الجميع بأمانة يُحسدوا عليها على مرّ العصور ، فلا يستطيع أحد كسرها أو تغييرها مهما حاول ، إلاّ لو حدث بمعجزة ما وتغيّر جيل كامل وتبنّى أفكارًا جديدة ! *___*

إن أردتَ لشئ أن يشتهر ويغدو شعبيًّا ماعليك سوى أن تدّعي أنه كذلك ! ، والحمقى كُثر وسيصدقون ، بل إنك إن أردت تحطيم ذلك في ثانية ستفعل ، وكأن البشر مجرد ألعاب لا أكثر ، وهذا ما تتّبعه شركات الاعلانات والتجار في بلداننا وحول العالم ..يصنعون ضجّة من لا شئ لمجرد أنهم أوهموا الكل أن تلك رغبتهم وأن ذلك حقيقي ! ، لمجرد أن كثيرين يُريدون شيئًا ما سيغار منهم الآخرون ويودّون أن يحصلوا عليه أيضًا حتى لو لم يكونوا يُريدوه فعلاً وأحيانًا حتى دون أن يفهموا أي شئ بشأنه !ا

"شوجي كيريتاني " : لفت نظري من اللحظات الأولى وجذبتني شخصيته بشدة ، احساسي أنه شخص مختلف و ليس كما يبدو عليه ، بل هو حسّاس ولمّاح وكذلك لديه مقدرة على الاستفادة من تجارب مَن حوله بل وحتى من أبسط عباراتهم ومفاهيمهم في الحياة
دائمًا يفكّر ويُحاول أن يتغير حتى لو بدون وعي منه ، بدليل أنه ما إن إتيحت له الفرصة حدث التغيير الحقيقي ، أحببت أنه لم يأخذ نفسه مسلّمًا بها ، واستطاع أن يتحدّى ظروفه للأفضل ، كثيرون غيره يتعرضون لأضعاف ما يسمعه ويراه يوميًّا ولا يؤثر ذلك فيهم ولو قيد أنملة
أحسست أنه داخله طيب ولكنه تلوّث نتيجة فِكر خاطئ وحسابات غير عادلة فرضتها
ظروف المجتمع وطريقة تفكيره العقيمة !


أكيرا كوسانو : في البداية عكس كل البشرية لم أحبه إطلاقًا ^^ ، أحسسته غير طبيعي بالمرّة وبأنه تائه في ملكوته الخاص وكأنه يتناول مخدرات رديئة أو مخمور على الدوام  *وجه مقتول من الضحك* ، لكن في الحلقة الثانية ربما أو الثالثة حينما اكتشفت الجانب الآخر منه ♥♥ ، وطوال المسلسل بعد ذلك أحببت فيه مشاعره الطيبة ورهافة حسّه وكذلك تغلبه على أحزانه ومشاكله بالطريقة التي يجدها مناسبة ، فالبائس أيضًا كان وحيدًا بلا أصدقاء وبلا أحد يفهمه ×__× ، فنـُكته مُعادة ، ومزاحه لا يلقى رواجًا ، وأخباره قديمة ، ومحاولاته للاندماج مع مَن حوله تبوء دومًا بالفشل فقام بصُنع عالمه الخاص الذي لا يستطيع أحد اختراقه ^^ 
لكنه بشكل ما قرّر أن يندمج مع شوجي - ليس لشعبيته وشهرته هذه المرة وليس كغيره ممن يخطبون ودّه - لكن لأنه للغرابة بشكل ما أحسّ أنه صديقه ، أي نعم كان كالعمل الأسود  له طوال الوقت  :D
، لكنه كان حقًّا يقدره ويحبه ..وإلاّ لما استمر معه ..

بالضبط كصاحب المكتبة – ذي الشعر الواقف كما اتفقنا على تسميته ^^ -
الذي كان يومًا ما "أكيرا" آخر أو أي شخص مسكين عانى من العالم من حوله
فصنع مملكته الخاصة التي يسمح فقط لمَن يُريده\يستحق أن يدخلها

ليس لأنه شرير يُريد التحكم في الآخرين أو لأنه سطحي كما قد يبدو للوهلة الأولى ، لكن لأنها فرصته الوحيدة  لأن يحكم عالمه الجديد بنفسه وبقوانينه هو التي فشل في فرضها على الآخرين  ، أو التي لم يلتزموا هم بها حينما همّشوه وأساءوا معاملته ، وألاّ يُضطر للتعامل مع سخافات الآخرين مجدّدًا ، والأهم أن يمدّ يد العون لمَن يحتاجون ومَن كانوا مثله ولم يجدوا مَن ينقذهم أو يحميهم..أثرت بي بشدة كتاباته ومخربشاته على سقف المكتبة وخلف الطاولة في صفه القديم بالمدرسة ×___×


نوبوكو كوتاني (نوبوتا) : الفتاة  مُطأطأة الرأس على الدوام ، منحنية الظهر خوفًا من ملاقاة شمس الصباح الجديد بخيبات أمل جديدة واهانات وسوء معاملة جديد
الفتاة التي فقدت ابتسامتها ، وتعاني من الرّهاب والانطواء وكل الأمراض النفسيّة الممكنة وغير الممكنة نتيجة ما واجهته

، حتى تعلثمها وبطء كلماتها -التي كادت تُصيبني بالفالج أحيانًا بالمناسبة :D
  ♥ محاولاتها المُستميتة للتدرّب على الابتسام والضحك كان هدفًا يبدو غريبًا أيضًا لكنه يُمثّل لها كل شئ..،

أعجبني أصلاً أنهما (شوجي تو أكيرا ^^ ) اهتما بـ "نوبوتا" وحاولا مساعدتها بكل الطرق ، حتى وإن كان ذلك في البداية لأجل مصلحة شخصيّة لهما كما كانا يفكّران ،ولكي يشعرا بثمرة فترة الشباب في حياتهما ويجربّان شيئًا أو تحديًّا جديدًا يُعطي لحياتهما طعمًا مختلفًا ، لكن في أعماقهما أعتقد أنهما أرادًا مساعدتها بشدة
بشكل ما لم يكونا أنانييّن ولم تُعجبهم المهازل الحاصلة مع الفتاة ، سعدت لأجل المسكينة التي وجدت أخيرًا مَن تتعلق به وتُحاول النهوض ، شخصًا يُعيد لها ثقتها بنفسها وبمَن حولها بعد أن يئست أن تجد بشريين حقيقيين وليسوا وحوش..

لقد آلمني بشدة وأحيانًا أبكاني كل ذلك التنمّر والمضايقات التي تعرضت لها منذ الصغر ، وصَدْ زوج والدتها لها حتى لو لم يكن يقصد ، احساسها بالوحدة واستسلامها لذلك بعد أن تعبت من المقاومة ×___× ا


Sweet heart ماريكو : كانت قطعة سكر في هذا المسلسل بحق ، شخصيّة هادئة ووديعة جدًا جدًا ، شخصيّة 
كما أحب تسمية تلك النوعيّة التي تكون طيبة ولطيفة لدرجة لا تستطيعين سوى أن تحبيها ومن غير الممكن أن تكرهيها ^^
كانت شخصيّة لمّاحة وذكيّة وكنت أحب جدًا حينما كانت تكتشف أخطاء شوجي وهفواته ^^
لكن لم يكن للشخصيّة دور كبير أساسًا في المسلسل ، لذا فبالنسبة إلى مساحة دورها فقد كانت جيدة جدًا ..

حاول شوجي وأكيرا أن يُنتجا نوبوتا ، فإنتهى الأمر أن أنتجتهما هي^_^ 
ستطاعت أن تُضفي لهما مشاعر دافقة لم يجربوها قبلاً ، أن تُعطي لهما رغم معاناتها درسًَا في التعامل مع البشر ..
أن يتعلما منها الصبر ورهافة الحس والاصرار >

أثـّر كل منهما في الآخر وأزال جراحًا وزرع وردة ، وكمّل كل منهم الناقص في صديقه ..
فكانوا مجموعة خلاّبة ..وكوّنوا صداقة العمر ♥ 

اللقطات المؤثرة  :

ا* حينما كانت "نوبوتا" تنتظر بحزن أن يُلقي عليها "شوجي" الماء في احتفالية يوم الحب ، حيرة شوجي وقلقه البادي في عيْنيْه ، وحسم نوبوتا بنفسها للأمر خوفًا من نتائجه واعفاءً له من الحرج
ولأنها لا تُريد أن تكرهه أو تحزن بسببه لأنه بشكل ما يُمثّل الكثير لها

لتختار "باندو" لأنه لو تألمت منها فلا بأس لتأتي المفاجأة أن يكون نصيبها الورد ، لقد دمعت عيناي بشدة وقتها
احسست أنه حتى أعتى الأوغاد قد يملكون لحظة ضعف وانسانيّة ، وربما كما قالت "باندو" نفسها أنها فقط أرادت أن تقوم بشئ غير المتوقع لتحس بأنه يُمكنها التغيّر إن أرادت ^^ 
الخُلاصة أن "نوبوتا" أحست بسعادة طاغية أحسستها معها
كفيها المضمومة في نصر كانت مؤثرة جدًا وأحسست أنه نصري الخاص ^^ 

ا* حينما كانت "نوبوتا" في موعد مع زميلها وحاولت مساعدة الرجل العجوز فاقد الوعي فمسحت الرغاوي عن فمه ، وطالبت زميلها "شيتّاكا" باحضار حقيبتها وجزع الفتى تمامًا وأخبرها أن ذلك قذر أو مقرف
ونظرتها المليئة بالحزن واللوم له، و"أكيرا" الذي كاد يقتلع عنق الفتى لكلماته الجارحة
خوفه وقلقه على نوبوتا واتصاله السريع بالاسعاف ومرافقته لها ، ثم اللقطة الأكثر رومانسيّة في نظري والتي قتلتني تمامًا حينما بكل عفوية تناول يدها ووضعها على وجهه ليٌؤكد لها أنها ليست متسخة أو مقرفة على الإطلاق ♥ ، لكَم كانت مشاعره رائعة ومحاولاته لمساعدتها أروع ، من أحب اللقطات بالنسبة لي ^__^ ا

ا* تلك اللقطات التي أحس فيها بتناغم أو تواصل بين "شوجي" و"أكيرا" بعيدًا عن أعين الناس بأشياء بسيطة لا يلحظها أحد ، وحينما تتلاقى عيونهما في الفرح والقلق والحزن
مثلاً حينما جاءت "نوبوتا" لأول مرة للمدرسة بملابسها الباهظة الجميلة وتسريحة شعرها التي جنّوا تمامًا في اختيارها وفي محاولاتهم المُستميتة لجعلها تقصه من الأساس  *وجه مقتول من الضحك*ا
حينما كانا يتصرفان وكأنهما لا يعرفان شيئًا ، والأدهى  الإدعاء أنهما لا يعرفان بعضهما البعض أصلاً ^^ ، كانا يصيحان مع الجميع أن "كااااوايي" و جميلة كغيرهما لكنها بدت منهما في نظري أروع
عندها تلاقت نظراتهما فيما يشبه الانتصار أو السعادة لما حققاه
كذلك حينما كانت "نوبوتا" مُتغيّبة عن المدرسة بعد صدمتها في صديقتها ، وبينما هم في الحصة تلاقت عيونهما من جديد في حيرة وتساؤل وكأن كل منهما يسأل والآخر يجيب أنه لا يعرف ..
أحب ذلك النوع من التواصل بين الأصدقاء ^__^ ا

ا* حينما اعترف أكيرا بحبّه لـ "نوبوتا " في إذاعة المدرسة ، وفي محاولته الأخيرة للافصاح عمّا في قلبه قبل أن يستسلم -_- ، كانت لقطة رائعة حقًا ، كلماته البسيطة العفويّة التي يقولها بكل صدق ، بقوله أنه يحب الكتاب الذي تقرأه ، المكان الذي تكون فيه ، كل ما تقوله وتفعله ..أحببت ذلك بجنون ♥ ا

ا* أعجبني بشدة حينما سألت والدة "شوجي" إياه عن أصدقائه وتأكيده بإصرار على أنه مؤكد يملك أصدقاءً
وحينما سألته عن عددهم أخذ يفكّر قليلاً وحينما ألحّت عليه أن يُسرع أجابها بسرعة وعفوية أنهما اثنيْن
ربما هو نَفسه تفاجأ بذلك ^^ ، أخيرًا استقر في نَفسه أنه لا يملك من كل هؤلاء البشر مَن حوله اصدقاءً حقيقيين سوى هذيْن "أكيرا" و"نوبوتا" وهما كل ما يعنيانه في هذا العالم
لذلك استقّرت نفسه بعد أن استطاع مُصارحتهما
وبعد أن وقفا إلى جواره رغم ما يجري له من فقدان شعبيّة وانحدار في المستوى الاجتماعي
وصدّقاه حينما كذّبه الجميع ..

ا* حينما كانت نوبوتا حزينة ومُحبطة وسألت "أكيرا" فجأة عن سر القوة وكيف يُمكنها الحصول عليها ، ففكر أكيرا بسرعة في حل بسيط ليُرضيها ويُساعدها وخرج بـ"نوبوتا باور"  ^^ ، أحببت عفويته تلك واختياره الطفولي الذي حاول فيه أن يٌشعرها بالفعل بالقوة
ولم يتوقع أبدًا أنها أخذت الأمر بجديّة ، وأنها المسكينة تستخدم ذلك بالفعل
♥ وكأنها تعويذتها السحريّة الخاصة لكي تجني القوة في لحظات الضعف والقلق والخوف
أحببت ذلك جدًا ^^ ..

هذا يقودني ، لمشهدها حينما كرّرت الحركة في وسط موعدها مع زميلها بينما "أكيرا" يراقبها من بعيد وتفاجأ بها ، وابتسم غير مُصدّق ^^ا


ا*بداية النكد الحقيقي بالنسبة لي من الحلقة السابعة تقريبًا 
- وعرفت بعدها أنه رقم سحري لدى اليابانيين على ما يبدو فدومًا تبدأ الأحداث الهامة أو المثيرة والأهم الكئيبة من الدراما في حال كان المسلسل 10 أو 11 حلقة طبعًا ^^ - 

حينما بدأت تتعرض شعبية "شوجي" للخطر ، بشكل ما كنت أحسّ مثل "نوبوتا" أن شخصًا مثله
يجب أن يظل بالأعلى محاطًا بتقدير اهتمام الجميع ، لا يُمكنني تصوره في مكان آخر سوى ذلك
آلمني أنه كان ينحدر بسرعة رهيبة دون أن يكون له يد في ذلك ، وأن أشنع كوابيسه بدأ في التحقق، لحظات تكشّف كل أكاذيبه وأخطائه السابقة فقط في الوقت الذي بدأ به في التغيّر
وحينما كان يتحدث من قلبه حقًا وبكل صدق ! ا

ا* مشهد انفصال "شوجي" عن "ماريكو" ومصارحته لها بالحقيقة بعد أن صارحها  "شوجي " بكذبه واستغلاله لها في لحظة صراحة أخيرة ولو لمرة مع نفسه متأثرًا بمشاعر "أكيرا" وصدقه


  ا* في نفس الحلقة  لقطة الحديقة ، حينما جلس وحيدًا كئيبًا شاعرًا بمشاعر مختلطة بين الذنب لكلامه الجارح وبين ماهو مُقدم عليه
قوْله لـ"نوبوتا" في حزن أنه ارتكب شيئًا فظيعًا وأن عالمه بالكامل سيتغير منذ الغد
أن الوحدة والشعور أنه مكروه لا يُمكنه تحملهما ،

"أن تكون مكروهًا من قِبَل أحدهم ..لهوَ شعور مخيف حقًا"

مرحبًا بك عزيزي شوجي في عوالم "نوبوتا" طوال الأعوام الماضية..
حيث  كان يتم كرههها وايذائها دون سبب 
وحتى دون أن تعرف ما الخطأ التي ارتكبته بالضبط

إنه شعور بالفعل مخيف ولا يُطاق
أن تحس بتلك الطاقة السلبيّة منطلقة من أحدهم تجاهك..
أن تحس بالذنب لأنك تسببت في جعل أحدهم يكرهك

الدموع المتجمعة في عينيْه وملامحه المنكسرة كانت ذات أثر بالغ عليّ
حتى الموسيقى التصويريّة الكئيبة لازلت أحتفظ بها وتؤثر بي كلما سمعتها
هناك شخصيات لا يُمكنكِ تصوّر ضعفهم وانكسارهم ، بشكل ما لا أدري كيف أصف ذلك
لكنك تحبهم بشدة وتحب مكانتهم وموقعهم حيث هم حتى لو كانوا بعيدين عنك
وفكرة أن يتعرضوا ولو للشئ اليسير مما تعرّضت له من ألم فكرةً لا يُمكن احتمالها
حتى محاولات" نوبوتا " لمواساته وكما قال "أشعَرته أنه مجرد بشري آخر يُعاني من الوحدة حقًا "
وقتها فقط أحَس كم هو بالفعل وحيد ولا يملك أحدًا
لأن الجميع كانوا يُعاملونه بناءً على مكانته لا شخصيته  أو اهتمام به كصديق ×___× ا

*في الحلقة الثامنة : لقطة حينما كان يتفاوض مع "أوي" على السطح لتبتعد عن "نوبوتا"
ولا تؤذيها وكان يترّجاها
- وهو الذي يملك كبرياءً يحرص عليه ولم يكن من الممكن أن يفعل ذلك لأي أحد تحت أي ظرف -
لتُريه صورته مع "نوبوتا" في الحديقة وتسأله عن وقعها لدى "أكيرا"
ليظل حائرًا لا يدري ماعليه فعله ، ثم حينما غضب منها ويجذبها من ملابسها لتصرخ بشدة ويُسقط في يده ولم يدر ما يفعل
حينما جاء "أكيرا" فوجد "شوجي" نفسه بسرعة يكوّم الصورة التي في يده لكي لا يلحظها
ثم حينما أخبره في ألم أن هناك ما يود اخباره إياه ويسأله إن كان سيُصدقه مهما حصل
وحينما اقترب منه "أكيرا" ومال على كتفه في ود مُخبرًا إياه أنهما سيظلان أصدقاء للأبد ، كان شوجي يُحادثه بينما يُحكم تطبيق الصورة في يديه ببطء ويعلوه الهَم والحزن ، كان مشهدًا من المشاهد المؤثرة برأيي ×___× ا

ا* وفي نفس الحلقة حينما كان "شوجي" واقعًا في مشكلة مع "أوي" بعد أن كشفها وحاولت توريطه ، وسألته "نوبوتا" إن كانت "أوي" هي فعلاً من آذاها وخرّب البيت المسكون أم لا
وأنها تقول أنه مَن قال ذلك ، فرمقها بإبتسامة حزينة وقال لها إنها صديقتك ولا يمكن أن تفعل ذلك أو تكذب عليكِ  وتركْهُ لها بخطوات منكسرة حزينة ، بينما "نوبوتا" حائرة واقفة بينه وبين "أوي"
فقط لأنه وقع في حيرة بين أن يجرحها بشدة بأن يصدمها في صديقتها الوحيدة التي تعتز بها وبين أن يتركها تصّدق أنه وغد شرير يقوم بمضايقة الآخرين ويكذب بشأنهم ، فإختار الثانية لأجلها ♥
بشكل ما ودون أي أن أشعر ذكّرني ذلك الموقف بـ "آرثر" في "ليدي ليدي" هنا 
فرغم أنه كان يعرف أن "ماري" كانت  وغدة وسوف تخبرها بشكل أقسى لاحقًا لكنه اضطر للصمت
ومحاولة تأخير الصدمة ومداراة الأمر  لأنه يعتزّ بـ "لين" كثيرًا

 ا* لقطات الصمت والحزن التي كانت تُصيب "أكيرا" الذي يضج بالحياة وبالمرح طوال الوقت ، حينما نكتشف بالفعل وحدته وحزنه وتمسكه لآخر لحظة بـ "شوجي" و"نوبوتا" الذيْن غيرا عالمه وملآه عليه ..


ا* حينما حاول "أكيرا" نسيان صورة شوجي ونوبوتا وابعادها عنه فدفنها في جُرّة الأحزان والنسيان تلك التي أخبره شريكه في السكن (صاحب المحل) عنها
وإنه بالفعل حينما حتى حاول أن يُريها لهم ليوضح لهم أنهم نسيَ الأمر لم يستطع ايجادها إطلاقًا
فكأنه بالفعل قد نسيها لدرجة أنه لم يعد يستطيع الاهتداء لها ^^
بينما "شوجي" لم يبحث عنها كثيرًا والتقطها بسرعة وعلم أن "أكيرا" كان يعرف بأمرها 
ولكنه تجاهل الأمر ولم يُثر مشاكل حفاظًا عليهما ^^ 

هل قلت لكم إنني لاحظت أن المسلسل ملئ بالرموز لكن بشكل مادي هذه المرة؟ ..

ا* الحلقة الأخيرة كلها كانت مؤثرة بالنسبة لي ×___× ا
لكن كانت هناك لقطات بعينها رغم ذلك
حينما كان "شوجي" مُغادرُا رغمًا عنه لأنه لم يُرد أن يكون انانيًّا ولأنه حقًا كان قلقًا على أخيه ولم يرده أن يخوض تجربة الانتقال والمدرسة الجديدة والعيش وحيدًا بدونه
فضحّى بأجمل مافي حياته وذكرياته في المدرسة الثانوية وتخرجه مع زملائه
الذين أحبهم بصدق وتعمقت علاقته بهم أخيرًا ، والأهم عن "أكيرا" و"نوبوتا" أهم كنز في حياته
حزنه وقتها كان يؤلمني والفِراق نفسه أيضًا كفكرة يعد شيئًا فظيعًا ..
لطالما آلمني بشدة ×___× ا

ا* حينما حاول "شوجي " تعويض "ماريكو" بشئ لطيف منه قبل رحيله ومساعدة نوبوتا وأكيرا له بعمل مؤثرات صوتيّة للبحر كانت رااااائعة
ديكورات الفصل البسيطة ومحاولة استخدام الخامات المتاحة لاعطاء الجو كان لطيفًا حقًا ^___^ا
كان الجميع سعداء وقتها ، استطاع "شوجي" أخيرًا أن يمنح ماريكو الموْعد العاطفي الذي تمنته
وأكيرا ونوبوتا بشكل ما تشاركا في شئ جميل ورومانسي للغاية برأيي ^__^ا

* حينما كان جميع زملاء صفه يودعونه بينما عيناه مُعلّقة بـ "نوبوتا" و"أكيرا"
حينما لوّحوا له بعلامة "نوبوتا باور" فردّها لهم وكأنهم الكود الخاص بهم والشئ الذي يجمعهم ♥

وحينما تحركت الشاحنة به وقامت "نوبوتا" بضم كفّيها كما اعتادت إما علامة النصر أو التشجيع ودعمها أكيرا بحركتها والتقط شوجي الحركة منهما وردّد "نوبوتا باور"
ابحثوا عني وعن علبة مناديلي وقتها ..
عاااااااااااا..لطالما كان الفراق مؤلمًا حتى لو كان في دراما .
أرواحٌ تُغادر حتى ولو إلى مكانٍ آخر في هذا العالم ×____×

وقد أحببت ما آلت إليه علاقة ثلاثتهم حقًا وارتباطهم الشديد ببعضهم البعض..

http://youtu.be/zgxe0zJvu1c


ا* أحببت لقطة التصوير الجماعي قبل رحيل "شوجي" ، حينما أوضحت بشكل غير مباشر أنه بالفعل  شعبي جدًا ومحبوب  كذلك هذه المرة فقد تواجد في أكثر من "شِلّة \مجموعة" أصدقاء  مختلفة عن الأخرى ومتنوعة في أفكارها وتعاملاتها وأنشطتها ^___^ا
وفي كل صورة منهم يأخذ الشكل والوضعيّة التي تناسبها
أي أصبح جتماعيًّا وصديقًا للجميع بشكل جيد لكن دون نفاق أو مجاملات أو تلوّن كما كان في السابق ..


ا* مشهد "نوبوتا" حينما توصلت أخيرًا لابتسامتها المفقودة ، وسألت "ماريكو" إن كانت تبتسم حقًا وحينما أكدت لها لذلك وجعلتها ترى نفسها في المرآة ، وغمرتها السعادة وأرادت أن تُريها لشوجي وأكيرا ، وركضت لمدة طويلة وكانت في طريقها إلى السطح حينما تذكرت فجأة أنهما لم يعودا هناك ، آلمني ذلك حقًا ، دموعها واشتياقها لهما ونظراتها الحزينة لمكان وجودهما في الصف ..-__-


اللقطات الكوميديّة :

كثيرة أيضًا في الواقع ، لكن أحبها إلى قلبي وما أكرّره كثيرًا ♥

* في الحلقة الأخيرة حينما كان "أكيرا" المسكين يتخيل في ذهنه صورة مُشرقة لنُطق "نوبوتا" لاسمه
لتٌفاجئه بنطقه بطريقة حادة ومُرعبة جعلته يكره نفسه *وجه مقتول من الضحك* ، ومُحاولاته تصليح المأساة وجعلها تُكرّره علّها تستطيع بشكل صحيح  تلك المرة :D
وضحكت أكثر حينما طلبوا منها مناداة شوجي فنطقته بشكل جيد وعندما طالبوها
أن تُناديهما معًا لازالت المأساة سارية ..هاهاهاهاهاها

وحينما أصلاً كان يشتكي منهم لأنهم لا يٌنادونه باسمه الأول ، وأنه يُنادونه بـ"هيي" أو " أنت" أو "لحظة" وأشياء من هذا القبيل ، قم قال لهم بطريقة نطقه العجيبة + تنغيم الكلمة أن ينادونه باسمه الأول " شيتانو ناماي دي يونديه ! " فأجابه شوجي بنفس النغمة أن ماهو اسمك الأول \ "شيتانو ناماي إتّي نانيه ؟"..يا خراشي على المسخرة
  وصدمة عمره حينما اكتشف أنهم فعلاً لا يعرفون اسمه XD 

!" shock  الطريف أنه حينها كلازمة له قال "أكيرا   
ليجد شوجي ينظر له بعدم فهم ، فينطق اسمه بيأس أن "أكيرا" ؟!
هاهاهاها..المشهد كله كان تحفة أصلاً ..

* حينما تذكر ما قام به من امساك يد نوبوتا في سيارة الإسعاف وجُنّ تمامًا وأحس بخجل شديد وأخذ يصرخ "هازاكاشي" ..هاهاهاها ، 

ا* وحينما اكتشف أساسًا أنه يحب نوبوتا بسبب "رجل الحقيقة" ، قُتلت ضحكًا حينما كان يركض ذات اليمين وذات اليسار وحينما أفصح بعفوية عن أول ما جاء في باله عن شئ حقيقي يحس به ، وبعدها تفاجأ بما قاله وأُصيب بصدمة حضاريّة ^^ ، ثم حالة اكتئاب لأنه لم يعرف ما عليه فعله ..:


أحببت الثلاثي بجنون ، ووقعت في غرام الثنائي شوجي و أكيرا ، وتفاجأت تمامًا حينما علمت أنهما من مشاهير الشبان اليابانيين ، وأنهما كونا معًا فرقة غنائيّة مؤقتة بذات الاسم "شوجي تو أكيرا" للتسويق للدراما
وأنهما مَن يغنيان تتر المسلسل الذي همت به بالمناسبة  حتى دون أن أعرف تلك المعلومة ^^
بشكل ما أحب تواجدهما معًا بالفعل يشكلان جوًّا جميلا ^___^ 

* اللقطة  حينما كانوا يدربون نوبوتا على كيفية التصرف في موعدها مع زميلها وأمسك بهما المُعلم في وضع مُريب للغاية  *وجه مقتول من الضحك* :

 http://youtu.be/LMgUmL72vpU



وبقيّة مشاهد الحلقة الخامسة التي كانت "مسخرة" حقيقيّة ^^ :

http://youtu.be/t0chyoU9yNg


مشهد آخر بين شوجي وأكيرا بعد أن اعترف أنه يحب نوبوتا وصُدم شوجي وذهب إليه ليستفسر عمّا سيقوم به معها وهل سيتواعدا وسيتوقف فعلاً عن فكرة انتاجها
ليُفاجئه المُصيبة المتحركة أنه ينوي الزواج بها ليُصاب شوجي بالذهول  بينما يُصاب أكيرا بالخجل ..هاهاهاها
 ..


- المسلسل بشكل عام حمل اشارات كثيرة ، وفلسفة رائعة ، وأفكارًا ومشاعرًا عدّة ، أحيّي بصراحة كاتب القصة والسيناريو والحوار ، وكذلك المخرج ،كان بالنسبة لي مسلسلاً دراميًّا عميقًا أكثر من مسلسل كوميدي ، ورغم استمتاعي الشديد باللقطات الكوميديّة وضحكي الهيستيري على بعضها بالفعل وتذكري له حتى الآن ، ورغبتي في تكراره دومًا
لكن تبقى اللقطات المؤثرة عاطفيًّا هي الأفضل بالنسبة  لي – يبدو أنني أعشق النكد وكل ماهو مُعقّد وعجيب ^^ - وقد ألهمني بكثير من الأفكار والمشاعر بحق ، تعلقت به بجنون وله مكانة لا تٌمس في قلبي ، لا أدري إن كان لكونه أول مسلسل أم لأنني لم أُشاهد الكثير من المسلسلات بعد أو لقلة خبرتي في مشاهدة الدراما اليابانيّة بشكل عام وقتها
المهم أنه حقًا من مسلسلاتي المفضّلة التي ليس لدي أي مانع أن أُشاهدها كلما اشتقت لها بل وأكثر من مرة
 ..


التقطت من هذا المسلسل الكثير كـ : "باي بايسكل" و "كون كون"
" نوبوتا باور

  could it be destiny "?

والعديد من اللزمات الممتعة
كذلك تقطيع أكيرا لكلماته دومًا وخاصةً "شو – جي – كن ! ^^ ..


ذاك على مستوى الشخصيات ، أما عن الممثلين الحقيقيين :


 أحببت كلٌّ منهم في دوره ولم أحس أن أيًّا منهم سئ أو غير مناسب ..خاصةً إنني وقتها لم أكن أعرف أحدًا بعينه وليس لدي أي خلفيّة عنهم أو عن تاريخهم أو قدراتهم التمثيليّة ..

يامشتا توموهيسا  (يامابّي) :   ممثل ومغني موهوب أحب تمثيله جدًا واستمتعت بنقله لكل مشاعره واحاسيسه من خلال أدواره وأحببت كل ما شاهدته له حتى الآن  

كاميناشي كازويا 
(  كامي) ، كان هذا المسلسل هو الذي علّقني بشدة بشوجي –قبل أن أعرف اسم الممثل الذي يقوم بدوره  -  فتناقض دوره واختلاف شخصيته من بداية المسلسل وفي منتصفه ومن ثم آخره جعلتني أحترم تمثيله وأعجب به وشجعني لرؤية أعمال أخرى له ،أحب أيضًا تمثيله وحتى الآن لم يخذلني ^^  

هيروكيتا ماكي(ماكي)  :أعجبني تمثيلها في نوبوتا أحسست أنها مثلت دورها بشكل رائع حقًا وحاولت متابعة 
جديدها  ، وبعد أن شاهدتها على الطبيعة  - في برامج حواريّة وماشابه بالطبع ^ ^  - وفي أدوار أخرى تفهمت كيف أن شخصيّة نوبوتا مختلفة عنها إلى حدٍّ ما قد تتشارك معها في كونها حسّاسة أو هادئة لكنني كنت أظن حقًا أن الممثلة نفسها تُعاني من مشاكل في النطق ومُصابة بالتوّحد لأكتشف العكس ^^
برأيي هي ممثلة جيدة جدًا فيما رأيته لها حتى الآن ،  خاصةً فيلم فتى طوكيو " طوكيو شاونون"  حيث تقوم بدوريْن متناقضيْن تمامًا، تتطور مع الوقت وبدأت تُعطي الكثير من مجهوداتها في التمثيل ..

تودا إريكا  : –  لمَن يعرف شخصيّة الممثلة الحقيقيّة بكل مشاغبتها ومرحها وصراحتها سيُدرك أنها كانت تقوم بدور مختلف عنها أيضًا وأجادت فيه

شخصيتها في الواقع أقرب نوعًا لشخصيّة د. هياما في
 Code Blue
للأسف لم تقم بدور بطولة مُطلقة حتى الآن
وكانت أغلب أدوارها بشكل صديقة البطلة\البطل مثل هذه المسلسلات :



في الختام  بعض ملفات الفيديو التي لفتت نظري بشأن الدراما
وتجمع العديد من اللقطات المميّزة والجميلة منها ^ ^  :

الجزء الأول
http://youtu.be/QnitmTMWCAc

الجزء الثاني
http://youtu.be/GeOtaBLEtDI

 
 

colors_of_joy: (Default)
2011-07-31 03:21 am

1Litre of Tears - عن لتر الدموع الأغلى والأروع في العالم !

بسم الله الرحمن الرحيم

تابع لهذه التدوينة ..


---


لكن أولاً أحذركم من الطول المهول للتدوينة ^ ^، أعتذر حقًا لكنه كبت ورغبة ساديّة من طرفي للثرثرة عن شئ أحبه ، ثانيًا أنه قد تحتوي سطور خواطري حول المسلسل حرقًا لبعض الأحداث ، وثالثًا في آخر الردود هناك ملحق لأحب المشاهد أو أكثرها تأثيرًا في نفسي وهو حرق واضح وصريح للمسلسل ، لذا فأرجو الإنتباه ا

<<<< عن المسلسل نفسه >>>> :

من بين الدموع...رومانسيّة رغم الألم ..


the credit of the pic on it ^^

"آيـا أيكيوتشي" & "هاروتو آسو" ..

كل ما أعرفه أنها مؤكد أروع وأطهر قصة حب قابلتها في حياتي ، بلا أغراض ولا هدف ، فقط شعورٌ نبيل ينتقل بين قلبيْن ومشاعر دافقة تربط شخصيْن ببعضهما البعض دون أن يلوّث ذلك أي مطلب أو رغبة أو حتى تخطيط مُسبق..

إنه الحب المثالي في رأيي ، الحب الحقيقي جدًا ، الذي يبقى طوال العمر ..يأخذ مساحته الطبيعيّة في القلب ويظل قابعًا هناك للأبد ..

وحتى برحيل مَن نحب يبقون دومًا قطعًا لا تتجزأ من كياننا ..يظلون أحياءً في القلب ومكانهم محفوظ ..لا يُشاركهم أو يُنافسهم فيه أحد..

وكأن الرحيل المادي عن العالم مجرد مرحلة ..مجرد خاطرة..مجرد حادثة ..بينما أرواحهم تسكننا للأبد ..



إنها تلك الرومانسيّة التي لا تظهر بشكل واضح للمُشاهد ، أو تُحشر ضمن الأحداث بشكل مُبالغ فيه ، ولا تحتاج فيها لأي كلمات، فقط تلمسها بقلبك ، تنساب برقّة ما بين ثنايا القصة بشكل شاعري جميل يحملك لعوالم أخرى...

- في الحقيقة لم يكن شابًا خارقًا ، أو حقق المستحيل ..فقط أحب بحق وأخلص بعمق فكان عشقه مميّزًا ..

لقد أُصيب بالرعب ..وأُصيب بالهلع..خارت قواه ..وعجز أحيانًا عن تحديد مشاعره وعن اتخاذ موقف محدّد ؛ متأثرًا بسنين مراهقته واختلاط مشاعره وخوفه من أن يُصدمَ بنفسٍ غير التي عهدها فيه ويهرب..كان بشريًّا ببساطة ..

لكنه تحدّى كل ذلك وصدّق بعمق ..فإستمر..

وذاك هو الفارق بينه وبين أي شخص آخر دخل حياة آيــا...

كان مميّزًا بقدرها ..فجمعهما القدر ليكونا الملاذ الأخير لبعضهما البعض في تلك الأيام الصعبة..

لم يحبها سوى لأنها هيَ ..لم يحتجْ منها سوى أن تتغلب على مرضها وتبقى ..

-0-0-0-0-0-0-0-0-0--0

- دخَلتْ عالمه فغيّرته دون أن يدري ..أخرجته من حزنه وآلامه وعالمه ذي الأربع أركان الضيقة ..شفت له جروحه ..

لتترك له نقشًا حمل حروف اسمها لا يندمل..واشتياقًا بلا حدود ..وحبًّا بعرض السماء ..

- بينما تتخبّط في ظلام المرض والوحدة والألم ..كان لها شمعةً تًضئ وتحترق لأجلها فقط ..ليكون هو كلماتها التي تعجز عن قولها ، وخطواتها التي تعثّرت ، وحبّها الاول والأخير ..ليكون طريقها إلى سعادةٍ تتوق لها بشدة..وألمًا كبيرًا في الوقت ذاته..حينما يحين الرحيل..

-0-0-0-0-0-0-0-0-0--0

إن الأشخاص المميّزين حينما يدخلون حياتنا يجعلون لها لونًا مختلفًا وبل أحيانًا يُضيفون ألوانًا جديدة ،يقومون بكل لطف وعفويّة ودون أن ندري بإمدادنا بشئ من تألقهم ليجعلوننا أناسًا مختلفين ، للأفضل ..

تميّزهم يكون في كونهم هم بكل مافيهم ، لكنهم حتمًا يملكون مفتاح التغيير ، ينسابون في حياتك بكل سلاسة ويكونون جزءً لا يتجزأ منها ، فتحس حينها أن حياتك قبلهم حتمًا لا تُشابه ولو من بعيد حياتك وهم فيها..

يكونون دومًا الإجابات الصحيحة لجميع أسئلتنا ، يُنيرون جزءً من عالمنا لم نكن نعلم حتى بوجوده ^__^ ا

- و آيـا كانت مميّزة..حتمًا كانت كذلك ..حتى في مرضها لم تكن كسواها ، لم تعش وتمت كغيرها..تركت قبسًا مُضيئًا في نفوسنا ونحن لم نرها حتى ..فما بالنا بمَن تعامل معها وزاملها وصادقها..بل وأحبها..

لأنها كانت مميّزة..كان كل ما يخصها كذلك أيضًا ..

عائلتها ..حياتها..مرضها..رومانسيتها وقصة حبّها ..

أشياءً لا تُغادر بالك ، ولا يُمكن إزالتها من قلبك ، وبقدر الألم والحزن ..بقدر ما حُفرت في قلبي للأبد ..ستظل دومًا آيـا بكل نضالها وصبرها وحتى آلامها ودموعها ..في البال..

- شكّلت "آيــا" دون أن تدري مستقبل "آسو" ، منذ أن أنقذته عرضًا من الشتات والإبتعاد وتضييع مستقبله الذي لم يكن قادرًا على رؤية أبعاده أو انتظار أي أمل جديد منه ..

من استسلامه لفكرة الفقد والموت لكن بشكل مختلف -لكي لا يقتله الألم- ... :

"فليُغادر مَن يُغادر كما يشاء ..ولا يكن جشعًا طالبًا أن يقضي كل دقيقة ممكنة في هذا العالم
.."


وحتى قرر أن يكون عونًا لها وأن يُحقق معجزةً ما لإنقاذها ، أن يكون متواجدًا لأجلها ولكل مَن سيُضطر يومًا لمواجهة ذلك الوحش الذي يتآكل فريسته ببطء..

- أعطته للحياة بل وللموت أبعادًا أخرى..وساعدته حتى بعد رحيلها أن يبقى ويستمر ..

-وكان حلمها الذي لم تنتظره لكنها تاقت له بشدة ، كان لها كل ما تمنت أن يكونه ، صديقًا مؤازرًا ..زميلاً مُخلصًا ..حبيبًا حقيقيًّا..

<<<<<< أكثر المشاهد التي أثرت في نفسي وعلقت بذهني >>>>> :

رغم أن المسلسل كله مؤثر وبدرجات ولأسباب مختلفة ، لكن دومًا هناك لقطات تجذبك وتحتل عالمك وتدفعك دومًا لتكرارها كلما أحسست بالحنين للمسلسل ، تلك اللقطات التي تجد نفسك تلقائيًّا متوجهًا لها كلما فتحت ملف المسلسل على جهازك..حديثي سيكون مختلطًا بين انطباعاتي عن الممثلين لأدوارهم في الدراما وبين الشخصيّات الحقيقيّة في محيط حياة "آيا" ، فكل ما أحببته وعرفته عن العائلة/الأصدقاء..الخ يعود لجهد الممثلين في توضيحه والقيام به على أكمل وجه مما يجعل الفصل بينهم مستحيل ..

** عائلتها ..هذه الفتاة الجميلة الحنونة الشجاعة لم تأتِ من فراغ ، مَن له عائلة مميّزة ودافئة وودودة كهذه هو محظوظ حتمًا ، لم يحبوها فقط ولم يهتموا لأمرها فحسب ، بل كانوا شجاعتها حينما تفقدها ، وضحكاتها حين تخنقها العَبرات ، كانوا عونها ومعينيها على الحياة الصعبة التي تواجهها ، كانوا كنزًا تفخر به كما كانت هي النور في حياتهم ..

آيا إيكوتشي ..أبدعت في تأدية دورها المميّزة
سواجيري إريكا
" "
والتي لم أحسّ ولو لثانية أنها تُمثّل ! بل أحسست بأنها هي آيا فعلا
بكل مشاعرها وسكناتها وحركاتها
سيظل الدور الأهم والأروع بالنسبة لها



الأم :  قامت بدورها ياكوشيمارو هيروكو 
"
التي كانت رائعة بكل المقاييس ، متفهمة لأقصى درجة ، واعية لأبعد حد ، حنونة ورقيقة ، متماسكة وقوية ..التي أعجز حقًا عن وصف انبهاري بها وبقوتها وروعتها..إنها نموذج مُبهر للأٌم

الأب: قام بدوره "جينّاي تاكانوري"

العاطفي الحساس ، المرح العصبي ، الحنون القوي، الذي يحب عائلته بجنون..الأب الذي يحلم به كل طفل ، لا يجب أن يكون ثريًا على المستوى المادي ، لكنه أغنى أغنياء العالم بمشاعره وحبه لأطفاله وتفانيه لأجلهم..

الأخت الوسطى: قامت بدورها "ناموري ريكو"
ا
لتي تحمل قلبًا من ذهب ، والتي كانت فقط تعاني من عقدة الأخت الوسطى والشعور بالتجاهل والغيرة من إخوتها الكبار الذين حصلوا على كل شئ وجربوا كل شئ ومُجبرةٌ هي على السير على خطاهم وإلاّ ستكون فاشلة و أقل منهم ، ومن الإخوة الأصغر الذين يحصلون على كل الحنان والرعاية والإهتمام والتدليل ، لكنها حين المحنة أثبتت أن معدنها ثمين ، وتغيرت وتحملت المسئولية وعرفت كيف تحب عائلتها بشكل صحيح ..

الأخ الأصغر :
  قام بدوره  سانادا يوما
المتفهم المُراعي ، الذي أخطأ مرة حينما كاد يفقد إيمانه ويرضخ لسخرية الآخرين وعدم تفهمهم وللحرج والشكل الإجتماعي..الخ لكنه عرف خطأه وأصبح أكثر نضجًا وحبًا لعائلته ولأخته "آيا" التي يفخر بها..

قطعة السكر وآخر العنقود الطفلة الصغيرة : تقوم بدورها "ميوشي آي "
التي حملت رغم صغر سنها قلبًا كبيرًا وحبًا مهولاً لعائلتها ، والتي أضفت البهجة والسرور على قلوبهم وكانت أهدأ وأكثر لطفًا من أي طفلة أخرى ^__^..لقد قدرت ما تحتاجه العائلة ولم تكن أنانية..

العائلة كلها تعاونت وتكاملت وزاد ترابطها بعد مرض "آيا" وهم مثال يُحتذى به للعائلات يُفتخَر به..

- حينما كانت "آيا" تشعر بالوحدة وتخاف النوم ومن الموت وتحتاج والدتها ، وكانت في آخر مراحل المرض حينما عجزت تمامًا عن الوقوف والتحكم في عضلاتها ، حينما حاولت بكل يأس وعجز أن تطلب رقم منزلها لتُحادث والدتها تستمد من دفء صوتها القوة لكي تستمر ، حينما عجزت لخمس مرات وأكثر أن تضغط الأرقام في الوقت المناسب قبل أن تُرد بطاقة الهاتف ، قمّة اليأس والإحباط والألم ، وحينما أحست بها والدتها فجأة ليلاً -وكأن هناك رابطًا خفيًّا بينهما - وأحبت أن تطمئن عليها في المشفى ، لتركض باحثةً عنها في كل مكان وتجدها وقد أعياها التعب بجوار الهاتف ، لتُغطيها فتفتح آيا عينيها بضعف وتقول لوالدتها دامعة عما حدث وتقول لها أن "أمي ..ساعديني" ،" لقد فقدت كل شئ" ..مشهد مدمر بكل المقاييس ، والدتها وهي تحاول تمالك أعصابها ودموعها وتُعيدها لغرفتها وتُحاول بث الأمل فيها ، لتخبرها عن كتاباتها التي يعجز مَن في سنّها ومن هم أفضل صحة منها أن يقوموا بها - وهو صحيح تمامًا -وعن أنها لم تفقد كل شئ بعد ، لطالما أبكاني هذا المشهد ، ولازالت نبرة صوت "آيا" بنداء استغاثتها اليائس يرن في أذني ..

- حينما قامت شقيقتها الوسطى "آكو" بمعرفة ما يقوله أصدقاء أخوهما "هيرو" عن "آيا" وعن خجله منها ، حينما وبخت أصدقاءه ثم جذبته من يده وأعادته للمنزل ، وانفجرت في وجهه باكية ، وأخبرته عن السترة التي حاكت "آيا" اسمه عليها رغم مرضها وعدم استطاعتها التحكم في الخيط والإبرة ، وعن كونها تفخر بها وبشجاعتها ، حديثها أبكاني ، بينما "آيا" العائدة من المدرسة يصلها ما يُقال بالصدفة دون أن ينتبه لها أحد ، عذابات مزدوجة ، وآلام كثيرة حواها ذلك المشهد ، حيرة الأخ الأصغر وخجله من نفسه ومن عدم إيمانه بشكل كامل بشقيقته ، ألم الأخت الوسطى لأجل أختها ولكل ما يجري ، صدمة الأم والأب في موقف ولدهما وفخرهما بموقف الابنة ، آلام آيا التي يصعب وصفها حينما أحست أنها عبء على عائلتها وأنها تُسبب لهم المشاكل بمرضها وحينما فهمت لماذا تراجع أخوها عن دعوته لها لمباراته وخجله بها ، وكذلك رؤيتها لتلك الملحمة العائليّة الدافئة وتفاهمهم مع ما جرى وحبهم الشديد لها ، وبكاءها وانهيارها في ألم خارج المنزل ..

***
<<<<< ثلاثة مشاهد مترابطة متتالية >>>:

** آسـو وآيـا :



pic credit to 4m4n1.multiply

-حينما علم آسو-كون أن صديق "آيـا" تخلى عنها وأنه لم تكن لديه حتى الشجاعة الكافية لأن يخبرها ذلك وجهًا لوجه تاركًا إياها وحدها تحت المطر ، رغم أنها عانت الكثير لتترك المستشفى لساعات بسيطة لأجل موعده ، ليركض مسرعًا إليها حاملاً المظلة ، ويخبرها أن صديقها لن يأتي وأنه اتصل بالمشفى ليلغي الموعد ، وحينما حاول التخفيف عنها وأن يبعد الحرج عنها وكذلك لابعاد ذهنها عن موقف مؤلم كذاك بكل لطف وبراءة -رغم أنه في تلك المواقف نعجز حقًا عن قول شئ - بحديثه عن البطاريق ومملكتهم وكون الآباء يهتمون بالبيض مهما كانت الظروف ، حينما وجدت نفسها تُفصح عما أخفته عن الجميع وحادثته بإنكسار وحزن لأول مرة وعن كونها كانت تعلم أنه لن يأتي عن حقيقة مرضها ، و تبكي صارخةً بألم عن أنها تتمنى لو تمتلك آلة زمن لتعود إلى الماضي قبل كل هذا ..يا إلهي ..

***




-حينما كانت "آيا" تحضر حفل زفاف معلمها ومعلمتها في مدرسة الرعاية الخاصة ، وكانت في أبهى حلّةٍ لها في ذلك الفستان الجميل وتسريحة الشعر الوديعة ، وحينما حضر "آسو-كون" متأنقًا في بدلة رسميّة زادت من وسامته ، كانت سعادتها بحضوره كبيرة وجو الفرح والود كان جميلاً ، وحينما أرادوا المغادرة ووقفوا بخارج الكنيسة وتركهما الأب والأم ليُحضرا السيارة ، وأعطته رسالتها ..رسالة الحب..في ختام ذلك المشهد رن جرس الكنيسة ايذانًا ببدء مراسم زواج جديد وأملاً جديدًا مُشرقًا للمستقبل فألتفتا ناحية الصوت ، وجاءت اللقطة المتميّزة في رأيي لتُظهر وجه "آسو" المبتسم الآمل ناحية المستقبل مُستبشرًا بصوت الجرس بينما أنظار "آيا" عليه هو بينما هي تنظر له بصمت وحزن وتنقل بصرها بينه وبين جرس الكنيسة وكأنها كانت تأمل أن تأتي يومًا إلى هنا بصحبته وأن يربطهما الزواج يومًا ما ..لكن قدرهما مختلف ..وأحلامها الصغيرة لا يمكن للأسف أن تتحقق ، لحظات الإنكسار والأمل المحطم تلك آلمتني جدَا..

- في تلك الليلة حينما فاجأها مرضها بهجوم جديد وانتقل بها لمرحلة جديدة من العذاب ليكسر فرحتها البسيطة أن تكون موجودة في أجواء سعيدة ولو لثوانٍ ، حينما أخبرتهم باكية أنها أعطت خطابها لآسو وأن كل شئ انتهى ، وعندما لاموها سألتهم سؤالاً قاسيًا ومُحرجًا ومؤلمًا في نفس الوقت "هل سأستطيع أن أتزوج؟" لينظروا لها بذهول ومفاجأة ، لتخبرهم وهي مبتسمة من بين الدموع أنها لذلك تود حينما يحين الوقت أن تُغطى بالكامل بالورود ، ليندفع الأب خارجًا وينفجر بالبكاء ، بينما الطبيب والأم يعجزان عن النطق..إنه الألم مجسّم ..

-بالطبع مشهد الخطاب الذي أبكى "آسو-كون" ودمرنا تمامًا ، كل ما كُتب رغم بساطته لكنه حقيقي ومن القلب ، كانت رسالة حب بالفعل ..لكنه حبُّ لم يُكتب له الإستمرار ..في عالمنا على الأقل أو بمقاييسنا نحن..لكنه رباطٌ بين قلبيْن للأبد..

-

pic credit to tumblr.com

-المشهد الجميل البسيط والرومانسي الذي اعترف فيه "آسو - كون" بحبه "لآيا" ، اللقطة كانت انسيابية وهادئة وحقيقيّة جدًا بلا أي مبالغات أو كلام ضخم أو مُكرّر ، فقط أحس أنه اشتاقها فأسرع إليها ، وتحدث معها وقال لها بمشاعر حقيقيّة صادقة أنه لو كان الأمر متعلق بها فقط فهو على استعداد لعمل أي شئ ، أن يستمع لها حتى لو لم تعد تستطيع التحدث وأن يسير معها حتى لو عجزت عن ذلك ، وحينما أخبرها وهو مُبتسم بخجل -ابتسامته الرائعة والمفضّلة بالنسبة لي بالمناسبة - وبكل صدق أنه "ربما يكون واقعًا في حبها " يا إلهي ، لقد صرخت يومها من بين دموع التأثر أن هذه أروع قصة حب رأيتها في حياتي وهذا أفضل مشهد اعتراف ممكن ..

أساسًا طوال الوقت نظرات "آسو" - ريو بأدائه المميّز - وبمجرد مراقبته لها حتى دون أن تنتبه له حملت كل الحب والحنان والإهتمام الممكن حتى دون أن ينطق بحرف ..

لذلك كان كل ما يربط هذيْن الاثنيْن أصلاً كان سحريًّا بالنسبة لي ..

---
- المشهد الأكثر من رهيب الذي حدث في فصل "آيا" المدرسي ، حينما غادرت مبكرًا لأجل الذهاب للطبيب ، وتحدثوا عنها بغيابها ، وكل مَن كان لديه كلمة قالها ! ، بقدر ما ذُهلت واستأت من أنانيّة البعض وبحثهم عن راحتهم ومصلحتهم فقط دون الإهتمام بزميل أو صديق في حاجة إلى مساعدتهم ومساندتهم كـ"آيا" ، لكن للأسف لو فكرنا بالمنطق فهم الأكثر والأغلبيّة ولا يُمكن للجميع التأقلم حتى لو حاولوا ، لكل ظروفه للأسف وقدراته الذهنيّة ولا يتساوى الجميع في ملائمة الظروف لهم ، لكن ضيقي الشديد منهم أنهم أظهروا لها عكس ما يفكرون فيه وتحدثوا عنها بشكل غير لائق وكانوا يستحقوا ما جرى لهم !..

حتى صديقيتها "ماري" و "ساكي" اللتين تحبانها حقًا وتهتمان لأمرها ، فاق الأمر احتمالهما لظروف خارجة عن ارادتهما ، لقد كان مؤلمًا لي أكثر - ومؤكد على آيا نفسها - موقف صديقيتيها بالذات ، أن تعلم أنها تتسبب لهم في المتاعب وأنها عبء عليهما ، وأنهما تتعذبان بسببها ، كان كل مافي هذا المشهد مؤلم ..ولأسباب كثيرة..

واحتدم الأمر حينما هبّ "هاروتو آسو" صارخًا فيهم أنهم مجموعة من المنافقين وأنهم لو يتعذبون كثيرًا لأجلها فلماذا لا يُساعدونها أصلاً أو يخبروها بذلك ؟ فهي تحاول ألاّ تُثقل على أحد ورغم ما تُعانيه تهتم لأمر الجميع وكلما اعتذرت لهم طمأنوها أن كل شئ على مايرام ، حتى الأستاذ لم يسلم منه ، لقد فاجأني موقفه وأعجبت جدًا شجاعته وصدق مشاعره وضيقه من كل ما يجري ، فقد ظل صامتًا لكنه اكتفى ..

وتزداد الأمور سوءً حينما سمع صوت بكاء"آيا" الخافت فتفاجأ والتفت بألم إليها وقال بذهول" ايكيوتشي؟" ليلتفت كل مَن في الصف بسرعة في لقطة مبهرة لينظروا إليها بفزع ، فتفتح هي الباب في صبر وشجاعة رغم الإحراج وتدخل مبتسمة وتتناول ما كانت قد نسيته من قبل وغادرت دون كلمة زائدة وكأنها لم تسمع شيئًا ، بينما ساد الصمت والحرج الغرفة ، مؤلم بشدة..

pic credit to 4m4n1.multiply
-
المشهد الأكثر من رائع حينما وقف الزمن لثوانٍ قبل أن يخرج "آسو " مسرعًا خلفها ويجدها امام السلم وتتلاقى عيونهما فيحدث ما يُشبه الحديث الصامت بينهما ، هي تنظر بألم وانكسار وهو ينظر إليها مخفّفًا حزنها وكأنه يعتذر منها عن كل ماحدث وعن ما سمعته وعن شئ ليس من ذنبه ، حينما حملها ونزل بها السلالم دون حتى أن تطلب بينما اختلطت مشاعر احباطها وحرجها بمشاعر امتنان لا يُمكن وصفه ، حينما صحبها للخارج على كرسيها المتحرك وسار بها ، وحينما لم تستطع التماسك أكثر وانفجرت باكية ، بينما هو لا يدري ما عليه فعله بالضبط ، حينما طالبته أن يقول "أي شئ ، أن يتحدث عن البطاريق ، الأسماك ، أن يروي حتى كذبة ولن تغضب "، ليخبرها بعجز وألم أنه لا يمكنه عمل شئ ،وتترقرق عيونه بالدموع وهو يخبرها أنه مثلهم يعجز عن عمل شئ لها وأن ما فعله ليس عن شجاعة منه بل يعود لأنه يقول كل ما يخطر في باله كما قال عنه والده مجرد طفل آخر ،لتقول له أنه ساعدها كثيرًا أكثر مما يتخيل ..

المشهد ككل عبقري حتى الأغنية الموجودة

konayuki/الثلج المجروش
في الخلفيّة تحمل شجنًا وألمًا دفينًا يعبر عما بداخلهما حتى دون حديث ، بينما حبات الثلج الصغيرة المتساقطة ببطء تغلف المشهد بروعتها ، وما إن قالت "آيا" "وداعًا" حتى تهاوى الفتى منهارًا على الأرض وأجهش بالبكاء في مشهد تتقطع له القلوب لينتهي المشهد بهما منكّسي الرأس ، وتاركًا إيانا بعد أن أحكم الحزن قبضته على قلوبنا تمامًا..

الأداء كل أروع ما يكون من "ريو" و"إريكا" ..أبدعا حقيقةً ..
***
هناك شخصٌ آخر يستحق التحدث عنه في هذا المسلسل ، وهو المبدع "ناوهيتو فوجيكي "




الذي قام بدور الطبيب "هيروشي ميزونو "المُعالج لآيا ، كان يمكن لأي شخص أن يقوم بهذا الدور ولا نشعر به من الأساس ، لكنه كان مميّزًا جدًا وممثلاً بارعًا أعطى للشخصيّة أبعادًا جديدة وجعلني ألحظه تمامًا وأتابعه فيما بعد ، لم يكن مجرد طبيب ، أحسست بإنسانيته أكثر من أكاديميته أو خبرته كطبيب ، كان يُحاول مساعدة "آيا" حقًا ويُحاول ايجاد علاج وطريقة ما للمساعدة ، تأثر كثيرًا بـ"آيا" وبشجاعتها ونضالها ، وكان شعوره بالعجز وانكساره وبكاءه حين الفشل مؤثرًا جدًا ..أعجبت بذلك الممثل منذ ذلك الوقت وكان لقائي الثاني معه في  في دور "تادا سان
 
Proposal Daisken  في دراما
وكان محبّبًا أيضًا ..

في الختام ..كل ما يُمكنني قوله أن الأمر تجاوز "اللتر الأول من الدموع" ، لقد تفجرت دموعي أيامٍ وليالٍ بلا انقطاع ، مزيجٌ قاتل من الألم والحزن والدهشة والإحباط والشعور بالعجز والرغبة في أن أكون أفضل بشكل ما ..

لقد أحسست أن روحًا جديدًا اخترقتني ، وبقدر ما فقدته من دموع بقدر ما أحسست أنني بشريّة ، نحتاج أحيانًا لأن نُذكّر ذلك القلب أنه ينبض ، لقد تخللتني "آيــا" بكل ما يخصها ، لم تحرمني شعورًا انسانيًّا واحدًا ، لقد حزنت ، وبكيت ، وتألمت ، ووقعت في الحب بعمق، فقدت ، وندمت ، وضحكت ، وسعدت سعادةً لا يُمكن بلوغها ..يئست ..تحطمت ..وأتمنى حقًا من كل قلبي أن أستطيع الوقوف على قدمي بعد آخر السقطات ..

إنه لتر الدموع الأغلى والأروع في العالم ..لترٌ يظل في القلب

عُذرًا  للإطالة

تحياتي
colors_of_joy: (Default)
2011-07-31 03:15 am

اا One Litre of Tears - ااعن لتر الدموع الذي لم يكن كذلك !

 
بسم الله الرحمن الرحيم

أريد منذ زمن طويل اخراج مافي نفسي تجاه هذه القطعة الفنيّة الإنسانيّة الفريدة التي أعدها بدون أي مبالغة

"Master Piece"
كما يقولون بكل ما تحتويه و تتكون منه ، من تمثيل ، إخراج ، موسيقى تصويريّة ، أحداث وسيناريو ..

لقد شاهدت الكثير من القصص المؤثرة والأفلام والمسلسلات مُتقنة الصنع -بعيدًا عن الفن الآسيوي- لكن لم يؤثر فيّ عمل درامي كما فعل هذا المسلسل ..

إنه بوابتي السحريّة على عالم الدراما الياباني ، وبداية تعرفي بالعزيز
"ريو-تشان"/آسو -كون

أجد أن مجرد الحديث عن هذه الدراما لا يكفي ، لكنها الوسيلة الوحيدة للتعبير ، لقد ظللت مشحونة بالعواطف والأحاسيس المتنوعة المتناقضة مدة طويلة منذ شاهدت المسلسل ، عجزت حتى عن استيعاب كل هذا الكَم ..بعيدًا طبعًا إن عيني المسكينة قدّمت استقالتها تمامًا وكدت أُقدم طلبًا للحصول على واحدة جديدة من شدة البكاء .. وبعيدًا عن حالة الإكتئاب الشنيعة التي أصابتني واستمرت لأسبوعيْن ربما أكثر من بعد المشاهدة ، وبعيدًا عن أن كل مَن شاهد المسلسل بناءً على توصيتي لم يدرِ ما عليه فعله معي بالضبط ،


هل يخنقني ويقتلني شر قتلة لما فعلته به من بكاء وحزن أم يشكرني على هذا الإبداع ؟ ا

Msoms والشكر الجزيل حقًا للأعزاء مُترجمي الحلقات في منتديات  
  أول الترجمات العربيّة التي قابلتها في عالم الآسيوي ومِن أروعها على الإطلاق من وجهة نظري
لم أحسّ إطلاقًا أني أُشاهد دراما مُترجمة ، دمجوا الترجمة والمؤثرات وكل شئ ليجعلوني أُعايش الجو الدرامي دون أي ازعاج 
وبمستوى احترافي رائع وكأني أُتابع المسلسل بلغتي الأُم وبأني أفهم الحوار بمجرد نُطقه ،
مُمتنة حقًا لجهودهم وكذلك سعيدة أنهم كانوا أول مَن قابلت في  بداية مشواري سواء للدراما اليابانيّة أو الفن الآسيوي بشكل عام

 

  وشكر جزيل للعزيزة "شولي" على ترجمتها الرائعة للحلقة الخاصة ا  

لقد بدأت البكاء والحزن ليس من أول الحلقات فقط ، بل منذ قرأت تقرير المسلسل أصلاً وعرفت قصته وحينما قرأت عناوين الحلقات التي جاءت موفّقة ومعبّرة ومدمّرة في ذات الوقت ! :ا
الحلقة الأولى : بداية الشباب
الحلقة الثانية : في الخامسة عشر والمرض الذي يسرقني
الحلقة الثالثة : لماذا اختارني هذا المرض؟
الحلقة الرابعة : انعزال شخصين
الحلقة الخامسة: مذكرات شخص معاق
الحلقة السادسة : اللمحات القاسية
الحلقة السابعة : المكان الذي أنا فيه
الحلقة الثامنة : لترٌ من الدموع
الحلقة التاسعة : أنا أعيش الآن
الحلقة العاشرة : رسالة حب
الحلقة الحادية عشر (الأخيرة) : بعيدًا حيث لا وجود للدموع


لقد آلمني قلبي حقًا وشعرت بحزن رهيب ، ورغم معرفتي -كماهو مُفترض- بما أنا مُقدمة عليه إلاّ أن المشاهدة كانت أشنع بمراحل ..لقد حُفر هذا المسلسل بنقشٍ لا ينمحي من قلبي ، وسيظل دومًا في ذاكرتي مهما مرّ من وقت ، لازالت تفاصيله حاضرة في ذهني رغم أنه مرّ على مشاهدتي له حوالي الأربعة أشهر ويزيد ، فقط لأن ابداعًا وتميّزًا كهذا لا ينمحي بسهولة ، ولأن المشاعر تعبر القلوب وتستقر في الوجدان دون حواجز ودون حاجة لأن يبحث عن منطقها العقل ...

أحب هذا المسلسل رغم ألمه ورغم تدميري النفسي كلما تذكرته ، بل بمجرد سماعي لموسيقاه التصويريّة لتعود لي كل الذكريات والمشاعر ، لكنه قطعة من قلبي حقًًا ..

أكثر ما أعجبني فيه هو المزج بين الاحداث الدراميّة التي قد لا تكون حدثت كلها بالضبط 100% وبين القصة الواقعيّة ، ومقتطفات المذكرات الحقيقيّة التي كانت تقضي عليّ تمامًا في ختام كل حلقة ، أغنية تتر النهاية المعبّرة والمؤثرة جدًا ، صور "آيا" والحديث عنها ..


لقد ظللت مدة أحاول جمع أفكاري وكلماتي ، وعندما أُتيحت لي فرصة في لحظة صفاء - قبل أن تدمر الإمتحانات سلامي النفسي وتقضي على عقلي تمامًا - وجدتني أسطر تلك الكلمات البسيطة في حق المسلسل ودوّنتها ، وأعتقد أنه حان وقت اطلاق سراحها الآن ...لأني وددت مشاركتكم إياها..

لكني سأقسّم الأمر لأقسام كما شعرت بها تمامًا في المسلسل ، جزء المعاناة الإنسانيّة التي لها ظلال واقعيّة ومستمدة من قصة حقيقيّة ، وبين الرومانسيّة الحالمة التي أذهلتني ..


***

عن "آيـا كـيتـو" ..واقع الآلام !ا




تُرى ..كيف تكون قويًّا ؟ كيف تحتفظ بالمقدرة على تقبّل كل شئ من حولك مهما كان صعبًا وتستمر؟

كيف يُمكنك أن تحتفظ بتلك الحماسة التي تدفعك للمُضي قُدمًا ؟ لو فقط أعرف كيف ..

لقد ظننت طوال عمري أنني بشكل ما مُناضلة ، بشكل ما أُحارب لأبقى..
لذلك ربما كانت صدمتي أقوى حينما اكتشفت عكس ذلك ..

وأن هناك مُناضلين حقيقيْن استطاعوا الصمود رغم كل ما واجهوه من مشاكل وصعاب ..كَم أغبطهم حقًا!

تمنيت أن أكون مثلهم ..أن أمتلك ولو عُشر قوتهم ..قوة روحهم..

عندما مرضت "آيــا" تساءلت والجميع من حولها أن "لماذا هي بالذات؟ لماذا اختارها المرض ؟ "
وبعيدًا عن الإجابة أنه القدر وأنه نصيبها..الخ فذاك أمرٌ مفروغٌ منه ..
أحسست فقط وكأن المرض حينما يُصيب شخصياتٍ كهذه لا يكون عقابًا أو شيئًا سيئًا ..رغم مصاعبه..

بل يكونون هم نعمةً لكل مَن عرفهم واحتك بهم 
ا

شخصيّة بهذه الروح العالية والتألق والمتميّز ، تظل كذلك حتى حينما تمرض ..

كانت في حرب مع مرضٍٍ لا يرحم ..يسلبها آدميتها وذاتها كل يوم ببطء ، يترك لها قدراتها العقليّة كاملةً ووعيْها حاضرًا لتشهد كل ذلك ولا تُفوّت لحظة..

لكنها تحدّته واقتنصت لنفسها لحظاتٍ وحياة من بين الدموع ..

أصرت على الحصول على حقها كاملاً غير منقوص ...حقها في السيْر حتى تتعب قدماها ولا تقوى على حملها من جديد ..أن تتكلم حتى تعجز عن نطق الحروف ..حقها في أن تكتب وتكتب حتى يغدو امساك القلم مستحيلاً ، وحتى لو بدا خطها صعب القراءة..

حقها ببساطة في أن تعيش حتى يحين أجلها ..بينما لو كانت شخصًا آخر سواها ، كانت ستعيش وتموت في صمت ، بل ربما دفعتها قلة صبرها وربما صدمتها لأن تُنهي حياتها بنفسها اختصارًا لسنين العذاب ..

ياإلهي ..كم تبدو الآن حقوقًا بديهيّة جدًا مضمونة لنا !..لم نفكر كم كلمة ننطقها يوميًّا بكل سهولة ويسر ..وكم حركة عفوية نحرك فيها أيدينا وأرجلنا ، كم أنه في أصعب لحظاتنا وأشدها ألمًا لم نُصب بمرض عُضال يستنفذ حياتنا شيئًا فشيئًا أمام عيوننا..

إنه الوحش المُعادل للـ"ألزهايمر" الرهيب ، فذلك المرض يستهلك قواك الجسديّة بالكامل وقُدراتك الحركيّة ، تاركًا عقلك واعيًا حاضرًا ..ولا يمس حتى مستوى ذكائك ..

بينما "الألزهايمر" يستنفذ قُدراتك العقليّة بالكامل ليتركك بلا هويّة ولاإرادة ، بينما جسدك سليم تمامًا لم يمسسه سوء ..

كلاهما وجه لعملة واحدة..جبّار ..ومن الصعب معرفة أيهما أكثر بشاعة من الآخر !..

ليرحمنا الله ويقينا شر ذلك البلاء ..ويحفظنا من كل سوء..

***



"آيـــا" رحلت حقًا لكنها تركت خلفها مخزونًا من القوة والمشاعر ..إرثًا من الإصرار والشجاعة..

"آيـــا" تلك النسمة الربيعيّة الجميلة ، التي نثرت عبيرها في حياة كل مَن حولها ، وتركت لهم مخزونًا من الحب والعزم والبأس ..ومن الذكريات ..فبقت للأبد في عقول وقلوب كل مَن عرفوها ..

التي استطاعت بقوة روحها أن تنتصر على المرض ..فقط لأنه لم يُعجزها..لم يستطع قهر تلك الروح أبدًا ..

فنجحت في أن تزرع الأمل والإبتسامة في قلوب مَن فقدوا أمل الحياة ، وفي مَن عانى معاناتها ..فقط ليُثابروا بدورهم و يأبوا أن يكونوا أقل عنفوانًا وقوة..

لكن تلك الصغيرة البريئة ذات الخمسة عشر ربيعًا ، تعذبت حقًا ..لم تكن جبلاً لا يهتز طوال الوقت ، بل عانت وتألمت وبكت لترًا كاملاً من الدموع ..على الأقل ..

الفارق فقط أنها لم تخجل من أن تقف بعد كل سقوط أو أن تنظر للغد كما يجب  ^_^

أسرتني وأبهرتني قوة روح هذه الطفلة\الشابة ..

"آيـــا" منذ متى كان الموت هو آخر المطاف ؟ ليس كل الميّتين راحلين من هذه الدنيا..

هناك من خُلق ليبقى للأبد ..رغم كل الظروف 

ستبقين في القلب والذاكرة..

عسى أن أكون مثلك يومًا قادرة على مواجهة وحوشي الداخليّة..قادرة على الإمساك بزمام نفسي أكثر..

مُمتنة حقًا لوجودك في هذا العالم ، ممتنة لشجاعتك وصبرك ولكونكِ أنتِ بكل ما فيكِ ..

ومُمتنة أكثر لأنك جعلتنا جزءً من عالمك الصغير بكل ما احتواه من أفراح أو أطراح ، وتركت لنا ميراثكِ القلبي الماسيْ..
لقد كنتِ درسًا ورسمًا وأغنية ..كنتِ نسمةً صيفيّة نقيّة في سماء حياتنا  ....ا

---


يُتبع في التدوينة التالية بإذن الله حديثي عن الدراما نفسها
 (للوصول للتدوينة يُرجى الضغط هنـــــــــــا )
colors_of_joy: (Default)
2011-07-31 03:05 am

Nobuta Wo Preduce - الصداقة التي غيّرت عوالم الجميع ^ ^

بسم الله الرحمن الرحيم

 Nobuta Wo Preduce 


"شوجي \Shuji"...
وحيدًا مُحاط بالكثيرين ..غريبٌ وسط الزحام 
يُحاول أن يصرخ لكي يسمعه الآخرون لكن دون جدوى..
نفسه الحقيقيّة تتلاشى ببطء مع مجاملات المجتمع ومتطلباته ..
كان عليه لكي يُحافظ على مكانته التي اكتسبها طوال السنين الماضية أن يكون آلاف الشخصيات والوجوه في يوم واحد ..
رتابة أيامه تخنقه ، واحساسه بأن كل عالمه مزيّف يُثقل قلبه 
خوفه من أن يبقى وحيدًا في النهاية إن تغيّر..يدفعه للدفاع عن أسلوب حياته بضراوة..
فجأة اقتحم عالمه غريبيْن ..ليُزيلا معالم الأبيض والأسود ويزينان عالمه بالألوان ..
ليجد نفسه التي كاد ينساها ..ولأن يستعد للتضحيّة..للحب ..للحزن وللاختبارات الصعبة..
لكن هذه المرة يمتلك أقوى سلاحيْن ...أكيرا و نوبوتا ..لذلك لم يعد أي شئ آخر يهم ^^ 

***

أكيرا..
وحيدًا مسجونًا في عالمه الخاص حتى وإن حاول الخروج منه ..
يُخادع الألم بالضحكات وبالابتعاد عن الواقع..
يحمل حزنًا دفينًا وذكريات مؤلمة في قلبه..يُخفيهم جيّدًا عن الجميع..
وجد الحب والصداقة أخيرًا معًا ..وكان عليه الاختيار ...فإختار بلا تردد الصداقة ^^

***

نوبوتا ..
أغلقت قلبها خوفًا من مزيد من الجراح..
استسلمت للحزن والوحدة ولكل محاولات الآخرين لتحويل حياتها لجحيم بأنانيتهم. 
حتى أتى التغيير قويًّا كاعصار ..فإقتحما عالمها وكانا الضوء الذي ملأ عوالمها.. 
رمما معًا قلبها المجروح ، أعادا لها ثقتها المفقودة ،ومنحاها أهم ما كانت تحتاجه..الإيمان بوجودها ونفسها الحقيقيّة..
تحديا الجميع وواجها المصاعب لأجلها ، فحفظتهما في قلبها للأبد ^^




ثلاث شخصيات كمّلت بعضها بشكل مُبهر حتى غدا فصلهم عن بعضهم البعض ضربًا من المستحيل فكانوا لبعضهم البعض تلك القطع المفقودة في حياة كل منهم ، واجهوا معًا أقسى الاختبارات ..وأثبتوا أنهم أوفى الأصدقاء ، ليس من السهل أن تُكذّب العالم من حولك وتصدق فردًا واحدًا آمنت به ، ليس من السهل أن تتناسى حبّك وغيرتك ومحاولات الايقاع لأجل أن معزّتهما أهم من كل ذلك ، ليس من السهل أن تُضحّي بمجدك وصورتك وبكل ما اعتدت عليه لأجل أن تُحافظ على كنزك الخاص الذي وجدته بعد معاناة..والفرصة لأن تستكشف نفسك وأن تمتلك أيامًا لا تُنسى وذكريات أثمن مما سواها ..

لا يُمكنني وصف تأثيرهم وتأثير المسلسل بالكامل على حياتي ، إنه حتمًا قطعة مُقرّبة لقلبي للأبد إن شاء الله ، وكلماتي تعجز دومًا عن وصف مشاعري تجاهه ، أحسست فيه بكل معاني الوفاء والاخلاص والروعة التي أحلم بها ..ذاك ما يجعله مميّزًا ^^..ا

==========================

نُشرت هذه الخواطر ضمن موضوع يوم الصداقة للجميلة ناي في منتدى  الاقلاع ..بتاريخ 25 مايو 2009  
colors_of_joy: (Default)
2011-07-31 02:35 am

عن الشيفرة الزرقاء التي أسرتني ^_^

بسم الله الرحمن الرحيم


بما أنني اكتشفت ولله الحمد أن لدي حاسة سادسة ، وما إن نشرت  في مدونتي بشأن كود بلو حتى قرّروا فجأة عمل جزء ثاني بعدها بأيام قليلة ،واحتفاءً بهذا الخبر السعيد فقلت لمَ لا أتشارك معكم خواطري البسيطة حول الدراما ؟ ...يوروشيكو أونيجايشماااس ..وعُذرًا مُقدّمًا لطول المشاركات

>>> لمَن لم يُشاهد الجزء الاول من الدراما..انتبهوا رجاءً فردّي يحوي حرقًا صريحًا لبعض المشاهد الهامة >>

>>> تلك كانت خواطري وقت مشاهدتي للدراما لأول مرة منذ حوالي أكثر من ثمانية أشهر ! ، لكني كالعادة لم أدرِ أين أنشرها بالضبط ، كذلك نسيت أمرها وتعثرت بها مؤخرًا ضمن ملفاتي المُتراكمة عندي في انتظار الفرج والنشر يومًا ما ! ، لا فائدة فيّ أبدًا ، عليّ ترتيب ملفاتي وأموري حقًا ..عاااااا >>>

Code Blue


لقد أنهيت مشاهدة المسلسل أخيييرًا بعد تأجيلي لهذا ملايين المرات ولا أدري لماذا ، ربما تخوّفت من كونه مسلسل طبّي وسأكره حياتي حتمًا من المصطلحات الطبيّة العجيبة التي لا أفقه فيها حرفًا والتي تُثير جنوني عادةً ، أو ربما قلقت من كونه أول مسلسل طبّي ياباني أشاهده وخوفي أن يكون به أي أخطاء تقنيّة أو حدوث مُقارنات لا اراديّة منّي بينه وبين

Er أحب المسلسلات الأمريكيّة الطبيّة إلى قلبي

أو أو ..المهم إنني دون أن أشعر كنت أنتظر وأؤجل مشاهدته حتى أمسكت بي أختي بعد أن سئمت مني ومن تأجيلي ومبرّراتي العجيبة وأخبرتني بحزم أن كل أعذاري الواهية قد انتهت وحان وقت المواجهة ! ..

وأنا أشكرها من كل قلبي لأنها فعلت ذلك وأخيرًا تغلبت على قلقي وتوتري وشاهدته ..وسعيدة أكثر أن أضفته لمُفضّلتي وللمسلسلات القريبة من قلبي ♥♥ ..

سعيدة بأول تجارب اليابانيين في المسلسلات الطبيّة - على ما أعتقد - وأنه ارتقى لمستوى توقعاتي ولم يُخيّب أملي .. مُمتنة بشدة للأعزاء

F4 Team
على مجهودهم الجبّار في العمل على الحلقات خاصةً الترجمة والتي خرجت ولله الحمد في أبهى شكلٍ ممكن..

لقد أشفقت عليهم حقًا حينما علمت بأنهم سيترجمون مسلسلاً طبيًّا لمعرفتي صعوبة ذلك وأحيانًا استحالته لغير المُختصين ..

حيث لا تكون المشكلة هنا في الترجمة بحد ذاتها بل في فهم ما يُراد قوله وتحديد المصطلحات الطبيّة والجمل والتعابير الشهيرة في ذلك المجال وتوصيلها بشكل يسير ومفهوم وغير مبهم أو غريب ..

وأشفقت أكثر حينما حكت العزيزة "فطوم تشان" تجربتها مع الترجمة ووجود كل تلك المراجع والمصادر والمواقع الطبيّة وصعوبة استخراج المُراد من كل ذلك مما يأخذ الكثير من الجهد والوقت ،لكنهم بصراحة تخطوا كل تلك العقبات وأثبتوا جدارتهم ،ولذلك أنا ممتنة

أشكرهم بشدة لأنهم جعلوا تلك المصطلحات الطبيّة والكلمات شديدة السهولة في الفهم وساعدتني حتى على أن أستوعب معاني تلك المصطلحات وترجمتها العربيّة التي كنت أقرأها أحيانًا من قبل في أماكن أخرى فتبدو لي اللغة الإنجليزيّة أرحم ! ، ولأنهم ساعدوني على الاندماج في جو المسلسل فلم أشعر بلحظة ملل أو عدم فهم أو بأني خارج الحقل الطبي بأي حال من الأحوال ، حقًا من كل قلبي شكرًا ^_^
***
أكثر ما أحببته في هذا المسلسل أنه استطاع بذكاء القيام بمعادلة صعبة لطالما جذبتني وأعجبت بها ، ألاَ وهي المزج ما بين التجارب الإنسانيّة والألم البشري الطبيعيْ وجوده في تلك البقعة المليئة بالأحداث والقصص والتجارب ، وما بين المشاكل الطبيّة وما يُواجهه طاقم الأطباء والمُعالجين أنفسهم كل يوم سواء في حياتهم الخاصة أو في تعاملاتهم مع مرضاهم ، وذلك بشكل احترافي مختصر دون تمطيط أو املال وتفاصيل لا داعي لها..

بالإضافة أنه رغم كوْنها دراما مخصّصة في الأساس للدعاية للنظام العلاجي الجديد وهو الاسعاف الطائر الذي تم تطبيقه مؤخرًا في اليابان ، ورغبتهم في تقريب الفكرة للجمهور وتحميسهم للمشاركة فيه ، لكن ذلك لم يكن مركّزًا أو كـ درس تعليمي ممل ، بل تخللت ذلك أحداث دراميّة طبيعيّة جدًا في حياة الأطباء وظروفهم ، وكونهم بشر مثلنا يعانون بشدة ، لكن الجديد هو أنهم لم يكونوا أطباء متمّرسين أو ذوي خبرة ..بل طلاّب طب جدد ^_^، ومن الطبيعي جدًا أن يرتكبوا الأخطاء ويواجهوا المصاعب ، أي شخصيّة حقيقية وموجودة وقد يجد كل فرد نفسه فيها لو كان في مكانهم ...مما يعني مزيدًا من التشجيع للطلاّب والطالبات لأن يسلكوا مسار الطب .

كذلك ذكاء الكاتب في رسم شخصيّة كل فرد من الأبطال ، واعطائنا لتفاصيل حياته بالتدريج وخطوة خطوة لنجمع تلك التفاصيل تدريجيًّا لتتكون لنا الصورة الكبيرة مع الوقت .. أحببت كذلك - كعادتي - فكرة اعطاء انطباع أوّلي خاطئ عن أحدهم لتتغير فكرتنا عنه مع الوقت ونحس بأن الإنسان لا يبدو شفافًا كسطح الماء نستطيع تبيّن ما وراءه ، بل هو عميقٌ كالبحر ذاته يحتاج لوقت لنعرف سرّه وما يُخفيه عنّا ، وأن خلف كل لمحة باردة وتصرفٍ أحمق أو خشن وكلمات جارحة يكمن قلبٌ يتألم وعينان تحمل حزن العالم كله .. يُمكن القول أننا اخذنا أفكارًا انطباعات مُسبقة خاطئة عن الكل تقريبًا عدا قلّة ..



فـ"إيزاوا" الشاب الهادئ حد البرود والواثق من نفسه المُوحي بالغرور  ، تكشّفت لنا صراعاته مع نفسه لكي يستطيع مواصلة الحياة مع كل ما لاقاه في حياته من ألم ومعاناة ،أن يُناضل لكي يُحقق حلمه ويُصبح طبيبًا محترفًا ، لأن يُقاوم الإحباط والخوف والفشل ، أن يقرر في أوقات المحنة والخطر تلك القرارات التي سوف تُحدد مستقبله وتظل عالقة في حياته للأبد ، ذلك السطح الهادئ كان يُخفي تحته بركانًا من المشاعر والإحساس .. تمامًا كشخصيّة توموهيسا نفسه ، برع في أن تحمل عيناه كل ذلك ولم يتغير وجهه للحظة ..كان يُمثّل جزءً من حياته ومشكلته مع الحياة

أن يُؤقلم نفسه أنه وحده وليس له أحد لكي لا يتألم أكثر ، وأن يحمل قلب طفل يتعذب لمرأى أنيسه ورابطه الوحيد في الحياة يُعامله كشخصٍ غريب ، وكأن رابطته بالعالم قد انقطعت للأبد ،وأن أمله الوحيد في أن يتذكره أحد بعد الرحيل قد تلاشى ، وأن اشتياقه لأن يجد مَن يهتم به ويرعاه ويمنحه من الحب والحنان ما يحتاج قد تبدد للأبد و غدا وحيدًا بالفعل، قاسٍ جدًا ما تعرض له  ×___×


فوجيكاوا الشاب المرح والودود على الدوام الذي يُشعرك بأنه لا يحمل للعالم همًّا وبأنه ضعيف الهيئة والبنية ، يحمل اصرارًا وعزيمة تفوق الجبال ، يحمل مقدرة على التواصل لا يُجاريه فيها أحد ، يُمكنه كما انتزع ضحكاتك بعفويّة ومرح وتهور أحيانًا وأن يختطف قلبك بحزنه وبكائه وعلاقته المُعقّدة بوالدته - شأن كل ابن في هذا العالم - ، بسرّه الدفين ، بتحدّيه لنفسه ومخاوفه الداخليّة ليغدو أفضل..لتلك الطاقة الداخليّة المبهرة ^ ^، في العادة أكثر شخصيّة تبدو مرحة وظريفة في أي دراما أعلم أن خلفها سرًّا كبيرًا وحزنًا بلا حدود وأنها فقط تستطيع أن تُحيط نفسها بتلك الهالة من الهدوء واللطف الذي يبدو للبعض لامبالاة واسترخاء لكي تستطيع ببساطة أن تعيش دون أن يقتلها الهم ! ..لطالما كان أكثر شخص أتعاطف معه هو تلك النوعيّة ^ ^، كون آلامه الداخليّة لا تنكشف لأحدٍ أبدًا ..


شيرايشي ..تلك الفتاة الرقيقة الهادئة الذكيّة اللمّاحة التي تشبه النسيم ^ ^ ، التي يقتلها تردّدها وشعورها الدائم بعدم الثقة في نفسها رغم امتلاكها للموهبة والمقدرة ، خوفها الدائم من الفشل أو أن تُخيّب آمال كل مَن اعتمدوا عليها بدءً من والديْها ومرورًا بكل مَن عرفتهم ، بمحاربتها كل يوم لتكون في تلك الصورة التي وضعوها فيها ولترقى لتوقعاتهم ! ، أن تُحارب القلق وتحسم قرارتها وأن تُقاوم التنافس في العمل لكي تنجو ..لم تختلف كثيرًا عن صورتها اللطيفة التي أخذناها عنها منذ البداية ، سوى فقط في كونها بحق تملك عزيمة وارادة كبيرتيْن متخفيّين خلف تردّدها وهدوئها


هياما ..الشابة التي تضج بالحياة والعناد والتي يعلو صوتها وشجارها وتبدو عصبيتها ، في الحقيقة أرق من أن تتحمل ألمًا ، وتملك قلبًا ماسيًا تُخفيه خلف تصرفاتها الخشنة ، لكنها فقط تعجز عن السكوت عن الحق ^ ^ ، تبدو لمَن يُراقبها من بعيد وكأنها مصدر للازعاج والمتاعب ، وبأن لسانها سليط حاد لا أمل في علاجه ، بينما هي لطيفة للغاية ومتفهمة وتحب مَن حولها وتهتم لأمرهم حقًا..



د.كورودا المتعجرف الصارم الكئيب ، يحمل حنانًا وعطفًا لا يمكن تصورهما ، ألمه الداخلي فقط حوّله إلى ماهو عليه ،إنه فقط يجد صعوبة في ترجمة مشاعره وتفسير ذاته ، والأسوأ تمنعه خبراته السيئة من الافصاح بشكل صحيح عن مشاعره فتظل عواطفه مكبوتة مهما حاول ..

تحوّل ألمه وجراحه إلى غضب هادر ، حاول مداراة نفسه خلف جدار عازل من الصرامة والحدة..ربما لكي لا يسمح لأحد بإيذائه أو ربما في محاولة بائسة لعلاج جراحه القديمة ، لكن مؤكد أنه بداخله يكمن انسان حسّاس ومراعٍ رغم ظاهره الخادع لوهلة ..

كل منهم ترجم خوفه وحزنه بشكل مختلف لكي يحمي نفسه ، لكي يشعر بأنه بخير ويمكنه الاستمرار ..لكن فقط هناك من ابتلاه الله في لسانه ^ ^ ، فتُصيب سهام كلماته الطائشة من حوله رغم أنه أطيب مَن في هذا العالم !..



د.ميتسو التي تبيّن أن ما تحمله عيناها من هدوء وربما برود ، وأن تصرفاتها اللامبالية وعمليّتها الزائدة ، ماهي إلاّ نتاج حزنها وألمها وتجربتها القاسية التي حملتها معها ، لنكتشف من جديد أننا كنّا مخطئين وأنها فقط حاولت أن تتعايش مع ذلك الألم وأن تستمر ، ألم التقصير والشعور بالذنب ، معاناة تفكيرها الدائم فيما وجدت نفسها فيه وإن كان قرارها سليمًا حقًا وقتها ، وهل لو كانت اتخذت قرارًا آخر لكانت اختلفت النتيجة؟ شعور أم تعلم جيدًا معنى أن تفقد طفلاً ..فدفنت كل معاناتها خلف ستار من الجمود ووضعت مشاعرها في خزانة مغلقة أضاعت مفتاحها ..


الممرضة "ساجيما" التي تحمل حقدًا دفينًا وكرهًا كبيرًا لمَن حولها ، تُعاني في الحقيقة من شعورٍ رهيب بالذنب وشعورٍ آخر بالضآلة وبخيبة الأمل ترجمتهما بشكل خاطئ ، إنها مثال حي على دواخلنا ، حينما نملأ الدنيا صراخًا بشعارات كثيرة عن كوْننا يجب أن نقف إلى جوار أحبائنا ، وأنه علينا أن نتحمّل لأجلهم ، وأنه لو تعرض أحدهم لمحنة حتى لو استمرت العمر كله فسنكون معهم ..الخ ..

ومع حدوث كل ما تحدثنا عنه نُصاب بصدمة هائلة ويتملكنا الهلع ونعجز عن اتخاذ القرار السليم ، فنظل نتخبّط ، ونرتكب الخطأ تلو الآخر ، مسببين الألم لأحبائنا ..لنكتشف الفاجعة ..وأننا لم نعد ندرِ كيف ولماذا تصرفنا بهذا الشكل ، وبأننا حينما وُضعنا في الاختبار الحقيقي فشلنا ! ..

كانت تحبه وتكرهه في نفس الوقت ، تحبه لأنها مشاعرها الأولى نحوه ولأنه يعتبر حب حياتها الذي استمر لسنين ، وتكرهه لأنه حتى ولو كان ذلك بدون قصد قد كشفها أمام نفسها وبأنها أضعف من أن تتحمل ، وبأنها ببساطة وغدة لأنها تخلّت عنه ! ، ليتركها كل يوم يتآكلها الذنب والتفكير ...

برأيي كانت - بالإضافة لشخصيّة د.كورودا - هي الشخصيّة الأعقد فيمَن سبقوا والتي لم تتكشّف كل حكايتها أو مشاعرها بشكل كافٍ وبرأيي كان يُمكن استغلالها بشدة من خلال السيناريو لوضع المزيد بشأنها ولتتكشف لنا موهبة الممثلة وإن كانت قادرة على القيام بهذه النوعيّة المعقّدة من الأدوار المليئة بالمشاعر أم لا ..لكنها كانت دورًا ثانويًّا رغم كل شئ ..

لحظات الألم :

* الحلقة الثامنة وبداية المأساة الحقيقيّة وتكشف كل الحقائق فجأة ..بداية مأساة دكتور كورودا ، لحظات الصدمة والجزع التي تُصيب مُتلقي الأخبار هي ما يشدني دومًا في تلك النوعيّة من المشاهد ، أحب أن أرى ردود أفعال المحيطين بالمصاب وخاصةً لو لم يكونوا على علاقة مباشرة به ، لحظات تلقي الأطباء لخبر حادث كورودا وبتر ذراعه كانت قاسية ، ذهول صديقه وتحديقه في الشاشة وافلات القلم من يده ، الدموع المتجمعة في العيون الذاهلة ، صدمة عاملة اللاسلكي ...كل مَن تعامل مع الدكتور وعرفه يومًا ، توقف الزمن في تلك اللحظات ..

وهُم يعلمون جيّدًا أن معنى هذا ليس فقط خسارة ذراعه بل انتهاء مهنته كطبيب ..وللأبد
حياته كلّها تغيّرت من الآن فصاعدًا ..


الموسيقى العبقريّة لتي تحمل بداخلها ملايين المشاعر في آن واحد ، ولكنها تنساب وكأن الزمن توقف لتُعطيك الإحساس الغريب بذلك الصمت البارد الذي يجتاح كيانك..اواسمها النابع منها

Noiseless Period ..

للاستماع :
اضغط هنا من فضلك

إنها موسيقى الصمت ..ذلك الخواء في المشاعر واللحظات التي يتوقف فيها عالمك عن الدوران ، لكنه توقّف لا يمحو الألم وانكسارات القلب ، تسمعها تتردد في أرجاء عقلك كماهي بصداها المتكرر ، فكأنك وحدك تسير بالتصوير البطئ بينما عالمك كله من حولك ..يُهروِل !

إنها لحظات مؤلمة .. لحظة أن تمت اجابة السؤال المعلّق لـ"إيزاوا" عن توقيت الصدمة بالضبط ليأتيه الصوت الضعيف للدكتور "كورودا" مُخبرًا إياه - وسط ذهول الجميع - التوقيت ويُعلمه أنه - التعيس- لازال حيًّا بل وواعيًا كذلك بكل ماحوله وبكميّة الألم التي لا يمكن لبشر تحملها بسقوط ذلك الثقل القاتل عليه وحبس ذراعه أسفله! ..

لحظات ذهول "شيرايشي" وهي تضم إليها كفيها المغرقتيْن في الدماء بالضبط كما رأتها في حلمها صباح ذلك اليوم ، لقد أبكتني هذه اللقطة بشكل لا يُمكن تصوره ، لقد أحستْ بما سيحدث لكنها لم تعرف كيف ، رأت بعينها مأساة ودماء ضحيتها على يديها ولم تعرف مَن سوى الآن ، جاءتها الإجابة متأخرة جدًا .. مُطالبة د.كورودا البائسة لإيزاوا أن " ابترها..ابترها يا إيزاوا" كانت مؤلمة بشدة ، الثواني التي استغرقها "ايزاوا" ليستوعب ويقرر ، رغم ثبات ملامحه لكن عيناه حملت كل حيرته وتردده وصدمته مما طُلب منه ، حتى جاءت الإجابة أن "فهمت ..."

المشهد الأخير والطائرة التي تحمل كل آلام وعذابات البشر في مكان واحد ، الدموع المتحجرة في عيون هياما ، شيرايشي والذنب الذي يقتلها ، صدمة الممرضة ، حزن الطيار ومساعده وقلقهما ، إيزاوا والذنب الذي يكبّله وحيرته إن كان قد اتخذ القرار السليم أم لا ، كورودا الغائب عن الوعي والمُقدم على مستقبل مجهول ...بساطة المشهد بأكمله ..قطعة من الحزن .

*
مطالبة زوجة الدكتور كورودا له أن ينقذ ولده كانت من أبشع ما يكون ، أيهما أكثر ايلامًا الشعور بالذنب أم الشعور بالعجز ؟؟؟


آلمني بشدة أن يحس أبرع جرّاح بالقهر والعجز تجاه أحب مخلوق له على وجه الأرض ، أن يقف مكتوف الأيدي ولا يمكنه حتى مد يد المساعدة لولده الوحيد ، أن يتحمّل دموع وصراخ زوجته وكلماتها التي كانت أقسى من مئات السكاكين ..كانت أول مرة أشهد فيها ضعفه ودموعه الحبيسة وشعوره بأنه ببساطة انتهى في ذلك اليوم الذي فقد فيه ذراعه ..

لكن بشكل ما كان أكثر ما يميّز هذا الموقف أنه حمل ثقة وايمان د.كورودا فيمَن حوله من طاقم عمل المشفى وفي وزملائه الذين عاشرهم بل ودرّب بعضهم ..احساسه بأنه يُسلمّهم روحه المتمثّلة في ابنه وسيكون منتظرًا أن ينقذوه ...

* تردد إيزاوا وتدهور مستواه التقني في العمليات وخوفه من قراراته لأول مرة في حياته وشعوره الدائم بالذنب ، كأن تلك الحادثة لم تكن مجرد نقطة تحوّل في حياة الدكتور كورودا فقط ، بل في كل مَن تشابكت أقدارهم معه

لأول مرة نشهد بوضوح ذلك الرعب والقلق في إيزاوا الواثق الطموح ، تلك الاهتزازات الخفيّة التي ظهرت فجأة على السطح ، وشعور الطبيب الذي عليه أن يُقرّر وبأسرع وقت ممكن عشرات القرارات المصيريّة في حياة مرضاه ، وعليه ألاّ يستسلم للذنب والتردّد مهما حدث ، أن يتعلّم أن يتحمل نتيجة أفعاله وقراراته بصوابها وخطأها ..أن يعلم أنه قد يأخذ قرارات قاسية في لحظات يتحدّى فيها الزمن..

* شيرايشي ومكالمتها مع والدتها التي أسالت دموعي بجدارة ، الفتاة المُحمّلة بالآلام وندوب جراح القلب الذي أثقله الذنب والحزن ، تستمع في صبر لصوت والدتها الحنون التي تحاول طمأنتها ، ودون أن تدري عبر الأثير كانت تواسيها بقولها" بأنه لا بأس لو ارتكبت أخطاءً بين الحين والآخر كأي بشري وأنه لا بأ لو سببت المشاكل للآخرين ، وأنها لو احتاجت في أي وقت فيُمكنها العودة للمنزل" ..كانت الأم دون أن تدري تنكأ جروح ابنتها بقوة ...

* مأساة الممرضة  "سايجيما - سان" وشعورها الإنساني رغم قسوته ..مراقبتها لحبيبها من بعيد واختبائها منه ، صراعها مع نفسها ما بين الذهاب إليه أو الابتعاد عنه ، أن تعامله بلطف وحنان وبعفوية أم بجفاء وضيق لكي تُمهّد لانفصالها عنه ، تحاول أن تختار القرار الصحيح لكنها تعجز ، فتكره نفسها أكثر
--------


*ا" جدة آيزاوا " والكاشف الحقيقي عن شخصيته ، الخط الدرامي الضروري الذي استطاع استخلاص كل المشاعر الإنسانيّة في بطلنا الذي يظهر للآخرين هادئ حد البرود أو  غامض حد الغرور .

- نظرات الصدمة والذهول التي كانت في عينيه حينما اكتشف أنها لا تعرفه وأنه فقد المخلوق الوحيد على هذه الأرض الذي ينتمي له رغم أنها أمامه ، وبأنه فقد ذاكرتها التي تربطه بها ..كانت مؤلمة للغاية  ×___×

-لحظات شروده وقلقه وعيناه الحائرة حينما ضحى بإطمئنانه عليها أول مرة لأجل حلمه ولأجل معالجة المرضى وركوب الـ هيلي ، ما بين تمزقه بين عواطفه ومشاعره وبين ولائه لعمله ورغبته في مساعدة الآخرين.
-ا ( بل وربما دفنه لآلامه وأحزانه التي لا يعلم بها أحدٌ سواه ، يدفنها حيث يُمكنه أن يبذل نفسه وجهده ، حيث يكون هناك مَن بحاجته ! ) ا

- محاولاته المُتكرّرة لأن يُذكّرها بنفسه وردودها الصادمة عليه في كل مرة ، لنرى تلك النظرة المنكسرة في عينيه

-حينما آذته وجرحت وجهه خلال نوْبة هياجها ، حينما كان ينظر لها بذهول ممتزج بحزن هائل  بينما "شيرايشي" تُحاول تهدئتها ، وضغطه على قلبه وعلى مشاعره واضطراره لأن يكون عنيفًا مع أحب الناس إليه لكي يحميها ، تقييدها للفراش والحد من حركتها ، الاستماع لصرخاتها المُستغيثة التي تمزق قلبه واضطراره لأن يُعاملها كمريضة دون أي اعتبارات أخرى..كان هذا ببساطة تعذيب نفسي بلا حدود >_<

ركوعه بجوار فراشها ليلاً وفكه لوثاقها كان مؤثرًا ، وكأنه كان يود أن يعتذر منها عن كل ما صدر منه - حتى لو لن تتفهّمه أو تتذكره - ليجدها في عالم الأحلام ..فينهار بجوارها مُخلّفًا متاعب وآلام اليوم بأكمله ..

- آلمني بشدة حينما كانت تُطالب بنقودها الذي أخذوها ثم اتهمت "آيزاوا " بأنه سارق وعليه إعادة ما أخذه ، لا أدري لماذا أحسست أنه فهمها أو وَقرت في نفسه بشكل آخر ، لفد آلمته الكلمة ليس لكوْنها قد أصيبت بالخرف وتسأل عن نقودها ، لكن لأنه أحس وكأنها تنبع من مشاعرها الداخليّة وأنه بالفعل كان بمثابة اللص الذي سرق حياة ونقود وشباب هذه المرأة ، وأنه تسبب لها في الكثير من الأذى كونها مَن ربته بعد والديْه واعتنت به وأفنت ما تبقّى من عمرها لأجله بينما هو غادرها في النهاية لأجل دراسته وعمله

أي أن الكلمات اخترقته وجرحته بطريقة مختلفة عمّا تبدو عليه ، لذلك أعجبني حينما قال لـ "شيرايشي "في ختام حديثهما أن شكرًا لأنكِ داويتي جرحي ، أحسسته يقصد الاثنيْن المعنوي والمادي ، حتى حديثه مع "هياما " في المصعد رغم قسوة ما قالته لكنه أثر به جدًا وربما يكون السبب غير المباشر في تفجّر عواطفه في المشهد التالي ..كل المعطيات كانت تؤدي لهذه النتيجة .

**المشهد الذهبي في رأيي لـ أيزاوا : لقطة كافيتيريا المستشفى ، جدته وهي تحاول شراء كل ما تقع عليه يداها كانت في حد ذاتها محزنة ، .آلمني أنها لازالت متعلّقة بأيام طفولة حفيدها العزيز ولأنها لا تعرف كيف يُمكنها مساعدته أو جعله أفضل الآن بعد أن كبر وفرقت بينهما المسافات والحياة سوى بالشئ الوحيد الذي تعرفه ..الحلوى ^_^ ..كانت تُسعده وهو صغير جدًا وكانت مكافأته على كل فعل جيد يقوم به ، تريد أن تملأ يديه بالحلوى لتُسعده وليعرف كم هي فخورة به وبعمله الجاد وتوضح له أنها تبحث عن سعادته ..وليعلم أنه ببالها طوال الوقت ..

رجاءه لها وتجاهلها له ، كونه عاطفيًا جدًا معها وعدم استطاعته منعها بالقوة ، فقط كانت جراحه تتزايد كلما زاد نفورها منه وكلما كانت جافة أو عنيفة معه ، حتى صرّحت أخيرًا عن سبب أفعالها الغريبة ، وعن حبها لحفيدها الوحيد ،آآآآه..لكم كان يحتاج لتلك الكلمات ولذلك الحنان حتى لو لم تقله له بشكل مباشر ، حتى لو لم تعد تتذكره ، لقد أعادته كلماتها لعالم الواقع لثوانٍ ، وأنه بالفعل لا يمكن أن يعيش وحيدًا للأبد ، يحتاج من وقت لآخر لصدر يبكي عليه ولحضن يحميه من آلامه وأحزانه وهمومه ، آلمه أنها لا تعرف أنه ههنا ويحس بما تقوله وأنه لا يريد منها سوى أبسط الأمور ..أن تتعرّفه ! *__* ، لا يوجد حلوى في العالم يُمكنها تعويضه عن ذلك .

لقد اكتشف أن خوفها وضيقها لاختفاء نقودها لم يكن لأنها عجوز خرفة أو لأنها بخيلة مثلاً تحب النقود وعانت من الفقر طويلاً ..لكن لأنها جمعتها فقط لأجله...وربما حتى أن سبب خروجها من بيتها قبل تتهاوى وتتعرض لاصابتها تلك ربما كان لأجله هو ..لأنها تُحاول شراء شئ لأجله ..

دموعه الصادقة وآلامه المختلطة بملايين المشاعر وصلت لنا حتمًا ، كانت لقطات قاسية حينما احتضنها من الخلف منهارًا بالبكاء بينما هي لا تشعر بوجوده أصلاً ، وكأن هناك حاجزًا خفيًّا بينهما ، يُناديها فلا تسمعه ، يتمسّك بها وينتفض بالبكاء فلا تحس به ، ورغم أنها بجواره فعلاً لكنها في عالم آخر ، ليشعر وكأنه وحده في هذا العالم يُحادث نفسه ..شعورٌ مؤلم حقًا بالوحدة ..لقد كانت لقطة مدمرة من جميع النواحي ..
المفاجأة أن كل زملائه تقريبًا شاهدوا تلك الواقعة - في الحقيقة لا أفهم لماذا هو بالذات المفضوح عالميًّا في تلك المستشفى وكلما مسّه شئ نجدهم جميعًا بالمصادفة في الأجواء :\ -

زميلهم الذي يبدو جامدًا باردًا من الخارج لا يتأثر بأي شئ وقد انهار تمامًا ، ليبتلع كلٌّ منهم رأيه وأفكاره المُسبقة وانطباعاته ويعلموا أننا جميعًا ببساطة حمقى حينما يتعلق الأمر بالبشر ، حينما نحاول الحكم عليهم من خلال الظاهر ، وحينما لا نُدرك أن كثيرين يخفون ألمًا ومشاعر أكثر مما يُظهرون ..

وأنهم أحيانًا يُضطرون فقط لاخفاء خوفهم وضعفهم لكي يستطيعوا الاستمرار في هذه الحياة متناسين الآلام ، ولأننا كبشر لا نهوى كثيرًا أن يرى الآخرون ضعفنا وانكساراتنا !

لقد كان تجربة انسانيّة جميلة حركت الكثير من مشاعري..وظلت عالقة بذاكرتي حتى الآن ، وقد اكتملت بمشاهدة الحلقة الخاصة من الدراما ، والتي سأتحدث عنها بإذن الله لاحقًا..

عتابي الوحيد على الدراما هو أنهم كادوا يُصيبوني بالصلع من كثرة شد شعري حينما أجد الطبيات منسدلات الشعر أو أن غرّة كل منهم ماشاء الله طول هكذا ! ، قد يكون عيبًا في الاخراج الذي لابد كان عليه تنبيههم أنهم بصدد العمل في مجال حساس وطارئ يحتاج للسرعة والعملية ، ولا أجد بصراحة انسدال الغرّة على العين شيئًا محبّبًا حدوثه وقت الجراحة أو القيام بعمل دقيق !

كذلك في الموسيقى التصويريّة التي رغم امتلاكها مقطوعات غاية في الجمال وهي تلك الهادئة أو الحزينة بالإضافة للموسيقى الحماسية الرئيسيّة ، لكن كانت هناك برأيي مقطوعات أحسها إما مبالغ فيها أي جاءت صاخبة زيادة عن اللازم بدلاً من أن تحوي الاثارة والأكشن ، أو تكون غير ذات وجود أي لا أحس بوجودها أصلاً ..

تقييمي لهذه الدراما 8 من 10 ..وذلك بالوضع في الاعتبار جزئيات الشعور "المهفهفة"

إحم..سيتم ضربي والدعاء عليّ ..وسيتم مُطالبتي بتكاليف حبر الاقلاع الآن بضمير مُستريح ، لكنه شئ اشتقت له منذ مدة لا بأس بها ، ورغم هذه الثرثرة متأكدة إنني نسيت الكثير مما كنت أود قوله ! ، لأنني شاهدت الدراما مرة واحدة فقط وأصريت أن أكتب خواطري في ملف لكي لا أنسى شعوري بها ، وهذا ما قد حدث بالفعل الآن ..نسيت التفاصيل

عُذرًا لازعاجكم ..وتمنياتي لكم بيوم طيب أعزائي ^_^

خالص تحياتي

-------------------------------------------

نُشرت هذه الخواطر لاول مرة في  17 نوفمبر  2009

هناهنا + هنا

-----------------------------------------------------------------------------
photos credit to : livedoor Blog + fl3urc1ty @ eqla3
colors_of_joy: (Default)
2011-07-31 02:17 am

Last Friends (Part1) - عن أكثر عذابات الواقع صـدقــًا !


بسم الله الرحمن الرحيم


the pic is not mine & i really don't know who designed it to credit,if it yours please tell me ^^


بما أن الدراما تلحّ عليّ بشكل غير طبيعي هذه الأيام 
، وأود حقًا لو أجد الوقت الكافي لاعادة مشاهدتها للمرة الـ...؟ 
لا أدري كم بالضبط ^ ^ ، بشكل ما اشتقت لها ولكل مَن فيها ..

ولأنها الدراما الوحيدة التي لازلت أراهن بتتر البداية لها والذي برأيي لم يطغًَ عليه شئ حتى الآن ، والذي لم أجد للأغنية الرئيسيّة فيه مثيلاً بعد ، من أروع ما سمعت وأكثره ملاءمة للدراما وكأنها مُخصّصة فقط لأجله بالفعل ..


لازلت أذكر كيف كنت في هذا الوقت بالذات منذ عام فقط ، متحمسة جدًا جدًا جدًا لتحميل الدراما ومشاهدتها منذ اللحظات الأولى ، وقد شاهدتها بالفعل في أقل عدد ممكن من الأيام بالفعل- تقريبًا 4 أو 5 أيام -
لكنه كان مشوار تحميل أسطوري العذابات ، وكادت تُزهق روحنا حتى أنهينا كامل الحلقات ..ت

أتذكر شقيقتي وهي تكاد تموت من الفضول والإنتظار وتستيقظ مبكرة كل يوم لتطمئن على التحميل ، وأسمع صراخها حينما تجده مفصولاً أو الحلقة معطوبة ، لقد حاولت منعها من مشاهدته حتى تكتمل الحلقات عندنا، لكن الفضول والتشويق غلب كليْنا ولم نستطع سوى البدء فيه ، وهمنا عشقًا به وبكل تفاصيله منذ الحلقة الأولى ، وبدأنا المتابعة حسبما ينتهي تحميل كل حلقة ، المضحك أنه في الحلقات الحاسمة كنّا نكاد نضرب السقف من الغيظ والإنتظار بينما التحميل يتحرك بهدوء مستفز وقد ينقطع فجأة لتشحب وجوهنا ونكاد نبكي من القهر ، كانت مأساة حقيقيّة..لكنها الآن ذكرى لطيفة حقًا ^ ^..

ولأنه ظلّ رغم مرور عام ويزيد بمكانة خاصة في قلبي بكل ما حمله من واقعية مؤلمة ومشاعر بشريّة خالصة..

وجدت أنه لا بأس أن أنشر خواطري حول الدراما الآن ، والتي كنت قد نشرتها منذ حوالي 10 أشهر ! تحديدًا في بدايات فبراير 2009 وذلك في منتدى الفن الآسيوي بساحة اقلاع

ك
ذلك سوف أكملها بإذن الله بناءً على وعدٍ قطعته لغاليتي
 ترانيم التي أمتن لها من كل قلبي كونها دومًا مَن يدفعني لارتكاب هذه الجريمة الشنعاء في حق نظركم المسكين ^ ^ ، أعتقد أن عليكم التواصل معها في محاولة لايقاف ما يجري ههنا ..نيه؟ 

ولغاليتي شولي
 التي تُهدي إليّ دومًا تلك القطع السحريّة من السعادة الخفيّة بإهتمامها برأيي المُتواضع في هذه الدراما ولأنني فوجئت بكل ما فعلته لأجلي بشأن هذه الدراما وما قالته عنّي ..هونتوني أريجاتو للطفكِ ولاهتمامكِ وكلماتكِ وكل شئ يا قمري..

واهداء أخير إلى الجندي المجهول خلف كل ما أقوم به ^_^، 
غاليتي وشقيقتي ورفيقتي الأبديّة بإذن الله 
 أمنية  ..التي يدفعني لطف قلبها وايمانها بكل ما أقوم به - حتى لو كان هراءَ خالصًا ^ ^  - أن أبذل ما في وسعي وأن أملك الشجاعة لأن أنشر ما أكتبه بدلاً من أن يظل مخزّنًا عندي إلى حين ميسرة ! ..


هونتوني أريجاتو حبيباتي
 

هاهيذي الخواطر ، وسوف أُظلل الجزء الجديد لمَن يود مواصلة القراءة من حيث توقّف ^_^

والشكر موصول دائمًا وأبدًا للغاليات "شولي"
 و"رينوا" على جهدهما وروعتهما الدائمة وعلى تلك الترجمة المتميّزة للحلقات الأساسية والحلقة الخاصة 
Prisoner of love خاصةً ترجمة أغنية
لقد أحببت كلماتها منهنّ جدًا ..كذلك لفريق ترجمة إقلاع الذين ساهموا في الحلقات
من توقيت ورفع وتنسيق كل الشكر والتقدير ..مُمتنة لكم جميعًا حقًا 


* تحذير هام..المشاركة بالغة الطول بشكل مُرعب صدمني أنا شخصيًّا ! *

==================================


آآآه..إنه نقشٌ آخر لا ينمحي من قلبي وعقلي..ومسلسل مميّز انضم بجدارة لقائمة مُفضلاتي منذ مدة  ..

لقد ظل هذا المسلسل يؤرقني ويعذبني حتى بعد انتهائه بفترة ، تشابك العلاقات وكل تلك المعاناة كان قاسيًا حقًا ، عذابات هؤلاء الخمسة رغم تنوعها واختلافها لكنها تشابهت في كونها مأساويّة جدًا ..

لقد لفت نظري لأول مرة  من خلال عنوانه ..وجدته رغم بساطته لكنه يُثير الفضول ، قرأته"آخر الأصدقاء" 
، وحينما كنت أتناقش مع صديقتي المُقرّبة "مُنى" وجدتها بذكاء تُضيف 
Last  لي معنًى آخر للعنوان بإعتبار أن كلمة

هنا كما تعني الأخير قد تعني الأبدي فكأن العنوان يقول " أصدقاء للأبد"
، القصة كما تُكتب في العادة - لكي لا تحرق الأحداث – تبدو اعتياديّة جدًا ربما ولا تشد كثيرًا ، لكن الأحداث والحلقات مميّزة حقًا وتجذبك من اللحظات الأولى بأروع شكل ممكن  ..


الخاص به ، فقد كان مميّزًا جدًا في رأيي ويصف Poster بعدها جاء دور مُلصق المسلسل أو الـ
ببساطة شديدة المسلسل كلّه بأحداثه وتعقيداته في مشهد بسيط ، تلك الشرائط الحمراء التي – ترمز للقدر أو الحب عند اليابانيين على ما أعتقد - تربط كل فردٍ بالآخر في شرح ذكي وجديد ومختلف لعلاقة كل شخصيّة بالأخرى ..






الشريط الأحمر الرئيسي يربط كلاًّ من "ميتشيرو وتاكيرو وروكا" بشكل معقّد ، ف"ميتشيرو"مربوطة بسوسكي في يد وبتاكيرو وروكا معًا في حبل واحد في اليد الأخرى ، بينما" روكا" أيضًا ترتبط بتاكيرو بخيط في يد وبميتشيرو بخيط في اليد الأخرى وهو نفسه الخيط الذي يربطميتشيرو بتاكيرو وقد جاءت في وضع عكسي لوضعية المجموعة كلها فقط لأن حالتها مختلفة ولأن بالفعل هناك شيئًا غير اعتيادي فيها ، وكذلك تاكيرو وإن كان خيطه مربوط من يد واحدة فقط ويتجهه للفتاتين ، في عقدة ثلاثيّة لا حل لها ،، وهو ينظر لروكا في حيرة وألم بينما يرقبها وتواصلها بميتشيرو ،بينما "إيري" و"سوسكي" ينظر كل منهما في اتجاه عكس الآخر وعكس المجموعة ويحدقان من وراء جفونهما نحو الفراغ ..


وفي نسخة أخرى من المُلصق:




حينما يظهروا جميعًا نيام مُغمضي العيون ، يبدون مُستسلمين لقدرهم ولمشوار حياتهم وللرباط الذي جمع بينهم حتى دون سابق تخطيط ..

أحببت تلك المشاعر التي منحني إياها ذلك المُلصق... 


فقط ما آلمني وقتها كثيرًا أنني وشقيقتي لاحظنا أنه رغم أن الخيط الأحمر متصل ومعقّد بين الثلاثة شخصيات التي في المنتصف ، لكنه متواصل ومترابط ومن خلال تلك العلاقة الثلاثيّة هناك شد وجذب واحتكاك ، وتخرج بقيّة خيوطهما المتشابكة لتتصل بـ"سوسكي" من جهة و "إيري" من جهة أخرى ، لكن لو لاحظتم جيّدًا ستجدوا أن طرف خيط هذيْن الاثنيْن بالذات ينتهي في الفراغ ، لا يُمسك به أحد ولا يرتبط بأي شكل بأي مخلوق ، تساءلت في ألم لماذا هم بالذات؟ ما الذي يخفيانه ؟ ماهي قصتهما ؟ 

كانا وحيديْن حقًا ليس لهما أحد يتمسك بهما أو يثبتهما بجذور في هذه الأرض الموحشة ، بل أن "إيري" تُمسك بيدها طرفيْ خيطها !، وبعد أن شاهدت المسلسل بأكمله فهمت لماذا وفهمت سبب وضع ذلك المٌلصق وتفهمت ذكاء صانعه الذي عبّر عن كل هذه الأفكار والأسباب والأحداث فقط بصورة واحدة ..


وجدتني مبهورة جدًا بكل ذلك ونويت تحميله ومشاهدته بشدة..لكن ما لم يشجعني هو عدم توفر ترجمة له..

بعد ذلك انشغلت تمامًا في ملايين الأشياء الأخرى من دراسة وغيره ، وفجأة في شهر أكتوبر الماضي ، كنت أتجول في أحد المنتديات المُشتركة بها ووجدت الموضوع المُخصص للمسلسل نشط 

وجدته كأنه يُناديني فتذكرت حينها  إنني شاهدت عنوانًا كهذا
ودخلت ووجدتهم يتحدثون 
عن "تتر البداية
Youtubeفتوجهت من فوري إلى الـ

لأحمله وأراه –أفعل ذلك دومًا حينما يُثار فضولي ^ ^ - ، ويُمكن القول إنني وقعت رسميًّا في غرام المسلسل وأغنيته وموسيقاه منذ تلك اللحظة ، الأغنية كانت مترجمة بالإنجليزيّة وتفاجأت بكلماتها القويّة المعبّرة -فما بالكم بعد ترجمتها للعربيّة؟ - وبين تصميم التتر العبقري ، كذلك وجدت اعلانًا قصيرًا عنه ساعد نوعًا على تفهم العلاقات وسبب تموضعهم بهذا الشكل لأجل اعلان المسلسل ..

وقتها كنت قد شاهدت "ريو- تشان" العزيز في التحفة الفنيّة (لتر واحد من الدموع) وهمت عشقًُا به وبإحساسه ودوره ، وسمعت أن دوره في ذلك المسلسل مختلف تمامًا وأنه مجنون وعنيف –الدور لا ريو - ، فأردت حقًا مُشاهدته ليس لشئ سوى أنني أتوسم فيه – ريو لا الدور هذه المرة - خيرًا وأعتقد أنه ممثل بارع وكنت أريد أن أعرف كيف سيتناول تلك الشخصيّة ..كذلك هي شخصية جديدة عليه وتختلف تمامًا عنه..

كانت كل هذه العوامل هي الدافع الأساسي لأن أُشاهد المسلسل ، وشجعني أن أختي جُنت به تمامًا حتى قبل أن أشرح لها قصته – ربما لأنها واقعة في غرام ريو من النظرة الأولى - ، وجلسنا نثرثر ونتناقش حول البوستر وشارة البداية وكيف أنهما قطع فنيّة مبدعة ونحاول تخمين سبب وضعهما بهذا الشكل وأعترف أن بفضل هذه المناقشات –بعد الله سبحانه وتعالى – استمتعت جدًا بالمسلسل وبمناقشة الكثير من جوانبه وتعقيداته وخفاياه وكميّة الإبداع والتميّز الكامنة فيه وفي أبسط أدواته وساعدني ذلك على ترتيب أفكاري الآن 
 ..

ورغم أنني قرأت الكثير من الردود والمواضيع السلبيّة تجاه المسلسل وفي أحداثه حتى قبل اكتمال حلقاته ! ، وكيف أنه مسلسل فظيع ورهيب وأنه غير لائق وأنه ممل..الخ !!! ، ورغم قلقي الطبيعي في هكذا حالات وتحفزي أعترف حينما أقرأ ردودًا وآراءً كهذه ، لكني كنت قد اتخذت قرارًا حازمًا منذ مدة طويلة ، أن احترم تلك الآراء وأضعها في الإعتبار أي نعم لكن دون أن أدع أحدًا يُقرّر عني أو يفرض عليّ رأيه ، فعليّ أن أشاهد بنفسي وأحكم ، فربما ما لا يُعجب فلان يعجب علاّن ، ولأن الأذواق تختلف..

لكن ما أقلقني وقتها من المسلسل هو أنني كنت أظن في أول الأمر حينما رأيت البوستر أن "روكا" شاب أي أنني ظننتهم كانوا فتاتين 
و3 شباب ،ساعد على ذلك مظهرها وقصّة شعرها..الخ ، لكن مع وجود فيديو مجمع
 
Youtube على الـ

وجدت أنها فتاة من خلال صوتها والحديث عنها !، ومن ضمن اللقطات كان المشهد الأخير في "الحلقة الأولى" فصُدمت وتراجعت قليلاً لأني أكره هذه الأمور *___* ، ولو كان المسلسل استمر على ذاك المنوال كنت آسفةً سأضطر لحذفه وعدم اكماله ، ليس لشئ فأنا أثق نوعًا في اليابانيين – والآسيوين بشكل عام- وأنهم لا يتناولون مشاهد مُخلّة أو غير لائقة أصلاً بشكل وقح أو واضح ، ولو حدث يقوموا بالتنويه أو شرح التصنيفات وماشابه ، لكني إنني لا أود حقًا أن أتعاطف نتيجة السياق الدرامي والأحداث أو أن أحاول حتى تفهّم أمر غير طبيعي وغير مسموح به ويمس عندي معتقدات ومبادئ كذاك ، يكفي ما يفعله الإعلام الغربي من دسٍّ لتلك الأمور العجيبة في كل مسلسل وفيلم ليُحاولوا صبغ الأمور بإعتياديّة وأنها أمور تحدث وعلينا تقبلها والتعاطف مع تلك العلاقات المشوّهة غير الطبيعيّة بدعوى الحب !
لكن الحمد لله إنني لم أُصدم وأتخذ قراري النهائي بناءً على ذلك المشهد والترسبات السابقة فقط ، بل انتظرت حتى تفهمت الأمر ووجدت أنه الحمد لله يسير في اتجاه آخر تمامًا وأنني تسرعت وفهمت خطأ وخُدعت بالمظاهر ..كنت سأفوّت عليّ عملاً متميّزًا ..


عندها أصرينا أن نقوم بتنزيله مهما كان الثمن ، فوقعنا على وصلات تحميل تبلغ الـ900 ميجا للحلقة الواحدة !! -صديقتي كادت تنتحر أصلاً حينما أخبرتها أن الحلقة الواحدة تساوي جيجا تقريبًا - ورغم ذلك تحملنا البطء وصعوبة التحميل والفصل المتكرر والنت المجنون لنشاهد المسلسل بجودة فوق العالية بصراحة ..


وساعد على ذلك أن الأعزاء المترجمين الذين قاموا مشكورين بتوفير ترجمة مُنفصلة للحلقات مما أتاح لنا فرصة اختيار نسخة المشاهدة التي تروق لنا ، من قلبي مُمتنة بشدة 


بعدها أخييييرًا استطعت الحصول على الترجمة العربيّة للمسلسل لتبدأ قصتي الحقيقيّة معه..

<<<<< عن المسلسل نفسه >>>> :

فكرة المسلسل الجديدة والمختلفة وتناوله المتقن والإحترافي لتلك المشاكل دون اسفاف أو بذاءة أو مبالغات لينقل لنا فقط الحدث المطلوب دون حرف زائد ..هو أكثر ما أعجبني فيه ودفعني لأن أحتفظ به دومًا، حتى المشاهد التي يكون فيها العنف أكثر من اللازم لا تظهر – فقد لاحظت أنه لا تتواجد أي مشاهد لضرب مُبرح يترك علامات وجروح شديدة ، فقط الضرب الاعتيادي -


تصاعد الأحداث وتعقّد الشخصيات وتماسّها فيكفي حدثٌ واحد من أحدهم حتى يؤثر في المجموعة بأكملها ، أحب ذلك النوع من القصص المتماسكة التي تشي ببراعة الكاتب ومُعدّ السيناريو والحوار وبالطبع ابداع المخرج ..

كذلك عشقي الأزلي ..عناوين الحلقات في أي دراما والتي كانت مُلفتةً للنظر أيضًا  ^__^
 ا

الحلقة الأولى :
 المتاعب التي نحتفظ بها لأنفسنا : العنف المنزلي ، الحمل ، والحب المحرّم .

الحلقة الثانية : سرٌّ ما بين الحياة والموت

الحلقة الثالثة :
 ذلك الحب الذي يلتهم الحياة

الحلقة الرابعة : رابطةٌ تتمزق !

الحلقة الخامسة : ليلةٌ الصدمة !

الحلقة السادسة : هروبٌ يائس !

الحلقة السابعة : واقعٌ قاسِ

الحلقة الثامنة : الخطاب الأخير

الحلقة التاسعة : حياتك !

الحلقة العاشرة : حبٌّ ..وموت !

الحلقة الحادية عشر (الأخيرة) : إلى المستقبل...

الحلقة الخاصة : حبٌّ شبابٍ يعيشون اللحظة !
ا

محدّد ، فأظل طوال الحلقة أبحث في فضول Theme لطالما أحببت المسلسلات التي تربط حلقاتها بعنوان معيّن أو
وشوق عن سبب التسميّة ، وأكاد أجن من الانبهار لو كان العنوان لا يتحدث عن حالة واحدة فقط سُميت الحلقة بسببها بل أن يعبر عن مشاعر وأفكار كل أبطال المسلسل في تلك الحلقة في تناغم وترابط جميل ، وكذلك حينما يُذكر العنوان أصلاً ضمن الحلقة في الحوار على لسان أحد الأبطال ، أحس أن ذلك يربطني بالأحداث أكثر
 >>> حالتي مُستعصيّة ..

****

أعجبني كذلك ربط المُشاهد بالأحداث من خلال سلسلة من الرموز أو الإشارات ، كالأكواب والمفاتيح ، فالكوب كان يُمثّل كل شخصيّة منهم ، سواء بتصميمه أو ألوانه ، وإن اتضح الأمر أكثر لدى
 ميتشيرو و سوسكي في رأيي ، فحينما كانا على وفاق كان كوبيهما يظهران دومًا معتدليْن وفي نفس الوضعيّة موضوعيْن بجوار بعضهما البعض في تواصل ، أما في الحلقات الأخيرة فقد اختلفت أوضاع الأكواب ، فغدا أحدهما معتدلاً والآخر مُنكفء ، ليس فقط لعدم استخدامه ، لكن كإشارة أنه لا فائدة وأنه لم يعد هناك تفاهم أو تواصل من أي نوع ..أحببت ذلك ..كذا الحال مع انكسار الكوب حينما يتعرض صاحبه للخطر أو لمشكلة ما ..

كنت أحس أصلاً أن هناك شخصيّات مرتبطة ببعضها البعض روحيًّا بشكل مُلفت للنظر ، تاكيرو وروكا ، ميتشيرو وسوسكي ..الأمر تجاوز في رأيي الحب والقلق الاعتيادي ، بل أصبح احساسًا به في غيابه ، وشعورًا بأي مكروه يصيبه ، ومقدرة رهيبة على تمييزه من بين الملايين والاحساس بتواجده وقربه منه حتى لو لم يره لذلك كان سوسكي يجد ميتشيرو دومًا 
– لقد كنت أُصاب بالهلع كلما ظهر فجأة أمامها أصلاً - ..بالطبع لا داعي للقول إني من مُحبّي الروابط الروحيّة والتي تربط انسانيْن عن بُعد ^_^..

- الحوار أو السيناريو في هذا المسلسل كان عالمًا آخر ، لقد انبهرت تمامًا بكثير من الجُمل الحواريّة ، لكن أكثر ما أثر فيّ هو خطابات سوسكي لميتشيرو حينما كان يُحاول استرضاءها ، مَن يقرأ تلك الكلمات ولا يذوب قلبه ؟ خاصةً حينما نعلم ظروف كتابتها وكم كان ذلك صعبًا عليه =_=  ، ومؤكد الخطاب الختامي الذي دمر جهازي العصبي تمامًا وجعلني أبكي بإنهيار ولازلت أحتفظ به عندي في ملف نصّي منفصل ، لقد كانت كلماته مؤثرة جدًا ، والمشهد كله أصلاً كان رهيبًا ..بودّي اقتباس الخطاب بالكامل والتعليق عليه وعلى المشهد نفسه لكني أخاف أن أحرقه على أحد..عاااااا .

- الموسيقى الداخليّة للمُسلسل كلها خرافيّة ،لكني لم أستمع في البداية 
– قبل تحميل الدراما أعني -
و الموسيقى الخاصة بها فقط وهي روعة بالمناسبة Prisoner Of Love سوى لأغنية
وتحمل كل شجن وحزن وآلام المسلسل بداخلها لقد ظللت مدمنة على هذه الموسيقى – وحتى الآن – لكن سبحان الله بين شعوري بها قبل المسلسل وبعده ، لقد كنت لعشقي الشديد للبيانو والكمان/التشيللو مزيجهما الراااائع في تلك المقطوعة يحملني بين السحاب ويمنحني نشوة كبيرة رغم أنها نغمة هادئة تتنقل بنعومة بين عدة طبقات لتمنحك شعورًا مختلفًا كل مرة ، لكن بعد ارتباطي بالمسلسل وفهمي لأبعاده أصبح الحزن والألم هو كل ما يُسيطر عليّ كلما سمعت تلك المقطوعة لدرجة أن الأمر دومًا ينقلب لدموع وبكاء ، أتذكر دومًا "سوسكي" بكل آلامه وأحزانه ومشاكله ومتاعبه في المقطع الأخير من الموسيقى أو الأغنيّة الذي ارتبط عندي به ،"تاكيرو" بعذاباته وصمته وأحزانه التي احتفظ بها لنفسه بكل شجاعة ، "ميتشيرو" بضعفها وتوقها لحبٍّ غير موجود في هذا العالم ، "روكا" بإستكشافها لنفسها وحيرتها وحبّها الصامت ، "إيري" بوحدتها وانعزالها وحاجتها للإحتواء وللمسات الحانية ..

وواحدة من ابداعات هذه الدراما التي لا تزال عالقة في الذهن وتوضّح وبقوة براعة المخرج كانت
شارة/تتر البداية قصة وحدها بالفعل ، مسلسل كامل في دقيقتيْن فقط تقريبًا ، وصانعه عبقري حقًا ، أُشيد بالإخراج الاحترافي هنا بصراحة:

للمشاهدة :

أو




للتحميل  :

اضغط هنا من فضلك 
 أو 

هنــــا بجودة أفضل 

-ظهور اسم المسلسل من بين الخيوط الحمراء – الرمز المميّز للمسلسل وتعقّد العلاقات - المتناثرة المُتشابكة معًا ..

-ظهور الشخصيات الخمسة التي تؤثر في حياة بعضها البعض واحدًا تلو الآخر من وراء ستار وكأنهم قادمون من المجهول يستكشفون العالم حولهم غير مُدركين لماهم مُقدمين عليه ، ولا عن لقائهم عن طريق المُصادفة والذي سيُغيّر حياة الجميع..

- طريقة دخول كل فرد منهم والتي توضح لنا بحق أنه يحكي عن المسلسل ويعبّر عن شخصيّة كل فرد منهم ودوره ، ثم تلاقي الخمسة القادمين من اتجاهات مختلفة وطرق عديدة فيبدون وكأنهم كانوا يبحثون عن بعضهم البعض رغم كل شئ وكأن شيئًا خفيًّا يُناديهم ، قدرًا ما ينتظرهم سويّةً، لكنهم رغم ذلك لم يلتقوا فقط مرّوا ببعضهم البعض وأكمل كلٌّ منهم طريقه ..


- المشاهد البسيطة لعلاقة كل منهم بالآخر كانت موفّقة جدًا ، فـ"روكا" تغطي وتحمي "ميتشيرو"بحنان بينما يرقبها "تاكيرو" في حزن ، ويأتي الزجاج المتكسر ليُعلن مأساة "ميتشيرو" الدامعة الحزينة ، كأنه قلبها الذي تحطم من كثرة الآلام والحزن ، ويئس من ايجاد الحب والرعاية التي تحتاجها ..

"روكا" و"تاكيرو" جالسيْن في كرسيّين متجاورين لكن في اتجاهات معاكسة وكأنهما قريبيْن جدًا لكن لكل منهما عالمه ، ومحاولة "تاكيرو" للمس يدها أو التواصل معها بتردد ، بينما تصرخ في انهيار مُعلنةً عن آلامها وحاجتها لإطلاق سراح نفسها وتحريرها..

الكوب المتحطم الذي هو مختصر العلاقة ببساطة شديدة يسبق مشهد "ميتشيرو" وهي ترقب"تاكيرو" بأمل وهو غير مدركِ لها غارقًا في أحزانه ، ليظهر لنا معاناته وألمه المُريع ..

"إيري" التي تراقب مُغادرة شخصٍ ما من كثيرين غادروها ولم يبقُ تاركين إياها للوحدة ، "ميتشيرو و"سوسكي" جالسيْن أمام بعضهما مُبتسميْن بينما تمسّ يده برقة ناظرين لبعضهما البعض بحب ،وفجأة تسحب يدها بخفة ، ويظهر كوب قهوة قد فاض بمحتوياته من شدة السكب كما هو حالهما تمامًا ، ويظهر "سوسكي" في موضعيْن يشرحان بإختصار كل مشكلته بين النظرة المتحفزة الصارمة التي قد تكون مُخيفة وبين اغماض عيْنيه في ألم وحزن في قمّة التناقض ، تلخيص مشكلة كل فرد منهم في كلمة واحدة كان رااااااااائعًا ومتميّزًا أصلاً :




the pic is not mine & i really don't know who designed it to credit,if it yours please tell me ^^

  ل 1- ميتشيرو ( الحب) ::::> حيث كل مشكلتها بالفعل تتلخص في ذلك ، سواء بحثها عن الحب ، افتقادها لحب عائلتها ، معاناتها من حبّها لسوسكي ، حبها لصديقة طفولتها وقدرتها على استيعاب التغيرات .

2- روكا ( التحرّر/ فك الأسر ) ::::> سرٌّ كبير وألم أكبر ، محاولة للتحرّر من ظلال الشك وايجاد حقيقة نفسها ، فك أسرها وانهاء عذابها ، كان كل ما تحتاجه هو التحرير ..

3- سوسكي ( التناقض/الإزدواجيّة) :::::> بين الرقّة الشديدة والوحشيّة ، الحب والسيطرة والعنف ، الحنان واللطف والجنون والشك ، تكونت شخصيته وغدت للأسف جزءً منه ، إنه الظالم والمظلوم في آنٍ واحد ، الضحيّة والوحش ..

4- تاكيرو ( الألم المُبرح/ المعاناة) :::::> صمته ووحدته ، حنانه وعطاءه ، وخلف ذلك كله حزنٌ دفين ومعاناة ..

5- إيري 
( الوحدة /الإنعزال) : الحزن المتجسد ، والتي تحاول ملأ حياتها الفارغة من الراحلين على الدوام ، وشعورها الدائم أنها بعيدة عن كل الناس..


يأتي بعد ذلك المشاهد الختاميّة حينما يمرّون من خلال بعضهم البعض في غير ترتيب ودون أن يتوقفوا أو يتلاقوا حينما تتعقد علاقاتهم أكثر ، ويتجه كل منهم في طريقه مرةً أخرى – وهو ما حدث بالفعل كانوا كلما تباعدوا واختلفت المسافات تعقّد علاقاتهم وتواصلهم الخفي ببعضهم البعض كان يُعيدهم لدائرة الأحداث -..

لتتبعثر حياة أصحاب المفاتيح المتناثرة المُلقاة في الأرجاء..


ويأتي مشهد الختام العبقريييييييي ، حينما يبدأ الشريط الأحمر – سواء كان رمزًا للحب أو القدر – بالنداء على كلٍّ منهم ، فيظهر واضحًا صريحًا من بين الستائر ليلفت نظر كلٍّ منهم ويدفعهم لمُتابعته ، العبقريّة ليست في ذلك فقط ، لكن في أنه يتضح من جديد كيفية سير علاقاتهم وتشابكها من خلال نداء الخيط الأحمر ، ففي "ميتشيرو" و"روكا"و"تاكيرو" على التوالي كان الخيط الأحمر يأتي محيطًا بهم مُبعدًا إياهم عن الطريق الذي اتخذوه دافعًا إياهم للتلاقي والترابط ، بينما في حالة "إيري " و"سوسكي " فقد لاحظا الخيط الأحمر بنفسيْهما ، لكنهما كانا خارج محيطه أي لم يحط بهما ،  بل أتاهما من الخارج ، وقد تبعاه لأنهما رأياه فقط وليس لأنه دفعهم لذلك كالحالات الثلاث السابقة..

وتأتي اللقطة الأخيرة التي شرحتها في الأعلى لكن بوضوح أكثر ، الكلمات لا تصف هذا الإبداع بصراحة ، لكني أُحاول فقط شرح مشاعري تجاهه ، أحب التجديد والتميّز ، و"تتر" كهذا ليس كغيره أبدًا ..

بالطبع لا أُنكر إنني فهمت كل ذلك بشكل أكبر بعد مشاهدتي للمسلسل ولم ألحظه من مشاهداتي الأولى له ، لكني خمّنت جزءً منه أو لنقل أثار فضولي فيه ، رأيت الشئ أنا وشقيقتي لكن لم نفهم سببه ،فمثلاً لاحظنا جزئيّة الخيط الأحمر واختلافه بين الشخصيات الخمسة لكن لم نستوعب السبب ، اللقطات التي تشرح العلاقات غدت أوضح وأكثر دقّة مع ختام المسلسل ، لكني لا أستطيع انكار اعجابي بالتتر منذ البداية واحساسي أنه مميّز ومختلف ورغم صغره كان محتويًا لأشياء كثيرة

***
جـــــديـــــــــد : وقد يحتوي حرقًا لا بأس به للأحداث بشكل صريح ، يُرجى الانتباه لمَن لم يُشاهد الدراما بعد .

بعيدًا إنني اكتشفت لاحقًا من قراءة بعض الردود من الفانز الأجنبي ..أن هناك اشارات ورمزيّات أخرى في التتر أيضًا ! ..منها ارتداء "سوسكي" وحده رابطة عُنق سوداء في المجموعة ..وأن ذلك يكون عادةً يكون نذير حُزن أو ايذانًا بالموت *دموع* ا

الطريف أنني وقتها تعرفت على منتدى إقلاع العزيز ، ودخلت بدافع الفضول موضوع مناقشة المسلسل هناك وكنت لا أتابع الردود بشكل كامل وأتابعها مُسرعة فقط على سبيل معرفة الآراء وتقييمات المشاهدين ، لكن كما يقولون "الفضول قتل القط" ، اصطدمت عن طريق الخطأ بختام المسلسل في رد أحد العزيزات وكدت أقتل نفسي ، أي نعم هم لم يشرحوا كيف حدثت الحادثة بالضبط ، لكن يكفي أنهم قالوا أنه هناك (....) سيموت أو ينتحر لأفزع وأحدق في الشاشة هكذا ، ضربت نفسي لأني لم أنتظر حتى أشاهد المسلسل قبل أن أقرأ ردود النقاش الخاص به ، عااااااااااا ، لقد ظللت طوال المسلسل متحفزة أنتظر اللحظة الحاسمة ، وحينما حدث في الحلقات الخمس الأولى تقريبًا محاولة انتحار وجدتني أختي أتابع الحلقة بتوتر شديد بينما عيناي متسعتان من الفزع وهي لا تفهم لماذا ، وعندما مر منها بسلام أخذت أفكر بحيرة ..إذًا متى ؟..

لذلك راعيت خلال حديثي عن المسلسل في أي مكان ألاّ أحرق خاتمته أو أتحدث عن تلك الحادثة لكي يحدث مع أي أحد ما حدث معي ..عاااااااااا


Prisoner of love\ الأغنية التي أبدعت فيها "أوتادا هيكارو "  أسير أو سجين الحب
مٌنطبقة تمامًا بشكل مبهر على جميع الشخصيات الخمسة كلٌّ بحالته ، لكن رغم ذلك ارتبطت عندي بـ"سوسكي" أكثر ، أحسست أنه الذي ينطبق عليه الكلمة بالحرف الواحد فكان أكثر من غيره "سجينًا للحب" ، كان سجينًا حقيقيًّا لا يملك من أمر نفسه شيئًا ، كان سجين حياته السابقة ، سجين ذكرياته وآلامه ، سجين حبّه الوحيد ، سجين شكوكه ومخاوفه ، سجين عقده ومشاكله ، ربما لأنه الوحيد الذي لم يحصل على شئ في الختام ، واختار تحرير نفسه بنفسه..فقط حينما اكتشف كم هو سجين !

كذلك كانت فكرة الإستعانة بمقاطع منها داخل الحلقات كأنها تُعلّق على المشاهد راااائعة ، لقد ربطتني بالمسلسل أكثر وأيضًا عبّرت عن الكثير مما لا يُقال ..

أكثر المقاطع التي أحببتها أو التي أثّرت بي :


يغمرني الحزن بتمنييّ المستحيل 
كلنا يبحث عن الهدوء
مضغوطين ..لكننا نقاوم.
نُطارد ظلال الحب.

+

إذا حاولتْ وَحْشيَّةِ الواقع تمزيقنا إربًا 
سوف ينجذب أحدنا للآخر أكثر.
بطريقة ما ، بطريقة ما أشعر بأنني أستطيع القيام بأي شيئ معك

+

الأيام البشعة بدأت في الظهور 
منذ اليوم الذي سرقت فيه قلبي
رغم أني كنت وحيدة في الألم 
اعتقدت أن كل شئ على ما يرام 

ولو لم أقاوم أكثر سأضع الأغنية كاملة 

المقطع الوحيد الذي لم يظهر في المسلسل هو
 :
====

Stay with me, stay with me
My baby, say you love me
Stay with me, stay with me
Don’t leave me alone again


ابقَ معي ..فقط ابقَ معي 
عزيزي ..أخبرني أنك تحبني 

ابقَ معي..فقط لو تبقَ معي 

لا تتركني وحيدةً ثانيةًَ .

====
وكنت بإنتظاره حقًا لأنه معبّر وظللت أضع له تصورات في بالي عن المشهد الذي سيُمثّله ، لكن لا بأس 


أيضًا لطالما أسرتني فكرة الأضواء والستائر تلك ، أذكر أصلاً في مسلسل أنمي قديم
أخي العزيز /oniisama
  كانت غرفة أحد البطلات مليئة بالمرايا رغم ضيقها وعدم احتوائها على أثاث
يُذكر ، كانت فكرةً أليمة لكنها للأسف تدل ببساطة على كل شئ في ثناياها ، وخرجت نظريات ونقاشات كثيرة على تلك الغرفة وسبب وضع المرايا بها ، كذا الحال ههنا ، نحس أحيانًا أنها لم تكن مجرد ديكورات أو رموز خفيّة وفقط ، بل هي تعبّر عن نفسيات ودواخل الشخصيات وما يقومون به بشكل لا إرادي للتعبير عن أنفسهم ،إنها تلك العادات الصغيرة التي تكون شخصيتنا ومانحن عليه ، الستائر المفتوحة والشمس الساطعة 

  Share house في بيت الاصدقاء أو الـ
عبرت عن انفتاحهم على الحياة ورغبتهم في المواصلة رغم الصعوبات وعلى تحدّي الظروف رغم الآلام ، لم تكن تعبر عن كون حياتهم ورديّة أو جميلة مُضيئة على الدوام ، بل هو الضوء الذي يُصرون على ادخاله إلى عوالمهم رغم ظلمات الوحدة والحزن والألم ، إنه الأمل بمعنى آخر-
لذلك بالفعل كان البيت الذي انتقلت له ميتشيرو  فيما بعد خلال حَملها ، بذات المواصفات تقريبًا مليئًا بكل جديد وجميل أملاً في مستقبل أفضل -

الستائر المُسدلة والاضاءة الصناعيّة "النيون" في بيت "سوسكي" ، عبّرت عن مشاعر الوحدة والانغلاق التي يُعانيها ، عن رغبته في عالم مثالي يكوّنه بنفسه ويُريد أن يتحكم فيه ولو لمرة - لذلك كان يرغب في تكوين عائلته الخاصة بأسرع وقت- عالم ذو اضاءة ثابتة بدرجة مُتحكَّم بها ومظهر موحّد لا يتغير ، وكأنه يحاول الحفاظ على أمانه الخاص حينما لا يحدث أي تغيير في تفاصيل حياته الصغيرة

"يتبع لاحقًا"


نُشرت أول مرة في أواخر 2008
في منتدى الإقلاع
ثم أعدت تجميعها وأضفت عليها ونشرتها في جورنالي الشخصي 2009
::: آخر تحديث بتاريخ 31 يناير 2013 :::
colors_of_joy: (Default)
2011-07-31 02:06 am

^_^ MR.Brain...عن مالِك العقل الأسطوري

بسم الرحمن الرحيم 
 
رد جديد من أرشيف ملفاتي أو المخبز الآلي المُسمّى لي لي ا
>>> لمزيد من المعلومات بهذا الصَدد يُرجى سؤال غاليتي رينوا 
ا

الفترة الزمنيّة لمُشاهدتي لهذه الدراما  : منذ 6 أشهر تقريبًا ! ، تحديدًا في 17 أغسطس 2009 ! 
ا
وكنت قد كتبت جزءً كبيرًا من الأحداث في ملف ، ولم أُكمله لسببٍ ما وغاب في غياهب ملفاتي المُبعثرة ولم أتذكره سوى وقت نشر هذا الرد
ا

----

pic credit to : jpbabyshop


هااااي..لي لي ديسو ا

لقد أنهيت بحمد الله مشاهدة الثلاثة حلقات الأخيرة التي كانت تفصلني عن ختام الدراما وسكبت كمية دموع غير طبيعيّة تؤهلني لأن أعاني من صُداع مُزمن ليوم كامل أو يزيد قليلاً - ا

لأكون صريحة لم أكن مُتحمّسة بشكل كامل للدراما ، لكني أعترف كذلك أن ذلك ليس لعيبٍ فيها لكن لأن مزاجي مُتعكّر منذ فترة لا بأس بها تجعل من تحمّلي لأي شئ جديد ضربًا من المستحيل ، لذلك لا أدري إن كانت مشاهدتي المُتقطّعة للدراما مُفيدة أم مُضرّة ا

لكني الآن بعد أن أنهيتها يُمكنني القول بضمير مُستريح أنه كان من المُمتع والرائع حقًا مُشاهدة هذا المسلسل ، لم أندم إطلاقًا على ذلك بالعكس ، حوى ضمن ما حوى مشاعر انسانيّة رقراقة جميلة مسّتني بشدة - وأتعبت غدّتي الدمعيّة بشدة  - كما هي عادة الدراما اليابانيّة الحبيبة ، تمنحني دومًا شيئًا جديدًا وجميلاً ، إن لم يكن لعقلي فقط ، فلقلبي وروحي كذلك ، تمنحني مشاعر غاية في الروعة والإنسانيّة  ا

أكثر ما كان يُقلقني من هذه الدراما في البداية - وهو الذي أصبح للغرابة نقطة قوتها برأيي ^ ^-ا
جزئيّة الحلقات المُتصّلة المُنفصلة ، وكل حلقة بحكاية ولغز وقضية جديدة ، لكن المؤلف والمخرج بذكاء ربطوا خيوط بعض القضايا القديمة بالحديثة ( بوجود المدعو تاكي - سان وتورطه فيها) بشكل ذكي لا يُشعرك أنك تُشاهد دراما مُبعثرة أو مُنفصلة عن بعضها البعض

بشكلٍ ما كانت تُضاف كل يوم معلومة جديدة عن مستر برين نفسه عن
"تسوكومو ريوسكي"  ا
شيئًا من عواطفه وأفكاره وأحاسيسه وفضوله الطفولي المحبّب ، محاولاته لاستكشاف نفسه بعد تلك المقدرة الجديدة التي منحته الكثير - من زيادة الذكاء الذي يصل حد العبقريّة وقدرات ذهنيّة متطورة - لكنها سلبت منه الكثير أيضًا  - 

- شيئًا من فهمه لنفسه ولمشاعره ولماهية تلك الأشياء الصغيرة التي تهم الفرد ويحميها بكل ما يملك من قوة

بمعنى آخر فقدَ ما لا يُمكن للعقل والمنطق حسابه ومعرفته مهما كان مُتطورًا ، عن تلك المشاعر الإنسانيّة الدافقة التي توجّه كثير من تصرفاتنا ولا يملك العِلم لها تفسيرًا دقيقًا مهما حاول ، عن الحب ..مشاعر الاعجاب ، عن الحقد الحسد ..الغيرة ..الخوف..القهر والندم ..تلك المُكوّنات السحريّة التي تُميّزنا كبشر وتجعلنا مختلفين ..

فكأنه تحوّل لما يُشبه الحاسب الآلي شديد التطور ، يُمكنه القيام بأي عمليّة ذهنيّة بشكل مُبهر لكنه يقف عاجزًا مشدوهًا أمام دافع مجرم لارتكاب جريمته ، والأسوأ حينما يضعنا في موقفٍ حرج بأن يكون الظالم والمظلوم في نفس اللحظة ! ، أمام والدةٍ تحاول حماية ابنائها مهما كان ذلك خطرًا ، عن شخصٍ غارق في الحب حتى النخاع يقبل بخداع شريكه ويتحمل خيانته له فقط لأن ما يحمله له في قلبه أكبر ، وعن شخصٍ لم يكن الحب كافيًا في قلبه لأن يُوقف طموحه المجنون ، أمام شخص أعماه الحقد والانتقام ..والخوف ..

حينما يواجه عن قُرب واحدة من أروع العلاقات البشريّة ، والشقيقيْن اللذيْن يحاولان حماية بعضهما البعض مهما تكلّف الأمر ا

تُغرورق عيناه بالدموع ، ويحسْ بقلبه يتحرك دون أن يعرف عقله السبب الحقيقي لذلك ، حينما يكتشف كم أن تلك المشاعر ثمينة حقًا ويتمنى أن يحس بمثلها أو يقدّر قيمتها كما يجب ا

يحسّها ويتفاعل معها لكنه يبحث بإصرار في داخله عن معناها وعن المعادلة المنطقيّة التي تؤدي لها ، يعجز عن استيعاب أن تلك المشاعر التي يحسها طوال الوقت ، غير قابلة للقياس ، أو لمحاولة ايجاد سبب منطقي لها ، لأنه في العادة لا يوجد ا

لذلك فأنا أنصح وبشدة بمتابعة الدراما بالكامل وبالترتيب الطبيعي - وليس انتقاء حلقات بعينها لأجل ضيوفها فقط  - لأنها ليست حلقات خاصة مُجمّعة أو أفلام مُجزّءة ، بل دراما مُسلسلة حتى وإن اختلف الأبطال والقصص فالخيط الرئيسي واحد ، يجب لكي تُمسك به وتستوعب كامل الأحداث وتطور الشخصيات أن تُتابع جيدًا تفاعلاتها طوال الوقت بمرور الحلقات .

الحلقات حملت الكثير والكثير مما يصعب سرده برأيي ، وأداء الممثلين بلا استثناء كان مُتعة كبيرة بحق ا 

  
IPSسواء الأبطال الأساسيين في المعهد القومي لعلوم الشرطة  


pic credit to bloggang.com

أو الضيوف الذين كانوا اضافة رائعة بحق للدراما ولم يُنقصوا منها شيئًا  

سأتحدث عن الأجزاء أو الحلقات التي أثّرت بي ، أي نعم جميعها كان جميلاً ومؤثرًا لكن هناك حلقات بعينها كانت بكاملها أو في أجزاء منها ذات وقع رهيب على نفسي
 ا


 
منعًا لقذفي بالطوب..قد يحوي حديثي حرقًا لبعض الأحداث ..يُرجى الانتباه ! ا

في الحلقة الثانية :تا

  Koyuki   ضيفة الحلقة : الممثلة  +   Gackt ضيف الحلقة : نجم الروك الياباني 


pic credit to hajime08@photobucket 

بعيدًا عن أن جاكتو تشان  كان رهيبُا مَهيبُا كعادته  وأصابني بحالة رعب مُزمن من الهالة المُحيطة به ، كما أُصبت ولله الحمد بحالة مُروّعة من القرف المُزمن بسبب كميّة الدماء وفكرة آكل لحوم البشر تلك ، لكنه أتقن دوره في تلك اللقطات الصغيرة وأقنعنا تمامًا أنه قاتل مخيف  ينتقل عبر العصور  ، ولولا بقايا مَنطق وايمان أن الموتى لا يُبعثون سوى يوم الدين لكنّا صدقنا بشدة أنه ذاك العائد ..

كالعادة تُوضح لنا تلك الحلقة أنه دومًا كل في زمان ومكان تتواجد مجموعات من محدودي التفكير والمجانين الذين يبحثون عن أي فكرة او مُعتقد ما ليُحاولوا تطبيقه واحياءه مهما كان الثمن ، وأنه حتى القتلة المُتسلسلين والسفاحين والمرضى النفسيين لهم جمهورهم ومحبّيهم !  ..محاولات الاحياء الحمقاء لنبوءة أو تهديد القاتل كانت مفضوحة ومُتوقعة بشدة ا

لكن المؤثر أكثر هو تلك الجريمة العَرضيّة التي اقتحمت الأحداث دون تخطيط مُسبق ! ، والتي أدت في النهاية لما حدث ..شاب قُتل هدر فقط لأنه تواجد في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ ! ، وكأن على الآخرين دفع ثمن تهوّر وعدم صدق الآخرين وتهرّبهم من جريمتهم ا

أي نعم لست من مُشجّعي الانتقام تحت أي ظرف ، لكنها دومًا العُقدة التي يتركوها لنا مُعلّقة نعجز عن حلّها ،إنك عاجز عن اثبات حقّك والانتقام ممن آذوك بالقانون أيًّا كان..تُرى هل ستأخذه بيديْك؟؟ا


pics credit to bluebluemi.blog + jmmnewaov2@wordpress 

ولقد كان أداء كويوكي رقراقًا شفّافًا مثلها تمامًا  ^ ^ ا
سواء كانت هادئة ورقيقة..حزينة ومتألمة..مُنتقمة تشع بالغضب والكُره لمَن حرمها ما\مَن تحب مع استعدادها لعمل أي شئ ..انكسارها واستسلامها في النهاية ..كانت مُقنعة في جميع حالاتها ^__^ا

في الحلقة الثالثة 
ضيفا الحلقة :ا
كاميناشي كازويا  \ كـامي (ممثل ونجم جونيزي من من فريق كاتون) ا   
آيبو ساكي (ممثلة)ا  + 

pic credit to sukimiyuki@spaces.live

من جديد جرائم مُختلفة مُتشابكة منها الأساسي ومنها العَرضي وعليهم ايجاد المُتسبّب فيها وعدم الانخداع بالظواهر

تأثرت بشدة بلقطة المَشفى حينما كان 
" ماساكازو \ كامي" يُطعم خطيبته ويُلاعبها ويُحاول التخفيف عنها ، تأثرت لدرجة أنني أعتقد كنت سأنفعل بجنون كما فعل "هياشيدا" بالضبط حينما اكتشف الحقيقة ا

لم أتخيّل أن يبلغ الطموح بشخصٍ لهذه الدرجة ، والأسوأ أنه بالفعل يحبها !  .
.ا


credit to neoseeker.com

اللقطة الأخيرة كانت مؤثرة للغاية حينما صفعه تسوكومو بالحقيقة المُرّة أنه رغم كل ما فعله وما تسبب فيه من أذى لخطيبته فهي من أعماق قلبها تحبّه ، تستمع إليه وتنفذ ما يقولها

كان يتعمّد في حديثه أن يكون جافًا وقاسيًا ليُشعره بفداحة ما فعله ولأنه يستحق ، لكنه تفاجأ بردّة فعله وبأنه يحبها أيضًا لكنه في لحظة حماقة ترك لنفسه العَنان خوفًا من انكشاف الحقيقة فحاول التخلص من أهم وأحب شئ في حياته ا

كانت تلك أولى الطَرقات على أبواب مشاعر 
تسوكومو نفسه ، أحَسْ وكأن هناك شيئًا غريبًا يحدث حوله ..هناك مشاعر ما لا يستطيع تفسيرها ..

أداء كامي كان جيدًا بوجه عام كعادته  طوال الحلقة لكنه استطاع بجدارة انتزاع الدموع منّي في آخر اللقطات ا
أحييه على كونه منحني تلك اللحظات وأوصلني لتلك الحالة المشاعريّة 
ا

الحلقتان الرابعة + الخامسة :ا

  
Sato Takeru  ضيف الحلقتيْن : الممثل 


pics credit to pitch.aisubeki + 0darker0@wordpress

عازف موسيقي ؟ + بيانو ؟ إذًا فقد وقعت في غرام الحلقة دون أي حرف اضافي ا

الحقيقة أن المقطوعات الموسيقيّة في تلك الحلقة كانت رائعة لدرجة أمتعتني بشدة خاصةً أنها لواحدة من أحب الآلات الموسيقيّة لقلبي 
ا

لا يسعني في هذه الحلقة سوى أن أقول


لقد أبدع تاكيرو..أبدع تاكيرو..أبدع تاكيرو ا

ودون أي ينطق سوى بكلمات قليلة نقلني لعالم آخر من الأداء ..بحق كنت مُنبهرة بشدة بما قام به بنظرات عيْنيه الحائرة الخائفة طوال الوقت، بتشنّجه وارتياعه حينما استمع للمقطوعة المنشودة وأصابته نوبة الفزع ، بحزنه الدفين وآلامه وهو يُودّع شقيقته ، ويكتب بكل براءة في مفكرته الشخصيّة عبارات قليلة قتلتني تمامًا 
" لقد قتلتْ أختي أحدهم ..وسوف لن تعود مجدّدًا " ا

عن ضياعه الدائم بسبب فقدانه لأهم ما يمنح الإنسان هويّته وأحلامه وذكرياته وأفكاره..
ذاكرته !ا

أن تكون محكومًا بورقة ..قد تكتبها أنت..وقد يكتبها لك غيرك !ا >___<ا

دفتر من ورق ..قد تختلط فيه المعلومات والملاحظات وحتى الذكريات ، ليُصبح في حدود تلك القطعة الصغيرة من الورق عالمك كله الآن !
ا

  Memento ذكّرني بشدة بمأساة بطل فيلم
 
كانت واحدة من الحلقات التي حُفرت في ذاكرتي وقلبي  .ا.

الحلقة السادسة 

  
Nakama Yukie ضيفة الحلقة : 


pics credit to HaiFaPi @ Eqla3.com + jaycee05@wordpress  ل

ناكاما يوكي
 ..أرفع لها القبعة احترامًا على ذلك الأداء الجميل   ا
لقد كانت مؤثرة ومُبدعة في جميع حالاتها  


والحلقة - والتي تسبقها - كانت مؤثرة بشكل رهيب

حينما كانت تنتقم من كل من آذاها وحرمها سماءها الزرقاء الواسعة ، كل مَن تجاهل وسخِر وقصّر ولم يكلّف خاطره حتى بأن يبذل ولو جهدًا قليلاً في البحث والتأكد ا
عن الذين شاركوا المجرم والخاطف الذئب البشري الوغد في فعلتهِ بها طوال  خمسة عشر عامًا ! ..لقطة حفل لمَ الشَمل \الذكرى السنويّة كانت عبقريّة وجعلتني أنهار حقًا ا


Pic credit to havenofchords@blogspot

رصاصاتها كانت ببساطة تفجيرًا لسنواتها التي قضتها في الخطف والاحتجاز ، كانتْ صراخها العالي الذي تحتجّ به على كل ما فًُعل بها ، كان تنفيثًا لكل ما احتجزته في قلبها ومشاعرها من غضب واستياء وحقد وحزن وألم ..

بشكل ما أحسستْ أنها مجنونة ..لكنه ليس ذلك الجنون الذي يُمكن الاعتماد عليه لتبرأتها تمامًا من ما قامت به من قتل للأسف ، إنه ذلك الجنون الطبيعي لطفلة ظلتْ كذلك.. حُرمت طفولتها وشبابها وأُعتُديَ عليها وعاشتْ كالحيوانات وربما أسوأ في مكان عفِن ..تحت الأرض مع الحشرات والقوارض !ا

إنها تلك الطاقة الكامنة في الفرد حينما يُظلم بشدة أو يُقهر لدرجة مروّعة وتسنح له فرصة الانتقام ..إنه جنون ارتكاب الجريمة نفسها..

تآكلتني الفكرة ، هل تُدان على ما فعلته؟ هل ما قامت به خطأ تمامًا أو صحيح تمامًا؟
ألم يقتلوها هم - ألف مرة - بما فعلوه لها؟ ألم يُدّمروا مستقبلها وحياتها للأبد ؟ ألم يؤذوها بشكل لا يُمكن اصلاحه ؟

لكن هل ذاك مبرّر للقتل وللانتقام بأيدينا؟ أعلم أنهم يستحقون أكثر حتى من ذلك ..لكن هل الصحيح أن نفعلها نحن؟ ...لكن ماذا لو لم يأخذ لنا القانون حقنا أو يجازيهم بما يستحقوا؟

إنها العُقدة الأزليّة التي تؤرقني دومًا ولم أستطع حسمها مهما حاولت التفكير 
ا

اللقطة الأخيرة في تلك الحلقة لازالت تؤلم قلبي ..
عندما كشف تسوكومو أنها للأسف ليست كما تدّعي ا
حينما كان أسفل الدرج ينتظر هروبها ويدعو من كل قلبه أن يكون مُخطئًا
لكنه فضّل قسوة الحقيقة على أن تظل مخفيّة 
نظرات القلق والترقّب..ثم حينما وصله وقْع خطواتها من على بُعد ليُغمض عينيْه في ألم ويحس بالأسف لأول مرة كونه كان مُحقًّا في شئ
ا
لقد كان مشهدًا مؤثرًا بحق ، فرحة "كاناكو" بالهرب والخروج من مأزقها ، ركضها الطفولي وابتسامتها الفرِحة مُرتسمة على وجهها تجاه الحريّة.. تجاه 
تسوكومو -سان ومُناداتها له وكأنه مُنقذها لتُفاجأ بأن المُحقق بإنتظارها وأن كل شئ انكشف  ، بعيدًا عن الموسيقى العبقريّة في هذا المشهد والتي تحكي كل شئ ببساطة وهي ذاتها المقطوعة التي تأسرني في كل مشهد مؤثر في هذه الدراما 
>>> وهي نفسها المقطوعة الوحيدة التي لم أجدها في الموسيقى التصويريّة للمسلسل !! 
ا
 
إنه واحد من المُشاهد التي لا تُنسى بالنسبة لي


الحلقتان السابعة والثامنة(الأخيرة)ا :

    
Kamikawa Takaya ضيف الحلقة :


pic credit to bloggang.com
ا
لا أتذكر منهما شيئًا الآن !  ، إحم..هذا هو الجزء الذي كنت تركته وقت كتابتي للملف منذ 6 أشهر ، والطريف أنه كان الجزء الأحدث الذي أنهيْته للتوْ وقتها ! - حالتي تزداد صعوبة كماهو واضح ا -

كل ما أتذكره الآن وما ظل محفورًا في ذاكرتي المشاعريّة كما أُحب أن أسميها والتي تُحاول جاهدةً أن تتحدّى ضعف ذاكرتي الأسطوري العجيب ! ، أن مشهد القبض على الخاطف والمُتسبّب في الحوادث كان شيئًا لا يُمكن تمريره بسهولة ، وظل في مكانٍ خفي بداخلي ، حتى فجّرته الموسيقى التصويريّة للدراما !
ا

حينما كان كيتيزاتو يحتجز توسكومو وذاك الوزير\المسئول ويُهدّدهما بمسدسه ، بينما تسوكومو يُحاول بذكاء وحذر أن يُخبره أن الأوان لم يفت بعد لأن يستسلم وألاّ يُورّط نفسه أكثر ، يُخبره بما توصّل له حول القاتل الحقيقي ، يكشف له عن آلامه الداخليّة وما أرّقه كل تلك السنوات ودفعه دفعًا للقيام بكل هذه الأفعال الشنعاء ، ويُنبّهه أنه للأسف كان مخدوعًا ودُمية في يد مَن يُحرّكه لأغراضه الخاصة دافعًا إياه بكل سخطه وألمه ورغبته في الانتقام من كل مَن ظلمه لأن يُنفّذ أغراض ذلك الشخص !
علامات الأسى والحزن التي اعتلت وجه كيتيزانو وعذاباته الداخليّة التي كشفت كَم هو كائن بائس أمامه فرصة أخيرة لأن يُنقذ نفسه ، لأنه للغرابة وحتى الآن لم يُزهق روحًا ، لم يشعر بذاك الشعور المروّع بأنك تفقد جزءً منك مع تلك الروح المُغادرة ، وبأنك تتحوّل إلى كائن آخر سوى نفسك ، كائن غير بشري بلا قلب ، مسخُ فقد روحه مع مَن رحلوا.......

ومن جديد المقطوعة الموسيقيّة الخرافيّة ، بكل مافيها من شجن وآلام وتلك التأوهات العميقة التي تحسّ وكأنها نابعة من قلبه الذي يتعذّب حقًا  ، مزيج البيانو مع الكمان\التشيللو كان شيئًا لا يُمكن وصفه ...

ثم تأتي اللحظة الأصعب حينما ينهار تمامًا ليُدرك أخيرًا ما فعلته يداه ، ويحس وكأنه خسر كل شئ حتى انتقامه الذي لم يتحقّق ، فيُقرّر انهاء حياته بدلاً من حياة الوزير !  ،ويرفع المسدس موّجهًا إياه لصدغه واصبعه على الزناد ! ، لقد أُصبت بالهلع حقًا وخفت بشدة ألاّ يستطيع أحد منعه أو انقاذه ، وأن يرحل عن عالمنا ذاك الظالم المظلوم


، كنت كـ"تسوكومو" بالضبط أصرخ فيه ألاّ يفعل ت

كانت لحظاتٍ صعبة ما بيْن الترقّب والخوف حتى انتهت الأمور بسلام ..وأداءً أكثر من رائع نقلني لعالم من الأحساسيس من المُمثل " كاميكاوا تاكايا" لا أصدّق أنه هو ذاته الذي كان طبيب المدرسة المعتوه تمامًا - والمُعقّد بشدة  - في هانا كيمي  ، دوره يختلف كمًّا وكيفًا وأدّاه بجدارة ، أوصل لي معاناة الشخصيّة بتعابير وجهه وكل لمحة فيه 

ختام الدراما لا أتذكره بوضوح أيضًا ! 
- قاتل الله الكسل !..ماذا كنت سأخسر لو كتبت حينها ما شاهدته وينتهي الأمر ؟ -
 
لكن ما أتذكره بشأنها أنه كان ختامًا لطيفًا يسمح بعمل حلقة خاصة
  أو جزء ثاني للدراما في أي وقت برأيي


أي نعم لم نتفّهم بعد أبعاد ما وصل إليه
 تسوكومو وهل هي مجرد حالة نشاط مُفاجئة للدماغ عنده نتيجة الحادثة أم إنها تغيّر دائم ؟ وهل سيتوصّل يومًا إلى ما كان يبحث عنه أم لا ..وماهي حكاية ذلك المدعو تاكي؟

pic credit to bluebluemi.blog.
ولماذا يُوحي لنا طوال الوقت بالخطورة وبأنه  كشريرٍ ينتظر الوقت ليظهر على حقيقته بينما لم نتوصل لشئ عنه حتى الآن ؟ا

لكني أصبحت مؤخرًا أهيم عشقًا بالنهايات المفتوحة  ، لندعها لخيال المُشاهد ليُحدّد ما يُناسبه..
ا

---



pic credit to friend-dvd.com
كيمورا -سان
..أرفع له القبعة احترامًا وانبهارًا بأدائه المُقنع والرائع حقًا ، خاصةً أن هذه أول دراما أُشاهدها له - بدون ضرب لو سمحتم  - ..كلّ مُدحٍ لـتسوكومو وشرحٍ لأدق دواخله يعود الفضل فيه للأداء الرائع من كيمورا ..لأنه استطاع في جميع حالاته وبأدائه الراقي من جعلي أتفّهم الشخصيّة التي يؤديها وجعلني أتعلّق بها وأستمتع بشدة بتواجدها في الأحداث ، إنه تجربة جميلة في تاريخه الفنّي برأيي ، ورغم أنني لم أُشاهد له أي شئ قبل هذا ، لكنه شعوري الداخلي أنه دورٌ جديد عليه منحه قطعة من روحه فجاء مُميّزًا ^_^ا



pics credit to neoseeker.com + lightindecember@blogspot

هيرو \ هياشيدا : مُمثل متميّز أيضًا ،لأنني أتذكر كم انبهرت أن شخصيته الحقيقيّة هادئة ورزينة إلى حدٍّ كبير بينما هنا هو عبارة عن عاهة مُتحرّكة  ، مُرهف الحِس عاطفي لأبعد الحدود ، شخصيّة مجنونة تمامًا تختلف عن الشاب الوسيم الضاج بالمرح نانبا سنباي في هانا كيمي أو "ريهيتو" الرزين الكتوم في خادم مي تشان 

الدراما ههنا دون مُبالغة^^ا   Sweetheart لقد كان  

وحينما أصابونا بالهلع عليه في إحدى الحلقات ، بكيت حتى أوجعني قلبي  ، لم أكن أستطيع مُفارقة ذلك الشاب اللطيف طيب القلب مُرهف الحِس بجنون 
ا


pic credit to bloggang.com

ا

المُحقّق تانبرا - سان \ كاجاوا تيرويوكي أيضًا كان كارثة مُحقّقة ، أحب تلك الشخصيّات العجيبة ، المليئة بالعِناد والطفولة المُشرّدة ، والذي تكتشف مع الوقت كم هو طيّب القلب وحنون يخفي ذلك خلف الصرامة وضيق الأفق ^^ ، كما إنه أُصيب بالعدوى من تسوكومي بجدارة ، كنت أُقتل ضحكًا حينما يكونان معًا على نفس الخط ويفهمان بعضهما البعض دون كلمة ، أو حينما يُثير تسوكومي جنونه بتصرّفاته ..أحببت تواجده حقًا ^^ 


pics credit to havenofchords@blogspot + kaorublade@wordpress+ serieslovely.com

البنوتة أياسي \ يوري التي أحببتها وتواجدها بعد هذه الدراما ، سبحان الله هناك بالفعل مسلسلات ما تُبرز أروع وأفضل مافي الشخص وقد تجعلك تهيم به عشقًا ^_^ ، كنت مُحايدة بالنسبة لها لكني لا أميل لها في نفس الوقت ، لكن في هذه الدراما كانت مرحة وشقيّة ومُشاغبة وعفويّة بشكل دفعني لمُتابعتها أكثر ، كانت اضافة جميلة للدراما برأيي ، بعيدًا عن كونها فأر التجارب الوحيد المتوفّر  ، فلقد كانت شابة تُمثّل عفويّةً وبراءةً وطيبةً مُحبّبة ^_^ ، حتى في "فصلاتها"  و مشاعرها المُنهمرة واعجابها بتسوكومي ومُحاولاتها لاثبات أنها ليست تطورًا طبيعيًّا للقرود .

---

قضيتُ وقتًا ممتعًا حقًا في مُشاهدة هذه الدراما ، ما بيْن الضحك الهيستيري من المواقف العجيبة التي تحدث في معهد الشرطة الذي بقدرة قادر لم يعد كذلك اطلاقًا  مع العاهات المُجمّعة فيه
والتفكير والبحث والشعور بتلك الحيويّة التي تتدفّق إلى عروقك حينما تُواجه لغزًا أو تتحدّى ذكاءك في شئ ما ، وبين التأثر والألم وحتى الدموع المُنهمرة 
ببساطة لم أندم اطلاقًا على مُشاهدة هذا المسلسل ..ولدي همسة صغيرة أود قولها عن هذه الدراما وسواها ا

لا أحد كامل أعزائي في هذا الكون سوى خالقه سبحانه وتعالى
ولا شئ مهما حاول صانعوه سيكون 100% راضٍ لجميع الأطراف أو بلا ثغرات

لكن برأيي أي عمل فنّي مهما كان نوعه إن كانت ثغراته وأخطاؤه لم تؤثر على استمتاعك به ولم تُخرجك عن أجوائه أو تكون مُنفّرةً أو أثّرت سلبًا عليه بشدة لدرجة يصعب اصلاحها ، فيُمكن برأيي حينها تمريرها وتجاهلها ، لتظل فقط الدليل الحيْ أن لا شئ كامل 100%ا

وذلك ربما ما يفعله كثيرٌ منّا حينما يمدح شيئًا أحبّه ، ببساطة هو يشرح ما يُميّز ذلك الشئ وما جعله يميل إليه أو يحبّه ، تاركًا الثغرات وأخطاء التصوير والاضاءة وحتى هفوات الاخراج بعيدًا عن حُكمه وعن دائرة الضوء والاهتمام ..هذا لا يعني حتمًا أن ما أحبّه خالٍ من الأخطاء مثلاً..لكنه يعني ببساطة أن أخطاءَه تلك ليست جبّارة لدرجة تُضر العمل أو تجعله فاشلاً تمامًا ^ ^ 

ولأنك بشكل آلي حينما تُعجب بشئ أو يلفت انتباهك ، لا تُركّز سوى على محاسنه فقط ، وتتجاهل بخاطركِ وبكامل وعيْك ما دون ذلك ^_^ا

عُذرًا للإطالة..لكنها على ما يبدو ساديّتي في كتابة آرائي اللوذعيّة عن شئ أعجبني ا

لأعود لسُباتي العميق الآن ..وأنام قريرة العيْن  ا
>>> ومَن الذي كان قد أيقظكِ أصلاً ؟ ا
كلّه من  الموسيقى التصويريّة للدراما التي فجّرت فيّ كل الذكريات عنها ودفعتني لنبش ملفاتي القديمة 
ا

خالص تحياتي


=====================================
نُشرت هذه الخواطر لأول مرة في 26 فبراير 2010
آخر تحديث بتاريخ 11- فبراير - 2013