colors_of_joy: (Default)

بسم الله الرحمن الرحيم


بما أنني اكتشفت ولله الحمد أن لدي حاسة سادسة ، وما إن نشرت  في مدونتي بشأن كود بلو حتى قرّروا فجأة عمل جزء ثاني بعدها بأيام قليلة ،واحتفاءً بهذا الخبر السعيد فقلت لمَ لا أتشارك معكم خواطري البسيطة حول الدراما ؟ ...يوروشيكو أونيجايشماااس ..وعُذرًا مُقدّمًا لطول المشاركات

>>> لمَن لم يُشاهد الجزء الاول من الدراما..انتبهوا رجاءً فردّي يحوي حرقًا صريحًا لبعض المشاهد الهامة >>

>>> تلك كانت خواطري وقت مشاهدتي للدراما لأول مرة منذ حوالي أكثر من ثمانية أشهر ! ، لكني كالعادة لم أدرِ أين أنشرها بالضبط ، كذلك نسيت أمرها وتعثرت بها مؤخرًا ضمن ملفاتي المُتراكمة عندي في انتظار الفرج والنشر يومًا ما ! ، لا فائدة فيّ أبدًا ، عليّ ترتيب ملفاتي وأموري حقًا ..عاااااا >>>

Code Blue


لقد أنهيت مشاهدة المسلسل أخيييرًا بعد تأجيلي لهذا ملايين المرات ولا أدري لماذا ، ربما تخوّفت من كونه مسلسل طبّي وسأكره حياتي حتمًا من المصطلحات الطبيّة العجيبة التي لا أفقه فيها حرفًا والتي تُثير جنوني عادةً ، أو ربما قلقت من كونه أول مسلسل طبّي ياباني أشاهده وخوفي أن يكون به أي أخطاء تقنيّة أو حدوث مُقارنات لا اراديّة منّي بينه وبين

Er أحب المسلسلات الأمريكيّة الطبيّة إلى قلبي

أو أو ..المهم إنني دون أن أشعر كنت أنتظر وأؤجل مشاهدته حتى أمسكت بي أختي بعد أن سئمت مني ومن تأجيلي ومبرّراتي العجيبة وأخبرتني بحزم أن كل أعذاري الواهية قد انتهت وحان وقت المواجهة ! ..

وأنا أشكرها من كل قلبي لأنها فعلت ذلك وأخيرًا تغلبت على قلقي وتوتري وشاهدته ..وسعيدة أكثر أن أضفته لمُفضّلتي وللمسلسلات القريبة من قلبي ♥♥ ..

سعيدة بأول تجارب اليابانيين في المسلسلات الطبيّة - على ما أعتقد - وأنه ارتقى لمستوى توقعاتي ولم يُخيّب أملي .. مُمتنة بشدة للأعزاء

F4 Team
على مجهودهم الجبّار في العمل على الحلقات خاصةً الترجمة والتي خرجت ولله الحمد في أبهى شكلٍ ممكن..

لقد أشفقت عليهم حقًا حينما علمت بأنهم سيترجمون مسلسلاً طبيًّا لمعرفتي صعوبة ذلك وأحيانًا استحالته لغير المُختصين ..

حيث لا تكون المشكلة هنا في الترجمة بحد ذاتها بل في فهم ما يُراد قوله وتحديد المصطلحات الطبيّة والجمل والتعابير الشهيرة في ذلك المجال وتوصيلها بشكل يسير ومفهوم وغير مبهم أو غريب ..

وأشفقت أكثر حينما حكت العزيزة "فطوم تشان" تجربتها مع الترجمة ووجود كل تلك المراجع والمصادر والمواقع الطبيّة وصعوبة استخراج المُراد من كل ذلك مما يأخذ الكثير من الجهد والوقت ،لكنهم بصراحة تخطوا كل تلك العقبات وأثبتوا جدارتهم ،ولذلك أنا ممتنة

أشكرهم بشدة لأنهم جعلوا تلك المصطلحات الطبيّة والكلمات شديدة السهولة في الفهم وساعدتني حتى على أن أستوعب معاني تلك المصطلحات وترجمتها العربيّة التي كنت أقرأها أحيانًا من قبل في أماكن أخرى فتبدو لي اللغة الإنجليزيّة أرحم ! ، ولأنهم ساعدوني على الاندماج في جو المسلسل فلم أشعر بلحظة ملل أو عدم فهم أو بأني خارج الحقل الطبي بأي حال من الأحوال ، حقًا من كل قلبي شكرًا ^_^
***
أكثر ما أحببته في هذا المسلسل أنه استطاع بذكاء القيام بمعادلة صعبة لطالما جذبتني وأعجبت بها ، ألاَ وهي المزج ما بين التجارب الإنسانيّة والألم البشري الطبيعيْ وجوده في تلك البقعة المليئة بالأحداث والقصص والتجارب ، وما بين المشاكل الطبيّة وما يُواجهه طاقم الأطباء والمُعالجين أنفسهم كل يوم سواء في حياتهم الخاصة أو في تعاملاتهم مع مرضاهم ، وذلك بشكل احترافي مختصر دون تمطيط أو املال وتفاصيل لا داعي لها..

بالإضافة أنه رغم كوْنها دراما مخصّصة في الأساس للدعاية للنظام العلاجي الجديد وهو الاسعاف الطائر الذي تم تطبيقه مؤخرًا في اليابان ، ورغبتهم في تقريب الفكرة للجمهور وتحميسهم للمشاركة فيه ، لكن ذلك لم يكن مركّزًا أو كـ درس تعليمي ممل ، بل تخللت ذلك أحداث دراميّة طبيعيّة جدًا في حياة الأطباء وظروفهم ، وكونهم بشر مثلنا يعانون بشدة ، لكن الجديد هو أنهم لم يكونوا أطباء متمّرسين أو ذوي خبرة ..بل طلاّب طب جدد ^_^، ومن الطبيعي جدًا أن يرتكبوا الأخطاء ويواجهوا المصاعب ، أي شخصيّة حقيقية وموجودة وقد يجد كل فرد نفسه فيها لو كان في مكانهم ...مما يعني مزيدًا من التشجيع للطلاّب والطالبات لأن يسلكوا مسار الطب .

كذلك ذكاء الكاتب في رسم شخصيّة كل فرد من الأبطال ، واعطائنا لتفاصيل حياته بالتدريج وخطوة خطوة لنجمع تلك التفاصيل تدريجيًّا لتتكون لنا الصورة الكبيرة مع الوقت .. أحببت كذلك - كعادتي - فكرة اعطاء انطباع أوّلي خاطئ عن أحدهم لتتغير فكرتنا عنه مع الوقت ونحس بأن الإنسان لا يبدو شفافًا كسطح الماء نستطيع تبيّن ما وراءه ، بل هو عميقٌ كالبحر ذاته يحتاج لوقت لنعرف سرّه وما يُخفيه عنّا ، وأن خلف كل لمحة باردة وتصرفٍ أحمق أو خشن وكلمات جارحة يكمن قلبٌ يتألم وعينان تحمل حزن العالم كله .. يُمكن القول أننا اخذنا أفكارًا انطباعات مُسبقة خاطئة عن الكل تقريبًا عدا قلّة ..



فـ"إيزاوا" الشاب الهادئ حد البرود والواثق من نفسه المُوحي بالغرور  ، تكشّفت لنا صراعاته مع نفسه لكي يستطيع مواصلة الحياة مع كل ما لاقاه في حياته من ألم ومعاناة ،أن يُناضل لكي يُحقق حلمه ويُصبح طبيبًا محترفًا ، لأن يُقاوم الإحباط والخوف والفشل ، أن يقرر في أوقات المحنة والخطر تلك القرارات التي سوف تُحدد مستقبله وتظل عالقة في حياته للأبد ، ذلك السطح الهادئ كان يُخفي تحته بركانًا من المشاعر والإحساس .. تمامًا كشخصيّة توموهيسا نفسه ، برع في أن تحمل عيناه كل ذلك ولم يتغير وجهه للحظة ..كان يُمثّل جزءً من حياته ومشكلته مع الحياة

أن يُؤقلم نفسه أنه وحده وليس له أحد لكي لا يتألم أكثر ، وأن يحمل قلب طفل يتعذب لمرأى أنيسه ورابطه الوحيد في الحياة يُعامله كشخصٍ غريب ، وكأن رابطته بالعالم قد انقطعت للأبد ،وأن أمله الوحيد في أن يتذكره أحد بعد الرحيل قد تلاشى ، وأن اشتياقه لأن يجد مَن يهتم به ويرعاه ويمنحه من الحب والحنان ما يحتاج قد تبدد للأبد و غدا وحيدًا بالفعل، قاسٍ جدًا ما تعرض له  ×___×


فوجيكاوا الشاب المرح والودود على الدوام الذي يُشعرك بأنه لا يحمل للعالم همًّا وبأنه ضعيف الهيئة والبنية ، يحمل اصرارًا وعزيمة تفوق الجبال ، يحمل مقدرة على التواصل لا يُجاريه فيها أحد ، يُمكنه كما انتزع ضحكاتك بعفويّة ومرح وتهور أحيانًا وأن يختطف قلبك بحزنه وبكائه وعلاقته المُعقّدة بوالدته - شأن كل ابن في هذا العالم - ، بسرّه الدفين ، بتحدّيه لنفسه ومخاوفه الداخليّة ليغدو أفضل..لتلك الطاقة الداخليّة المبهرة ^ ^، في العادة أكثر شخصيّة تبدو مرحة وظريفة في أي دراما أعلم أن خلفها سرًّا كبيرًا وحزنًا بلا حدود وأنها فقط تستطيع أن تُحيط نفسها بتلك الهالة من الهدوء واللطف الذي يبدو للبعض لامبالاة واسترخاء لكي تستطيع ببساطة أن تعيش دون أن يقتلها الهم ! ..لطالما كان أكثر شخص أتعاطف معه هو تلك النوعيّة ^ ^، كون آلامه الداخليّة لا تنكشف لأحدٍ أبدًا ..


شيرايشي ..تلك الفتاة الرقيقة الهادئة الذكيّة اللمّاحة التي تشبه النسيم ^ ^ ، التي يقتلها تردّدها وشعورها الدائم بعدم الثقة في نفسها رغم امتلاكها للموهبة والمقدرة ، خوفها الدائم من الفشل أو أن تُخيّب آمال كل مَن اعتمدوا عليها بدءً من والديْها ومرورًا بكل مَن عرفتهم ، بمحاربتها كل يوم لتكون في تلك الصورة التي وضعوها فيها ولترقى لتوقعاتهم ! ، أن تُحارب القلق وتحسم قرارتها وأن تُقاوم التنافس في العمل لكي تنجو ..لم تختلف كثيرًا عن صورتها اللطيفة التي أخذناها عنها منذ البداية ، سوى فقط في كونها بحق تملك عزيمة وارادة كبيرتيْن متخفيّين خلف تردّدها وهدوئها


هياما ..الشابة التي تضج بالحياة والعناد والتي يعلو صوتها وشجارها وتبدو عصبيتها ، في الحقيقة أرق من أن تتحمل ألمًا ، وتملك قلبًا ماسيًا تُخفيه خلف تصرفاتها الخشنة ، لكنها فقط تعجز عن السكوت عن الحق ^ ^ ، تبدو لمَن يُراقبها من بعيد وكأنها مصدر للازعاج والمتاعب ، وبأن لسانها سليط حاد لا أمل في علاجه ، بينما هي لطيفة للغاية ومتفهمة وتحب مَن حولها وتهتم لأمرهم حقًا..



د.كورودا المتعجرف الصارم الكئيب ، يحمل حنانًا وعطفًا لا يمكن تصورهما ، ألمه الداخلي فقط حوّله إلى ماهو عليه ،إنه فقط يجد صعوبة في ترجمة مشاعره وتفسير ذاته ، والأسوأ تمنعه خبراته السيئة من الافصاح بشكل صحيح عن مشاعره فتظل عواطفه مكبوتة مهما حاول ..

تحوّل ألمه وجراحه إلى غضب هادر ، حاول مداراة نفسه خلف جدار عازل من الصرامة والحدة..ربما لكي لا يسمح لأحد بإيذائه أو ربما في محاولة بائسة لعلاج جراحه القديمة ، لكن مؤكد أنه بداخله يكمن انسان حسّاس ومراعٍ رغم ظاهره الخادع لوهلة ..

كل منهم ترجم خوفه وحزنه بشكل مختلف لكي يحمي نفسه ، لكي يشعر بأنه بخير ويمكنه الاستمرار ..لكن فقط هناك من ابتلاه الله في لسانه ^ ^ ، فتُصيب سهام كلماته الطائشة من حوله رغم أنه أطيب مَن في هذا العالم !..



د.ميتسو التي تبيّن أن ما تحمله عيناها من هدوء وربما برود ، وأن تصرفاتها اللامبالية وعمليّتها الزائدة ، ماهي إلاّ نتاج حزنها وألمها وتجربتها القاسية التي حملتها معها ، لنكتشف من جديد أننا كنّا مخطئين وأنها فقط حاولت أن تتعايش مع ذلك الألم وأن تستمر ، ألم التقصير والشعور بالذنب ، معاناة تفكيرها الدائم فيما وجدت نفسها فيه وإن كان قرارها سليمًا حقًا وقتها ، وهل لو كانت اتخذت قرارًا آخر لكانت اختلفت النتيجة؟ شعور أم تعلم جيدًا معنى أن تفقد طفلاً ..فدفنت كل معاناتها خلف ستار من الجمود ووضعت مشاعرها في خزانة مغلقة أضاعت مفتاحها ..


الممرضة "ساجيما" التي تحمل حقدًا دفينًا وكرهًا كبيرًا لمَن حولها ، تُعاني في الحقيقة من شعورٍ رهيب بالذنب وشعورٍ آخر بالضآلة وبخيبة الأمل ترجمتهما بشكل خاطئ ، إنها مثال حي على دواخلنا ، حينما نملأ الدنيا صراخًا بشعارات كثيرة عن كوْننا يجب أن نقف إلى جوار أحبائنا ، وأنه علينا أن نتحمّل لأجلهم ، وأنه لو تعرض أحدهم لمحنة حتى لو استمرت العمر كله فسنكون معهم ..الخ ..

ومع حدوث كل ما تحدثنا عنه نُصاب بصدمة هائلة ويتملكنا الهلع ونعجز عن اتخاذ القرار السليم ، فنظل نتخبّط ، ونرتكب الخطأ تلو الآخر ، مسببين الألم لأحبائنا ..لنكتشف الفاجعة ..وأننا لم نعد ندرِ كيف ولماذا تصرفنا بهذا الشكل ، وبأننا حينما وُضعنا في الاختبار الحقيقي فشلنا ! ..

كانت تحبه وتكرهه في نفس الوقت ، تحبه لأنها مشاعرها الأولى نحوه ولأنه يعتبر حب حياتها الذي استمر لسنين ، وتكرهه لأنه حتى ولو كان ذلك بدون قصد قد كشفها أمام نفسها وبأنها أضعف من أن تتحمل ، وبأنها ببساطة وغدة لأنها تخلّت عنه ! ، ليتركها كل يوم يتآكلها الذنب والتفكير ...

برأيي كانت - بالإضافة لشخصيّة د.كورودا - هي الشخصيّة الأعقد فيمَن سبقوا والتي لم تتكشّف كل حكايتها أو مشاعرها بشكل كافٍ وبرأيي كان يُمكن استغلالها بشدة من خلال السيناريو لوضع المزيد بشأنها ولتتكشف لنا موهبة الممثلة وإن كانت قادرة على القيام بهذه النوعيّة المعقّدة من الأدوار المليئة بالمشاعر أم لا ..لكنها كانت دورًا ثانويًّا رغم كل شئ ..

لحظات الألم :

* الحلقة الثامنة وبداية المأساة الحقيقيّة وتكشف كل الحقائق فجأة ..بداية مأساة دكتور كورودا ، لحظات الصدمة والجزع التي تُصيب مُتلقي الأخبار هي ما يشدني دومًا في تلك النوعيّة من المشاهد ، أحب أن أرى ردود أفعال المحيطين بالمصاب وخاصةً لو لم يكونوا على علاقة مباشرة به ، لحظات تلقي الأطباء لخبر حادث كورودا وبتر ذراعه كانت قاسية ، ذهول صديقه وتحديقه في الشاشة وافلات القلم من يده ، الدموع المتجمعة في العيون الذاهلة ، صدمة عاملة اللاسلكي ...كل مَن تعامل مع الدكتور وعرفه يومًا ، توقف الزمن في تلك اللحظات ..

وهُم يعلمون جيّدًا أن معنى هذا ليس فقط خسارة ذراعه بل انتهاء مهنته كطبيب ..وللأبد
حياته كلّها تغيّرت من الآن فصاعدًا ..


الموسيقى العبقريّة لتي تحمل بداخلها ملايين المشاعر في آن واحد ، ولكنها تنساب وكأن الزمن توقف لتُعطيك الإحساس الغريب بذلك الصمت البارد الذي يجتاح كيانك..اواسمها النابع منها

Noiseless Period ..

للاستماع :
اضغط هنا من فضلك

إنها موسيقى الصمت ..ذلك الخواء في المشاعر واللحظات التي يتوقف فيها عالمك عن الدوران ، لكنه توقّف لا يمحو الألم وانكسارات القلب ، تسمعها تتردد في أرجاء عقلك كماهي بصداها المتكرر ، فكأنك وحدك تسير بالتصوير البطئ بينما عالمك كله من حولك ..يُهروِل !

إنها لحظات مؤلمة .. لحظة أن تمت اجابة السؤال المعلّق لـ"إيزاوا" عن توقيت الصدمة بالضبط ليأتيه الصوت الضعيف للدكتور "كورودا" مُخبرًا إياه - وسط ذهول الجميع - التوقيت ويُعلمه أنه - التعيس- لازال حيًّا بل وواعيًا كذلك بكل ماحوله وبكميّة الألم التي لا يمكن لبشر تحملها بسقوط ذلك الثقل القاتل عليه وحبس ذراعه أسفله! ..

لحظات ذهول "شيرايشي" وهي تضم إليها كفيها المغرقتيْن في الدماء بالضبط كما رأتها في حلمها صباح ذلك اليوم ، لقد أبكتني هذه اللقطة بشكل لا يُمكن تصوره ، لقد أحستْ بما سيحدث لكنها لم تعرف كيف ، رأت بعينها مأساة ودماء ضحيتها على يديها ولم تعرف مَن سوى الآن ، جاءتها الإجابة متأخرة جدًا .. مُطالبة د.كورودا البائسة لإيزاوا أن " ابترها..ابترها يا إيزاوا" كانت مؤلمة بشدة ، الثواني التي استغرقها "ايزاوا" ليستوعب ويقرر ، رغم ثبات ملامحه لكن عيناه حملت كل حيرته وتردده وصدمته مما طُلب منه ، حتى جاءت الإجابة أن "فهمت ..."

المشهد الأخير والطائرة التي تحمل كل آلام وعذابات البشر في مكان واحد ، الدموع المتحجرة في عيون هياما ، شيرايشي والذنب الذي يقتلها ، صدمة الممرضة ، حزن الطيار ومساعده وقلقهما ، إيزاوا والذنب الذي يكبّله وحيرته إن كان قد اتخذ القرار السليم أم لا ، كورودا الغائب عن الوعي والمُقدم على مستقبل مجهول ...بساطة المشهد بأكمله ..قطعة من الحزن .

*
مطالبة زوجة الدكتور كورودا له أن ينقذ ولده كانت من أبشع ما يكون ، أيهما أكثر ايلامًا الشعور بالذنب أم الشعور بالعجز ؟؟؟


آلمني بشدة أن يحس أبرع جرّاح بالقهر والعجز تجاه أحب مخلوق له على وجه الأرض ، أن يقف مكتوف الأيدي ولا يمكنه حتى مد يد المساعدة لولده الوحيد ، أن يتحمّل دموع وصراخ زوجته وكلماتها التي كانت أقسى من مئات السكاكين ..كانت أول مرة أشهد فيها ضعفه ودموعه الحبيسة وشعوره بأنه ببساطة انتهى في ذلك اليوم الذي فقد فيه ذراعه ..

لكن بشكل ما كان أكثر ما يميّز هذا الموقف أنه حمل ثقة وايمان د.كورودا فيمَن حوله من طاقم عمل المشفى وفي وزملائه الذين عاشرهم بل ودرّب بعضهم ..احساسه بأنه يُسلمّهم روحه المتمثّلة في ابنه وسيكون منتظرًا أن ينقذوه ...

* تردد إيزاوا وتدهور مستواه التقني في العمليات وخوفه من قراراته لأول مرة في حياته وشعوره الدائم بالذنب ، كأن تلك الحادثة لم تكن مجرد نقطة تحوّل في حياة الدكتور كورودا فقط ، بل في كل مَن تشابكت أقدارهم معه

لأول مرة نشهد بوضوح ذلك الرعب والقلق في إيزاوا الواثق الطموح ، تلك الاهتزازات الخفيّة التي ظهرت فجأة على السطح ، وشعور الطبيب الذي عليه أن يُقرّر وبأسرع وقت ممكن عشرات القرارات المصيريّة في حياة مرضاه ، وعليه ألاّ يستسلم للذنب والتردّد مهما حدث ، أن يتعلّم أن يتحمل نتيجة أفعاله وقراراته بصوابها وخطأها ..أن يعلم أنه قد يأخذ قرارات قاسية في لحظات يتحدّى فيها الزمن..

* شيرايشي ومكالمتها مع والدتها التي أسالت دموعي بجدارة ، الفتاة المُحمّلة بالآلام وندوب جراح القلب الذي أثقله الذنب والحزن ، تستمع في صبر لصوت والدتها الحنون التي تحاول طمأنتها ، ودون أن تدري عبر الأثير كانت تواسيها بقولها" بأنه لا بأس لو ارتكبت أخطاءً بين الحين والآخر كأي بشري وأنه لا بأ لو سببت المشاكل للآخرين ، وأنها لو احتاجت في أي وقت فيُمكنها العودة للمنزل" ..كانت الأم دون أن تدري تنكأ جروح ابنتها بقوة ...

* مأساة الممرضة  "سايجيما - سان" وشعورها الإنساني رغم قسوته ..مراقبتها لحبيبها من بعيد واختبائها منه ، صراعها مع نفسها ما بين الذهاب إليه أو الابتعاد عنه ، أن تعامله بلطف وحنان وبعفوية أم بجفاء وضيق لكي تُمهّد لانفصالها عنه ، تحاول أن تختار القرار الصحيح لكنها تعجز ، فتكره نفسها أكثر
--------


*ا" جدة آيزاوا " والكاشف الحقيقي عن شخصيته ، الخط الدرامي الضروري الذي استطاع استخلاص كل المشاعر الإنسانيّة في بطلنا الذي يظهر للآخرين هادئ حد البرود أو  غامض حد الغرور .

- نظرات الصدمة والذهول التي كانت في عينيه حينما اكتشف أنها لا تعرفه وأنه فقد المخلوق الوحيد على هذه الأرض الذي ينتمي له رغم أنها أمامه ، وبأنه فقد ذاكرتها التي تربطه بها ..كانت مؤلمة للغاية  ×___×

-لحظات شروده وقلقه وعيناه الحائرة حينما ضحى بإطمئنانه عليها أول مرة لأجل حلمه ولأجل معالجة المرضى وركوب الـ هيلي ، ما بين تمزقه بين عواطفه ومشاعره وبين ولائه لعمله ورغبته في مساعدة الآخرين.
-ا ( بل وربما دفنه لآلامه وأحزانه التي لا يعلم بها أحدٌ سواه ، يدفنها حيث يُمكنه أن يبذل نفسه وجهده ، حيث يكون هناك مَن بحاجته ! ) ا

- محاولاته المُتكرّرة لأن يُذكّرها بنفسه وردودها الصادمة عليه في كل مرة ، لنرى تلك النظرة المنكسرة في عينيه

-حينما آذته وجرحت وجهه خلال نوْبة هياجها ، حينما كان ينظر لها بذهول ممتزج بحزن هائل  بينما "شيرايشي" تُحاول تهدئتها ، وضغطه على قلبه وعلى مشاعره واضطراره لأن يكون عنيفًا مع أحب الناس إليه لكي يحميها ، تقييدها للفراش والحد من حركتها ، الاستماع لصرخاتها المُستغيثة التي تمزق قلبه واضطراره لأن يُعاملها كمريضة دون أي اعتبارات أخرى..كان هذا ببساطة تعذيب نفسي بلا حدود >_<

ركوعه بجوار فراشها ليلاً وفكه لوثاقها كان مؤثرًا ، وكأنه كان يود أن يعتذر منها عن كل ما صدر منه - حتى لو لن تتفهّمه أو تتذكره - ليجدها في عالم الأحلام ..فينهار بجوارها مُخلّفًا متاعب وآلام اليوم بأكمله ..

- آلمني بشدة حينما كانت تُطالب بنقودها الذي أخذوها ثم اتهمت "آيزاوا " بأنه سارق وعليه إعادة ما أخذه ، لا أدري لماذا أحسست أنه فهمها أو وَقرت في نفسه بشكل آخر ، لفد آلمته الكلمة ليس لكوْنها قد أصيبت بالخرف وتسأل عن نقودها ، لكن لأنه أحس وكأنها تنبع من مشاعرها الداخليّة وأنه بالفعل كان بمثابة اللص الذي سرق حياة ونقود وشباب هذه المرأة ، وأنه تسبب لها في الكثير من الأذى كونها مَن ربته بعد والديْه واعتنت به وأفنت ما تبقّى من عمرها لأجله بينما هو غادرها في النهاية لأجل دراسته وعمله

أي أن الكلمات اخترقته وجرحته بطريقة مختلفة عمّا تبدو عليه ، لذلك أعجبني حينما قال لـ "شيرايشي "في ختام حديثهما أن شكرًا لأنكِ داويتي جرحي ، أحسسته يقصد الاثنيْن المعنوي والمادي ، حتى حديثه مع "هياما " في المصعد رغم قسوة ما قالته لكنه أثر به جدًا وربما يكون السبب غير المباشر في تفجّر عواطفه في المشهد التالي ..كل المعطيات كانت تؤدي لهذه النتيجة .

**المشهد الذهبي في رأيي لـ أيزاوا : لقطة كافيتيريا المستشفى ، جدته وهي تحاول شراء كل ما تقع عليه يداها كانت في حد ذاتها محزنة ، .آلمني أنها لازالت متعلّقة بأيام طفولة حفيدها العزيز ولأنها لا تعرف كيف يُمكنها مساعدته أو جعله أفضل الآن بعد أن كبر وفرقت بينهما المسافات والحياة سوى بالشئ الوحيد الذي تعرفه ..الحلوى ^_^ ..كانت تُسعده وهو صغير جدًا وكانت مكافأته على كل فعل جيد يقوم به ، تريد أن تملأ يديه بالحلوى لتُسعده وليعرف كم هي فخورة به وبعمله الجاد وتوضح له أنها تبحث عن سعادته ..وليعلم أنه ببالها طوال الوقت ..

رجاءه لها وتجاهلها له ، كونه عاطفيًا جدًا معها وعدم استطاعته منعها بالقوة ، فقط كانت جراحه تتزايد كلما زاد نفورها منه وكلما كانت جافة أو عنيفة معه ، حتى صرّحت أخيرًا عن سبب أفعالها الغريبة ، وعن حبها لحفيدها الوحيد ،آآآآه..لكم كان يحتاج لتلك الكلمات ولذلك الحنان حتى لو لم تقله له بشكل مباشر ، حتى لو لم تعد تتذكره ، لقد أعادته كلماتها لعالم الواقع لثوانٍ ، وأنه بالفعل لا يمكن أن يعيش وحيدًا للأبد ، يحتاج من وقت لآخر لصدر يبكي عليه ولحضن يحميه من آلامه وأحزانه وهمومه ، آلمه أنها لا تعرف أنه ههنا ويحس بما تقوله وأنه لا يريد منها سوى أبسط الأمور ..أن تتعرّفه ! *__* ، لا يوجد حلوى في العالم يُمكنها تعويضه عن ذلك .

لقد اكتشف أن خوفها وضيقها لاختفاء نقودها لم يكن لأنها عجوز خرفة أو لأنها بخيلة مثلاً تحب النقود وعانت من الفقر طويلاً ..لكن لأنها جمعتها فقط لأجله...وربما حتى أن سبب خروجها من بيتها قبل تتهاوى وتتعرض لاصابتها تلك ربما كان لأجله هو ..لأنها تُحاول شراء شئ لأجله ..

دموعه الصادقة وآلامه المختلطة بملايين المشاعر وصلت لنا حتمًا ، كانت لقطات قاسية حينما احتضنها من الخلف منهارًا بالبكاء بينما هي لا تشعر بوجوده أصلاً ، وكأن هناك حاجزًا خفيًّا بينهما ، يُناديها فلا تسمعه ، يتمسّك بها وينتفض بالبكاء فلا تحس به ، ورغم أنها بجواره فعلاً لكنها في عالم آخر ، ليشعر وكأنه وحده في هذا العالم يُحادث نفسه ..شعورٌ مؤلم حقًا بالوحدة ..لقد كانت لقطة مدمرة من جميع النواحي ..
المفاجأة أن كل زملائه تقريبًا شاهدوا تلك الواقعة - في الحقيقة لا أفهم لماذا هو بالذات المفضوح عالميًّا في تلك المستشفى وكلما مسّه شئ نجدهم جميعًا بالمصادفة في الأجواء :\ -

زميلهم الذي يبدو جامدًا باردًا من الخارج لا يتأثر بأي شئ وقد انهار تمامًا ، ليبتلع كلٌّ منهم رأيه وأفكاره المُسبقة وانطباعاته ويعلموا أننا جميعًا ببساطة حمقى حينما يتعلق الأمر بالبشر ، حينما نحاول الحكم عليهم من خلال الظاهر ، وحينما لا نُدرك أن كثيرين يخفون ألمًا ومشاعر أكثر مما يُظهرون ..

وأنهم أحيانًا يُضطرون فقط لاخفاء خوفهم وضعفهم لكي يستطيعوا الاستمرار في هذه الحياة متناسين الآلام ، ولأننا كبشر لا نهوى كثيرًا أن يرى الآخرون ضعفنا وانكساراتنا !

لقد كان تجربة انسانيّة جميلة حركت الكثير من مشاعري..وظلت عالقة بذاكرتي حتى الآن ، وقد اكتملت بمشاهدة الحلقة الخاصة من الدراما ، والتي سأتحدث عنها بإذن الله لاحقًا..

عتابي الوحيد على الدراما هو أنهم كادوا يُصيبوني بالصلع من كثرة شد شعري حينما أجد الطبيات منسدلات الشعر أو أن غرّة كل منهم ماشاء الله طول هكذا ! ، قد يكون عيبًا في الاخراج الذي لابد كان عليه تنبيههم أنهم بصدد العمل في مجال حساس وطارئ يحتاج للسرعة والعملية ، ولا أجد بصراحة انسدال الغرّة على العين شيئًا محبّبًا حدوثه وقت الجراحة أو القيام بعمل دقيق !

كذلك في الموسيقى التصويريّة التي رغم امتلاكها مقطوعات غاية في الجمال وهي تلك الهادئة أو الحزينة بالإضافة للموسيقى الحماسية الرئيسيّة ، لكن كانت هناك برأيي مقطوعات أحسها إما مبالغ فيها أي جاءت صاخبة زيادة عن اللازم بدلاً من أن تحوي الاثارة والأكشن ، أو تكون غير ذات وجود أي لا أحس بوجودها أصلاً ..

تقييمي لهذه الدراما 8 من 10 ..وذلك بالوضع في الاعتبار جزئيات الشعور "المهفهفة"

إحم..سيتم ضربي والدعاء عليّ ..وسيتم مُطالبتي بتكاليف حبر الاقلاع الآن بضمير مُستريح ، لكنه شئ اشتقت له منذ مدة لا بأس بها ، ورغم هذه الثرثرة متأكدة إنني نسيت الكثير مما كنت أود قوله ! ، لأنني شاهدت الدراما مرة واحدة فقط وأصريت أن أكتب خواطري في ملف لكي لا أنسى شعوري بها ، وهذا ما قد حدث بالفعل الآن ..نسيت التفاصيل

عُذرًا لازعاجكم ..وتمنياتي لكم بيوم طيب أعزائي ^_^

خالص تحياتي

-------------------------------------------

نُشرت هذه الخواطر لاول مرة في  17 نوفمبر  2009

هناهنا + هنا

-----------------------------------------------------------------------------
photos credit to : livedoor Blog + fl3urc1ty @ eqla3
colors_of_joy: (Default)

بسم الله الرحمن الرحيم


the pic is not mine & i really don't know who designed it to credit,if it yours please tell me ^^


بما أن الدراما تلحّ عليّ بشكل غير طبيعي هذه الأيام 
، وأود حقًا لو أجد الوقت الكافي لاعادة مشاهدتها للمرة الـ...؟ 
لا أدري كم بالضبط ^ ^ ، بشكل ما اشتقت لها ولكل مَن فيها ..

ولأنها الدراما الوحيدة التي لازلت أراهن بتتر البداية لها والذي برأيي لم يطغًَ عليه شئ حتى الآن ، والذي لم أجد للأغنية الرئيسيّة فيه مثيلاً بعد ، من أروع ما سمعت وأكثره ملاءمة للدراما وكأنها مُخصّصة فقط لأجله بالفعل ..


لازلت أذكر كيف كنت في هذا الوقت بالذات منذ عام فقط ، متحمسة جدًا جدًا جدًا لتحميل الدراما ومشاهدتها منذ اللحظات الأولى ، وقد شاهدتها بالفعل في أقل عدد ممكن من الأيام بالفعل- تقريبًا 4 أو 5 أيام -
لكنه كان مشوار تحميل أسطوري العذابات ، وكادت تُزهق روحنا حتى أنهينا كامل الحلقات ..ت

أتذكر شقيقتي وهي تكاد تموت من الفضول والإنتظار وتستيقظ مبكرة كل يوم لتطمئن على التحميل ، وأسمع صراخها حينما تجده مفصولاً أو الحلقة معطوبة ، لقد حاولت منعها من مشاهدته حتى تكتمل الحلقات عندنا، لكن الفضول والتشويق غلب كليْنا ولم نستطع سوى البدء فيه ، وهمنا عشقًا به وبكل تفاصيله منذ الحلقة الأولى ، وبدأنا المتابعة حسبما ينتهي تحميل كل حلقة ، المضحك أنه في الحلقات الحاسمة كنّا نكاد نضرب السقف من الغيظ والإنتظار بينما التحميل يتحرك بهدوء مستفز وقد ينقطع فجأة لتشحب وجوهنا ونكاد نبكي من القهر ، كانت مأساة حقيقيّة..لكنها الآن ذكرى لطيفة حقًا ^ ^..

ولأنه ظلّ رغم مرور عام ويزيد بمكانة خاصة في قلبي بكل ما حمله من واقعية مؤلمة ومشاعر بشريّة خالصة..

وجدت أنه لا بأس أن أنشر خواطري حول الدراما الآن ، والتي كنت قد نشرتها منذ حوالي 10 أشهر ! تحديدًا في بدايات فبراير 2009 وذلك في منتدى الفن الآسيوي بساحة اقلاع

ك
ذلك سوف أكملها بإذن الله بناءً على وعدٍ قطعته لغاليتي
 ترانيم التي أمتن لها من كل قلبي كونها دومًا مَن يدفعني لارتكاب هذه الجريمة الشنعاء في حق نظركم المسكين ^ ^ ، أعتقد أن عليكم التواصل معها في محاولة لايقاف ما يجري ههنا ..نيه؟ 

ولغاليتي شولي
 التي تُهدي إليّ دومًا تلك القطع السحريّة من السعادة الخفيّة بإهتمامها برأيي المُتواضع في هذه الدراما ولأنني فوجئت بكل ما فعلته لأجلي بشأن هذه الدراما وما قالته عنّي ..هونتوني أريجاتو للطفكِ ولاهتمامكِ وكلماتكِ وكل شئ يا قمري..

واهداء أخير إلى الجندي المجهول خلف كل ما أقوم به ^_^، 
غاليتي وشقيقتي ورفيقتي الأبديّة بإذن الله 
 أمنية  ..التي يدفعني لطف قلبها وايمانها بكل ما أقوم به - حتى لو كان هراءَ خالصًا ^ ^  - أن أبذل ما في وسعي وأن أملك الشجاعة لأن أنشر ما أكتبه بدلاً من أن يظل مخزّنًا عندي إلى حين ميسرة ! ..


هونتوني أريجاتو حبيباتي
 

هاهيذي الخواطر ، وسوف أُظلل الجزء الجديد لمَن يود مواصلة القراءة من حيث توقّف ^_^

والشكر موصول دائمًا وأبدًا للغاليات "شولي"
 و"رينوا" على جهدهما وروعتهما الدائمة وعلى تلك الترجمة المتميّزة للحلقات الأساسية والحلقة الخاصة 
Prisoner of love خاصةً ترجمة أغنية
لقد أحببت كلماتها منهنّ جدًا ..كذلك لفريق ترجمة إقلاع الذين ساهموا في الحلقات
من توقيت ورفع وتنسيق كل الشكر والتقدير ..مُمتنة لكم جميعًا حقًا 


* تحذير هام..المشاركة بالغة الطول بشكل مُرعب صدمني أنا شخصيًّا ! *

==================================


آآآه..إنه نقشٌ آخر لا ينمحي من قلبي وعقلي..ومسلسل مميّز انضم بجدارة لقائمة مُفضلاتي منذ مدة  ..

لقد ظل هذا المسلسل يؤرقني ويعذبني حتى بعد انتهائه بفترة ، تشابك العلاقات وكل تلك المعاناة كان قاسيًا حقًا ، عذابات هؤلاء الخمسة رغم تنوعها واختلافها لكنها تشابهت في كونها مأساويّة جدًا ..

لقد لفت نظري لأول مرة  من خلال عنوانه ..وجدته رغم بساطته لكنه يُثير الفضول ، قرأته"آخر الأصدقاء" 
، وحينما كنت أتناقش مع صديقتي المُقرّبة "مُنى" وجدتها بذكاء تُضيف 
Last  لي معنًى آخر للعنوان بإعتبار أن كلمة

هنا كما تعني الأخير قد تعني الأبدي فكأن العنوان يقول " أصدقاء للأبد"
، القصة كما تُكتب في العادة - لكي لا تحرق الأحداث – تبدو اعتياديّة جدًا ربما ولا تشد كثيرًا ، لكن الأحداث والحلقات مميّزة حقًا وتجذبك من اللحظات الأولى بأروع شكل ممكن  ..


الخاص به ، فقد كان مميّزًا جدًا في رأيي ويصف Poster بعدها جاء دور مُلصق المسلسل أو الـ
ببساطة شديدة المسلسل كلّه بأحداثه وتعقيداته في مشهد بسيط ، تلك الشرائط الحمراء التي – ترمز للقدر أو الحب عند اليابانيين على ما أعتقد - تربط كل فردٍ بالآخر في شرح ذكي وجديد ومختلف لعلاقة كل شخصيّة بالأخرى ..






الشريط الأحمر الرئيسي يربط كلاًّ من "ميتشيرو وتاكيرو وروكا" بشكل معقّد ، ف"ميتشيرو"مربوطة بسوسكي في يد وبتاكيرو وروكا معًا في حبل واحد في اليد الأخرى ، بينما" روكا" أيضًا ترتبط بتاكيرو بخيط في يد وبميتشيرو بخيط في اليد الأخرى وهو نفسه الخيط الذي يربطميتشيرو بتاكيرو وقد جاءت في وضع عكسي لوضعية المجموعة كلها فقط لأن حالتها مختلفة ولأن بالفعل هناك شيئًا غير اعتيادي فيها ، وكذلك تاكيرو وإن كان خيطه مربوط من يد واحدة فقط ويتجهه للفتاتين ، في عقدة ثلاثيّة لا حل لها ،، وهو ينظر لروكا في حيرة وألم بينما يرقبها وتواصلها بميتشيرو ،بينما "إيري" و"سوسكي" ينظر كل منهما في اتجاه عكس الآخر وعكس المجموعة ويحدقان من وراء جفونهما نحو الفراغ ..


وفي نسخة أخرى من المُلصق:




حينما يظهروا جميعًا نيام مُغمضي العيون ، يبدون مُستسلمين لقدرهم ولمشوار حياتهم وللرباط الذي جمع بينهم حتى دون سابق تخطيط ..

أحببت تلك المشاعر التي منحني إياها ذلك المُلصق... 


فقط ما آلمني وقتها كثيرًا أنني وشقيقتي لاحظنا أنه رغم أن الخيط الأحمر متصل ومعقّد بين الثلاثة شخصيات التي في المنتصف ، لكنه متواصل ومترابط ومن خلال تلك العلاقة الثلاثيّة هناك شد وجذب واحتكاك ، وتخرج بقيّة خيوطهما المتشابكة لتتصل بـ"سوسكي" من جهة و "إيري" من جهة أخرى ، لكن لو لاحظتم جيّدًا ستجدوا أن طرف خيط هذيْن الاثنيْن بالذات ينتهي في الفراغ ، لا يُمسك به أحد ولا يرتبط بأي شكل بأي مخلوق ، تساءلت في ألم لماذا هم بالذات؟ ما الذي يخفيانه ؟ ماهي قصتهما ؟ 

كانا وحيديْن حقًا ليس لهما أحد يتمسك بهما أو يثبتهما بجذور في هذه الأرض الموحشة ، بل أن "إيري" تُمسك بيدها طرفيْ خيطها !، وبعد أن شاهدت المسلسل بأكمله فهمت لماذا وفهمت سبب وضع ذلك المٌلصق وتفهمت ذكاء صانعه الذي عبّر عن كل هذه الأفكار والأسباب والأحداث فقط بصورة واحدة ..


وجدتني مبهورة جدًا بكل ذلك ونويت تحميله ومشاهدته بشدة..لكن ما لم يشجعني هو عدم توفر ترجمة له..

بعد ذلك انشغلت تمامًا في ملايين الأشياء الأخرى من دراسة وغيره ، وفجأة في شهر أكتوبر الماضي ، كنت أتجول في أحد المنتديات المُشتركة بها ووجدت الموضوع المُخصص للمسلسل نشط 

وجدته كأنه يُناديني فتذكرت حينها  إنني شاهدت عنوانًا كهذا
ودخلت ووجدتهم يتحدثون 
عن "تتر البداية
Youtubeفتوجهت من فوري إلى الـ

لأحمله وأراه –أفعل ذلك دومًا حينما يُثار فضولي ^ ^ - ، ويُمكن القول إنني وقعت رسميًّا في غرام المسلسل وأغنيته وموسيقاه منذ تلك اللحظة ، الأغنية كانت مترجمة بالإنجليزيّة وتفاجأت بكلماتها القويّة المعبّرة -فما بالكم بعد ترجمتها للعربيّة؟ - وبين تصميم التتر العبقري ، كذلك وجدت اعلانًا قصيرًا عنه ساعد نوعًا على تفهم العلاقات وسبب تموضعهم بهذا الشكل لأجل اعلان المسلسل ..

وقتها كنت قد شاهدت "ريو- تشان" العزيز في التحفة الفنيّة (لتر واحد من الدموع) وهمت عشقًُا به وبإحساسه ودوره ، وسمعت أن دوره في ذلك المسلسل مختلف تمامًا وأنه مجنون وعنيف –الدور لا ريو - ، فأردت حقًا مُشاهدته ليس لشئ سوى أنني أتوسم فيه – ريو لا الدور هذه المرة - خيرًا وأعتقد أنه ممثل بارع وكنت أريد أن أعرف كيف سيتناول تلك الشخصيّة ..كذلك هي شخصية جديدة عليه وتختلف تمامًا عنه..

كانت كل هذه العوامل هي الدافع الأساسي لأن أُشاهد المسلسل ، وشجعني أن أختي جُنت به تمامًا حتى قبل أن أشرح لها قصته – ربما لأنها واقعة في غرام ريو من النظرة الأولى - ، وجلسنا نثرثر ونتناقش حول البوستر وشارة البداية وكيف أنهما قطع فنيّة مبدعة ونحاول تخمين سبب وضعهما بهذا الشكل وأعترف أن بفضل هذه المناقشات –بعد الله سبحانه وتعالى – استمتعت جدًا بالمسلسل وبمناقشة الكثير من جوانبه وتعقيداته وخفاياه وكميّة الإبداع والتميّز الكامنة فيه وفي أبسط أدواته وساعدني ذلك على ترتيب أفكاري الآن 
 ..

ورغم أنني قرأت الكثير من الردود والمواضيع السلبيّة تجاه المسلسل وفي أحداثه حتى قبل اكتمال حلقاته ! ، وكيف أنه مسلسل فظيع ورهيب وأنه غير لائق وأنه ممل..الخ !!! ، ورغم قلقي الطبيعي في هكذا حالات وتحفزي أعترف حينما أقرأ ردودًا وآراءً كهذه ، لكني كنت قد اتخذت قرارًا حازمًا منذ مدة طويلة ، أن احترم تلك الآراء وأضعها في الإعتبار أي نعم لكن دون أن أدع أحدًا يُقرّر عني أو يفرض عليّ رأيه ، فعليّ أن أشاهد بنفسي وأحكم ، فربما ما لا يُعجب فلان يعجب علاّن ، ولأن الأذواق تختلف..

لكن ما أقلقني وقتها من المسلسل هو أنني كنت أظن في أول الأمر حينما رأيت البوستر أن "روكا" شاب أي أنني ظننتهم كانوا فتاتين 
و3 شباب ،ساعد على ذلك مظهرها وقصّة شعرها..الخ ، لكن مع وجود فيديو مجمع
 
Youtube على الـ

وجدت أنها فتاة من خلال صوتها والحديث عنها !، ومن ضمن اللقطات كان المشهد الأخير في "الحلقة الأولى" فصُدمت وتراجعت قليلاً لأني أكره هذه الأمور *___* ، ولو كان المسلسل استمر على ذاك المنوال كنت آسفةً سأضطر لحذفه وعدم اكماله ، ليس لشئ فأنا أثق نوعًا في اليابانيين – والآسيوين بشكل عام- وأنهم لا يتناولون مشاهد مُخلّة أو غير لائقة أصلاً بشكل وقح أو واضح ، ولو حدث يقوموا بالتنويه أو شرح التصنيفات وماشابه ، لكني إنني لا أود حقًا أن أتعاطف نتيجة السياق الدرامي والأحداث أو أن أحاول حتى تفهّم أمر غير طبيعي وغير مسموح به ويمس عندي معتقدات ومبادئ كذاك ، يكفي ما يفعله الإعلام الغربي من دسٍّ لتلك الأمور العجيبة في كل مسلسل وفيلم ليُحاولوا صبغ الأمور بإعتياديّة وأنها أمور تحدث وعلينا تقبلها والتعاطف مع تلك العلاقات المشوّهة غير الطبيعيّة بدعوى الحب !
لكن الحمد لله إنني لم أُصدم وأتخذ قراري النهائي بناءً على ذلك المشهد والترسبات السابقة فقط ، بل انتظرت حتى تفهمت الأمر ووجدت أنه الحمد لله يسير في اتجاه آخر تمامًا وأنني تسرعت وفهمت خطأ وخُدعت بالمظاهر ..كنت سأفوّت عليّ عملاً متميّزًا ..


عندها أصرينا أن نقوم بتنزيله مهما كان الثمن ، فوقعنا على وصلات تحميل تبلغ الـ900 ميجا للحلقة الواحدة !! -صديقتي كادت تنتحر أصلاً حينما أخبرتها أن الحلقة الواحدة تساوي جيجا تقريبًا - ورغم ذلك تحملنا البطء وصعوبة التحميل والفصل المتكرر والنت المجنون لنشاهد المسلسل بجودة فوق العالية بصراحة ..


وساعد على ذلك أن الأعزاء المترجمين الذين قاموا مشكورين بتوفير ترجمة مُنفصلة للحلقات مما أتاح لنا فرصة اختيار نسخة المشاهدة التي تروق لنا ، من قلبي مُمتنة بشدة 


بعدها أخييييرًا استطعت الحصول على الترجمة العربيّة للمسلسل لتبدأ قصتي الحقيقيّة معه..

<<<<< عن المسلسل نفسه >>>> :

فكرة المسلسل الجديدة والمختلفة وتناوله المتقن والإحترافي لتلك المشاكل دون اسفاف أو بذاءة أو مبالغات لينقل لنا فقط الحدث المطلوب دون حرف زائد ..هو أكثر ما أعجبني فيه ودفعني لأن أحتفظ به دومًا، حتى المشاهد التي يكون فيها العنف أكثر من اللازم لا تظهر – فقد لاحظت أنه لا تتواجد أي مشاهد لضرب مُبرح يترك علامات وجروح شديدة ، فقط الضرب الاعتيادي -


تصاعد الأحداث وتعقّد الشخصيات وتماسّها فيكفي حدثٌ واحد من أحدهم حتى يؤثر في المجموعة بأكملها ، أحب ذلك النوع من القصص المتماسكة التي تشي ببراعة الكاتب ومُعدّ السيناريو والحوار وبالطبع ابداع المخرج ..

كذلك عشقي الأزلي ..عناوين الحلقات في أي دراما والتي كانت مُلفتةً للنظر أيضًا  ^__^
 ا

الحلقة الأولى :
 المتاعب التي نحتفظ بها لأنفسنا : العنف المنزلي ، الحمل ، والحب المحرّم .

الحلقة الثانية : سرٌّ ما بين الحياة والموت

الحلقة الثالثة :
 ذلك الحب الذي يلتهم الحياة

الحلقة الرابعة : رابطةٌ تتمزق !

الحلقة الخامسة : ليلةٌ الصدمة !

الحلقة السادسة : هروبٌ يائس !

الحلقة السابعة : واقعٌ قاسِ

الحلقة الثامنة : الخطاب الأخير

الحلقة التاسعة : حياتك !

الحلقة العاشرة : حبٌّ ..وموت !

الحلقة الحادية عشر (الأخيرة) : إلى المستقبل...

الحلقة الخاصة : حبٌّ شبابٍ يعيشون اللحظة !
ا

محدّد ، فأظل طوال الحلقة أبحث في فضول Theme لطالما أحببت المسلسلات التي تربط حلقاتها بعنوان معيّن أو
وشوق عن سبب التسميّة ، وأكاد أجن من الانبهار لو كان العنوان لا يتحدث عن حالة واحدة فقط سُميت الحلقة بسببها بل أن يعبر عن مشاعر وأفكار كل أبطال المسلسل في تلك الحلقة في تناغم وترابط جميل ، وكذلك حينما يُذكر العنوان أصلاً ضمن الحلقة في الحوار على لسان أحد الأبطال ، أحس أن ذلك يربطني بالأحداث أكثر
 >>> حالتي مُستعصيّة ..

****

أعجبني كذلك ربط المُشاهد بالأحداث من خلال سلسلة من الرموز أو الإشارات ، كالأكواب والمفاتيح ، فالكوب كان يُمثّل كل شخصيّة منهم ، سواء بتصميمه أو ألوانه ، وإن اتضح الأمر أكثر لدى
 ميتشيرو و سوسكي في رأيي ، فحينما كانا على وفاق كان كوبيهما يظهران دومًا معتدليْن وفي نفس الوضعيّة موضوعيْن بجوار بعضهما البعض في تواصل ، أما في الحلقات الأخيرة فقد اختلفت أوضاع الأكواب ، فغدا أحدهما معتدلاً والآخر مُنكفء ، ليس فقط لعدم استخدامه ، لكن كإشارة أنه لا فائدة وأنه لم يعد هناك تفاهم أو تواصل من أي نوع ..أحببت ذلك ..كذا الحال مع انكسار الكوب حينما يتعرض صاحبه للخطر أو لمشكلة ما ..

كنت أحس أصلاً أن هناك شخصيّات مرتبطة ببعضها البعض روحيًّا بشكل مُلفت للنظر ، تاكيرو وروكا ، ميتشيرو وسوسكي ..الأمر تجاوز في رأيي الحب والقلق الاعتيادي ، بل أصبح احساسًا به في غيابه ، وشعورًا بأي مكروه يصيبه ، ومقدرة رهيبة على تمييزه من بين الملايين والاحساس بتواجده وقربه منه حتى لو لم يره لذلك كان سوسكي يجد ميتشيرو دومًا 
– لقد كنت أُصاب بالهلع كلما ظهر فجأة أمامها أصلاً - ..بالطبع لا داعي للقول إني من مُحبّي الروابط الروحيّة والتي تربط انسانيْن عن بُعد ^_^..

- الحوار أو السيناريو في هذا المسلسل كان عالمًا آخر ، لقد انبهرت تمامًا بكثير من الجُمل الحواريّة ، لكن أكثر ما أثر فيّ هو خطابات سوسكي لميتشيرو حينما كان يُحاول استرضاءها ، مَن يقرأ تلك الكلمات ولا يذوب قلبه ؟ خاصةً حينما نعلم ظروف كتابتها وكم كان ذلك صعبًا عليه =_=  ، ومؤكد الخطاب الختامي الذي دمر جهازي العصبي تمامًا وجعلني أبكي بإنهيار ولازلت أحتفظ به عندي في ملف نصّي منفصل ، لقد كانت كلماته مؤثرة جدًا ، والمشهد كله أصلاً كان رهيبًا ..بودّي اقتباس الخطاب بالكامل والتعليق عليه وعلى المشهد نفسه لكني أخاف أن أحرقه على أحد..عاااااا .

- الموسيقى الداخليّة للمُسلسل كلها خرافيّة ،لكني لم أستمع في البداية 
– قبل تحميل الدراما أعني -
و الموسيقى الخاصة بها فقط وهي روعة بالمناسبة Prisoner Of Love سوى لأغنية
وتحمل كل شجن وحزن وآلام المسلسل بداخلها لقد ظللت مدمنة على هذه الموسيقى – وحتى الآن – لكن سبحان الله بين شعوري بها قبل المسلسل وبعده ، لقد كنت لعشقي الشديد للبيانو والكمان/التشيللو مزيجهما الراااائع في تلك المقطوعة يحملني بين السحاب ويمنحني نشوة كبيرة رغم أنها نغمة هادئة تتنقل بنعومة بين عدة طبقات لتمنحك شعورًا مختلفًا كل مرة ، لكن بعد ارتباطي بالمسلسل وفهمي لأبعاده أصبح الحزن والألم هو كل ما يُسيطر عليّ كلما سمعت تلك المقطوعة لدرجة أن الأمر دومًا ينقلب لدموع وبكاء ، أتذكر دومًا "سوسكي" بكل آلامه وأحزانه ومشاكله ومتاعبه في المقطع الأخير من الموسيقى أو الأغنيّة الذي ارتبط عندي به ،"تاكيرو" بعذاباته وصمته وأحزانه التي احتفظ بها لنفسه بكل شجاعة ، "ميتشيرو" بضعفها وتوقها لحبٍّ غير موجود في هذا العالم ، "روكا" بإستكشافها لنفسها وحيرتها وحبّها الصامت ، "إيري" بوحدتها وانعزالها وحاجتها للإحتواء وللمسات الحانية ..

وواحدة من ابداعات هذه الدراما التي لا تزال عالقة في الذهن وتوضّح وبقوة براعة المخرج كانت
شارة/تتر البداية قصة وحدها بالفعل ، مسلسل كامل في دقيقتيْن فقط تقريبًا ، وصانعه عبقري حقًا ، أُشيد بالإخراج الاحترافي هنا بصراحة:

للمشاهدة :

أو




للتحميل  :

اضغط هنا من فضلك 
 أو 

هنــــا بجودة أفضل 

-ظهور اسم المسلسل من بين الخيوط الحمراء – الرمز المميّز للمسلسل وتعقّد العلاقات - المتناثرة المُتشابكة معًا ..

-ظهور الشخصيات الخمسة التي تؤثر في حياة بعضها البعض واحدًا تلو الآخر من وراء ستار وكأنهم قادمون من المجهول يستكشفون العالم حولهم غير مُدركين لماهم مُقدمين عليه ، ولا عن لقائهم عن طريق المُصادفة والذي سيُغيّر حياة الجميع..

- طريقة دخول كل فرد منهم والتي توضح لنا بحق أنه يحكي عن المسلسل ويعبّر عن شخصيّة كل فرد منهم ودوره ، ثم تلاقي الخمسة القادمين من اتجاهات مختلفة وطرق عديدة فيبدون وكأنهم كانوا يبحثون عن بعضهم البعض رغم كل شئ وكأن شيئًا خفيًّا يُناديهم ، قدرًا ما ينتظرهم سويّةً، لكنهم رغم ذلك لم يلتقوا فقط مرّوا ببعضهم البعض وأكمل كلٌّ منهم طريقه ..


- المشاهد البسيطة لعلاقة كل منهم بالآخر كانت موفّقة جدًا ، فـ"روكا" تغطي وتحمي "ميتشيرو"بحنان بينما يرقبها "تاكيرو" في حزن ، ويأتي الزجاج المتكسر ليُعلن مأساة "ميتشيرو" الدامعة الحزينة ، كأنه قلبها الذي تحطم من كثرة الآلام والحزن ، ويئس من ايجاد الحب والرعاية التي تحتاجها ..

"روكا" و"تاكيرو" جالسيْن في كرسيّين متجاورين لكن في اتجاهات معاكسة وكأنهما قريبيْن جدًا لكن لكل منهما عالمه ، ومحاولة "تاكيرو" للمس يدها أو التواصل معها بتردد ، بينما تصرخ في انهيار مُعلنةً عن آلامها وحاجتها لإطلاق سراح نفسها وتحريرها..

الكوب المتحطم الذي هو مختصر العلاقة ببساطة شديدة يسبق مشهد "ميتشيرو" وهي ترقب"تاكيرو" بأمل وهو غير مدركِ لها غارقًا في أحزانه ، ليظهر لنا معاناته وألمه المُريع ..

"إيري" التي تراقب مُغادرة شخصٍ ما من كثيرين غادروها ولم يبقُ تاركين إياها للوحدة ، "ميتشيرو و"سوسكي" جالسيْن أمام بعضهما مُبتسميْن بينما تمسّ يده برقة ناظرين لبعضهما البعض بحب ،وفجأة تسحب يدها بخفة ، ويظهر كوب قهوة قد فاض بمحتوياته من شدة السكب كما هو حالهما تمامًا ، ويظهر "سوسكي" في موضعيْن يشرحان بإختصار كل مشكلته بين النظرة المتحفزة الصارمة التي قد تكون مُخيفة وبين اغماض عيْنيه في ألم وحزن في قمّة التناقض ، تلخيص مشكلة كل فرد منهم في كلمة واحدة كان رااااااااائعًا ومتميّزًا أصلاً :




the pic is not mine & i really don't know who designed it to credit,if it yours please tell me ^^

  ل 1- ميتشيرو ( الحب) ::::> حيث كل مشكلتها بالفعل تتلخص في ذلك ، سواء بحثها عن الحب ، افتقادها لحب عائلتها ، معاناتها من حبّها لسوسكي ، حبها لصديقة طفولتها وقدرتها على استيعاب التغيرات .

2- روكا ( التحرّر/ فك الأسر ) ::::> سرٌّ كبير وألم أكبر ، محاولة للتحرّر من ظلال الشك وايجاد حقيقة نفسها ، فك أسرها وانهاء عذابها ، كان كل ما تحتاجه هو التحرير ..

3- سوسكي ( التناقض/الإزدواجيّة) :::::> بين الرقّة الشديدة والوحشيّة ، الحب والسيطرة والعنف ، الحنان واللطف والجنون والشك ، تكونت شخصيته وغدت للأسف جزءً منه ، إنه الظالم والمظلوم في آنٍ واحد ، الضحيّة والوحش ..

4- تاكيرو ( الألم المُبرح/ المعاناة) :::::> صمته ووحدته ، حنانه وعطاءه ، وخلف ذلك كله حزنٌ دفين ومعاناة ..

5- إيري 
( الوحدة /الإنعزال) : الحزن المتجسد ، والتي تحاول ملأ حياتها الفارغة من الراحلين على الدوام ، وشعورها الدائم أنها بعيدة عن كل الناس..


يأتي بعد ذلك المشاهد الختاميّة حينما يمرّون من خلال بعضهم البعض في غير ترتيب ودون أن يتوقفوا أو يتلاقوا حينما تتعقد علاقاتهم أكثر ، ويتجه كل منهم في طريقه مرةً أخرى – وهو ما حدث بالفعل كانوا كلما تباعدوا واختلفت المسافات تعقّد علاقاتهم وتواصلهم الخفي ببعضهم البعض كان يُعيدهم لدائرة الأحداث -..

لتتبعثر حياة أصحاب المفاتيح المتناثرة المُلقاة في الأرجاء..


ويأتي مشهد الختام العبقريييييييي ، حينما يبدأ الشريط الأحمر – سواء كان رمزًا للحب أو القدر – بالنداء على كلٍّ منهم ، فيظهر واضحًا صريحًا من بين الستائر ليلفت نظر كلٍّ منهم ويدفعهم لمُتابعته ، العبقريّة ليست في ذلك فقط ، لكن في أنه يتضح من جديد كيفية سير علاقاتهم وتشابكها من خلال نداء الخيط الأحمر ، ففي "ميتشيرو" و"روكا"و"تاكيرو" على التوالي كان الخيط الأحمر يأتي محيطًا بهم مُبعدًا إياهم عن الطريق الذي اتخذوه دافعًا إياهم للتلاقي والترابط ، بينما في حالة "إيري " و"سوسكي " فقد لاحظا الخيط الأحمر بنفسيْهما ، لكنهما كانا خارج محيطه أي لم يحط بهما ،  بل أتاهما من الخارج ، وقد تبعاه لأنهما رأياه فقط وليس لأنه دفعهم لذلك كالحالات الثلاث السابقة..

وتأتي اللقطة الأخيرة التي شرحتها في الأعلى لكن بوضوح أكثر ، الكلمات لا تصف هذا الإبداع بصراحة ، لكني أُحاول فقط شرح مشاعري تجاهه ، أحب التجديد والتميّز ، و"تتر" كهذا ليس كغيره أبدًا ..

بالطبع لا أُنكر إنني فهمت كل ذلك بشكل أكبر بعد مشاهدتي للمسلسل ولم ألحظه من مشاهداتي الأولى له ، لكني خمّنت جزءً منه أو لنقل أثار فضولي فيه ، رأيت الشئ أنا وشقيقتي لكن لم نفهم سببه ،فمثلاً لاحظنا جزئيّة الخيط الأحمر واختلافه بين الشخصيات الخمسة لكن لم نستوعب السبب ، اللقطات التي تشرح العلاقات غدت أوضح وأكثر دقّة مع ختام المسلسل ، لكني لا أستطيع انكار اعجابي بالتتر منذ البداية واحساسي أنه مميّز ومختلف ورغم صغره كان محتويًا لأشياء كثيرة

***
جـــــديـــــــــد : وقد يحتوي حرقًا لا بأس به للأحداث بشكل صريح ، يُرجى الانتباه لمَن لم يُشاهد الدراما بعد .

بعيدًا إنني اكتشفت لاحقًا من قراءة بعض الردود من الفانز الأجنبي ..أن هناك اشارات ورمزيّات أخرى في التتر أيضًا ! ..منها ارتداء "سوسكي" وحده رابطة عُنق سوداء في المجموعة ..وأن ذلك يكون عادةً يكون نذير حُزن أو ايذانًا بالموت *دموع* ا

الطريف أنني وقتها تعرفت على منتدى إقلاع العزيز ، ودخلت بدافع الفضول موضوع مناقشة المسلسل هناك وكنت لا أتابع الردود بشكل كامل وأتابعها مُسرعة فقط على سبيل معرفة الآراء وتقييمات المشاهدين ، لكن كما يقولون "الفضول قتل القط" ، اصطدمت عن طريق الخطأ بختام المسلسل في رد أحد العزيزات وكدت أقتل نفسي ، أي نعم هم لم يشرحوا كيف حدثت الحادثة بالضبط ، لكن يكفي أنهم قالوا أنه هناك (....) سيموت أو ينتحر لأفزع وأحدق في الشاشة هكذا ، ضربت نفسي لأني لم أنتظر حتى أشاهد المسلسل قبل أن أقرأ ردود النقاش الخاص به ، عااااااااااا ، لقد ظللت طوال المسلسل متحفزة أنتظر اللحظة الحاسمة ، وحينما حدث في الحلقات الخمس الأولى تقريبًا محاولة انتحار وجدتني أختي أتابع الحلقة بتوتر شديد بينما عيناي متسعتان من الفزع وهي لا تفهم لماذا ، وعندما مر منها بسلام أخذت أفكر بحيرة ..إذًا متى ؟..

لذلك راعيت خلال حديثي عن المسلسل في أي مكان ألاّ أحرق خاتمته أو أتحدث عن تلك الحادثة لكي يحدث مع أي أحد ما حدث معي ..عاااااااااا


Prisoner of love\ الأغنية التي أبدعت فيها "أوتادا هيكارو "  أسير أو سجين الحب
مٌنطبقة تمامًا بشكل مبهر على جميع الشخصيات الخمسة كلٌّ بحالته ، لكن رغم ذلك ارتبطت عندي بـ"سوسكي" أكثر ، أحسست أنه الذي ينطبق عليه الكلمة بالحرف الواحد فكان أكثر من غيره "سجينًا للحب" ، كان سجينًا حقيقيًّا لا يملك من أمر نفسه شيئًا ، كان سجين حياته السابقة ، سجين ذكرياته وآلامه ، سجين حبّه الوحيد ، سجين شكوكه ومخاوفه ، سجين عقده ومشاكله ، ربما لأنه الوحيد الذي لم يحصل على شئ في الختام ، واختار تحرير نفسه بنفسه..فقط حينما اكتشف كم هو سجين !

كذلك كانت فكرة الإستعانة بمقاطع منها داخل الحلقات كأنها تُعلّق على المشاهد راااائعة ، لقد ربطتني بالمسلسل أكثر وأيضًا عبّرت عن الكثير مما لا يُقال ..

أكثر المقاطع التي أحببتها أو التي أثّرت بي :


يغمرني الحزن بتمنييّ المستحيل 
كلنا يبحث عن الهدوء
مضغوطين ..لكننا نقاوم.
نُطارد ظلال الحب.

+

إذا حاولتْ وَحْشيَّةِ الواقع تمزيقنا إربًا 
سوف ينجذب أحدنا للآخر أكثر.
بطريقة ما ، بطريقة ما أشعر بأنني أستطيع القيام بأي شيئ معك

+

الأيام البشعة بدأت في الظهور 
منذ اليوم الذي سرقت فيه قلبي
رغم أني كنت وحيدة في الألم 
اعتقدت أن كل شئ على ما يرام 

ولو لم أقاوم أكثر سأضع الأغنية كاملة 

المقطع الوحيد الذي لم يظهر في المسلسل هو
 :
====

Stay with me, stay with me
My baby, say you love me
Stay with me, stay with me
Don’t leave me alone again


ابقَ معي ..فقط ابقَ معي 
عزيزي ..أخبرني أنك تحبني 

ابقَ معي..فقط لو تبقَ معي 

لا تتركني وحيدةً ثانيةًَ .

====
وكنت بإنتظاره حقًا لأنه معبّر وظللت أضع له تصورات في بالي عن المشهد الذي سيُمثّله ، لكن لا بأس 


أيضًا لطالما أسرتني فكرة الأضواء والستائر تلك ، أذكر أصلاً في مسلسل أنمي قديم
أخي العزيز /oniisama
  كانت غرفة أحد البطلات مليئة بالمرايا رغم ضيقها وعدم احتوائها على أثاث
يُذكر ، كانت فكرةً أليمة لكنها للأسف تدل ببساطة على كل شئ في ثناياها ، وخرجت نظريات ونقاشات كثيرة على تلك الغرفة وسبب وضع المرايا بها ، كذا الحال ههنا ، نحس أحيانًا أنها لم تكن مجرد ديكورات أو رموز خفيّة وفقط ، بل هي تعبّر عن نفسيات ودواخل الشخصيات وما يقومون به بشكل لا إرادي للتعبير عن أنفسهم ،إنها تلك العادات الصغيرة التي تكون شخصيتنا ومانحن عليه ، الستائر المفتوحة والشمس الساطعة 

  Share house في بيت الاصدقاء أو الـ
عبرت عن انفتاحهم على الحياة ورغبتهم في المواصلة رغم الصعوبات وعلى تحدّي الظروف رغم الآلام ، لم تكن تعبر عن كون حياتهم ورديّة أو جميلة مُضيئة على الدوام ، بل هو الضوء الذي يُصرون على ادخاله إلى عوالمهم رغم ظلمات الوحدة والحزن والألم ، إنه الأمل بمعنى آخر-
لذلك بالفعل كان البيت الذي انتقلت له ميتشيرو  فيما بعد خلال حَملها ، بذات المواصفات تقريبًا مليئًا بكل جديد وجميل أملاً في مستقبل أفضل -

الستائر المُسدلة والاضاءة الصناعيّة "النيون" في بيت "سوسكي" ، عبّرت عن مشاعر الوحدة والانغلاق التي يُعانيها ، عن رغبته في عالم مثالي يكوّنه بنفسه ويُريد أن يتحكم فيه ولو لمرة - لذلك كان يرغب في تكوين عائلته الخاصة بأسرع وقت- عالم ذو اضاءة ثابتة بدرجة مُتحكَّم بها ومظهر موحّد لا يتغير ، وكأنه يحاول الحفاظ على أمانه الخاص حينما لا يحدث أي تغيير في تفاصيل حياته الصغيرة

"يتبع لاحقًا"


نُشرت أول مرة في أواخر 2008
في منتدى الإقلاع
ثم أعدت تجميعها وأضفت عليها ونشرتها في جورنالي الشخصي 2009
::: آخر تحديث بتاريخ 31 يناير 2013 :::
colors_of_joy: (Default)
بسم الرحمن الرحيم 
 
رد جديد من أرشيف ملفاتي أو المخبز الآلي المُسمّى لي لي ا
>>> لمزيد من المعلومات بهذا الصَدد يُرجى سؤال غاليتي رينوا 
ا

الفترة الزمنيّة لمُشاهدتي لهذه الدراما  : منذ 6 أشهر تقريبًا ! ، تحديدًا في 17 أغسطس 2009 ! 
ا
وكنت قد كتبت جزءً كبيرًا من الأحداث في ملف ، ولم أُكمله لسببٍ ما وغاب في غياهب ملفاتي المُبعثرة ولم أتذكره سوى وقت نشر هذا الرد
ا

----

pic credit to : jpbabyshop


هااااي..لي لي ديسو ا

لقد أنهيت بحمد الله مشاهدة الثلاثة حلقات الأخيرة التي كانت تفصلني عن ختام الدراما وسكبت كمية دموع غير طبيعيّة تؤهلني لأن أعاني من صُداع مُزمن ليوم كامل أو يزيد قليلاً - ا

لأكون صريحة لم أكن مُتحمّسة بشكل كامل للدراما ، لكني أعترف كذلك أن ذلك ليس لعيبٍ فيها لكن لأن مزاجي مُتعكّر منذ فترة لا بأس بها تجعل من تحمّلي لأي شئ جديد ضربًا من المستحيل ، لذلك لا أدري إن كانت مشاهدتي المُتقطّعة للدراما مُفيدة أم مُضرّة ا

لكني الآن بعد أن أنهيتها يُمكنني القول بضمير مُستريح أنه كان من المُمتع والرائع حقًا مُشاهدة هذا المسلسل ، لم أندم إطلاقًا على ذلك بالعكس ، حوى ضمن ما حوى مشاعر انسانيّة رقراقة جميلة مسّتني بشدة - وأتعبت غدّتي الدمعيّة بشدة  - كما هي عادة الدراما اليابانيّة الحبيبة ، تمنحني دومًا شيئًا جديدًا وجميلاً ، إن لم يكن لعقلي فقط ، فلقلبي وروحي كذلك ، تمنحني مشاعر غاية في الروعة والإنسانيّة  ا

أكثر ما كان يُقلقني من هذه الدراما في البداية - وهو الذي أصبح للغرابة نقطة قوتها برأيي ^ ^-ا
جزئيّة الحلقات المُتصّلة المُنفصلة ، وكل حلقة بحكاية ولغز وقضية جديدة ، لكن المؤلف والمخرج بذكاء ربطوا خيوط بعض القضايا القديمة بالحديثة ( بوجود المدعو تاكي - سان وتورطه فيها) بشكل ذكي لا يُشعرك أنك تُشاهد دراما مُبعثرة أو مُنفصلة عن بعضها البعض

بشكلٍ ما كانت تُضاف كل يوم معلومة جديدة عن مستر برين نفسه عن
"تسوكومو ريوسكي"  ا
شيئًا من عواطفه وأفكاره وأحاسيسه وفضوله الطفولي المحبّب ، محاولاته لاستكشاف نفسه بعد تلك المقدرة الجديدة التي منحته الكثير - من زيادة الذكاء الذي يصل حد العبقريّة وقدرات ذهنيّة متطورة - لكنها سلبت منه الكثير أيضًا  - 

- شيئًا من فهمه لنفسه ولمشاعره ولماهية تلك الأشياء الصغيرة التي تهم الفرد ويحميها بكل ما يملك من قوة

بمعنى آخر فقدَ ما لا يُمكن للعقل والمنطق حسابه ومعرفته مهما كان مُتطورًا ، عن تلك المشاعر الإنسانيّة الدافقة التي توجّه كثير من تصرفاتنا ولا يملك العِلم لها تفسيرًا دقيقًا مهما حاول ، عن الحب ..مشاعر الاعجاب ، عن الحقد الحسد ..الغيرة ..الخوف..القهر والندم ..تلك المُكوّنات السحريّة التي تُميّزنا كبشر وتجعلنا مختلفين ..

فكأنه تحوّل لما يُشبه الحاسب الآلي شديد التطور ، يُمكنه القيام بأي عمليّة ذهنيّة بشكل مُبهر لكنه يقف عاجزًا مشدوهًا أمام دافع مجرم لارتكاب جريمته ، والأسوأ حينما يضعنا في موقفٍ حرج بأن يكون الظالم والمظلوم في نفس اللحظة ! ، أمام والدةٍ تحاول حماية ابنائها مهما كان ذلك خطرًا ، عن شخصٍ غارق في الحب حتى النخاع يقبل بخداع شريكه ويتحمل خيانته له فقط لأن ما يحمله له في قلبه أكبر ، وعن شخصٍ لم يكن الحب كافيًا في قلبه لأن يُوقف طموحه المجنون ، أمام شخص أعماه الحقد والانتقام ..والخوف ..

حينما يواجه عن قُرب واحدة من أروع العلاقات البشريّة ، والشقيقيْن اللذيْن يحاولان حماية بعضهما البعض مهما تكلّف الأمر ا

تُغرورق عيناه بالدموع ، ويحسْ بقلبه يتحرك دون أن يعرف عقله السبب الحقيقي لذلك ، حينما يكتشف كم أن تلك المشاعر ثمينة حقًا ويتمنى أن يحس بمثلها أو يقدّر قيمتها كما يجب ا

يحسّها ويتفاعل معها لكنه يبحث بإصرار في داخله عن معناها وعن المعادلة المنطقيّة التي تؤدي لها ، يعجز عن استيعاب أن تلك المشاعر التي يحسها طوال الوقت ، غير قابلة للقياس ، أو لمحاولة ايجاد سبب منطقي لها ، لأنه في العادة لا يوجد ا

لذلك فأنا أنصح وبشدة بمتابعة الدراما بالكامل وبالترتيب الطبيعي - وليس انتقاء حلقات بعينها لأجل ضيوفها فقط  - لأنها ليست حلقات خاصة مُجمّعة أو أفلام مُجزّءة ، بل دراما مُسلسلة حتى وإن اختلف الأبطال والقصص فالخيط الرئيسي واحد ، يجب لكي تُمسك به وتستوعب كامل الأحداث وتطور الشخصيات أن تُتابع جيدًا تفاعلاتها طوال الوقت بمرور الحلقات .

الحلقات حملت الكثير والكثير مما يصعب سرده برأيي ، وأداء الممثلين بلا استثناء كان مُتعة كبيرة بحق ا 

  
IPSسواء الأبطال الأساسيين في المعهد القومي لعلوم الشرطة  


pic credit to bloggang.com

أو الضيوف الذين كانوا اضافة رائعة بحق للدراما ولم يُنقصوا منها شيئًا  

سأتحدث عن الأجزاء أو الحلقات التي أثّرت بي ، أي نعم جميعها كان جميلاً ومؤثرًا لكن هناك حلقات بعينها كانت بكاملها أو في أجزاء منها ذات وقع رهيب على نفسي
 ا


 
منعًا لقذفي بالطوب..قد يحوي حديثي حرقًا لبعض الأحداث ..يُرجى الانتباه ! ا

في الحلقة الثانية :تا

  Koyuki   ضيفة الحلقة : الممثلة  +   Gackt ضيف الحلقة : نجم الروك الياباني 


pic credit to hajime08@photobucket 

بعيدًا عن أن جاكتو تشان  كان رهيبُا مَهيبُا كعادته  وأصابني بحالة رعب مُزمن من الهالة المُحيطة به ، كما أُصبت ولله الحمد بحالة مُروّعة من القرف المُزمن بسبب كميّة الدماء وفكرة آكل لحوم البشر تلك ، لكنه أتقن دوره في تلك اللقطات الصغيرة وأقنعنا تمامًا أنه قاتل مخيف  ينتقل عبر العصور  ، ولولا بقايا مَنطق وايمان أن الموتى لا يُبعثون سوى يوم الدين لكنّا صدقنا بشدة أنه ذاك العائد ..

كالعادة تُوضح لنا تلك الحلقة أنه دومًا كل في زمان ومكان تتواجد مجموعات من محدودي التفكير والمجانين الذين يبحثون عن أي فكرة او مُعتقد ما ليُحاولوا تطبيقه واحياءه مهما كان الثمن ، وأنه حتى القتلة المُتسلسلين والسفاحين والمرضى النفسيين لهم جمهورهم ومحبّيهم !  ..محاولات الاحياء الحمقاء لنبوءة أو تهديد القاتل كانت مفضوحة ومُتوقعة بشدة ا

لكن المؤثر أكثر هو تلك الجريمة العَرضيّة التي اقتحمت الأحداث دون تخطيط مُسبق ! ، والتي أدت في النهاية لما حدث ..شاب قُتل هدر فقط لأنه تواجد في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ ! ، وكأن على الآخرين دفع ثمن تهوّر وعدم صدق الآخرين وتهرّبهم من جريمتهم ا

أي نعم لست من مُشجّعي الانتقام تحت أي ظرف ، لكنها دومًا العُقدة التي يتركوها لنا مُعلّقة نعجز عن حلّها ،إنك عاجز عن اثبات حقّك والانتقام ممن آذوك بالقانون أيًّا كان..تُرى هل ستأخذه بيديْك؟؟ا


pics credit to bluebluemi.blog + jmmnewaov2@wordpress 

ولقد كان أداء كويوكي رقراقًا شفّافًا مثلها تمامًا  ^ ^ ا
سواء كانت هادئة ورقيقة..حزينة ومتألمة..مُنتقمة تشع بالغضب والكُره لمَن حرمها ما\مَن تحب مع استعدادها لعمل أي شئ ..انكسارها واستسلامها في النهاية ..كانت مُقنعة في جميع حالاتها ^__^ا

في الحلقة الثالثة 
ضيفا الحلقة :ا
كاميناشي كازويا  \ كـامي (ممثل ونجم جونيزي من من فريق كاتون) ا   
آيبو ساكي (ممثلة)ا  + 

pic credit to sukimiyuki@spaces.live

من جديد جرائم مُختلفة مُتشابكة منها الأساسي ومنها العَرضي وعليهم ايجاد المُتسبّب فيها وعدم الانخداع بالظواهر

تأثرت بشدة بلقطة المَشفى حينما كان 
" ماساكازو \ كامي" يُطعم خطيبته ويُلاعبها ويُحاول التخفيف عنها ، تأثرت لدرجة أنني أعتقد كنت سأنفعل بجنون كما فعل "هياشيدا" بالضبط حينما اكتشف الحقيقة ا

لم أتخيّل أن يبلغ الطموح بشخصٍ لهذه الدرجة ، والأسوأ أنه بالفعل يحبها !  .
.ا


credit to neoseeker.com

اللقطة الأخيرة كانت مؤثرة للغاية حينما صفعه تسوكومو بالحقيقة المُرّة أنه رغم كل ما فعله وما تسبب فيه من أذى لخطيبته فهي من أعماق قلبها تحبّه ، تستمع إليه وتنفذ ما يقولها

كان يتعمّد في حديثه أن يكون جافًا وقاسيًا ليُشعره بفداحة ما فعله ولأنه يستحق ، لكنه تفاجأ بردّة فعله وبأنه يحبها أيضًا لكنه في لحظة حماقة ترك لنفسه العَنان خوفًا من انكشاف الحقيقة فحاول التخلص من أهم وأحب شئ في حياته ا

كانت تلك أولى الطَرقات على أبواب مشاعر 
تسوكومو نفسه ، أحَسْ وكأن هناك شيئًا غريبًا يحدث حوله ..هناك مشاعر ما لا يستطيع تفسيرها ..

أداء كامي كان جيدًا بوجه عام كعادته  طوال الحلقة لكنه استطاع بجدارة انتزاع الدموع منّي في آخر اللقطات ا
أحييه على كونه منحني تلك اللحظات وأوصلني لتلك الحالة المشاعريّة 
ا

الحلقتان الرابعة + الخامسة :ا

  
Sato Takeru  ضيف الحلقتيْن : الممثل 


pics credit to pitch.aisubeki + 0darker0@wordpress

عازف موسيقي ؟ + بيانو ؟ إذًا فقد وقعت في غرام الحلقة دون أي حرف اضافي ا

الحقيقة أن المقطوعات الموسيقيّة في تلك الحلقة كانت رائعة لدرجة أمتعتني بشدة خاصةً أنها لواحدة من أحب الآلات الموسيقيّة لقلبي 
ا

لا يسعني في هذه الحلقة سوى أن أقول


لقد أبدع تاكيرو..أبدع تاكيرو..أبدع تاكيرو ا

ودون أي ينطق سوى بكلمات قليلة نقلني لعالم آخر من الأداء ..بحق كنت مُنبهرة بشدة بما قام به بنظرات عيْنيه الحائرة الخائفة طوال الوقت، بتشنّجه وارتياعه حينما استمع للمقطوعة المنشودة وأصابته نوبة الفزع ، بحزنه الدفين وآلامه وهو يُودّع شقيقته ، ويكتب بكل براءة في مفكرته الشخصيّة عبارات قليلة قتلتني تمامًا 
" لقد قتلتْ أختي أحدهم ..وسوف لن تعود مجدّدًا " ا

عن ضياعه الدائم بسبب فقدانه لأهم ما يمنح الإنسان هويّته وأحلامه وذكرياته وأفكاره..
ذاكرته !ا

أن تكون محكومًا بورقة ..قد تكتبها أنت..وقد يكتبها لك غيرك !ا >___<ا

دفتر من ورق ..قد تختلط فيه المعلومات والملاحظات وحتى الذكريات ، ليُصبح في حدود تلك القطعة الصغيرة من الورق عالمك كله الآن !
ا

  Memento ذكّرني بشدة بمأساة بطل فيلم
 
كانت واحدة من الحلقات التي حُفرت في ذاكرتي وقلبي  .ا.

الحلقة السادسة 

  
Nakama Yukie ضيفة الحلقة : 


pics credit to HaiFaPi @ Eqla3.com + jaycee05@wordpress  ل

ناكاما يوكي
 ..أرفع لها القبعة احترامًا على ذلك الأداء الجميل   ا
لقد كانت مؤثرة ومُبدعة في جميع حالاتها  


والحلقة - والتي تسبقها - كانت مؤثرة بشكل رهيب

حينما كانت تنتقم من كل من آذاها وحرمها سماءها الزرقاء الواسعة ، كل مَن تجاهل وسخِر وقصّر ولم يكلّف خاطره حتى بأن يبذل ولو جهدًا قليلاً في البحث والتأكد ا
عن الذين شاركوا المجرم والخاطف الذئب البشري الوغد في فعلتهِ بها طوال  خمسة عشر عامًا ! ..لقطة حفل لمَ الشَمل \الذكرى السنويّة كانت عبقريّة وجعلتني أنهار حقًا ا


Pic credit to havenofchords@blogspot

رصاصاتها كانت ببساطة تفجيرًا لسنواتها التي قضتها في الخطف والاحتجاز ، كانتْ صراخها العالي الذي تحتجّ به على كل ما فًُعل بها ، كان تنفيثًا لكل ما احتجزته في قلبها ومشاعرها من غضب واستياء وحقد وحزن وألم ..

بشكل ما أحسستْ أنها مجنونة ..لكنه ليس ذلك الجنون الذي يُمكن الاعتماد عليه لتبرأتها تمامًا من ما قامت به من قتل للأسف ، إنه ذلك الجنون الطبيعي لطفلة ظلتْ كذلك.. حُرمت طفولتها وشبابها وأُعتُديَ عليها وعاشتْ كالحيوانات وربما أسوأ في مكان عفِن ..تحت الأرض مع الحشرات والقوارض !ا

إنها تلك الطاقة الكامنة في الفرد حينما يُظلم بشدة أو يُقهر لدرجة مروّعة وتسنح له فرصة الانتقام ..إنه جنون ارتكاب الجريمة نفسها..

تآكلتني الفكرة ، هل تُدان على ما فعلته؟ هل ما قامت به خطأ تمامًا أو صحيح تمامًا؟
ألم يقتلوها هم - ألف مرة - بما فعلوه لها؟ ألم يُدّمروا مستقبلها وحياتها للأبد ؟ ألم يؤذوها بشكل لا يُمكن اصلاحه ؟

لكن هل ذاك مبرّر للقتل وللانتقام بأيدينا؟ أعلم أنهم يستحقون أكثر حتى من ذلك ..لكن هل الصحيح أن نفعلها نحن؟ ...لكن ماذا لو لم يأخذ لنا القانون حقنا أو يجازيهم بما يستحقوا؟

إنها العُقدة الأزليّة التي تؤرقني دومًا ولم أستطع حسمها مهما حاولت التفكير 
ا

اللقطة الأخيرة في تلك الحلقة لازالت تؤلم قلبي ..
عندما كشف تسوكومو أنها للأسف ليست كما تدّعي ا
حينما كان أسفل الدرج ينتظر هروبها ويدعو من كل قلبه أن يكون مُخطئًا
لكنه فضّل قسوة الحقيقة على أن تظل مخفيّة 
نظرات القلق والترقّب..ثم حينما وصله وقْع خطواتها من على بُعد ليُغمض عينيْه في ألم ويحس بالأسف لأول مرة كونه كان مُحقًّا في شئ
ا
لقد كان مشهدًا مؤثرًا بحق ، فرحة "كاناكو" بالهرب والخروج من مأزقها ، ركضها الطفولي وابتسامتها الفرِحة مُرتسمة على وجهها تجاه الحريّة.. تجاه 
تسوكومو -سان ومُناداتها له وكأنه مُنقذها لتُفاجأ بأن المُحقق بإنتظارها وأن كل شئ انكشف  ، بعيدًا عن الموسيقى العبقريّة في هذا المشهد والتي تحكي كل شئ ببساطة وهي ذاتها المقطوعة التي تأسرني في كل مشهد مؤثر في هذه الدراما 
>>> وهي نفسها المقطوعة الوحيدة التي لم أجدها في الموسيقى التصويريّة للمسلسل !! 
ا
 
إنه واحد من المُشاهد التي لا تُنسى بالنسبة لي


الحلقتان السابعة والثامنة(الأخيرة)ا :

    
Kamikawa Takaya ضيف الحلقة :


pic credit to bloggang.com
ا
لا أتذكر منهما شيئًا الآن !  ، إحم..هذا هو الجزء الذي كنت تركته وقت كتابتي للملف منذ 6 أشهر ، والطريف أنه كان الجزء الأحدث الذي أنهيْته للتوْ وقتها ! - حالتي تزداد صعوبة كماهو واضح ا -

كل ما أتذكره الآن وما ظل محفورًا في ذاكرتي المشاعريّة كما أُحب أن أسميها والتي تُحاول جاهدةً أن تتحدّى ضعف ذاكرتي الأسطوري العجيب ! ، أن مشهد القبض على الخاطف والمُتسبّب في الحوادث كان شيئًا لا يُمكن تمريره بسهولة ، وظل في مكانٍ خفي بداخلي ، حتى فجّرته الموسيقى التصويريّة للدراما !
ا

حينما كان كيتيزاتو يحتجز توسكومو وذاك الوزير\المسئول ويُهدّدهما بمسدسه ، بينما تسوكومو يُحاول بذكاء وحذر أن يُخبره أن الأوان لم يفت بعد لأن يستسلم وألاّ يُورّط نفسه أكثر ، يُخبره بما توصّل له حول القاتل الحقيقي ، يكشف له عن آلامه الداخليّة وما أرّقه كل تلك السنوات ودفعه دفعًا للقيام بكل هذه الأفعال الشنعاء ، ويُنبّهه أنه للأسف كان مخدوعًا ودُمية في يد مَن يُحرّكه لأغراضه الخاصة دافعًا إياه بكل سخطه وألمه ورغبته في الانتقام من كل مَن ظلمه لأن يُنفّذ أغراض ذلك الشخص !
علامات الأسى والحزن التي اعتلت وجه كيتيزانو وعذاباته الداخليّة التي كشفت كَم هو كائن بائس أمامه فرصة أخيرة لأن يُنقذ نفسه ، لأنه للغرابة وحتى الآن لم يُزهق روحًا ، لم يشعر بذاك الشعور المروّع بأنك تفقد جزءً منك مع تلك الروح المُغادرة ، وبأنك تتحوّل إلى كائن آخر سوى نفسك ، كائن غير بشري بلا قلب ، مسخُ فقد روحه مع مَن رحلوا.......

ومن جديد المقطوعة الموسيقيّة الخرافيّة ، بكل مافيها من شجن وآلام وتلك التأوهات العميقة التي تحسّ وكأنها نابعة من قلبه الذي يتعذّب حقًا  ، مزيج البيانو مع الكمان\التشيللو كان شيئًا لا يُمكن وصفه ...

ثم تأتي اللحظة الأصعب حينما ينهار تمامًا ليُدرك أخيرًا ما فعلته يداه ، ويحس وكأنه خسر كل شئ حتى انتقامه الذي لم يتحقّق ، فيُقرّر انهاء حياته بدلاً من حياة الوزير !  ،ويرفع المسدس موّجهًا إياه لصدغه واصبعه على الزناد ! ، لقد أُصبت بالهلع حقًا وخفت بشدة ألاّ يستطيع أحد منعه أو انقاذه ، وأن يرحل عن عالمنا ذاك الظالم المظلوم


، كنت كـ"تسوكومو" بالضبط أصرخ فيه ألاّ يفعل ت

كانت لحظاتٍ صعبة ما بيْن الترقّب والخوف حتى انتهت الأمور بسلام ..وأداءً أكثر من رائع نقلني لعالم من الأحساسيس من المُمثل " كاميكاوا تاكايا" لا أصدّق أنه هو ذاته الذي كان طبيب المدرسة المعتوه تمامًا - والمُعقّد بشدة  - في هانا كيمي  ، دوره يختلف كمًّا وكيفًا وأدّاه بجدارة ، أوصل لي معاناة الشخصيّة بتعابير وجهه وكل لمحة فيه 

ختام الدراما لا أتذكره بوضوح أيضًا ! 
- قاتل الله الكسل !..ماذا كنت سأخسر لو كتبت حينها ما شاهدته وينتهي الأمر ؟ -
 
لكن ما أتذكره بشأنها أنه كان ختامًا لطيفًا يسمح بعمل حلقة خاصة
  أو جزء ثاني للدراما في أي وقت برأيي


أي نعم لم نتفّهم بعد أبعاد ما وصل إليه
 تسوكومو وهل هي مجرد حالة نشاط مُفاجئة للدماغ عنده نتيجة الحادثة أم إنها تغيّر دائم ؟ وهل سيتوصّل يومًا إلى ما كان يبحث عنه أم لا ..وماهي حكاية ذلك المدعو تاكي؟

pic credit to bluebluemi.blog.
ولماذا يُوحي لنا طوال الوقت بالخطورة وبأنه  كشريرٍ ينتظر الوقت ليظهر على حقيقته بينما لم نتوصل لشئ عنه حتى الآن ؟ا

لكني أصبحت مؤخرًا أهيم عشقًا بالنهايات المفتوحة  ، لندعها لخيال المُشاهد ليُحدّد ما يُناسبه..
ا

---



pic credit to friend-dvd.com
كيمورا -سان
..أرفع له القبعة احترامًا وانبهارًا بأدائه المُقنع والرائع حقًا ، خاصةً أن هذه أول دراما أُشاهدها له - بدون ضرب لو سمحتم  - ..كلّ مُدحٍ لـتسوكومو وشرحٍ لأدق دواخله يعود الفضل فيه للأداء الرائع من كيمورا ..لأنه استطاع في جميع حالاته وبأدائه الراقي من جعلي أتفّهم الشخصيّة التي يؤديها وجعلني أتعلّق بها وأستمتع بشدة بتواجدها في الأحداث ، إنه تجربة جميلة في تاريخه الفنّي برأيي ، ورغم أنني لم أُشاهد له أي شئ قبل هذا ، لكنه شعوري الداخلي أنه دورٌ جديد عليه منحه قطعة من روحه فجاء مُميّزًا ^_^ا



pics credit to neoseeker.com + lightindecember@blogspot

هيرو \ هياشيدا : مُمثل متميّز أيضًا ،لأنني أتذكر كم انبهرت أن شخصيته الحقيقيّة هادئة ورزينة إلى حدٍّ كبير بينما هنا هو عبارة عن عاهة مُتحرّكة  ، مُرهف الحِس عاطفي لأبعد الحدود ، شخصيّة مجنونة تمامًا تختلف عن الشاب الوسيم الضاج بالمرح نانبا سنباي في هانا كيمي أو "ريهيتو" الرزين الكتوم في خادم مي تشان 

الدراما ههنا دون مُبالغة^^ا   Sweetheart لقد كان  

وحينما أصابونا بالهلع عليه في إحدى الحلقات ، بكيت حتى أوجعني قلبي  ، لم أكن أستطيع مُفارقة ذلك الشاب اللطيف طيب القلب مُرهف الحِس بجنون 
ا


pic credit to bloggang.com

ا

المُحقّق تانبرا - سان \ كاجاوا تيرويوكي أيضًا كان كارثة مُحقّقة ، أحب تلك الشخصيّات العجيبة ، المليئة بالعِناد والطفولة المُشرّدة ، والذي تكتشف مع الوقت كم هو طيّب القلب وحنون يخفي ذلك خلف الصرامة وضيق الأفق ^^ ، كما إنه أُصيب بالعدوى من تسوكومي بجدارة ، كنت أُقتل ضحكًا حينما يكونان معًا على نفس الخط ويفهمان بعضهما البعض دون كلمة ، أو حينما يُثير تسوكومي جنونه بتصرّفاته ..أحببت تواجده حقًا ^^ 


pics credit to havenofchords@blogspot + kaorublade@wordpress+ serieslovely.com

البنوتة أياسي \ يوري التي أحببتها وتواجدها بعد هذه الدراما ، سبحان الله هناك بالفعل مسلسلات ما تُبرز أروع وأفضل مافي الشخص وقد تجعلك تهيم به عشقًا ^_^ ، كنت مُحايدة بالنسبة لها لكني لا أميل لها في نفس الوقت ، لكن في هذه الدراما كانت مرحة وشقيّة ومُشاغبة وعفويّة بشكل دفعني لمُتابعتها أكثر ، كانت اضافة جميلة للدراما برأيي ، بعيدًا عن كونها فأر التجارب الوحيد المتوفّر  ، فلقد كانت شابة تُمثّل عفويّةً وبراءةً وطيبةً مُحبّبة ^_^ ، حتى في "فصلاتها"  و مشاعرها المُنهمرة واعجابها بتسوكومي ومُحاولاتها لاثبات أنها ليست تطورًا طبيعيًّا للقرود .

---

قضيتُ وقتًا ممتعًا حقًا في مُشاهدة هذه الدراما ، ما بيْن الضحك الهيستيري من المواقف العجيبة التي تحدث في معهد الشرطة الذي بقدرة قادر لم يعد كذلك اطلاقًا  مع العاهات المُجمّعة فيه
والتفكير والبحث والشعور بتلك الحيويّة التي تتدفّق إلى عروقك حينما تُواجه لغزًا أو تتحدّى ذكاءك في شئ ما ، وبين التأثر والألم وحتى الدموع المُنهمرة 
ببساطة لم أندم اطلاقًا على مُشاهدة هذا المسلسل ..ولدي همسة صغيرة أود قولها عن هذه الدراما وسواها ا

لا أحد كامل أعزائي في هذا الكون سوى خالقه سبحانه وتعالى
ولا شئ مهما حاول صانعوه سيكون 100% راضٍ لجميع الأطراف أو بلا ثغرات

لكن برأيي أي عمل فنّي مهما كان نوعه إن كانت ثغراته وأخطاؤه لم تؤثر على استمتاعك به ولم تُخرجك عن أجوائه أو تكون مُنفّرةً أو أثّرت سلبًا عليه بشدة لدرجة يصعب اصلاحها ، فيُمكن برأيي حينها تمريرها وتجاهلها ، لتظل فقط الدليل الحيْ أن لا شئ كامل 100%ا

وذلك ربما ما يفعله كثيرٌ منّا حينما يمدح شيئًا أحبّه ، ببساطة هو يشرح ما يُميّز ذلك الشئ وما جعله يميل إليه أو يحبّه ، تاركًا الثغرات وأخطاء التصوير والاضاءة وحتى هفوات الاخراج بعيدًا عن حُكمه وعن دائرة الضوء والاهتمام ..هذا لا يعني حتمًا أن ما أحبّه خالٍ من الأخطاء مثلاً..لكنه يعني ببساطة أن أخطاءَه تلك ليست جبّارة لدرجة تُضر العمل أو تجعله فاشلاً تمامًا ^ ^ 

ولأنك بشكل آلي حينما تُعجب بشئ أو يلفت انتباهك ، لا تُركّز سوى على محاسنه فقط ، وتتجاهل بخاطركِ وبكامل وعيْك ما دون ذلك ^_^ا

عُذرًا للإطالة..لكنها على ما يبدو ساديّتي في كتابة آرائي اللوذعيّة عن شئ أعجبني ا

لأعود لسُباتي العميق الآن ..وأنام قريرة العيْن  ا
>>> ومَن الذي كان قد أيقظكِ أصلاً ؟ ا
كلّه من  الموسيقى التصويريّة للدراما التي فجّرت فيّ كل الذكريات عنها ودفعتني لنبش ملفاتي القديمة 
ا

خالص تحياتي


=====================================
نُشرت هذه الخواطر لأول مرة في 26 فبراير 2010
آخر تحديث بتاريخ 11- فبراير - 2013
 

Page generated 2 Aug 2025 04:13 pm
Powered by Dreamwidth Studios