colors_of_joy: (Default)
بسم الله الرحمن الرحيم




إنه من الجميل أن تُنهي مشاهدة دراما لتجد أن جزءً منها لازال عالقًا بداخلك ..مانحًا إياك مشاعر دافئة مليئة بالاحاسيس الصادقة العفويّة البريئة ..تحملك لآفاق أخرى وتجعل قلبك يخفق ..

إنه مزيج من الكوميديا والانسانيّة والرومانسيّة الشفافة الخاطفة التي تجعلني واقعة في الحب حتى الثمالة ..راغبة في أن أعيش ذلك النوع من المشاعر النبيلة الجميلة التي بلا أي هدف سوى التقاء الروح والأفكار والمشاعر ..حتى لو بدت طفوليّة أحيانًا ..مليئة بالمشاغبات والعناد والشجارات الصغيرة ..الذي نبرع فيها على ما يبدو ^ ^

ميساكي وشوتا ..جعلا قلبي ببساطة يخفق بشدة ..واعتبرا من وجهة نظري قصة حب أخرى جميلة تُحفر في ذاكرتي ..جنبًا إلى جنب مع آيا وآسو - كون ..

منظوري للدراما مختلف نوعًا عن المعتاد بشأنها ..كوني أسمع دومًا الحديث عن جنون ميساكي- التي تلعب دورها الجميلة "أويتا آيا "  - ومراحل تحوّلها بمعجزة ما لأنثى رقيقة بعد مشوار طويل من العذابات
وهو ما لا أعارضه بالمناسبة ..
لقد كانت تلك لحظات غاية في المرح وضحكت فيها من قلبي كما لم أفعل من قبل ..

لكن الأمر بالنسبة  لي لم يقتصر عن كونه دراما مضحكة أو بها مواقف ضاحكة وانتهى ..
وهذا ما أحبه في الدراما اليابانيّة بشكل عام ..أنها  - كما قلت من قبل - لا تلتزم بشكل صارم بالنوعيّة التي تُدرج تحتها
وبأنها دومًا تحمل تلك اللمسات الانسانيّة التي تجعلك تفكر وتتأمل وتُغيّر مافي دواخلك للأفضل ..
وكأنها دومًا تقرأك جيّدًا وتستطيع أن تُشير لنقاط بعينها تجعلك تشعر بها دونًا عن غيرك ^__^

والأكثر أهميّة برأيي ..أن أفكارها متجدّدة مواكبة للعصر ولحضارتهم وتقدمّهم واحتياجاتهم وحتى الاحتياجات العامة

" Code Blue"
فكما كانت هناك دراما كـ 
" لشرح وترويج  فكرة الاسعاف الطائر..

  Voice
 لشرح الطب الشرعي وماهيته الحقيقيّة 

 GM
و دراما
 لعرض جوانب أخرى من قسم الطب العام ..


Majo Saiban
لعرض نظام هيئة المحلّفين الذي تم تطبيقه حديثًا في اليابان

وغيرها في اطار درامي متنوّع
ما بين الغموض والفكاهة والانسانيّة ..

جاءت هذه الدراما لتطرح لنا  وجهة نظر مهنة أخرى وهي "مضيفي الطيران" وعملهم ومتطلباته وما يُواجهونه ..بل ليس هم فقط ..بل كل ما يُحيط بهم من أحداث وأشخاص  يجعلوا تلك الرحلة 
 التي تبدو بسيطة لا تستغرق ساعات أمرًا ممكنًا ..

أعجبني بجنون أنهم لم يركّزوا فقط على عمل المضيفات أو الطيّارين فقط كطاقم يظهر أمام المسافرين والعامة بأنهم الذين يتولون الأمور وهم تحت الأضواء بأزيائهم الرسميّة وتنقلاتهم وقدراتهم ..

بل كذلك هناك الجنود المجهولين الذين قد يغيبون عن الضوء ولا يعرف بأمرهم الكثيرين لكنهم في الحقيقة جزء لا يتجزأ من عمليّة الطيران ..وبأنهم يٌساهمون في أمنك وسلامتك وراحتك كمُسافر
هناك مهندسو الطيران ..مساعدو الطيّار ..وحتى المتدربين الجُدد ..

أعجبني كذلك نظام التعامل في المجتمع الياباني  ليس في هذه الدراما فقط بل بشكل عام ...أنهم أبدًا لا يستحقرون أي عمل شريف وهام في المجتمع مهما كبر أو صغر ، لكل فرد عامل مكانة واحترام وتقدير للظروف ، بدءً من العامل المسئول عن النظافة انتهاءً بالرئيس !

بالطبع ليس كل الشعب كذلك وإلاّ أصبحت جنّة ^^ ، لازال هناك أشخاص يحملون نظرة كِبر وعدم فهم وتخلّف بداخلهم لأنه ديدن البشر للأسف! ، لكني أتحدث عن المفهوم العام في المجتمع سواء التزم به الأشخاص أم لا ، إنه توجه عام من الدولة لتكريم أي يد عاملة ..

فقد ظهر لنا كيف أن في المطار كبير المهندسين أو حتى المهندسين الصغار - الميكانيكيين كما يُقال عنهم-  لهم أهميّة بقدر قائد الطائرة نفسه ، لأنه من دون عملهم وجهدهم واجتهادهم في تصليح وتأمين الطائرات ما كان سُمح لهؤلاء الطيّارين بأن يقودوا رحلات ناجحة تأخذهم إلى حيث يُريدون ^^ ..

أحببت كيف أننا ببساطة انتقلنا مع البطلة التي وكأنها كانت تحمل عنّا كل الأفكار المتخلّفة السابقة عن كون أن مضيفة الطيران ببساطة ماهي إلاّ خادمة في السماء ! - كما سمعنا من صغرنا من عدة أشخاص في مجتمعنا أو حتى عائلاتنا >___< - ليس لها أي فائدة سوى تقديم الشاي والطعام في الطائرة خلال الرحلة !!ا ..

لندخل في غياهب عمليّة التأهيل لتلك المتدرّبة العنيدة التي أرادت أن تصبح مضيفة طيران فقط على سبيل التحدّي واثبات أنها يُمكنها أن تغدو واحدة منهم بمجرد ارتدائها الزي الرسمي لهم ^^

إنها 
  ليست بالسهولة الذي تخيّلناها يومًا ، إنها عمليّة معقّدة جدًا مليئة بالاجراءات والتعليمات والقوانين والأهداف، التي تجعلنا نفغر فاهنا في ذهول لأن كل ذلك مطلوب من مضيفة الطيران ..

إنها تجربة فريدة مليئة بمشاعر انسانيّة من القلق والخوف والاعتداد بالنفس ..بالانتصارات والهزائم ..بالمحاولات الجاهدة لتحقيق المطلوب وألاّ تخسر أمام العقبات ..ألاّ تفقد انسانيّتك المميّزة خلال قيامك بكل هذا..أن تعلم أنه مهما ذُكر في الكُتب والارشادات لازال هناك هامش بشري ..سواء في تلقّيك لما يتم تعليمك إياه نتيجة الاختلافات الفرديّة لكل منّا ، وحسب  الشخصيّة و القدرات الذهنيّة والجسديّة المُتباينة بين فرد وآخر ،  أو حتى في تعاملك مع المسافرين الذين لا يُمكن أبدًا جمع ردود أفعالهم وتصرفاتهم في كتاب مهما فعلنا ^^ ..

لقد دخلنا العوالم السحريّة للطيران الياباني ^___^ ا

وخلال ذلك تسنح علاقة روحيّة هادئة تنساب ما بين مهندس الطيران تحت التمرين ناكاهارا شوتا و بين المتدرّبة ميساكي يوكو 
إنها يبدوان متضادين جدًا في البداية ..وحتى أن لقاءتهما كلها عبارة عن شجارات لا تنتهي ^^ 
لكنهما في الحقيقة وجهان لعملة واحدة ..

اقتحمت ميساكي يوكو تلك الأسوار العالية التي بناها شوتا لنفسه لكي لا يُجرح 
بمرحها وانطلاقها وروحها الممتلئة بالحياة ..بصراحتها الشديدة واندفاعها وتلك الطاقة التي لا تنضب في كل تصرف وكلمة
كانت ضوءً جميلاً غيّر حياته للأفضل ..وقد استطاع كذلك أن يدعمها ويكون إلى جوارها مهما حدث ..

جاءته حينما أظلمت روحه بسبب اليأس والغضب المكتوم بداخله وعدم تقبّله لقدره الذي حرمه أكبر وأهم أحلامه
غير عالِم إلى أين يتجه بالضبط  وغير عابئ..وقد فقد حماسه وحبّه لما يقوم به ..أصبحت معشوقته الطائرة بعيدة عن مجاله للأبد 
ليجد نفسه غارقًا في الاصلاحات والصيانة وقطع الغيار دون أن يستطيع يومًا أن يطير ..كما كان يتمنى منذ طفولته..
غارقًا في الضيق والكُره لشعوره أن قدراته وكل ما تعلّمه تبدّد فقط لأن عيناه خانتاه ×___× ا

لقد كانت "يوكو" الوحيدة التي صرّح لها بدواخله وعن قصته المؤلمة مع حلم الطيران ..حتى دون أن تسأل ..أجابها عن تلك الكلمات الخرقاء  التي أطلقتها في وقت سابق ..حينما أخبرته أن يغدو طيّار طالما أنه يعشق الطائرات ^^ 

آلمني حقًا كيف أن شيئًا كعمى الألوان قد يقتل حلم شخص بالكامل ويجعله رهين الألم والغضب والحزن ..
محزن بحق ..لكنه بشكل ما لم يستسلم ..رضيَ أن يتواجد جوار حبيبته (الطائرة) حتى لو لم يقدها أو يستطيع لمسها ليطير بها
أن يعرف كل شئ عنها وعن كيفية جعلها تسير على أكمل وجه ..مانحًا جهده وعمله وحتى أمنياته وشغفه الذي يُودعهم في صيانته للطائرة  
لمَن سيقودها ومَن سيركبها متجهًا إلى حيث يُريد


لقد كانا يستكشفان عالمهما الجديد معًا ..فيخوضان ذات الاختبارات وذات الانتصارات والهزائم ..
تلك هي الرومانسيّة برأيي الخاص ..نوعي المفضّل من الحب ^ ^ 
لا يجب أن يُقال بالكلمات ..
بل بالأفعال ..بنظرات العيون التي تقول كل شئ 

فقط ليكتشف "شوتا" ببساطة أن هناك أبعادًا اخرى للأحلام ..
وأن دوره وعمله لا يقل أهميّة عن ما تمنّى أن يكونه يومًا ما .. كـ "طيّار" ^ ^
ليتقبّل العالم مَن حوله بنظرة جديدة مليئة بالاشراق ..
وأن يعرف ماهيّة ما يقوم به والهدف منه ..أن يتطلع لأحلام أخرى مُستقبلاً ..يكون فيها قادرًا على أن يُحقق ذاته 

وهي كذلك مع الوقت بدأت تتفهم تلك الوظيفة التي أقسم الجميع أنها أبعد مَن يكون عنها ، وأن تعلم أن أفكارها وانطباعاتها كانت خاطئة ...لتغدو أكثر شغفًا بكونها مُضيفة متألقة ..متعاطفة ..متفهمة..ناضجة ..واثقة..وعلى اطلاع وثقافة عالية
إنه كيان كامل يظهر لنا منه فقط جزء الخدمة والرعاية خلال الرحلات ..
لكنه في الحقيقة شخصيّة متكاملة ..

مع يوكو كنّا نسير خطوة بخطوة ونتعلم معها ماهيّة أن تكون مُضيف طيران حقيقي 
مع كل الأخطاء والهفوات والثقة الزائدة بالنفس 
عن المفهوم الحقيقي للخدمة والتفهم والرعاية 
فـ يوكو لم تفهم كل تلك الارشادات والقوانين والمتطلبات إلاّ حينما واجهتها بنفسها ، ووجدت أنها بفطرتها تطبقها 
بشكل ما ودون أن تتعمّد أو حتى تنتبه وجدت تلك التعليمات والتحركات تدفعها للعمل ..وحينها فقط فهمت معناها وسبب وجودها
وكانت تستكتشف ببطء "معنى أن تكون مُضيف طيران"ا ..

لقد ظنتْ ككثيرين أن الأمر مجرد "زي موحّد " وأشياء ظاهريّة ..لكن الموضوع أعمق وأهم من ذلك
لقد منحونا في هذه الدراما تصوّرًا آخر لهذه المهنة ..وأضفوا لها مهابة وأناقة وروعة تجعلها شيئًا هامًا وكحلم لكثيرين
دون الاستخفاف بهم أو بجهودهم ..


مشاهد أعجبتني :

مشاهد شوتا ويوكو كلها ^^ ..والتدرّج الهادئ الانسيابي لعلاقتهما كان مميّزًا برأيي 
كنت أحب كيف أنهما متواجديْن لبعضهما البعض دومًا ..

- حينما قامت الجميلة يوكو بتحقيق حلم شوتا في الاقلاع بالطائرة وترديد ما تعلّمه وما يسمعه كل يوم في المطار ولا يستطيع الوصول له ..برحلتها التخيليّة مرهفة الحِس أعادت له شعوره بالثقة والأمان والشغف وجعلته يحمل في قلبه امتنانًا عميقًا وزرعت حبّها في قلبه للأبد .. لقد انسابت دموعي مع دموع شوتا ..ياله من حلم بعيد حُرم منه للأبد ..لقد كان مشهدًا لا يُمكن وصفه ومافيه من مشاعر بحق ..

-الحلقة السابعة كلها كانت دمار أعصاب لأمثالي *___*..
مع تحطم الحلم لـ يوكو هذه المرة ..من سابع سَما لسابع أرض فجأة ودون حتى أن تعلم السبب ..لكنها قويّة تلك الفتاة ..بحق انبهرت بقوتها وصمودها رغم الألم ..رغم الوحدة بعد تخرّج كل زميلاتها ..أن تعايش كل مشاعر الفرح ولا تتسبب في حزنهم ...أن تظل في بقناع السعادة والمرح الذي تعوّدوه منها رغم أن روحها تكاد تزهق من الحزن ..في الليل فقط تكتئب وحدها بعيدًا عن أعين الجميع ..

- غضبة شوتا لأنها كذبت عليه وبأنها تعاني وحدها ..قلقه وحبّه الذي تم ترجمته على هيئة غضب لأنها تألمت ولأنها تعاني الآن مما عانى هو منه سابقًا ..رحلته الخلاّبة الذي حملها فيها إلى السحاب جامعًا إياها بثقتها بنفسها وتجديدًا لحماسها وروحها ولمعرفتها ماهية ماهي بصدده وما تود القيام به فعلاًَ ..أن يمنحها الدافع والعزيمة ..أن يعطيها رحلتها التي حُرمت منها أيضًا ^^ ..

 في الحلقة الأخيرة ..مشهد ملعب كرة السلّة ، حينما أخبرته أن لها رفاقًا في السماء تعتمد عليهم ..وكذلك على الأرض ناظرةً له بامتنان وبمشاعر لا حصر لها ..كل خطوة كان شوتا يخطوها تجاهها في أمل وكأنها طريق جديد لعلاقتهما ومشاعرهما..فيمنعها خجلها من انتظاره لتبتعد وتُمسك بالكرة وتُسدّدها فتُخطئها لأن عقلها ليس معها وتوترها يمنعها من التركيز ^^ ا..
 
- 
لم أستطع أن أنسى نظرات شوتا للطائرات المحلّقة بكل ذلك الحب والشجن والشغف وكأنها حبيبته التي تُغادره حاملة أحلامه وآماله  ، وقد جسّدها بشكل رائع حقًا ريو تشان ..فكأن قلبه وعقله معلّقان بذلك الطائر المُحلّق ..وحديثه ملئ بالفرح والوله وكأنه عاشق  يتحدث عن معشوقته ..

وحتى ألمه وشجنه كلما مرّ بمقصورة القيادة أو حين يقوم بفحص الأدوات ..وكأنه العشق المُحرّم الذي يتوق له بكل جوارحه
أحيّيه حقًا على نقله دومًا للأحاسيس والأفكار حتى دون نطق كلمة ..
إنه يتعلق كثيرًا بالشخصيّة التي يؤديها ويلتحم بها فيستطيع
أن يُبرز حتى ما لم يُقال عنها ..ويمنحها بُعدًا آخر..وهذا من أكثر ما أحبه في أداء 
ريو تشان^^ا



في الحلقة الخاصة  (هاواي) ا

- جلوسهما متجاوريْن في محل الرامين الذي شهد فصول علاقة معرفتهما وتطوّرها ونضجها ، بعد أن كان كل واحد منهما على طرف ويجلسان متباعدين ، اتفاقهما على بذل قصارى جهدهما لأن يصبحا الأهم والأفضل في مجالات عملهما حتى لو كانت مختلفة ، طريقتها الفريدة في تشجيعه وجعله يتخلص من توتره ^^ ..
إنهما غير مُمكني الحدوث حقًا وطريقة تفاهمها مميّزة بحق *وجه مقتول من الضحك* أحب ذلك جدًا ^^ 

حينما كانت تتعلم يوكو ماهيّة التفهّم والتعاطف ومحاولة سبر أغوار مشاعر الآخرين حتى دون أن يتكلموا ..وحينما أغضبت كبرياء شوتا بدون قصد ..
نظرها في الساعة لتعرف توقيت طوكيو في ذلك الوقت..بينما في طوكيو شوتا ينظر لساعته كذلك ليعرف التوقيت عندها- 

اسراعه إليها بعد أن علم أنها في خطر..وحتى في تلك اللحظات غاية في الرومانسيّة كانا كـ "توم وجيري" بالضبط ، صارخًا فيها أن تتوقف عن العبث وعن ماهية ما تفعله خارج الحفل في ذلك الوقت الذي يتجمع الكل هناك..وكأنها أفسدت دون قصد خطةً كان واضعها لأن يقابلها بهدوء وأن يطمئن عليها ، لأنه لم يستطع أن يٌُصّرح كم كان قلقًا عليها وعن مشاعره تجاهها
كان جوابه الصارخ على سؤالها .."مالذي تفعله ههنا في هاواي؟" ..
أن
"لأنكِ هنا"ا 
ثم لانت ملامحه وبكل عاطفة الدنيا التي ملأت صوته وعيناه كانت الثانية أن
"لأنكِ هنا"ا ..
آه يا ربّي حقًا أحببت ذلك المشهد رغم بساطته ..

:D  ومشهد الغروب الاسطوري بالطبع
كان مزيجًا من الضحك والدموع وخفقان القلب ..إنهما شخصيْن مميّزين لذلك قصة حبهما يجب أن تكون اسطورية بقدرهما *وجه مقتول من الضحك* ..لقد كادت أن تتلفظ بحبها له لكنه أوقفها لأنه العنيد يريد أن يكون هو أول مَن يبدأ ..

غاليتي موني نبّهتني أنه ربما يكون "شوتا"  الـ "سوسة"  على عِلم بحكاية الغروب الأخضر في هاواي وأسطورته تلك أصلاً ، لذلك سارع بقطع كلماتها لأنه أكثر خجلاً من أن يعبّر عن دواخله ولأنه يُريد أن يكون البادئ رغم ذلك

لذلك أصرّ على أن يشوّه لها الصورة الرومانسيّة - إن كان في الغروب الأخضر أي رومانسيّة بالطبع - بقوله عكس ما تقول الأسطورة أن وجودهما معًَا لمشاهدته نوع من أنواع النحس بدلاً من السعادة الأبديّة ^^ 
.ياربّي  إنه حالة مُستعصيّة وتشبه ريو تشان كثيرًا ^ ^

كثيرون أصيبوا بإنهيار عصبي وبخيبة أمل شنيعة بعد الحلقة الخاصة التي أرادوا فيها تطوّر علاقة شوتا ويوكو ..بأن يُصرّحا لبعضهما البعض بالحب وينتهي الأمر بشكل رومانسي كقبلة أو حتى تشابك أيدي ..لكن أبطالنا الأعزاء ظلوا مميّزين حتى النهاية ^^ 
أي نعم أنا ارتفع ضغطي ولن أنكر وكنت أتمنى منهما تصريحًا أو اعترافًا تتزلزل له القلوب وتدمع له العيون..لكني متفهمة بشدة لكون أن هناك حتى حبًّا وتفاهمًا روحيًّا أكثر من الكلمات ..وأن الأمر ليس نمطيًّا أو متشابهًا بين كل حالة حب وأخرى ^ ^ 
ربما فقط كنا نريد شيئًا ماديًّا يُشبع الحِس الرومانسي بداخلنا ^__*

لقد اتضح بشدة من عدّة تصرفات وتحركات أنهما واقعيْن حتى الثمالة في حب بعضهما البعض حتى لو ظلاّ كالقط والفأر ويتفنّنان في اغاظة بعضهما البعض ^^ 


حينما كانا يجدان بعضهما البعض في أوقات الشدّة والفرح حتى دون سابق تخطيط ..وكأن احساسهما يوجّههما حينها 
وقد جمعتهما صداقة لطيفة وحب يحمل ذلك النقاء المحبّب والروعة التي تجعل قلبك يخفق حتى دون نطق ولو كلمة
وترسم ابتسامة حنين وسعادة على شفتيْك حينما ترقبها من بعيد ...

والكثير جدًا الذي لم يحتاجا لقوله في كلمات 

-------
نُشرت هذه الخواطر لأول مرة في ديسمبر 2010  
:::: آخر تحديث بتاريخ 28 يناير 2013 ::::

colors_of_joy: (Default)
بسم الله الرحمن الرحيم

حسنًا من قبل حينما حاولت ذات مرة أن أختصر ما أعجبني في المسلسل
وعلاقة الصداقة الجميلة بين الثلاثة أبطال ،
كان هذا ما خرجت به في هذه التدوينة
هنــــا


ا**لكن كمزيد من الثرثرة .رجاءً تحملوني
وهيَ فرصة لا تُعوّض لتعذيب الآخرين بأفكاري ومشاعري بشكل مُستفيض  XD 


كتبت تلك الخواطر بعد مُشاهدتي للدراما بفترة قصيرة ..تقريبًا كانت في أواخر
عام  2008
وحينما كنت لازلت في بداياتي في عالم الدراما الآسيويّة ^___^
ا
وكانت عبارة عن رسالة لصديقاتي الغاليات مُنى وهاجر عبر الرسائل الخاصة في منتدى روايات
مُلحق بها ملف نصّي طويل التيلة
:D

::: آخر تحديث (تنسيق للتدوينة وضبطها ومُراجعتها فقط )  بتاريخ 22 مارس 2013 :::


خواطري عن الدراما كاملة ..يُرجى الانتباه لمَن لم يُشاهدها بعد
منعًا لحرق الأحداث

-
-
-
-
-
-
-
- كان أول مسلسل ياباني أشاهده..
بمعنى آخر يُمكن القول أنني شاهدته تقريبًا في نفس الوقت مع مسلسل  لتر واحد من الدموع
أو أتناوب مشاهدة كلٍّ منهما حسب الظروف وقتها

لكن لأني كنت أضطر أحيانًا لانتظار شقيقتي لنشاهده معًا ^^
وكانت الفتاة وقتها تُعاني الأمّرين وترفض بشدة مشاهدة أي شئ على الكمبيوتر العجيب 
– قبل حلول بركة ريو تشان العزيز طبعًا *وجه ملائكي شديد البراءة*
-
ولأني كنت أحسّ بالملل وأحتاج لدخول عالم الدراما اليابانيّة وكنت مُتشوّقة بشدة
وجدت المسلسل على موقع

"ألو فن"
مترجم عربي ومُتاح للمُشاهدة أونلاين ، فتشجعت بشدة ، الغريب أنني لا أدري
مالذي جذبني له دونًا عن بقية المسلسلات المعروضة للمشاهدة وقتها ، وجدتني دون وعي منّي وكأن هناك شيئًا يناديني أختاره ، رغم أن اسمه غير اعتيادي "صناعة نوبوتا"
كذلك ملصقه\البوستر  الذي وضعوه له وقتها لم يكن مشجّعًا بالنسبة لي اطلاقًا :





ولا حتى الصورة المُختارة ( صورة أكيرا وهو يُعلّم نوبوتا الطريقة السحريّة لاستحضار القوة ♥..نوبوتا باور  ^^)ا  كإعلان عن الحلقات:
 


وبما أنهم قالوا أنه يُدرج تحت دراما المدارس وكوميدي فقلت لأجرب ، أخذته حقًا باستخفاف نوعًا ولقتل الملل ، وللغرابة جذبني أول مشهد حينما وجدت شابًّا - ظننت في البداية..إحم.. لطول شعره وملامحه الأشبه بالأنمي أنه فتاة  *وجه مقتول من الضحك* -   يركض متحمّسًا ويخاطر بالكثير لأجل فقط لمس شجرة !! ^^ ، بالطبع ضحكت تمامًا على محاولاته وتعجبت منه بشدة لكني فهمت ما يقصده رغم ذلك
إنها بمثابة عادة ..طقسة ..شئ ما يتمسك به ..أو هدف يصبو إليه ويُريد أن يصل له مهما بدا تافهًا وغريبًا للآخرين ، ومجرد كسر روتين يومه يجعله يشعر  أنه سيؤذيه وسيُخلّ بتوازنه  ^__^ ل

أحب عادةً المسلسلات أو الدراما التي تعتمد بشكل ما على الراوي وأن يكون الراوي هو صاحب القصة ، خاصةً في اليابانيين ، أحس أنهم يشرحون ويستفيضون في وصف دواخلهم وتغيّراتهم وفلسفتهم في الحياة ونظرتهم الثانية للأمور ، يُساعدني ذلك بشكل ما على الدخول في الجو وعلى التفاعل مع الأبطال

أحسست بعمق في صوت "شوجي" وفي وصفه ليومه - المُتكرّر بذات التفاصيل - وبإحساسه تجاه ذلك ، نبرة عدم الرضا والحزن التي أحسستها منه هي ما أعطتني مفاتيح شخصيّة "شوجي" ..بشكل ما فهمت ضريبة الشعبيّة ، أن يكون المرء مشهورًا وذو علاقات اجتماعيّة -
ولم أقل  محبوبًا هنا قط ^^ ..لأن عادةً ما يحكم تلك العلاقات هو الخوف ومحاولة التقليد وربما التقرّب من قِبَل الأقل شهرة لكي يكون فقط ضمن شِلة النجوم وذوي الشعبيّة
ويصبغ تلك العلاقة مجاملات وربما نفاق من المشهور ومحاولات مُستميتة ليظل كذلك للأبد !ا

عليه أن يرتدي آلاف الأقنعة وأن يقول مئات الجُمل المحفوظة ويكون مكرّرًا مُرضيًا للجميع بأي شكل ،لكي يظل محتفظًا بمركزه ووضعه الاجتماعي الذي تعِب في اكتسابه سنين طويلة ، لأنه بشكل ما في عالم المراهقين إن لم تكن مشهورًا كـ "شوجي" ، ستكون منسيًّا ومطمورًا كـ "أكيرا "..أو فريسة لكل من يُريد كـ "نوبوكو \نوبوتا"
تلك خيارات يعلمها جيّدًا كل مَن يلتحق بالمدرسة وعلى ذاك الأساس يختار كل فردٍ طريقه


- حديث "شوجي" عن أيامه وحياته التي تغيرت بظهورهم فيها - ليُوضّح أن ما يحكيه هو "فلاش باك" لأحداث قديمة-..جعلني فضوليّة لأعرف ماذا يعني ، نبرته كانت غريبة فظننت أن هناك كارثة بإنتظارنا ..
:D

تصوير مَن حوله بالأطفال بشكل مادي أعجبني ، لأنه ببساطة يصف كيف يشعر بالوحدة والغُربة وسط كل هؤلاء الأطفال طباعًا وليس سنُّا هذه المرة ، كذبه المتواصل وخداعه لمَن حوله واستغلاله لهم ، كان شخصيّة شنيعة ببساطة ، لكن بداخله يكمن قلب يتعذّب ويحسّ أن هناك الكثير ينقصه..

حتى ابتعاده عن أكيرا - الذي بشكل ما أحسست أنه يعتبره  كصديق لكنه يخجل منه -
وشعوره أنه عدوّه الطبيعي فقط لأنه العكس أو المُضاد تمامًا منه ، فهو صريح جدًا ولا يهتم برأي أحد ويتصرف بتلقائيّة وعفويّة وأحيانًا بخبال ^__^ ، كان مُبرّرًا لأنه يخشى أن يعرف الآخرون أنه يُصادق شخصًا عجيبًا كهذا فتُضر مكانته XD

- مقابلته المُفزعة لـ"نوبوتا" لأول مرة وذهوله من وجود فتاة كهذه :D
، ومفاجأته بأنها ستكون زميلته في نفس المدرسة بل والصف ..وبداية الحكاية الحقيقيّة كانت مسخرة

-بحثه الدائم عن نفسه وماهية وجوده ، ومحاولاته لإيجاد طعم لهذه الحياة ، تحقق بحديثه مع "أكيرا "حول الشباب ومعناه وماهيّته ، فبداخله أفكار ومشاعر تحتاج للتنفيث ، وقد وجد مصدرًا لذلك ، وبشكل ما استطاع أن يُلهم "أكيرا" بفكر جديد وأن يُشارك بشكل ما في تحقيق قـَدرهما سويًّا ...


حديث "أكيرا" و"شوجي"   عن الإنتاج أصلاً وعن معايير المجتمع أعجبني جدًا وأوافق عليه 100% ، ببساطة هناك شخصٌ ما في يوم ما لسبب ما أراد وضع معايير وأفكار للأشخاص والموجودات ، والأدهى أنه فرض على الجميع تلك السياسة وتناقلها الجميع بأمانة يُحسدوا عليها على مرّ العصور ، فلا يستطيع أحد كسرها أو تغييرها مهما حاول ، إلاّ لو حدث بمعجزة ما وتغيّر جيل كامل وتبنّى أفكارًا جديدة ! *___*

إن أردتَ لشئ أن يشتهر ويغدو شعبيًّا ماعليك سوى أن تدّعي أنه كذلك ! ، والحمقى كُثر وسيصدقون ، بل إنك إن أردت تحطيم ذلك في ثانية ستفعل ، وكأن البشر مجرد ألعاب لا أكثر ، وهذا ما تتّبعه شركات الاعلانات والتجار في بلداننا وحول العالم ..يصنعون ضجّة من لا شئ لمجرد أنهم أوهموا الكل أن تلك رغبتهم وأن ذلك حقيقي ! ، لمجرد أن كثيرين يُريدون شيئًا ما سيغار منهم الآخرون ويودّون أن يحصلوا عليه أيضًا حتى لو لم يكونوا يُريدوه فعلاً وأحيانًا حتى دون أن يفهموا أي شئ بشأنه !ا

"شوجي كيريتاني " : لفت نظري من اللحظات الأولى وجذبتني شخصيته بشدة ، احساسي أنه شخص مختلف و ليس كما يبدو عليه ، بل هو حسّاس ولمّاح وكذلك لديه مقدرة على الاستفادة من تجارب مَن حوله بل وحتى من أبسط عباراتهم ومفاهيمهم في الحياة
دائمًا يفكّر ويُحاول أن يتغير حتى لو بدون وعي منه ، بدليل أنه ما إن إتيحت له الفرصة حدث التغيير الحقيقي ، أحببت أنه لم يأخذ نفسه مسلّمًا بها ، واستطاع أن يتحدّى ظروفه للأفضل ، كثيرون غيره يتعرضون لأضعاف ما يسمعه ويراه يوميًّا ولا يؤثر ذلك فيهم ولو قيد أنملة
أحسست أنه داخله طيب ولكنه تلوّث نتيجة فِكر خاطئ وحسابات غير عادلة فرضتها
ظروف المجتمع وطريقة تفكيره العقيمة !


أكيرا كوسانو : في البداية عكس كل البشرية لم أحبه إطلاقًا ^^ ، أحسسته غير طبيعي بالمرّة وبأنه تائه في ملكوته الخاص وكأنه يتناول مخدرات رديئة أو مخمور على الدوام  *وجه مقتول من الضحك* ، لكن في الحلقة الثانية ربما أو الثالثة حينما اكتشفت الجانب الآخر منه ♥♥ ، وطوال المسلسل بعد ذلك أحببت فيه مشاعره الطيبة ورهافة حسّه وكذلك تغلبه على أحزانه ومشاكله بالطريقة التي يجدها مناسبة ، فالبائس أيضًا كان وحيدًا بلا أصدقاء وبلا أحد يفهمه ×__× ، فنـُكته مُعادة ، ومزاحه لا يلقى رواجًا ، وأخباره قديمة ، ومحاولاته للاندماج مع مَن حوله تبوء دومًا بالفشل فقام بصُنع عالمه الخاص الذي لا يستطيع أحد اختراقه ^^ 
لكنه بشكل ما قرّر أن يندمج مع شوجي - ليس لشعبيته وشهرته هذه المرة وليس كغيره ممن يخطبون ودّه - لكن لأنه للغرابة بشكل ما أحسّ أنه صديقه ، أي نعم كان كالعمل الأسود  له طوال الوقت  :D
، لكنه كان حقًّا يقدره ويحبه ..وإلاّ لما استمر معه ..

بالضبط كصاحب المكتبة – ذي الشعر الواقف كما اتفقنا على تسميته ^^ -
الذي كان يومًا ما "أكيرا" آخر أو أي شخص مسكين عانى من العالم من حوله
فصنع مملكته الخاصة التي يسمح فقط لمَن يُريده\يستحق أن يدخلها

ليس لأنه شرير يُريد التحكم في الآخرين أو لأنه سطحي كما قد يبدو للوهلة الأولى ، لكن لأنها فرصته الوحيدة  لأن يحكم عالمه الجديد بنفسه وبقوانينه هو التي فشل في فرضها على الآخرين  ، أو التي لم يلتزموا هم بها حينما همّشوه وأساءوا معاملته ، وألاّ يُضطر للتعامل مع سخافات الآخرين مجدّدًا ، والأهم أن يمدّ يد العون لمَن يحتاجون ومَن كانوا مثله ولم يجدوا مَن ينقذهم أو يحميهم..أثرت بي بشدة كتاباته ومخربشاته على سقف المكتبة وخلف الطاولة في صفه القديم بالمدرسة ×___×


نوبوكو كوتاني (نوبوتا) : الفتاة  مُطأطأة الرأس على الدوام ، منحنية الظهر خوفًا من ملاقاة شمس الصباح الجديد بخيبات أمل جديدة واهانات وسوء معاملة جديد
الفتاة التي فقدت ابتسامتها ، وتعاني من الرّهاب والانطواء وكل الأمراض النفسيّة الممكنة وغير الممكنة نتيجة ما واجهته

، حتى تعلثمها وبطء كلماتها -التي كادت تُصيبني بالفالج أحيانًا بالمناسبة :D
  ♥ محاولاتها المُستميتة للتدرّب على الابتسام والضحك كان هدفًا يبدو غريبًا أيضًا لكنه يُمثّل لها كل شئ..،

أعجبني أصلاً أنهما (شوجي تو أكيرا ^^ ) اهتما بـ "نوبوتا" وحاولا مساعدتها بكل الطرق ، حتى وإن كان ذلك في البداية لأجل مصلحة شخصيّة لهما كما كانا يفكّران ،ولكي يشعرا بثمرة فترة الشباب في حياتهما ويجربّان شيئًا أو تحديًّا جديدًا يُعطي لحياتهما طعمًا مختلفًا ، لكن في أعماقهما أعتقد أنهما أرادًا مساعدتها بشدة
بشكل ما لم يكونا أنانييّن ولم تُعجبهم المهازل الحاصلة مع الفتاة ، سعدت لأجل المسكينة التي وجدت أخيرًا مَن تتعلق به وتُحاول النهوض ، شخصًا يُعيد لها ثقتها بنفسها وبمَن حولها بعد أن يئست أن تجد بشريين حقيقيين وليسوا وحوش..

لقد آلمني بشدة وأحيانًا أبكاني كل ذلك التنمّر والمضايقات التي تعرضت لها منذ الصغر ، وصَدْ زوج والدتها لها حتى لو لم يكن يقصد ، احساسها بالوحدة واستسلامها لذلك بعد أن تعبت من المقاومة ×___× ا


Sweet heart ماريكو : كانت قطعة سكر في هذا المسلسل بحق ، شخصيّة هادئة ووديعة جدًا جدًا ، شخصيّة 
كما أحب تسمية تلك النوعيّة التي تكون طيبة ولطيفة لدرجة لا تستطيعين سوى أن تحبيها ومن غير الممكن أن تكرهيها ^^
كانت شخصيّة لمّاحة وذكيّة وكنت أحب جدًا حينما كانت تكتشف أخطاء شوجي وهفواته ^^
لكن لم يكن للشخصيّة دور كبير أساسًا في المسلسل ، لذا فبالنسبة إلى مساحة دورها فقد كانت جيدة جدًا ..

حاول شوجي وأكيرا أن يُنتجا نوبوتا ، فإنتهى الأمر أن أنتجتهما هي^_^ 
ستطاعت أن تُضفي لهما مشاعر دافقة لم يجربوها قبلاً ، أن تُعطي لهما رغم معاناتها درسًَا في التعامل مع البشر ..
أن يتعلما منها الصبر ورهافة الحس والاصرار >

أثـّر كل منهما في الآخر وأزال جراحًا وزرع وردة ، وكمّل كل منهم الناقص في صديقه ..
فكانوا مجموعة خلاّبة ..وكوّنوا صداقة العمر ♥ 

اللقطات المؤثرة  :

ا* حينما كانت "نوبوتا" تنتظر بحزن أن يُلقي عليها "شوجي" الماء في احتفالية يوم الحب ، حيرة شوجي وقلقه البادي في عيْنيْه ، وحسم نوبوتا بنفسها للأمر خوفًا من نتائجه واعفاءً له من الحرج
ولأنها لا تُريد أن تكرهه أو تحزن بسببه لأنه بشكل ما يُمثّل الكثير لها

لتختار "باندو" لأنه لو تألمت منها فلا بأس لتأتي المفاجأة أن يكون نصيبها الورد ، لقد دمعت عيناي بشدة وقتها
احسست أنه حتى أعتى الأوغاد قد يملكون لحظة ضعف وانسانيّة ، وربما كما قالت "باندو" نفسها أنها فقط أرادت أن تقوم بشئ غير المتوقع لتحس بأنه يُمكنها التغيّر إن أرادت ^^ 
الخُلاصة أن "نوبوتا" أحست بسعادة طاغية أحسستها معها
كفيها المضمومة في نصر كانت مؤثرة جدًا وأحسست أنه نصري الخاص ^^ 

ا* حينما كانت "نوبوتا" في موعد مع زميلها وحاولت مساعدة الرجل العجوز فاقد الوعي فمسحت الرغاوي عن فمه ، وطالبت زميلها "شيتّاكا" باحضار حقيبتها وجزع الفتى تمامًا وأخبرها أن ذلك قذر أو مقرف
ونظرتها المليئة بالحزن واللوم له، و"أكيرا" الذي كاد يقتلع عنق الفتى لكلماته الجارحة
خوفه وقلقه على نوبوتا واتصاله السريع بالاسعاف ومرافقته لها ، ثم اللقطة الأكثر رومانسيّة في نظري والتي قتلتني تمامًا حينما بكل عفوية تناول يدها ووضعها على وجهه ليٌؤكد لها أنها ليست متسخة أو مقرفة على الإطلاق ♥ ، لكَم كانت مشاعره رائعة ومحاولاته لمساعدتها أروع ، من أحب اللقطات بالنسبة لي ^__^ ا

ا* تلك اللقطات التي أحس فيها بتناغم أو تواصل بين "شوجي" و"أكيرا" بعيدًا عن أعين الناس بأشياء بسيطة لا يلحظها أحد ، وحينما تتلاقى عيونهما في الفرح والقلق والحزن
مثلاً حينما جاءت "نوبوتا" لأول مرة للمدرسة بملابسها الباهظة الجميلة وتسريحة شعرها التي جنّوا تمامًا في اختيارها وفي محاولاتهم المُستميتة لجعلها تقصه من الأساس  *وجه مقتول من الضحك*ا
حينما كانا يتصرفان وكأنهما لا يعرفان شيئًا ، والأدهى  الإدعاء أنهما لا يعرفان بعضهما البعض أصلاً ^^ ، كانا يصيحان مع الجميع أن "كااااوايي" و جميلة كغيرهما لكنها بدت منهما في نظري أروع
عندها تلاقت نظراتهما فيما يشبه الانتصار أو السعادة لما حققاه
كذلك حينما كانت "نوبوتا" مُتغيّبة عن المدرسة بعد صدمتها في صديقتها ، وبينما هم في الحصة تلاقت عيونهما من جديد في حيرة وتساؤل وكأن كل منهما يسأل والآخر يجيب أنه لا يعرف ..
أحب ذلك النوع من التواصل بين الأصدقاء ^__^ ا

ا* حينما اعترف أكيرا بحبّه لـ "نوبوتا " في إذاعة المدرسة ، وفي محاولته الأخيرة للافصاح عمّا في قلبه قبل أن يستسلم -_- ، كانت لقطة رائعة حقًا ، كلماته البسيطة العفويّة التي يقولها بكل صدق ، بقوله أنه يحب الكتاب الذي تقرأه ، المكان الذي تكون فيه ، كل ما تقوله وتفعله ..أحببت ذلك بجنون ♥ ا

ا* أعجبني بشدة حينما سألت والدة "شوجي" إياه عن أصدقائه وتأكيده بإصرار على أنه مؤكد يملك أصدقاءً
وحينما سألته عن عددهم أخذ يفكّر قليلاً وحينما ألحّت عليه أن يُسرع أجابها بسرعة وعفوية أنهما اثنيْن
ربما هو نَفسه تفاجأ بذلك ^^ ، أخيرًا استقر في نَفسه أنه لا يملك من كل هؤلاء البشر مَن حوله اصدقاءً حقيقيين سوى هذيْن "أكيرا" و"نوبوتا" وهما كل ما يعنيانه في هذا العالم
لذلك استقّرت نفسه بعد أن استطاع مُصارحتهما
وبعد أن وقفا إلى جواره رغم ما يجري له من فقدان شعبيّة وانحدار في المستوى الاجتماعي
وصدّقاه حينما كذّبه الجميع ..

ا* حينما كانت نوبوتا حزينة ومُحبطة وسألت "أكيرا" فجأة عن سر القوة وكيف يُمكنها الحصول عليها ، ففكر أكيرا بسرعة في حل بسيط ليُرضيها ويُساعدها وخرج بـ"نوبوتا باور"  ^^ ، أحببت عفويته تلك واختياره الطفولي الذي حاول فيه أن يٌشعرها بالفعل بالقوة
ولم يتوقع أبدًا أنها أخذت الأمر بجديّة ، وأنها المسكينة تستخدم ذلك بالفعل
♥ وكأنها تعويذتها السحريّة الخاصة لكي تجني القوة في لحظات الضعف والقلق والخوف
أحببت ذلك جدًا ^^ ..

هذا يقودني ، لمشهدها حينما كرّرت الحركة في وسط موعدها مع زميلها بينما "أكيرا" يراقبها من بعيد وتفاجأ بها ، وابتسم غير مُصدّق ^^ا


ا*بداية النكد الحقيقي بالنسبة لي من الحلقة السابعة تقريبًا 
- وعرفت بعدها أنه رقم سحري لدى اليابانيين على ما يبدو فدومًا تبدأ الأحداث الهامة أو المثيرة والأهم الكئيبة من الدراما في حال كان المسلسل 10 أو 11 حلقة طبعًا ^^ - 

حينما بدأت تتعرض شعبية "شوجي" للخطر ، بشكل ما كنت أحسّ مثل "نوبوتا" أن شخصًا مثله
يجب أن يظل بالأعلى محاطًا بتقدير اهتمام الجميع ، لا يُمكنني تصوره في مكان آخر سوى ذلك
آلمني أنه كان ينحدر بسرعة رهيبة دون أن يكون له يد في ذلك ، وأن أشنع كوابيسه بدأ في التحقق، لحظات تكشّف كل أكاذيبه وأخطائه السابقة فقط في الوقت الذي بدأ به في التغيّر
وحينما كان يتحدث من قلبه حقًا وبكل صدق ! ا

ا* مشهد انفصال "شوجي" عن "ماريكو" ومصارحته لها بالحقيقة بعد أن صارحها  "شوجي " بكذبه واستغلاله لها في لحظة صراحة أخيرة ولو لمرة مع نفسه متأثرًا بمشاعر "أكيرا" وصدقه


  ا* في نفس الحلقة  لقطة الحديقة ، حينما جلس وحيدًا كئيبًا شاعرًا بمشاعر مختلطة بين الذنب لكلامه الجارح وبين ماهو مُقدم عليه
قوْله لـ"نوبوتا" في حزن أنه ارتكب شيئًا فظيعًا وأن عالمه بالكامل سيتغير منذ الغد
أن الوحدة والشعور أنه مكروه لا يُمكنه تحملهما ،

"أن تكون مكروهًا من قِبَل أحدهم ..لهوَ شعور مخيف حقًا"

مرحبًا بك عزيزي شوجي في عوالم "نوبوتا" طوال الأعوام الماضية..
حيث  كان يتم كرههها وايذائها دون سبب 
وحتى دون أن تعرف ما الخطأ التي ارتكبته بالضبط

إنه شعور بالفعل مخيف ولا يُطاق
أن تحس بتلك الطاقة السلبيّة منطلقة من أحدهم تجاهك..
أن تحس بالذنب لأنك تسببت في جعل أحدهم يكرهك

الدموع المتجمعة في عينيْه وملامحه المنكسرة كانت ذات أثر بالغ عليّ
حتى الموسيقى التصويريّة الكئيبة لازلت أحتفظ بها وتؤثر بي كلما سمعتها
هناك شخصيات لا يُمكنكِ تصوّر ضعفهم وانكسارهم ، بشكل ما لا أدري كيف أصف ذلك
لكنك تحبهم بشدة وتحب مكانتهم وموقعهم حيث هم حتى لو كانوا بعيدين عنك
وفكرة أن يتعرضوا ولو للشئ اليسير مما تعرّضت له من ألم فكرةً لا يُمكن احتمالها
حتى محاولات" نوبوتا " لمواساته وكما قال "أشعَرته أنه مجرد بشري آخر يُعاني من الوحدة حقًا "
وقتها فقط أحَس كم هو بالفعل وحيد ولا يملك أحدًا
لأن الجميع كانوا يُعاملونه بناءً على مكانته لا شخصيته  أو اهتمام به كصديق ×___× ا

*في الحلقة الثامنة : لقطة حينما كان يتفاوض مع "أوي" على السطح لتبتعد عن "نوبوتا"
ولا تؤذيها وكان يترّجاها
- وهو الذي يملك كبرياءً يحرص عليه ولم يكن من الممكن أن يفعل ذلك لأي أحد تحت أي ظرف -
لتُريه صورته مع "نوبوتا" في الحديقة وتسأله عن وقعها لدى "أكيرا"
ليظل حائرًا لا يدري ماعليه فعله ، ثم حينما غضب منها ويجذبها من ملابسها لتصرخ بشدة ويُسقط في يده ولم يدر ما يفعل
حينما جاء "أكيرا" فوجد "شوجي" نفسه بسرعة يكوّم الصورة التي في يده لكي لا يلحظها
ثم حينما أخبره في ألم أن هناك ما يود اخباره إياه ويسأله إن كان سيُصدقه مهما حصل
وحينما اقترب منه "أكيرا" ومال على كتفه في ود مُخبرًا إياه أنهما سيظلان أصدقاء للأبد ، كان شوجي يُحادثه بينما يُحكم تطبيق الصورة في يديه ببطء ويعلوه الهَم والحزن ، كان مشهدًا من المشاهد المؤثرة برأيي ×___× ا

ا* وفي نفس الحلقة حينما كان "شوجي" واقعًا في مشكلة مع "أوي" بعد أن كشفها وحاولت توريطه ، وسألته "نوبوتا" إن كانت "أوي" هي فعلاً من آذاها وخرّب البيت المسكون أم لا
وأنها تقول أنه مَن قال ذلك ، فرمقها بإبتسامة حزينة وقال لها إنها صديقتك ولا يمكن أن تفعل ذلك أو تكذب عليكِ  وتركْهُ لها بخطوات منكسرة حزينة ، بينما "نوبوتا" حائرة واقفة بينه وبين "أوي"
فقط لأنه وقع في حيرة بين أن يجرحها بشدة بأن يصدمها في صديقتها الوحيدة التي تعتز بها وبين أن يتركها تصّدق أنه وغد شرير يقوم بمضايقة الآخرين ويكذب بشأنهم ، فإختار الثانية لأجلها ♥
بشكل ما ودون أي أن أشعر ذكّرني ذلك الموقف بـ "آرثر" في "ليدي ليدي" هنا 
فرغم أنه كان يعرف أن "ماري" كانت  وغدة وسوف تخبرها بشكل أقسى لاحقًا لكنه اضطر للصمت
ومحاولة تأخير الصدمة ومداراة الأمر  لأنه يعتزّ بـ "لين" كثيرًا

 ا* لقطات الصمت والحزن التي كانت تُصيب "أكيرا" الذي يضج بالحياة وبالمرح طوال الوقت ، حينما نكتشف بالفعل وحدته وحزنه وتمسكه لآخر لحظة بـ "شوجي" و"نوبوتا" الذيْن غيرا عالمه وملآه عليه ..


ا* حينما حاول "أكيرا" نسيان صورة شوجي ونوبوتا وابعادها عنه فدفنها في جُرّة الأحزان والنسيان تلك التي أخبره شريكه في السكن (صاحب المحل) عنها
وإنه بالفعل حينما حتى حاول أن يُريها لهم ليوضح لهم أنهم نسيَ الأمر لم يستطع ايجادها إطلاقًا
فكأنه بالفعل قد نسيها لدرجة أنه لم يعد يستطيع الاهتداء لها ^^
بينما "شوجي" لم يبحث عنها كثيرًا والتقطها بسرعة وعلم أن "أكيرا" كان يعرف بأمرها 
ولكنه تجاهل الأمر ولم يُثر مشاكل حفاظًا عليهما ^^ 

هل قلت لكم إنني لاحظت أن المسلسل ملئ بالرموز لكن بشكل مادي هذه المرة؟ ..

ا* الحلقة الأخيرة كلها كانت مؤثرة بالنسبة لي ×___× ا
لكن كانت هناك لقطات بعينها رغم ذلك
حينما كان "شوجي" مُغادرُا رغمًا عنه لأنه لم يُرد أن يكون انانيًّا ولأنه حقًا كان قلقًا على أخيه ولم يرده أن يخوض تجربة الانتقال والمدرسة الجديدة والعيش وحيدًا بدونه
فضحّى بأجمل مافي حياته وذكرياته في المدرسة الثانوية وتخرجه مع زملائه
الذين أحبهم بصدق وتعمقت علاقته بهم أخيرًا ، والأهم عن "أكيرا" و"نوبوتا" أهم كنز في حياته
حزنه وقتها كان يؤلمني والفِراق نفسه أيضًا كفكرة يعد شيئًا فظيعًا ..
لطالما آلمني بشدة ×___× ا

ا* حينما حاول "شوجي " تعويض "ماريكو" بشئ لطيف منه قبل رحيله ومساعدة نوبوتا وأكيرا له بعمل مؤثرات صوتيّة للبحر كانت رااااائعة
ديكورات الفصل البسيطة ومحاولة استخدام الخامات المتاحة لاعطاء الجو كان لطيفًا حقًا ^___^ا
كان الجميع سعداء وقتها ، استطاع "شوجي" أخيرًا أن يمنح ماريكو الموْعد العاطفي الذي تمنته
وأكيرا ونوبوتا بشكل ما تشاركا في شئ جميل ورومانسي للغاية برأيي ^__^ا

* حينما كان جميع زملاء صفه يودعونه بينما عيناه مُعلّقة بـ "نوبوتا" و"أكيرا"
حينما لوّحوا له بعلامة "نوبوتا باور" فردّها لهم وكأنهم الكود الخاص بهم والشئ الذي يجمعهم ♥

وحينما تحركت الشاحنة به وقامت "نوبوتا" بضم كفّيها كما اعتادت إما علامة النصر أو التشجيع ودعمها أكيرا بحركتها والتقط شوجي الحركة منهما وردّد "نوبوتا باور"
ابحثوا عني وعن علبة مناديلي وقتها ..
عاااااااااااا..لطالما كان الفراق مؤلمًا حتى لو كان في دراما .
أرواحٌ تُغادر حتى ولو إلى مكانٍ آخر في هذا العالم ×____×

وقد أحببت ما آلت إليه علاقة ثلاثتهم حقًا وارتباطهم الشديد ببعضهم البعض..

http://youtu.be/zgxe0zJvu1c


ا* أحببت لقطة التصوير الجماعي قبل رحيل "شوجي" ، حينما أوضحت بشكل غير مباشر أنه بالفعل  شعبي جدًا ومحبوب  كذلك هذه المرة فقد تواجد في أكثر من "شِلّة \مجموعة" أصدقاء  مختلفة عن الأخرى ومتنوعة في أفكارها وتعاملاتها وأنشطتها ^___^ا
وفي كل صورة منهم يأخذ الشكل والوضعيّة التي تناسبها
أي أصبح جتماعيًّا وصديقًا للجميع بشكل جيد لكن دون نفاق أو مجاملات أو تلوّن كما كان في السابق ..


ا* مشهد "نوبوتا" حينما توصلت أخيرًا لابتسامتها المفقودة ، وسألت "ماريكو" إن كانت تبتسم حقًا وحينما أكدت لها لذلك وجعلتها ترى نفسها في المرآة ، وغمرتها السعادة وأرادت أن تُريها لشوجي وأكيرا ، وركضت لمدة طويلة وكانت في طريقها إلى السطح حينما تذكرت فجأة أنهما لم يعودا هناك ، آلمني ذلك حقًا ، دموعها واشتياقها لهما ونظراتها الحزينة لمكان وجودهما في الصف ..-__-


اللقطات الكوميديّة :

كثيرة أيضًا في الواقع ، لكن أحبها إلى قلبي وما أكرّره كثيرًا ♥

* في الحلقة الأخيرة حينما كان "أكيرا" المسكين يتخيل في ذهنه صورة مُشرقة لنُطق "نوبوتا" لاسمه
لتٌفاجئه بنطقه بطريقة حادة ومُرعبة جعلته يكره نفسه *وجه مقتول من الضحك* ، ومُحاولاته تصليح المأساة وجعلها تُكرّره علّها تستطيع بشكل صحيح  تلك المرة :D
وضحكت أكثر حينما طلبوا منها مناداة شوجي فنطقته بشكل جيد وعندما طالبوها
أن تُناديهما معًا لازالت المأساة سارية ..هاهاهاهاهاها

وحينما أصلاً كان يشتكي منهم لأنهم لا يٌنادونه باسمه الأول ، وأنه يُنادونه بـ"هيي" أو " أنت" أو "لحظة" وأشياء من هذا القبيل ، قم قال لهم بطريقة نطقه العجيبة + تنغيم الكلمة أن ينادونه باسمه الأول " شيتانو ناماي دي يونديه ! " فأجابه شوجي بنفس النغمة أن ماهو اسمك الأول \ "شيتانو ناماي إتّي نانيه ؟"..يا خراشي على المسخرة
  وصدمة عمره حينما اكتشف أنهم فعلاً لا يعرفون اسمه XD 

!" shock  الطريف أنه حينها كلازمة له قال "أكيرا   
ليجد شوجي ينظر له بعدم فهم ، فينطق اسمه بيأس أن "أكيرا" ؟!
هاهاهاها..المشهد كله كان تحفة أصلاً ..

* حينما تذكر ما قام به من امساك يد نوبوتا في سيارة الإسعاف وجُنّ تمامًا وأحس بخجل شديد وأخذ يصرخ "هازاكاشي" ..هاهاهاها ، 

ا* وحينما اكتشف أساسًا أنه يحب نوبوتا بسبب "رجل الحقيقة" ، قُتلت ضحكًا حينما كان يركض ذات اليمين وذات اليسار وحينما أفصح بعفوية عن أول ما جاء في باله عن شئ حقيقي يحس به ، وبعدها تفاجأ بما قاله وأُصيب بصدمة حضاريّة ^^ ، ثم حالة اكتئاب لأنه لم يعرف ما عليه فعله ..:


أحببت الثلاثي بجنون ، ووقعت في غرام الثنائي شوجي و أكيرا ، وتفاجأت تمامًا حينما علمت أنهما من مشاهير الشبان اليابانيين ، وأنهما كونا معًا فرقة غنائيّة مؤقتة بذات الاسم "شوجي تو أكيرا" للتسويق للدراما
وأنهما مَن يغنيان تتر المسلسل الذي همت به بالمناسبة  حتى دون أن أعرف تلك المعلومة ^^
بشكل ما أحب تواجدهما معًا بالفعل يشكلان جوًّا جميلا ^___^ 

* اللقطة  حينما كانوا يدربون نوبوتا على كيفية التصرف في موعدها مع زميلها وأمسك بهما المُعلم في وضع مُريب للغاية  *وجه مقتول من الضحك* :

 http://youtu.be/LMgUmL72vpU



وبقيّة مشاهد الحلقة الخامسة التي كانت "مسخرة" حقيقيّة ^^ :

http://youtu.be/t0chyoU9yNg


مشهد آخر بين شوجي وأكيرا بعد أن اعترف أنه يحب نوبوتا وصُدم شوجي وذهب إليه ليستفسر عمّا سيقوم به معها وهل سيتواعدا وسيتوقف فعلاً عن فكرة انتاجها
ليُفاجئه المُصيبة المتحركة أنه ينوي الزواج بها ليُصاب شوجي بالذهول  بينما يُصاب أكيرا بالخجل ..هاهاهاها
 ..


- المسلسل بشكل عام حمل اشارات كثيرة ، وفلسفة رائعة ، وأفكارًا ومشاعرًا عدّة ، أحيّي بصراحة كاتب القصة والسيناريو والحوار ، وكذلك المخرج ،كان بالنسبة لي مسلسلاً دراميًّا عميقًا أكثر من مسلسل كوميدي ، ورغم استمتاعي الشديد باللقطات الكوميديّة وضحكي الهيستيري على بعضها بالفعل وتذكري له حتى الآن ، ورغبتي في تكراره دومًا
لكن تبقى اللقطات المؤثرة عاطفيًّا هي الأفضل بالنسبة  لي – يبدو أنني أعشق النكد وكل ماهو مُعقّد وعجيب ^^ - وقد ألهمني بكثير من الأفكار والمشاعر بحق ، تعلقت به بجنون وله مكانة لا تٌمس في قلبي ، لا أدري إن كان لكونه أول مسلسل أم لأنني لم أُشاهد الكثير من المسلسلات بعد أو لقلة خبرتي في مشاهدة الدراما اليابانيّة بشكل عام وقتها
المهم أنه حقًا من مسلسلاتي المفضّلة التي ليس لدي أي مانع أن أُشاهدها كلما اشتقت لها بل وأكثر من مرة
 ..


التقطت من هذا المسلسل الكثير كـ : "باي بايسكل" و "كون كون"
" نوبوتا باور

  could it be destiny "?

والعديد من اللزمات الممتعة
كذلك تقطيع أكيرا لكلماته دومًا وخاصةً "شو – جي – كن ! ^^ ..


ذاك على مستوى الشخصيات ، أما عن الممثلين الحقيقيين :


 أحببت كلٌّ منهم في دوره ولم أحس أن أيًّا منهم سئ أو غير مناسب ..خاصةً إنني وقتها لم أكن أعرف أحدًا بعينه وليس لدي أي خلفيّة عنهم أو عن تاريخهم أو قدراتهم التمثيليّة ..

يامشتا توموهيسا  (يامابّي) :   ممثل ومغني موهوب أحب تمثيله جدًا واستمتعت بنقله لكل مشاعره واحاسيسه من خلال أدواره وأحببت كل ما شاهدته له حتى الآن  

كاميناشي كازويا 
(  كامي) ، كان هذا المسلسل هو الذي علّقني بشدة بشوجي –قبل أن أعرف اسم الممثل الذي يقوم بدوره  -  فتناقض دوره واختلاف شخصيته من بداية المسلسل وفي منتصفه ومن ثم آخره جعلتني أحترم تمثيله وأعجب به وشجعني لرؤية أعمال أخرى له ،أحب أيضًا تمثيله وحتى الآن لم يخذلني ^^  

هيروكيتا ماكي(ماكي)  :أعجبني تمثيلها في نوبوتا أحسست أنها مثلت دورها بشكل رائع حقًا وحاولت متابعة 
جديدها  ، وبعد أن شاهدتها على الطبيعة  - في برامج حواريّة وماشابه بالطبع ^ ^  - وفي أدوار أخرى تفهمت كيف أن شخصيّة نوبوتا مختلفة عنها إلى حدٍّ ما قد تتشارك معها في كونها حسّاسة أو هادئة لكنني كنت أظن حقًا أن الممثلة نفسها تُعاني من مشاكل في النطق ومُصابة بالتوّحد لأكتشف العكس ^^
برأيي هي ممثلة جيدة جدًا فيما رأيته لها حتى الآن ،  خاصةً فيلم فتى طوكيو " طوكيو شاونون"  حيث تقوم بدوريْن متناقضيْن تمامًا، تتطور مع الوقت وبدأت تُعطي الكثير من مجهوداتها في التمثيل ..

تودا إريكا  : –  لمَن يعرف شخصيّة الممثلة الحقيقيّة بكل مشاغبتها ومرحها وصراحتها سيُدرك أنها كانت تقوم بدور مختلف عنها أيضًا وأجادت فيه

شخصيتها في الواقع أقرب نوعًا لشخصيّة د. هياما في
 Code Blue
للأسف لم تقم بدور بطولة مُطلقة حتى الآن
وكانت أغلب أدوارها بشكل صديقة البطلة\البطل مثل هذه المسلسلات :



في الختام  بعض ملفات الفيديو التي لفتت نظري بشأن الدراما
وتجمع العديد من اللقطات المميّزة والجميلة منها ^ ^  :

الجزء الأول
http://youtu.be/QnitmTMWCAc

الجزء الثاني
http://youtu.be/GeOtaBLEtDI

 
 

colors_of_joy: (Default)
بسم الله الرحمن الرحيم

تابع لهذه التدوينة ..


---


لكن أولاً أحذركم من الطول المهول للتدوينة ^ ^، أعتذر حقًا لكنه كبت ورغبة ساديّة من طرفي للثرثرة عن شئ أحبه ، ثانيًا أنه قد تحتوي سطور خواطري حول المسلسل حرقًا لبعض الأحداث ، وثالثًا في آخر الردود هناك ملحق لأحب المشاهد أو أكثرها تأثيرًا في نفسي وهو حرق واضح وصريح للمسلسل ، لذا فأرجو الإنتباه ا

<<<< عن المسلسل نفسه >>>> :

من بين الدموع...رومانسيّة رغم الألم ..


the credit of the pic on it ^^

"آيـا أيكيوتشي" & "هاروتو آسو" ..

كل ما أعرفه أنها مؤكد أروع وأطهر قصة حب قابلتها في حياتي ، بلا أغراض ولا هدف ، فقط شعورٌ نبيل ينتقل بين قلبيْن ومشاعر دافقة تربط شخصيْن ببعضهما البعض دون أن يلوّث ذلك أي مطلب أو رغبة أو حتى تخطيط مُسبق..

إنه الحب المثالي في رأيي ، الحب الحقيقي جدًا ، الذي يبقى طوال العمر ..يأخذ مساحته الطبيعيّة في القلب ويظل قابعًا هناك للأبد ..

وحتى برحيل مَن نحب يبقون دومًا قطعًا لا تتجزأ من كياننا ..يظلون أحياءً في القلب ومكانهم محفوظ ..لا يُشاركهم أو يُنافسهم فيه أحد..

وكأن الرحيل المادي عن العالم مجرد مرحلة ..مجرد خاطرة..مجرد حادثة ..بينما أرواحهم تسكننا للأبد ..



إنها تلك الرومانسيّة التي لا تظهر بشكل واضح للمُشاهد ، أو تُحشر ضمن الأحداث بشكل مُبالغ فيه ، ولا تحتاج فيها لأي كلمات، فقط تلمسها بقلبك ، تنساب برقّة ما بين ثنايا القصة بشكل شاعري جميل يحملك لعوالم أخرى...

- في الحقيقة لم يكن شابًا خارقًا ، أو حقق المستحيل ..فقط أحب بحق وأخلص بعمق فكان عشقه مميّزًا ..

لقد أُصيب بالرعب ..وأُصيب بالهلع..خارت قواه ..وعجز أحيانًا عن تحديد مشاعره وعن اتخاذ موقف محدّد ؛ متأثرًا بسنين مراهقته واختلاط مشاعره وخوفه من أن يُصدمَ بنفسٍ غير التي عهدها فيه ويهرب..كان بشريًّا ببساطة ..

لكنه تحدّى كل ذلك وصدّق بعمق ..فإستمر..

وذاك هو الفارق بينه وبين أي شخص آخر دخل حياة آيــا...

كان مميّزًا بقدرها ..فجمعهما القدر ليكونا الملاذ الأخير لبعضهما البعض في تلك الأيام الصعبة..

لم يحبها سوى لأنها هيَ ..لم يحتجْ منها سوى أن تتغلب على مرضها وتبقى ..

-0-0-0-0-0-0-0-0-0--0

- دخَلتْ عالمه فغيّرته دون أن يدري ..أخرجته من حزنه وآلامه وعالمه ذي الأربع أركان الضيقة ..شفت له جروحه ..

لتترك له نقشًا حمل حروف اسمها لا يندمل..واشتياقًا بلا حدود ..وحبًّا بعرض السماء ..

- بينما تتخبّط في ظلام المرض والوحدة والألم ..كان لها شمعةً تًضئ وتحترق لأجلها فقط ..ليكون هو كلماتها التي تعجز عن قولها ، وخطواتها التي تعثّرت ، وحبّها الاول والأخير ..ليكون طريقها إلى سعادةٍ تتوق لها بشدة..وألمًا كبيرًا في الوقت ذاته..حينما يحين الرحيل..

-0-0-0-0-0-0-0-0-0--0

إن الأشخاص المميّزين حينما يدخلون حياتنا يجعلون لها لونًا مختلفًا وبل أحيانًا يُضيفون ألوانًا جديدة ،يقومون بكل لطف وعفويّة ودون أن ندري بإمدادنا بشئ من تألقهم ليجعلوننا أناسًا مختلفين ، للأفضل ..

تميّزهم يكون في كونهم هم بكل مافيهم ، لكنهم حتمًا يملكون مفتاح التغيير ، ينسابون في حياتك بكل سلاسة ويكونون جزءً لا يتجزأ منها ، فتحس حينها أن حياتك قبلهم حتمًا لا تُشابه ولو من بعيد حياتك وهم فيها..

يكونون دومًا الإجابات الصحيحة لجميع أسئلتنا ، يُنيرون جزءً من عالمنا لم نكن نعلم حتى بوجوده ^__^ ا

- و آيـا كانت مميّزة..حتمًا كانت كذلك ..حتى في مرضها لم تكن كسواها ، لم تعش وتمت كغيرها..تركت قبسًا مُضيئًا في نفوسنا ونحن لم نرها حتى ..فما بالنا بمَن تعامل معها وزاملها وصادقها..بل وأحبها..

لأنها كانت مميّزة..كان كل ما يخصها كذلك أيضًا ..

عائلتها ..حياتها..مرضها..رومانسيتها وقصة حبّها ..

أشياءً لا تُغادر بالك ، ولا يُمكن إزالتها من قلبك ، وبقدر الألم والحزن ..بقدر ما حُفرت في قلبي للأبد ..ستظل دومًا آيـا بكل نضالها وصبرها وحتى آلامها ودموعها ..في البال..

- شكّلت "آيــا" دون أن تدري مستقبل "آسو" ، منذ أن أنقذته عرضًا من الشتات والإبتعاد وتضييع مستقبله الذي لم يكن قادرًا على رؤية أبعاده أو انتظار أي أمل جديد منه ..

من استسلامه لفكرة الفقد والموت لكن بشكل مختلف -لكي لا يقتله الألم- ... :

"فليُغادر مَن يُغادر كما يشاء ..ولا يكن جشعًا طالبًا أن يقضي كل دقيقة ممكنة في هذا العالم
.."


وحتى قرر أن يكون عونًا لها وأن يُحقق معجزةً ما لإنقاذها ، أن يكون متواجدًا لأجلها ولكل مَن سيُضطر يومًا لمواجهة ذلك الوحش الذي يتآكل فريسته ببطء..

- أعطته للحياة بل وللموت أبعادًا أخرى..وساعدته حتى بعد رحيلها أن يبقى ويستمر ..

-وكان حلمها الذي لم تنتظره لكنها تاقت له بشدة ، كان لها كل ما تمنت أن يكونه ، صديقًا مؤازرًا ..زميلاً مُخلصًا ..حبيبًا حقيقيًّا..

<<<<<< أكثر المشاهد التي أثرت في نفسي وعلقت بذهني >>>>> :

رغم أن المسلسل كله مؤثر وبدرجات ولأسباب مختلفة ، لكن دومًا هناك لقطات تجذبك وتحتل عالمك وتدفعك دومًا لتكرارها كلما أحسست بالحنين للمسلسل ، تلك اللقطات التي تجد نفسك تلقائيًّا متوجهًا لها كلما فتحت ملف المسلسل على جهازك..حديثي سيكون مختلطًا بين انطباعاتي عن الممثلين لأدوارهم في الدراما وبين الشخصيّات الحقيقيّة في محيط حياة "آيا" ، فكل ما أحببته وعرفته عن العائلة/الأصدقاء..الخ يعود لجهد الممثلين في توضيحه والقيام به على أكمل وجه مما يجعل الفصل بينهم مستحيل ..

** عائلتها ..هذه الفتاة الجميلة الحنونة الشجاعة لم تأتِ من فراغ ، مَن له عائلة مميّزة ودافئة وودودة كهذه هو محظوظ حتمًا ، لم يحبوها فقط ولم يهتموا لأمرها فحسب ، بل كانوا شجاعتها حينما تفقدها ، وضحكاتها حين تخنقها العَبرات ، كانوا عونها ومعينيها على الحياة الصعبة التي تواجهها ، كانوا كنزًا تفخر به كما كانت هي النور في حياتهم ..

آيا إيكوتشي ..أبدعت في تأدية دورها المميّزة
سواجيري إريكا
" "
والتي لم أحسّ ولو لثانية أنها تُمثّل ! بل أحسست بأنها هي آيا فعلا
بكل مشاعرها وسكناتها وحركاتها
سيظل الدور الأهم والأروع بالنسبة لها



الأم :  قامت بدورها ياكوشيمارو هيروكو 
"
التي كانت رائعة بكل المقاييس ، متفهمة لأقصى درجة ، واعية لأبعد حد ، حنونة ورقيقة ، متماسكة وقوية ..التي أعجز حقًا عن وصف انبهاري بها وبقوتها وروعتها..إنها نموذج مُبهر للأٌم

الأب: قام بدوره "جينّاي تاكانوري"

العاطفي الحساس ، المرح العصبي ، الحنون القوي، الذي يحب عائلته بجنون..الأب الذي يحلم به كل طفل ، لا يجب أن يكون ثريًا على المستوى المادي ، لكنه أغنى أغنياء العالم بمشاعره وحبه لأطفاله وتفانيه لأجلهم..

الأخت الوسطى: قامت بدورها "ناموري ريكو"
ا
لتي تحمل قلبًا من ذهب ، والتي كانت فقط تعاني من عقدة الأخت الوسطى والشعور بالتجاهل والغيرة من إخوتها الكبار الذين حصلوا على كل شئ وجربوا كل شئ ومُجبرةٌ هي على السير على خطاهم وإلاّ ستكون فاشلة و أقل منهم ، ومن الإخوة الأصغر الذين يحصلون على كل الحنان والرعاية والإهتمام والتدليل ، لكنها حين المحنة أثبتت أن معدنها ثمين ، وتغيرت وتحملت المسئولية وعرفت كيف تحب عائلتها بشكل صحيح ..

الأخ الأصغر :
  قام بدوره  سانادا يوما
المتفهم المُراعي ، الذي أخطأ مرة حينما كاد يفقد إيمانه ويرضخ لسخرية الآخرين وعدم تفهمهم وللحرج والشكل الإجتماعي..الخ لكنه عرف خطأه وأصبح أكثر نضجًا وحبًا لعائلته ولأخته "آيا" التي يفخر بها..

قطعة السكر وآخر العنقود الطفلة الصغيرة : تقوم بدورها "ميوشي آي "
التي حملت رغم صغر سنها قلبًا كبيرًا وحبًا مهولاً لعائلتها ، والتي أضفت البهجة والسرور على قلوبهم وكانت أهدأ وأكثر لطفًا من أي طفلة أخرى ^__^..لقد قدرت ما تحتاجه العائلة ولم تكن أنانية..

العائلة كلها تعاونت وتكاملت وزاد ترابطها بعد مرض "آيا" وهم مثال يُحتذى به للعائلات يُفتخَر به..

- حينما كانت "آيا" تشعر بالوحدة وتخاف النوم ومن الموت وتحتاج والدتها ، وكانت في آخر مراحل المرض حينما عجزت تمامًا عن الوقوف والتحكم في عضلاتها ، حينما حاولت بكل يأس وعجز أن تطلب رقم منزلها لتُحادث والدتها تستمد من دفء صوتها القوة لكي تستمر ، حينما عجزت لخمس مرات وأكثر أن تضغط الأرقام في الوقت المناسب قبل أن تُرد بطاقة الهاتف ، قمّة اليأس والإحباط والألم ، وحينما أحست بها والدتها فجأة ليلاً -وكأن هناك رابطًا خفيًّا بينهما - وأحبت أن تطمئن عليها في المشفى ، لتركض باحثةً عنها في كل مكان وتجدها وقد أعياها التعب بجوار الهاتف ، لتُغطيها فتفتح آيا عينيها بضعف وتقول لوالدتها دامعة عما حدث وتقول لها أن "أمي ..ساعديني" ،" لقد فقدت كل شئ" ..مشهد مدمر بكل المقاييس ، والدتها وهي تحاول تمالك أعصابها ودموعها وتُعيدها لغرفتها وتُحاول بث الأمل فيها ، لتخبرها عن كتاباتها التي يعجز مَن في سنّها ومن هم أفضل صحة منها أن يقوموا بها - وهو صحيح تمامًا -وعن أنها لم تفقد كل شئ بعد ، لطالما أبكاني هذا المشهد ، ولازالت نبرة صوت "آيا" بنداء استغاثتها اليائس يرن في أذني ..

- حينما قامت شقيقتها الوسطى "آكو" بمعرفة ما يقوله أصدقاء أخوهما "هيرو" عن "آيا" وعن خجله منها ، حينما وبخت أصدقاءه ثم جذبته من يده وأعادته للمنزل ، وانفجرت في وجهه باكية ، وأخبرته عن السترة التي حاكت "آيا" اسمه عليها رغم مرضها وعدم استطاعتها التحكم في الخيط والإبرة ، وعن كونها تفخر بها وبشجاعتها ، حديثها أبكاني ، بينما "آيا" العائدة من المدرسة يصلها ما يُقال بالصدفة دون أن ينتبه لها أحد ، عذابات مزدوجة ، وآلام كثيرة حواها ذلك المشهد ، حيرة الأخ الأصغر وخجله من نفسه ومن عدم إيمانه بشكل كامل بشقيقته ، ألم الأخت الوسطى لأجل أختها ولكل ما يجري ، صدمة الأم والأب في موقف ولدهما وفخرهما بموقف الابنة ، آلام آيا التي يصعب وصفها حينما أحست أنها عبء على عائلتها وأنها تُسبب لهم المشاكل بمرضها وحينما فهمت لماذا تراجع أخوها عن دعوته لها لمباراته وخجله بها ، وكذلك رؤيتها لتلك الملحمة العائليّة الدافئة وتفاهمهم مع ما جرى وحبهم الشديد لها ، وبكاءها وانهيارها في ألم خارج المنزل ..

***
<<<<< ثلاثة مشاهد مترابطة متتالية >>>:

** آسـو وآيـا :



pic credit to 4m4n1.multiply

-حينما علم آسو-كون أن صديق "آيـا" تخلى عنها وأنه لم تكن لديه حتى الشجاعة الكافية لأن يخبرها ذلك وجهًا لوجه تاركًا إياها وحدها تحت المطر ، رغم أنها عانت الكثير لتترك المستشفى لساعات بسيطة لأجل موعده ، ليركض مسرعًا إليها حاملاً المظلة ، ويخبرها أن صديقها لن يأتي وأنه اتصل بالمشفى ليلغي الموعد ، وحينما حاول التخفيف عنها وأن يبعد الحرج عنها وكذلك لابعاد ذهنها عن موقف مؤلم كذاك بكل لطف وبراءة -رغم أنه في تلك المواقف نعجز حقًا عن قول شئ - بحديثه عن البطاريق ومملكتهم وكون الآباء يهتمون بالبيض مهما كانت الظروف ، حينما وجدت نفسها تُفصح عما أخفته عن الجميع وحادثته بإنكسار وحزن لأول مرة وعن كونها كانت تعلم أنه لن يأتي عن حقيقة مرضها ، و تبكي صارخةً بألم عن أنها تتمنى لو تمتلك آلة زمن لتعود إلى الماضي قبل كل هذا ..يا إلهي ..

***




-حينما كانت "آيا" تحضر حفل زفاف معلمها ومعلمتها في مدرسة الرعاية الخاصة ، وكانت في أبهى حلّةٍ لها في ذلك الفستان الجميل وتسريحة الشعر الوديعة ، وحينما حضر "آسو-كون" متأنقًا في بدلة رسميّة زادت من وسامته ، كانت سعادتها بحضوره كبيرة وجو الفرح والود كان جميلاً ، وحينما أرادوا المغادرة ووقفوا بخارج الكنيسة وتركهما الأب والأم ليُحضرا السيارة ، وأعطته رسالتها ..رسالة الحب..في ختام ذلك المشهد رن جرس الكنيسة ايذانًا ببدء مراسم زواج جديد وأملاً جديدًا مُشرقًا للمستقبل فألتفتا ناحية الصوت ، وجاءت اللقطة المتميّزة في رأيي لتُظهر وجه "آسو" المبتسم الآمل ناحية المستقبل مُستبشرًا بصوت الجرس بينما أنظار "آيا" عليه هو بينما هي تنظر له بصمت وحزن وتنقل بصرها بينه وبين جرس الكنيسة وكأنها كانت تأمل أن تأتي يومًا إلى هنا بصحبته وأن يربطهما الزواج يومًا ما ..لكن قدرهما مختلف ..وأحلامها الصغيرة لا يمكن للأسف أن تتحقق ، لحظات الإنكسار والأمل المحطم تلك آلمتني جدَا..

- في تلك الليلة حينما فاجأها مرضها بهجوم جديد وانتقل بها لمرحلة جديدة من العذاب ليكسر فرحتها البسيطة أن تكون موجودة في أجواء سعيدة ولو لثوانٍ ، حينما أخبرتهم باكية أنها أعطت خطابها لآسو وأن كل شئ انتهى ، وعندما لاموها سألتهم سؤالاً قاسيًا ومُحرجًا ومؤلمًا في نفس الوقت "هل سأستطيع أن أتزوج؟" لينظروا لها بذهول ومفاجأة ، لتخبرهم وهي مبتسمة من بين الدموع أنها لذلك تود حينما يحين الوقت أن تُغطى بالكامل بالورود ، ليندفع الأب خارجًا وينفجر بالبكاء ، بينما الطبيب والأم يعجزان عن النطق..إنه الألم مجسّم ..

-بالطبع مشهد الخطاب الذي أبكى "آسو-كون" ودمرنا تمامًا ، كل ما كُتب رغم بساطته لكنه حقيقي ومن القلب ، كانت رسالة حب بالفعل ..لكنه حبُّ لم يُكتب له الإستمرار ..في عالمنا على الأقل أو بمقاييسنا نحن..لكنه رباطٌ بين قلبيْن للأبد..

-

pic credit to tumblr.com

-المشهد الجميل البسيط والرومانسي الذي اعترف فيه "آسو - كون" بحبه "لآيا" ، اللقطة كانت انسيابية وهادئة وحقيقيّة جدًا بلا أي مبالغات أو كلام ضخم أو مُكرّر ، فقط أحس أنه اشتاقها فأسرع إليها ، وتحدث معها وقال لها بمشاعر حقيقيّة صادقة أنه لو كان الأمر متعلق بها فقط فهو على استعداد لعمل أي شئ ، أن يستمع لها حتى لو لم تعد تستطيع التحدث وأن يسير معها حتى لو عجزت عن ذلك ، وحينما أخبرها وهو مُبتسم بخجل -ابتسامته الرائعة والمفضّلة بالنسبة لي بالمناسبة - وبكل صدق أنه "ربما يكون واقعًا في حبها " يا إلهي ، لقد صرخت يومها من بين دموع التأثر أن هذه أروع قصة حب رأيتها في حياتي وهذا أفضل مشهد اعتراف ممكن ..

أساسًا طوال الوقت نظرات "آسو" - ريو بأدائه المميّز - وبمجرد مراقبته لها حتى دون أن تنتبه له حملت كل الحب والحنان والإهتمام الممكن حتى دون أن ينطق بحرف ..

لذلك كان كل ما يربط هذيْن الاثنيْن أصلاً كان سحريًّا بالنسبة لي ..

---
- المشهد الأكثر من رهيب الذي حدث في فصل "آيا" المدرسي ، حينما غادرت مبكرًا لأجل الذهاب للطبيب ، وتحدثوا عنها بغيابها ، وكل مَن كان لديه كلمة قالها ! ، بقدر ما ذُهلت واستأت من أنانيّة البعض وبحثهم عن راحتهم ومصلحتهم فقط دون الإهتمام بزميل أو صديق في حاجة إلى مساعدتهم ومساندتهم كـ"آيا" ، لكن للأسف لو فكرنا بالمنطق فهم الأكثر والأغلبيّة ولا يُمكن للجميع التأقلم حتى لو حاولوا ، لكل ظروفه للأسف وقدراته الذهنيّة ولا يتساوى الجميع في ملائمة الظروف لهم ، لكن ضيقي الشديد منهم أنهم أظهروا لها عكس ما يفكرون فيه وتحدثوا عنها بشكل غير لائق وكانوا يستحقوا ما جرى لهم !..

حتى صديقيتها "ماري" و "ساكي" اللتين تحبانها حقًا وتهتمان لأمرها ، فاق الأمر احتمالهما لظروف خارجة عن ارادتهما ، لقد كان مؤلمًا لي أكثر - ومؤكد على آيا نفسها - موقف صديقيتيها بالذات ، أن تعلم أنها تتسبب لهم في المتاعب وأنها عبء عليهما ، وأنهما تتعذبان بسببها ، كان كل مافي هذا المشهد مؤلم ..ولأسباب كثيرة..

واحتدم الأمر حينما هبّ "هاروتو آسو" صارخًا فيهم أنهم مجموعة من المنافقين وأنهم لو يتعذبون كثيرًا لأجلها فلماذا لا يُساعدونها أصلاً أو يخبروها بذلك ؟ فهي تحاول ألاّ تُثقل على أحد ورغم ما تُعانيه تهتم لأمر الجميع وكلما اعتذرت لهم طمأنوها أن كل شئ على مايرام ، حتى الأستاذ لم يسلم منه ، لقد فاجأني موقفه وأعجبت جدًا شجاعته وصدق مشاعره وضيقه من كل ما يجري ، فقد ظل صامتًا لكنه اكتفى ..

وتزداد الأمور سوءً حينما سمع صوت بكاء"آيا" الخافت فتفاجأ والتفت بألم إليها وقال بذهول" ايكيوتشي؟" ليلتفت كل مَن في الصف بسرعة في لقطة مبهرة لينظروا إليها بفزع ، فتفتح هي الباب في صبر وشجاعة رغم الإحراج وتدخل مبتسمة وتتناول ما كانت قد نسيته من قبل وغادرت دون كلمة زائدة وكأنها لم تسمع شيئًا ، بينما ساد الصمت والحرج الغرفة ، مؤلم بشدة..

pic credit to 4m4n1.multiply
-
المشهد الأكثر من رائع حينما وقف الزمن لثوانٍ قبل أن يخرج "آسو " مسرعًا خلفها ويجدها امام السلم وتتلاقى عيونهما فيحدث ما يُشبه الحديث الصامت بينهما ، هي تنظر بألم وانكسار وهو ينظر إليها مخفّفًا حزنها وكأنه يعتذر منها عن كل ماحدث وعن ما سمعته وعن شئ ليس من ذنبه ، حينما حملها ونزل بها السلالم دون حتى أن تطلب بينما اختلطت مشاعر احباطها وحرجها بمشاعر امتنان لا يُمكن وصفه ، حينما صحبها للخارج على كرسيها المتحرك وسار بها ، وحينما لم تستطع التماسك أكثر وانفجرت باكية ، بينما هو لا يدري ما عليه فعله بالضبط ، حينما طالبته أن يقول "أي شئ ، أن يتحدث عن البطاريق ، الأسماك ، أن يروي حتى كذبة ولن تغضب "، ليخبرها بعجز وألم أنه لا يمكنه عمل شئ ،وتترقرق عيونه بالدموع وهو يخبرها أنه مثلهم يعجز عن عمل شئ لها وأن ما فعله ليس عن شجاعة منه بل يعود لأنه يقول كل ما يخطر في باله كما قال عنه والده مجرد طفل آخر ،لتقول له أنه ساعدها كثيرًا أكثر مما يتخيل ..

المشهد ككل عبقري حتى الأغنية الموجودة

konayuki/الثلج المجروش
في الخلفيّة تحمل شجنًا وألمًا دفينًا يعبر عما بداخلهما حتى دون حديث ، بينما حبات الثلج الصغيرة المتساقطة ببطء تغلف المشهد بروعتها ، وما إن قالت "آيا" "وداعًا" حتى تهاوى الفتى منهارًا على الأرض وأجهش بالبكاء في مشهد تتقطع له القلوب لينتهي المشهد بهما منكّسي الرأس ، وتاركًا إيانا بعد أن أحكم الحزن قبضته على قلوبنا تمامًا..

الأداء كل أروع ما يكون من "ريو" و"إريكا" ..أبدعا حقيقةً ..
***
هناك شخصٌ آخر يستحق التحدث عنه في هذا المسلسل ، وهو المبدع "ناوهيتو فوجيكي "




الذي قام بدور الطبيب "هيروشي ميزونو "المُعالج لآيا ، كان يمكن لأي شخص أن يقوم بهذا الدور ولا نشعر به من الأساس ، لكنه كان مميّزًا جدًا وممثلاً بارعًا أعطى للشخصيّة أبعادًا جديدة وجعلني ألحظه تمامًا وأتابعه فيما بعد ، لم يكن مجرد طبيب ، أحسست بإنسانيته أكثر من أكاديميته أو خبرته كطبيب ، كان يُحاول مساعدة "آيا" حقًا ويُحاول ايجاد علاج وطريقة ما للمساعدة ، تأثر كثيرًا بـ"آيا" وبشجاعتها ونضالها ، وكان شعوره بالعجز وانكساره وبكاءه حين الفشل مؤثرًا جدًا ..أعجبت بذلك الممثل منذ ذلك الوقت وكان لقائي الثاني معه في  في دور "تادا سان
 
Proposal Daisken  في دراما
وكان محبّبًا أيضًا ..

في الختام ..كل ما يُمكنني قوله أن الأمر تجاوز "اللتر الأول من الدموع" ، لقد تفجرت دموعي أيامٍ وليالٍ بلا انقطاع ، مزيجٌ قاتل من الألم والحزن والدهشة والإحباط والشعور بالعجز والرغبة في أن أكون أفضل بشكل ما ..

لقد أحسست أن روحًا جديدًا اخترقتني ، وبقدر ما فقدته من دموع بقدر ما أحسست أنني بشريّة ، نحتاج أحيانًا لأن نُذكّر ذلك القلب أنه ينبض ، لقد تخللتني "آيــا" بكل ما يخصها ، لم تحرمني شعورًا انسانيًّا واحدًا ، لقد حزنت ، وبكيت ، وتألمت ، ووقعت في الحب بعمق، فقدت ، وندمت ، وضحكت ، وسعدت سعادةً لا يُمكن بلوغها ..يئست ..تحطمت ..وأتمنى حقًا من كل قلبي أن أستطيع الوقوف على قدمي بعد آخر السقطات ..

إنه لتر الدموع الأغلى والأروع في العالم ..لترٌ يظل في القلب

عُذرًا  للإطالة

تحياتي
colors_of_joy: (Default)
 
بسم الله الرحمن الرحيم

أريد منذ زمن طويل اخراج مافي نفسي تجاه هذه القطعة الفنيّة الإنسانيّة الفريدة التي أعدها بدون أي مبالغة

"Master Piece"
كما يقولون بكل ما تحتويه و تتكون منه ، من تمثيل ، إخراج ، موسيقى تصويريّة ، أحداث وسيناريو ..

لقد شاهدت الكثير من القصص المؤثرة والأفلام والمسلسلات مُتقنة الصنع -بعيدًا عن الفن الآسيوي- لكن لم يؤثر فيّ عمل درامي كما فعل هذا المسلسل ..

إنه بوابتي السحريّة على عالم الدراما الياباني ، وبداية تعرفي بالعزيز
"ريو-تشان"/آسو -كون

أجد أن مجرد الحديث عن هذه الدراما لا يكفي ، لكنها الوسيلة الوحيدة للتعبير ، لقد ظللت مشحونة بالعواطف والأحاسيس المتنوعة المتناقضة مدة طويلة منذ شاهدت المسلسل ، عجزت حتى عن استيعاب كل هذا الكَم ..بعيدًا طبعًا إن عيني المسكينة قدّمت استقالتها تمامًا وكدت أُقدم طلبًا للحصول على واحدة جديدة من شدة البكاء .. وبعيدًا عن حالة الإكتئاب الشنيعة التي أصابتني واستمرت لأسبوعيْن ربما أكثر من بعد المشاهدة ، وبعيدًا عن أن كل مَن شاهد المسلسل بناءً على توصيتي لم يدرِ ما عليه فعله معي بالضبط ،


هل يخنقني ويقتلني شر قتلة لما فعلته به من بكاء وحزن أم يشكرني على هذا الإبداع ؟ ا

Msoms والشكر الجزيل حقًا للأعزاء مُترجمي الحلقات في منتديات  
  أول الترجمات العربيّة التي قابلتها في عالم الآسيوي ومِن أروعها على الإطلاق من وجهة نظري
لم أحسّ إطلاقًا أني أُشاهد دراما مُترجمة ، دمجوا الترجمة والمؤثرات وكل شئ ليجعلوني أُعايش الجو الدرامي دون أي ازعاج 
وبمستوى احترافي رائع وكأني أُتابع المسلسل بلغتي الأُم وبأني أفهم الحوار بمجرد نُطقه ،
مُمتنة حقًا لجهودهم وكذلك سعيدة أنهم كانوا أول مَن قابلت في  بداية مشواري سواء للدراما اليابانيّة أو الفن الآسيوي بشكل عام

 

  وشكر جزيل للعزيزة "شولي" على ترجمتها الرائعة للحلقة الخاصة ا  

لقد بدأت البكاء والحزن ليس من أول الحلقات فقط ، بل منذ قرأت تقرير المسلسل أصلاً وعرفت قصته وحينما قرأت عناوين الحلقات التي جاءت موفّقة ومعبّرة ومدمّرة في ذات الوقت ! :ا
الحلقة الأولى : بداية الشباب
الحلقة الثانية : في الخامسة عشر والمرض الذي يسرقني
الحلقة الثالثة : لماذا اختارني هذا المرض؟
الحلقة الرابعة : انعزال شخصين
الحلقة الخامسة: مذكرات شخص معاق
الحلقة السادسة : اللمحات القاسية
الحلقة السابعة : المكان الذي أنا فيه
الحلقة الثامنة : لترٌ من الدموع
الحلقة التاسعة : أنا أعيش الآن
الحلقة العاشرة : رسالة حب
الحلقة الحادية عشر (الأخيرة) : بعيدًا حيث لا وجود للدموع


لقد آلمني قلبي حقًا وشعرت بحزن رهيب ، ورغم معرفتي -كماهو مُفترض- بما أنا مُقدمة عليه إلاّ أن المشاهدة كانت أشنع بمراحل ..لقد حُفر هذا المسلسل بنقشٍ لا ينمحي من قلبي ، وسيظل دومًا في ذاكرتي مهما مرّ من وقت ، لازالت تفاصيله حاضرة في ذهني رغم أنه مرّ على مشاهدتي له حوالي الأربعة أشهر ويزيد ، فقط لأن ابداعًا وتميّزًا كهذا لا ينمحي بسهولة ، ولأن المشاعر تعبر القلوب وتستقر في الوجدان دون حواجز ودون حاجة لأن يبحث عن منطقها العقل ...

أحب هذا المسلسل رغم ألمه ورغم تدميري النفسي كلما تذكرته ، بل بمجرد سماعي لموسيقاه التصويريّة لتعود لي كل الذكريات والمشاعر ، لكنه قطعة من قلبي حقًًا ..

أكثر ما أعجبني فيه هو المزج بين الاحداث الدراميّة التي قد لا تكون حدثت كلها بالضبط 100% وبين القصة الواقعيّة ، ومقتطفات المذكرات الحقيقيّة التي كانت تقضي عليّ تمامًا في ختام كل حلقة ، أغنية تتر النهاية المعبّرة والمؤثرة جدًا ، صور "آيا" والحديث عنها ..


لقد ظللت مدة أحاول جمع أفكاري وكلماتي ، وعندما أُتيحت لي فرصة في لحظة صفاء - قبل أن تدمر الإمتحانات سلامي النفسي وتقضي على عقلي تمامًا - وجدتني أسطر تلك الكلمات البسيطة في حق المسلسل ودوّنتها ، وأعتقد أنه حان وقت اطلاق سراحها الآن ...لأني وددت مشاركتكم إياها..

لكني سأقسّم الأمر لأقسام كما شعرت بها تمامًا في المسلسل ، جزء المعاناة الإنسانيّة التي لها ظلال واقعيّة ومستمدة من قصة حقيقيّة ، وبين الرومانسيّة الحالمة التي أذهلتني ..


***

عن "آيـا كـيتـو" ..واقع الآلام !ا




تُرى ..كيف تكون قويًّا ؟ كيف تحتفظ بالمقدرة على تقبّل كل شئ من حولك مهما كان صعبًا وتستمر؟

كيف يُمكنك أن تحتفظ بتلك الحماسة التي تدفعك للمُضي قُدمًا ؟ لو فقط أعرف كيف ..

لقد ظننت طوال عمري أنني بشكل ما مُناضلة ، بشكل ما أُحارب لأبقى..
لذلك ربما كانت صدمتي أقوى حينما اكتشفت عكس ذلك ..

وأن هناك مُناضلين حقيقيْن استطاعوا الصمود رغم كل ما واجهوه من مشاكل وصعاب ..كَم أغبطهم حقًا!

تمنيت أن أكون مثلهم ..أن أمتلك ولو عُشر قوتهم ..قوة روحهم..

عندما مرضت "آيــا" تساءلت والجميع من حولها أن "لماذا هي بالذات؟ لماذا اختارها المرض ؟ "
وبعيدًا عن الإجابة أنه القدر وأنه نصيبها..الخ فذاك أمرٌ مفروغٌ منه ..
أحسست فقط وكأن المرض حينما يُصيب شخصياتٍ كهذه لا يكون عقابًا أو شيئًا سيئًا ..رغم مصاعبه..

بل يكونون هم نعمةً لكل مَن عرفهم واحتك بهم 
ا

شخصيّة بهذه الروح العالية والتألق والمتميّز ، تظل كذلك حتى حينما تمرض ..

كانت في حرب مع مرضٍٍ لا يرحم ..يسلبها آدميتها وذاتها كل يوم ببطء ، يترك لها قدراتها العقليّة كاملةً ووعيْها حاضرًا لتشهد كل ذلك ولا تُفوّت لحظة..

لكنها تحدّته واقتنصت لنفسها لحظاتٍ وحياة من بين الدموع ..

أصرت على الحصول على حقها كاملاً غير منقوص ...حقها في السيْر حتى تتعب قدماها ولا تقوى على حملها من جديد ..أن تتكلم حتى تعجز عن نطق الحروف ..حقها في أن تكتب وتكتب حتى يغدو امساك القلم مستحيلاً ، وحتى لو بدا خطها صعب القراءة..

حقها ببساطة في أن تعيش حتى يحين أجلها ..بينما لو كانت شخصًا آخر سواها ، كانت ستعيش وتموت في صمت ، بل ربما دفعتها قلة صبرها وربما صدمتها لأن تُنهي حياتها بنفسها اختصارًا لسنين العذاب ..

ياإلهي ..كم تبدو الآن حقوقًا بديهيّة جدًا مضمونة لنا !..لم نفكر كم كلمة ننطقها يوميًّا بكل سهولة ويسر ..وكم حركة عفوية نحرك فيها أيدينا وأرجلنا ، كم أنه في أصعب لحظاتنا وأشدها ألمًا لم نُصب بمرض عُضال يستنفذ حياتنا شيئًا فشيئًا أمام عيوننا..

إنه الوحش المُعادل للـ"ألزهايمر" الرهيب ، فذلك المرض يستهلك قواك الجسديّة بالكامل وقُدراتك الحركيّة ، تاركًا عقلك واعيًا حاضرًا ..ولا يمس حتى مستوى ذكائك ..

بينما "الألزهايمر" يستنفذ قُدراتك العقليّة بالكامل ليتركك بلا هويّة ولاإرادة ، بينما جسدك سليم تمامًا لم يمسسه سوء ..

كلاهما وجه لعملة واحدة..جبّار ..ومن الصعب معرفة أيهما أكثر بشاعة من الآخر !..

ليرحمنا الله ويقينا شر ذلك البلاء ..ويحفظنا من كل سوء..

***



"آيـــا" رحلت حقًا لكنها تركت خلفها مخزونًا من القوة والمشاعر ..إرثًا من الإصرار والشجاعة..

"آيـــا" تلك النسمة الربيعيّة الجميلة ، التي نثرت عبيرها في حياة كل مَن حولها ، وتركت لهم مخزونًا من الحب والعزم والبأس ..ومن الذكريات ..فبقت للأبد في عقول وقلوب كل مَن عرفوها ..

التي استطاعت بقوة روحها أن تنتصر على المرض ..فقط لأنه لم يُعجزها..لم يستطع قهر تلك الروح أبدًا ..

فنجحت في أن تزرع الأمل والإبتسامة في قلوب مَن فقدوا أمل الحياة ، وفي مَن عانى معاناتها ..فقط ليُثابروا بدورهم و يأبوا أن يكونوا أقل عنفوانًا وقوة..

لكن تلك الصغيرة البريئة ذات الخمسة عشر ربيعًا ، تعذبت حقًا ..لم تكن جبلاً لا يهتز طوال الوقت ، بل عانت وتألمت وبكت لترًا كاملاً من الدموع ..على الأقل ..

الفارق فقط أنها لم تخجل من أن تقف بعد كل سقوط أو أن تنظر للغد كما يجب  ^_^

أسرتني وأبهرتني قوة روح هذه الطفلة\الشابة ..

"آيـــا" منذ متى كان الموت هو آخر المطاف ؟ ليس كل الميّتين راحلين من هذه الدنيا..

هناك من خُلق ليبقى للأبد ..رغم كل الظروف 

ستبقين في القلب والذاكرة..

عسى أن أكون مثلك يومًا قادرة على مواجهة وحوشي الداخليّة..قادرة على الإمساك بزمام نفسي أكثر..

مُمتنة حقًا لوجودك في هذا العالم ، ممتنة لشجاعتك وصبرك ولكونكِ أنتِ بكل ما فيكِ ..

ومُمتنة أكثر لأنك جعلتنا جزءً من عالمك الصغير بكل ما احتواه من أفراح أو أطراح ، وتركت لنا ميراثكِ القلبي الماسيْ..
لقد كنتِ درسًا ورسمًا وأغنية ..كنتِ نسمةً صيفيّة نقيّة في سماء حياتنا  ....ا

---


يُتبع في التدوينة التالية بإذن الله حديثي عن الدراما نفسها
 (للوصول للتدوينة يُرجى الضغط هنـــــــــــا )
colors_of_joy: (Default)
بسم الله الرحمن الرحيم

 Nobuta Wo Preduce 


"شوجي \Shuji"...
وحيدًا مُحاط بالكثيرين ..غريبٌ وسط الزحام 
يُحاول أن يصرخ لكي يسمعه الآخرون لكن دون جدوى..
نفسه الحقيقيّة تتلاشى ببطء مع مجاملات المجتمع ومتطلباته ..
كان عليه لكي يُحافظ على مكانته التي اكتسبها طوال السنين الماضية أن يكون آلاف الشخصيات والوجوه في يوم واحد ..
رتابة أيامه تخنقه ، واحساسه بأن كل عالمه مزيّف يُثقل قلبه 
خوفه من أن يبقى وحيدًا في النهاية إن تغيّر..يدفعه للدفاع عن أسلوب حياته بضراوة..
فجأة اقتحم عالمه غريبيْن ..ليُزيلا معالم الأبيض والأسود ويزينان عالمه بالألوان ..
ليجد نفسه التي كاد ينساها ..ولأن يستعد للتضحيّة..للحب ..للحزن وللاختبارات الصعبة..
لكن هذه المرة يمتلك أقوى سلاحيْن ...أكيرا و نوبوتا ..لذلك لم يعد أي شئ آخر يهم ^^ 

***

أكيرا..
وحيدًا مسجونًا في عالمه الخاص حتى وإن حاول الخروج منه ..
يُخادع الألم بالضحكات وبالابتعاد عن الواقع..
يحمل حزنًا دفينًا وذكريات مؤلمة في قلبه..يُخفيهم جيّدًا عن الجميع..
وجد الحب والصداقة أخيرًا معًا ..وكان عليه الاختيار ...فإختار بلا تردد الصداقة ^^

***

نوبوتا ..
أغلقت قلبها خوفًا من مزيد من الجراح..
استسلمت للحزن والوحدة ولكل محاولات الآخرين لتحويل حياتها لجحيم بأنانيتهم. 
حتى أتى التغيير قويًّا كاعصار ..فإقتحما عالمها وكانا الضوء الذي ملأ عوالمها.. 
رمما معًا قلبها المجروح ، أعادا لها ثقتها المفقودة ،ومنحاها أهم ما كانت تحتاجه..الإيمان بوجودها ونفسها الحقيقيّة..
تحديا الجميع وواجها المصاعب لأجلها ، فحفظتهما في قلبها للأبد ^^




ثلاث شخصيات كمّلت بعضها بشكل مُبهر حتى غدا فصلهم عن بعضهم البعض ضربًا من المستحيل فكانوا لبعضهم البعض تلك القطع المفقودة في حياة كل منهم ، واجهوا معًا أقسى الاختبارات ..وأثبتوا أنهم أوفى الأصدقاء ، ليس من السهل أن تُكذّب العالم من حولك وتصدق فردًا واحدًا آمنت به ، ليس من السهل أن تتناسى حبّك وغيرتك ومحاولات الايقاع لأجل أن معزّتهما أهم من كل ذلك ، ليس من السهل أن تُضحّي بمجدك وصورتك وبكل ما اعتدت عليه لأجل أن تُحافظ على كنزك الخاص الذي وجدته بعد معاناة..والفرصة لأن تستكشف نفسك وأن تمتلك أيامًا لا تُنسى وذكريات أثمن مما سواها ..

لا يُمكنني وصف تأثيرهم وتأثير المسلسل بالكامل على حياتي ، إنه حتمًا قطعة مُقرّبة لقلبي للأبد إن شاء الله ، وكلماتي تعجز دومًا عن وصف مشاعري تجاهه ، أحسست فيه بكل معاني الوفاء والاخلاص والروعة التي أحلم بها ..ذاك ما يجعله مميّزًا ^^..ا

==========================

نُشرت هذه الخواطر ضمن موضوع يوم الصداقة للجميلة ناي في منتدى  الاقلاع ..بتاريخ 25 مايو 2009  
colors_of_joy: (Default)

بسم الله الرحمن الرحيم


بما أنني اكتشفت ولله الحمد أن لدي حاسة سادسة ، وما إن نشرت  في مدونتي بشأن كود بلو حتى قرّروا فجأة عمل جزء ثاني بعدها بأيام قليلة ،واحتفاءً بهذا الخبر السعيد فقلت لمَ لا أتشارك معكم خواطري البسيطة حول الدراما ؟ ...يوروشيكو أونيجايشماااس ..وعُذرًا مُقدّمًا لطول المشاركات

>>> لمَن لم يُشاهد الجزء الاول من الدراما..انتبهوا رجاءً فردّي يحوي حرقًا صريحًا لبعض المشاهد الهامة >>

>>> تلك كانت خواطري وقت مشاهدتي للدراما لأول مرة منذ حوالي أكثر من ثمانية أشهر ! ، لكني كالعادة لم أدرِ أين أنشرها بالضبط ، كذلك نسيت أمرها وتعثرت بها مؤخرًا ضمن ملفاتي المُتراكمة عندي في انتظار الفرج والنشر يومًا ما ! ، لا فائدة فيّ أبدًا ، عليّ ترتيب ملفاتي وأموري حقًا ..عاااااا >>>

Code Blue


لقد أنهيت مشاهدة المسلسل أخيييرًا بعد تأجيلي لهذا ملايين المرات ولا أدري لماذا ، ربما تخوّفت من كونه مسلسل طبّي وسأكره حياتي حتمًا من المصطلحات الطبيّة العجيبة التي لا أفقه فيها حرفًا والتي تُثير جنوني عادةً ، أو ربما قلقت من كونه أول مسلسل طبّي ياباني أشاهده وخوفي أن يكون به أي أخطاء تقنيّة أو حدوث مُقارنات لا اراديّة منّي بينه وبين

Er أحب المسلسلات الأمريكيّة الطبيّة إلى قلبي

أو أو ..المهم إنني دون أن أشعر كنت أنتظر وأؤجل مشاهدته حتى أمسكت بي أختي بعد أن سئمت مني ومن تأجيلي ومبرّراتي العجيبة وأخبرتني بحزم أن كل أعذاري الواهية قد انتهت وحان وقت المواجهة ! ..

وأنا أشكرها من كل قلبي لأنها فعلت ذلك وأخيرًا تغلبت على قلقي وتوتري وشاهدته ..وسعيدة أكثر أن أضفته لمُفضّلتي وللمسلسلات القريبة من قلبي ♥♥ ..

سعيدة بأول تجارب اليابانيين في المسلسلات الطبيّة - على ما أعتقد - وأنه ارتقى لمستوى توقعاتي ولم يُخيّب أملي .. مُمتنة بشدة للأعزاء

F4 Team
على مجهودهم الجبّار في العمل على الحلقات خاصةً الترجمة والتي خرجت ولله الحمد في أبهى شكلٍ ممكن..

لقد أشفقت عليهم حقًا حينما علمت بأنهم سيترجمون مسلسلاً طبيًّا لمعرفتي صعوبة ذلك وأحيانًا استحالته لغير المُختصين ..

حيث لا تكون المشكلة هنا في الترجمة بحد ذاتها بل في فهم ما يُراد قوله وتحديد المصطلحات الطبيّة والجمل والتعابير الشهيرة في ذلك المجال وتوصيلها بشكل يسير ومفهوم وغير مبهم أو غريب ..

وأشفقت أكثر حينما حكت العزيزة "فطوم تشان" تجربتها مع الترجمة ووجود كل تلك المراجع والمصادر والمواقع الطبيّة وصعوبة استخراج المُراد من كل ذلك مما يأخذ الكثير من الجهد والوقت ،لكنهم بصراحة تخطوا كل تلك العقبات وأثبتوا جدارتهم ،ولذلك أنا ممتنة

أشكرهم بشدة لأنهم جعلوا تلك المصطلحات الطبيّة والكلمات شديدة السهولة في الفهم وساعدتني حتى على أن أستوعب معاني تلك المصطلحات وترجمتها العربيّة التي كنت أقرأها أحيانًا من قبل في أماكن أخرى فتبدو لي اللغة الإنجليزيّة أرحم ! ، ولأنهم ساعدوني على الاندماج في جو المسلسل فلم أشعر بلحظة ملل أو عدم فهم أو بأني خارج الحقل الطبي بأي حال من الأحوال ، حقًا من كل قلبي شكرًا ^_^
***
أكثر ما أحببته في هذا المسلسل أنه استطاع بذكاء القيام بمعادلة صعبة لطالما جذبتني وأعجبت بها ، ألاَ وهي المزج ما بين التجارب الإنسانيّة والألم البشري الطبيعيْ وجوده في تلك البقعة المليئة بالأحداث والقصص والتجارب ، وما بين المشاكل الطبيّة وما يُواجهه طاقم الأطباء والمُعالجين أنفسهم كل يوم سواء في حياتهم الخاصة أو في تعاملاتهم مع مرضاهم ، وذلك بشكل احترافي مختصر دون تمطيط أو املال وتفاصيل لا داعي لها..

بالإضافة أنه رغم كوْنها دراما مخصّصة في الأساس للدعاية للنظام العلاجي الجديد وهو الاسعاف الطائر الذي تم تطبيقه مؤخرًا في اليابان ، ورغبتهم في تقريب الفكرة للجمهور وتحميسهم للمشاركة فيه ، لكن ذلك لم يكن مركّزًا أو كـ درس تعليمي ممل ، بل تخللت ذلك أحداث دراميّة طبيعيّة جدًا في حياة الأطباء وظروفهم ، وكونهم بشر مثلنا يعانون بشدة ، لكن الجديد هو أنهم لم يكونوا أطباء متمّرسين أو ذوي خبرة ..بل طلاّب طب جدد ^_^، ومن الطبيعي جدًا أن يرتكبوا الأخطاء ويواجهوا المصاعب ، أي شخصيّة حقيقية وموجودة وقد يجد كل فرد نفسه فيها لو كان في مكانهم ...مما يعني مزيدًا من التشجيع للطلاّب والطالبات لأن يسلكوا مسار الطب .

كذلك ذكاء الكاتب في رسم شخصيّة كل فرد من الأبطال ، واعطائنا لتفاصيل حياته بالتدريج وخطوة خطوة لنجمع تلك التفاصيل تدريجيًّا لتتكون لنا الصورة الكبيرة مع الوقت .. أحببت كذلك - كعادتي - فكرة اعطاء انطباع أوّلي خاطئ عن أحدهم لتتغير فكرتنا عنه مع الوقت ونحس بأن الإنسان لا يبدو شفافًا كسطح الماء نستطيع تبيّن ما وراءه ، بل هو عميقٌ كالبحر ذاته يحتاج لوقت لنعرف سرّه وما يُخفيه عنّا ، وأن خلف كل لمحة باردة وتصرفٍ أحمق أو خشن وكلمات جارحة يكمن قلبٌ يتألم وعينان تحمل حزن العالم كله .. يُمكن القول أننا اخذنا أفكارًا انطباعات مُسبقة خاطئة عن الكل تقريبًا عدا قلّة ..



فـ"إيزاوا" الشاب الهادئ حد البرود والواثق من نفسه المُوحي بالغرور  ، تكشّفت لنا صراعاته مع نفسه لكي يستطيع مواصلة الحياة مع كل ما لاقاه في حياته من ألم ومعاناة ،أن يُناضل لكي يُحقق حلمه ويُصبح طبيبًا محترفًا ، لأن يُقاوم الإحباط والخوف والفشل ، أن يقرر في أوقات المحنة والخطر تلك القرارات التي سوف تُحدد مستقبله وتظل عالقة في حياته للأبد ، ذلك السطح الهادئ كان يُخفي تحته بركانًا من المشاعر والإحساس .. تمامًا كشخصيّة توموهيسا نفسه ، برع في أن تحمل عيناه كل ذلك ولم يتغير وجهه للحظة ..كان يُمثّل جزءً من حياته ومشكلته مع الحياة

أن يُؤقلم نفسه أنه وحده وليس له أحد لكي لا يتألم أكثر ، وأن يحمل قلب طفل يتعذب لمرأى أنيسه ورابطه الوحيد في الحياة يُعامله كشخصٍ غريب ، وكأن رابطته بالعالم قد انقطعت للأبد ،وأن أمله الوحيد في أن يتذكره أحد بعد الرحيل قد تلاشى ، وأن اشتياقه لأن يجد مَن يهتم به ويرعاه ويمنحه من الحب والحنان ما يحتاج قد تبدد للأبد و غدا وحيدًا بالفعل، قاسٍ جدًا ما تعرض له  ×___×


فوجيكاوا الشاب المرح والودود على الدوام الذي يُشعرك بأنه لا يحمل للعالم همًّا وبأنه ضعيف الهيئة والبنية ، يحمل اصرارًا وعزيمة تفوق الجبال ، يحمل مقدرة على التواصل لا يُجاريه فيها أحد ، يُمكنه كما انتزع ضحكاتك بعفويّة ومرح وتهور أحيانًا وأن يختطف قلبك بحزنه وبكائه وعلاقته المُعقّدة بوالدته - شأن كل ابن في هذا العالم - ، بسرّه الدفين ، بتحدّيه لنفسه ومخاوفه الداخليّة ليغدو أفضل..لتلك الطاقة الداخليّة المبهرة ^ ^، في العادة أكثر شخصيّة تبدو مرحة وظريفة في أي دراما أعلم أن خلفها سرًّا كبيرًا وحزنًا بلا حدود وأنها فقط تستطيع أن تُحيط نفسها بتلك الهالة من الهدوء واللطف الذي يبدو للبعض لامبالاة واسترخاء لكي تستطيع ببساطة أن تعيش دون أن يقتلها الهم ! ..لطالما كان أكثر شخص أتعاطف معه هو تلك النوعيّة ^ ^، كون آلامه الداخليّة لا تنكشف لأحدٍ أبدًا ..


شيرايشي ..تلك الفتاة الرقيقة الهادئة الذكيّة اللمّاحة التي تشبه النسيم ^ ^ ، التي يقتلها تردّدها وشعورها الدائم بعدم الثقة في نفسها رغم امتلاكها للموهبة والمقدرة ، خوفها الدائم من الفشل أو أن تُخيّب آمال كل مَن اعتمدوا عليها بدءً من والديْها ومرورًا بكل مَن عرفتهم ، بمحاربتها كل يوم لتكون في تلك الصورة التي وضعوها فيها ولترقى لتوقعاتهم ! ، أن تُحارب القلق وتحسم قرارتها وأن تُقاوم التنافس في العمل لكي تنجو ..لم تختلف كثيرًا عن صورتها اللطيفة التي أخذناها عنها منذ البداية ، سوى فقط في كونها بحق تملك عزيمة وارادة كبيرتيْن متخفيّين خلف تردّدها وهدوئها


هياما ..الشابة التي تضج بالحياة والعناد والتي يعلو صوتها وشجارها وتبدو عصبيتها ، في الحقيقة أرق من أن تتحمل ألمًا ، وتملك قلبًا ماسيًا تُخفيه خلف تصرفاتها الخشنة ، لكنها فقط تعجز عن السكوت عن الحق ^ ^ ، تبدو لمَن يُراقبها من بعيد وكأنها مصدر للازعاج والمتاعب ، وبأن لسانها سليط حاد لا أمل في علاجه ، بينما هي لطيفة للغاية ومتفهمة وتحب مَن حولها وتهتم لأمرهم حقًا..



د.كورودا المتعجرف الصارم الكئيب ، يحمل حنانًا وعطفًا لا يمكن تصورهما ، ألمه الداخلي فقط حوّله إلى ماهو عليه ،إنه فقط يجد صعوبة في ترجمة مشاعره وتفسير ذاته ، والأسوأ تمنعه خبراته السيئة من الافصاح بشكل صحيح عن مشاعره فتظل عواطفه مكبوتة مهما حاول ..

تحوّل ألمه وجراحه إلى غضب هادر ، حاول مداراة نفسه خلف جدار عازل من الصرامة والحدة..ربما لكي لا يسمح لأحد بإيذائه أو ربما في محاولة بائسة لعلاج جراحه القديمة ، لكن مؤكد أنه بداخله يكمن انسان حسّاس ومراعٍ رغم ظاهره الخادع لوهلة ..

كل منهم ترجم خوفه وحزنه بشكل مختلف لكي يحمي نفسه ، لكي يشعر بأنه بخير ويمكنه الاستمرار ..لكن فقط هناك من ابتلاه الله في لسانه ^ ^ ، فتُصيب سهام كلماته الطائشة من حوله رغم أنه أطيب مَن في هذا العالم !..



د.ميتسو التي تبيّن أن ما تحمله عيناها من هدوء وربما برود ، وأن تصرفاتها اللامبالية وعمليّتها الزائدة ، ماهي إلاّ نتاج حزنها وألمها وتجربتها القاسية التي حملتها معها ، لنكتشف من جديد أننا كنّا مخطئين وأنها فقط حاولت أن تتعايش مع ذلك الألم وأن تستمر ، ألم التقصير والشعور بالذنب ، معاناة تفكيرها الدائم فيما وجدت نفسها فيه وإن كان قرارها سليمًا حقًا وقتها ، وهل لو كانت اتخذت قرارًا آخر لكانت اختلفت النتيجة؟ شعور أم تعلم جيدًا معنى أن تفقد طفلاً ..فدفنت كل معاناتها خلف ستار من الجمود ووضعت مشاعرها في خزانة مغلقة أضاعت مفتاحها ..


الممرضة "ساجيما" التي تحمل حقدًا دفينًا وكرهًا كبيرًا لمَن حولها ، تُعاني في الحقيقة من شعورٍ رهيب بالذنب وشعورٍ آخر بالضآلة وبخيبة الأمل ترجمتهما بشكل خاطئ ، إنها مثال حي على دواخلنا ، حينما نملأ الدنيا صراخًا بشعارات كثيرة عن كوْننا يجب أن نقف إلى جوار أحبائنا ، وأنه علينا أن نتحمّل لأجلهم ، وأنه لو تعرض أحدهم لمحنة حتى لو استمرت العمر كله فسنكون معهم ..الخ ..

ومع حدوث كل ما تحدثنا عنه نُصاب بصدمة هائلة ويتملكنا الهلع ونعجز عن اتخاذ القرار السليم ، فنظل نتخبّط ، ونرتكب الخطأ تلو الآخر ، مسببين الألم لأحبائنا ..لنكتشف الفاجعة ..وأننا لم نعد ندرِ كيف ولماذا تصرفنا بهذا الشكل ، وبأننا حينما وُضعنا في الاختبار الحقيقي فشلنا ! ..

كانت تحبه وتكرهه في نفس الوقت ، تحبه لأنها مشاعرها الأولى نحوه ولأنه يعتبر حب حياتها الذي استمر لسنين ، وتكرهه لأنه حتى ولو كان ذلك بدون قصد قد كشفها أمام نفسها وبأنها أضعف من أن تتحمل ، وبأنها ببساطة وغدة لأنها تخلّت عنه ! ، ليتركها كل يوم يتآكلها الذنب والتفكير ...

برأيي كانت - بالإضافة لشخصيّة د.كورودا - هي الشخصيّة الأعقد فيمَن سبقوا والتي لم تتكشّف كل حكايتها أو مشاعرها بشكل كافٍ وبرأيي كان يُمكن استغلالها بشدة من خلال السيناريو لوضع المزيد بشأنها ولتتكشف لنا موهبة الممثلة وإن كانت قادرة على القيام بهذه النوعيّة المعقّدة من الأدوار المليئة بالمشاعر أم لا ..لكنها كانت دورًا ثانويًّا رغم كل شئ ..

لحظات الألم :

* الحلقة الثامنة وبداية المأساة الحقيقيّة وتكشف كل الحقائق فجأة ..بداية مأساة دكتور كورودا ، لحظات الصدمة والجزع التي تُصيب مُتلقي الأخبار هي ما يشدني دومًا في تلك النوعيّة من المشاهد ، أحب أن أرى ردود أفعال المحيطين بالمصاب وخاصةً لو لم يكونوا على علاقة مباشرة به ، لحظات تلقي الأطباء لخبر حادث كورودا وبتر ذراعه كانت قاسية ، ذهول صديقه وتحديقه في الشاشة وافلات القلم من يده ، الدموع المتجمعة في العيون الذاهلة ، صدمة عاملة اللاسلكي ...كل مَن تعامل مع الدكتور وعرفه يومًا ، توقف الزمن في تلك اللحظات ..

وهُم يعلمون جيّدًا أن معنى هذا ليس فقط خسارة ذراعه بل انتهاء مهنته كطبيب ..وللأبد
حياته كلّها تغيّرت من الآن فصاعدًا ..


الموسيقى العبقريّة لتي تحمل بداخلها ملايين المشاعر في آن واحد ، ولكنها تنساب وكأن الزمن توقف لتُعطيك الإحساس الغريب بذلك الصمت البارد الذي يجتاح كيانك..اواسمها النابع منها

Noiseless Period ..

للاستماع :
اضغط هنا من فضلك

إنها موسيقى الصمت ..ذلك الخواء في المشاعر واللحظات التي يتوقف فيها عالمك عن الدوران ، لكنه توقّف لا يمحو الألم وانكسارات القلب ، تسمعها تتردد في أرجاء عقلك كماهي بصداها المتكرر ، فكأنك وحدك تسير بالتصوير البطئ بينما عالمك كله من حولك ..يُهروِل !

إنها لحظات مؤلمة .. لحظة أن تمت اجابة السؤال المعلّق لـ"إيزاوا" عن توقيت الصدمة بالضبط ليأتيه الصوت الضعيف للدكتور "كورودا" مُخبرًا إياه - وسط ذهول الجميع - التوقيت ويُعلمه أنه - التعيس- لازال حيًّا بل وواعيًا كذلك بكل ماحوله وبكميّة الألم التي لا يمكن لبشر تحملها بسقوط ذلك الثقل القاتل عليه وحبس ذراعه أسفله! ..

لحظات ذهول "شيرايشي" وهي تضم إليها كفيها المغرقتيْن في الدماء بالضبط كما رأتها في حلمها صباح ذلك اليوم ، لقد أبكتني هذه اللقطة بشكل لا يُمكن تصوره ، لقد أحستْ بما سيحدث لكنها لم تعرف كيف ، رأت بعينها مأساة ودماء ضحيتها على يديها ولم تعرف مَن سوى الآن ، جاءتها الإجابة متأخرة جدًا .. مُطالبة د.كورودا البائسة لإيزاوا أن " ابترها..ابترها يا إيزاوا" كانت مؤلمة بشدة ، الثواني التي استغرقها "ايزاوا" ليستوعب ويقرر ، رغم ثبات ملامحه لكن عيناه حملت كل حيرته وتردده وصدمته مما طُلب منه ، حتى جاءت الإجابة أن "فهمت ..."

المشهد الأخير والطائرة التي تحمل كل آلام وعذابات البشر في مكان واحد ، الدموع المتحجرة في عيون هياما ، شيرايشي والذنب الذي يقتلها ، صدمة الممرضة ، حزن الطيار ومساعده وقلقهما ، إيزاوا والذنب الذي يكبّله وحيرته إن كان قد اتخذ القرار السليم أم لا ، كورودا الغائب عن الوعي والمُقدم على مستقبل مجهول ...بساطة المشهد بأكمله ..قطعة من الحزن .

*
مطالبة زوجة الدكتور كورودا له أن ينقذ ولده كانت من أبشع ما يكون ، أيهما أكثر ايلامًا الشعور بالذنب أم الشعور بالعجز ؟؟؟


آلمني بشدة أن يحس أبرع جرّاح بالقهر والعجز تجاه أحب مخلوق له على وجه الأرض ، أن يقف مكتوف الأيدي ولا يمكنه حتى مد يد المساعدة لولده الوحيد ، أن يتحمّل دموع وصراخ زوجته وكلماتها التي كانت أقسى من مئات السكاكين ..كانت أول مرة أشهد فيها ضعفه ودموعه الحبيسة وشعوره بأنه ببساطة انتهى في ذلك اليوم الذي فقد فيه ذراعه ..

لكن بشكل ما كان أكثر ما يميّز هذا الموقف أنه حمل ثقة وايمان د.كورودا فيمَن حوله من طاقم عمل المشفى وفي وزملائه الذين عاشرهم بل ودرّب بعضهم ..احساسه بأنه يُسلمّهم روحه المتمثّلة في ابنه وسيكون منتظرًا أن ينقذوه ...

* تردد إيزاوا وتدهور مستواه التقني في العمليات وخوفه من قراراته لأول مرة في حياته وشعوره الدائم بالذنب ، كأن تلك الحادثة لم تكن مجرد نقطة تحوّل في حياة الدكتور كورودا فقط ، بل في كل مَن تشابكت أقدارهم معه

لأول مرة نشهد بوضوح ذلك الرعب والقلق في إيزاوا الواثق الطموح ، تلك الاهتزازات الخفيّة التي ظهرت فجأة على السطح ، وشعور الطبيب الذي عليه أن يُقرّر وبأسرع وقت ممكن عشرات القرارات المصيريّة في حياة مرضاه ، وعليه ألاّ يستسلم للذنب والتردّد مهما حدث ، أن يتعلّم أن يتحمل نتيجة أفعاله وقراراته بصوابها وخطأها ..أن يعلم أنه قد يأخذ قرارات قاسية في لحظات يتحدّى فيها الزمن..

* شيرايشي ومكالمتها مع والدتها التي أسالت دموعي بجدارة ، الفتاة المُحمّلة بالآلام وندوب جراح القلب الذي أثقله الذنب والحزن ، تستمع في صبر لصوت والدتها الحنون التي تحاول طمأنتها ، ودون أن تدري عبر الأثير كانت تواسيها بقولها" بأنه لا بأس لو ارتكبت أخطاءً بين الحين والآخر كأي بشري وأنه لا بأ لو سببت المشاكل للآخرين ، وأنها لو احتاجت في أي وقت فيُمكنها العودة للمنزل" ..كانت الأم دون أن تدري تنكأ جروح ابنتها بقوة ...

* مأساة الممرضة  "سايجيما - سان" وشعورها الإنساني رغم قسوته ..مراقبتها لحبيبها من بعيد واختبائها منه ، صراعها مع نفسها ما بين الذهاب إليه أو الابتعاد عنه ، أن تعامله بلطف وحنان وبعفوية أم بجفاء وضيق لكي تُمهّد لانفصالها عنه ، تحاول أن تختار القرار الصحيح لكنها تعجز ، فتكره نفسها أكثر
--------


*ا" جدة آيزاوا " والكاشف الحقيقي عن شخصيته ، الخط الدرامي الضروري الذي استطاع استخلاص كل المشاعر الإنسانيّة في بطلنا الذي يظهر للآخرين هادئ حد البرود أو  غامض حد الغرور .

- نظرات الصدمة والذهول التي كانت في عينيه حينما اكتشف أنها لا تعرفه وأنه فقد المخلوق الوحيد على هذه الأرض الذي ينتمي له رغم أنها أمامه ، وبأنه فقد ذاكرتها التي تربطه بها ..كانت مؤلمة للغاية  ×___×

-لحظات شروده وقلقه وعيناه الحائرة حينما ضحى بإطمئنانه عليها أول مرة لأجل حلمه ولأجل معالجة المرضى وركوب الـ هيلي ، ما بين تمزقه بين عواطفه ومشاعره وبين ولائه لعمله ورغبته في مساعدة الآخرين.
-ا ( بل وربما دفنه لآلامه وأحزانه التي لا يعلم بها أحدٌ سواه ، يدفنها حيث يُمكنه أن يبذل نفسه وجهده ، حيث يكون هناك مَن بحاجته ! ) ا

- محاولاته المُتكرّرة لأن يُذكّرها بنفسه وردودها الصادمة عليه في كل مرة ، لنرى تلك النظرة المنكسرة في عينيه

-حينما آذته وجرحت وجهه خلال نوْبة هياجها ، حينما كان ينظر لها بذهول ممتزج بحزن هائل  بينما "شيرايشي" تُحاول تهدئتها ، وضغطه على قلبه وعلى مشاعره واضطراره لأن يكون عنيفًا مع أحب الناس إليه لكي يحميها ، تقييدها للفراش والحد من حركتها ، الاستماع لصرخاتها المُستغيثة التي تمزق قلبه واضطراره لأن يُعاملها كمريضة دون أي اعتبارات أخرى..كان هذا ببساطة تعذيب نفسي بلا حدود >_<

ركوعه بجوار فراشها ليلاً وفكه لوثاقها كان مؤثرًا ، وكأنه كان يود أن يعتذر منها عن كل ما صدر منه - حتى لو لن تتفهّمه أو تتذكره - ليجدها في عالم الأحلام ..فينهار بجوارها مُخلّفًا متاعب وآلام اليوم بأكمله ..

- آلمني بشدة حينما كانت تُطالب بنقودها الذي أخذوها ثم اتهمت "آيزاوا " بأنه سارق وعليه إعادة ما أخذه ، لا أدري لماذا أحسست أنه فهمها أو وَقرت في نفسه بشكل آخر ، لفد آلمته الكلمة ليس لكوْنها قد أصيبت بالخرف وتسأل عن نقودها ، لكن لأنه أحس وكأنها تنبع من مشاعرها الداخليّة وأنه بالفعل كان بمثابة اللص الذي سرق حياة ونقود وشباب هذه المرأة ، وأنه تسبب لها في الكثير من الأذى كونها مَن ربته بعد والديْه واعتنت به وأفنت ما تبقّى من عمرها لأجله بينما هو غادرها في النهاية لأجل دراسته وعمله

أي أن الكلمات اخترقته وجرحته بطريقة مختلفة عمّا تبدو عليه ، لذلك أعجبني حينما قال لـ "شيرايشي "في ختام حديثهما أن شكرًا لأنكِ داويتي جرحي ، أحسسته يقصد الاثنيْن المعنوي والمادي ، حتى حديثه مع "هياما " في المصعد رغم قسوة ما قالته لكنه أثر به جدًا وربما يكون السبب غير المباشر في تفجّر عواطفه في المشهد التالي ..كل المعطيات كانت تؤدي لهذه النتيجة .

**المشهد الذهبي في رأيي لـ أيزاوا : لقطة كافيتيريا المستشفى ، جدته وهي تحاول شراء كل ما تقع عليه يداها كانت في حد ذاتها محزنة ، .آلمني أنها لازالت متعلّقة بأيام طفولة حفيدها العزيز ولأنها لا تعرف كيف يُمكنها مساعدته أو جعله أفضل الآن بعد أن كبر وفرقت بينهما المسافات والحياة سوى بالشئ الوحيد الذي تعرفه ..الحلوى ^_^ ..كانت تُسعده وهو صغير جدًا وكانت مكافأته على كل فعل جيد يقوم به ، تريد أن تملأ يديه بالحلوى لتُسعده وليعرف كم هي فخورة به وبعمله الجاد وتوضح له أنها تبحث عن سعادته ..وليعلم أنه ببالها طوال الوقت ..

رجاءه لها وتجاهلها له ، كونه عاطفيًا جدًا معها وعدم استطاعته منعها بالقوة ، فقط كانت جراحه تتزايد كلما زاد نفورها منه وكلما كانت جافة أو عنيفة معه ، حتى صرّحت أخيرًا عن سبب أفعالها الغريبة ، وعن حبها لحفيدها الوحيد ،آآآآه..لكم كان يحتاج لتلك الكلمات ولذلك الحنان حتى لو لم تقله له بشكل مباشر ، حتى لو لم تعد تتذكره ، لقد أعادته كلماتها لعالم الواقع لثوانٍ ، وأنه بالفعل لا يمكن أن يعيش وحيدًا للأبد ، يحتاج من وقت لآخر لصدر يبكي عليه ولحضن يحميه من آلامه وأحزانه وهمومه ، آلمه أنها لا تعرف أنه ههنا ويحس بما تقوله وأنه لا يريد منها سوى أبسط الأمور ..أن تتعرّفه ! *__* ، لا يوجد حلوى في العالم يُمكنها تعويضه عن ذلك .

لقد اكتشف أن خوفها وضيقها لاختفاء نقودها لم يكن لأنها عجوز خرفة أو لأنها بخيلة مثلاً تحب النقود وعانت من الفقر طويلاً ..لكن لأنها جمعتها فقط لأجله...وربما حتى أن سبب خروجها من بيتها قبل تتهاوى وتتعرض لاصابتها تلك ربما كان لأجله هو ..لأنها تُحاول شراء شئ لأجله ..

دموعه الصادقة وآلامه المختلطة بملايين المشاعر وصلت لنا حتمًا ، كانت لقطات قاسية حينما احتضنها من الخلف منهارًا بالبكاء بينما هي لا تشعر بوجوده أصلاً ، وكأن هناك حاجزًا خفيًّا بينهما ، يُناديها فلا تسمعه ، يتمسّك بها وينتفض بالبكاء فلا تحس به ، ورغم أنها بجواره فعلاً لكنها في عالم آخر ، ليشعر وكأنه وحده في هذا العالم يُحادث نفسه ..شعورٌ مؤلم حقًا بالوحدة ..لقد كانت لقطة مدمرة من جميع النواحي ..
المفاجأة أن كل زملائه تقريبًا شاهدوا تلك الواقعة - في الحقيقة لا أفهم لماذا هو بالذات المفضوح عالميًّا في تلك المستشفى وكلما مسّه شئ نجدهم جميعًا بالمصادفة في الأجواء :\ -

زميلهم الذي يبدو جامدًا باردًا من الخارج لا يتأثر بأي شئ وقد انهار تمامًا ، ليبتلع كلٌّ منهم رأيه وأفكاره المُسبقة وانطباعاته ويعلموا أننا جميعًا ببساطة حمقى حينما يتعلق الأمر بالبشر ، حينما نحاول الحكم عليهم من خلال الظاهر ، وحينما لا نُدرك أن كثيرين يخفون ألمًا ومشاعر أكثر مما يُظهرون ..

وأنهم أحيانًا يُضطرون فقط لاخفاء خوفهم وضعفهم لكي يستطيعوا الاستمرار في هذه الحياة متناسين الآلام ، ولأننا كبشر لا نهوى كثيرًا أن يرى الآخرون ضعفنا وانكساراتنا !

لقد كان تجربة انسانيّة جميلة حركت الكثير من مشاعري..وظلت عالقة بذاكرتي حتى الآن ، وقد اكتملت بمشاهدة الحلقة الخاصة من الدراما ، والتي سأتحدث عنها بإذن الله لاحقًا..

عتابي الوحيد على الدراما هو أنهم كادوا يُصيبوني بالصلع من كثرة شد شعري حينما أجد الطبيات منسدلات الشعر أو أن غرّة كل منهم ماشاء الله طول هكذا ! ، قد يكون عيبًا في الاخراج الذي لابد كان عليه تنبيههم أنهم بصدد العمل في مجال حساس وطارئ يحتاج للسرعة والعملية ، ولا أجد بصراحة انسدال الغرّة على العين شيئًا محبّبًا حدوثه وقت الجراحة أو القيام بعمل دقيق !

كذلك في الموسيقى التصويريّة التي رغم امتلاكها مقطوعات غاية في الجمال وهي تلك الهادئة أو الحزينة بالإضافة للموسيقى الحماسية الرئيسيّة ، لكن كانت هناك برأيي مقطوعات أحسها إما مبالغ فيها أي جاءت صاخبة زيادة عن اللازم بدلاً من أن تحوي الاثارة والأكشن ، أو تكون غير ذات وجود أي لا أحس بوجودها أصلاً ..

تقييمي لهذه الدراما 8 من 10 ..وذلك بالوضع في الاعتبار جزئيات الشعور "المهفهفة"

إحم..سيتم ضربي والدعاء عليّ ..وسيتم مُطالبتي بتكاليف حبر الاقلاع الآن بضمير مُستريح ، لكنه شئ اشتقت له منذ مدة لا بأس بها ، ورغم هذه الثرثرة متأكدة إنني نسيت الكثير مما كنت أود قوله ! ، لأنني شاهدت الدراما مرة واحدة فقط وأصريت أن أكتب خواطري في ملف لكي لا أنسى شعوري بها ، وهذا ما قد حدث بالفعل الآن ..نسيت التفاصيل

عُذرًا لازعاجكم ..وتمنياتي لكم بيوم طيب أعزائي ^_^

خالص تحياتي

-------------------------------------------

نُشرت هذه الخواطر لاول مرة في  17 نوفمبر  2009

هناهنا + هنا

-----------------------------------------------------------------------------
photos credit to : livedoor Blog + fl3urc1ty @ eqla3
colors_of_joy: (Default)

بسم الله الرحمن الرحيم


the pic is not mine & i really don't know who designed it to credit,if it yours please tell me ^^


بما أن الدراما تلحّ عليّ بشكل غير طبيعي هذه الأيام 
، وأود حقًا لو أجد الوقت الكافي لاعادة مشاهدتها للمرة الـ...؟ 
لا أدري كم بالضبط ^ ^ ، بشكل ما اشتقت لها ولكل مَن فيها ..

ولأنها الدراما الوحيدة التي لازلت أراهن بتتر البداية لها والذي برأيي لم يطغًَ عليه شئ حتى الآن ، والذي لم أجد للأغنية الرئيسيّة فيه مثيلاً بعد ، من أروع ما سمعت وأكثره ملاءمة للدراما وكأنها مُخصّصة فقط لأجله بالفعل ..


لازلت أذكر كيف كنت في هذا الوقت بالذات منذ عام فقط ، متحمسة جدًا جدًا جدًا لتحميل الدراما ومشاهدتها منذ اللحظات الأولى ، وقد شاهدتها بالفعل في أقل عدد ممكن من الأيام بالفعل- تقريبًا 4 أو 5 أيام -
لكنه كان مشوار تحميل أسطوري العذابات ، وكادت تُزهق روحنا حتى أنهينا كامل الحلقات ..ت

أتذكر شقيقتي وهي تكاد تموت من الفضول والإنتظار وتستيقظ مبكرة كل يوم لتطمئن على التحميل ، وأسمع صراخها حينما تجده مفصولاً أو الحلقة معطوبة ، لقد حاولت منعها من مشاهدته حتى تكتمل الحلقات عندنا، لكن الفضول والتشويق غلب كليْنا ولم نستطع سوى البدء فيه ، وهمنا عشقًا به وبكل تفاصيله منذ الحلقة الأولى ، وبدأنا المتابعة حسبما ينتهي تحميل كل حلقة ، المضحك أنه في الحلقات الحاسمة كنّا نكاد نضرب السقف من الغيظ والإنتظار بينما التحميل يتحرك بهدوء مستفز وقد ينقطع فجأة لتشحب وجوهنا ونكاد نبكي من القهر ، كانت مأساة حقيقيّة..لكنها الآن ذكرى لطيفة حقًا ^ ^..

ولأنه ظلّ رغم مرور عام ويزيد بمكانة خاصة في قلبي بكل ما حمله من واقعية مؤلمة ومشاعر بشريّة خالصة..

وجدت أنه لا بأس أن أنشر خواطري حول الدراما الآن ، والتي كنت قد نشرتها منذ حوالي 10 أشهر ! تحديدًا في بدايات فبراير 2009 وذلك في منتدى الفن الآسيوي بساحة اقلاع

ك
ذلك سوف أكملها بإذن الله بناءً على وعدٍ قطعته لغاليتي
 ترانيم التي أمتن لها من كل قلبي كونها دومًا مَن يدفعني لارتكاب هذه الجريمة الشنعاء في حق نظركم المسكين ^ ^ ، أعتقد أن عليكم التواصل معها في محاولة لايقاف ما يجري ههنا ..نيه؟ 

ولغاليتي شولي
 التي تُهدي إليّ دومًا تلك القطع السحريّة من السعادة الخفيّة بإهتمامها برأيي المُتواضع في هذه الدراما ولأنني فوجئت بكل ما فعلته لأجلي بشأن هذه الدراما وما قالته عنّي ..هونتوني أريجاتو للطفكِ ولاهتمامكِ وكلماتكِ وكل شئ يا قمري..

واهداء أخير إلى الجندي المجهول خلف كل ما أقوم به ^_^، 
غاليتي وشقيقتي ورفيقتي الأبديّة بإذن الله 
 أمنية  ..التي يدفعني لطف قلبها وايمانها بكل ما أقوم به - حتى لو كان هراءَ خالصًا ^ ^  - أن أبذل ما في وسعي وأن أملك الشجاعة لأن أنشر ما أكتبه بدلاً من أن يظل مخزّنًا عندي إلى حين ميسرة ! ..


هونتوني أريجاتو حبيباتي
 

هاهيذي الخواطر ، وسوف أُظلل الجزء الجديد لمَن يود مواصلة القراءة من حيث توقّف ^_^

والشكر موصول دائمًا وأبدًا للغاليات "شولي"
 و"رينوا" على جهدهما وروعتهما الدائمة وعلى تلك الترجمة المتميّزة للحلقات الأساسية والحلقة الخاصة 
Prisoner of love خاصةً ترجمة أغنية
لقد أحببت كلماتها منهنّ جدًا ..كذلك لفريق ترجمة إقلاع الذين ساهموا في الحلقات
من توقيت ورفع وتنسيق كل الشكر والتقدير ..مُمتنة لكم جميعًا حقًا 


* تحذير هام..المشاركة بالغة الطول بشكل مُرعب صدمني أنا شخصيًّا ! *

==================================


آآآه..إنه نقشٌ آخر لا ينمحي من قلبي وعقلي..ومسلسل مميّز انضم بجدارة لقائمة مُفضلاتي منذ مدة  ..

لقد ظل هذا المسلسل يؤرقني ويعذبني حتى بعد انتهائه بفترة ، تشابك العلاقات وكل تلك المعاناة كان قاسيًا حقًا ، عذابات هؤلاء الخمسة رغم تنوعها واختلافها لكنها تشابهت في كونها مأساويّة جدًا ..

لقد لفت نظري لأول مرة  من خلال عنوانه ..وجدته رغم بساطته لكنه يُثير الفضول ، قرأته"آخر الأصدقاء" 
، وحينما كنت أتناقش مع صديقتي المُقرّبة "مُنى" وجدتها بذكاء تُضيف 
Last  لي معنًى آخر للعنوان بإعتبار أن كلمة

هنا كما تعني الأخير قد تعني الأبدي فكأن العنوان يقول " أصدقاء للأبد"
، القصة كما تُكتب في العادة - لكي لا تحرق الأحداث – تبدو اعتياديّة جدًا ربما ولا تشد كثيرًا ، لكن الأحداث والحلقات مميّزة حقًا وتجذبك من اللحظات الأولى بأروع شكل ممكن  ..


الخاص به ، فقد كان مميّزًا جدًا في رأيي ويصف Poster بعدها جاء دور مُلصق المسلسل أو الـ
ببساطة شديدة المسلسل كلّه بأحداثه وتعقيداته في مشهد بسيط ، تلك الشرائط الحمراء التي – ترمز للقدر أو الحب عند اليابانيين على ما أعتقد - تربط كل فردٍ بالآخر في شرح ذكي وجديد ومختلف لعلاقة كل شخصيّة بالأخرى ..






الشريط الأحمر الرئيسي يربط كلاًّ من "ميتشيرو وتاكيرو وروكا" بشكل معقّد ، ف"ميتشيرو"مربوطة بسوسكي في يد وبتاكيرو وروكا معًا في حبل واحد في اليد الأخرى ، بينما" روكا" أيضًا ترتبط بتاكيرو بخيط في يد وبميتشيرو بخيط في اليد الأخرى وهو نفسه الخيط الذي يربطميتشيرو بتاكيرو وقد جاءت في وضع عكسي لوضعية المجموعة كلها فقط لأن حالتها مختلفة ولأن بالفعل هناك شيئًا غير اعتيادي فيها ، وكذلك تاكيرو وإن كان خيطه مربوط من يد واحدة فقط ويتجهه للفتاتين ، في عقدة ثلاثيّة لا حل لها ،، وهو ينظر لروكا في حيرة وألم بينما يرقبها وتواصلها بميتشيرو ،بينما "إيري" و"سوسكي" ينظر كل منهما في اتجاه عكس الآخر وعكس المجموعة ويحدقان من وراء جفونهما نحو الفراغ ..


وفي نسخة أخرى من المُلصق:




حينما يظهروا جميعًا نيام مُغمضي العيون ، يبدون مُستسلمين لقدرهم ولمشوار حياتهم وللرباط الذي جمع بينهم حتى دون سابق تخطيط ..

أحببت تلك المشاعر التي منحني إياها ذلك المُلصق... 


فقط ما آلمني وقتها كثيرًا أنني وشقيقتي لاحظنا أنه رغم أن الخيط الأحمر متصل ومعقّد بين الثلاثة شخصيات التي في المنتصف ، لكنه متواصل ومترابط ومن خلال تلك العلاقة الثلاثيّة هناك شد وجذب واحتكاك ، وتخرج بقيّة خيوطهما المتشابكة لتتصل بـ"سوسكي" من جهة و "إيري" من جهة أخرى ، لكن لو لاحظتم جيّدًا ستجدوا أن طرف خيط هذيْن الاثنيْن بالذات ينتهي في الفراغ ، لا يُمسك به أحد ولا يرتبط بأي شكل بأي مخلوق ، تساءلت في ألم لماذا هم بالذات؟ ما الذي يخفيانه ؟ ماهي قصتهما ؟ 

كانا وحيديْن حقًا ليس لهما أحد يتمسك بهما أو يثبتهما بجذور في هذه الأرض الموحشة ، بل أن "إيري" تُمسك بيدها طرفيْ خيطها !، وبعد أن شاهدت المسلسل بأكمله فهمت لماذا وفهمت سبب وضع ذلك المٌلصق وتفهمت ذكاء صانعه الذي عبّر عن كل هذه الأفكار والأسباب والأحداث فقط بصورة واحدة ..


وجدتني مبهورة جدًا بكل ذلك ونويت تحميله ومشاهدته بشدة..لكن ما لم يشجعني هو عدم توفر ترجمة له..

بعد ذلك انشغلت تمامًا في ملايين الأشياء الأخرى من دراسة وغيره ، وفجأة في شهر أكتوبر الماضي ، كنت أتجول في أحد المنتديات المُشتركة بها ووجدت الموضوع المُخصص للمسلسل نشط 

وجدته كأنه يُناديني فتذكرت حينها  إنني شاهدت عنوانًا كهذا
ودخلت ووجدتهم يتحدثون 
عن "تتر البداية
Youtubeفتوجهت من فوري إلى الـ

لأحمله وأراه –أفعل ذلك دومًا حينما يُثار فضولي ^ ^ - ، ويُمكن القول إنني وقعت رسميًّا في غرام المسلسل وأغنيته وموسيقاه منذ تلك اللحظة ، الأغنية كانت مترجمة بالإنجليزيّة وتفاجأت بكلماتها القويّة المعبّرة -فما بالكم بعد ترجمتها للعربيّة؟ - وبين تصميم التتر العبقري ، كذلك وجدت اعلانًا قصيرًا عنه ساعد نوعًا على تفهم العلاقات وسبب تموضعهم بهذا الشكل لأجل اعلان المسلسل ..

وقتها كنت قد شاهدت "ريو- تشان" العزيز في التحفة الفنيّة (لتر واحد من الدموع) وهمت عشقًُا به وبإحساسه ودوره ، وسمعت أن دوره في ذلك المسلسل مختلف تمامًا وأنه مجنون وعنيف –الدور لا ريو - ، فأردت حقًا مُشاهدته ليس لشئ سوى أنني أتوسم فيه – ريو لا الدور هذه المرة - خيرًا وأعتقد أنه ممثل بارع وكنت أريد أن أعرف كيف سيتناول تلك الشخصيّة ..كذلك هي شخصية جديدة عليه وتختلف تمامًا عنه..

كانت كل هذه العوامل هي الدافع الأساسي لأن أُشاهد المسلسل ، وشجعني أن أختي جُنت به تمامًا حتى قبل أن أشرح لها قصته – ربما لأنها واقعة في غرام ريو من النظرة الأولى - ، وجلسنا نثرثر ونتناقش حول البوستر وشارة البداية وكيف أنهما قطع فنيّة مبدعة ونحاول تخمين سبب وضعهما بهذا الشكل وأعترف أن بفضل هذه المناقشات –بعد الله سبحانه وتعالى – استمتعت جدًا بالمسلسل وبمناقشة الكثير من جوانبه وتعقيداته وخفاياه وكميّة الإبداع والتميّز الكامنة فيه وفي أبسط أدواته وساعدني ذلك على ترتيب أفكاري الآن 
 ..

ورغم أنني قرأت الكثير من الردود والمواضيع السلبيّة تجاه المسلسل وفي أحداثه حتى قبل اكتمال حلقاته ! ، وكيف أنه مسلسل فظيع ورهيب وأنه غير لائق وأنه ممل..الخ !!! ، ورغم قلقي الطبيعي في هكذا حالات وتحفزي أعترف حينما أقرأ ردودًا وآراءً كهذه ، لكني كنت قد اتخذت قرارًا حازمًا منذ مدة طويلة ، أن احترم تلك الآراء وأضعها في الإعتبار أي نعم لكن دون أن أدع أحدًا يُقرّر عني أو يفرض عليّ رأيه ، فعليّ أن أشاهد بنفسي وأحكم ، فربما ما لا يُعجب فلان يعجب علاّن ، ولأن الأذواق تختلف..

لكن ما أقلقني وقتها من المسلسل هو أنني كنت أظن في أول الأمر حينما رأيت البوستر أن "روكا" شاب أي أنني ظننتهم كانوا فتاتين 
و3 شباب ،ساعد على ذلك مظهرها وقصّة شعرها..الخ ، لكن مع وجود فيديو مجمع
 
Youtube على الـ

وجدت أنها فتاة من خلال صوتها والحديث عنها !، ومن ضمن اللقطات كان المشهد الأخير في "الحلقة الأولى" فصُدمت وتراجعت قليلاً لأني أكره هذه الأمور *___* ، ولو كان المسلسل استمر على ذاك المنوال كنت آسفةً سأضطر لحذفه وعدم اكماله ، ليس لشئ فأنا أثق نوعًا في اليابانيين – والآسيوين بشكل عام- وأنهم لا يتناولون مشاهد مُخلّة أو غير لائقة أصلاً بشكل وقح أو واضح ، ولو حدث يقوموا بالتنويه أو شرح التصنيفات وماشابه ، لكني إنني لا أود حقًا أن أتعاطف نتيجة السياق الدرامي والأحداث أو أن أحاول حتى تفهّم أمر غير طبيعي وغير مسموح به ويمس عندي معتقدات ومبادئ كذاك ، يكفي ما يفعله الإعلام الغربي من دسٍّ لتلك الأمور العجيبة في كل مسلسل وفيلم ليُحاولوا صبغ الأمور بإعتياديّة وأنها أمور تحدث وعلينا تقبلها والتعاطف مع تلك العلاقات المشوّهة غير الطبيعيّة بدعوى الحب !
لكن الحمد لله إنني لم أُصدم وأتخذ قراري النهائي بناءً على ذلك المشهد والترسبات السابقة فقط ، بل انتظرت حتى تفهمت الأمر ووجدت أنه الحمد لله يسير في اتجاه آخر تمامًا وأنني تسرعت وفهمت خطأ وخُدعت بالمظاهر ..كنت سأفوّت عليّ عملاً متميّزًا ..


عندها أصرينا أن نقوم بتنزيله مهما كان الثمن ، فوقعنا على وصلات تحميل تبلغ الـ900 ميجا للحلقة الواحدة !! -صديقتي كادت تنتحر أصلاً حينما أخبرتها أن الحلقة الواحدة تساوي جيجا تقريبًا - ورغم ذلك تحملنا البطء وصعوبة التحميل والفصل المتكرر والنت المجنون لنشاهد المسلسل بجودة فوق العالية بصراحة ..


وساعد على ذلك أن الأعزاء المترجمين الذين قاموا مشكورين بتوفير ترجمة مُنفصلة للحلقات مما أتاح لنا فرصة اختيار نسخة المشاهدة التي تروق لنا ، من قلبي مُمتنة بشدة 


بعدها أخييييرًا استطعت الحصول على الترجمة العربيّة للمسلسل لتبدأ قصتي الحقيقيّة معه..

<<<<< عن المسلسل نفسه >>>> :

فكرة المسلسل الجديدة والمختلفة وتناوله المتقن والإحترافي لتلك المشاكل دون اسفاف أو بذاءة أو مبالغات لينقل لنا فقط الحدث المطلوب دون حرف زائد ..هو أكثر ما أعجبني فيه ودفعني لأن أحتفظ به دومًا، حتى المشاهد التي يكون فيها العنف أكثر من اللازم لا تظهر – فقد لاحظت أنه لا تتواجد أي مشاهد لضرب مُبرح يترك علامات وجروح شديدة ، فقط الضرب الاعتيادي -


تصاعد الأحداث وتعقّد الشخصيات وتماسّها فيكفي حدثٌ واحد من أحدهم حتى يؤثر في المجموعة بأكملها ، أحب ذلك النوع من القصص المتماسكة التي تشي ببراعة الكاتب ومُعدّ السيناريو والحوار وبالطبع ابداع المخرج ..

كذلك عشقي الأزلي ..عناوين الحلقات في أي دراما والتي كانت مُلفتةً للنظر أيضًا  ^__^
 ا

الحلقة الأولى :
 المتاعب التي نحتفظ بها لأنفسنا : العنف المنزلي ، الحمل ، والحب المحرّم .

الحلقة الثانية : سرٌّ ما بين الحياة والموت

الحلقة الثالثة :
 ذلك الحب الذي يلتهم الحياة

الحلقة الرابعة : رابطةٌ تتمزق !

الحلقة الخامسة : ليلةٌ الصدمة !

الحلقة السادسة : هروبٌ يائس !

الحلقة السابعة : واقعٌ قاسِ

الحلقة الثامنة : الخطاب الأخير

الحلقة التاسعة : حياتك !

الحلقة العاشرة : حبٌّ ..وموت !

الحلقة الحادية عشر (الأخيرة) : إلى المستقبل...

الحلقة الخاصة : حبٌّ شبابٍ يعيشون اللحظة !
ا

محدّد ، فأظل طوال الحلقة أبحث في فضول Theme لطالما أحببت المسلسلات التي تربط حلقاتها بعنوان معيّن أو
وشوق عن سبب التسميّة ، وأكاد أجن من الانبهار لو كان العنوان لا يتحدث عن حالة واحدة فقط سُميت الحلقة بسببها بل أن يعبر عن مشاعر وأفكار كل أبطال المسلسل في تلك الحلقة في تناغم وترابط جميل ، وكذلك حينما يُذكر العنوان أصلاً ضمن الحلقة في الحوار على لسان أحد الأبطال ، أحس أن ذلك يربطني بالأحداث أكثر
 >>> حالتي مُستعصيّة ..

****

أعجبني كذلك ربط المُشاهد بالأحداث من خلال سلسلة من الرموز أو الإشارات ، كالأكواب والمفاتيح ، فالكوب كان يُمثّل كل شخصيّة منهم ، سواء بتصميمه أو ألوانه ، وإن اتضح الأمر أكثر لدى
 ميتشيرو و سوسكي في رأيي ، فحينما كانا على وفاق كان كوبيهما يظهران دومًا معتدليْن وفي نفس الوضعيّة موضوعيْن بجوار بعضهما البعض في تواصل ، أما في الحلقات الأخيرة فقد اختلفت أوضاع الأكواب ، فغدا أحدهما معتدلاً والآخر مُنكفء ، ليس فقط لعدم استخدامه ، لكن كإشارة أنه لا فائدة وأنه لم يعد هناك تفاهم أو تواصل من أي نوع ..أحببت ذلك ..كذا الحال مع انكسار الكوب حينما يتعرض صاحبه للخطر أو لمشكلة ما ..

كنت أحس أصلاً أن هناك شخصيّات مرتبطة ببعضها البعض روحيًّا بشكل مُلفت للنظر ، تاكيرو وروكا ، ميتشيرو وسوسكي ..الأمر تجاوز في رأيي الحب والقلق الاعتيادي ، بل أصبح احساسًا به في غيابه ، وشعورًا بأي مكروه يصيبه ، ومقدرة رهيبة على تمييزه من بين الملايين والاحساس بتواجده وقربه منه حتى لو لم يره لذلك كان سوسكي يجد ميتشيرو دومًا 
– لقد كنت أُصاب بالهلع كلما ظهر فجأة أمامها أصلاً - ..بالطبع لا داعي للقول إني من مُحبّي الروابط الروحيّة والتي تربط انسانيْن عن بُعد ^_^..

- الحوار أو السيناريو في هذا المسلسل كان عالمًا آخر ، لقد انبهرت تمامًا بكثير من الجُمل الحواريّة ، لكن أكثر ما أثر فيّ هو خطابات سوسكي لميتشيرو حينما كان يُحاول استرضاءها ، مَن يقرأ تلك الكلمات ولا يذوب قلبه ؟ خاصةً حينما نعلم ظروف كتابتها وكم كان ذلك صعبًا عليه =_=  ، ومؤكد الخطاب الختامي الذي دمر جهازي العصبي تمامًا وجعلني أبكي بإنهيار ولازلت أحتفظ به عندي في ملف نصّي منفصل ، لقد كانت كلماته مؤثرة جدًا ، والمشهد كله أصلاً كان رهيبًا ..بودّي اقتباس الخطاب بالكامل والتعليق عليه وعلى المشهد نفسه لكني أخاف أن أحرقه على أحد..عاااااا .

- الموسيقى الداخليّة للمُسلسل كلها خرافيّة ،لكني لم أستمع في البداية 
– قبل تحميل الدراما أعني -
و الموسيقى الخاصة بها فقط وهي روعة بالمناسبة Prisoner Of Love سوى لأغنية
وتحمل كل شجن وحزن وآلام المسلسل بداخلها لقد ظللت مدمنة على هذه الموسيقى – وحتى الآن – لكن سبحان الله بين شعوري بها قبل المسلسل وبعده ، لقد كنت لعشقي الشديد للبيانو والكمان/التشيللو مزيجهما الراااائع في تلك المقطوعة يحملني بين السحاب ويمنحني نشوة كبيرة رغم أنها نغمة هادئة تتنقل بنعومة بين عدة طبقات لتمنحك شعورًا مختلفًا كل مرة ، لكن بعد ارتباطي بالمسلسل وفهمي لأبعاده أصبح الحزن والألم هو كل ما يُسيطر عليّ كلما سمعت تلك المقطوعة لدرجة أن الأمر دومًا ينقلب لدموع وبكاء ، أتذكر دومًا "سوسكي" بكل آلامه وأحزانه ومشاكله ومتاعبه في المقطع الأخير من الموسيقى أو الأغنيّة الذي ارتبط عندي به ،"تاكيرو" بعذاباته وصمته وأحزانه التي احتفظ بها لنفسه بكل شجاعة ، "ميتشيرو" بضعفها وتوقها لحبٍّ غير موجود في هذا العالم ، "روكا" بإستكشافها لنفسها وحيرتها وحبّها الصامت ، "إيري" بوحدتها وانعزالها وحاجتها للإحتواء وللمسات الحانية ..

وواحدة من ابداعات هذه الدراما التي لا تزال عالقة في الذهن وتوضّح وبقوة براعة المخرج كانت
شارة/تتر البداية قصة وحدها بالفعل ، مسلسل كامل في دقيقتيْن فقط تقريبًا ، وصانعه عبقري حقًا ، أُشيد بالإخراج الاحترافي هنا بصراحة:

للمشاهدة :

أو




للتحميل  :

اضغط هنا من فضلك 
 أو 

هنــــا بجودة أفضل 

-ظهور اسم المسلسل من بين الخيوط الحمراء – الرمز المميّز للمسلسل وتعقّد العلاقات - المتناثرة المُتشابكة معًا ..

-ظهور الشخصيات الخمسة التي تؤثر في حياة بعضها البعض واحدًا تلو الآخر من وراء ستار وكأنهم قادمون من المجهول يستكشفون العالم حولهم غير مُدركين لماهم مُقدمين عليه ، ولا عن لقائهم عن طريق المُصادفة والذي سيُغيّر حياة الجميع..

- طريقة دخول كل فرد منهم والتي توضح لنا بحق أنه يحكي عن المسلسل ويعبّر عن شخصيّة كل فرد منهم ودوره ، ثم تلاقي الخمسة القادمين من اتجاهات مختلفة وطرق عديدة فيبدون وكأنهم كانوا يبحثون عن بعضهم البعض رغم كل شئ وكأن شيئًا خفيًّا يُناديهم ، قدرًا ما ينتظرهم سويّةً، لكنهم رغم ذلك لم يلتقوا فقط مرّوا ببعضهم البعض وأكمل كلٌّ منهم طريقه ..


- المشاهد البسيطة لعلاقة كل منهم بالآخر كانت موفّقة جدًا ، فـ"روكا" تغطي وتحمي "ميتشيرو"بحنان بينما يرقبها "تاكيرو" في حزن ، ويأتي الزجاج المتكسر ليُعلن مأساة "ميتشيرو" الدامعة الحزينة ، كأنه قلبها الذي تحطم من كثرة الآلام والحزن ، ويئس من ايجاد الحب والرعاية التي تحتاجها ..

"روكا" و"تاكيرو" جالسيْن في كرسيّين متجاورين لكن في اتجاهات معاكسة وكأنهما قريبيْن جدًا لكن لكل منهما عالمه ، ومحاولة "تاكيرو" للمس يدها أو التواصل معها بتردد ، بينما تصرخ في انهيار مُعلنةً عن آلامها وحاجتها لإطلاق سراح نفسها وتحريرها..

الكوب المتحطم الذي هو مختصر العلاقة ببساطة شديدة يسبق مشهد "ميتشيرو" وهي ترقب"تاكيرو" بأمل وهو غير مدركِ لها غارقًا في أحزانه ، ليظهر لنا معاناته وألمه المُريع ..

"إيري" التي تراقب مُغادرة شخصٍ ما من كثيرين غادروها ولم يبقُ تاركين إياها للوحدة ، "ميتشيرو و"سوسكي" جالسيْن أمام بعضهما مُبتسميْن بينما تمسّ يده برقة ناظرين لبعضهما البعض بحب ،وفجأة تسحب يدها بخفة ، ويظهر كوب قهوة قد فاض بمحتوياته من شدة السكب كما هو حالهما تمامًا ، ويظهر "سوسكي" في موضعيْن يشرحان بإختصار كل مشكلته بين النظرة المتحفزة الصارمة التي قد تكون مُخيفة وبين اغماض عيْنيه في ألم وحزن في قمّة التناقض ، تلخيص مشكلة كل فرد منهم في كلمة واحدة كان رااااااااائعًا ومتميّزًا أصلاً :




the pic is not mine & i really don't know who designed it to credit,if it yours please tell me ^^

  ل 1- ميتشيرو ( الحب) ::::> حيث كل مشكلتها بالفعل تتلخص في ذلك ، سواء بحثها عن الحب ، افتقادها لحب عائلتها ، معاناتها من حبّها لسوسكي ، حبها لصديقة طفولتها وقدرتها على استيعاب التغيرات .

2- روكا ( التحرّر/ فك الأسر ) ::::> سرٌّ كبير وألم أكبر ، محاولة للتحرّر من ظلال الشك وايجاد حقيقة نفسها ، فك أسرها وانهاء عذابها ، كان كل ما تحتاجه هو التحرير ..

3- سوسكي ( التناقض/الإزدواجيّة) :::::> بين الرقّة الشديدة والوحشيّة ، الحب والسيطرة والعنف ، الحنان واللطف والجنون والشك ، تكونت شخصيته وغدت للأسف جزءً منه ، إنه الظالم والمظلوم في آنٍ واحد ، الضحيّة والوحش ..

4- تاكيرو ( الألم المُبرح/ المعاناة) :::::> صمته ووحدته ، حنانه وعطاءه ، وخلف ذلك كله حزنٌ دفين ومعاناة ..

5- إيري 
( الوحدة /الإنعزال) : الحزن المتجسد ، والتي تحاول ملأ حياتها الفارغة من الراحلين على الدوام ، وشعورها الدائم أنها بعيدة عن كل الناس..


يأتي بعد ذلك المشاهد الختاميّة حينما يمرّون من خلال بعضهم البعض في غير ترتيب ودون أن يتوقفوا أو يتلاقوا حينما تتعقد علاقاتهم أكثر ، ويتجه كل منهم في طريقه مرةً أخرى – وهو ما حدث بالفعل كانوا كلما تباعدوا واختلفت المسافات تعقّد علاقاتهم وتواصلهم الخفي ببعضهم البعض كان يُعيدهم لدائرة الأحداث -..

لتتبعثر حياة أصحاب المفاتيح المتناثرة المُلقاة في الأرجاء..


ويأتي مشهد الختام العبقريييييييي ، حينما يبدأ الشريط الأحمر – سواء كان رمزًا للحب أو القدر – بالنداء على كلٍّ منهم ، فيظهر واضحًا صريحًا من بين الستائر ليلفت نظر كلٍّ منهم ويدفعهم لمُتابعته ، العبقريّة ليست في ذلك فقط ، لكن في أنه يتضح من جديد كيفية سير علاقاتهم وتشابكها من خلال نداء الخيط الأحمر ، ففي "ميتشيرو" و"روكا"و"تاكيرو" على التوالي كان الخيط الأحمر يأتي محيطًا بهم مُبعدًا إياهم عن الطريق الذي اتخذوه دافعًا إياهم للتلاقي والترابط ، بينما في حالة "إيري " و"سوسكي " فقد لاحظا الخيط الأحمر بنفسيْهما ، لكنهما كانا خارج محيطه أي لم يحط بهما ،  بل أتاهما من الخارج ، وقد تبعاه لأنهما رأياه فقط وليس لأنه دفعهم لذلك كالحالات الثلاث السابقة..

وتأتي اللقطة الأخيرة التي شرحتها في الأعلى لكن بوضوح أكثر ، الكلمات لا تصف هذا الإبداع بصراحة ، لكني أُحاول فقط شرح مشاعري تجاهه ، أحب التجديد والتميّز ، و"تتر" كهذا ليس كغيره أبدًا ..

بالطبع لا أُنكر إنني فهمت كل ذلك بشكل أكبر بعد مشاهدتي للمسلسل ولم ألحظه من مشاهداتي الأولى له ، لكني خمّنت جزءً منه أو لنقل أثار فضولي فيه ، رأيت الشئ أنا وشقيقتي لكن لم نفهم سببه ،فمثلاً لاحظنا جزئيّة الخيط الأحمر واختلافه بين الشخصيات الخمسة لكن لم نستوعب السبب ، اللقطات التي تشرح العلاقات غدت أوضح وأكثر دقّة مع ختام المسلسل ، لكني لا أستطيع انكار اعجابي بالتتر منذ البداية واحساسي أنه مميّز ومختلف ورغم صغره كان محتويًا لأشياء كثيرة

***
جـــــديـــــــــد : وقد يحتوي حرقًا لا بأس به للأحداث بشكل صريح ، يُرجى الانتباه لمَن لم يُشاهد الدراما بعد .

بعيدًا إنني اكتشفت لاحقًا من قراءة بعض الردود من الفانز الأجنبي ..أن هناك اشارات ورمزيّات أخرى في التتر أيضًا ! ..منها ارتداء "سوسكي" وحده رابطة عُنق سوداء في المجموعة ..وأن ذلك يكون عادةً يكون نذير حُزن أو ايذانًا بالموت *دموع* ا

الطريف أنني وقتها تعرفت على منتدى إقلاع العزيز ، ودخلت بدافع الفضول موضوع مناقشة المسلسل هناك وكنت لا أتابع الردود بشكل كامل وأتابعها مُسرعة فقط على سبيل معرفة الآراء وتقييمات المشاهدين ، لكن كما يقولون "الفضول قتل القط" ، اصطدمت عن طريق الخطأ بختام المسلسل في رد أحد العزيزات وكدت أقتل نفسي ، أي نعم هم لم يشرحوا كيف حدثت الحادثة بالضبط ، لكن يكفي أنهم قالوا أنه هناك (....) سيموت أو ينتحر لأفزع وأحدق في الشاشة هكذا ، ضربت نفسي لأني لم أنتظر حتى أشاهد المسلسل قبل أن أقرأ ردود النقاش الخاص به ، عااااااااااا ، لقد ظللت طوال المسلسل متحفزة أنتظر اللحظة الحاسمة ، وحينما حدث في الحلقات الخمس الأولى تقريبًا محاولة انتحار وجدتني أختي أتابع الحلقة بتوتر شديد بينما عيناي متسعتان من الفزع وهي لا تفهم لماذا ، وعندما مر منها بسلام أخذت أفكر بحيرة ..إذًا متى ؟..

لذلك راعيت خلال حديثي عن المسلسل في أي مكان ألاّ أحرق خاتمته أو أتحدث عن تلك الحادثة لكي يحدث مع أي أحد ما حدث معي ..عاااااااااا


Prisoner of love\ الأغنية التي أبدعت فيها "أوتادا هيكارو "  أسير أو سجين الحب
مٌنطبقة تمامًا بشكل مبهر على جميع الشخصيات الخمسة كلٌّ بحالته ، لكن رغم ذلك ارتبطت عندي بـ"سوسكي" أكثر ، أحسست أنه الذي ينطبق عليه الكلمة بالحرف الواحد فكان أكثر من غيره "سجينًا للحب" ، كان سجينًا حقيقيًّا لا يملك من أمر نفسه شيئًا ، كان سجين حياته السابقة ، سجين ذكرياته وآلامه ، سجين حبّه الوحيد ، سجين شكوكه ومخاوفه ، سجين عقده ومشاكله ، ربما لأنه الوحيد الذي لم يحصل على شئ في الختام ، واختار تحرير نفسه بنفسه..فقط حينما اكتشف كم هو سجين !

كذلك كانت فكرة الإستعانة بمقاطع منها داخل الحلقات كأنها تُعلّق على المشاهد راااائعة ، لقد ربطتني بالمسلسل أكثر وأيضًا عبّرت عن الكثير مما لا يُقال ..

أكثر المقاطع التي أحببتها أو التي أثّرت بي :


يغمرني الحزن بتمنييّ المستحيل 
كلنا يبحث عن الهدوء
مضغوطين ..لكننا نقاوم.
نُطارد ظلال الحب.

+

إذا حاولتْ وَحْشيَّةِ الواقع تمزيقنا إربًا 
سوف ينجذب أحدنا للآخر أكثر.
بطريقة ما ، بطريقة ما أشعر بأنني أستطيع القيام بأي شيئ معك

+

الأيام البشعة بدأت في الظهور 
منذ اليوم الذي سرقت فيه قلبي
رغم أني كنت وحيدة في الألم 
اعتقدت أن كل شئ على ما يرام 

ولو لم أقاوم أكثر سأضع الأغنية كاملة 

المقطع الوحيد الذي لم يظهر في المسلسل هو
 :
====

Stay with me, stay with me
My baby, say you love me
Stay with me, stay with me
Don’t leave me alone again


ابقَ معي ..فقط ابقَ معي 
عزيزي ..أخبرني أنك تحبني 

ابقَ معي..فقط لو تبقَ معي 

لا تتركني وحيدةً ثانيةًَ .

====
وكنت بإنتظاره حقًا لأنه معبّر وظللت أضع له تصورات في بالي عن المشهد الذي سيُمثّله ، لكن لا بأس 


أيضًا لطالما أسرتني فكرة الأضواء والستائر تلك ، أذكر أصلاً في مسلسل أنمي قديم
أخي العزيز /oniisama
  كانت غرفة أحد البطلات مليئة بالمرايا رغم ضيقها وعدم احتوائها على أثاث
يُذكر ، كانت فكرةً أليمة لكنها للأسف تدل ببساطة على كل شئ في ثناياها ، وخرجت نظريات ونقاشات كثيرة على تلك الغرفة وسبب وضع المرايا بها ، كذا الحال ههنا ، نحس أحيانًا أنها لم تكن مجرد ديكورات أو رموز خفيّة وفقط ، بل هي تعبّر عن نفسيات ودواخل الشخصيات وما يقومون به بشكل لا إرادي للتعبير عن أنفسهم ،إنها تلك العادات الصغيرة التي تكون شخصيتنا ومانحن عليه ، الستائر المفتوحة والشمس الساطعة 

  Share house في بيت الاصدقاء أو الـ
عبرت عن انفتاحهم على الحياة ورغبتهم في المواصلة رغم الصعوبات وعلى تحدّي الظروف رغم الآلام ، لم تكن تعبر عن كون حياتهم ورديّة أو جميلة مُضيئة على الدوام ، بل هو الضوء الذي يُصرون على ادخاله إلى عوالمهم رغم ظلمات الوحدة والحزن والألم ، إنه الأمل بمعنى آخر-
لذلك بالفعل كان البيت الذي انتقلت له ميتشيرو  فيما بعد خلال حَملها ، بذات المواصفات تقريبًا مليئًا بكل جديد وجميل أملاً في مستقبل أفضل -

الستائر المُسدلة والاضاءة الصناعيّة "النيون" في بيت "سوسكي" ، عبّرت عن مشاعر الوحدة والانغلاق التي يُعانيها ، عن رغبته في عالم مثالي يكوّنه بنفسه ويُريد أن يتحكم فيه ولو لمرة - لذلك كان يرغب في تكوين عائلته الخاصة بأسرع وقت- عالم ذو اضاءة ثابتة بدرجة مُتحكَّم بها ومظهر موحّد لا يتغير ، وكأنه يحاول الحفاظ على أمانه الخاص حينما لا يحدث أي تغيير في تفاصيل حياته الصغيرة

"يتبع لاحقًا"


نُشرت أول مرة في أواخر 2008
في منتدى الإقلاع
ثم أعدت تجميعها وأضفت عليها ونشرتها في جورنالي الشخصي 2009
::: آخر تحديث بتاريخ 31 يناير 2013 :::
colors_of_joy: (Default)
بسم الرحمن الرحيم 
 
رد جديد من أرشيف ملفاتي أو المخبز الآلي المُسمّى لي لي ا
>>> لمزيد من المعلومات بهذا الصَدد يُرجى سؤال غاليتي رينوا 
ا

الفترة الزمنيّة لمُشاهدتي لهذه الدراما  : منذ 6 أشهر تقريبًا ! ، تحديدًا في 17 أغسطس 2009 ! 
ا
وكنت قد كتبت جزءً كبيرًا من الأحداث في ملف ، ولم أُكمله لسببٍ ما وغاب في غياهب ملفاتي المُبعثرة ولم أتذكره سوى وقت نشر هذا الرد
ا

----

pic credit to : jpbabyshop


هااااي..لي لي ديسو ا

لقد أنهيت بحمد الله مشاهدة الثلاثة حلقات الأخيرة التي كانت تفصلني عن ختام الدراما وسكبت كمية دموع غير طبيعيّة تؤهلني لأن أعاني من صُداع مُزمن ليوم كامل أو يزيد قليلاً - ا

لأكون صريحة لم أكن مُتحمّسة بشكل كامل للدراما ، لكني أعترف كذلك أن ذلك ليس لعيبٍ فيها لكن لأن مزاجي مُتعكّر منذ فترة لا بأس بها تجعل من تحمّلي لأي شئ جديد ضربًا من المستحيل ، لذلك لا أدري إن كانت مشاهدتي المُتقطّعة للدراما مُفيدة أم مُضرّة ا

لكني الآن بعد أن أنهيتها يُمكنني القول بضمير مُستريح أنه كان من المُمتع والرائع حقًا مُشاهدة هذا المسلسل ، لم أندم إطلاقًا على ذلك بالعكس ، حوى ضمن ما حوى مشاعر انسانيّة رقراقة جميلة مسّتني بشدة - وأتعبت غدّتي الدمعيّة بشدة  - كما هي عادة الدراما اليابانيّة الحبيبة ، تمنحني دومًا شيئًا جديدًا وجميلاً ، إن لم يكن لعقلي فقط ، فلقلبي وروحي كذلك ، تمنحني مشاعر غاية في الروعة والإنسانيّة  ا

أكثر ما كان يُقلقني من هذه الدراما في البداية - وهو الذي أصبح للغرابة نقطة قوتها برأيي ^ ^-ا
جزئيّة الحلقات المُتصّلة المُنفصلة ، وكل حلقة بحكاية ولغز وقضية جديدة ، لكن المؤلف والمخرج بذكاء ربطوا خيوط بعض القضايا القديمة بالحديثة ( بوجود المدعو تاكي - سان وتورطه فيها) بشكل ذكي لا يُشعرك أنك تُشاهد دراما مُبعثرة أو مُنفصلة عن بعضها البعض

بشكلٍ ما كانت تُضاف كل يوم معلومة جديدة عن مستر برين نفسه عن
"تسوكومو ريوسكي"  ا
شيئًا من عواطفه وأفكاره وأحاسيسه وفضوله الطفولي المحبّب ، محاولاته لاستكشاف نفسه بعد تلك المقدرة الجديدة التي منحته الكثير - من زيادة الذكاء الذي يصل حد العبقريّة وقدرات ذهنيّة متطورة - لكنها سلبت منه الكثير أيضًا  - 

- شيئًا من فهمه لنفسه ولمشاعره ولماهية تلك الأشياء الصغيرة التي تهم الفرد ويحميها بكل ما يملك من قوة

بمعنى آخر فقدَ ما لا يُمكن للعقل والمنطق حسابه ومعرفته مهما كان مُتطورًا ، عن تلك المشاعر الإنسانيّة الدافقة التي توجّه كثير من تصرفاتنا ولا يملك العِلم لها تفسيرًا دقيقًا مهما حاول ، عن الحب ..مشاعر الاعجاب ، عن الحقد الحسد ..الغيرة ..الخوف..القهر والندم ..تلك المُكوّنات السحريّة التي تُميّزنا كبشر وتجعلنا مختلفين ..

فكأنه تحوّل لما يُشبه الحاسب الآلي شديد التطور ، يُمكنه القيام بأي عمليّة ذهنيّة بشكل مُبهر لكنه يقف عاجزًا مشدوهًا أمام دافع مجرم لارتكاب جريمته ، والأسوأ حينما يضعنا في موقفٍ حرج بأن يكون الظالم والمظلوم في نفس اللحظة ! ، أمام والدةٍ تحاول حماية ابنائها مهما كان ذلك خطرًا ، عن شخصٍ غارق في الحب حتى النخاع يقبل بخداع شريكه ويتحمل خيانته له فقط لأن ما يحمله له في قلبه أكبر ، وعن شخصٍ لم يكن الحب كافيًا في قلبه لأن يُوقف طموحه المجنون ، أمام شخص أعماه الحقد والانتقام ..والخوف ..

حينما يواجه عن قُرب واحدة من أروع العلاقات البشريّة ، والشقيقيْن اللذيْن يحاولان حماية بعضهما البعض مهما تكلّف الأمر ا

تُغرورق عيناه بالدموع ، ويحسْ بقلبه يتحرك دون أن يعرف عقله السبب الحقيقي لذلك ، حينما يكتشف كم أن تلك المشاعر ثمينة حقًا ويتمنى أن يحس بمثلها أو يقدّر قيمتها كما يجب ا

يحسّها ويتفاعل معها لكنه يبحث بإصرار في داخله عن معناها وعن المعادلة المنطقيّة التي تؤدي لها ، يعجز عن استيعاب أن تلك المشاعر التي يحسها طوال الوقت ، غير قابلة للقياس ، أو لمحاولة ايجاد سبب منطقي لها ، لأنه في العادة لا يوجد ا

لذلك فأنا أنصح وبشدة بمتابعة الدراما بالكامل وبالترتيب الطبيعي - وليس انتقاء حلقات بعينها لأجل ضيوفها فقط  - لأنها ليست حلقات خاصة مُجمّعة أو أفلام مُجزّءة ، بل دراما مُسلسلة حتى وإن اختلف الأبطال والقصص فالخيط الرئيسي واحد ، يجب لكي تُمسك به وتستوعب كامل الأحداث وتطور الشخصيات أن تُتابع جيدًا تفاعلاتها طوال الوقت بمرور الحلقات .

الحلقات حملت الكثير والكثير مما يصعب سرده برأيي ، وأداء الممثلين بلا استثناء كان مُتعة كبيرة بحق ا 

  
IPSسواء الأبطال الأساسيين في المعهد القومي لعلوم الشرطة  


pic credit to bloggang.com

أو الضيوف الذين كانوا اضافة رائعة بحق للدراما ولم يُنقصوا منها شيئًا  

سأتحدث عن الأجزاء أو الحلقات التي أثّرت بي ، أي نعم جميعها كان جميلاً ومؤثرًا لكن هناك حلقات بعينها كانت بكاملها أو في أجزاء منها ذات وقع رهيب على نفسي
 ا


 
منعًا لقذفي بالطوب..قد يحوي حديثي حرقًا لبعض الأحداث ..يُرجى الانتباه ! ا

في الحلقة الثانية :تا

  Koyuki   ضيفة الحلقة : الممثلة  +   Gackt ضيف الحلقة : نجم الروك الياباني 


pic credit to hajime08@photobucket 

بعيدًا عن أن جاكتو تشان  كان رهيبُا مَهيبُا كعادته  وأصابني بحالة رعب مُزمن من الهالة المُحيطة به ، كما أُصبت ولله الحمد بحالة مُروّعة من القرف المُزمن بسبب كميّة الدماء وفكرة آكل لحوم البشر تلك ، لكنه أتقن دوره في تلك اللقطات الصغيرة وأقنعنا تمامًا أنه قاتل مخيف  ينتقل عبر العصور  ، ولولا بقايا مَنطق وايمان أن الموتى لا يُبعثون سوى يوم الدين لكنّا صدقنا بشدة أنه ذاك العائد ..

كالعادة تُوضح لنا تلك الحلقة أنه دومًا كل في زمان ومكان تتواجد مجموعات من محدودي التفكير والمجانين الذين يبحثون عن أي فكرة او مُعتقد ما ليُحاولوا تطبيقه واحياءه مهما كان الثمن ، وأنه حتى القتلة المُتسلسلين والسفاحين والمرضى النفسيين لهم جمهورهم ومحبّيهم !  ..محاولات الاحياء الحمقاء لنبوءة أو تهديد القاتل كانت مفضوحة ومُتوقعة بشدة ا

لكن المؤثر أكثر هو تلك الجريمة العَرضيّة التي اقتحمت الأحداث دون تخطيط مُسبق ! ، والتي أدت في النهاية لما حدث ..شاب قُتل هدر فقط لأنه تواجد في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ ! ، وكأن على الآخرين دفع ثمن تهوّر وعدم صدق الآخرين وتهرّبهم من جريمتهم ا

أي نعم لست من مُشجّعي الانتقام تحت أي ظرف ، لكنها دومًا العُقدة التي يتركوها لنا مُعلّقة نعجز عن حلّها ،إنك عاجز عن اثبات حقّك والانتقام ممن آذوك بالقانون أيًّا كان..تُرى هل ستأخذه بيديْك؟؟ا


pics credit to bluebluemi.blog + jmmnewaov2@wordpress 

ولقد كان أداء كويوكي رقراقًا شفّافًا مثلها تمامًا  ^ ^ ا
سواء كانت هادئة ورقيقة..حزينة ومتألمة..مُنتقمة تشع بالغضب والكُره لمَن حرمها ما\مَن تحب مع استعدادها لعمل أي شئ ..انكسارها واستسلامها في النهاية ..كانت مُقنعة في جميع حالاتها ^__^ا

في الحلقة الثالثة 
ضيفا الحلقة :ا
كاميناشي كازويا  \ كـامي (ممثل ونجم جونيزي من من فريق كاتون) ا   
آيبو ساكي (ممثلة)ا  + 

pic credit to sukimiyuki@spaces.live

من جديد جرائم مُختلفة مُتشابكة منها الأساسي ومنها العَرضي وعليهم ايجاد المُتسبّب فيها وعدم الانخداع بالظواهر

تأثرت بشدة بلقطة المَشفى حينما كان 
" ماساكازو \ كامي" يُطعم خطيبته ويُلاعبها ويُحاول التخفيف عنها ، تأثرت لدرجة أنني أعتقد كنت سأنفعل بجنون كما فعل "هياشيدا" بالضبط حينما اكتشف الحقيقة ا

لم أتخيّل أن يبلغ الطموح بشخصٍ لهذه الدرجة ، والأسوأ أنه بالفعل يحبها !  .
.ا


credit to neoseeker.com

اللقطة الأخيرة كانت مؤثرة للغاية حينما صفعه تسوكومو بالحقيقة المُرّة أنه رغم كل ما فعله وما تسبب فيه من أذى لخطيبته فهي من أعماق قلبها تحبّه ، تستمع إليه وتنفذ ما يقولها

كان يتعمّد في حديثه أن يكون جافًا وقاسيًا ليُشعره بفداحة ما فعله ولأنه يستحق ، لكنه تفاجأ بردّة فعله وبأنه يحبها أيضًا لكنه في لحظة حماقة ترك لنفسه العَنان خوفًا من انكشاف الحقيقة فحاول التخلص من أهم وأحب شئ في حياته ا

كانت تلك أولى الطَرقات على أبواب مشاعر 
تسوكومو نفسه ، أحَسْ وكأن هناك شيئًا غريبًا يحدث حوله ..هناك مشاعر ما لا يستطيع تفسيرها ..

أداء كامي كان جيدًا بوجه عام كعادته  طوال الحلقة لكنه استطاع بجدارة انتزاع الدموع منّي في آخر اللقطات ا
أحييه على كونه منحني تلك اللحظات وأوصلني لتلك الحالة المشاعريّة 
ا

الحلقتان الرابعة + الخامسة :ا

  
Sato Takeru  ضيف الحلقتيْن : الممثل 


pics credit to pitch.aisubeki + 0darker0@wordpress

عازف موسيقي ؟ + بيانو ؟ إذًا فقد وقعت في غرام الحلقة دون أي حرف اضافي ا

الحقيقة أن المقطوعات الموسيقيّة في تلك الحلقة كانت رائعة لدرجة أمتعتني بشدة خاصةً أنها لواحدة من أحب الآلات الموسيقيّة لقلبي 
ا

لا يسعني في هذه الحلقة سوى أن أقول


لقد أبدع تاكيرو..أبدع تاكيرو..أبدع تاكيرو ا

ودون أي ينطق سوى بكلمات قليلة نقلني لعالم آخر من الأداء ..بحق كنت مُنبهرة بشدة بما قام به بنظرات عيْنيه الحائرة الخائفة طوال الوقت، بتشنّجه وارتياعه حينما استمع للمقطوعة المنشودة وأصابته نوبة الفزع ، بحزنه الدفين وآلامه وهو يُودّع شقيقته ، ويكتب بكل براءة في مفكرته الشخصيّة عبارات قليلة قتلتني تمامًا 
" لقد قتلتْ أختي أحدهم ..وسوف لن تعود مجدّدًا " ا

عن ضياعه الدائم بسبب فقدانه لأهم ما يمنح الإنسان هويّته وأحلامه وذكرياته وأفكاره..
ذاكرته !ا

أن تكون محكومًا بورقة ..قد تكتبها أنت..وقد يكتبها لك غيرك !ا >___<ا

دفتر من ورق ..قد تختلط فيه المعلومات والملاحظات وحتى الذكريات ، ليُصبح في حدود تلك القطعة الصغيرة من الورق عالمك كله الآن !
ا

  Memento ذكّرني بشدة بمأساة بطل فيلم
 
كانت واحدة من الحلقات التي حُفرت في ذاكرتي وقلبي  .ا.

الحلقة السادسة 

  
Nakama Yukie ضيفة الحلقة : 


pics credit to HaiFaPi @ Eqla3.com + jaycee05@wordpress  ل

ناكاما يوكي
 ..أرفع لها القبعة احترامًا على ذلك الأداء الجميل   ا
لقد كانت مؤثرة ومُبدعة في جميع حالاتها  


والحلقة - والتي تسبقها - كانت مؤثرة بشكل رهيب

حينما كانت تنتقم من كل من آذاها وحرمها سماءها الزرقاء الواسعة ، كل مَن تجاهل وسخِر وقصّر ولم يكلّف خاطره حتى بأن يبذل ولو جهدًا قليلاً في البحث والتأكد ا
عن الذين شاركوا المجرم والخاطف الذئب البشري الوغد في فعلتهِ بها طوال  خمسة عشر عامًا ! ..لقطة حفل لمَ الشَمل \الذكرى السنويّة كانت عبقريّة وجعلتني أنهار حقًا ا


Pic credit to havenofchords@blogspot

رصاصاتها كانت ببساطة تفجيرًا لسنواتها التي قضتها في الخطف والاحتجاز ، كانتْ صراخها العالي الذي تحتجّ به على كل ما فًُعل بها ، كان تنفيثًا لكل ما احتجزته في قلبها ومشاعرها من غضب واستياء وحقد وحزن وألم ..

بشكل ما أحسستْ أنها مجنونة ..لكنه ليس ذلك الجنون الذي يُمكن الاعتماد عليه لتبرأتها تمامًا من ما قامت به من قتل للأسف ، إنه ذلك الجنون الطبيعي لطفلة ظلتْ كذلك.. حُرمت طفولتها وشبابها وأُعتُديَ عليها وعاشتْ كالحيوانات وربما أسوأ في مكان عفِن ..تحت الأرض مع الحشرات والقوارض !ا

إنها تلك الطاقة الكامنة في الفرد حينما يُظلم بشدة أو يُقهر لدرجة مروّعة وتسنح له فرصة الانتقام ..إنه جنون ارتكاب الجريمة نفسها..

تآكلتني الفكرة ، هل تُدان على ما فعلته؟ هل ما قامت به خطأ تمامًا أو صحيح تمامًا؟
ألم يقتلوها هم - ألف مرة - بما فعلوه لها؟ ألم يُدّمروا مستقبلها وحياتها للأبد ؟ ألم يؤذوها بشكل لا يُمكن اصلاحه ؟

لكن هل ذاك مبرّر للقتل وللانتقام بأيدينا؟ أعلم أنهم يستحقون أكثر حتى من ذلك ..لكن هل الصحيح أن نفعلها نحن؟ ...لكن ماذا لو لم يأخذ لنا القانون حقنا أو يجازيهم بما يستحقوا؟

إنها العُقدة الأزليّة التي تؤرقني دومًا ولم أستطع حسمها مهما حاولت التفكير 
ا

اللقطة الأخيرة في تلك الحلقة لازالت تؤلم قلبي ..
عندما كشف تسوكومو أنها للأسف ليست كما تدّعي ا
حينما كان أسفل الدرج ينتظر هروبها ويدعو من كل قلبه أن يكون مُخطئًا
لكنه فضّل قسوة الحقيقة على أن تظل مخفيّة 
نظرات القلق والترقّب..ثم حينما وصله وقْع خطواتها من على بُعد ليُغمض عينيْه في ألم ويحس بالأسف لأول مرة كونه كان مُحقًّا في شئ
ا
لقد كان مشهدًا مؤثرًا بحق ، فرحة "كاناكو" بالهرب والخروج من مأزقها ، ركضها الطفولي وابتسامتها الفرِحة مُرتسمة على وجهها تجاه الحريّة.. تجاه 
تسوكومو -سان ومُناداتها له وكأنه مُنقذها لتُفاجأ بأن المُحقق بإنتظارها وأن كل شئ انكشف  ، بعيدًا عن الموسيقى العبقريّة في هذا المشهد والتي تحكي كل شئ ببساطة وهي ذاتها المقطوعة التي تأسرني في كل مشهد مؤثر في هذه الدراما 
>>> وهي نفسها المقطوعة الوحيدة التي لم أجدها في الموسيقى التصويريّة للمسلسل !! 
ا
 
إنه واحد من المُشاهد التي لا تُنسى بالنسبة لي


الحلقتان السابعة والثامنة(الأخيرة)ا :

    
Kamikawa Takaya ضيف الحلقة :


pic credit to bloggang.com
ا
لا أتذكر منهما شيئًا الآن !  ، إحم..هذا هو الجزء الذي كنت تركته وقت كتابتي للملف منذ 6 أشهر ، والطريف أنه كان الجزء الأحدث الذي أنهيْته للتوْ وقتها ! - حالتي تزداد صعوبة كماهو واضح ا -

كل ما أتذكره الآن وما ظل محفورًا في ذاكرتي المشاعريّة كما أُحب أن أسميها والتي تُحاول جاهدةً أن تتحدّى ضعف ذاكرتي الأسطوري العجيب ! ، أن مشهد القبض على الخاطف والمُتسبّب في الحوادث كان شيئًا لا يُمكن تمريره بسهولة ، وظل في مكانٍ خفي بداخلي ، حتى فجّرته الموسيقى التصويريّة للدراما !
ا

حينما كان كيتيزاتو يحتجز توسكومو وذاك الوزير\المسئول ويُهدّدهما بمسدسه ، بينما تسوكومو يُحاول بذكاء وحذر أن يُخبره أن الأوان لم يفت بعد لأن يستسلم وألاّ يُورّط نفسه أكثر ، يُخبره بما توصّل له حول القاتل الحقيقي ، يكشف له عن آلامه الداخليّة وما أرّقه كل تلك السنوات ودفعه دفعًا للقيام بكل هذه الأفعال الشنعاء ، ويُنبّهه أنه للأسف كان مخدوعًا ودُمية في يد مَن يُحرّكه لأغراضه الخاصة دافعًا إياه بكل سخطه وألمه ورغبته في الانتقام من كل مَن ظلمه لأن يُنفّذ أغراض ذلك الشخص !
علامات الأسى والحزن التي اعتلت وجه كيتيزانو وعذاباته الداخليّة التي كشفت كَم هو كائن بائس أمامه فرصة أخيرة لأن يُنقذ نفسه ، لأنه للغرابة وحتى الآن لم يُزهق روحًا ، لم يشعر بذاك الشعور المروّع بأنك تفقد جزءً منك مع تلك الروح المُغادرة ، وبأنك تتحوّل إلى كائن آخر سوى نفسك ، كائن غير بشري بلا قلب ، مسخُ فقد روحه مع مَن رحلوا.......

ومن جديد المقطوعة الموسيقيّة الخرافيّة ، بكل مافيها من شجن وآلام وتلك التأوهات العميقة التي تحسّ وكأنها نابعة من قلبه الذي يتعذّب حقًا  ، مزيج البيانو مع الكمان\التشيللو كان شيئًا لا يُمكن وصفه ...

ثم تأتي اللحظة الأصعب حينما ينهار تمامًا ليُدرك أخيرًا ما فعلته يداه ، ويحس وكأنه خسر كل شئ حتى انتقامه الذي لم يتحقّق ، فيُقرّر انهاء حياته بدلاً من حياة الوزير !  ،ويرفع المسدس موّجهًا إياه لصدغه واصبعه على الزناد ! ، لقد أُصبت بالهلع حقًا وخفت بشدة ألاّ يستطيع أحد منعه أو انقاذه ، وأن يرحل عن عالمنا ذاك الظالم المظلوم


، كنت كـ"تسوكومو" بالضبط أصرخ فيه ألاّ يفعل ت

كانت لحظاتٍ صعبة ما بيْن الترقّب والخوف حتى انتهت الأمور بسلام ..وأداءً أكثر من رائع نقلني لعالم من الأحساسيس من المُمثل " كاميكاوا تاكايا" لا أصدّق أنه هو ذاته الذي كان طبيب المدرسة المعتوه تمامًا - والمُعقّد بشدة  - في هانا كيمي  ، دوره يختلف كمًّا وكيفًا وأدّاه بجدارة ، أوصل لي معاناة الشخصيّة بتعابير وجهه وكل لمحة فيه 

ختام الدراما لا أتذكره بوضوح أيضًا ! 
- قاتل الله الكسل !..ماذا كنت سأخسر لو كتبت حينها ما شاهدته وينتهي الأمر ؟ -
 
لكن ما أتذكره بشأنها أنه كان ختامًا لطيفًا يسمح بعمل حلقة خاصة
  أو جزء ثاني للدراما في أي وقت برأيي


أي نعم لم نتفّهم بعد أبعاد ما وصل إليه
 تسوكومو وهل هي مجرد حالة نشاط مُفاجئة للدماغ عنده نتيجة الحادثة أم إنها تغيّر دائم ؟ وهل سيتوصّل يومًا إلى ما كان يبحث عنه أم لا ..وماهي حكاية ذلك المدعو تاكي؟

pic credit to bluebluemi.blog.
ولماذا يُوحي لنا طوال الوقت بالخطورة وبأنه  كشريرٍ ينتظر الوقت ليظهر على حقيقته بينما لم نتوصل لشئ عنه حتى الآن ؟ا

لكني أصبحت مؤخرًا أهيم عشقًا بالنهايات المفتوحة  ، لندعها لخيال المُشاهد ليُحدّد ما يُناسبه..
ا

---



pic credit to friend-dvd.com
كيمورا -سان
..أرفع له القبعة احترامًا وانبهارًا بأدائه المُقنع والرائع حقًا ، خاصةً أن هذه أول دراما أُشاهدها له - بدون ضرب لو سمحتم  - ..كلّ مُدحٍ لـتسوكومو وشرحٍ لأدق دواخله يعود الفضل فيه للأداء الرائع من كيمورا ..لأنه استطاع في جميع حالاته وبأدائه الراقي من جعلي أتفّهم الشخصيّة التي يؤديها وجعلني أتعلّق بها وأستمتع بشدة بتواجدها في الأحداث ، إنه تجربة جميلة في تاريخه الفنّي برأيي ، ورغم أنني لم أُشاهد له أي شئ قبل هذا ، لكنه شعوري الداخلي أنه دورٌ جديد عليه منحه قطعة من روحه فجاء مُميّزًا ^_^ا



pics credit to neoseeker.com + lightindecember@blogspot

هيرو \ هياشيدا : مُمثل متميّز أيضًا ،لأنني أتذكر كم انبهرت أن شخصيته الحقيقيّة هادئة ورزينة إلى حدٍّ كبير بينما هنا هو عبارة عن عاهة مُتحرّكة  ، مُرهف الحِس عاطفي لأبعد الحدود ، شخصيّة مجنونة تمامًا تختلف عن الشاب الوسيم الضاج بالمرح نانبا سنباي في هانا كيمي أو "ريهيتو" الرزين الكتوم في خادم مي تشان 

الدراما ههنا دون مُبالغة^^ا   Sweetheart لقد كان  

وحينما أصابونا بالهلع عليه في إحدى الحلقات ، بكيت حتى أوجعني قلبي  ، لم أكن أستطيع مُفارقة ذلك الشاب اللطيف طيب القلب مُرهف الحِس بجنون 
ا


pic credit to bloggang.com

ا

المُحقّق تانبرا - سان \ كاجاوا تيرويوكي أيضًا كان كارثة مُحقّقة ، أحب تلك الشخصيّات العجيبة ، المليئة بالعِناد والطفولة المُشرّدة ، والذي تكتشف مع الوقت كم هو طيّب القلب وحنون يخفي ذلك خلف الصرامة وضيق الأفق ^^ ، كما إنه أُصيب بالعدوى من تسوكومي بجدارة ، كنت أُقتل ضحكًا حينما يكونان معًا على نفس الخط ويفهمان بعضهما البعض دون كلمة ، أو حينما يُثير تسوكومي جنونه بتصرّفاته ..أحببت تواجده حقًا ^^ 


pics credit to havenofchords@blogspot + kaorublade@wordpress+ serieslovely.com

البنوتة أياسي \ يوري التي أحببتها وتواجدها بعد هذه الدراما ، سبحان الله هناك بالفعل مسلسلات ما تُبرز أروع وأفضل مافي الشخص وقد تجعلك تهيم به عشقًا ^_^ ، كنت مُحايدة بالنسبة لها لكني لا أميل لها في نفس الوقت ، لكن في هذه الدراما كانت مرحة وشقيّة ومُشاغبة وعفويّة بشكل دفعني لمُتابعتها أكثر ، كانت اضافة جميلة للدراما برأيي ، بعيدًا عن كونها فأر التجارب الوحيد المتوفّر  ، فلقد كانت شابة تُمثّل عفويّةً وبراءةً وطيبةً مُحبّبة ^_^ ، حتى في "فصلاتها"  و مشاعرها المُنهمرة واعجابها بتسوكومي ومُحاولاتها لاثبات أنها ليست تطورًا طبيعيًّا للقرود .

---

قضيتُ وقتًا ممتعًا حقًا في مُشاهدة هذه الدراما ، ما بيْن الضحك الهيستيري من المواقف العجيبة التي تحدث في معهد الشرطة الذي بقدرة قادر لم يعد كذلك اطلاقًا  مع العاهات المُجمّعة فيه
والتفكير والبحث والشعور بتلك الحيويّة التي تتدفّق إلى عروقك حينما تُواجه لغزًا أو تتحدّى ذكاءك في شئ ما ، وبين التأثر والألم وحتى الدموع المُنهمرة 
ببساطة لم أندم اطلاقًا على مُشاهدة هذا المسلسل ..ولدي همسة صغيرة أود قولها عن هذه الدراما وسواها ا

لا أحد كامل أعزائي في هذا الكون سوى خالقه سبحانه وتعالى
ولا شئ مهما حاول صانعوه سيكون 100% راضٍ لجميع الأطراف أو بلا ثغرات

لكن برأيي أي عمل فنّي مهما كان نوعه إن كانت ثغراته وأخطاؤه لم تؤثر على استمتاعك به ولم تُخرجك عن أجوائه أو تكون مُنفّرةً أو أثّرت سلبًا عليه بشدة لدرجة يصعب اصلاحها ، فيُمكن برأيي حينها تمريرها وتجاهلها ، لتظل فقط الدليل الحيْ أن لا شئ كامل 100%ا

وذلك ربما ما يفعله كثيرٌ منّا حينما يمدح شيئًا أحبّه ، ببساطة هو يشرح ما يُميّز ذلك الشئ وما جعله يميل إليه أو يحبّه ، تاركًا الثغرات وأخطاء التصوير والاضاءة وحتى هفوات الاخراج بعيدًا عن حُكمه وعن دائرة الضوء والاهتمام ..هذا لا يعني حتمًا أن ما أحبّه خالٍ من الأخطاء مثلاً..لكنه يعني ببساطة أن أخطاءَه تلك ليست جبّارة لدرجة تُضر العمل أو تجعله فاشلاً تمامًا ^ ^ 

ولأنك بشكل آلي حينما تُعجب بشئ أو يلفت انتباهك ، لا تُركّز سوى على محاسنه فقط ، وتتجاهل بخاطركِ وبكامل وعيْك ما دون ذلك ^_^ا

عُذرًا للإطالة..لكنها على ما يبدو ساديّتي في كتابة آرائي اللوذعيّة عن شئ أعجبني ا

لأعود لسُباتي العميق الآن ..وأنام قريرة العيْن  ا
>>> ومَن الذي كان قد أيقظكِ أصلاً ؟ ا
كلّه من  الموسيقى التصويريّة للدراما التي فجّرت فيّ كل الذكريات عنها ودفعتني لنبش ملفاتي القديمة 
ا

خالص تحياتي


=====================================
نُشرت هذه الخواطر لأول مرة في 26 فبراير 2010
آخر تحديث بتاريخ 11- فبراير - 2013
 

November 2021

S M T W T F S
 123456
78910111213
14151617181920
21222324252627
282930    

Syndicate

RSS Atom

Style Credit

Expand Cut Tags

No cut tags
Page generated 8 Jul 2025 07:45 pm
Powered by Dreamwidth Studios