Lili (
colors_of_joy) wrote2021-08-14 02:44 pm
![[personal profile]](https://www.dreamwidth.org/img/silk/identity/user.png)
Entry tags:
Banana Fish : خواطر الحلقة 6
تابع إعادة نشر خواطري التي كتبتها في 2018 وقت عرض أنمي بنانا فيش-
خواطر مبعثرة أقرب للعصف الفِكري لـ (الحلقة 6 )
منها للي كلت دراع جوزها 😕 :
_
_
_
_
_
_
قد لا تكون حلقة مليئة بالأحداث كونها تدور في مكان واحد..أو بمعنى أكثر دقّة أحداثها قد لا تبدو بالشناعة الكافية للآخرين، - بنظام أنا مُت موتات أحسن من كدة ، وشاهدت ما هو أشنع 😅- وقد تتفاوَت ردود أفعال مشاهديها وتأثيرها عليهم،
لكن الحقيقة أنها بالنسبة لي كانت مدمّرة بشدّة ، ويكفي أن أقول أنني رغم مشاهدتي لها منذ بضعة أيام فقط، إلاّ أن تأثيرها استمر معي من وقتها، ولم أستطع أن أنطق بحرف سوى الآن !
ما فيها من أحزان ومشاعر هيَ ما اخترقني بشدّة ونكّد عليّ كما يجب أن يكون ولله الحمد !😖
لذلك سيكون أغلب حديثي في الواقع عبارة عن انهمار مشاعيري في نقطة أو نقطتين فقط
فهيَ بالنسبة لي لم تُصبنِ بشجن شديد أو إحساس رهيب بالحزن كما في الحلقة الخامسة، بل تطوّر الأمر بشكل لم أتوقّعه، وكنت أحاول تجهيز نفسي طوال الوقت منذ صدرت الحلقة الأسبوع الماضي..
بل أنا أساسًا أساسًا أجّلت مشاهدة تلك الحلقة عدة أيام في انتظار إيجاد النفسيّة والشجاعة الكافية، لكن يبدو أنه مهما أجّلت فلا فائدة ! وأنها سوف تضرب بقوّة، لتنتابني حالة بكاء شديدة لدقائق بعد انتهائي من المشاهدة منهم للي كلت دراع جوزها ! 😭😖
أنهيت الحلقة غير مصدّقة بصراحة بشاعة البشر ومدى حقارتهم - رغم إني مفترض أعرف لكن تظل تلك الأمور لا نعتاد عليها أبدًا كما هو واضح ! >__< -
بينما انتابتني حالة أكبر من الحزن والألم على "آش"، أكثر حتى من ذي قبل بعد معرفة ما تعرّض له الفتى المسكين ليْس فقط من انتهاك بل ومن خذلان وظلم بيّن ومنذ سن صغيرة للغاية..
وأنا التي كنت أعتقد أن أسوأ ما حدث له كان ما فعله به الحقير "دينو" ! لكن الحقيقة كانت أشنع 😑
(بعيدًا أن تلك الحوادث بشكل أو بآخر تُلامس عندي أنا جرحًا قديمًا لم يلتئم بعد ..فالموضوع كان شنيع من جميع الجهات بصراحة !
لطالما كانت فكرة الخيانة - وخاصةً من الوالدين تؤلم قلبي - 🙁 )
مبدأيًّا عليّ أن أقول أنني صُدمت حينما اكتشفت أن "آش" - و"جريفين" كذلك - لم يكونا يتيمين !!
أي نعم هناك عائلات اختفاءها من الحياة وعدم وجودها أفضل من بقائها 😑 ، لكن أقصد ظننت أنهم أيتام تمامًا بالشكل القانوني والمادي ! وأن ذلك هو سبب تعرّضهم لكل تلك المهازل في صغرهم ..لتأتي الصفعات واحدة تلوْ الأخرى ..
وأولى الصدمات في تلك الحلقة أن هناك في الحقيقة والد على قيد الحياة !! والأدهى أنه يعامل الفتى بجفاء وقسوة وقلة أدب!
لقد كدت ألتهم عنق الرجل حقًا ..وشعرت بإمتنان عميق لـ "ماكس " ولـ "إيجي" لأنهما تفجّرا غضبًا في وجهه !! ❤
ورغم أنني مؤكد كنت راضية عن حركته الأخيرة - التي ربما يُحاول فيها ولو لمرة في عمره أن يكون أبًا ويٌكفّر فيها عن ذنوبه تجاه صغيره \صغيريه ! - في التغطية على الحادث ومنح "آش" الفرصة للهرب
لكن للأسف لم يمحُ ذلك أيًّا من غضبي وضيقي ..أي نعم متفهّمة بشدّة ضغط المجتمع ، وأننا كبشر نرتكب الكثير من الحماقات بسبب الخوف، وان هناك بعض المعوّقين الذين يعجزون عن التعبير عن مشاعرهم بشكل صحيح !
لكن رغم كل ذلك لا يُمكنني بصراحة تبرير الخيانة ! وخاصةً خيانة الأبوين 😑 ، والذين يُفترض أن يكونوا أول شخص يتوجّب عليهم حماية صغارهم والوقوف معهم على أضعف الإيمان
لا أحد يُدرك مدى قسوة ذلك وشناعته..وأنه في أحيان كثيرة يكون الأذى النفسي والقتل المعنوي في تلك الحالة أشد من القتل الفعلي !
في أحد الأفلام السينمائية هناك جملة حوارية لازلت أتذكرها حتى الآن رغم مشاهدتي للفيلم منذ سنوات طويلة، لأنها ببساطة اخترقت دواخلي تمامًا من وقتها وكشفت لي مدى شناعة أن يخونك مَن هم أقرب لك،
في ذاك الفيلم وخلال التحقيقات قيل للمحقق أن هناك ما هو أشنع من جريمة الاغتصاب التي يتولّى قضيتها..
وقد ذُهل المحقق وقتها - ونحنُ معه - ولم يستوعب أو يُدرك ما هو الشيء الأشنع يا ترى !
حتى اكتشف في الختام فاجعة أن يخوّنك ويخذلك الأقرب إليْك..وأنه رغم شناعة فعل الاغتصاب أو الاعتداء
فإن الأكثر تدميرًا هو الخذلان والخيانة، وأن يغدر بك مَن تثق بهم وتنتظر منهم النجدة والنُصرة أو على الأقل التصديق حتى وإن عجزوا عن مساعدتك !
وأن ما دمّر الضحيّة تمامًا وقضى عليها لم يكن الاغتصاب رغم شناعته وتأثيراته الصحية والنفسيّة
لكن كان خذلان والدها وخيانة ثقتها وحبها الطفولي غير المشروط له وبيعه لقضيتها تمامًا في سبيل منصبه، مُطالبًا إياها ذاك المطلب الأحمق بأن تنسى ..وكأن شيئًا لم يكن !
ذلك النكران الحقير والهجوم الغبي الذي يُدمّر كل شيء دومًا هو الجواب ..إما خوفًا من الآخرين ..أو خوفًا على صورتهم أمامهم..أو على مركزهم ومكتسباتهم..أو أي سبب حقير آخر
لقد حُفرت تلك الكلمة في أعماقي..مُحاوِلةً من كل قلبي ألاّ أكون السكين التي تخترق قلب أحبتي في أي وقت ، وألاّ أخونهم وأخذلهم ذات يوم بسبب جُبني أو ضعفي ..
وإن عجزتْ عن المساعدة بشكل مادي مباشر..على الأقل ..أن أصدقهم وأدعمهم وأكون إلى جوارهم
_
وإن كنت قد انزعجت وتفاجأت جدًا في البداية أن الوالد كان مُهاجِم وحقير لهذه الدرجة..فقد ازدادت دهشتي وصدمتي حينما حكى الماضي المروّع للفتى !
اللي هوّ إنت بجد؟!!! يعني بعد الحقائق اللي إنت بتحكيها بنفسك ورغم كل تلك المهازل تُعامل الصبي البائس باحتقار وتتهمه بأنه يُتاجر بنفسه؟
(هناك مَن يقول أن تلك اللقطات لم تظهر كما يجب أو بشكل مفصّل في الأنمي، وأن المانجا كانت أوضح في تلك النقطة، وكيف شرحت مشاعر "آش" تجاه والده، وكيف أنه لم يكرهه أو يحمل أي حقد تجاهه رغم المعاملة الشنيعة التي رأيناها، بالعكس كان يُحاول حمايته!
كما تشرح المزيد من دوافع الأب وأسباب تصرفاته الحمقاء ..لكن ولو ! أنا مغتاظة بشدة ..ولحد ما أقرأ المانجا على الأقل ! 😕 )
ثم أصلاً كيف يُمكن لهؤلاء المخابيل الحقراء أهل القرية أن يتهموا طفل في السابعة بأنه أغوى الرجل؟!!! مهما كان حبكم وتقديركم لشخص، كيف يُمكنكم التغاضي عن جرائمه، كيف يمكنهم تكذيب الفتى وظالمه مرتين بهذا الشكل الفج؟
لكنها ثقافة لوم الضحية المعتادة في مجتمعاتنا للأسف! يعجز مخهم الأحمق المريض عن استيعاب الحقيقة فيعيشوا في ضلالات ويُنكرونها بشدّة ، بل ويتهموا الضحية التي تسببت في كشف الحقيقة
!! UGHHHH!!
القصة كلها رهيبة وتفاصيلها أشنع مما توقعت، أعتقد أن ملامح "إيجي" المصدومة المتألمة ونظرات الهلع على عيونه وقت سماعه لكل ذلك الهوْل هي المعبّرة بشدّة عن حالتي وقت المشاهدة !
هناك كلمة تحديدًا وسط كلام الأب رنّت في اذني وظللت فترة غير مستوعبة أبعادها..حينما أخبر "آش" في حال تكرر ذلك التحرّش \ الاغتصاب من المدرّب الوغد
ألاّ ينطق بحرف أو يُقاوم أو يفعل أي شيء ..لكن عليه أن يجعله "يدفع الثمن " !!
تلك كلمة تحمل أكثر من وجه في الواقع ! هل كان يقصد حقًا أن يجعل مَن يؤذونه يدفعون المال ؟!! يخرب بيته ! لماذا يتهمه بالعُهر إذًا ؟!!
أم هوَ المعنى الأعمق وهوَ أن يدفعوا ثمن أفعالهم ، وكأنه كان يطلب منه ما يعجز هوَ نفسه عن فعله !!!! الانتقام
لكن كيف يمكن تحميل طفل صغير في السابعة حِمل بهذا الثقل؟ يخرب بيتك تاني !
لا عجب بالفعل أن الفتى كبر شاعرًا بخيبة الأمل والحزن ولا يثق بأي أحد !! 🙁
لتكتمل أركان المأساة بمعرفة أن والدة "آش" المعوّقة هربت مع عيشقها..بعد أن طردت والدة "غريفن" وربما تسببت في موتها !
ياللروعة ! أسرة ملهاش حل الحقيقة! 😑
كان هناك العديد من الجُمل الحوارية المهمة والمميّزة في هذه الحلقة:
-
مثل حديث "إبي - سان" مع "آش" وكيف أخبره الأخير عن خطئه في التعامل مع "إيجي" وكيف أنه ولو بدون قصد يُبالغ في حمايته ويُعامله كأنه طفل - وأنا أتفق معه في ذلك بصراحة -
وكيف إنه رغم إن "إيجي" في آخر سن المراهقة وعلى وشك أن يبلغ العشرين - وهوَ أكبر حتى من "آش" نفسه - ورغم ذلك لا يستطيع حماية نفسه أو التصرّف بشكل أكثر حزمًا وحدّة تجاه المخاطر
وبعدها فكرة انزعاج "إبي-سان" من تعلّم "إيجي" للتصويب وإطلاق النار، كونهم غير معتادين على ذلك في اليابان، بينما يخبره آش بسخرية - وهو على حق بشدّة - أن لو كان الأمر كذلك فأخبر رجال "دينو" بذلك حينما يطلقوا الرصاص عليك!
بالفعل البيئة والظروف هيَ ما يفرض على الشخص كيفية التصرف..لا بأس لو أردت أن تكون مسالمًا، لكن على الأقل تعلّم شيئًا تُدافع به عن نفسك لو اضطررت لكي لا يسحقك الآخرين أو يدمّروا حياتك..ومن جديد فكرة القوة التي تحمي العدالة أو الحق، وأنه لا يُمكن للحق أو للمبادئ أن تكون ضعيفة أو بلا حماية *تنهيدة*
- ثم بعده يأتي حوار "ماكس" و"إبي - سان"، وكيف أستطاع الأول - ومن مجرد التطلّع لوجهه - تخمين أن "آش" لا بدّ سوّى "إبي -سان" البائس على نار هادئة وإدّاله من المنقّي خيار زي ما بيقولوا ! 😂🤣
لنعرف بعدها دوافع "إبي -سان" ومشاعره بشكل أكبر ❤ ، وأن الموضوع بالنسبة له لم يكن مجرد شعور بالمسئولية فقط تجاه "إي - تشان" أو محاولة لإنقاذه من اليأس والحزن فقط،
وليْس عرفانًا بالجميل له لأنه أول مَن منحه لقطات تصويرية رائعة ألهمته ليُكمل في عمله - ولو بشكل غير مباشر - كمصوّر، لكنه كذلك في ركن عميق في قلبه، يتمنى أن يكون هوَ ❤ ،
وهوَ التخمين الموفّق من "ماكس" هذه المرة أيضًا 😃
(تشبيهه كذلك لـ إيجي - كُن" بعد أزمته النفسية وابتعاده عن القفز ونسيانه كيف يُمكنه أن يُحلّق، بأنه كالـ كناري الذي يعجز عن الشدوْ من جديد ❤ كان رائع ومعبّر أيضًا )
وأيضًا اسقاطه للمشاعر المضطربة في قلب "إبي - سان" على أسطورة أو مسرحية "أماديوس" أو كما أسماها "متلازمة Amadeus Syndrome" \ أماديوس
خواطر مبعثرة أقرب للعصف الفِكري لـ (الحلقة 6 )
منها للي كلت دراع جوزها 😕 :
_
_
_
_
_
_
قد لا تكون حلقة مليئة بالأحداث كونها تدور في مكان واحد..أو بمعنى أكثر دقّة أحداثها قد لا تبدو بالشناعة الكافية للآخرين، - بنظام أنا مُت موتات أحسن من كدة ، وشاهدت ما هو أشنع 😅- وقد تتفاوَت ردود أفعال مشاهديها وتأثيرها عليهم،
لكن الحقيقة أنها بالنسبة لي كانت مدمّرة بشدّة ، ويكفي أن أقول أنني رغم مشاهدتي لها منذ بضعة أيام فقط، إلاّ أن تأثيرها استمر معي من وقتها، ولم أستطع أن أنطق بحرف سوى الآن !
ما فيها من أحزان ومشاعر هيَ ما اخترقني بشدّة ونكّد عليّ كما يجب أن يكون ولله الحمد !😖
لذلك سيكون أغلب حديثي في الواقع عبارة عن انهمار مشاعيري في نقطة أو نقطتين فقط
فهيَ بالنسبة لي لم تُصبنِ بشجن شديد أو إحساس رهيب بالحزن كما في الحلقة الخامسة، بل تطوّر الأمر بشكل لم أتوقّعه، وكنت أحاول تجهيز نفسي طوال الوقت منذ صدرت الحلقة الأسبوع الماضي..
بل أنا أساسًا أساسًا أجّلت مشاهدة تلك الحلقة عدة أيام في انتظار إيجاد النفسيّة والشجاعة الكافية، لكن يبدو أنه مهما أجّلت فلا فائدة ! وأنها سوف تضرب بقوّة، لتنتابني حالة بكاء شديدة لدقائق بعد انتهائي من المشاهدة منهم للي كلت دراع جوزها ! 😭😖
أنهيت الحلقة غير مصدّقة بصراحة بشاعة البشر ومدى حقارتهم - رغم إني مفترض أعرف لكن تظل تلك الأمور لا نعتاد عليها أبدًا كما هو واضح ! >__< -
بينما انتابتني حالة أكبر من الحزن والألم على "آش"، أكثر حتى من ذي قبل بعد معرفة ما تعرّض له الفتى المسكين ليْس فقط من انتهاك بل ومن خذلان وظلم بيّن ومنذ سن صغيرة للغاية..
وأنا التي كنت أعتقد أن أسوأ ما حدث له كان ما فعله به الحقير "دينو" ! لكن الحقيقة كانت أشنع 😑
(بعيدًا أن تلك الحوادث بشكل أو بآخر تُلامس عندي أنا جرحًا قديمًا لم يلتئم بعد ..فالموضوع كان شنيع من جميع الجهات بصراحة !
لطالما كانت فكرة الخيانة - وخاصةً من الوالدين تؤلم قلبي - 🙁 )
مبدأيًّا عليّ أن أقول أنني صُدمت حينما اكتشفت أن "آش" - و"جريفين" كذلك - لم يكونا يتيمين !!
أي نعم هناك عائلات اختفاءها من الحياة وعدم وجودها أفضل من بقائها 😑 ، لكن أقصد ظننت أنهم أيتام تمامًا بالشكل القانوني والمادي ! وأن ذلك هو سبب تعرّضهم لكل تلك المهازل في صغرهم ..لتأتي الصفعات واحدة تلوْ الأخرى ..
وأولى الصدمات في تلك الحلقة أن هناك في الحقيقة والد على قيد الحياة !! والأدهى أنه يعامل الفتى بجفاء وقسوة وقلة أدب!
لقد كدت ألتهم عنق الرجل حقًا ..وشعرت بإمتنان عميق لـ "ماكس " ولـ "إيجي" لأنهما تفجّرا غضبًا في وجهه !! ❤
ورغم أنني مؤكد كنت راضية عن حركته الأخيرة - التي ربما يُحاول فيها ولو لمرة في عمره أن يكون أبًا ويٌكفّر فيها عن ذنوبه تجاه صغيره \صغيريه ! - في التغطية على الحادث ومنح "آش" الفرصة للهرب
لكن للأسف لم يمحُ ذلك أيًّا من غضبي وضيقي ..أي نعم متفهّمة بشدّة ضغط المجتمع ، وأننا كبشر نرتكب الكثير من الحماقات بسبب الخوف، وان هناك بعض المعوّقين الذين يعجزون عن التعبير عن مشاعرهم بشكل صحيح !
لكن رغم كل ذلك لا يُمكنني بصراحة تبرير الخيانة ! وخاصةً خيانة الأبوين 😑 ، والذين يُفترض أن يكونوا أول شخص يتوجّب عليهم حماية صغارهم والوقوف معهم على أضعف الإيمان
لا أحد يُدرك مدى قسوة ذلك وشناعته..وأنه في أحيان كثيرة يكون الأذى النفسي والقتل المعنوي في تلك الحالة أشد من القتل الفعلي !
في أحد الأفلام السينمائية هناك جملة حوارية لازلت أتذكرها حتى الآن رغم مشاهدتي للفيلم منذ سنوات طويلة، لأنها ببساطة اخترقت دواخلي تمامًا من وقتها وكشفت لي مدى شناعة أن يخونك مَن هم أقرب لك،
في ذاك الفيلم وخلال التحقيقات قيل للمحقق أن هناك ما هو أشنع من جريمة الاغتصاب التي يتولّى قضيتها..
وقد ذُهل المحقق وقتها - ونحنُ معه - ولم يستوعب أو يُدرك ما هو الشيء الأشنع يا ترى !
حتى اكتشف في الختام فاجعة أن يخوّنك ويخذلك الأقرب إليْك..وأنه رغم شناعة فعل الاغتصاب أو الاعتداء
فإن الأكثر تدميرًا هو الخذلان والخيانة، وأن يغدر بك مَن تثق بهم وتنتظر منهم النجدة والنُصرة أو على الأقل التصديق حتى وإن عجزوا عن مساعدتك !
وأن ما دمّر الضحيّة تمامًا وقضى عليها لم يكن الاغتصاب رغم شناعته وتأثيراته الصحية والنفسيّة
لكن كان خذلان والدها وخيانة ثقتها وحبها الطفولي غير المشروط له وبيعه لقضيتها تمامًا في سبيل منصبه، مُطالبًا إياها ذاك المطلب الأحمق بأن تنسى ..وكأن شيئًا لم يكن !
ذلك النكران الحقير والهجوم الغبي الذي يُدمّر كل شيء دومًا هو الجواب ..إما خوفًا من الآخرين ..أو خوفًا على صورتهم أمامهم..أو على مركزهم ومكتسباتهم..أو أي سبب حقير آخر
لقد حُفرت تلك الكلمة في أعماقي..مُحاوِلةً من كل قلبي ألاّ أكون السكين التي تخترق قلب أحبتي في أي وقت ، وألاّ أخونهم وأخذلهم ذات يوم بسبب جُبني أو ضعفي ..
وإن عجزتْ عن المساعدة بشكل مادي مباشر..على الأقل ..أن أصدقهم وأدعمهم وأكون إلى جوارهم
_
وإن كنت قد انزعجت وتفاجأت جدًا في البداية أن الوالد كان مُهاجِم وحقير لهذه الدرجة..فقد ازدادت دهشتي وصدمتي حينما حكى الماضي المروّع للفتى !
اللي هوّ إنت بجد؟!!! يعني بعد الحقائق اللي إنت بتحكيها بنفسك ورغم كل تلك المهازل تُعامل الصبي البائس باحتقار وتتهمه بأنه يُتاجر بنفسه؟
(هناك مَن يقول أن تلك اللقطات لم تظهر كما يجب أو بشكل مفصّل في الأنمي، وأن المانجا كانت أوضح في تلك النقطة، وكيف شرحت مشاعر "آش" تجاه والده، وكيف أنه لم يكرهه أو يحمل أي حقد تجاهه رغم المعاملة الشنيعة التي رأيناها، بالعكس كان يُحاول حمايته!
كما تشرح المزيد من دوافع الأب وأسباب تصرفاته الحمقاء ..لكن ولو ! أنا مغتاظة بشدة ..ولحد ما أقرأ المانجا على الأقل ! 😕 )
ثم أصلاً كيف يُمكن لهؤلاء المخابيل الحقراء أهل القرية أن يتهموا طفل في السابعة بأنه أغوى الرجل؟!!! مهما كان حبكم وتقديركم لشخص، كيف يُمكنكم التغاضي عن جرائمه، كيف يمكنهم تكذيب الفتى وظالمه مرتين بهذا الشكل الفج؟
لكنها ثقافة لوم الضحية المعتادة في مجتمعاتنا للأسف! يعجز مخهم الأحمق المريض عن استيعاب الحقيقة فيعيشوا في ضلالات ويُنكرونها بشدّة ، بل ويتهموا الضحية التي تسببت في كشف الحقيقة
!! UGHHHH!!
القصة كلها رهيبة وتفاصيلها أشنع مما توقعت، أعتقد أن ملامح "إيجي" المصدومة المتألمة ونظرات الهلع على عيونه وقت سماعه لكل ذلك الهوْل هي المعبّرة بشدّة عن حالتي وقت المشاهدة !
هناك كلمة تحديدًا وسط كلام الأب رنّت في اذني وظللت فترة غير مستوعبة أبعادها..حينما أخبر "آش" في حال تكرر ذلك التحرّش \ الاغتصاب من المدرّب الوغد
ألاّ ينطق بحرف أو يُقاوم أو يفعل أي شيء ..لكن عليه أن يجعله "يدفع الثمن " !!
تلك كلمة تحمل أكثر من وجه في الواقع ! هل كان يقصد حقًا أن يجعل مَن يؤذونه يدفعون المال ؟!! يخرب بيته ! لماذا يتهمه بالعُهر إذًا ؟!!
أم هوَ المعنى الأعمق وهوَ أن يدفعوا ثمن أفعالهم ، وكأنه كان يطلب منه ما يعجز هوَ نفسه عن فعله !!!! الانتقام
لكن كيف يمكن تحميل طفل صغير في السابعة حِمل بهذا الثقل؟ يخرب بيتك تاني !
لا عجب بالفعل أن الفتى كبر شاعرًا بخيبة الأمل والحزن ولا يثق بأي أحد !! 🙁
لتكتمل أركان المأساة بمعرفة أن والدة "آش" المعوّقة هربت مع عيشقها..بعد أن طردت والدة "غريفن" وربما تسببت في موتها !
ياللروعة ! أسرة ملهاش حل الحقيقة! 😑
كان هناك العديد من الجُمل الحوارية المهمة والمميّزة في هذه الحلقة:
-
مثل حديث "إبي - سان" مع "آش" وكيف أخبره الأخير عن خطئه في التعامل مع "إيجي" وكيف أنه ولو بدون قصد يُبالغ في حمايته ويُعامله كأنه طفل - وأنا أتفق معه في ذلك بصراحة -
وكيف إنه رغم إن "إيجي" في آخر سن المراهقة وعلى وشك أن يبلغ العشرين - وهوَ أكبر حتى من "آش" نفسه - ورغم ذلك لا يستطيع حماية نفسه أو التصرّف بشكل أكثر حزمًا وحدّة تجاه المخاطر
وبعدها فكرة انزعاج "إبي-سان" من تعلّم "إيجي" للتصويب وإطلاق النار، كونهم غير معتادين على ذلك في اليابان، بينما يخبره آش بسخرية - وهو على حق بشدّة - أن لو كان الأمر كذلك فأخبر رجال "دينو" بذلك حينما يطلقوا الرصاص عليك!
بالفعل البيئة والظروف هيَ ما يفرض على الشخص كيفية التصرف..لا بأس لو أردت أن تكون مسالمًا، لكن على الأقل تعلّم شيئًا تُدافع به عن نفسك لو اضطررت لكي لا يسحقك الآخرين أو يدمّروا حياتك..ومن جديد فكرة القوة التي تحمي العدالة أو الحق، وأنه لا يُمكن للحق أو للمبادئ أن تكون ضعيفة أو بلا حماية *تنهيدة*
- ثم بعده يأتي حوار "ماكس" و"إبي - سان"، وكيف أستطاع الأول - ومن مجرد التطلّع لوجهه - تخمين أن "آش" لا بدّ سوّى "إبي -سان" البائس على نار هادئة وإدّاله من المنقّي خيار زي ما بيقولوا ! 😂🤣
لنعرف بعدها دوافع "إبي -سان" ومشاعره بشكل أكبر ❤ ، وأن الموضوع بالنسبة له لم يكن مجرد شعور بالمسئولية فقط تجاه "إي - تشان" أو محاولة لإنقاذه من اليأس والحزن فقط،
وليْس عرفانًا بالجميل له لأنه أول مَن منحه لقطات تصويرية رائعة ألهمته ليُكمل في عمله - ولو بشكل غير مباشر - كمصوّر، لكنه كذلك في ركن عميق في قلبه، يتمنى أن يكون هوَ ❤ ،
وهوَ التخمين الموفّق من "ماكس" هذه المرة أيضًا 😃
(تشبيهه كذلك لـ إيجي - كُن" بعد أزمته النفسية وابتعاده عن القفز ونسيانه كيف يُمكنه أن يُحلّق، بأنه كالـ كناري الذي يعجز عن الشدوْ من جديد ❤ كان رائع ومعبّر أيضًا )
وأيضًا اسقاطه للمشاعر المضطربة في قلب "إبي - سان" على أسطورة أو مسرحية "أماديوس" أو كما أسماها "متلازمة Amadeus Syndrome" \ أماديوس
حين يتسبب الإعجاب الشديد بأحدهم أوالحب الطاغي المهووس به أن تكرهه أو تتصرف بشكل غير طبيعي معه لدرجة تدميره أحيانًا..علاقة حُب \ كره مُعقدّة جدًا تليق بالبشر بكل رماديّتهم وتعقيدهم !
وإن كان "إبي - سان" أُصيب بالهلع من الفكرة 🤣، وربما الموضوع ليس بهذا التعقيد بالنسبة له وأنه ربما يغبطه فقط ويتمنى أن يُحلّق مثله ذات يوم 😊 ❤
الصداقة بين "ماكس" و"إبي-سان" جميلة أصلاً وكوْنهما الراشديْن الوحيدين في تلك المجموعة - أو الأوجيسان كما ناداهم التُحفة "آش" 😛 - ورغم اختلاف شخصياتهما يجعلهما إضافة رائعة
- فكرة أن كلٍّ من "آش" و"إيجي" مُنبهريْن تمامًا - ومن اللحظات الأولى - بشخصيّة أحدهما الآخر المختلفة تمامًا عنه أو التي تملك ما يفتقده الآخر، اكتملت في هذه الحلقة برأيي..
فكما أوضح "آش" سابقًا أنه يرى في "إيجي" الإنطلاق والعفوية والصدق الشديد والبراءة - وحتى الإصرار والعزيمة والقوة -، وبأنه كالطيور المحلّقة بكل حريّة، وهيَ الأشياء التي تنقصه ويفتقدها بشدّة
فإن "إيجي" هذه المرة كذلك لا يزال يرى فيه نموذجًا مُلهمًا للغاية، فـ "آش" وإن كان يصغره في العُمر أي نعم، لكنه يملك من القوة والشجاعة ما يجعله يقف أمام ذلك العالم القاسي الظالم، وهوَ يعرف أن خسائره لن تكون هيّنة وأنه قد لا يملك الوسائل أو القوة الكافية لهزيمتهم
لكنه رغم ذلك يُقاتل بكل قوته حتى لو كانت الفُرص ضئيلة أو معدومة ..كيف أنه يملك الجرأة والعزيمة التي تجعله يناضل للبقاء حيًا رغم كل الظروف السيئة التي واجهها منذ ولادته، وبأنه قوي للغاية لأنه لم ينهر أو يُجن في وسط كل تلك المصاعب..
وكيف أنه رغم كل ما جرى له لا زال واقفًا على قدميه، لكن الحقيقة يا عزيزي أنه رغم قوة "آش" الفعليّة، لكنه لا يزال صبيًا صغيرًا..لا يزال بشريًا لا يُمكنه تحمّل كل تلك الضربات الموجعة
دون أن ينهار 🙁 ، وبأنه يحتاجكم إلى جواره..لن يستطيع الإكمال وحيدًا بعد الآن...*تنهيدة*
كذلك برأيي جاء التضاد أو التناقض الرهيب بين الجمال الطبيعي للبلدة الصغيرة وكون مناظرها خلاّبة بالفعل ، وذلك الشجن والألم المرتبط بها بشكل يُفسده تمامًا،
وكيف أنها ببساطة بالنسبة لـ "آش" ..عَدَم ! لا يحمل أي مشاعر أو أفكار معيّنة لمكان لاقى فيه تلك المعاملة الحقيرة وعاش فيه أسوأ أيامه..بل ومنه بدأت حياته في الانحدار والتدمر
مرارة أنه لا يُمكنه رؤية ذلك الجمال الظاهري أو الاستمتاع به، لأن ببساطة قلبه احترق في ذلك اليوم الذي فقد فيه براءته ورأي العالم الحقير على حقيقته وتخلّى عنه الجميع 🙁
ولأنه خلف تلك المناظر الطبيعية اللطيفة..يكمن ماضٍ أسود، أشخاص ظالمون حقراء..وذكريات ملطّخة بالدم والخيانة..صورة مشوّهة شنيعة لا يُطيق الشخص النظر إليها >__<
وذلك كان مُحزن للغاية...
لا أطيق البشر الحمقى وخصوصًا هؤلاء ضيْقي الأفق الأوغاد في المناطق النائية الصغيرة الذين لا يهتمون لأحد سوى أعرافهم الظالمة وأفكارهم العتيقة 😑
كم من جرائم حدثت بسببهم وبسبب عاداتهم الحمقاء واشاعاتهم ؟!
لم أتخيّل أن يحدث فقد من جديد بهذه السرعة ، ومزيد من الضحايا >>>> مالذي أقوله؟ إنها حرب عصابات ! وذلك مسلسل تراجيدي بالله عليكِ ؟! اهئ اهئ -
المقصود أنني كالعادة صُدمت وانقهرت لموت السيدة الطيبة "جينيفر" 🙁
وبالفعل الموت يختار أفضل البشر ..ويترك لنا الحثالة حتى النهاية 😕
اللقطة الأخيرة بينما "آش" يركض كل قوته للحاق بالشاحنة ودموعه تُغرق وجهه ويصرخ من الألم والغضب كانت موجِعة ومحُزنة كما هو متوقّع 🙁 ، ولا ندري مالذي ينتظرهم في لوس أنجلوس بالضبط! ( هناك نقطة لفت الفانز نظري إليها، كيف عرف الوغد "دينو" أنهم متوجّهين لعنوان الطبيب في لوس أنجلوس؟ أهو تخمين صائب أم أن هناك مَن يتتّبعهم، أو الأسوأ جاسوس ؟!!! 😮)
الخُلاصة أنا أعصابي تلفت من الحلقة دي وبدعي عليهم شافعي ومالكي، وكفاية بؤس حرام عليكم بقى
😭
>>>> قارئو المانجا يبشّروننا بالمزيد من الأيام الفُحلقي في القادم الحقيقة، وأن طانط بهيجة بذات نفسها في انتظارنا وعلينا تحضير المناديل والمهدّئات والذي منه 😑
خاصةً مع احتدام الصراع، وتحالف "دينو" الوغد مع الذين كانوا يُساعدون "شورتر" و "آش"، ودخول شخصيّات جديدة للصورة
يا ترى أي نوع من الشخصيّات ذلك الأخ "يو لانج" ضوء القمر ولا قمر التنين دة كمان !
( هناك لقطة تحديدًا في تتر البداية لفتت نظري في كل مرة أشاهده، أجل لا أفوّته في كل حلقة كما هو واضح !😅 - وهو ذلك الشخص الذي يُحيط رقبة "شورتر" بذراعيه بينما يبتسم ابتسامة مُقلقة ومن وقتها وأنا أتساءل مَن يكون يا تُرى - كتلك الظلال الشبحية المخيفة التي تبرز من مخيّلة "آش" في نفس التتر، وتعرّفت فيهم على الوغد "دينو" و الحقير "آرثر" ، يبدو أن البقية تأتي ! )
أنا قُلت برضه..ما هو لا يمكن إحنا ننشّن ونشاننا يخيب مثلاً 😑 ، دي تبقى عيبة في حقّنا والله !
أنا عايزة أروّح يا جدعان حد ييجي يلمّنا من هنا قبل فوَات الأوان *وجه طفولي مُغروْرق عيْناه بالدموع ويمدّ يديه في استغاثة*
أعتقد أنه يُمكنني أن أرقد الآن في سلام! ، وغالبًا سأتهوّر اليوم وأشاهد الحلقة السابعة، وليرحمني الرب 🙏😖
أشوف فيهم عدّة أيام ورا بعض..يا جدعان أنا كنت متخيّلة إني اكتسبت مناعة بعد كل المرمطة اللي شفناها والمصايب اللي اتفرجنا عليهم، لكن واضح إني كنت واهمة 😑
قلتوا لي مين الظالم اللي رشّح لكم الأنمي دة ولعب في ندّاهاتكم ؟ عااااااااااااااااااااااا